logo
أكد أن الهدنة تمضي بشكل جيد.. ترمب: إسرائيل تلقت ضربات قاسية.. واتفاق غزة أصبح وشيكاً

أكد أن الهدنة تمضي بشكل جيد.. ترمب: إسرائيل تلقت ضربات قاسية.. واتفاق غزة أصبح وشيكاً

سعورسمنذ 6 ساعات

وقال- خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي عُقدت أمس (الأربعاء) في لاهاي بهولندا: إن إسرائيل تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لخسائر فادحة؛ نتيجة للهجمات الصاروخية الإيرانية ، موضحاً أن طهران أطلقت صواريخ باليستية أحدثت أضراراً جسيمة داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن العملية العسكرية الأخيرة، التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية ، كانت حاسمة وأسفرت عن تدمير واسع النطاق، مشيراً إلى أن هذه الضربة، من وجهة نظره، كانت ضرورية للوصول إلى تفاهم مع إيران ، مؤكداً أن استمرار البرنامج النووي الإيراني كان سيعرقل أي جهود دبلوماسية.
وأضاف أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير بشكل جيد حتى الآن، وأنه يأمل في أن يشكل هذا التطور خطوة نحو استقرار المنطقة. وجدد التزامه بمنع إيران من امتلاك أي قدرات نووية تحت أي ظرف، ملوحاً بإمكانية تنفيذ ضربات عسكرية جديدة إذا ما استأنفت طهران أنشطتها النووية.
واستعرض ترمب ما وصفه بالنجاح الكبير، الذي حققته بلاده من خلال الضربة الأخيرة، معتبراً أن الدمار الذي طال منشأة فوردو النووية كان كاملاً، وأنه لا يعتقد أن إيران تمكنت من نقل أي مواد نووية من مواقعها قبل الهجوم. وأكد أن صواريخ توماهوك التي استُخدمت في العملية لعبت دوراً محورياً في تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية.
ورغم التحذيرات الإيرانية واستعداد طهران للرد على أي هجمات مستقبلية، أصر ترمب على أن القدرة النووية والصاروخية الإيرانية تراجعت بشكل كبير، وستحتاج إلى عقود حتى تستعيد مستواها السابق. وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام تحاول التقليل من حجم الضربة الأمريكية ، إلا أن الحقائق على الأرض تؤكد أن طهران تكبدت خسائر جسيمة.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران ، أقر ترمب بوجود نوع من الاتصال غير المباشر بين الجانبين، إلا أنه شدد على أنه لن يسمح أبداً لطهران بتخصيب اليورانيوم، أو امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية.
وفي سياق منفصل، أعلن ترمب أن حلف الناتو قرر زيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لدوله الأعضاء، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الحلف العسكرية لمواجهة التحديات المستقبلية. وقال بثقة: "الناتو سيكون أقوى مما يتخيلون.. إنهم حقاً لا يدركون حجم ما نحن بصدد تحقيقه."
وأكد أن الضربة على إيران كان لها أثر مباشر على مسار التفاوض في غزة ، مشيراً إلى أن هذه العملية ستسهم في تسريع إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وضمان تهدئة طويلة الأمد في القطاع. وأضاف أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أبلغه أن الاتفاق في غزة أصبح قريباً للغاية.
وكانت تصريحات ترمب قد جاءت عقب تقارير استخباراتية أمريكية أولية أشارت إلى أن الضربات الجوية الأمريكية ربما تكون قد عطلت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون أن تدمره بالكامل، إلا أن ترمب رفض هذه التقديرات قائلاً:" إنهم حقاً لا يعرفون".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسوغات قرارات ترمب هي الانطباع الذي تتركه
مسوغات قرارات ترمب هي الانطباع الذي تتركه

