logo
أورتاغوس تولول: الجحيم بانتظاركم

أورتاغوس تولول: الجحيم بانتظاركم

الآن يقال للسوريين "ألم نحاول اقناع بشار الأسد بأن الطريق الى أورشليم الطريق هو الى الجنة، وأن الطريق الى طهران هو الطريق الى جهنم ؟". ها أن الاستثمارات العربية، والغربية، تتدفق بمئات المليارات على سوريا. لبنان الرافض للتطبيع سيظل يراوح مكانه. لا اعمار، ولا استثمارات، ولا خروج من الفساد الذي اذ قاد الدولة الى الخراب يقودها الآن الى الزوال...
فارق كبير بين شخصية جوزف عون، بالأيدي النظيفة، وأحمد الشرع، بالأيدي الملطخة. هذه مسألة لا تعني العرب، ولا تعني الأميركيين الذين طالما تذرعوا بالديمقراطية، ولكن ليحترفوا صناعة، وادارة، أشد التوتاليتاريات، بل وأشد الديكتاتوريات، هولاً. كاتب سوري قال لنا "وضع بلادنا هكذا... الليدي غاغا بالنقاب الأفغاني".
ولكن ماذا حين يقول خبير في صندوق النقد الدولي لأحد وزرائنا "أن قيمة الليرة السورية قد تتعدى، بعشرات المرات، الليرة اللبنانية، حتى لترى آلاف اللبنانيين يزحفون الى الالدورادو السورية" ؟ قبل اندلاع الأزمة الدموية في سوريا، حضرت مؤتمراً حول "طريق الحرير" في حلب التي كانت احدى المحطات المركزية في هذه الطريق. تجولت بين المصانع، بالمواصفات الحديثة (أشجار وورود ومساحات شاسعة)، وحين دخلت الى أحد المصانع فوجئت برجل بريطاني يستقبلني. سألته ما اذا كان في مهمة استشارية، أجابني "لا، لست كذلك. أنا شريك هنا". شريك انكليزي ويهوى القدود الحلبية.
ما الغرابة، صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية كانت قد توقعت أن تصبح سوريا نمر غرب ىسيا. الكثير من المنتجات السورية يضاهي المنتجات الأوروبية، ويتفوق، نوعياً، على المنتجات التركية. كلام كثير عن الأتراك الذين نقلوا المصانع الى بلادهم أثناء الحرب. هذا ما يفعله الغزاة عادة...
هل حقاً أن الديكتاتورية السورية، وحيث القرار المركزي، أفضل من الديمقراطية اللبنانية، بالدوران السيزيفي داخل الحلقات المفرغة، وحيث الضياع بين المصالح المتشابكة. اذا أردتم أن تعرفوا مدى افتقاد الادارة اللبنانية الى الديناميكية اسألوا فقط لماذا مغارة جعيتا التي تدرّ الملايين على الخزينة مقفلة؟ أدنى أنواع الديمقراطية وأعلى أنواع البيروقراطية. هكذا، بمنتهى الدقة وبمنتهى المرارة، الواقع اللبناني.
أخذنا علماً بأن مورغان أورتاغوس آتية الينا وهي تولول بأن الجحيم في انتظارنا "اذا لم تبادروا، في الحال، الى التطبيع بالوسائل الديبلوماسية، الوسائل العسكرية جاهزة. التحريض الداخلي على أشده. التقارير التي تبعث بها قوى لبنانية اليها تشير الى أن ما بين 70 و 80 % من اللبنانيين مع التطبيع.
لاحظنا كيف أن الأميركيين الذين لا يقدمون لنا سوى الفتات (ماذا نعنيهم أمام تريليونات العرب ؟) لا يكترثون بصيحاتنا، صيحات الاستغاثة، من الغارات الاسرائيلية، ومن الاغتيالات الاسرائيلية، وحتى من فرض الوجود الاسرائيلي على أرضنا، بحيث لا يسمح لأي شخص أن ينصب خيمة فوق أنقاض منزله في البلدات التي أزيلت من الوجود. حقاً لماذا نصرّ وحدنا على المواجهة، ليس في ظل الاختلال الدراماتيكي في موازين القوى، ولكن حين نرى قوافل العرب تائهة بين الـPax Aamericana والـ Pax Isrealena.
ما نخشاه الايعاز بالتفجير الداخلي، وهناك من هو جاهز للمهمة، وفي الحال، بعدما لاحظنا كيف ارتفعت، وعلى نحو خطير، وتيرة التأجيج السياسي، والطائفي، ضد "حزب الله" كونه العدو، لا اسرائيل، للبنان وللبنانيين (ياجماعة طولوا بالكم شوي). لننظر الى الخريطة. الحزب محاصر في الجنوب، وفي البقاع، وفي الضاحية، بل ومحاصر في كل لبنان. في الظل بات الحديث اليومي عن "ضرورة ترحيل الشيعة من لبنان لكي يعود لبنان الى وضعه الطبيعي". متى كان لبنان في وضعه الطبيعي؟ المسألة باتت، حتى في نظر بعض المسؤولين العرب. بنيامين نتنياهو من الجنوب وأحمد الشرع من الشمال.
هل يستطيع أحد، بل هل يتجرأ أحد، على سؤال أو على مساءلة وزير الخارجية يوسف الرجي على تصريحاته الفذة ضد "حزب الله"، والى حد اعتبار الحزب الذي له ممثلوه في الحكومة ـ أي شركاء للوزير ـ تنظيماً غير شرعي وخارج على القانون" ؟ الكل يعلم الى من يسند صاحب المعالي ظهره ورأسه. أولئك الذين يعتبرون أن الحزب هو العائق الوحيد دون استتباب السلام (أي سلام ؟) في الشرق الأوسط.
مورغان أورتاغوس آتية الينا والشر، والشرر، يتطاير من عينيها، ومن شفتيها. هل تريدون لدبابات ايال زامير التي باتت على أبواب دمشق أن تصل الى أبواب بيروت لكي تقبلوا بالتطبيع الذي بات، سورياً، على نار حامية، ودون أن نعلم حتى الآن ما الثمن الذي سيتقاضاه رجب طيب اردوغان مقابل الصفقة التي وضعت كل تفاصيلها في اذربيجان. ولعلمكم أن الصفقة تشمل لبنان. من يشكك في المسألة فليسأل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي وضعته أجهزته الاستخباراتية في الأجواء.
هذه المرة لا نجمة داود بل سيف داود. أي ورقة في أيدينا لنواجه مبعوثة دونالد ترامب؟ حطام سياسي، وحطام مالي، وحطام سوسيولوجي، بعدما نجح القادة الفلسطينيون في تحويل التراجيديا الفلسطينية الى كوميديا ديبلوماسية. لنعترف أن أزمتنا باتت أزمة وجودية. لآ أحد يملك أي تصور لما يمكن أن نفعل. ماذا ترانا نستطيع أن نفعل؟!
نبيه البرجي -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضل الله: لتنجز الحكومة ورعاة الاتفاق المطلوب ثم نناقش استراتيجية دفاع وطني
فضل الله: لتنجز الحكومة ورعاة الاتفاق المطلوب ثم نناقش استراتيجية دفاع وطني

