
قرار صنعاء وفشل واشنطن في البحر الأحمر
'إن إعلان اليمن إستئناف قواتها المسلحة تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن 'إسرائيل'، في البحر الأحمر، كشف فشل تأثير أمريكا على قدرات وقرار صنعاء'، هكذا قال موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي.
يقول خبير 'مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات' الأمريكية الداعمة لـ'إسرائيل'، بهنام طالبلو، وفقاً للموقع: 'إن استئناف الحوثيين الهجمات على سفن 'إسرائيل' في البحر الأحمر كان مسألة وقت، وبغض النظر عن أسباب استئناف القرار الذي هو بحد ذاته كشف عن عجز أمريكا والمجتمع الدولي في التأثير بشكل هادف على قدرات الحوثيين'.
وأعلنت قيادة صنعاء في خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الأسبوع الفائت إستئناف القوات المسلحة اليمنية تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن 'إسرائيل' في البحر الأحمر إسناداً لغزة بعد انتهاء مهلة الأربعة أيام، التي منحها اليمن لوسطاء إتفاق غزة دول مصر وقطر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعد منع سلطات الاحتلال دخولها وفقاً لإتفاق وقف إطلاق النار .
فشل الردع
بدوره، أكد معهد أبحاث الأمن القومي 'الإسرائيلي' أن قرار صنعاء عودة العمليات العسكرية على سفن الكيان في البحر الأحمر، وتهديدها بضرب 'إسرائيل' إذا عاودت العدوان على غزة، يعكس فشل كل جهود 'إسرائيل' والتحالف الدولي بقيادة أمريكا في ردع قوات صنعاء خلال المواجهات السابقة.
وقال التقرير، الذي أعده المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية 'الإسرائيلية'، الباحث داي سيترينوفيتش: 'الحوثيون لم يوقفوا هجماتهم على 'إسرائيل' وسفنها في البحر الأحمر إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهذا يعنى فشل إجراءات 'إسرائيل' والتحالف الدولي في تحقيق توازن الردع وإجبار قوات صنعاء على وقف عملياتها العسكرية'.
وأضاف: 'بدلاً من أن يتراجع الحوثيون بأي شكل، خرجوا أقوى بعد المواجهات مع الولايات المتحدة و'إسرائيل'، بل يعتبرون أنفسهم قادة محور المقاومة، وملتزمين بدعم حماس وغزة، وربما في المستقبل مساعدة جبهات أخرى في محور المقاومة ضدنا'.
بنظر اليهودي سيترينوفيتش، يجب على الكيان وأمريكا إعادة النظر في الإستراتيجيات لمواجهة الحوثيين من خلال الاستمرار في حملة طويلة الأمد بالهجمات لإستهداف القدرات والقيادات ومنصات الإطلاق والضغط على السعودية لمساعدة التحالف حتى من خلف الكواليس للإطاحة بنظام صنعاء.
استقلال القرار واستحالة الردع
وأكدت مخرجات الدراسة العسكرية لمعهد 'دراسات الأمن القومي الصهيوني' بعنوان 'الأمن القومي 'الإسرائيلي' والعقيدة السياسة 2025-2026″، أن الحوثيين يتمتعون باستقلالية عالية في القرار وأنه يصعب ردعهم.
المعهد الصهيوني أكد أيضاً ، ارتباط تهديدات قوات صنعاء على 'إسرائيل' ارتباطاً مباشراً باستمرار العدوان على غزة، مما يشكل تصعيداً للصراع في المنطقة.
وقال: 'الحوثيون يتمتعون باستقلالية عالية في القرار العسكري، ما جعلهم كياناً قوياً يصعب ردعه، خاصة في ظل تزايد قدراتهم التسليحية وتنفيذ الهجمات الصاروخية البحرية التي تستهدف مصالح 'إسرائيل'.