Independent عربية

timeمنذ 30 دقائق

  • Independent عربية

مسوغات قرارات ترمب هي الانطباع الذي تتركه

لا يلام الرؤساء الأميركيون على تكيفهم مع الظروف الدولية المتغيرة، فجيمي كارتر (1924- 2024) انتخب بناء على برنامج تعاون مع الاتحاد السوفياتي، وانتهى به الأمر إلى انتهاج سياسة متوترة غداة غزو الاتحاد السوفياتي أفغانستان. وانتخب رونالد ريغان (1911- 2004) بناء على نهج متشدد، تحول مفاوضاً رئيساً مع الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشيف. وتبوأ جورج دبليو بوش السلطة وبرنامجه المعلن يدعو إلى نهج شبه انعزالي يخالف السياسة التي انتهجها في أواخر ولايته، وخاض بموجبها حربين مدمرتين في أفغانستان ثم في العراق، غداة هجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001. وعلى خلاف أسلافه، يشير جوستان فايس، المؤرخ ومؤسس منتدى باريس للسلام، في "لوموند الفرنسية" إلى أن اللافت في قرار دونالد ترمب المشاركة في هجمات إسرائيل على إيران، ليس اتخاذه من غير واقعة بارزة أو علة مباشرة تبرره، خمسة أشهر فقط بعد عودة للسلطة صحبها إعلان متكرر عن إرادة الإمساك عن التدخل العسكري في الخارج. ففي الـ20 من يناير (كانون الثاني)، صرح ترمب مفتتحاً تقلده الولاية: "لن نقيس نجاحنا بالمعارك التي ننتصر فيها فحسب، بل كذلك بالحروب التي ننهيها، وبما يفوق الأمرين أهمية، ربما أي بالحروب التي لا نخوضها أبداً". وينبه فايس إلى خروج ترمب عن وعوده الانتخابية بعد إرساله إشارة قبول إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أتاحت له الهجوم على إيران، مهدت لخطر الانزلاق جراء أمرين: الأول هو تعثر الحملة الإسرائيلية، والآخر هو انجرارها إلى ضرب البرنامج النووي الإيراني على نحو حاسم. وفي الأحوال كلها، ينبغي الإقرار لترمب بتماسك سياسته: فهو أراد على الدوام إلغاء البرنامج النووي الإيراني. وفي 2018، انسحب من خطة العمل الشاملة والمشتركة (الاتفاق النووي) التي فاوضت عليها الدول الكبرى إيران ووقعتها في 2015، على رغم إظهارها نجاعتها واتخذ ترمب قراره هذا باسم معاملة طهران معاملة متشددة. ولأن باراك أوباما كان المفاوض وصاحب التوقيع، إلا أن الإلغاء أدى إلى حرب 2025. الانزلاق ولكن من العسير أن يناقض تماسك نهج ترمب القرار على قدر مناقضة قرار الانخراط في الحرب هذا التماسك، وهو يخالف البرنامج الانتخابي الترمبي، ومزاج جمهور المؤيدين والناخبين المنضوين في حركة "ماغا" (مايك أميركا غرايت أغاين). والأمر لم يبلغ بعد حد الإعداد لغزو (إيران)، ولا حد إشراك قوات برية في العملية العسكرية. ولكن لا يغيب عن الأذهان أن الحروب يعلم أين تبتدئ وتبقى خاتمتها في طي المجهول. وإذا استدعى إنجاز تدمير المنشآت النووية الاستعانة بقوات خاصة؟ وإذا هاجم النظام (الإيراني) القواعد الأميركية أو حلفاً من غير أن تحول القنابل من دون ردعه؟ وإذا تفككت إيران وهدد تفككها البلدان المجاورة؟ اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وحركة "ماغا" إنما تبلورت سنداً لترمب في مواجهة انزلاق مثل هذا ورفضاً لمغامرات عسكرية خارجية في أعقاب الحرب الباردة، وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص، والذريعة هي عدم جدواها، وعدم جدوى حروب تخاض في سبيل تغيير الأنظمة (وترمب لا يدعو علناً إلى مثل هذا التغيير، على خلاف نتنياهو). وتشترك هذه المواقف في موقف عام هو تخلي الولايات المتحدة عن الاضطلاع بدور شرطي العالم الذي تؤديه منذ 1945، ويلزمها بضمان النظام الدولي باسم نهج "أميركا أولاً"، وهو مزيج من الانعزالية والأحادية، على أن تستبدل هذا الدور بالاقتصار على خدمة المصالح الأميركية، الاقتصادية أولاً، وحدها. ولم يكتم إيديولوجيو حركة "ماغا"، من مقدم البرامج ثيو كيركارلسون إلى ممثلة ولاية جورجيا مارجوري تايلور غرين، خيبتهم العميقة. "الحروب العميقة، والعمليات العسكرية، وحملات تغيير الأنظمة، تؤخر مكانة أميركا، وتقتل الأبرياء، وتلحق الدمار بنا وتؤدي في نهاية المطاف إلى انهيارنا"، كتبت مارجوري تايلور غرين في الـ17 من يونيو (حزيران)، على منصة X. ونشر أليكس جونز، الناشط في "ماغا" ومعتنق نظرية المؤامرات، على X صورة مركبة تمزج وجه ترمب بقسمات بوش، دلالة على انعطاف صوب سياسة المحافظين الجدد. ولا شك في أن ترمب لم ينقلب إلى محافظ جديد: فهو، شأن نتنياهو، لا يأبه بفرض الديموقراطية على إيران، أو غيرها. ويدافع عن سياسته بالقول إنه "يحل السلام بواسطة القوة"، ويتباهى بتأييد الناخبين، خارج جمهور "ماغا" له. وهذا ما أوحى به نائب الرئيس، جي. دي. فانس، على رغم تشككه في سياسة الرئيس وضيقه بما يحصل ("لا شك في أن الناس محقون حين يقلقهم الانزلاق الخارجي بعد الأعوام الـ25 الأخيرة من انتهاج سياسة خارجية غبية"). وهو يعلن أن قصارى همه الدفاع عن المصالح الأميركية وحدها في الشرق الأوسط، واقتراح حل نهائي وناجز للخطر الذي يتهدد هذه المصالح في المنطقة، ويتهدد المنطقة معها. الوفاء للزعيم ويقر استراتيجي "ماغا" ستيف بانون بأن الحركة لا يسعها مخالفة ترمب، فالحركة يعرفها وفاؤها للرجل فوق تعريفها بالوفاء لأفكار أو مبادئ. أي أن انخراط الولايات المتحدة في حرب اختارت طوعاً الانخراط فيها، على مسرح الشرق الأوسط، يبدو على نقيض مبادئ "ماغا": وعلى رغم هذا، على المبادئ أن تماشي التغيير، وليس العكس، أياً كانت النتائج المترتبة عليه في مسألة مثل دور إسرائيل، وتلاعبها بترمب وجرها إياه إلى خوض الحرب في خدمة مصلحتها. ويبقى السؤال عما دعا الرئيس الأميركي إلى انتهاج سلوك يخالف ميول قاعدته الانتخابية، وطموحه المعلن إلى تقديم قضية السلم، وتفضيله عقد "الصفقات"؟ ويحسم فايس الجواب وينبه إلى عامل نفسي. ويقول: يقتضي فهم الأمر الانتباه إلى عدد من العوامل الشخصية جداً، بل النفسية (السيكولوجية)، وغير الجيوسياسية. فهو لاحظ نجاح الهجوم الإسرائيلي، ورغب في مشاطرة دور مجيد فيه. وأراد الظهور في مظهر رئيس حل معضلة تاريخية وعصية على الحل، ولم يقنع بإدارتها شأن سابقيه الكثرة واستهواه إثبات قوة قراره الشخصي، وقدرته على الإقناع بمجرد الوعيد أو التلويح بالمفاوضات المقبلة". فترمب، غالباً ما يعول على الانطباع المتخلف عن قوله أو فعله، فوق تعويله على المفعول نفسه. هذا بينما ينبغي التعامل مع نتائج عمليات القصف، على المدى الطويل، لأجل شق طريق إلى السلم في وقت يسلط مراقبون الضوء على رص العملية الإسرائيلية – الأميركية صفوف النظام الإيراني وترجيح كفة عزمه على التسلح النووي. وكان ريد سميث نبه في فورين أفيرز إلى ضرورة عدم الانجرار وراء حروب حلفاء الولايات المتحدة وشركائها. وإلى اليوم لم ينجم عن ضربات جوية أميركية ضد أهداف إيرانية مساع لتغيير النظام الإيراني وحرص ترمب على عدم نشر قوات أميركية برية في الميدان الإيراني. فهل نجح ترمب في الموازنة بين دواعي الحليف الإيراني ودواعي بلاده وتجنب أخطاء واشنطن في الشرق الأوسط؟

