رغم الإطاحة بنظامه.. تقرير لـ"Middle East Eye": ظل الأسد لا يزال يُخيّم على سوريا
وبحسب الموقع، "في ظل السياسة الحالية، بلغت الانقسامات المجتمعية في سوريا مستويات غير مسبوقة. على مدار أربعة عشر عامًا من الصراع، استغلت حكومة بشار الأسد وجهات فاعلة أخرى الخطاب الطائفي استراتيجيًا لحشد الجماهير وضمان الولاء السياسي. ومع ذلك، وحتى في ظل هذا المسار الطويل من التلاعب، تُمثل اللحظة الراهنة تصعيدًا مُقلقًا للغاية. تعتمد السلطات في دمشق بشكل متزايد على العنف والإكراه لتعزيز السيطرة الإقليمية، وتعطي الأولوية لذلك على توفير الخدمات وبناء الشرعية، كما وتُستخدم الفظائع والترهيب الديموغرافي كأدوات للهيمنة، بدلاً من أن تستثمر الحكومة في الحوار والثقة أو إعادة بناء الهوية الوطنية بعد أكثر من 14 عاماً من الحرب".
وتابع الموقع، "إن الخطاب الرسمي بشأن الإدماج يتناقض بشكل حاد مع الحقائق الاستبدادية. لقد أدى فشل النظام في حماية المدنيين، وتحسين الظروف المعيشية، أو اقتراح نموذج اقتصادي تشاركي، إلى تعميق انعدام الثقة، كما وأدى إلى التشكيك في صدقية الحكومة المركزية. منذ شهر آذار، ركز الرئيس أحمد الشرع سلطته بطرق غير مسبوقة، حيث تولى مناصب رئيسية متعددة، بما في ذلك منصب الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس كل من الصندوق السيادي وصندوق التنمية. إن هذا الاستيلاء على السلطة يحدث دون وجود برلمان فعال، والذي من المتوقع الآن أن يضم 30% من الأعضاء الذين يتم تعيينهم مباشرة من قبل الرئيس. على كافة المستويات، من المحافظين إلى رؤساء النقابات، تتم التعيينات من قبل الدائرة الداخلية للشرع، وهو ما يعكس الممارسات الإقصائية التي سادت في عهد الأسد. إن المشاركة الحقيقية والحكم من القاعدة إلى القمة غائبان".
وأضاف الموقع، "في الوقت عينه، تنهار الخدمات العامة وتتدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية، حيث يعيش أكثر من 90 بالمئة من السوريين في فقر أو يعتمدون على المساعدات، في ظل انهيار أنظمة التعليم والرعاية الصحية. بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على توليه منصبه، لم يقدم الشرع بعد خارطة طريق لمعالجة الفقر والظلم الاجتماعي، ويركز النظام الجديد على المساومة الجيوسياسية وجذب الاستثمار الأجنبي من خلال بيع الأصول العامة على حساب الاقتصاد المحلي. إن سوريا اليوم دولة مجزأة وضعيفة، وهناك منافسة شرسة تدور رحاها على الفراغ الذي خلفه سقوط الأسد، الذي كانت روسيا وإيران حليفتيه الرئيسيتين. وتسعى إسرائيل، على وجه الخصوص، إلى استغلال هذا الواقع الجديد لتوسيع محيطها الأمني، وإعادة صياغة مرتفعات الجولان المحتلة باعتبارها أرضاً إسرائيلية رسمية، وربما ضم المزيد من الأراضي السورية. وتمثل التوترات المتزايدة بين المجتمع الدرزي وحكومة الشرع فرصة تاريخية لإسرائيل للدفع نحو حدود "أكثر راحة" على الأراضي السورية. وتستغل إسرائيل شريحة من السكان الدروز، وتحديداً أولئك الذين يعيشون داخل إسرائيل والذين يعتبرون أنفسهم إسرائيليين وموالين لحكومة نتنياهو. ويتناقض هذا مع موقف سكان الجولان الدروز، الذين ما زالوا يعتبرون أنفسهم سوريين وينظرون إلى إسرائيل ليس كقوة حامية، بل كقوة احتلال".
