
ميزانية إضافية لنفقات الحرب بـ9 مليارات دولار في إسرائيل
وبحسب ما أقرته الحكومة، فإن الميزانية الإضافية ستزيد الإنفاق الحكومي بنحو 23.6 مليار دولار، ما يرفع سقف العجز من 4.9% إلى 5.2%، بالإضافة إلى زيادة سقف الإنفاق إلى 191 مليار دولار.
وفي إطار التصديق على زيادة حجم نفقات الحرب، صدّقت الحكومة أيضا على طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش باقتطاع أفقي من موازنات جميع الوزارات الحكومية.
وشهد اجتماع الحكومة بشأن الميزانية مواجهة حامية الوطيس بين الوزراء وسموتريتش حيث قالت القناة الـ12 إن سموتريتش هدد بالاستقالة خلال المداولات على إدخال التعديلات على موازنة العام الجاري.
وأضافت القناة أن سموتريتش تعرض لهجوم من بعض الوزراء بسبب الاقتطاعات الأفقية من موازنة الوزارات لتمويل نفقات الحرب.
وأوضحت القناة الـ12 أن وزراء في الحكومة هاجموا سموتريتش بسبب تخصيص أموال من الاقتطاعات في وزاراتهم لتمويل مراكز المساعدات الإنسانية في غزة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 156 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. كما استُشهد 266 فلسطينيا جراء التجويع ، بينهم 112 طفلا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
غزة والمأزق التاريخي للغرب
لم تكن الحرب على غزة مجرد مواجهة عسكرية أو جولة من جولات الصراع العربي- الإسرائيلي، بل تحولت إلى اختبار تاريخي كشف هشاشة البنية القيمية والسياسية للنظام الغربي. ومن رحم هذه الحرب، برزت مؤشرات على تصدع منظومة حكمت العالم لعقود طويلة، وفرضت رؤيتها باعتبارها النموذج الوحيد للحضارة والحرية وحقوق الإنسان. اليوم، يقف العالم على أعتاب مرحلة قد تغير وجه التاريخ المعاصر. صحيح أن التحولات الكبرى تحتاج إلى زمن، لكن تتابع الأحداث وتدحرجها بهذه الوتيرة السريعة يجعلان المشهد العالمي أكثر هشاشة، والنظام الغربي أكثر قلقا على مستقبله. الصراع بين الإسلام والغرب ليس صراعا عابرا، بل هو مواجهة بين منظومتين قيميتين متناقضتين. الإسلام، بمنهجه الروحي والسياسي، يضع العدالة في قلب مشروعه، مانحا الحقوق للناس دون تمييز، ومؤسسا نظاما يقوم على الرضا والإيثار، ويغرس الطمأنينة في النفوس عبر قيم إيمانية راسخة. في المقابل، يتعامل الغرب مع هذه القيم بوصفها تهديدا ضمنيا لمصالح النخب المتحكمة فيه. ومن ثم، يرفع شعارات الليبرالية- الحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان- كقناع يخفي تحته نزعة مادية وأنانية تخدم مصالح قلة على حساب الأغلبية. الحرب على غزة كشفت زيف هذه الشعارات، وأحدثت شرخين عميقين: الأول بين المبادئ التي يتغنى بها الغرب، وممارساته الفعلية المتمثلة في الدعم غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي، بل والمشاركة في جرائمه. والثاني بين الشعوب الغربية التي انتفضت نصرة لغزة، وحكوماتها التي تواطأت أو اكتفت ببيانات باهتة وتهديدات جوفاء، في محاولة يائسة لستر العجز السياسي والأخلاقي. لكن ورقة التوت سقطت، وظهرت التناقضات على حقيقتها، فاتحة الباب أمام مراجعات فكرية وأيديولوجية عميقة داخل الغرب. اليوم، يجد الغرب نفسه في مأزق إستراتيجي غير مسبوق. فقد تآكلت صورته كحارس للقيم الإنسانية، وانكشف عجزه عن تطبيق مبادئه حين يتعلق الأمر بإسرائيل. الأسوأ من ذلك، أن سياسات حكومة نتنياهو، بتعنتها وإصرارها على الإبادة والتجويع، تدفع الغرب إلى مزيد من الغرق