إردوغان: ترمب سيُشارك في أي محادثات نستضيفها حول أوكرانيا إذا حضر بوتين
إردوغان: ترمب سيُشارك في أي محادثات نستضيفها حول أوكرانيا إذا حضر بوتين

الشرق الأوسط

timeمنذ 43 دقائق

  • الشرق الأوسط

إردوغان: ترمب سيُشارك في أي محادثات نستضيفها حول أوكرانيا إذا حضر بوتين

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن أن نظيره الأميركي دونالد ترمب أبلغه بأنه سيحضر أي محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا في تركيا إذا وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المشارَكة أيضاً. وفي رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي؛ حيث التقى ترمب لأول مرة منذ عودته إلى البيت الأبيض، قال إردوغان إنه أبلغ الرئيس الأميركي بأن أنقرة تتطلع لجمع الزعيمَين، الروسي والأوكراني، في تركيا لإجراء محادثات سلام. ونقل مكتب إردوغان عنه القول للصحافيين، الخميس: «قال (ترمب) إذا جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسطنبول أو أنقرة لإيجاد حل، فسأحضر أنا أيضاً». الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) والرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدثان معاً قبل قمة «الناتو» في لاهاي (د.ب.أ) وفيما يتعلّق بحصول تركيا على طائرات حربية أميركية من طراز «إف-35»، قال إردوغان إن تركيا لم تتخلَّ عن الحصول على المقاتلات من الولايات المتحدة، وإنها عبّرت عن رغبتها في الانضمام مجدداً إلى البرنامج الذي أُخرجت منه بسبب شرائها أنظمة دفاع روسية. وأكد إردوغان أنه يأمل في إحراز تقدم بعد مناقشات أجراها مع الرئيس الأميركي حول هذه القضية في حديثه مع الصحافيين أثناء رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي؛ حيث التقى ترمب. ونقل مكتب الرئيس عنه قوله اليوم: «لم نتخلَّ عن طائرات (إف-35). نناقش اعتزامنا العودة إلى البرنامج مع نظرائنا». وأضاف: «ناقشنا المسألة في اجتماعنا مع السيد ترمب، وبدأت المحادثات على المستوى الفني، وإن شاء الله سنُحرز تقدماً». وفرضت واشنطن عقوبات على أنقرة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، في 2020 بسبب شرائها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400)، واستبعدتها من برنامج طائرات «إف-35» الذي كانت تُشارك فيه بالتصنيع والشراء. وقالت تركيا مراراً إن إبعادها كان مجحفاً، وطالبت بإعادتها أو تعويضها.

ظلال حول اليورانيوم الإيراني... من "فوردو" إلى "جبل الفأس"
ظلال حول اليورانيوم الإيراني... من "فوردو" إلى "جبل الفأس"

Independent عربية

timeمنذ 43 دقائق

  • Independent عربية

ظلال حول اليورانيوم الإيراني... من "فوردو" إلى "جبل الفأس"

