logo
حركة حماس بين المقاومة والسياسة!

حركة حماس بين المقاومة والسياسة!

فيتومنذ 18 ساعات
منذ نشأة حركة حماس وهي تثير جدل واسع حولها سواء بالداخل الفلسطيني، أو بالخارج العربي والإسلامي، خاصة وأن الحركة قدمت نفسها للرأي العام على أنها حركة مقاومة إسلامية في العالم العربي والإسلامي ضد الاحتلال الصهيوني، وبنت شرعيتها على هذا الأساس..
لكن في المقابل، لا تخلو مسيرتها من ملفات جدلية تتعلق بسلوكها السياسي، وعلاقتها بالدول الإقليمية، وعلى رأسها مصر وسورية، وهو ما دفع البعض لاتهامها أحيانا بالانتهازية أو الخيانة..
بل وصل الأمر بوصفها حركة مصنوعة من قبل الاحتلال الصهيوني لإضعاف منظمة التحرير الفلسطينية، وخلال السطور التالية نحاول حسم هذا الجدل، وفض الاشتباك حول التناقض الواضح بين ممارسات الحركة على مستوى العمل المقاوم، وسلوكها السياسي البرجماتي.
لقد نشأت حركة حماس مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، وقدمت نفسها كحركة مقاومة إسلامية، وفصيلا مقاوما للاحتلال الصهيوني، مدججا بالشعارات الإسلامية، والعمليات الاستشهادية، والدعوات لتحرير كامل التراب الفلسطيني المحتل، ونالت الحركة في بدايتها دعما شعبيا واسعا، لا سيما بعد تعثر مشروع التسوية الذي مثلته منظمة التحرير الفلسطينية..
لكن مسيرة حماس لم تبق في مسار المقاومة فقط، بل سرعان ما دخلت دهاليز السياسة، وهنا تجدر الإشارة إلى الخلفيات والانتماءات الفكرية للحركة، فحماس جزء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، لذلك دائما ما يحدث هذا التناقض بين فعلها المقاوم، وسلوكها السياسي الانتهازي..
ذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين هي بالأساس جماعة سياسية رفعت الشعارات الإسلامية فقط من أجل جذب الجماهير وكسب تعاطفهم من أجل الوصول للسلطة، لذلك لا عجب عندما تثار تساؤلات من قبيل هل حماس حركة مقاومة أم مشروع سياسي انتهازي؟ وهل انحرفت بوصلتها من فلسطين إلي مشاريع الإخوان المسلمين الإقليمية؟
وهنا يجب التأكيد على الدور العسكري الذي لعبته حماس في مواجهة العدو الصهيوني، فلا أحد يستطيع أن ينكر دورها في الانتفاضتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2000 والعدوانات المتكررة على غزة أعوام 2008، 2012، 2014، 2021، وأخير عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023..
فقد برزت كتائب عز الدين القسام كجناح عسكري منظم ومدرب تدريبا عاليا، يعتمد أسلوب حرب العصابات، ويستخدم الصواريخ محلية الصنع، ويقدم عناصره قرابين في سبيل نهج المقاومة، وبالطبع هذا الجانب هو ما أكسب الحركة تعاطفا شعبيا واسعا سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو خارجها في الشارع العربي والإسلامي..
وإذا اكتفت حماس بهذا الدور فقط، لاستمر ذلك التعاطف والدعم، وما حدث أي جدل أو تشكيك في دورها النضالي والمقاوم، لكننا لا يمكن فصل هذا الدور عن باقي الجوانب الأكثر إثارة للجدل في تجربة الحركة.
فمع منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة بدأت حركة حماس في استثمار دورها المقاوم في الانتفاضتين الأولى والثانية بتدعيم موقفها السياسي بالداخل الفلسطيني خاصة في غزة، حيث قررت خوض الانتخابات التشريعية لعام 2006، وحققت فوزا كبيرا..
مما أدى لصدام سياسي سرعان ما تحول لعسكري مع حركة فتح، بلغ ذروته عام 2007، عندما سيطرت على قطاع غزة بقوة السلاح، بعد مواجهات دامية مع الأجهزة الأمنية والكوادر الفتحاوية، سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح..
