
المواجهة بين إيران وإسرائيل: "هل بدأت حرب الاستنزاف؟"
تتصدر تداعيات المواجهة بين إسرائيل وإيران عناوين الصحف العربية والعالمية، حيث يتناول بعضها نتائج الصراع ويحلل مجرياته، في حين يحاول آخرون استشراف ما ينتظر العالم في أعقابه.
في جولة الصحف اليوم، نسلط الضوء على ثلاثة مقالات من صحف تركية وصينية تناقش المواجهة الإسرائيلية الإيرانية وتبحث في تداعياتها على العلاقات بين الطرفين، إضافة إلى تأثيرها المحتمل على العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وفي الوقت ذاته، تتناول الصحافة الإسرائيلية قضية استهداف المستشفيات خلال النزاعات المسلحة.
البداية من صحيفة "ديلي صباح" التركية ومقال للكاتب مصطفى جانر تحت عنوان "حرب إسرائيل وإيران: ماذا ينتظرنا بعد؟"، يقول فيه إن المواجهة التي اندلعت في 13 يونيو/حزيران بهجوم إسرائيلي، والتي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"حرب الـ12 يوماً"، انتهت مبدئياً بإعلان وقف لإطلاق النار من الجانب الأمريكي.
ويرى أن هذه "الحرب القصيرة"، رغم انتهائها، فتحت "صندوق باندورا"، وأن إسرائيل ستسعى لتحويلها إلى حرب استنزاف طويلة ضد إيران.
ويشرح الكاتب أن إسرائيل "نجحت جزئياً" في جرّ الولايات المتحدة إلى الصراع، بعد تنفيذ واشنطن لضربة استهدفت منشآت نووية إيرانية، لكنها لم تكن بالحجم أو الزخم الذي تريده إسرائيل.
وبينما ترى واشنطن الضربة كعملية محدودة ذات أهداف محددة، تطالب إسرائيل بانخراط أمريكي أوسع وأكثر حدة.
وتشير تصريحات مسؤولي البيت الأبيض، بحسب الكاتب، إلى رغبة الإدارة الأمريكية في الانسحاب من الصراع، لا التورط فيه.
ويشير إلى أن ترامب ووزير دفاعه اعتبرا أن الضربة الأخيرة لمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية "دمّرت" البرنامج النووي الإيراني، في حين تُظهر تقارير استخباراتية مسربة أنها لم تفعل سوى تأخير التقدم الإيراني لأشهر فقط.
يعلق الكاتب، وهو باحث في مركز الدراسات الإيرانية والشرق أوسطية في سيتا، بأن هذا التباين يعكس صراعاً داخل الإدارة الأمريكية بين توجه ترامب المتحفظ، وضغوط لوبيات داعمة لإسرائيل.
ويضيف أن إيران ردّت بضربة محدودة على قاعدة أمريكية في قطر بلا خسائر، بعد أن أبلغت واشنطن مسبقاً، ما أتاح لطهران الخروج من المواجهة بطريقة تحفظ ماء الوجه.
ويرى الكاتب أن هذا التصعيد المحدود كان كافياً لكلا الطرفين لتجنب التورط في حرب شاملة.
ويشير إلى أن تصريحات ترامب قبل مغادرته إلى قمة الناتو أظهرت استياءه الواضح من إسرائيل، التي صعّدت ضرباتها قبل سريان وقف إطلاق النار. ويعتبر أن ذلك يعكس توتراً في العلاقة، رغم الدعم الأمريكي التقليدي لإسرائيل.
من وجهة نظر الكاتب، كشفت الحرب عن نقاط ضعف استراتيجية في إيران، مثل انهيار أنظمتها الدفاعية، واغتيال قادة عسكريين، وتعطل في اتخاذ القرار السياسي.
ويعتقد أن إسرائيل ستسعى إلى استغلال هذه الثغرات لمواصلة إضعاف إيران، وربما دفعها تدريجياً نحو حالة "الدولة الفاشلة".