وبحسب الموقع، "إن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها المواطنون السوريون العاديون تدفع الكثيرين منهم إلى البحث عن أي مصدر دخل ممكن. وإدراكاً لهذه الاحتياجات الملحة والإقصاء السياسي لمحافظة السويداء، سعت إسرائيل إلى جذب أعضاء المجتمع الدرزي السوري من خلال توفير فرص العمل. إن رواية "حماية الدروز" توفر لإسرائيل فرصة استراتيجية ليس فقط للتدخل عسكريا، بل أيضا لكسب القبول بين المجتمعات الخائفة والمحبطة. ورغم أن تركيا والمملكة العربية
السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر تسعى إلى مزيد من النفوذ في سوريا ما بعد الأسد، وتظل في منافسة مع إسرائيل، فإنها تدرك جيداً طموحات تل أبيب وكانت متورطة بشكل مباشر في المفاوضات السورية الإسرائيلية".
وتابع الموقع، "في هذا السياق، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة وتركيا وعدد من الدول العربية في 19 تموز بهدف إنهاء الصراع، لكن هذه الخطة فشلت في نهاية المطاف، إذ سرعان ما أعقبتها اشتباكات متجددة مع قوات محلية من السويداء وغارات جوية إسرائيلية على سوريا. وفي 24 تموز، توسطت الولايات المتحدة في اتفاق آخر وسع دور كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في سوريا، حيث تولت الولايات المتحدة مسؤولية "ملف السويداء" وحددت محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين كمنطقتين منزوعتي السلاح مع قدر أكبر من الحكم الذاتي للجهات الفاعلة المحلية. وفي حين يخدم الاتفاق المصالح الجيوسياسية الإسرائيلية، فإنه يقوض وحدة سوريا وسلامة الدولة، مما قد يؤدي إلى إعادة رسم حدود الحقبة الاستعمارية وإعادة تشكيل النظام ما بعد الاستعماري في المنطقة".
وبحسب الموقع، "اليوم، تظل السويداء تحت حصار الدولة السورية، التي تتفاوض في الوقت نفسه مع إسرائيل بشأن "ممر إنساني" يربط إسرائيل بالسويداء، مما قد يمهد الطريق لزيادة متفق عليها في الوجود الإسرائيلي في جنوب سوريا. وهكذا أصبح المجتمع الدرزي عالقاً بين شرين: دولة وحشية تقتلهم وتحاصرهم، و"الحماية" من جانب حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة يتمتع جيشها بسجل موثق من الجرائم ضد الإنسانية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 5 ساعات
- ليبانون 24
في 25 أيلول... هذا ما سيحدث بين سوريا وإسرائيل
ذكر موقع " الامارات 24"، أنّ مصادر سوريّة كبيرة كشفت أنّ " سوريا وإسرائيل ستُوّقعان إتّفاقاً أمنيّاً برعاية الولايات المتحدة في 25 أيلول المقبل". وأضافت المصادر لـ"إندبندنت عربية" أنّ "الإتّفاق سيسبقه في 24 من أيلول، خطاب للرئيس السوريّ أحمد الشرع في نيويورك ، ضمن مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة". وتابعت المصادر أنّ " تل أبيب ودمشق لن تُوقّعا إتّفاق سلام شامل في المستقبل القريب، وسيقتصر على الجانب الأمنيّ لوقف التوتّرات بين البلدين". وكان مصدران سوريان كشفا أنّ " وزير الخارجية السوريّة أسعد الشيباني اجتمع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس ، لمناقشة ترتيبات أمنية في جنوب سوريا". في المقابل، نفت وزارة الخارجية السوريّة للـ"ال بي سي"، "صحة المعلومات المتداولة عن توجّه دمشق لتوقيع اتفاق أمني مع إسرائيل برعاية أميركية في أيلول المقبل".


بيروت نيوز
منذ 12 ساعات
- بيروت نيوز
هذه الدولة مستعدة لنشر قوة سلام في أوكرانيا
ذكر موقع 'Middle East Eye' البريطاني أن 'تركيا منفتحة على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع روسيا، بما في ذلك نشر قوة لحفظ السلام، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على موقف أنقرة للموقع. واستضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعددا من الزعماء الأوروبيين في البيت الأبيض، معلنا أن الاتفاق 'في متناول اليد' بعد محادثاته المنفصلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال ترامب إن واشنطن ستدعم أمن أوكرانيا، لكنه استبعد إرسال قوات قتالية أميركية، وقال للصحفيين: 'في ما يتعلق بالأمن، ستكون هناك مساعدة كبيرة'، مضيفًا أن الدول الأوروبية ستتولى زمام المبادرة'. وبحسب الموقع، 'أشار ترامب إلى أن بوتين وزيلينسكي سيلتقيان أولا لإجراء محادثات مباشرة، يليها اجتماع ثلاثي يشارك فيه هو أيضا. مع ذلك، قلّل الكرملين حتى الآن من أهمية هذا الاقتراح. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع بأنه يجب التحضير لأي اجتماع 'تدريجيًا… بدءًا من مستوى الخبراء، ثم اتباع كل الخطوات اللازمة'، مكررًا بذلك النهج التقليدي للكرملين. وقال مصدر تركي مطلع إن تركيا تدعم مبادرة ترامب، مشيرا إلى أن المسؤولين الأتراك سعوا لسنوات للتوسط في محادثات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي. وأضاف المصدر أن أنقرة تظل منفتحة على نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كجزء من التسوية النهائية، إذا شاركت بشكل مباشر في التخطيط لمثل هذه القوة، على الرغم من أن موافقة موسكو ستكون أساسية'. وتابع الموقع، 'وأكد نائب الرئيس التركي جودت يلماز هذا الشعور الأسبوع الماضي، قائلاً إن أنقرة مستعدة لدعم أي مهمة سلام في أوكرانيا خلال قمة 'تحالف الراغبين' التي انضم إليها عبر مؤتمر عبر الفيديو. وقال يلماز خلال اجتماع آخر للائتلاف يوم الاثنين: 'سنواصل دعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق سلام عادل ودائم بشكل كامل'. في غضون ذلك، أفادت صحيفة 'إلتاليهتي' الفنلندية أن الدول الأوروبية تستعد لإرسال 50 ألف جندي بري إلى أوكرانيا. وجاء في التقرير: 'الخطة العملياتية جاهزة. والهدف هو نشر فيلق عسكري كامل في أوكرانيا، بقيادة جنرال غربي'.' وبحسب الموقع، 'قال مصدر منفصل للموقع إنه في حين لم يناقش أي طرف رسميا كيفية تنفيذ الضمانات الأمنية لأوكرانيا، فإن أنقرة غيرت موقفها في وقت سابق من هذا العام بعد أن أصرت موسكو على أنها لن تسمح لقوات حلف شمال الأطلسي بالتواجد على الأراضي الأوكرانية بموجب أي اتفاق. وبدلاً من ذلك، ركزت تركيا على قيادة مهمة بحرية محتملة في البحر الأسود، والعمل كقوة ردع، وإزالة الألغام من المياه، ومساعدة أوكرانيا في إعادة بناء أسطولها البحري. وأشار مصدر مطلع في أنقرة إلى أن روسيا قد تقبل نشر القوات التركية في أوكرانيا في إطار غير إطار حلف شمال الأطلسي'. وأضاف الموقع، 'تتمتع تركيا وروسيا بالفعل بخبرة العمل معًا: فقد راقبتا بشكل مشترك وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان في عام 2020 من خلال مهمة في منطقة أغدام الأذربيجانية حتى عام 2024، وأجريتا دوريات مشتركة في سوريا لعدة سنوات كإجراءات لبناء الثقة. ولم تحضر تركيا القمة التي عقدت في البيت الأبيض، والتي اعتبرت إلى حد كبير بمثابة إظهار للدعم الأوروبي لأوكرانيا ضد روسيا. وذكرت صحيفة 'تركيا اليوم' يوم الأربعاء أن أنقرة حثت على توخي الحذر إزاء الخطط الأوروبية 'السابقة لأوانها' لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا كجزء من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، نقلا عن مصادر رسمية. 