
ترامب: إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات الأميركية
أكد الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
، اليوم الخميس، أنّ إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرّض لقصف أميركي الأسبوع الماضي. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال: "لم يتم إخراج شيء من المنشأة، إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطيراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها"، وذلك في إشارة إلى موقع
فوردو
الذي قصفته قاذفات "بي-2" الأميركية.
وذكر ترامب أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لعدد كبير من الشاحنات خارج الموقع قبيل الغارة الأميركية، لا تظهر إلا فرقاً تحاول حماية منشأة فوردو بالإسمنت "لتغطية القسم العلوي" للموقع. وطالب ترامب، وسائل إعلام قالت إنّ الضربات الجوية ضد إيران لم "تدمّر" قدراتها النووية، بالاعتذار لأفراد الجيش الذين نفذوا الهجوم.
وفي منشور آخر على حسابه بمنصة "تروث سوشال"، اليوم الخميس، هاجم ترامب وسائل الإعلام الأميركية التي قالت إن الولايات المتحدة لم تستهدف "المكونات الأساسية" للبرنامج النووي الإيراني. وأشاد ترامب بالمؤتمر الصحافي الذي عقده صباح اليوم وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث، ورئيس هيئة الأركان دان كين، واصفاً ذلك بأنه "واحد من أعظم المؤتمرات الصحافية وأكثرها مهنية ومصداقية مما رأيته حتى الآن".
وأشار ترامب إلى أن وسائل الإعلام التي وصفها بـ"الأخبار الكاذبة" يجب أن تعتذر للطيارين الأميركيين وغيرهم من أفراد الجيش الذين نفذوا الهجوم على إيران. وقال الرئيس الأميركي: "يجب فصل مراسلي الأخبار الكاذبة في سي أن أن ونيويورك تايمز فوراً، فهم أشخاص أشرار يحملون أفكاراً شيطانية".
وكانت بعض وسائل الإعلام الأميركية قد قالت إن الهجمات على إيران لم تدمر "المكونات الأساسية" للبرنامج النووي الإيراني، بل ربما أوقفت تقدم المشروع لبضعة أشهر فقط. وأوضح ترامب أن الطيارين الذين شنّوا الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية شعروا بالحزن من التقارير الإخبارية التي تقلل من نجاح العملية.
أخبار
التحديثات الحية
هيغسيث يؤكد تدمير منشآت إيران النووية: لا معلومات عن نقل اليورانيوم
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إنه لم ترد إليه معلومات مخابرات عن أنّ إيران نقلت أياً من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأميركية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، يوم الأحد الماضي. وأضاف "لم يرد إلي في إطار معلومات المخابرات التي اطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء جرى نقلها أو لا".
وقال العديد من الخبراء بعد الهجمات إنّ إيران ربما نقلت مخزوناً من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة.
وأظهرت صور أقمار صناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز "نشاطاً غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من المركبات تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز، يوم الأحد، إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأميركي.
وجاءت تعليقات هيغسيث التي نفى فيها تلك المزاعم في مؤتمر صحافي اتهم خلاله وسائل الإعلام بالتقليل من نجاح الهجمات الأميركية على البرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب تقييم مبدئي مسرّب من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية يشير إلى أن الهجمات قد تعطل إيران بضعة أشهر فقط.