ويرى الكاتب أن الاعتماد على الصواريخ وحده استراتيجية محدودة، ستدفعها لإعادة تقييم منظومتها الدفاعية وربما التعاون مع دول كالصين لتعزيز قدراتها الجوية.
ويختم الكاتب بأن البرنامج النووي الإيراني سيعود إلى الواجهة، ليس فقط على مستوى التهديد الخارجي، بل أيضاً كورقة تفاوض داخلية تعتمد على "الغموض الاستراتيجي".
ويخلص إلى أن الحرب، رغم انتهائها الظاهري، قد تكون مجرد بداية لحرب استنزاف طويلة تقودها إسرائيل ضد إيران.
"كيف قضت ضربات ترامب لإيران على استراتيجيته تجاه كوريا الشمالية"
تقول الكاتبة غابرييلا بيرنال في صحيفة "ساوث شاينا مورننغ" الصينيّة إن الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية كشفت عن تناقض جوهري في سياسة ترامب.
وترى في مقالها أن هذا التناقض يتمثل في تعهّد ترامب خلال حملاته بإنهاء الحروب عبر التفاوض، بينما لجأ سريعاً إلى التصعيد العسكري، وهو ما يهدد مستقبل المسار الدبلوماسي مع خصوم مثل كوريا الشمالية.
وتشرح أن الهجوم الذي استهدف ثلاث منشآت نووية في إيران، متبوعاً بتهديدات باستهداف مواقع إضافية، لا يُعد مجرد تدخل تقليدي في الشرق الأوسط، بل يشكل سابقة خطيرة تقوّض فرص المفاوضات مع دول تصنفها واشنطن كخصوم.
بيرنال، المحللة السياسية المتخصصة في الشؤون الكورية، ترى أن هذا التحول من الحوار إلى القصف يعزز الاعتقاد بأن الدبلوماسية مع الولايات المتحدة قد تكون مؤقتة وسرعان ما تُستبدل بالخيار العسكري.
وتشير إلى أن كوريا الشمالية سارعت إلى إدانة الضربات الأمريكية بحق إيران، ووصفتها بانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة واعتداء على سيادة دولة مستقلة.
وتعلق الكاتبة بأن موقف بيونغ يانغ يعكس قلقاً حقيقياً من أن ما حدث لطهران قد يتكرر معها، رغم اللقاءات السابقة التي جمعت كيم جونغ أون بترامب في سنغافورة وهانوي.
وتضيف أن إعلان ترامب عن وقف إطلاق نار مع إيران بعد الهجوم على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر لا يبدد المخاوف، خاصة وأن التزام إسرائيل وإيران بهدنة طويلة الأمد لا يزال غير مضمون.
"التجربة الإيرانية تعزز واحدة من أكبر مخاوف كوريا الشمالية: أن الحوار مع الولايات المتحدة لا يمنعها من اللجوء إلى القوة، حتى في ظل انفتاح دبلوماسي ظاهر"، بحسب بيرنال.
وتقول إن تجربة المفاوضات مع إيران تكشف تناقضاً جوهرياً في نهج ترامب؛ فبينما تحدّث عن أهمية الدبلوماسية بعد توليه الرئاسة، أرسل مبعوثيه للتفاوض في عُمان، لكنه في الوقت ذاته هدّد بقصف إيران خلال 60 يوماً إن لم تُتوصل لاتفاق، وهو ما تحول فعلياً إلى ضربات عسكرية.
وترى أن هذا التصعيد السريع سيرسّخ في ذهن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن التفاوض مع واشنطن غير مضمون. وأن الضربات الأمريكية ضد إيران ستزيد من انعدام الثقة مع كوريا الشمالية، وتؤكد لكيم أن واشنطن قادرة على قلب الطاولة في أي لحظة.
وتشرح بيرنال أن طريق استئناف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ كان صعباً حتى قبل هذه الضربات، خصوصاً بعد انهيار قمة هانوي 2019، حين انسحب ترامب بعد أن طالب كوريا الشمالية بالتخلي الكامل عن سلاحها النووي دون تقديم تنازلات.