هذا الحدث التاريخي فتح الباب على مصرعيه لتساؤلات أخلاقية ووطنية من قبيل: كيف لحركة مقاومة أن توجه سلاحها إلى صدر شقيقها الفلسطيني؟ وأي مقاومة تلك التي تتحول إلى سلطة تفرض الضرائب، وتتحكم في المعابر، وتضيق الخناق على الناس؟ وأي مقاومة تلك التي تتولى سلطة وهمية على أرض لا زالت محتلة، ويتحكم العدو في مصير شعبها؟
وبالطبع كانت هذه التساؤلات مشروعة بعد أن أصبحت غزة إمارة إخوانية مغلقة تدار من قبل حماس، بينما تقطعت أواصر الوحدة الوطنية، في ظل حصار خانق زادت حدته بسبب الانقسام الداخلي.
ولم تكتفِ حماس بما فعلته بالداخل الفلسطيني المحتل بل أن ارتباطها بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، جعلها تتخذ مواقف تخدم أجندات التنظيم، بعيدا عن القضية الفلسطينية، فأثناء انتفاضة 25 يناير 2011 في مصر سجلت على حركة حماس اتهامات خطيرة باقتحام السجون وتهريب عناصر من جماعة الإخوان، كان على رأسهم محمد مرسي، الذي تمت محاكمته وثبت من خلال التسجيلات هروبه بواسطة عناصر من حركة حماس..
بل وتواجد مقاتلين في سيناء بعد 2013 وسقوط الإخوان بهدف زعزعة الأمن القومي المصري وهو ما وصفته مصر بأعمال إرهابية.
أما الموقف الأكثر جدلا فهو موقف حماس من الأزمة السورية، حيث انقلبت بشكل غريب ومفاجئ ضد النظام السوري الذي كان أبرز داعميها سياسيا ولوجستيا، وخرجت قيادات الجماعة من دمشق التي كانت تتحرك فيها بمواكب تفوق تحركات الرئيس بشار الأسد ذاته..
وذهبت قيادات الحركة إلى تركيا وقطر في سياق بدا أقرب إلى الانقلاب على الحلفاء التاريخيين لأجل التموضع ضمن محور الإخوان المسلمين الإقليمي، مما تسبب بخسارتها الدعم الجماهيري في الداخل الفلسطيني، وفي الشارع العربي والإسلامي..
خاصة بعد إقامة قيادات الحركة في فنادق اسطنبول والدوحة، في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيين في غزة، حيث طرحت علامات استفهام حول مدى التزام تلك القيادات بروح المقاومة والتضحية التي طالما تغنت بها.
وعلى الرغم من العقوق السياسي الذي مارسته قيادات حركة حماس ضد مصر في 25 يناير 2011، وما بعد 30 يونيو 2013، إلا أن مصر لم تقابل ذلك بالمثل، بل وقفت داعمة للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني في غزة، فكان الحضور المصري في 2014، و2021، و2023 وحتى الآن كما هو منذ 1948..
حيث تعتبر مصر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وتتعامل معها بمسؤولية أخلاقية وقومية بغض النظر عن موقف قيادات الحركات الفلسطينية..
لذلك لا عجب أن يقوم الصغار داخل حركة حماس من القيادات السياسية الإخوانية الانتهازية التاركين غزة تباد بواسطة الآلة العسكرية الصهيونية المجرمة وهم يتمتعون برغد العيش في فنادق الدوحة، ويخرجون عبر وسائل الإعلام لينكروا دور مصر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني في غزة..
وتجاهل الجهود المصرية في فتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، ورعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتوسط لوقف إطلاق النار، ورغم كل ذلك ستظل مصر داعمة لكل مقاوم يسعى لتحرير التراب الفلسطيني المحتل بصدق بعيدا عن الانتهازية السياسية، اللهم بلغت اللهم فاشهد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جيش الاحتلال يقدم خططا لتوسيع القتال تدريجيا ويعارض احتلال غزة
جيش الاحتلال يقدم خططا لتوسيع القتال تدريجيا ويعارض احتلال غزة

