logo
بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

المصري اليوممنذ 4 أيام

العديد من المهرجانات الكبرى، وعلى مدى ١٥ عاما، تُعرض أفلامه رسميا، وكثيرا ما حصد الجوائز الذهبية.. إلا انه لم يكن حاضرا، فهو ممنوع من ممارسة المهنة ومن السفر. يتم تهريب الشريط خارج الحدود. قد يراه البعض تتويجا مغموسا بالسياسة، إلا أننى أراها جوائز إبداعية خالصة، خالية من الدوافع الأخرى، البعض لن يرى إلا (الدوافع الأخرى) .
هذه المرة، حضر بناهى إلى السجادة الحمراء ودخل قاعة (لوميير)، ولاقى قبل العرض تصفيقا استمر ٥ دقائق، وبعد العرض ١٥ دقيقة، ولم يجد هو وفريق العمل ردًّا
سوى البكاء.
رسميا، لم يعد بناهى ممنوعا من السفر، وبالتالى غير مهدد أيضا بالسجن، إلا أنه بعد عرض فيلمه (حادث بسيط) بدون موافقة الرقابة هناك، من الممكن أن يجد نفسه مجددا قيد التحقيق والتهديد بالسجن .
الفيلم اخترق الخط الممنوع، عندما قدم الفساد داخل جهاز الشرطة، البطل كان مسؤولا فى السجن عن تعذيب المعارضين.. مصادفة تتعطل سيارته ليلا فى طريق مهجور ومعه عائلته الصغيرة «ابنته وزوجته الحامل»، ويلجأ لمن يساعده، فيكتشف أنه السجان الذى كان يعذب المعتقلين ويقرر هو والمجموعة التى تعرضوا للتعذيب الانتقام، والتى تبدأ بدفنه حيا ثم يتم العدول عن الفكرة، إلا أنه يذوق مرارة الخوف وهو يرى قبره بعينيه، ونكتشف أنه كان يتحرك بقدم صناعية. الفيلم يقدم أكثر من امرأة فى الشارع لا ترتدى الحجاب، تلك مخالفة قانونية تستوجب السجن.
العام الماضى، شاهدنا المخرج محمد رسولوف فى (كان) يأتى متسللا هاربا مع فيلمه (بذرة التين المقدس) وحصد جائزة لجنة التحكيم. لم يعد رسولوف إلى ايران حتى الآن.. بينما بناهى لا أدرى هل هو يقيم حاليا خارج الحدود، ويستعين بآخرين لتصوير لقطات فى إيران يضع هو تفاصيلها الدقيقة من خارج إيران، أم انه سيعود ليواجه عشرات من الاتهامات!.
تستطيع أن تلمح فى سينما جعفر بناهى سمة عامة، تبدأ اللقطات بهدوء وحياد، ويبدو أنه لا يريد أن يحكى لك شيئا محددا، إلا أنه يمسك وكأنه لا يدرى بخيط درامى ما، ومن بعده تتجدد المحاور وتتفجر الأسئلة، حالة العفوية التى يتم تصديرها للجمهور سمة يمتلكها بناهى، كما أنه يمنح الشريط قدرا من خفة الظل حتى يخفف الوطأة على المتلقى، ولكنها ليست مجرد مزحة مجانية، فهى تشير إلى معنى، وهكذا مثلا عندما يذهب المعتقل السابق بزوجة السجان إلى المستشفى لكى تلد، يصبح سؤال السجان الأساسى هل شاهد زوجته فى تلك اللحظة!!.
كثر يتساءلون كيف أن السينما الايرانية فى بلد يمارس فيه كل هذه القيود تستطيع تحقيق هذه المكانة الاستثنائية، والإبداع ينتعش مع نسمات الحرية، إلا أنه ينتعش أيضا وبنفس القدر، عندما يصبح معادلا موضوعيا للبحث عن الحرية، عندها تصبح الأعمال الفنية هى الوسيلة للدفاع عن الحق فى الحياة.
وهكذا أرى جعفر بناهى، لم تعد قضيته شخصية تعنيه هو بقدر ما صار اسمه يتجاوز الشريط الفنى، الذى نتابعه ليصبح هو العنوان، يذوب تماما هذا الاحساس بالذاتية ليصبح فى لحظة الخاص جدا هو العام جدا، أنت بقدر ما ترى المخرج يتحدث عن نفسه، بقدر ما تتسع الدائرة وتشعر أنه يتحدث عنك.
ترى كل العالم على اتساعه بإطلالة ما وكأنه عالمك أنت، تستطيع تلخيص سينما بناهى فى تلك الجملة التى قالها بالفارسية بعد نهاية عرض فيلمه: (أنا لا أجيد أى شىء فى الدنيا سوى السينما)، هل ستمنح جوليت بينوش رئيسة لجنة التحكيم مساء غد السعفة الذهبية إلى بناهى عن (حادث بسيط)؟ إجابتى القاطعة هى نعم!!.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار مصر : تعرف على القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان 2025
أخبار مصر : تعرف على القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان 2025