ومنذ ذلك الوقت، ازداد موقف بيونغ يانغ تصلباً ورفضاً لأي مفاوضات بشروط أمريكية، بحسب الكاتبة.
كما تشير الكاتبة إلى أن إدارة بايدن لم تفعل الكثير لتحسين العلاقات، حيث تجاهلت كوريا الشمالية وسط انشغالها بأزمات أخرى، ما سمح بتدهور إضافي في العلاقات، بينما طورت بيونغ يانغ قدراتها العسكرية بدعم روسي، ورفعت من نبرتها العدائية تجاه كوريا الجنوبية.
وترى أن ترامب قد يكرر نهجه مع كوريا الشمالية، بأن يُبدي التزاماً لفظياً بالسلام ويشيد بعلاقته مع كيم، ثم يلوّح بهجوم عسكري على منشآت كوريا النووية.
لكن الكاتبة توضح في الختام أن تكرار هذا السيناريو مع كوريا الشمالية سيكون "مغامرة خطيرة"، فهي تملك السلاح النووي منذ سنوات، على عكس إيران، وأي هجوم أمريكي قد يشعل حرباُ شاملة، خاصة مع دعم صيني وروسي مباشر لبيونغ يانغ بموجب اتفاقيات دفاع مشترك.
"استهداف المستشفيات ممنوع دائماً"
"إذا كان استهداف المستشفيات محرّماً، فيجب أن يُدان دائماً، دون استثناء".
كانت هذه الفكرة الرئيسية التي ناقشها الكاتب أحمد طيبي، أحد النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي، في مقال له نشرته "هاآرتس" الإسرائيلية، بعد أيّام من الضربة الإيرانية لمستشفى إسرائيلي.
يتحدث الكاتب عن تعرضه لهجوم من جانب إسرائيليين بعد أن وصف استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، أينما كان، بأنه "جريمة خطيرة لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف". ويوضح أنه تلقى ردوداً غاضبة من بعض الإسرائيليين الرافضين لأي مقارنة بين استهداف مستشفيات في إسرائيل وتلك التي تتعرض للقصف في غزة، معتبرين هذه المقارنة غير مقبولة أو مسيئة.
"إسرائيل دائماً تدافع عن نفسها، وهي دائماً على حق (..) في المقابل، الجانب الآخر دائماً مشبوه، إرهابي. يعيش الإسرائيليون في ثنائية صارمة بين الخير والشر، وهذا بالطبع غير صحيح على الصعيدين الواقعي والأخلاقي"، بحسب طيبي.
ثم يذهب الكاتب متعجباً من ردود الفعل الإسرائيلية الرسمية تجاه القصف الإيراني للمستشفى، متسائلاً إذا كان هناك من يُجري اختباراً للواقع أو إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتذكر قائمة المستشفيات التي قصفتها إسرائيل.
يعرض طيبي في مقاله فكرة رئيسية مفادها أن هناك ما يراه ازدواجية في المعايير في الخطاب الإسرائيلي، حيث تُبرر أو تُقابل بعض أفعال إسرائيل بالصمت رغم اعتبارها "انتهاكات جسيمة"، في حين يُرفض الاعتراف بوجود ممارسات مشابهة من قبل إسرائيليين.
ويشير إلى أن أي محاولة للمقارنة أو توجيه نقد تُقابل غالباً بالرفض، ما يحدّ من النقاش الأخلاقي حول تلك الأفعال.
يقول الكاتب إن المحكمة العليا تعترف بوجود فرق في تطبيق القانون، حيث تهدم منازل فلسطينية دون محاكمة لكنها تتجنب ذلك مع الإسرائيليين بحجة "الردع". ويشير إلى أن الاعتقالات الإدارية تستهدف فقط الفلسطينيين، بينما يُمنع استخدامها ضد الإسرائيليين بحسب وزير الدفاع.