وأضاف: 'هذه الاستقلالية تعزز التحديات التي تواجه الكيان في كيفية التعامل مع التهديد القادم من اليمن، ما جعل 'إسرائيل' تضطر على تعزيز التنسيق مع دول الخليج العربي لتأسيس تحالف إقليمي ودولي فعال لمواجهة الحوثيين'.
قوة عالمية بارزة
من وجهة نظر مجلة 'TOP WAR'، أثبتت قوات صنعاء أنها قوة عسكرية خطيرة بالفعل تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة ومتطورة، مكنتها من لعب دور قوة عالمية بارزة بعد انتصارها على التحالفات العسكرية المحلية والدولية والمواجهات البحرية وفرض الحظر البحري على سفن 'إسرائيل' وأمريكا وبريطانيا، والهجوم إلى عمق الكيان؛ إسناداً لغزة.
وقالت المجلة الروسية في تقريرها العسكري: 'لقد تجاوزت قوات صنعاء الصورة النمطية لمنظمة مسلحة وأصبحت قوة عسكرية في الشرق الأوسط تمتلك جيشا كامل القدرات والتشكيلات العسكرية بمكونات وهياكل مختلفة'.
وأضافت: 'أثبت الحوثيون مراراً وتكراراً قدرتهم على مهاجمة وتدمير الأهداف واستهداف السفن التجارية والأساطيل الحربية الأمريكية، بالإضافة إلى ضرب أهداف في العُمق البعيد بـ'إسرائيل'.
يشار إلى أن القوات اليمنية فرَضت حظراً بحرياً على سفن 'إسرائيل' وحلفائها، مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان؛ إسناداً لغزة.
وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – 'الإسرائيلي'، في معارك البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'، خلال 14 شهراً، دعما للمقاومة؛ ونصرة لغزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 8 ساعات
- يمني برس
'ثباتاً مع غزة.. سنصعد' وعدٌ يمنيٌّ يُكتب بنبض الملايين
يمني برس | في لحظةٍ كادت فيها الشعوب أن تُقنع نفسها بالعجز، خرج اليمن، كما لم يخرج بلدٌ من قبل، في أكثر من ألف ساحة ومسيرة جماهيرية عمّت الجبال والسهول والمدن والقرى، تنبض باسم غزة، وتصرخ في وجه العالم: 'لن نكون شهود زور على مجازر الإبادة.. ولن نغفر تجويع الطفولة تحت صمت أممي خائن.' لم تكن هذه الساحات مجرّد مظاهرات عابرة، بل كانت طوفانًا إيمانيًا وإنسانيًا وسياسيًا، جسّد وعياً جمعياً يستعصي على التدجين، ويُعبّر عن شعبٍ قرّر أن تكون بوصلته القدس، ودمه في كفّ الحق، ورايته فوق المتاريس، وجبهته مفتوحة في قلب البحر الأحمر، وفوق مدارج المطارات الصهيونية. من صعدة شمالاً إلى لحج جنوبا، ومن عمران إلى الحديدة، ومن ذمار إلى إب، كان اليمنيون يخرجون من المساجد، والحقول، وحتى من خطوط التماس، لا ليرفعوا فقط أعلام فلسطين، بل ليجددوا بيعتهم لأرض الأنبياء، ويعلنوا بصوت عالٍ:'نحن في اليمن لا نكتفي بالصراخ.. نحن من نُحاصر العدو في موانئه، ومطاراته ونُحطم أوهامه بالصواريخ والطائرات، ونكتب في ليل الإبادة فجر الجهاد والمقاومة'. لقد اختار الشعب اليمني أن يقف إلى جوار فلسطين لا بدافع العاطفة وحدها، بل من منطلق الإيمان بأن الوقوف مع غزة هو امتحان لمصداقية الإيمان، ومفترق الأخلاق، ومصير الأمة، وسرّ نجاتها. هذا الاصطفاف الجماهيري العارم في أكثر من ألف ساحة وميدان وتجمّع شعبي هو ترجمة عملية لوعد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن 'اليمن لن يظل متفرجاً