وقال هيغسيث إن ذلك التقييم غير موثوق، وأشار إلى تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف، قائلاً إنّ معلومات الاستخبارات تظهر أنّ البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة جراء الضربات الأميركية وأن إعادة تشييده ستستغرق سنوات.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
أردوغان: ترامب سيأتي إلى تركيا إذا حضر بوتين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيره الأميركي دونالد ترامب أبلغه بأنه سيحضر أي محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا في تركيا إذا وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المشاركة أيضاً. وفي رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي، حيث التقى مع ترامب لأول مرة منذ عودته إلى البيت الأبيض، قال أردوغان، وفق وكالة "رويترز"، إنه أبلغ الرئيس الأميركي بأن أنقرة تتطلع لجمع الزعيمين الروسي والأوكراني في تركيا لإجراء محادثات سلام. ونقل مكتب أردوغان عنه القول للصحافيين اليوم الخميس "قال (ترامب) إذا جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسطنبول أو أنقرة لإيجاد حل، فسأحضر أنا أيضاً". من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أن موسكو تطالب بتثبيت حياد أوكرانيا وعدم انضمامها إلى أحلاف خطياً من أجل تسوية الأزمة، مشدداً على رفض روسيا "ابتلاع" أوكرانيا من قبل حلف شمالي الأطلسي واستخدامها منصة لإلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا. وقال غالوزين لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس: "ظل موقفنا دوماً متتالياً ويتلخص في أننا نرفض التوسع المستمر للأطلسي شرقاً خلافاً للوعود أمام القيادتين السوفييتية والروسية في بداية التسعينيات. نرفض ابتلاع أوكرانيا من قبل الحلف واستخدامها منصةً لإلحاق هزيمة استراتيجية بنا. أكدنا كل ذلك مراراً بوضوح، ولا تغييرات طرأت على موقفنا بصرف النظر عما يكتبه الأطلسي في وثيقة أو أخرى، وهم يعلمون بهذا الموقف". أحداث الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير 2022 وذكّر بأن مشروع اتفاقية السلام مع أوكرانيا الذي نوقش في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان 2022 كان ينصّ على وضع أوكرانيا بلداً خارج الأحلاف ومحايداً وغير نووي، مضيفاً: "نطالب بأن يكون تثبيت مثل هذا الوضع لأوكرانيا جزءاً لا يتجزأ من التسوية العامة. ترفض روسيا محاولات الناتو ضم الجمهوريات السوفييتية السابقة إلى صفوفه، ما يشكل تهديداً لأمن روسيا". واللافت أن البيان الختامي لقمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي عُقدت في مدينة لاهاي الهولندية يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري، لا يتضمن تأكيداً لإمكانية نيل أوكرانيا عضوية في الحلف، مع الاكتفاء بالاتفاق على زيادة الإنفاق العسكري، وسط تزايد الخلافات داخل الحلف نفسه وانعدام الإجماع على قبول كييف عضواً فيه. وعلى عكس القمة اليوبيلية للأطلسي التي عُقدت في واشنطن في العام الماضي، لم يعقد هذه المرة لقاء في إطار القمة اجتماع لـ"مجلس الناتو - أوكرانيا". ومع ذلك، عُقد على هامش القمة لقاء مغلق بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. والأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، استمر أقل من ساعة وتناول سبل تسوية النزاع في أوكرانيا، ولم يستبعد ترامب إثره احتمال إجرائه اتصالاً جديداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علماً أن مثل هذه الاتصالات أصبحت منتظمة بعد توجه الإدارة الأميركية الجديدة نحو التطبيع التدريجي للعلاقات مع روسيا. تقارير دولية التحديثات الحية دروس حرب أوكرانيا في السماء الإيرانية: التفوق الجوي أولاً على الصعيد الميداني، أدت غارات جوية روسية إلى مقتل شخص وإصابة آخرَين في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية صباح الخميس. وأفاد حاكم المنطقة أوليكساندر بروكودين على تليغرام بأن غارة روسية قتلت شخصا في قرية تافريسكي. وأوضحت الإدارة العسكرية الإقليمية أن "قنابل موجّهة أصابت مبنى سكنياً"، ما أدى إلى إصابة شخص آخر يبلغ 34 عاماً كان موجوداً في شقته. وفي منطقة كورابيلني، أسفرت غارات روسية، ليل الأربعاء الخميس، عن إصابة امرأة في السبعينات من العمر وفق ما ذكرت بلدية خيرسون على تليغرام. بالمقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 50 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. وقالت الوزارة عبر تطبيق تليغرام إن ما يقرب من نصف المسيرات أُسقط فوق منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا والبقية فوق عدة مناطق روسية، بما في ذلك ثلاث مسيرات في أجواء منطقة موسكو.