نافذة على العالم

timeمنذ 3 أيام

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : تعرف على القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان 2025

السبت 24 مايو 2025 08:00 مساءً نافذة على العالم - أعلنت القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان لعام 2025 في حفل الختام الذي أقيم مساء اليوم في قصر المهرجانات بعد عودة الكهرباء التي انقطعت عن المدينة 5 ساعات كاملة. وجاءت قائمة الجوائز كالتالي: (المسابقة الرسمية) السعفة الذهبية (Palme d'Or): ‏It Was Just an Accident – جعفر بناهي الجائزة الكبرى (Grand Prix): ‏Sentimental Value – يواكيم تريير أفضل مخرج: كليبر مندونسا فيلهو – The Secret Agent أفضل ممثل: فاجنر مورا – The Secret Agent أفضل ممثلة: نادية مليتي – Little Sister جائزة لجنة التحكيم (تعادل): ‏Sirat – أوليفييه لاكس ‏Sound of Falling – ماشا شيلينسكي جائزة خاصة من لجنة التحكيم (Prix Spécial): ‏Resurrection – بي جان الكاميرا الذهبية (Caméra d'Or) – لأفضل عمل أول: الفائز: ‏The President's Cake – حسن هادي تنويه خاص: ‏My Father's Shadow – أكينولا ديفيز جونيور الأفلام القصيرة: السعفة الذهبية للفيلم القصير: ‏I'm Glad You're Dead Now – توفيق برهوم تنويه خاص: ‏Ali – عدنان الراجيف جائزة العين الذهبية (L'Œil d'or) – أفضل فيلم وثائقي: الفائز: ‏Imago – ديني عمر بيتساييف جائزة لجنة التحكيم الخاصة: ‏The Six Billion Dollar Man – يوجين جاريكي جوائز الاتحاد الدولي للنقاد (FIPRESCI): عن المسابقة الرسمية: ‏The Secret Agent – كليبر مندونسا فيلهو عن قسم 'نظرة ما' (Un Certain Regard): ‏Urchin – هاريس ديكنسون عن الأقسام الموازية: ‏Dandelion's Odyssey – موموكو سيتو قسم 'نظرة ما' (Un Certain Regard): الجائزة الكبرى: ‏The Mysterious Gaze of the Flamingo – دييجو سيبيديس جائزة لجنة التحكيم: ‏A Poet – سيمون ميسا سوتو أفضل إخراج: طرزان وعراب ناصر – Once Upon a Time ‏in Gaza أفضل أداء: كليو ديارا – I Only Rest in the Storm فرانك ديلان – Urchin أفضل سيناريو: ‏Pillion – هاري لايتون

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!
بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