أمام مذابح غزة'. وفي مشهد يختلط فيه بالهتافات وبالتكبير، وبالوفاء بالعهد، والأقدام الحافية بالإرادة الصلبة، كانت كل ساحةٍ في اليمن بمثابة كتيبة معنوية وجبهة مواجهة وردع، تصدح بلسان القلوب: 'قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية' 'يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم' في قلب العاصمة اليمنية، في ميدان السبعين الذي لطالما احتضن أعراس الانتصار وأهازيج الصمود، خرج الشعب اليمني كالعادة بلهجة الإيمان الغاضب، والإنسانية المجروحة، والعهد الممهور بالدم. لم تكن المسيرة مليونية فحسب، بل كانت طوفاناً من الروح، زحفًا إلهيًّا يُحاكي مشاهد يوم النشور، حشود لا تحصيها عين ولا تسعها عدسة، خرجت تحت شعار 'ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع'، لتجعل من ميدان السبعين ميدانا للإباء والكرامة، يتقاطر إليه المؤمنون من كل فجّ يمني عميق. ارتفعت الهتافات كأنها طلقات سماوية: 'لا ميناء ولا مطار.. حتى إنهاء الحصار' 'يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم' 'الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد' ورددت الجموع 'فوضناك يا قائدنا'، لتؤكد أن قرار الحرب بيد القيادة، وأن الشعب لا يبارك فحسب، بل يستنفر وينفر، ويقدّم الدم قبل الكلمة. في ميدان السبعين، كانت الصورة أبلغ من كل خطبة، إذ وقف رجال الأمن وقوات التدخل السريع كتفاً إلى كتف مع المواطنين، في مشهد وطني قلّ نظيره، يحمل في تفاصيله أعظم ردّ على الأنظمة العربية التي وقفت متفرّجة على مذابح غزة. ومن ساحة العاصمة، صدحت كلمات الجاليات الإفريقية كضوء يأتي من بعيد ليعانق صرخة الحق، مؤكدين أن فلسطين ليست وحدها، وأن غزة هي قلب أفريقيا كما هي قلب الأمة. وفي البيان الرسمي للمسيرة، جاءت الكلمات كالسيف: 'لن نكون جزءاً من العار… بل نكتب موقفنا أمام الله وخلقه ودينه وكتابه الكريم… لن نقبل، لن نسكت، لن نتراجع، بل سنواصل حتى يُكتب لغزة النصر ويتحقق وعد الله'. وهكذا دوّى الصوت اليمني من قلب عاصمة الصمود، ليقول للعالم كله: 'في زمن التخاذل… نحن نُهاجم، لا نستنكر. نحن نحاصر، لا نستنكر. نحن نؤمن أن الساكت عن المجازر قاتلٌ مشارك.' صنعاء المحافظة.. 27 ساحة تنطق بالإيمان في الحيمة ومناخة وصعفان، وفي السهول والقرى، خرج أبناء محافظة صنعاء في 27 ساحة يقولون: 'غزة جرحنا المفتوح، ونصرتنا لها دين لا يُؤجل' حشود ترفع العلمين اليمني والفلسطيني، تبايع السيد القائد، وتؤكد أن الردع خيار مقدس، وأن العمليات اليمنية هي صلوات مدوية تُؤدى على هيئة نار. عمران.. 77 ساحة تُجدد العهد: دمنا طريق القدس من العاصمة إلى عمران، حيث تتحوّل التلال والوديان إلى أمواج بشرية وكأنها تمشي بثقة نحو القدس. في 77 مسيرة جماهيرية، خرج أبناء عمران ليعبروا عن موقفهم، فأشعلوا الأرض هتافاً وغضبًا، معلنين أن كل مديرية هنا هي كتيبة دعم لغزة. تقدّمت المسيرات قيادات رسمية وشخصيات مجتمعية، لكن من تقدّم الصفوف فعلًا هو الوجدان الجمعي لشعب قرر أن يكون مؤمنًا بالفعل لا بالقول، ومقاتلًا ولو بكلمة الحق. ارتفعت الهتافات تُدين العدوان، وتهدر ضد المجازر الصهيونية، وتلعن صمت المطبعين، وترفع