الدستور

timeمنذ 28 دقائق

  • الدستور

جيش الاحتلال يقدم خططا لتوسيع القتال تدريجيا ويعارض احتلال غزة

عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عدة خطط لتوسيع القتال تدريجيا في غزة، بشكل يتيح للحكومة وقف الحرب في حال استئناف المفاوضات مع حماس. وحذر زامير المستوى السياسي من أن توسيع الحرب سيهدد حياة الأسرى الأحياء. ويعارض قادة الجيش أيضا احتلال غزة بشكل كامل، فيما ترغب في مواصلة العمل من خلال مداهمات مركزة والسيطرة على محاور إضافية تساعد على تقسيم القطاع إلى مناطق إضافية. ويرى الجيش الإسرائيلي أن من الممكن العمل في غزة بشكل كبير من دون الحاجة إلى احتلال المناطق التي تتركز فيها غالبية سكان القطاع. ومن بين مقترحاته العودة إلى السيطرة الكاملة على محور "نتساريم" الذي تسيطر عليه قواته جزئيا من جهته الشرقية فقط، على عكس الوضع الذي كان قائما قبل اتفاق وقف إطلاق النار السابق، حينما سيطر الجيش على المحور بالكامل حتى شاطئ البحر. كما يرى الجيش أن تقسيم القطاع من خلال إنشاء محاور إضافية، على غرار محور "موراغ"، سيسمح بتنفيذ عمليات دهم مركزة في المناطق التي تجنبت القوات العمل فيها حتى الآن، وذلك مع تقليل المخاطر على حياة الأسرى. ومع ذلك لا يستبعد الجيش أن يؤدي هذا الأسلوب هو أيضا إلى إصابة بعضهم. ويدعم الجيش الإسرائيلي استمرار المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى، حتى وإن كانت صفقة جزئية لا تشمل إعادتهم جميعا. وفي ظل غياب مفاوضات جارية تسود في الجيش أغلبية ترى أن من الصواب مواصلة الضغط العسكري في مناطق من شأنها دفع حركة حماس إلى تليين مواقفها تمهيدا لاستئناف المفاوضات. وحذر زامير من أن تصعيد القتال بشكل كبير قد يؤدي إلى التخلي عن الأسرى الأحياء أو الجثث من قبل المجموعات التي تأسرهم خوفا من المواجهة مع قوات الجيش، مشيرا إلى أنه في سيناريو كهذا قد لا يكون بالإمكان تحديد مكان وجود بعض الأسرى، وبموجب هذه التقديرات يعارض الجيش الدفع بقوات له إلى المناطق المأهولة بكثافة في القطاع، والتي يرجح وجود الأسرى فيها، وأوضح رئيس الأركان أن أي عملية عسكرية في تلك المناطق ستؤدي على الأرجح إلى مقتل الأسرى. كما أثار الجيش مشكلة إضافية تتعلق بخطة توسيع العمليات، وهي التآكل المتزايد في صفوف الجنود النظاميين وقوات الاحتياط، إضافة إلى تآكل في المعدات العسكرية. فيما حذر مسؤولون كبار في الأجهزة الأمنية المستوى السياسي من أن تنفيذ عملية تهدف إلى احتلال كامل للقطاع ستكون له تبعات بعيدة المدى على منظومة الاحتياط، ويشيرون إلى أنه في حال تمت المصادقة على ذلك سيتم السعي قدر الإمكان إلى إشراك قوات نظامية في المعارك داخل غزة، ولكن هذه القوات ستسحب من جبهات أخرى، وسيتطلب الأمر استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط ليحلوا مكانها، هذا يعني أن الجيش سيضطر لاستدعاء عدد كبير من الجنود لأيام احتياط إضافية، تتجاوز ما تم تحديده لهم لعام 2025، رغم أن كتائب الاحتياط التي استدعيت خلال الأشهر الأخيرة للجبهات المختلفة شهدت أدنى نسب استجابة منذ 7 أكتوبر 2023. وبحسب صحيفة "هآرتس"، سيكون لتوسيع العمليات العسكرية تأثير كبير أيضا على القوات النظامية. فعلى سبيل المثال لواء المظليين واللواء السابع المدرع، اللذان أنهيا مؤخرا عملياتهما القتالية في غزة وكان من المفترض أن يحلا مكان قوات الاحتياط المنتشرة حاليا في سورية ولبنان والضفة الغربية، سيطلب منهما الآن الاستعداد لجولة قتال جديدة داخل القطاع، وكذلك الأمر بالنسبة للواء الكوماندوس. كما أوردت هيئة البث العبرية "كان 11"، أن "جلسة الكابيبنت التي عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تناولت توسيع رقعة القتال إلى مناطق يخشى وجود مختطفين فيها مما يعرض حياتهم للخطر، وهو ما تعارضه الأجهزة الأمنية". وفي المقابل، اقترح الجيش الإسرائيلي تطويق مدينة غزة وسكانها كبديل لذلك، فيما يدعو عدد من الوزراء من بينهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى احتلال المدينة رغم الخشية من وجود أسرى ومحتجزين إسرائيليين فيها.

