
مركبات كيميائية جديدة تستهدف الطفيلي المسبب للملاريا في البعوض
ذكر باحثون في دورية (نيتشر) العلمية أن الناموسيات قد تصبح مفيدة من جديد في مكافحة الملاريا في المناطق الموبوءة، وذلك باستخدام مادة كيميائية تستهدف الطفيلي المسبب للملاريا في البعوض بدلا من البعوض نفسه.
وأدى استخدام المبيدات الحشرية طويلة المفعول في الناموسيات إلى انخفاض كبير في الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها بين عامي 2000 و2015، إلا أن هذه الطريقة أصبحت في نهاية المطاف أقل فعالية بسبب تزايد مقاومة المبيدات الحشرية.
وفحص باحثون من كلية هارفارد تي. إتش. تشان للصحة العامة في بوسطن 81 مركبا كيميائيا تجريبيا مضادا للملاريا، وحددوا اثنين منها يمنعان نمو طفيلي الملاريا من خلال استهداف بروتين رئيسي في الطفيلي.
وكانت هذه المركبات فعالة حتى ضد البعوض المقاوم للمبيدات الحشرية التقليدية.
وقالت فلامينيا كاتيروتشا المشاركة في إعداد الدراسة في بيان "مكافحة الملاريا بحاجة ماسة إلى الابتكار".
وقالت ألكسندرا بروبست، المعدة الرئيسية للدراسة في بيان "تمكن زملاؤنا في مجال الكيمياء بجامعة أوريجون للصحة والعلوم من إنتاج هذه المركبات بتكلفة زهيدة، وهو ما يسمح بدمج هذا النهج في البنية الأساسية الحالية للناموسيات بتكلفة تنافسية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
علماء يطورون أقطابا كهربائية تفتح آفاقا لعلاج الألم والتشنج والشلل
طوّر باحثو المركز الطبي بجامعة تكساس ساوث ويسترن شبكة أقطاب كهربائية توضع على ظهر المرضى لخلق تحفيز كهربائي منخفض الجهد عبر الجلد يعدّل نشاط الخلايا العصبية في النخاع الشوكي مؤقتا. وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة الهندسة العصبية، أن هذه التقنية غير الجراحية قد تفتح آفاقا لعلاج الألم والتشنج والشلل، خصوصا لدى المصابين بإصابات النخاع الشوكي والسكتات الدماغية. وأوضح قائد الدراسة، الدكتور ياسين ضاهر، أستاذ الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، بالتعاون مع هيونغتايك توني كيم، طالب الدراسات العليا، أن القدرة على تعديل دوائر النخاع الشوكي بطريقة غير جراحية تمثل بديلا واعدا للمرضى الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون الخضوع لعمليات التحفيز الجراحي التقليدية. وعلى مدار العقد الماضي، أثبتت الأجهزة المزروعة لتحفيز النخاع الشوكي فعاليتها في استعادة القدرة على الوقوف والمشي لدى المصابين بقطع النخاع، لكنها تنطوي على مخاطر جراحية ومضاعفات تستدعي فترة نقاهة طويلة. لذا، توصل الباحثون لبدائل غير جراحية تعتمد على أقطاب كهربائية توضع على الجلد، إلا أن المحاولات السابقة باستخدام وسادات كبيرة لم تكن فعالة بسبب انتشار التيار على مساحة واسعة من الظهر. ولتجاوز هذه العقبة، طور الفريق شبكة أقطاب كهربائية مكونة من 8 أزواج من الأقطاب الموجبة والسالبة، مرتبة على ركيزة لاصقة صغيرة ومتوافقة حيويا، تتيح توجيه التيار الكهربائي بدقة سواء بشكل عرضي أو قطري عبر الحبل الشوكي في المنطقة القطنية الصدرية. واختبر الباحثون الجهاز على 17 مشاركا سليما، بمتوسط عمر 29 عاما، حيث وُضعت الشبكة فوق الفقرتين الصدريتين العاشرة والـ11، وقد تركز التحفيز على العضلة الظنبوبية الأمامية التي تتحكم في حركة ثني الكاحل. وأظهر التحفيز الكهربائي بتيار منخفض (40 ملي أمبير) تأثيرا مثبطا على استثارة الخلايا العصبية (أي قلل من نشاط هذه الخلايا، وجعلها أقل قدرة على إرسال الإشارات أو الاستجابة للمنبهات، مما يقلل من نشاط الأعصاب المرتبط بالألم أو التشنج ويساعد على تخفيف هذه الأعراض)، استمر حتى 30 دقيقة بعد إيقاف تشغيل الجهاز، مع فعالية أكبر عند توجيه التيار بشكل قطري عبر النخاع الشوكي. وأكد الباحثون أن الجهاز آمن وسهل الاستخدام، ويتيح إمكانية تعديل موضعه لتخصيص التأثيرات العلاجية. ورغم أن الدراسة ركزت على التأثيرات المثبطة التي تفيد في علاج الألم والتشنج، فإن تحفيزات كهربائية أخرى قد تزيد من استثارة الخلايا العصبية، مما قد يساعد المرضى على استعادة القدرة على تحريك عضلاتهم، مثل العضلة الظنبوبية الأمامية، وهذا قد يعالج حالات مثل تدلي القدم بعد السكتة الدماغية. ويخطط الباحثون لمواصلة تطوير هذا الجهاز، مع التقدم بطلب للحصول على براءة اختراع.