السلاح بوجه قوى الطغيان. وأكثر من ذلك، جدّد أبناء عمران استعدادهم للمشاركة بالمال والرجال في المعركة الكبرى 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'. قالها أبناء عمران بصوت واحد: 'صرخاتنا ليست شعارات.. بل صواريخ ومسيرات تقضّ مضاجع الصهاينة'. وأكد البيان الصادر عن المسيرات: 'لن نقبل بأن نكون جزءًا من عار التخاذل.. بل سنواصل بثبات ويقين حتى يكتب الله النصر لغزة'. ذمار.. من 45 مسيرة، ارتفعت أصوات الأحرار: 'دماؤنا سياجٌ لغزة' في ذمار، لا شيء يعلو على صوت الكرامة. خرجت 45 مسيرة جماهيرية من شرايين الأرض، من الحارات والمزارع، من أطراف المديريات إلى الميادين والساحات المعدة لتؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن الإيمان الحق لا يكتمل دون الجهاد في سبيل المستضعفين. هنا في ذمار، كانت الهتافات أكثر من كلمات، كانت قسمًا جماعيًا يتلى على الهواء: 'لن نخذل أطفال غزة، لن نصمت على تجويعهم، لن نقبل أن نكون شهود زور على أبشع جريمة إبادة في العصر الحديث'. المشاركون، وهم يسيرون صفوفاً كتلك التي تمضي إلى الجبهات، أعلنوا بملء إرادتهم تفويضهم الكامل لقيادة الثورة، وتأييدهم المطلق للعمليات اليمنية التي تمزق جدار الغطرسة الصهيونية، وتُربك موانئه ومطاراته. ومن قلب الميدان، جاءت الرسالة أوضح من أي بيان: 'يا أمراء النفط، يا راقصي البلاط.. هنا شعبٌ لا يبيع القدس، بل يقاتل من أجلها ولو كان على خبزٍ يابس وماءٍ مقطوع'. وفي البيان الرسمي الصادر عن المسيرات، كلمات بحجم اللهب: 'نُبارك كل ضربة توجهها قواتنا المسلحة على كيان العدو، وندعو إلى المزيد، والأشد، والأقسى… حتى يُكسَر غروره، ويتراجع عن دماء غزة'. وهكذا، سجّلت ذمار حضورها في ساحة الشرف، لا كمؤيدة من بعيد، بل كمحرّضة للميدان، ومشعلٍ لنار لا تخبو حتى يتحقق وعد الله. 230 مسيرة خرجت من محافظة واحدة، لتمثل وحدها قارةً من الوعي، وصرخةً بمستوى الحريق. لم تترك حجة مديرية ولا وادياً إلا وملأته حشودها، تحمل رايات فلسطين، وتلعن الصمت والخزي، وتُعلن أن هذا الشعب الذي قصف لسنوات، وجاع سنوات، لن يقبل أن يشاهد غزة تموت ويظلّ في صمته. في مركز المحافظة والمديريات، تكررت العبارة على ألسنة الجميع: 'نحن قوم لا ننتصر بالأمم المتحدة.. بل بالله وبدمنا وبصواريخنا'. جدد أبناء حجة تفويضهم للسيد القائد، وباركوا بملء الصوت والوجدان كل ضربة يُنفذها سلاح الجو اليمني، وكل صاروخ يطرق أبواب موانئ الاحتلال. لقد قالت حجة كلمتها، ووقّعتها بالدم: 'لسنا مع فلسطين بالكلام.. نحن جنودها في البحر والبر والساحات'. في ريمة، خرج رجالها كجبالها الشامخة في65 ساحة صارت كأنها سور واحد عالٍ يحمي فلسطين. قالوها بصوت نقيّ كما هواء جبالهم: 'غزة ليست نشرة أخبار.. غزة في أعماق عقيدتنا، في سويداء إيماننا'. المتحدثون أكدوا أن ريمة تبايع خط الجبهة، وتفخر بالضربات اليمنية، وتمنح القائد تفويضًا أوسع من حدود المحافظة: 'افعل ما تشاء، فنحن درعك وذخيرتك وحصنك'. ريمة لم تكن محافظة نائية هذا اليوم، بل كانت في قلب فلسطين. إب.. 177 ساحة تتنفس من رئة غزة في إب، خرجت 177 مسيرة كأنها براكين من لهب، تفيض غضبًا في مختلف