الخارجية الأمريكية تلتزم الصمت بشأن نية إسرائيل احتلال قطاع غزة
الخارجية الأمريكية تلتزم الصمت بشأن نية إسرائيل احتلال قطاع غزة

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

الخارجية الأمريكية تلتزم الصمت بشأن نية إسرائيل احتلال قطاع غزة

رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، التعليق على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المزعومة لتوجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل، وأوضحت بروس خلال إفادة صحفية في وزارة الخارجية الأمريكية: 'نحن نركز على تحرير الأسرى، بما في ذلك رفات اثنين من الأميركيين، وضمان عدم عودة حماس إلى حكم غزة مرة أخرى'. الخارجية الأمريكية تلتزم الصمت بشأن نية إسرائيل احتلال قطاع غزة مواضيع مشابهة: لقاء وزير الخارجية مع السيناتور 'برايان شاتز' في مجلس الشيوخ الأمريكي كما سلطت الضوء على مقاطع الفيديو الأخيرة للأسرى الإسرائيليين الهزيلين التي نشرتها حركة حماس والجهاد الإسلامي، ووصفت مقاطع الفيديو: 'ما رأيناه كان تذكيرًا شريرًا بشكل مذهل بهويتهم، إن شعورهم بالراحة في إظهار وحشيتهم يدل على أنهم يشعرون براحة تامة في الوقت الحالي'، متجاهلة أن إسرائيل هي المتسببة في المجاعة الحالية في قطاع غزة. عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا مع كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة وتنسيق الخطط العسكرية المتعلقة بقطاع غزة، في ظل تصاعد التوترات بينه وبين رئيس أركان الجيش، الفريق إيال زامير، حول احتمالية احتلال القوات الإسرائيلية للقطاع بشكل كامل. احتلال شامل للقطاع وقالت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية إن الاتجاه العام في المشاورات الأمنية يميل نحو تنفيذ احتلال شامل لقطاع غزة، بعد سنوات من العمليات العسكرية المحدودة التي اقتصرت على أهداف معينة، وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المشاورات شملت خططًا لتطويق القطاع بالكامل، بالإضافة إلى استهداف مخيمات الفلسطينيين في الوسط المكتظ بالسكان، والتي لم تُشن عليها عمليات عسكرية واسعة من قبل، ومن المقرر أن يصوت الكابنيت على قرار الاحتلال الكامل للقطاع الخميس المقبل. اقرأ كمان: إسرائيل تستهدف حقل بارس الإيراني للغاز والنيران تشتعل فيه انهيار محادثات وقف إطلاق النار وكان من المتوقع أن يعرض زامير على نتنياهو عدة خيارات لمواصلة الحرب في غزة خلال الاجتماع المغلق، عقب الانهيار الواضح لمحادثات وقف إطلاق النار مع في الأسابيع الأخيرة، وكان الهدف من الاجتماع وضع اللمسات الأخيرة على خطة لعرضها على جلسة موسعة لمجلس الوزراء في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ومن بين الحاضرين في اجتماع الثلاثاء وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء إيتزيك كوهين، بحسب القناة 12. وذكرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' أن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش – وهما من المؤيدين المتحمسين للسيطرة الإسرائيلية الكاملة على غزة – تم استبعادهما من الاجتماع. دعم مجلس الوزراء وأفادت التقارير أن نتنياهو أبلغ الوزراء هذا الأسبوع أنه سيسعى للحصول على دعم مجلس الوزراء لخطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، رغم اعتراضات من داخل الجيش الإسرائيلي، وقيل إن زامير عارض الخطة، مما أثار غضبًا ضده من أنصار نتنياهو، حيث دعاه مسؤولون كبار لم تُكشف أسماؤهم إلى الاستقالة إذا لم تُعجبه أوامره. وفي يوم الثلاثاء، أثارت التقارير التي تحدثت عن تردد زامير إدانات حادة من اليمين المتطرف ومن أنصار نتنياهو، بما في ذلك ابنه، وحث بن جفير زامير على الالتزام علناً بتنفيذ أوامر المسؤولين المنتخبين، حتى لو قرروا احتلال القطاع، وقال بن جفير في منشور على منصة 'إكس': 'يجب على رئيس الأركان أن يقول بوضوح أنه سينفذ أوامر القيادة السياسية بشكل كامل، حتى لو تقرر الذهاب إلى الغزو الكامل ونتيجة واضحة'. كما لجأ يائير، الابن الأكبر لنتنياهو، إلى وسائل التواصل الاجتماعي من منزله في ميامي لانتقاد زامير في سلسلة من المنشورات على 'إكس'، وألمح إلى أن زامير كان يحاول قيادة تمرد عسكري ضد والده، وزعم أن زامير تم تعيينه في منصبه فقط لأن وزير الدفاع كاتس أصر على الاختيار. ويبدو أيضاً أنه يلمح إلى أن زامير أملى سراً منشوراً على موقع 'X' للمراسل العسكري في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' يوسي يهوشوع، انتقد فيه الصحفي خطة نتنياهو المزعومة لاحتلال غزة، وكتب يهوشع: 'إذا كان نتنياهو مهتما حقا باتخاذ القرار الدرامي والمثير للانقسام بين الجمهور الإسرائيلي – احتلال مدينة غزة والمخيمات المركزية – فهو بحاجة إلى الوقوف أمام الأمة، وتوضيح الثمن المتوقع لحياة الرهائن والجنود الذين سيسقطون، والإعلان عن تحمله المسؤولية الكاملة، على الرغم من معارضة الجيش الإسرائيلي'. وردّ يائير نتنياهو: 'إذا كان من أملى عليك هذه التغريدة هو من نعتقد، فهذه ثورة ومحاولة انقلاب عسكري تليق بجمهورية موز في أمريكا الوسطى خلال السبعينيات.. هذا إجرامٌ بامتياز'. وحتى وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بدا وكأنه يقوم بمحاولة مبطنة للضغط على زامير لحمله على التراجع، وقال كاتس خلال زيارة لموقع إسرائيلي في المنطقة العازلة بغزة اليوم (الثلاثاء): 'بمجرد أن تتخذ القيادة السياسية القرارات اللازمة، سيُطبّق المستوى العسكري، كما فعل في جميع جبهات الحرب حتى الآن، السياسةَ المُحدّدة باحترافية'، وأضاف: 'دوري، بصفتي وزير الدفاع المسؤول عن الجيش الإسرائيلي، هو ضمان تحقيق ذلك، وهذا ما سأفعله'، وأكد كاتس إنه صاغ مواقفه 'بشأن الخطوات الأمنية والسياسية التي يجب على إسرائيل اتخاذها لضمان تحقيق أهداف الحرب'، وسوف يعرضها على نتنياهو ووزراء الحكومة في الاجتماع في وقت لاحق من اليوم.