المصري اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • المصري اليوم

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

العديد من المهرجانات الكبرى، وعلى مدى ١٥ عاما، تُعرض أفلامه رسميا، وكثيرا ما حصد الجوائز الذهبية.. إلا انه لم يكن حاضرا، فهو ممنوع من ممارسة المهنة ومن السفر. يتم تهريب الشريط خارج الحدود. قد يراه البعض تتويجا مغموسا بالسياسة، إلا أننى أراها جوائز إبداعية خالصة، خالية من الدوافع الأخرى، البعض لن يرى إلا (الدوافع الأخرى) . هذه المرة، حضر بناهى إلى السجادة الحمراء ودخل قاعة (لوميير)، ولاقى قبل العرض تصفيقا استمر ٥ دقائق، وبعد العرض ١٥ دقيقة، ولم يجد هو وفريق العمل ردًّا سوى البكاء. رسميا، لم يعد بناهى ممنوعا من السفر، وبالتالى غير مهدد أيضا بالسجن، إلا أنه بعد عرض فيلمه (حادث بسيط) بدون موافقة الرقابة هناك، من الممكن أن يجد نفسه مجددا قيد التحقيق والتهديد بالسجن . الفيلم اخترق الخط الممنوع، عندما قدم الفساد داخل جهاز الشرطة، البطل كان مسؤولا فى السجن عن تعذيب المعارضين.. مصادفة تتعطل سيارته ليلا فى طريق مهجور ومعه عائلته الصغيرة «ابنته وزوجته الحامل»، ويلجأ لمن يساعده، فيكتشف أنه السجان الذى كان يعذب المعتقلين ويقرر هو والمجموعة التى تعرضوا للتعذيب الانتقام، والتى تبدأ بدفنه حيا ثم يتم العدول عن الفكرة، إلا أنه يذوق مرارة الخوف وهو يرى قبره بعينيه، ونكتشف أنه كان يتحرك بقدم صناعية. الفيلم يقدم أكثر من امرأة فى الشارع لا ترتدى الحجاب، تلك مخالفة قانونية تستوجب السجن. العام الماضى، شاهدنا المخرج محمد رسولوف فى (كان) يأتى متسللا هاربا مع فيلمه (بذرة التين المقدس) وحصد جائزة لجنة التحكيم. لم يعد رسولوف إلى ايران حتى الآن.. بينما بناهى لا أدرى هل هو يقيم حاليا خارج الحدود، ويستعين بآخرين لتصوير لقطات فى إيران يضع هو تفاصيلها الدقيقة من خارج إيران، أم انه سيعود ليواجه عشرات من الاتهامات!. تستطيع أن تلمح فى سينما جعفر بناهى سمة عامة، تبدأ اللقطات بهدوء وحياد، ويبدو أنه لا يريد أن يحكى لك شيئا محددا، إلا أنه يمسك وكأنه لا يدرى بخيط درامى ما، ومن بعده تتجدد المحاور وتتفجر الأسئلة، حالة العفوية التى يتم تصديرها للجمهور سمة يمتلكها بناهى، كما أنه يمنح الشريط قدرا من خفة الظل حتى يخفف الوطأة على المتلقى، ولكنها ليست مجرد مزحة مجانية، فهى تشير إلى معنى، وهكذا مثلا عندما يذهب المعتقل السابق بزوجة السجان إلى المستشفى لكى تلد، يصبح سؤال السجان الأساسى هل شاهد زوجته فى تلك اللحظة!!. كثر يتساءلون كيف أن السينما الايرانية فى بلد يمارس فيه كل هذه القيود تستطيع تحقيق هذه المكانة الاستثنائية، والإبداع ينتعش مع نسمات الحرية، إلا أنه ينتعش أيضا وبنفس القدر، عندما يصبح معادلا موضوعيا للبحث عن الحرية، عندها تصبح الأعمال الفنية هى الوسيلة للدفاع عن الحق فى الحياة. وهكذا أرى جعفر بناهى، لم تعد قضيته شخصية تعنيه هو بقدر ما صار اسمه يتجاوز الشريط الفنى، الذى نتابعه ليصبح هو العنوان، يذوب تماما هذا الاحساس بالذاتية ليصبح فى لحظة الخاص جدا هو العام جدا، أنت بقدر ما ترى المخرج يتحدث عن نفسه، بقدر ما تتسع الدائرة وتشعر أنه يتحدث عنك. ترى كل العالم على اتساعه بإطلالة ما وكأنه عالمك أنت، تستطيع تلخيص سينما بناهى فى تلك الجملة التى قالها بالفارسية بعد نهاية عرض فيلمه: (أنا لا أجيد أى شىء فى الدنيا سوى السينما)، هل ستمنح جوليت بينوش رئيسة لجنة التحكيم مساء غد السعفة الذهبية إلى بناهى عن (حادث بسيط)؟ إجابتى القاطعة هى نعم!!.

إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بقرية إسطنها في المنوفية بتقديم الكفن
إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بقرية إسطنها في المنوفية بتقديم الكفن

الأسبوع

time١٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الأسبوع

إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بقرية إسطنها في المنوفية بتقديم الكفن

جانب من الصلح هشام صلاح تمكنت القيادات الأمنية والتنفيذية في قرية اسطنها بمركز الباجور في محافظة المنوفية من إنهاء خلاف بين عائلتين جعفر وحلاوة وذلك بسبب قضية قتل أحد أفراد العائلتين. وقام الأهالي بتقديم الكفن لإنهاء الخلاف بين العائلتين والصلح بينهم، حيث عقدت مساء اليوم جلسة عرفية مهمة، تم خلالها التوصل إلى اتفاق صلح شامل بين عائلتي "جعفر" و"حلاوة" في قرية إسطنها التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، لإنهاء خلافات استمرت لمدة عام ونصف بعد واقعة قتل مؤسفة. تصدر وقف نزيف الدم تفاصيل الجلسة العرفية التي نظمها عقلاء القرية لتقريب وجهات النظر بين العائلتين، وتهدئة الأوضاع التي كانت على وشك الانفجار بسبب الخلافات المستمرة. شهدت الجلسة حضور عدد من القيادات الأمنية، إلى جانب لفيف من القيادات الشعبية والسياسية وكبار أهل البلد، الذين لعبوا دور الوساطة لإنهاء الخصومة التي نشأت بعد مقتل عادل شمس جعفر على يد أحد أفراد عائلة حلاوة إثر اشتباكات وتبادل إطلاق نار. بنود الصلح تضمنت الجلسة عدة بنود لإنهاء الخصومة، حيث التزمت عائلة "حلاوة" بدفع دية مالية قدرها مليون و250 ألف جنيه لعائلة "جعفر"، بالإضافة إلى تقديم "الكفن" تعبيرًا عن طلب العفو والمسامحة. تأكيد إتمام الصلح بذبح خروف وسط تأمين أمني مكثف نحر أحد أبناء عائلة "جعفر" خروفا تأكيدًا على إتمام الصلح ووقف نزيف الدم بين العائلتين، وسط حضور العشرات من أهالي القرية وتأمين مكثف من قوات الشرطة لمنع نشوب أي خلافات جديدة. قال عضو مجلس شعب سابق وأحد الساعين للصلح هناء الليثي، إن المهمة كانت صعبة، لكن بفضل الله تم الاتفاق على إنهاء الخصومة، ورضيت جميع الأطراف ببنود الصلح. نجحت الأجهزة الأمنية بالمحافظة، بالتعاون مع الأهالي والقيادات الدينية، في إنهاء الخصومة وإتمام الصلح بنجاح دون حدوث أي عقبات تعيق هذا الاتفاق. تعهد جميع الأطراف وأهل القرية بالمحبة والسلام، وإغلاق صفحة الماضي بكل ما حملته من دماء، رغم معاقبة الجاني وقضاء فترة عقوبته بالسجن. عمّت الفرحة أهالي قرية إسطنها بعد إتمام الصلح بين الطرفين وحقن الدماء، وإنهاء هذه الخصومة التي استمرت لفترة طويلة. وتعود أحداث الواقعة الي عام ونصف سابق حيث تم قتل أحد أفراد عائلة حلاوة، وتم الحكم علي القاتل بالسجن 25 عاما لأحد المتهمين و15 عاما للمتهم الثاني. شارك في الجلسة مساعد مدير أمن المنوفية والعميد حسن النشال مأمور مركز شرطة الباجور والرائد مصطفى عادل رئيس مباحث الباجور والنقيب أدهم هنداوي معاون المباحث، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية، وممثل لأوقاف المنوفية، وعشرات الأهالي وأقارب العائلتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store