المدن والمديريات والقرى، وفي المقدمة عاصمة المحافظة التي احتشد فيها أبناء إب في ساحة الرسول الأعظم، حيث انطلقت صرخة الجماهير تندد بمجازر المغتصبين الصهاينة، وتبارك وتفوض وتستعد. ومن عزل القرى ومديريات العدين ومذيخرة وحبيش والسياني وبعدان والرضمة وغيرها، تدفقت الجماهير بهتاف واحد: 'نحن مشروع شهادة.. ولسنا أوراق استنكار'. وأكد أبناء إب: الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي ضد اليمن، ومواصلة دعم غزة بكل السبل والإمكانيات المتاحة. وأكد المشاركون في المسيرات، تأييدهم المطلق للخيارات التي يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي نصرة لغزة ودفاعًا عن حرية وسيادة اليمن. الحديدة، محافظة البحر والصبر والثورة، خرجت في 213 ساحة. التهاميون كانوا اليوم عاصفة من العزة. من المدن إلى الأرياف، من السواحل إلى الشعاب، كانت الأصوات تؤكد على أنهم سيظلون في مقدمة الصفوف لإسناد الجبهات، ومواصلة الحشد والتعبئة، والمشاركة الفاعلة في كل الفعاليات المساندة للقضية الفلسطينية. وعبّر المشاركون عن الاعتزاز بمعادلات الردع التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية، وأربكت حسابات العدو، وأعادت رسم المعادلة الإقليمية، من خلال الحظر البحري والجوي على العدو، والتهديد المباشر لمواقعه الحيوية. كما أكدوا استمرار عمليات التحشيد الشعبي، والدفع بمزيد من الطاقات إلى جبهات المواجهة، مع رفع مستوى التأهيل والتدريب، بما يعزز من قدرة اليمن على مواصلة معركة الدفاع عن السيادة، ونصرة قضايا الأمة. رفعوا الأعلام، وهتفوا لفلسطين، وجددوا التفويض للقائد. صعدة.. 36 ساحة وحكاية البدء في صعدة، خرج الناس من التاريخ، خرجوا من الجراح، من الحصار، من ألف غارة، ليقولوا: 'نحن أصل الثورة وسند فلسطين'. 36 ساحة نطقت من مركز المحافظة إلى أقصى الحدود، والكل ردّد الهتاف ذاته: 'غزة بوصلتنا، والقدس دربنا، والعدو وجهتنا'. صعدة التي خاضت معاركها وحيدة منذ سنين، خرجت اليوم لتقول: 'لن نترك غزة.. نحن معكم حتى النصر'. لحج.. القبيطة الصغيرة بصوتٍ كبير رغم أنها مسيرتان فقط خرجتا في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، إلا أن صوتهما ارتفع كأنه قادم من عشرة ملايين. في هتافهم طعنات للصمت العربي، وفي خطبهم شرارات تكفي لإشعال كل الساحات. قالوا: 'لا يهم كم نحن.. المهم كيف نقف ومع من نقف'. البيضاء والضالع.. حيث تتكلم الأرض رغم غياب أرقام دقيقة، فإن المشهد في البيضاء والضالع لا يقل عن باقي المحافظات. في البيضاء، حملوا الرايات وامتلأت الساحات، مرددين: 'لن نتراجع، لن نساوم، حتى لو اجتمع علينا العالَمُ كله' أما في دمت وقعطبة والحشاء وجبن، فرفرف علم فلسطين في سماء الضالع، يعلن أن المقاومة لا تعرف الجغرافيا، بل تعرف الشرف والدم. ما يقارب ألف ساحة، هكذا سطر اليمنيون أعظم موقف شعبي عابر للحدود، يجمع بين الدافع الديني والإنساني والسياسي. هنا، لم تكن المسيرات مهرجانات خطابية، بل منصات تفويض للقتال، وميادين حشد للمعركة، ومعسكرات صبرٍ وكرامةٍ وأمل. هنا، كتب اليمن بيانه للعالم: 'نحن من يهاجم لا يندب، من يقاتل لا يتفرج، من يصنع النصر لا ينتظره' وفي ختام هذه الملحمة، نقول للعالم: إذا أردتم أن تروا شكل الوفاء.. فاذهبوا إلى اليمن. 'غزة.. لستِ وحدك'