وسط ظلال كثيفة من الشك التي سببها تقرير استخباراتي أميركي حول ما إذا كانت المنشآت النووية الإيرانية دمرت بالكامل، تمسك الرئيس دونالد ترمب بأن البرنامج النووي الإيراني تم تدميره تماماً وأعيد عقوداً إلى الوراء، وهو ما كرره كبار مسؤولي إدارته، وتوافق معه مسؤولون إسرائيليون بأن الضربات الأميركية والإسرائيلية أخرت إيران أعواماً عن تطوير أسلحة نووية، فيما اعترفت إيران بأن الضربة الأميركية ألحقت أضراراً جسيمة بمنشآتها النووية وإن كانت تمسكت بمواقفها السابقة الخاصة بالتخصيب داخل إيران. فما حقيقة تدمير القدرات النووية الإيرانية؟ وما مواقف الخبراء منها؟ ولماذا تستمر المخاوف من احتفاظ إيران بقدرات نووية في منشآت سرية قد تجعلها تسرع من عمليات التخصيب؟ تقديرات متناقضة منذ أن كشفت شبكة "سي أن أن" عن تقرير أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، التابعة للبنتاغون أوضح أن الضربات العسكرية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل على الأرجح عطلته لأشهر فقط، صب الرئيس دونالد ترمب جام غضبه على الشبكة الإخبارية وعلى صحيفة "نيويورك تايمز" التي أكدت أيضاً معلومات التقرير الاستخباراتي، وهو ما دفع كبار مسؤولي إدارة ترمب مثل نائبه جي دي فانس ووزير دفاعه بيت هيغسيث ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد إلى تأكيد ما انتهى إليه ترمب من أن طموحات إيران النووية قضي عليها. لم تنكر إدارة ترمب وجود التقرير الاستخباراتي الذي أشار إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يدمر لأنه نقل من المواقع قبيل توجيه الضربات الأميركية، وأن أجهزة الطرد المركزي سليمة إلى حد كبير، وأن الهجوم لم يسفر عن انهيار المباني تحت الأرض، لكنها بدلاً من ذلك عدت التقييم بأنه أولي وسري للغاية ووصفته بأنه منخفض الثقة، بل اعتبرت أن هناك دوافع سياسية وراء تسريب المعلومات التي تضمنها، وأن تحقيقاً يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي جار لتحديد هوية المسرب. يعتقد مسؤولون أميركيون أن إيران تحتفظ بمنشآت نووية سرية لم تستهدف في الضربة، ولا تزال قيد التشغيل (أ ف ب) خطر داهم يكشف هذا الغضب على أعلى مستويات الإدارة مدى التهديد الذي تشكله هذه المعلومات إذا ثبتت صحتها في النهاية، لأنه إذا تبين أن البرنامج النووي الإيراني لم يتم القضاء عليه بعد، فقد يوجه ذلك ضربة قاصمة للرئيس الأميركي ترمب الذي تفاخر دوماً بالضربات الدقيقة وبكفاءة القوات الأميركية والطيارين وخطة إدارته الماهرة في تنفيذ العملية على أكمل وجه. كما سيعني أن الرئيس الأميركي تجاهل تقديرات خبراء عسكريين بأن تدمير منشأة "فوردو" التي توجد على عمق نحو 90 متراً تحت الجبل، تحتاج لطلعات عدة من قاذفات "بي-2" الشبحية الأميركية على مدى عدة أيام أو أسابيع تلقي خلالها كميات هائلة من القنابل الخارقة للتحصينات "جي بي يو 57" لضمان التدمير الكامل، كما يقول بريان كارتر، مسؤول الشرق الأوسط في معهد "أميركان إنتربرايز"، لكن بدلاً من ذلك اكتفى ترمب بإلقاء 12 قنبلة في ضربتين جويتين. كما ستشكل هذه الحقيقة نكسة كبيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي بنى تاريخه على مواجهة إيران للتخلص من تهديدها النووي لإسرائيل، ويظهره بأنه غامر بحرب شاملة تعرضت فيها إسرائيل لحملة قصف بالصواريخ الباليستية الإيرانية لم تشهدها إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، بينما فشل في تحقيق أهم هدف من هذه الحملة العسكرية الإسرائيلية الأميركية وهو تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل. وما قد يزيد من الأمر سوءاً، أن احتفاظ إيران ببعض القدرات النووية بعد تعرضها لتهديد كبير خلال هذه الحرب