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات الأميركية
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، اليوم الخميس، أنّ إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرّض لقصف أميركي الأسبوع الماضي. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال: "لم يتم إخراج شيء من المنشأة، إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطيراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها"، وذلك في إشارة إلى موقع فوردو الذي قصفته قاذفات "بي-2" الأميركية. وذكر ترامب أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لعدد كبير من الشاحنات خارج الموقع قبيل الغارة الأميركية، لا تظهر إلا فرقاً تحاول حماية منشأة فوردو بالإسمنت "لتغطية القسم العلوي" للموقع. وطالب ترامب، وسائل إعلام قالت إنّ الضربات الجوية ضد إيران لم "تدمّر" قدراتها النووية، بالاعتذار لأفراد الجيش الذين نفذوا الهجوم. وفي منشور آخر على حسابه بمنصة "تروث سوشال"، اليوم الخميس، هاجم ترامب وسائل الإعلام الأميركية التي قالت إن الولايات المتحدة لم تستهدف "المكونات الأساسية" للبرنامج النووي الإيراني. وأشاد ترامب بالمؤتمر الصحافي الذي عقده صباح اليوم وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث، ورئيس هيئة الأركان دان كين، واصفاً ذلك بأنه "واحد من أعظم المؤتمرات الصحافية وأكثرها مهنية ومصداقية مما رأيته حتى الآن". وأشار ترامب إلى أن وسائل الإعلام التي وصفها بـ"الأخبار الكاذبة" يجب أن تعتذر للطيارين الأميركيين وغيرهم من أفراد الجيش الذين نفذوا الهجوم على إيران. وقال الرئيس الأميركي: "يجب فصل مراسلي الأخبار الكاذبة في سي أن أن ونيويورك تايمز فوراً، فهم أشخاص أشرار يحملون أفكاراً شيطانية". وكانت بعض وسائل الإعلام الأميركية قد قالت إن الهجمات على إيران لم تدمر "المكونات الأساسية" للبرنامج النووي الإيراني، بل ربما أوقفت تقدم المشروع لبضعة أشهر فقط. وأوضح ترامب أن الطيارين الذين شنّوا الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية شعروا بالحزن من التقارير الإخبارية التي تقلل من نجاح العملية. أخبار التحديثات الحية هيغسيث يؤكد تدمير منشآت إيران النووية: لا معلومات عن نقل اليورانيوم وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إنه لم ترد إليه معلومات مخابرات عن أنّ إيران نقلت أياً من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأميركية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، يوم الأحد الماضي. وأضاف "لم يرد إلي في إطار معلومات المخابرات التي اطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء جرى نقلها أو لا". وقال العديد من الخبراء بعد الهجمات إنّ إيران ربما نقلت مخزوناً من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة. وأظهرت صور أقمار صناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز "نشاطاً غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من المركبات تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز، يوم الأحد، إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأميركي. وجاءت تعليقات هيغسيث التي نفى فيها تلك المزاعم في مؤتمر صحافي اتهم خلاله وسائل الإعلام بالتقليل من نجاح الهجمات الأميركية على البرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب تقييم مبدئي مسرّب من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية يشير إلى أن الهجمات قد تعطل إيران بضعة أشهر فقط. وقال هيغسيث إن ذلك التقييم غير موثوق، وأشار إلى تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف، قائلاً إنّ معلومات الاستخبارات تظهر أنّ البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة جراء الضربات الأميركية وأن إعادة تشييده ستستغرق سنوات. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