كما يرى أن بعض الصحفيين الإسرائيليين يحرّضون ضد سكان غزة ويبررون قصف المستشفيات بذريعة وجود إرهابيين أو إطلاق صواريخ، معتبرين أن ذلك ليس جريمة حرب إذا نفذته إسرائيل بدقة.
ويؤكد طيبي أن استهداف المستشفيات ممنوع دائماً، وأن تدميرها "جريمة حرب بغض النظر عن من يمول أو يشن الهجوم".
ويرى أن إصرار الإسرائيليين على رفض المقارنات يعكس خوفهم من فقدان "الاحتكار الأخلاقي" الذي يمنح إسرائيل تفوقاً سياسياً وعرقياً.
"هذه النظرة تبرر لإسرائيل القيام بأي شيء دون محاسبة، وتمنحها الحصانة والدعم الكامل من الولايات المتحدة وصمت أوروبا، بينما يستمر سقوط القنابل وموت الأطفال"، بحسب ما يختم طيبي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف عدداً من المستشفيات في قطاع غزة عبر غارات متفرقة، معللاً ذلك بوجود أنفاق تحت هذه المنشآت تُستخدم كمقرات عسكرية من قبل عناصر حركة حماس.
في المقابل، نفت حماس هذه الاتهامات، ووصفتها في بيانات متعددة بأنها "مزاعم كاذبة تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي، وتُستخدم كغطاء لتبرير استهداف القطاع الطبي وترهيب المدنيين الأبرياء في غزة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
أردوغان: ترامب سيأتي إلى تركيا إذا حضر بوتين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيره الأميركي دونالد ترامب أبلغه بأنه سيحضر أي محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا في تركيا إذا وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المشاركة أيضاً. وفي رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي، حيث التقى مع ترامب لأول مرة منذ عودته إلى البيت الأبيض، قال أردوغان، وفق وكالة "رويترز"، إنه أبلغ الرئيس الأميركي بأن أنقرة تتطلع لجمع الزعيمين الروسي والأوكراني في تركيا لإجراء محادثات سلام. ونقل مكتب أردوغان عنه القول للصحافيين اليوم الخميس "قال (ترامب) إذا جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسطنبول أو أنقرة لإيجاد حل، فسأحضر أنا أيضاً". من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أن موسكو تطالب بتثبيت حياد أوكرانيا وعدم انضمامها إلى أحلاف خطياً من أجل تسوية الأزمة، مشدداً على رفض روسيا "ابتلاع" أوكرانيا من قبل حلف شمالي الأطلسي واستخدامها منصة لإلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا. وقال غالوزين لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس: "ظل موقفنا دوماً متتالياً ويتلخص في أننا نرفض التوسع المستمر للأطلسي شرقاً خلافاً للوعود أمام القيادتين السوفييتية والروسية في بداية التسعينيات. نرفض ابتلاع أوكرانيا من قبل الحلف واستخدامها منصةً لإلحاق هزيمة استراتيجية بنا. أكدنا كل ذلك مراراً بوضوح، ولا تغييرات طرأت على موقفنا بصرف النظر عما يكتبه الأطلسي في وثيقة أو أخرى، وهم يعلمون بهذا الموقف". أحداث الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير 2022 وذكّر بأن مشروع اتفاقية السلام مع أوكرانيا الذي نوقش في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان 2022 كان ينصّ على وضع أوكرانيا بلداً خارج الأحلاف ومحايداً وغير نووي، مضيفاً: "نطالب بأن يكون تثبيت مثل هذا الوضع لأوكرانيا جزءاً لا يتجزأ من التسوية العامة. ترفض روسيا محاولات الناتو ضم الجمهوريات السوفييتية السابقة إلى صفوفه، ما يشكل تهديداً لأمن روسيا". واللافت أن البيان الختامي لقمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي عُقدت في مدينة لاهاي الهولندية يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري، لا يتضمن تأكيداً لإمكانية نيل أوكرانيا عضوية في الحلف، مع الاكتفاء بالاتفاق على زيادة الإنفاق العسكري، وسط تزايد الخلافات داخل الحلف نفسه وانعدام الإجماع على قبول كييف عضواً فيه. وعلى عكس القمة