التي جعلتها مكشوفة أمام سلاح الجو الإسرائيلي وفقدت عشرات من كبار قياداتها العسكريين وعلمائها النوويين، فضلاً عن تدمير الكثير من قدراتها العسكرية ومنشآتها الأمنية والاقتصادية وتعريض حياة مرشدها العام للخطر، قد يدفعها إلى التسريع بتخصيب اليورانيوم وبناء سلاح نووي ليكون رادعاً أمام أية هجمات عسكرية محتملة مستقبلاً من الإسرائيليين والأميركيين، وهو ما حذر منه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعديد من الخبراء الاستراتيجيين في الولايات المتحدة وأوروبا. نشرت إيران في الأعوام الأخيرة نحو 6000 جهاز طرد مركزي متطور في منشآت مختلفة لا يزال الكثير منها غير متاح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أ ف ب) تقييمات متباينة ومع ذلك، يحذر مسؤولون أميركيون من أن التقرير السري المكون من خمس صفحات ليس سوى تقييم أولي، وأن تقارير أخرى ستأتي تباعاً مع جمع المزيد من المعلومات وفحص إيران للمواقع الثلاثة، وأشاروا إلى أن التقارير التي عرضت على أعضاء الإدارة كانت متباينة. لكن التقييمات الإسرائيلية الأولية للأضرار أثارت أيضاً تساؤلات حول فعالية الضربات، حيث صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون بأنهم جمعوا أيضاً أدلة على أن المنشآت العميقة في "فوردو" لم تدمر، وهو تقييم يتفق معه جيفري لويس، خبير الأسلحة والأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، والذي راجع عن كثب صور الأقمار الاصطناعية التجارية لمواقع الضربات، وحذر معها من أن هذه المنشآت يمكن أن تشكل أساساً لإعادة بناء البرنامج النووي الإيراني بسرعة. وعلى رغم تأكيدات ترمب وكبار المسؤولين في إدارته بأن الضربات أنهت تماماً المشروع النووي الإيراني، فإن إلغاء إحاطات سرية لمجلسي النواب والشيوخ بشأن العملية العسكرية الأميركية، أثارت شكوك أعضاء الكونغرس حول تأثير الضربات، وخشيتهم من محاولات إخفاء معلومات سلبية عن الضربة الجوية، وأثار النائب الديمقراطي بات رايان تساؤلات على منصة "إكس" حول سبب التأجيل، وخلص إلى أن السبب الحقيقي هو أن فريق ترمب لا يستطيع إثبات ما قاله حول تدمير منشأة "فوردو". كما صرح العضو الديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب مايك كويغلي بأن هناك اعتقاداً واسع النطاق في الكونغرس بأن المحتوى المحرج للتقييم هو السبب وراء قرار إدارة ترمب تأجيل الإحاطة السرية لأنها تحمل أخباراً سارة، مشيراً إلى أنه على مدى أعوام، أخبره مسؤولو الاستخبارات الأميركية بأن أي هجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية لن يكون له أثر دائم، وأنه يجب إنهاء المهمة بوجود قوات على الأرض، ومن شبه المؤكد أن تقرير وكالة استخبارات الدفاع، التابعة للبنتاغون، ليس سوى واحد من تقييمات استخباراتية أميركية عدة جارية للأضرار الناجمة عن الغارات الجوية. لكن على رغم أن السيناتور مارك كيلي عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، وجد تقرير وكالة استخبارات الدفاع موثوقاً، إلا أنه حذر من أن الاستنتاجات قد تخضع للتعديل لأن التقييمات تتغير، ويحصلون على معلومات استخباراتية وأخرى من عناصر بشرية، أو على صور أكثر فيعدلون التقرير. إذا تبين أن البرنامج النووي الإيراني لم ينته سيلقى نتنياهو وترمب ضربة قاصمة (أ ف ب) تقديرات الخبراء ينقل موقع "فاكت تشيك" الأميركي الذي يعني (مدقق الحقائق) عن عدد من الخبراء المتخصصين في قضايا التسلح النووي شكوكهم بمخزونات إيران من اليورانيوم المخصب ومدى تدمير المنشآت النووية الإيرانية، حيث يشير داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية الحد من التسلح، وهي منظمة غير حزبية تقدم تحليلات حول الحد من التسلح، إلى أن