هيغسيث يؤكد تدمير منشآت إيران النووية: لا معلومات عن نقل اليورانيوم
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ، اليوم الخميس، إنّ مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد أكدت تدمير المنشآت النووية الإيرانية في الضربة الأميركية التي استهدفت إيران يوم الأحد الماضي. واتهم هيغسيث، خلال مؤتمر صحافي عقده لعرض تقييم جديد للضربات التي استهدفت منشآت إيران النووية، وسائل إعلامية بتضليل الأميركيين و"كره الرئيس دونالد ترامب". ويأتي المؤتمر بعد سجال بشأن مدى تأثير القصف الأميركي على برنامج طهران النووي. وأضاف هيغسيث، الذي لقّبه ترامب بـ"وزير الحرب": "لم يرد إليّ في إطار معلومات المخابرات التي اطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء جرى نقلها أم لا". وقال العديد من الخبراء بعد الهجمات إنّ إيران ربما نقلت مخزوناً من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة. وأظهرت صور أقمار اصطناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز "نشاطاً غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من المركبات التي تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز يوم الأحد إنّ معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأميركي. وردّاً على سؤال حول التصريحات الإيرانية بعد الضربات، قال وزير الدفاع الأميركي: "سيتعين على إيران أن تقول الكثير من الأشياء لتلميع صورتها". وفيما أشار تقييم للاستخبارات الأميركية، أول من أمس الثلاثاء، إلى أنّ الضربة لم تكن فعّالة، قال وزير الدفاع الأميركي إنه "تم تسريب تقرير الاستخبارات بشأن المنشآت النووية الإيرانية لتصوير الضربة الأميركية على أنها فاشلة"، مضيفاً أنّ "التقارير الأولية دائماً ما يشوبها نقص في المعلومات". "This was a historically successful attack, and we should celebrate it as Americans. And it gives us a chance to have peace, a chance to have a deal, and an opportunity to prevent a nuclear Iran." — Secretary of Defense Pete Hegseth on "Operation Midnight Hammer" — NEWSMAX (@NEWSMAX) June 26, 2025 وقال هيغسيث للصحافيين في البنتاغون: "لقد هيّأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب" التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران و"القضاء على القدرات النووية لإيران أو إزالتها أو تدميرها، اختاروا ما شئتم من كلمة". وصرّح وزير الدفاع الأميركي "سواء كانت أخباراً كاذبة من سي أن أن أو إم إس أن بي سي أو نيويورك تايمز، فقد كانت هناك تغطية منحازة للتقييم الأولي". وأوضح هيغسيث أن الوثيقة "تم تسريبها لأن شخصاً ما كانت لديه أجندة لمحاولة تعكير صفو الأوضاع وإظهار الأمر وكأن هذه الضربة التاريخية لم تكن ناجحة". ومن المسؤولين الذين استشهد بهم هيغسيث مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد التي قالت الأربعاء إنّ "منشآت إيران النووية قد دمّرت". وأشار أيضاً إلى بيان صادر عن مدير الاستخبارات الأميركية المركزية "سي آي ايه" جون راتكليف جاء فيه أن "مجموعة من المعلومات الاستخباراتية القابلة للتصديق تشير إلى أن برنامج إيران النووي تضرّر بشدّة بفعل الضربات الأخيرة الموجّهة". وعرضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فيديو للضربة الأميركية على إيران واختراق القنابل منشأة فوردو النووية الإيرانية المحصّنة تحت الأرض، والتي كانت محور الحديث حول مدى فعالية القصف الأميركي. من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، دان كين: "أسقطنا القنابل الخارقة للتحصينات على منشأة فوردو من فتحات التهوية"، نافياً تعرّضه للضغط من الرئيس ترامب أو الوزير هيغسيث لتغيير التقييم بشأن الضربات. كما أشار في سياق آخر إلى أنّ 44 جندياً أميركياً دافعوا عن قاعدة العديد الجوية في قطر باستخدام نظام باتريوت، مشيراً إلى أنّ القوات القطرية شاركت في الدفاع. وأضاف كين متحدثاً