اليوبيلية للأطلسي التي عُقدت في واشنطن في العام الماضي، لم يعقد هذه المرة لقاء في إطار القمة اجتماع لـ"مجلس الناتو - أوكرانيا". ومع ذلك، عُقد على هامش القمة لقاء مغلق بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. والأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، استمر أقل من ساعة وتناول سبل تسوية النزاع في أوكرانيا، ولم يستبعد ترامب إثره احتمال إجرائه اتصالاً جديداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علماً أن مثل هذه الاتصالات أصبحت منتظمة بعد توجه الإدارة الأميركية الجديدة نحو التطبيع التدريجي للعلاقات مع روسيا. تقارير دولية التحديثات الحية دروس حرب أوكرانيا في السماء الإيرانية: التفوق الجوي أولاً على الصعيد الميداني، أدت غارات جوية روسية إلى مقتل شخص وإصابة آخرَين في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية صباح الخميس. وأفاد حاكم المنطقة أوليكساندر بروكودين على تليغرام بأن غارة روسية قتلت شخصا في قرية تافريسكي. وأوضحت الإدارة العسكرية الإقليمية أن "قنابل موجّهة أصابت مبنى سكنياً"، ما أدى إلى إصابة شخص آخر يبلغ 34 عاماً كان موجوداً في شقته. وفي منطقة كورابيلني، أسفرت غارات روسية، ليل الأربعاء الخميس، عن إصابة امرأة في السبعينات من العمر وفق ما ذكرت بلدية خيرسون على تليغرام. بالمقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 50 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. وقالت الوزارة عبر تطبيق تليغرام إن ما يقرب من نصف المسيرات أُسقط فوق منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا والبقية فوق عدة مناطق روسية، بما في ذلك ثلاث مسيرات في أجواء منطقة موسكو.


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات الأميركية
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، اليوم الخميس، أنّ إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرّض لقصف أميركي الأسبوع الماضي. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال: "لم يتم إخراج شيء من المنشأة، إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطيراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها"، وذلك في إشارة إلى موقع فوردو الذي قصفته قاذفات "بي-2" الأميركية. وذكر ترامب أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لعدد كبير من الشاحنات خارج الموقع قبيل الغارة الأميركية، لا تظهر إلا فرقاً تحاول حماية منشأة فوردو بالإسمنت "لتغطية القسم العلوي" للموقع. وطالب ترامب، وسائل إعلام قالت إنّ الضربات الجوية ضد إيران لم "تدمّر" قدراتها النووية، بالاعتذار لأفراد الجيش الذين نفذوا الهجوم. وفي منشور آخر على حسابه بمنصة "تروث سوشال"، اليوم الخميس، هاجم ترامب وسائل الإعلام الأميركية التي قالت إن الولايات المتحدة لم تستهدف "المكونات الأساسية" للبرنامج النووي الإيراني. وأشاد ترامب بالمؤتمر الصحافي الذي عقده صباح اليوم وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث، ورئيس هيئة الأركان دان كين، واصفاً ذلك بأنه "واحد من أعظم المؤتمرات الصحافية وأكثرها مهنية ومصداقية مما رأيته حتى الآن". وأشار ترامب إلى أن وسائل الإعلام التي وصفها بـ"الأخبار الكاذبة" يجب أن تعتذر للطيارين الأميركيين وغيرهم من أفراد الجيش الذين نفذوا الهجوم على إيران. وقال الرئيس الأميركي: "يجب فصل مراسلي الأخبار الكاذبة في سي أن أن ونيويورك تايمز فوراً، فهم أشخاص أشرار يحملون أفكاراً شيطانية". وكانت بعض وسائل الإعلام الأميركية قد قالت إن الهجمات على إيران لم تدمر "المكونات الأساسية" للبرنامج النووي الإيراني، بل ربما أوقفت تقدم المشروع لبضعة أشهر فقط. وأوضح ترامب أن الطيارين الذين شنّوا الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية شعروا بالحزن من