يمرس
منذ يوم واحد
- يمرس
محافظ شبوة اللواء العولقي يدعو للالتفاف حول القائد ويكشف لأول مرة الأسباب الحقيقية وراء إعلان الانفصال
وأوضح اللواء العولقي ، في تصريح صحفي بمناسبة العيد الوطني ال35 للوحدة اليمنية ، بأن النجاح في تحقيق أهداف أي ثورة في العالم مرهون بوجود الرؤية وبواحدية القيادة وهو ماتحقق في ثورة ال21 من سبتمبر المجيدة التي كان لها قائد واحد ورؤية واحدة. واشار إلى أن ثورة ال21 من سبتمبر حملت مشروع السيادة والكرامة والاستقلال، وكان من أهم أهدافها وقف الحرب ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية من اليمن والسير بكل ثقة لبناء دولة يمنية موحدة بقيادة موحدة بعيدا عن الشعارات الجوفاء أو تعدد القيادات وتعدد الولاءات. كما كشف اللواء العولقي عن الأسباب الحقيقية لإعلان الانفصال من قبل الحزب الاشتراكي اليمني ، موضحا بأن الحديث عن الانفصال له عدة أسباب وهي كثيرة أهمها هو نتائج الانتخابات البرلمانية التي حدثت في عام 1993م حيث اتضح لقيادة الحزب الاشتراكي اليمني من خلالها مكانة الحزب الحقيقية أمام المجتمع بعد حصولهم على 54 مقعد في تلك الانتخابات وهو ما قاده إلى التخلي عن الوحدة واعلان الانفصال في 21 مايو 1994م لكون الحزب كان يعتقد أن الشعب اليمني في شماله وجنوبه سوف يمنحه الأغلبية في صناديق الانتخابات، وهذا هو السبب الحقيقي لدعوات الانفصال والارتباط بالخارج والتآمر على اليمن ووحدته التي مثل تحقيقها ضربة لعملاء الداخل والخارج. كما أكد محافظ محافظة شبوة اللواء عوض العولقي ثقته الكبيرة بأن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سيقود اليمن إلى بر الأمان وسيحقق العدالة الاجتماعية لكل أبناء الشعب اليمني من خلال العدالة والمشاركة في الثروة والسلطة وبناء الوطن الذي تعرض لجميع المؤامرات منذ قيام ثورة 26سبتمبر حتى الآن. ولفت إلى أن الحل الحقيقي والواقعي لبناء اليمن هو الحوار مع كل الشخصيات اليمنية والمبني على المصلحة الوطنية وليس المصلحة الحزبية. وقاب: حوار اليمنيين مع بعضهم البعض سوف يمهد لتحقيق الأمن والاستقرار و يحقق سيادة القرار وبناء اليمن القوي والمزدهر دون أية تدخلات خارجية . واضاف: "نحن على ثقة بأنه لو تهيأت الظروف المناسبة وابتعدنا عن المصالح الذاتية والحزبية، سوف نبني يمناّ قوياً ويستعيد اليمن بذلك مكانته التاريخية التي فقدها نتيجة المؤامرات عبر التاريخ". واكد بأن ثورة ال21 من سبتمبر وجدت لها قيادة ناجحة وحققت الكثير من الأهداف التي لم تحققها الثورات التي قبلها. وبين بان المسيرة القرآنية بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تمتلك مرجعية أساسية وموحدة وهي القرآن الكريم وهو مايلزمنا الابتعاد عن النظريات الايديولوجية والحزبية التي أثبتت فشلها عبر التاريخ. اللواء العولقي لفت في تصريحه إلى معرفته الشخصية كل القيادات الموجودة على الساحة الوطنية وتأكده التام من عدم وجود أي قائد منافس لسماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لقيادة اليمن ، لاسيما وقد أثبتت