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- الجزيرة
مركبات كيميائية جديدة تستهدف الطفيلي المسبب للملاريا في البعوض
ذكر باحثون في دورية (نيتشر) العلمية أن الناموسيات قد تصبح مفيدة من جديد في مكافحة الملاريا في المناطق الموبوءة، وذلك باستخدام مادة كيميائية تستهدف الطفيلي المسبب للملاريا في البعوض بدلا من البعوض نفسه. وأدى استخدام المبيدات الحشرية طويلة المفعول في الناموسيات إلى انخفاض كبير في الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها بين عامي 2000 و2015، إلا أن هذه الطريقة أصبحت في نهاية المطاف أقل فعالية بسبب تزايد مقاومة المبيدات الحشرية. وفحص باحثون من كلية هارفارد تي. إتش. تشان للصحة العامة في بوسطن 81 مركبا كيميائيا تجريبيا مضادا للملاريا، وحددوا اثنين منها يمنعان نمو طفيلي الملاريا من خلال استهداف بروتين رئيسي في الطفيلي. وكانت هذه المركبات فعالة حتى ضد البعوض المقاوم للمبيدات الحشرية التقليدية. وقالت فلامينيا كاتيروتشا المشاركة في إعداد الدراسة في بيان "مكافحة الملاريا بحاجة ماسة إلى الابتكار". وقالت ألكسندرا بروبست، المعدة الرئيسية للدراسة في بيان "تمكن زملاؤنا في مجال الكيمياء بجامعة أوريجون للصحة والعلوم من إنتاج هذه المركبات بتكلفة زهيدة، وهو ما يسمح بدمج هذا النهج في البنية الأساسية الحالية للناموسيات بتكلفة تنافسية".


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
الذكاء الاصطناعي يفشل في المهام المالية اليومية.. ما القصة؟
منذ ظهور " شات جي بي تي" في نهاية عام 2022 ومطلع العام الذي يليه، تعالت الأصوات من مختلف بقاع العالم في مختلف الوظائف خوفًا من استيلاء هذه التقنية على الوظائف في العالم، وهي الأصوات التي لم تثن الشركات عن تطوير هذه النماذج بشكل أكثر وأقوى في مسعى منها لزيادة قدراتها. ومن أجل قياس هذه القدرات، تقوم الشركات باختبارات مستمرة، وهي الاختبارات التي تنجح فيها نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل باهر، ولكن هذه النجاحات كانت سببًا لإثارة شكوك ريان كريشنان الذي قرر لاحقًا تأسيس شركة وأطلق عليها "فالس إيه آي" (Vals AI). تسعى "فالس إيه آي" لاختبار نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل وبعيد عن الشركات، وذلك عبر مجموعة من الاختبارات المكثفة للتيقن من جودة هذه النماذج واكتشاف نقاط الضعف فيها. وبحسب الاختبارات التي أجرتها "فالس إيه آي" على 22 نموذجا عاما للذكاء الاصطناعي من " أوبن إيه آي" و" غوغل" وآنثروبيك" و" إكس" وغيرها، فإن جميع هذه النماذج سجلت أقل من 50% في اختبارات الدقة المتعلقة بالتحليل والجوانب المالية المتنوعة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاختبارات لم تكن اختبارات معقدة، بل كانت لمهام مالية بسيطة، فكيف حدث هذا؟ فجوة بين قاعدة معلومات التدريب والاستخدامات الحقيقية يرى كريشنان أن الادعاءات المتعلقة بجودة نماذج الذكاء الاصطناعي ودقتها تفتقر بشكل كبير إلى الدقة، وذلك لأنها تأتي مباشرة من الشركة المطورة للنموذج مع غياب أدوات المراجعة والتقييم الخارجية، لذا كان يجب إيجاد حل خارجي لتقييم نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة وأدواتها. وفي حديثه مع صحيفة "واشنطن بوست"، أشار كيرشنان إلى أن معظم نماذج الذكاء الاصطناعي تُدرّب على أبحاث علمية وأوراق بحثية بحتة، وهي في أغلب الأحيان لا تمتّ إلى الواقع والاستخدامات اليومية بصلة، ولذلك أحيانًا تكون النتائج جيدة علميا ولكنها سيئة عمليا. دفع هذا "فالس إيه آي" إلى تطوير اختبار ذكاء اصطناعي مكون من 500 سؤال بمساعدة إحدى المؤسسات المالية الرائدة من أجل بناء اختبار فعال في القطاع المالي تحديدًا، وتحديد مستوى