التقارير الإخبارية التي تقلل من نجاح العملية. أخبار التحديثات الحية هيغسيث يؤكد تدمير منشآت إيران النووية: لا معلومات عن نقل اليورانيوم وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إنه لم ترد إليه معلومات مخابرات عن أنّ إيران نقلت أياً من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأميركية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، يوم الأحد الماضي. وأضاف "لم يرد إلي في إطار معلومات المخابرات التي اطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء جرى نقلها أو لا". وقال العديد من الخبراء بعد الهجمات إنّ إيران ربما نقلت مخزوناً من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة. وأظهرت صور أقمار صناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز "نشاطاً غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من المركبات تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز، يوم الأحد، إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأميركي. وجاءت تعليقات هيغسيث التي نفى فيها تلك المزاعم في مؤتمر صحافي اتهم خلاله وسائل الإعلام بالتقليل من نجاح الهجمات الأميركية على البرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب تقييم مبدئي مسرّب من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية يشير إلى أن الهجمات قد تعطل إيران بضعة أشهر فقط. وقال هيغسيث إن ذلك التقييم غير موثوق، وأشار إلى تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف، قائلاً إنّ معلومات الاستخبارات تظهر أنّ البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة جراء الضربات الأميركية وأن إعادة تشييده ستستغرق سنوات. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
هل تتراجع واشنطن عن التزامها بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب؟
أوصى البيت الأبيض ، أمس الأربعاء، بإنهاء تمويل الولايات المتحدة أكثر من عشرين برنامجًا معنيًّا بمتابعة جرائم الحرب وتحقيق العدالة والمساءلة على المستوى العالمي. وتشمل هذه البرامج ملفات تتعلق بسورية وميانمار، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية. ووفقًا لما كشفه مصدران أميركيان مطلعان ووثائق حكومية داخلية اطّلعت عليها وكالة "رويترز"، فإن التوصية صدرت عن مكتب الإدارة والميزانية، لكنها لا تعد قرارًا نهائيًّا، إذ لا تزال وزارة الخارجية تملك خيار الطعن فيها أو طلب مراجعتها. ومع ذلك، تمهد هذه التوصية الطريق لاحتمال حدوث تجاذب بين مكتب الإدارة والميزانية ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الصورة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ماركو روبيو سياسي أميركي من أصل كوبي ينتمي للحزب الجمهوري الأميركي، عضو بمجلس الشيوخ الأميركي بين 2011 و2025، كان أصغر مرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 لكنه خسر في الانتخابات التمهيدية للحزب في فلوريدا أمام دونالد ترامب، عاد وانضم إلى ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وبعد فوزه رشحه لمنصب وزير الخارجية، وتولاه في 21 يناير 2025 ، ومساعديه، الذين سيردون بمقترحاتهم بشأن البرامج التي يستحق استمرار تمويلها. رصد التحديثات الحية البنتاغون يحجب أدلة عن الجنائية الدولية حول جرائم روسية محتملة وتشمل هذه البرامج أيضًا أعمالًا في العراق ونيبال وسريلانكا وجامبيا. ولم ترد وزارة الخارجية أو مكتب الإدارة والميزانية على طلبات التعليق حتى الآن. وفي ظل توقعات مسؤولين أميركيين بأن وزير الخارجية روبيو سيطالب باستمرار عدد قليل من هذه البرامج، أفاد مصدر مطلع على المسألة، لوكالة رويترز، بأن الوزير قد يدافع على الإبقاء على برامج مهمة، من بينها المساعدة في الملاحقات القضائية المحتملة لجرائم الحرب في أوكرانيا. (رويترز)