'يقول المسؤولون الأتراك إنه إذا تم إدراج خطة لإشراك القوات الأوروبية في مهمة حفظ السلام في أوكرانيا على جدول الأعمال، فيجب أن تشمل هذه المهمة الدول التي ظلت محايدة أثناء الحرب بين أوكرانيا وروسيا'، حسبما ذكرت الصحيفة'. وتابع الموقع، 'أشار يحيى بوستان، الكاتب في صحيفة يني شفق التركية المحافظة، إلى أن موقف أنقرة يختلف عن موقف العديد من حلفائها الأوروبيين. وقال: 'سياسة تركيا تجاه أوكرانيا لا تشبه أيًا من سياساتهم. تركيا تريد علاقات قوية مع روسيا، مع المساهمة في الوقت عينه في ضمانات أوكرانيا الأمنية، وأمن البحر الأسود، والتحالفات الدولية للطائرات المسيّرة، والهيكل الأمني الأوسع لأوروبا'. وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا لإقناع الزعيمين الروسي والأوكراني بعقد قمة في إسطنبول، وقد استضافت أنقرة بالفعل ثلاث جولات من المحادثات الفنية بين الجانبين، والتي أسفرت عن إطلاق سراح مئات أسرى الحرب. وكان وزير الخارجية هاكان فيدان نشطًا أيضًا، حيث أجرى سلسلة من المكالمات الأسبوع الماضي مع نظرائه الروس والأوكرانيين والأميركيين والبريطانيين والفرنسيين. وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، أكد فيدان باستمرار أن تركيا مستعدة للعب دور بناء في تحقيق السلام الدائم'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 12 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
تقرير لـ"Middle East Eye": هذه الدولة مستعدة لنشر قوة سلام في أوكرانيا
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "تركيا منفتحة على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع روسيا، بما في ذلك نشر قوة لحفظ السلام، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على موقف أنقرة للموقع. واستضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعددا من الزعماء الأوروبيين في البيت الأبيض، معلنا أن الاتفاق "في متناول اليد" بعد محادثاته المنفصلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال ترامب إن واشنطن ستدعم أمن أوكرانيا، لكنه استبعد إرسال قوات قتالية أميركية، وقال للصحفيين: "في ما يتعلق بالأمن، ستكون هناك مساعدة كبيرة"، مضيفًا أن الدول الأوروبية ستتولى زمام المبادرة". وبحسب الموقع، "أشار ترامب إلى أن بوتين وزيلينسكي سيلتقيان أولا لإجراء محادثات مباشرة، يليها اجتماع ثلاثي يشارك فيه هو أيضا. مع ذلك، قلّل الكرملين حتى الآن من أهمية هذا الاقتراح. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع بأنه يجب التحضير لأي اجتماع "تدريجيًا... بدءًا من مستوى الخبراء، ثم اتباع كل الخطوات اللازمة"، مكررًا بذلك النهج التقليدي للكرملين. وقال مصدر تركي مطلع إن تركيا تدعم مبادرة ترامب، مشيرا إلى أن المسؤولين الأتراك سعوا لسنوات للتوسط في محادثات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي. وأضاف المصدر أن أنقرة تظل منفتحة على نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كجزء من التسوية النهائية، إذا شاركت بشكل مباشر في التخطيط لمثل هذه القوة، على الرغم من أن موافقة