في هذا المستنقع، وتعمق الشرخ في أسس منظومته الفكرية. هواجس الغرب الحقيقية لا تتعلق بانتصار غزة عسكريا، بل بما يمثله الإسلام كبديل حضاري قادر على ملء أي فراغ قد يخلفه انهيار النظام الغربي. فبرغم ضعف البنية السياسية للعالم الإسلامي، تظل القوة الكامنة في روحه الإيمانية قادرة على إحياء أمة بأكملها. ما نشهده اليوم ليس حدثا عابرا، بل بداية تحول تاريخي قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية وموازين القوى العالمية. وإذا ما سقط النظام الغربي أو تصدع بشكل أكبر، فإن تداعيات ذلك ستمتد إلى أنظمة سياسية عديدة مرتبطة به، ما قد يسرع من انهيارات متتالية في بنية النظام العالمي. غزة لم تعد مجرد جغرافيا محاصرة، بل تحولت إلى بوصلة تكشف الاتجاه الحقيقي للصراع الحضاري. لقد هزت الحرب أسس النظام الغربي، وأجبرت شعوبه وحكوماته على مواجهة تناقضاتهم الداخلية. وما بين التصدع القيمي والارتباك السياسي، يقف الغرب على مفترق طرق تاريخي: إما أن يواجه الحقائق ويعيد صياغة منظومته، أو أن يستعد لمرحلة أفول قد تعيد رسم ملامح العالم من جديد.

الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
كاتس يصادق على خطة احتلال غزة وبدء استدعاء 60 ألف جندي
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير صدَّقا على خطط احتلال مدينة غزة بناء على القرار الأخير للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية. وقالت وسائل الإعلام نقلا عن مصادر إن الجيش الإسرائيلي قرر تبكير موعد استدعاء 60 ألف جندي من الاحتياط، وتمديد خدمة 20 ألف جندي احتياط 40 يوما إضافية. وجاء قرار كاتس وزامير بعد مباحثات أجرياها في مقر قيادة وزارة الدفاع الكرياه بمدينة تل أبيب ، للموافقة على خطط احتلال مدينة غزة. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن اجتماع كاتس وزامير ضم كبار المسؤولين في القيادة الجنوبية وهيئة الأركان العامة، منهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس شعبة العمليات وممثلو جهاز الشاباك. وفي وقت سابق الثلاثاء، حدد زامير مراحل خطة احتلال مدينة غزة، وتشمل عدد مسارات بينها "تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة". وفي 8 أغسطس/آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة. وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. وفي 11 أغسطس/آب الجاري، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري. وتأتي الاستعدادات الإسرائيلية لاحتلال غزة رغم استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث وافقت الأخيرة الاثنين على مقترح تقدم به الوسيطان المصري والقطري، يشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.

الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
هذا هو السبيل الوحيد لمواجهة نتنياهو
في أعقاب تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إيمانه الراسخ بـ"إسرائيل الكبرى"، حذر السفير المصري حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، من مخاطر نكبة ثالثة، جراء أحلام الهيمنة الإسرائيلية، بعد النكبة الأولى 1948، ثم النكبة الثانية التي تدور رحاها في غزة، أما النكبة الثالثة، لا قدّر الله، فهي إجلاء الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة، وتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى" باقتطاع أراضٍ من دول الجوار، من