جودة نماذج الذكاء الاصطناعي ودقتها. وأضاف أيضًا أن معظم اختبارات الذكاء الاصطناعي تتم عبر مجموعة من الأسئلة العامة والبيانات العلمية الواردة في الأوراق البحثية، وهي بيانات متوفرة لأغلب نماذج الذكاء الاصطناعي في العالم ويمكن الوصول إليها بسهولة كبيرة، وهو ما يجعل نتائج الاختبارات إيجابية دومًا. وعن الاختبار الذي أجرته "فالس إيه آي"، قال كريشنان إن الاختبار تضمن مجموعة من المهام المتنوعة والأساسية لكل من يعمل في أسواق المال وحتى الصحفيين الذين يغطون عالم المال بشكل مستمر حتى أصبحت لديهم خبرة كافية. شمل الاختبار أسئلة مثل البحث عن معلومات داخل أنظمة "إدغار" (EDGAR) لتخزين البيانات في الشركات، أو حتى قاعدة بيانات هيئة الأوراق المالية والبورصات المتاحة للعامة والتي تحتوي على ملفات الشركات، وهي جميعًا موارد يستخدمها المحللون والخبراء ويحتاجون إليها بشكل يومي. أقل من 50% لجميع النماذج بحسب تقرير "واشنطن بوست"، فإن اختبار "فالس إيه آي" أثمر عن نتائج متدنية لنماذج الذكاء الاصطناعي التي لم تتخطّ نتائجها معًا 50% من إجمالي النتائج في الاختبار. فمثلًا، تمكن نموذج "أوبن إيه آي أو 3" الأحدث من الشركة من تحقيق نتيجة 48.3% رغم كونه مخصصًا لهذا النوع من الأبحاث والمعلومات. إعلان ومن ناحية نموذج "آثنروبيك" الأحدث "كلود سونيت 3.7" (Claude Sonnet 3.7)، فقد تمكن النموذج من تحقيق نسبة 44.1%. وأما نماذج "ميتا" الثلاثة "إل إل إم إيه" (LLMA)، فقد كانت نتائجها مخيبة للآمال بشكل كبير، إذ لم تتجاوز نتائجها 10% في الاختبارات جميعها. بالطبع، تجاهلت هذه الشركات اختبارات "فالس إيه آي" ورفضت التعليق عليها تمامًا، وذلك سواء كان من قبل "أوبن إيه آي" أو غيرها من الشركات التي تجاهلت نتائج الاختبارات بالكامل. لماذا هذه النتائج السيئة؟ توجد العديد من الأسباب المنطقية التي تجعل نتائج الذكاء الاصطناعي سيئة إلى هذه الدرجة، بدءًا من اعتماد الذكاء الاصطناعي على مجموعة من المواد غير الدقيقة في الاختبارات وحتى المواد العلمية البحتة التي لا تتطرق إلى الأسئلة الحقيقية التي يحتاجها الخبراء. وعلى النقيض، فإن الشركة اعتمدت على الخبراء لبناء مكتبة الأسئلة الخاصة بها، وذلك من دون تزويد النموذج بالمستندات والتدريب اللازم للوصول إلى هذه النتائج، إذ وُجّهت الأسئلة مباشرة إلى النماذج من دون تقديم سياق حقيقي لها. صيحة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي تعد شركة "فالس إيه آي" من الشركات الناشئة الجديدة في قطاع الذكاء الاصطناعي والتي تسعى للتيقن والتأكد من نتائج اختبارات النماذج المختلفة وتدقيق النماذج، وذلك كاستجابة مباشرة لتنوع نماذج الذكاء الاصطناعي وطرح العديد منها باستمرار. ويرى كريشنان أن الاعتماد على اختبارات الشركات الخارجية مثل "فالس إيه آي" هو الطريق الوحيد لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وبناء روبوتات دردشة حقيقية قادرة على مساعدة المستخدمين في التحديات الحقيقية التي يواجهونها. وفي هذه الحالة، فإن الذكاء الاصطناعي لن يأخذ مكان البشر بل سيكون أداة لتيسير أداء العمل والانتهاء منه في وقت سريع وقياسي، شريطة أن تكون النتائج دقيقة ويمكن أن يعتمد عليها الخبراء. في فبراير/شباط الماضي، قال بيل غيتس مؤسس "مايكروسوفت" إن الذكاء الاصطناعي سيأخذ مكان العديد من الوظائف البشرية مثل الأطباء والمعلمين، وهو الأمر الذي أيده فيكتور لازارتي المستثمر الأبرز في العديد من الشركات التقنية، إذ قال إن دور الذكاء الاصطناعي لن يقتصر على تعزيز المهام البشرية فقط. ولكن ما مدى صحة هذه النظريات والتصريحات في ضوء نتائج اختبارات "فالس إيه آي" التي أثبتت قصر قدرات الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات؟