logo
"رئة الفشار": مرض خطير يسببه التدخين الإلكتروني ولا علاج له حتى الآن

"رئة الفشار": مرض خطير يسببه التدخين الإلكتروني ولا علاج له حتى الآن

رؤيا٠٤-٠٥-٢٠٢٥

"رئة الفشار": هو مرض نادر يُلحق أضرارًا جسيمة بالممرات الهوائية الدقيقة في الرئتين
يتزايد القلق الطبي عالميًا من أضرار التدخين الإلكتروني، الذي يُروَّج له باعتباره بديلاً آمنًا عن التدخين التقليدي، فيما تؤكد التقارير الطبية أن استخدام السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة، أبرزها مرض يُعرف باسم "رئة الفشار".
ما هو مرض "رئة الفشار" الناتج عن التدخين الإلكتروني؟
"رئة الفشار" هو الاسم الشائع لحالة طبية تُعرف علميًا بـ"التهاب القصيبات المسدودة"، وهو مرض نادر يُلحق أضرارًا جسيمة بالممرات الهوائية الدقيقة في الرئتين، ويؤدي إلى سعال مزمن، ضيق في التنفس، أزيز، وإرهاق شديد.
ورغم ندرة المرض، إلا أنه خطير ولا شفاء منه، حيث لا توجد له علاجات نهائية حتى اليوم، ويعتمد المرضى فقط على الأدوية لتخفيف الأعراض.
كيف يرتبط التدخين الإلكتروني بمرض "رئة الفشار"؟
نشر موقع Science Alert الطبي المتخصص تقريرًا حول إصابة مراهق أميركي بالمرض بعد استخدامه السجائر الإلكترونية سرًا لمدة ثلاث سنوات، وهو ما دفع الأطباء للتحذير مجددًا من مكونات أبخرة الأجهزة الإلكترونية للتدخين، التي ثبت أنها تحتوي على مواد كيميائية سامة.
مادة "ثنائي الأسيتيل".. المتهم الأول
يرتبط مرض رئة الفشار بمادة تُسمى "ثنائي الأسيتيل"، وهي مادة كيميائية تُستخدم لإعطاء نكهة الزبدة في الفشار المُعد بالميكروويف.
وقد ظهرت تسمية "رئة الفشار" في أوائل القرن الـ21، بعد إصابة عدد من عمّال مصانع الفشار بأمراض رئوية نتيجة استنشاق هذه المادة.
وعلى الرغم من أن ثنائي الأسيتيل يُعتبر آمنًا عند تناوله كنكهة في الطعام، إلا أنه يُصبح سامًا عند استنشاقه، حيث يُسبب التهابًا وتندبًا في القصيبات الهوائية، ما يؤدي إلى تلف دائم في الرئة ويجعل التنفس أكثر صعوبة بمرور الوقت.
أبخرة السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد خطيرة
أكد التقرير أن "ثنائي الأسيتيل" ليس المادة الوحيدة المسببة لهذا المرض، إذ تحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية على مركبات كيميائية أخرى قد تكون ضارة عند الاستنشاق.
وعلى الرغم من أن العديد من النكهات الإلكترونية معتمدة للاستخدام الغذائي، فإن ذلك لا يعني أنها آمنة للاستنشاق.
لا علاج.. الوقاية هي الحل الوحيد
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لمرض "رئة الفشار"، حيث تُركّز العلاجات فقط على إدارة الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى، دون القدرة على عكس التلف الحاصل في الرئتين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمعية الرعاية التنفسية تكشف حقائق صادمة عن مخاطر السجائر الإلكترونية و"رئة الفوشار"
جمعية الرعاية التنفسية تكشف حقائق صادمة عن مخاطر السجائر الإلكترونية و"رئة الفوشار"

أخبارنا

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

جمعية الرعاية التنفسية تكشف حقائق صادمة عن مخاطر السجائر الإلكترونية و"رئة الفوشار"