المواقف اليمنية الأخيرة بأنها لم تكن مواقف مشرفة لليمن فحسب ، بل لكل الأمة العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم ولم يثبت منذ الحرب العالمية الثانية أن أي دولة أو جيش وجه سلاحه إلى حاملات الطائرات الامريكية التي تجوب العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه عدا القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني الصامد . ودعا اللواء العولقي كل قادة القوى السياسية بإلى التخلي عن المصالح الشخصية والحزبية والتوجه لخدمة الوطن لاسيما وقد أثبتت تجارب العقود الماضية بأن الحزبية والتعصب الحزبي هو سبب كل مشاكل العالم النامي مشيراّ إلى أنه لو لم تكن لدى ثورة ال21 من سبتمبر الرؤية الواضحة والصادقة والقيادة الصادقة والمخلصة لما تحقق أي منجز لها في اليمن. مشدداً على أن مصلحة اليمن تكمن في مواصلة مشروع المسيرة القرآنية وبناء يمن قوي وموحد يمتلك قراره السيادي وبما يخدم قضايا الأمة وقضايا الوطن العادلة والسير بإخلاص وثقة تحت قيادة سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أثبت للعالم في مقدمتهم الشعب اليمني انه القائد العربي والمسلم والإنساني الصادق . واختتم اللواء العولقي تصريحه بالتذكير بدعوته التي وجهها سابقاً لعيدروس الزبيدي وطارق عفاش والتي كانت عند بداية عملية طوفان الاقصى ، والتي أكد فيها بأنهما لايمتلكان الصفة السياسية ولا الصفة العسكرية ولا الشرعية للحديث باسم شطري اليمن ، مؤكداّ من جديد بأن الشعب اليمني هو من يقرر مصيره بنفسه وتحت قيادة قائد الثورة ، وأن الأصنام الثمانية لايمثلون الشعب اليمني لا في الشمال ولا الجنوب كونهم ضباط صغار في القوات المسلحة والأمن وهذه المكانة لا تؤهلهم للحديث باسم الشعب اليمني على الإطلاق.

يمرس
منذ يوم واحد
- يمرس
مسير عسكري لوحدة التدخل السريع من ذمار إلى العاصمة صنعاء
ويعكس هذا المسير، الذي شارك فيه أفراد الوحدة، التدريب المكثف والقدرة على التحمل التي يتمتع بها المقاتلون، ويجسد الروح المعنوية المرتفعة والإصرار على تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكل كفاءة واقتدار. واظهر المسير الجاهزية العالية والانضباط الكبير الذي يتحلّى به منتسبو التدخل السريع، وما اكتسبوه من مهارات نوعية خلال الدورات التأهيلية. وأكد المشاركون عن جاهزيتهم العالية واستعدادهم التام لإسناد زملائهم في القوات المسلحة في معركة "الفتح الموعود" والجهاد المقدّس، مؤكدين أنهم على العهد ماضون في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة. وجدد المشاركون في المسير العهد، بمواصلة بذل الغالي والنفيس دفاعاً عن أمن واستقرار الوطن، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والتصدي الحازم لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وسلامة المجتمع. وأكدوا تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله باتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات لمواجهة الأعداء والتصدي لمؤامراتهم العدوانية ضد الشعب اليمني، والاستمرار في دعم القضية الفلسطينية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن أبناء غزة.