الأردن، ولبنان، وسوريا، ومصر. والنكبة، مثلما يقول الكاتب اللبناني الراحل إلياس خوري، ليست مجرد لحظة تاريخية، ولكنها حالة، متحولة ومتحورة. والحقيقة أنه نفس المدلول الذي أعطاه قسطنطين زريق للنكبة في كتابه: "معنى النكبة"، أي أن النكبة ليست ضياع الأرض وحدها، ولكن الوقوع في حالة من الانهزامية، وأن المعركة ليست عسكرية فقط، وإنما حضارية. ربما يمكن أن نضيف مفهوما آخر للنكبة، قدّمه المؤرخ البريطاني إيوجين روغان E. Rogan في كتابه: "العرب"، من خلال الآثار التي أحدثتها، والتي لم تقتصر على ضياع الأرض، وتهجير الساكنة الفلسطينية من ديارها، بل إيقاف مدّ تحديثي في الشرق الأوسط، والإجهاز على نخبة ليبرالية واعدة، أي أن العرب الذين كانوا يحلمون بأن يكونوا فاعلين، أضحوا موضوعا للتاريخ، جراء هذا المنعطف التاريخي، وبهذا المعنى، فالنكبة هي أكثر من صور الدمار، والتهجير، والأسى، وإنما الخروج من التاريخ. ما يظهر للعيان، من خلال المآسي المترتبة عن النكبة، من ضياع، ودمار، وتشريد، وتهجير، إن هو إلا التعبير المادي عن تصور ورؤية، وبتعبير أوضح، النكبة هي الترجمة العملية لأيديولوجية رافضة، أو تصور يشجب الآخر، والتعبير المادي لها. ولذلك فنكبة 1948 هي النتيجة الحتمية للقاعدة الأصولية للصهيونية وخطيئتها الأصلية: "أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض"، ونكبة غزة الحالية هي النتيجة الحتمية لقانون الهوية الإسرائيلي، والتوجه الشعبوي اليميني المتطرف، ولو يُقدر جدلا، لمشروع إسرائيل الكبرى، ومرجعيته الصهيونية الدينية، أن يتحقق، فسيفضي ذلك، مثلما قال الدبلوماسي المصري المشار إليه، إلى نكبة ثالثة. ليست النكبة إذن نتيجة توالد طبيعي، وإنما هي نتاج لتصور ورؤية.. والجانب العملياتي إن هو إلا تنزيل لتصور ورؤية، لذلك ينبغي للمواجهة أن تتصدى لعناصر النكبة قبل أن تستوي، وقبل أن تنتقل إلى الإنجاز. ولذلك لا ينبغي الاستهانة بما يرشح من مشروع إسرائيل الكبرى، لأن النتيجة التي ستتولد عنها هي نكبة كبرى، ولن تقتصر النكبة على الفلسطينيين، ولن تستثني دول الجوار وشعوبها. بل سيحكم عليهم بالانهزامية، والدونية، والاقتتال الداخلي، مما يفضي إلى سلسلة من الانقسامات والانفصالات، ولن تسلم بلاد المغرب من تلك التداعيات. واهم من يعتقد أننا في بلاد المغرب في منأى من تداعيات ما يجري في الشرق الأوسط. ما نعيشه اليوم من احتدام طائفي هو نتيجة عمل منهجي، على المستوى الأكاديمي، والدبلوماسي، والإعلامي، والعلاقات العامة، وصياغة نخب، إعلاميا، وأدبيا، وأكاديميا، لعقود من الزمن. أستحضر ما كان يُردّد عقب التوقيع على اتفاقية أوسلو، من أن الصهيونية كانت عملا على الإنسان اليهودي، نقلته من طور لطور، وجعلت منه إنسانا جديدا، فصاغت منه مزارعا ومحاربا، وهو الذي لم يكن لزهاء ألفي سنة، مزارعا وحاملا للسلاح. أما الصهيونية الجديدة، فهي اشتغال على إنسان العالم العربي، من خلال الثقافات الفرعية، والحريات الفردية، وحرية التعبير، وحقوق المرأة، وهي كلها مبادئ نبيلة، وكلمات حق، ولكن يُراد بها باطل. لقد تبدّت الأوجه الخلفية، أو الوجه الكابي لجانوس، كما لدى الأسطورة الرومانية، الذي له وجه برّاق، وآخر جهْم، لهذه المبادئ النبيلة، في كثير من بلدان العالم العربي، وأصبح الدفاع عن الأقليات، وحرية التعبير، والحريات الفردية، مداخل للتدخل، والتأثير، والتأطير، ومعاول للهدم. يمكن أن نستخلص بعض الدروس من النكبة الأولى، 