ترامب: قرار احتلال غزة متروك لإسرائيل
ترامب: قرار احتلال غزة متروك لإسرائيل

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

ترامب: قرار احتلال غزة متروك لإسرائيل

رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يفصح عما إذا كان يؤيد أو يعارض سيطرة إسرائيل المحتملة على غزة عسكريًا، وقال إن تركيز إدارته ينصب على زيادة وصول الغذاء إلى القطاع الفلسطيني الذي يتعرض للهجوم من حليفة بلاده. وأضاف ترامب في تصريحات للصحفيين، فجر اليوم الأربعاء، "فيما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقًا. سيكون ذلك متروكًا إلى حد كبير لإسرائيل".وأوضح ترامب: "أعلم أننا نحاول إيصال الغذاء لسكان غزة، وقدّمت الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 60 مليون دولار. إسرائيل ستساعدنا في توزيع المساعدات وأيضًا من الناحية المالية، هذا ما أركّز عليه حاليًا".وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، عن اشمئزازه حيال نشر حماس تسجيل فيديو للرهينة الإسرائيلي إفياتار ديفيد يبدو فيه هزيلًا وواهنًا ويحفر بيده ما يُعتقد أنه قبره.وعن الفيديو، قال ترامب في تصريح لصحافيين في البيت الأبيض "إنه مروّع، وآمل أن يتمكّن أشخاص كثر من مشاهدته، على سوئه، لأنّني أعتقد أنّه أمر مروّع".وفي وقت سابق، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جلسة مشاورات أمنية تمحورت حول احتلال قطاع غزة، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة الأجهزة الأمنية.وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يتخذه الكابينيت السياسي الأمني". فيما أوردت تقارير إسرائيلية أن من المقرر أن يلتئم الكابينيت يوم الخميس.وتشن إسرائيل حربًا واسعة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أوقعت، بحسب وزارة الصحة في القطاع، أكثر من 60 ألف قتيل و145 ألف مصاب بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.وجاءت الحرب إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store