في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن التقييم مبني على معلومات من وكالات الاستخبارات الأميركية. وأضاف: "إننا لا نقيم عملنا بأنفسنا". وقال كين إن المعلومات التالية قد تبينت: "أولاً، تم صنع الأسلحة واختبارها ثم تحميلها بالذخيرة. ثانياً، تم إطلاق الأسلحة بسرعة ووفقاً للإحداثيات. وثالثاً، تم توجيه الأسلحة إلى أهدافها. ورابعاً، عملت الأسلحة كما كان مصمماً لها، بمعنى أنها انفجرت". وتم صنع قنابل "جي بي يو- 57" المضادة للتحصينات بطريقة لا تتسبب في إحداث حفرة انفجار بل تخترق الأرض بعمق قبل أن تنفجر. وبحسب معلومات من الجيش الأميركي، أسقطت طائرات الشبح "بي-2" إجمالي 14 من هذه القنابل يوم الأحد الماضي. وفي خضمّ موجة هجمات إسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية والرد الصاروخي الإيراني منذ 13 يونيو/ حزيران، قصفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية فجر الأحد الماضي، هي فوردو ونطنز وأصفهان. وتحوّل الحديث عن حجم الأضرار في إيران إلى مسألة جدلية في الولايات المتحدة. وبحسب تقييم مبدئي سرّي نشرته شبكة "سي أن أن"، لم تؤد الضربات الأميركية سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، دون تدمير مكوّناته الرئيسية. وطرح خبراء احتمال أن تكون إيران استبقت الهجوم بإفراغ المواقع النووية المُستهدفة من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. وأثارت هذه التقييمات ردوداً غاضبة من مسؤولين في الإدارة الأميركية، بينما أكد الرئيس دونالد ترامب مراراً أن الهجوم "دمّر" منشآت إيران النووية، بما في ذلك منشأة فوردو الرئيسية المحصّنة في عمق جبل جنوب طهران. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة "فوكس نيوز": "أؤكّد لكم أنّ الولايات المتحدة لم تتلقَّ أيّ دليل على أنّ اليورانيوم عالي التخصيب نُقل قبل الضربات"، مؤكدة أنّ المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك هي "تقارير خاطئة". وأضافت: "أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليل السبت" بتوقيت الولايات المتحدة. أخبار التحديثات الحية هيغسيث لـ"العربي الجديد": دمّرنا قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي وأكّد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" جون راتكليف، في بيان، أمس الأربعاء، أنّ "منشآت نووية إيرانية رئيسية عديدة دُمّرت، وإعادة بنائها قد تستغرق سنوات عدّة". أما الجيش الإسرائيلي، فشدّد على أنه وجّه ضربة "موجعة" لمنشآت إيران النووية، لكنه اعتبر أنه ما زال "من المبكر" تقييم حجم الأضرار. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أحبطنا مشروع إيران النووي... وإذا حاول أي كان في إيران أن يعيد بناءه، سنتحرك بالتصميم ذاته وبالحدة ذاتها لإفشال أي محاولة". وأمس الأربعاء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لقناة "الجزيرة الإنكليزية" إنّ "منشآتنا النووية تعرّضت لأضرار بالغة، ذلك مؤكد". وبعدما أخرجت الحرب المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة عن مسارها، أعلن ترامب أنّ الطرفين سيجريان محادثات الأسبوع المقبل، فيما أعرب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في التوصل إلى "اتفاق سلام شامل". وقال ترامب للصحافيين إن إسرائيل وإيران "أُنهكتا"، مضيفاً: "قد نوقع على اتفاق (خلال محادثات الأسبوع المقبل). لا أعرف". ونفت إيران مراراً أنها تسعى لتطوير سلاح نووي، بينما تدافع عن "حقوقها المشروعة" في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. كما أكدت أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن، بعدما كررت أنها لن تقوم بذلك طالما تواصلت الضربات الإسرائيلية على أراضيها. وعقب وقف إطلاق النار، صوّت النواب الإيرانيون، أمس الأربعاء، لمصلحة تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وصادق على ذلك مجلس صيانة الدستور ليصبح قانوناً نافذاً.