المؤشرات الأولية للقصف الأميركي المكثف لـ"فوردو" والمواقع الرئيسة الأخرى، تظهر أضراراً بالغة فقط من دون تدمير كامل، ومع تصميم النظام على استمرار البرنامج النووي تزداد الأخطار. وأوضح كيمبال أن الإيرانيين أزالوا على ما يبدو مخزوناً يزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، إضافة إلى معدات أخرى من موقع نووي واحد على الأقل، وهي المادة التي يمكن تخصيبها بدرجة 90 في المئة لتستخدم في صنع القنابل، وتوفر ما يكفي من المواد الخام لنحو 10 قنابل نووية، والتي ستستغرق من عام إلى عامين لتحويلها إلى رؤوس حربية صغيرة وخفيفة بما يكفي لإطلاقها عبر صاروخ باليستي، وفقاً لمعلومات استخباراتية أميركية قبل الضربات، مؤكداً ألا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعرف مكان هذه المواد الآن. ويؤكد كيمبال أن لدى إيران القدرة على تصنيع أجهزة طرد مركزي تمكنها من إعادة بناء الآلات لتمكين المزيد من أنشطة التخصيب، ومن المرجح أن يكون لديها موقع آخر للتخصيب لم يتأثر حتى الآن بالقصف الأميركي أو الإسرائيلي. ويفترض ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، أن هناك كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب لا تزال موجودة لدى الإيرانيين، لذا فإن الأمر لم ينته بعد، كما أن إيران تمتلك آلاف أجهزة الطرد المركزي الأخرى لتخصيب اليورانيوم، وربما نقلت مخزونات اليورانيوم في المواقع التي استهدفتها الولايات المتحدة إلى منشأة أخرى حيث يمكن تخصيبها لصنع سلاح نووي في فترة زمنية قصيرة. ويرى جون إيراث، كبير مديري السياسات في مركز الحد من التسلح ومنع الانتشار، وهو مركز غير حزبي، أنه إذا استمر وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إيران وإسرائيل، فينبغي استغلاله كفرصة للتفاوض على اتفاق سلام دائم، وفي إطار تلك المفاوضات، يمكن مطالبة الإيرانيين بتحديد كمية هذه المواد ومكانها. المؤشرات الأولية للقصف الأميركي المكثف لـ"فوردو" والمواقع الرئيسة الأخرى، تظهر أضراراً بالغة فقط من دون تدمير كامل (أ ف ب) مخاوف مستقبلية تتزايد المخاوف من أن مراقبة البرنامج النووي الإيراني قد تستغرق وقتاً وبخاصة مع الإجراء الذي اتخذه البرلمان الإيراني بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولهذا يخشى كيمبال من إطالة أمد العودة إلى الدبلوماسية الحقيقية، وعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، لتقييم وضع الأنشطة النووية الإيرانية بالكامل، ومحاولة تحديد مخزونها من المواد النووية، بما في ذلك اليورانيوم عالي التخصيب الذي تراكم قبل الحرب، وإعادة فرض قيود قابلة للتحقق على إمكاناتها في مجال الأسلحة النووية، والتي لا تزال قائمة. وإذا كانت الضربات الإسرائيلية والأميركية أعادت برنامج إيران بضعة أشهر إلى الوراء، ولكن على حساب تبديد الثقة بين الأطراف الرئيسة، وتعزيز عزم طهران على إعادة بناء أنشطتها النووية الحساسة، فإن ذلك قد يدفعها إلى التفكير في الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وربما الشروع في التسلح النووي، بخاصة وأن مسؤولين أميركيين عبروا عن اعتقادهم بأن إيران تحتفظ أيضاً بمنشآت نووية سرية لم تستهدف في الضربة، ولا تزال قيد التشغيل. موقع جبل الفأس ومع تسريب فحوى تقرير استخبارات الدفاع، تساءلت صحيفة "تيليغراف" عما إذا كان اليورانيوم المخصب المفقود قد نقله الإيرانيون إلى موقع يدعى "بيك أكس" أو "جبل الفأس" الذي يقع على بعد 90 ميلاً جنوب "فوردو"، وعلى بعد دقائق فقط من منشأة "نطنز" النووية في وسط محافظة أصفهان، حيث يعتقد أن إيران أخفت داخله اليورانيوم المخصب كمكان مثالي تحت هذا الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 