1948، وكيف أنها قضت على أنظمة، وغيّرت الثقافة السياسية في المنطقة، ودفعت بقوى، وحجبت أخرى، وتوزع الشرق الأوسط، بنسب متفاوتة، ما بين الجيش، الذي استند في الغالب إلى القومية العربية، والإخوان المسلمين، حتى 1967، حيث سعى الإسلام ا لسياسي أن يديل من فلول القومية العربية. والحقيقة أن كلا من القومية العربية والإسلام السياسي، متفرعان عن كدمة النكبة. وسيكون من السذاجة الاعتقاد أن الشرق الأوسط خصوصا، والعالم العربي عموما، سيبقيان كما كانا، وأن لا شيء سوف يتغير بعد نكبة غزة الحالية. يتقدم تاريخ الشرق الأوسط، بشكل أكثر تراجيدية وحدّة. كل اندحار لا يهيئ إلى هبّة، بل إلى اندحار أكبر. نكبة غزة، أكثر بشاعة وهولا من نكبة 1948، ويمكن أن نتصور كيف يمكن أن تكون، لا قدر الله، النكبة الثالثة، أو النكبة الكبرى، مع أحلام إسرائيل الكبرى. يواجه العالم العربي، أكبر تحدٍّ عرفه منذ قرنين، بعد تحدي الاستعمار. اكتسى الاستعمار جرحا وجوديا لمجتمعات تحمل حضارات عريقة، وذاكرة تاريخية. هزّ يقينيات، ورسم حدودا بشكل اعتباطي، ولكنه لم يقضِ على ذاكرة، ولم يفكك لُحمة، وهيأ المجتمعات للتحديث، ومنحها بعض أدوات فهم ذاتها وتاريخها. وبتعبير آخر، لم يكن الاستعمار كله نقمة، أو لم يستطع أن يقضي على روح الأمم، واستطاعت دول العالم العربي، بعد رفع ربقة الاستعمار، أن تُبقي على الحد الأدنى من المشترك، وتلتقي في بيت، وتحلم بدفاع مشترك، وتحيا في لغة واحدة، ونتاج ثقافي، وتلتقي في قضايا مشتركة، وتحلم بمصير مشترك… إلى أن أخذ ذلك يتهلهل، تحت تأثير عوامل عدة، ولم يبقَ الشعور المشترك إلا على مستوى الوجدان الشعبي، أو بعض الفعاليات، وتوارى عن مراكز القرار، أو يكاد. خرج العالم العربي من الاستعمار بأقل الأضرار، وليس مُقدّرا أن يخرج سالما من التحدي القائم. يتجاوز التحدي القائم اليوم مدى ما أحدثه الاستعمار. فهو ليس مجرد جرح وجودي، بل نهاية وجودية، أو نكبة كبرى، تُهلهل السُّدى [النسيج] القائم، وتضع حدا لدول، أو تجعلها غير قابلة للحياة، (مما نراه رأي العين)، وتقضم من أخرى، وتُقزّم أخرى، وتزج بدول في دائرة توترات مرتفعة، فيما بينها، وبداخلها… وقد تنتهي بها إلى التقسيم والانفصال. هل يمكن للدول العربية أن تبقى صمّاء، أمام مخاطر النكبة الكبرى؟ هل يمكن أن ترتكن إلى الواقعية، والبراغماتية، و"مغانم السلام"، والعقلانية الاقتصادية، أمام أخطار وجودية؟ مصر والأردن معنيتان بشكل مباشر، من خلال ما يُعرف بخطة الجنرالات، أي التهجير القسري، ولبنان، وسوريا، كلها معنية من خلال أحلام إسرائيل الكبرى بقضم أراضيها، وكل الدول حيث توجد طوائف إثنية وعقدية معنية، فهل ينبغي الانتظار إلى أن تقع الفأس على الرأس، "للوقوف وقفة رجل واحد"؟ وهل يستطيع أن يقف من دُق رأسه، وشُلّت أطرافه؟ لا يكفي أن تُدين جامعة الدول العربية تصريح نتنياهو حول إسرائيل الكبرى، بل المطلوب رؤية جديدة، وتصور جديد، على مستوى العالم العربي، في هدوء، بالأدوات الدبلوماسية. ويتوجب على مستوى كل دولة إعادة ترتيب الأولويات، وتحديد ما التناقض الجوهري، الذي لا يمكن التعامل معه، والتناقض الثانوي، الذي يمكن التعايش معه. وينبغي، على مستوى دائرة أصحاب الفكر، تشخيصُ الأخطار المحدقة التي تُنذر بنكبة كبرى، مع تصور جديد لتجاوزها. الحرب على غزة، والبشاعة التي رافقتها، عصفت بأوهام، وغيرت قواعد اللعبة. "ومن لا يُبصر من الغربال، أعمى"، كما يقول المثل العربي.