أخبارنا : أطلقت جمعية الرعاية التنفسية الأردنية ناقوس الخطر بأعلى صوت، محذرة بشدة من الانتشار المذهل للسجائر الإلكترونية ("الفيب") وتأثيرها المدمر على صحة الشباب الأردني. فقد أكدت الجمعية، على لسان رئيسها اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة، أن هذه الأجهزة الخادعة تتسبب بحالة خطيرة تعرف باسم "رئة الفوشار" (Popcorn Lung) وأمراضًا فتاكة أخرى تهدد مستقبل جيل كامل. وتابع الطراونة موضحاً "رئة الفوشار" هي حالة مرضية نادرة تصيب الرئة وتتميز بتندب في القصيبات الهوائية الصغيرة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وسعال وضيق في الصدر. وقد ارتبط ظهور هذه الحالة بتناول مادة "ثنائي الأسيتيل" الكيميائية التي كانت تُستخدم في نكهات الفوشار الصناعية، وتوجد أيضًا في بعض نكهات السجائر الإلكترونية. وكشف الدكتور الطراونة، رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، أن الترويج المضلل لهذه الأجهزة كبدائل "آمنة" للسجائر التقليدية يخفي حقيقة مرة: فهي تعمل على تسخين سائل النيكوتين الذي يحوي مزيجًا سامًا من المواد الكيميائية، بما في ذلك الجليسرين ومحلول كحولي. وعند استخدامها، تنفث هذه السجائر دخانًا كثيفًا محملاً بكميات هائلة من المواد الضارة والمسرطنة التي تستهدف الرئة بشكل مباشر. الأكثر إثارة للقلق، وفقًا للدكتور الطراونة، هو التوسع المخيف في استخدام هذه السموم المقنعة بين اليافعين والمراهقين، الذين يقعون ضحية لحملات التسويق التي تصورها كبدائل عصرية وغير ضارة. لكن الحقائق العلمية الصادمة، كما أثبتتها دراسات عالمية موثوقة، تكشف زيف هذه الادعاءات. فقد تبين أن السائل الإلكتروني يحوي ما لا يقل عن 242 مادة كيميائية، من بينها 40 مادة مصنفة رسميًا كمواد سامة. وتتجاوز الأخطار حدود المواد الكيميائية، حيث أظهرت الأبحاث أن هذه المواد الفتاكة تدمر الخلايا المناعية الحيوية، مما يفتح الباب أمام أمراض جديدة مرتبطة بشكل مباشر بالتدخين الإلكتروني، وعلى رأسها "رئة الفوشار" التي تدمر أنسجة الرئة بشكل لا رجعة فيه. وأوضح الدكتور الطراونة، رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، أن السائل الإلكتروني يحمل تركيزات متفاوتة من النيكوتين تصل إلى 2.5%، ويستهلكه المدمنون الجدد بشراهة، مما يؤدي إلى امتصاص الجسم لكميات هائلة من هذه المادة الإدمانية والسموم المصاحبة لها في كل نفس. وحذر من التداعيات الصحية طويلة الأمد لهذه الآفة العصرية، والتي تتضمن التهابات متكررة في الفم والجهاز التنفسي العلوي، وتهيجًا حادًا في المجاري التنفسية، واحتمالية متزايدة للإصابة بالتهابات رئوية مزمنة ونوبات ربو حادة وحساسية في القصبات الهوائية، بالإضافة إلى المخاطر الصحية غير المعروفة للمواد الحافظة الموجودة في السائل الإلكتروني. وقد فند الدكتور الطراونة، مستندًا إلى التحديث الأخير (2024) للمبادرة العالمية لداء الانسداد الرئوي المزمن، الادعاءات المضللة بأن السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون بديلًا للإقلاع عن التدخين، مؤكدًا أنها ليست وسيلة آمنة أو فعالة لتحقيق ذلك. وأشار إلى وجود نحو 2800 حالة موثقة عالميًا لأمراض رئوية خطيرة مرتبطة بشكل مباشر بالتدخين الإلكتروني، بما في ذلك التهاب الرئة وتليف الأنسجة والنزيف داخل الحويصلات الهوائية والتهيج الشديد في الجهاز التنفسي. وشدد رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية على أن الانتشار المتسارع لهذه الآفة بين المراهقين في الأردن يمثل كارثة صحية وشيكة، نظرًا لأن الرئة لا تزال في طور النمو حتى سن الخامسة والعشرين، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف الدائم وغير القابل للإصلاح. كما حذر من خطورة التدخين المزدوج، الذي يجمع بين استخدام السجائر الإلكترونية والتقليدية، لما له من تأثيرات مدمرة مضاعفة على صحة الشباب. وانتقد الدكتور الطراونة بشدة الترويج المكثف للسجائر الإلكترونية في واجهات المتاجر الكبرى وعبر منصات التواصل الاجتماعي، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية التي تحظر الترويج لمنتجات التبغ. كما لفت الانتباه إلى التراخي الواضح في تطبيق قانون الصحة العامة الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة. وطالبت جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، على لسان رئيسها، السلطات الصحية في الأردن باتخاذ إجراءات رادعة وفورية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، وتغليظ العقوبات على المخالفين، وتفعيل دور عيادات الإقلاع عن التدخين بشكل جاد وفاعل لحماية المجتمع، وخاصة الأجيال الناشئة، من براثن هذا الخطر الداهم الذي يهدد صحتهم ومستقبلهم. يُذكر أن تقريرًا حديثًا صادرًا عن منظمة الصحة العالمية وضع الأردن ضمن ست دول عالميًا تشهد ارتفاعًا في معدلات تعاطي التبغ، مما يستدعي تحركًا حكوميًا ومجتمعيًا عاجلًا وحاسمًا لمواجهة هذه الكارثة الصحية المتفاقمة التي تحذر منها جمعية الرعاية التنفسية الأردنية بكل قوة.