1608 أمتار فوق مستوى سطح البحر، أي أعلى بأكثر من 50 في المئة من الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 960 متراً، والذي يضم منشأة "فوردو"، مما يوفر حماية معززة، وربما غرفاً تحت الأرض أكبر حجماً للعمليات النووية. يفترض ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، أن هناك كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب لا تزال موجودة لدى الإيرانيين (أ ف ب) وتتزايد مخاوف البعض من أن إيران قد تستغل وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل الذي أبرمه ترمب، للقيام ببناء قنبلة نووية، وهو ما حذر الرئيس الفرنسي من حدوثه، لا سيما وأن خطة إيران الاحتياطية المحتملة في هذه المنشأة شديدة الحراسة، تظهر بحسب صور الأقمار الاصطناعية أنها توسعت سراً بعد الضربات للمنشآت الأخرى بتحصينات جديدة حول ما يبدو أنه موقع لتخصيب اليورانيوم. وقبل الضربة العسكرية الأميركية، شوهدت 16 شاحنة تصطف خارج "فوردو"، حيث يعتقد أنه جرى نقل جزء كبير من اليورانيوم عالي التخصيب إلى موقع سري. وإذا كانت منشأة "فوردو" وصفت بأنها "جوهرة التاج" لبرنامج التخصيب النووي الإيراني، فإن حجم وعمق "جبل الفأس" يشيران إلى منشآت ذات قدرة تخصيب كبيرة قد تضاهي أو تتجاوز المحطة المتضررة في "فوردو"، إذ إن غرفه الجوفية تمتد إلى عمق أكبر ربما يتجاوز 100 متر تحت السطح، مقارنة بعمق "فوردو" الذي يتراوح بين 80 و90 متراً، ومن ثم يمكن أن يقلل البناء الأعمق بشكل كبير من فعالية القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات المصممة لاختراق المنشآت تحت الأرض مثل قنبلة "جي بي يو 57"، القادرة على اختراق ما لا يقل عن 60 متراً (200 قدم) من الأرض قبل أن تنفجر، وبهذا ستواجه القنابل الضخمة التي تزن 30 ألف رطل، والتي استخدمت ضد "فوردو"، صعوبة في الوصول إلى أهدافها المخبأة في "جبل الفأس"، كما يقول رويل مارك غيريشت، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والذي يرى أن إضافة الأنفاق والمحيط الأمني حول هذه المنشأة من شأنه أن يزيد من تعقيد أي غارة "كوماندوز" تحاول تخريب المجمع. ويعتقد الخبراء أن حجم المشروع يعني أن إيران قد تستخدم المنشأة ليس فقط لبناء أجهزة الطرد المركزي، ولكن أيضاً لتخصيب اليورانيوم، وبخاصة مع إقرار البرلمان الإيراني مشروع قانون لتعليق تعاونه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) توزيع البرنامج النووي تشير تقييمات الاستخبارات الأميركية إلى أن إيران تطبق استراتيجية توزيع لبرنامجها النووي، حيث تنشر قدراتها على مواقع متعددة لضمان بقائها في حال تعرضها لهجوم. وفي الأعوام الأخيرة، نشرت إيران نحو 6000 جهاز طرد مركزي متطور في منشآت مختلفة، لا يزال الكثير منها غير متاح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويعتقد معهد العلوم والأمن الدولي أن إيران قادرة على نشر آلاف أجهزة الطرد المركزي المتطورة سراً في مجمع الأنفاق الجديد في جبل الفأس، حيث يمكن أن تسمح هذه القدرة لإيران بمواصلة أنشطة التخصيب حتى في حال تدمير المنشآت المعروفة، بحسب ما أشار علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، الذي أوضح أن الأمر لم ينته بعد حتى مع افتراض التدمير الكامل للمواقع، وذلك لأن المواد المخصبة والمعرفة العلمية والإرادة السياسية لا تزال قائمة. وفيما يحذر محللون نوويون من أنه إذا واجهت إيران ما تعتبره تهديداً وجودياً لبقاء نظامها، فمن المرجح أن تتخلى طهران عن موقفها المعلن المتمثل في السعي للحصول على الطاقة النووية السلمية فقط، وتتحرك بسرعة نحو بناء أسلحة نووية، فهل تفعلها الآن؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store