موسكو ستكون أساسية". وتابع الموقع، "وأكد نائب الرئيس التركي جودت يلماز هذا الشعور الأسبوع الماضي، قائلاً إن أنقرة مستعدة لدعم أي مهمة سلام في أوكرانيا خلال قمة "تحالف الراغبين" التي انضم إليها عبر مؤتمر عبر الفيديو. وقال يلماز خلال اجتماع آخر للائتلاف يوم الاثنين: "سنواصل دعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق سلام عادل ودائم بشكل كامل". في غضون ذلك، أفادت صحيفة "إلتاليهتي" الفنلندية أن الدول الأوروبية تستعد لإرسال 50 ألف جندي بري إلى أوكرانيا. وجاء في التقرير: "الخطة العملياتية جاهزة. والهدف هو نشر فيلق عسكري كامل في أوكرانيا، بقيادة جنرال غربي"." وبحسب الموقع، "قال مصدر منفصل للموقع إنه في حين لم يناقش أي طرف رسميا كيفية تنفيذ الضمانات الأمنية لأوكرانيا، فإن أنقرة غيرت موقفها في وقت سابق من هذا العام بعد أن أصرت موسكو على أنها لن تسمح لقوات حلف شمال الأطلسي بالتواجد على الأراضي الأوكرانية بموجب أي اتفاق. وبدلاً من ذلك، ركزت تركيا على قيادة مهمة بحرية محتملة في البحر الأسود، والعمل كقوة ردع، وإزالة الألغام من المياه، ومساعدة أوكرانيا في إعادة بناء أسطولها البحري. وأشار مصدر مطلع في أنقرة إلى أن روسيا قد تقبل نشر القوات التركية في أوكرانيا في إطار غير إطار حلف شمال الأطلسي". وأضاف الموقع، "تتمتع تركيا وروسيا بالفعل بخبرة العمل معًا: فقد راقبتا بشكل مشترك وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان في عام 2020 من خلال مهمة في منطقة أغدام الأذربيجانية حتى عام 2024، وأجريتا دوريات مشتركة في سوريا لعدة سنوات كإجراءات لبناء الثقة. ولم تحضر تركيا القمة التي عقدت في البيت الأبيض، والتي اعتبرت إلى حد كبير بمثابة إظهار للدعم الأوروبي لأوكرانيا ضد روسيا. وذكرت صحيفة "تركيا اليوم" يوم الأربعاء أن أنقرة حثت على توخي الحذر إزاء الخطط الأوروبية "السابقة لأوانها" لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا كجزء من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، نقلا عن مصادر رسمية. "يقول المسؤولون الأتراك إنه إذا تم إدراج خطة لإشراك القوات الأوروبية في مهمة حفظ السلام في أوكرانيا على جدول الأعمال، فيجب أن تشمل هذه المهمة الدول التي ظلت محايدة أثناء الحرب بين أوكرانيا وروسيا"، حسبما ذكرت الصحيفة". وتابع الموقع، "أشار يحيى بوستان، الكاتب في صحيفة يني شفق التركية المحافظة، إلى أن موقف أنقرة يختلف عن موقف العديد من حلفائها الأوروبيين. وقال: "سياسة تركيا تجاه أوكرانيا لا تشبه أيًا من سياساتهم. تركيا تريد علاقات قوية مع روسيا، مع المساهمة في الوقت عينه في ضمانات أوكرانيا الأمنية، وأمن البحر الأسود، والتحالفات الدولية للطائرات المسيّرة، والهيكل الأمني الأوسع لأوروبا". وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا لإقناع الزعيمين الروسي والأوكراني بعقد قمة في إسطنبول، وقد استضافت أنقرة بالفعل ثلاث جولات من المحادثات الفنية بين الجانبين، والتي أسفرت عن إطلاق سراح مئات أسرى الحرب. وكان وزير الخارجية هاكان فيدان نشطًا أيضًا، حيث أجرى سلسلة من المكالمات الأسبوع الماضي مع نظرائه الروس والأوكرانيين والأميركيين والبريطانيين والفرنسيين. وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، أكد فيدان باستمرار أن تركيا مستعدة للعب دور بناء في تحقيق السلام الدائم". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News