دراسة: المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!
دراسة: المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!

عمون

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • عمون

دراسة: المبيدات لم تعد تقوى على الحشرات!

عمون - كشفت دراسة جديدة أن نوعا معينا من الحشرات طورت مقاومة جينية متقدمة ضد المبيدات الحشرية، ما يعزز من قدرتها على البقاء، بالرغم من استخدام مواد كيميائية قوية لمكافحتها. وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من علماء الحشرات في معهد فرجينيا للتكنولوجيا والجامعة الحكومية، أن حشرات "بق الفراش" طورت طفرة جينية تعرف باسم "A302S Rdl"، وهي نفس الطفرة التي تم رصدها في الصراصير الألمانية، وتمنحها مقاومة قوية ضد مبيد "الديلدرين"، وهو أحد البدائل القديمة للمبيد الحشري الشهير "دي دي تي"، الذي كان يستخدم منذ أربعينيات القرن الماضي. ويمثل هذا التطور الذي رصدته الدراسة تحديا جديدا للصحة العامة، خاصة مع عودة بق الفراش للانتشار في مناطق مختلفة حول العالم. وقال الباحث وارن بوث، أحد المشاركين في الدراسة، أن فريقه العلمي عندما أجرى فحص على مجموعات متعددة من الحشرات، اكتشفوا أن جميعها كانت تحمل الطفرة الجينية، وفقا لموقع "Science Alert" العلمي. وأوضح: "كانت الطفرات ثابتة في جميع الحشرات الذتي قمنا بفحصها، وهي نفس الطفرة التي سبق وأن رصدناها في الصراصير الألمانية." وما يزيد من خطورة هذه الطفرة هو أنها لا تقتصر على مقاومة المبيدات القديمة فقط، بل تمتد أيضا إلى المبيدات الحديثة مثل "فيبرونيل"، الذي يُستخدم حاليا في مكافحة البراغيث والصراصير المنزلية. وأوضح بوث أن الصراصير التي طوّرت هذه الطفرة أصبحت مقاومة لكلا المبيدين، والآن يتكرر السيناريو ذاته مع بق الفراش، مما يعكس قدرة هذه الحشرات على التكيف بسرعة مع العوامل البيئية والتهديدات الكيميائية. وبينما كان مبيد "الديلدرين" يستخدم بشكل مكثف حتى تسعينيات القرن الماضي قبل أن يحظر استخدامه، فإن مبيد "فيبرونيل" لا يزال معتمد حاليا في منتجات مكافحة الحشرات، وخاصة البراغيث لدى الحيوانات الأليفة، لكن الاكتشاف الذي توصلت إليه أحدث دراسة يشير إلى أن بق الفراش بات أكثر قدرة على الصمود أمام هذه المواد، ما يحد من فعاليتها بشكل مقلق. ويعتقد الباحثون أن تعرض هذه الحشرات طويلا لمواد مثل "الديلدرين" في الماضي، ثم لاحقا للمواد الحديثة، أسهم في تعزيز قدرتها على التحوّر والتأقلم. سبوتنيك

"رئة الفشار": مرض خطير يسببه التدخين الإلكتروني ولا علاج له حتى الآن
"رئة الفشار": مرض خطير يسببه التدخين الإلكتروني ولا علاج له حتى الآن

رؤيا

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا

"رئة الفشار": مرض خطير يسببه التدخين الإلكتروني ولا علاج له حتى الآن

"رئة الفشار": هو مرض نادر يُلحق أضرارًا جسيمة بالممرات الهوائية الدقيقة في الرئتين يتزايد القلق الطبي عالميًا من أضرار التدخين الإلكتروني، الذي يُروَّج له باعتباره بديلاً آمنًا عن التدخين التقليدي، فيما تؤكد التقارير الطبية أن استخدام السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة، أبرزها مرض يُعرف باسم "رئة الفشار". ما هو مرض "رئة الفشار" الناتج عن التدخين الإلكتروني؟ "رئة الفشار" هو الاسم الشائع لحالة طبية تُعرف علميًا بـ"التهاب القصيبات المسدودة"، وهو مرض نادر يُلحق أضرارًا جسيمة بالممرات الهوائية الدقيقة في الرئتين، ويؤدي إلى سعال مزمن، ضيق في التنفس، أزيز، وإرهاق شديد. ورغم ندرة المرض، إلا أنه خطير ولا شفاء منه، حيث لا توجد له علاجات نهائية حتى اليوم، ويعتمد المرضى فقط على الأدوية لتخفيف الأعراض. كيف يرتبط التدخين الإلكتروني بمرض "رئة الفشار"؟ نشر موقع Science Alert الطبي المتخصص تقريرًا حول إصابة مراهق أميركي بالمرض بعد استخدامه السجائر الإلكترونية سرًا لمدة ثلاث سنوات، وهو ما دفع الأطباء للتحذير مجددًا من مكونات أبخرة الأجهزة الإلكترونية للتدخين، التي ثبت أنها تحتوي على مواد كيميائية سامة. مادة "ثنائي الأسيتيل".. المتهم الأول يرتبط مرض رئة الفشار بمادة تُسمى "ثنائي الأسيتيل"، وهي مادة كيميائية تُستخدم لإعطاء نكهة الزبدة في الفشار المُعد بالميكروويف. وقد ظهرت تسمية "رئة الفشار" في أوائل القرن الـ21، بعد إصابة عدد من عمّال مصانع الفشار بأمراض رئوية نتيجة استنشاق هذه المادة. وعلى الرغم من أن ثنائي الأسيتيل يُعتبر آمنًا عند تناوله كنكهة في الطعام، إلا أنه يُصبح سامًا عند استنشاقه، حيث يُسبب التهابًا وتندبًا في القصيبات الهوائية، ما يؤدي إلى تلف دائم في الرئة ويجعل التنفس أكثر صعوبة بمرور الوقت. أبخرة السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد خطيرة أكد التقرير أن "ثنائي الأسيتيل" ليس المادة الوحيدة المسببة لهذا المرض، إذ تحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية على مركبات كيميائية أخرى قد تكون ضارة عند الاستنشاق. وعلى الرغم من أن العديد من النكهات الإلكترونية معتمدة للاستخدام الغذائي، فإن ذلك لا يعني أنها آمنة للاستنشاق. لا علاج.. الوقاية هي الحل الوحيد حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لمرض "رئة الفشار"، حيث تُركّز العلاجات فقط على إدارة الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى، دون القدرة على عكس التلف الحاصل في الرئتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store