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

فضل الله: لتنجز الحكومة ورعاة الاتفاق المطلوب ثم نناقش استراتيجية دفاع وطني

أحيا "حزب الله"، الاحتفال التكريمي لـ"الشهيد السعيد على طريق القدس" نبيل محمد بلاغي، "هلال"، وأسبوع المعلمة ريم الغدير نصوح كوراني في مدرسة بلدة ياطر، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من البلدة والقرى المجاورة. بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى فضل الله كلمة قال فيها: "خرجنا من حرب مصيرية وقاسية، كان مصيرنا فيها ليس كمقاومة فحسب، إنما كبيئة وبقعة جغرافية في لبنان مهددًا بوجوده، وقد تعرضنا لآلام موجعة وقدمنا تضحيات جسيمة ولكن منعنا العدو من تحقيق هدفه، ونحن لا ننكر الواقع على الإطلاق، ولكن شباب المقاومة وأبناء هذه القرى وعلى امتداد مساحة وجود المقاومة واجهوا الغزاة ببسالة نادرة ومنعوا العدو من احتلال جنوب الليطاني وإقامة منطقة عازلة وتهجير أهل الجنوب". أضاف: "لأننا لم نكن نريد الحرب سعينا إلى أن يكون هناك وقف لإطلاق النار فاوضت عليه الدولة اللبنانية وتوصلت إليه. لا يوجد في الاتفاق أي نص أو كلمة تعطي العدو شرعية للقيام بأي اعتداء، وأننا وافقنا أن تكون السلطة في عهدة الدولة وقد أخذت الحكومة تعهدات من الولايات المتحدة وفرنسا بأن تتوقف الاعتداءات وأن ينسحب العدو، ولكن العدو أخلّ بكل التزاماته، بينما الدولة اللبنانية المسؤولة عن بلدها واستلمت كل جنوب الليطاني قلنا لها تفضلي وقومي بكل الواجبات". وتابع: "نحن نريد أن نحمّل الدولة المسؤولية الكاملة، وهناك سؤال دائم يلح على المواطنين وهو: أين هي الدولة ومن هي هذه الدولة وكيف نؤمن لبعض من في الدولة أن يحمي الشعب اللبناني؟ وهذا صحيح، لكن في هذه المرحلة التي نواجه فيها هذه الاعتداءات الإسرائيلية وهذا التمادي وأعمال القتل والخروق المستمرة لوقف إطلاق النار، نريد أن تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة، لأنها هي الطرف المقابل فيما يتعلق بالالتزامات المرتبطة بوقف إطلاق النار". وقال: "بمعزل عن كل الأسئلة والهواجس التي ترتاب الناس حيال ما تقوم به الحكومة والدولة من إجراءات، فهذا لا يعني أن نعفيهم من مسؤولياتهم وعلينا دائمًا أن نحملهم هذه المسؤولية ليقوموا بها حيال شعبهم، والخطأ الجسيم الذي يرتكبه المسؤولون في لبنان الآن هو الخطأ نفسه الذي ارتكبته السلطات في المرحلة التي كان فيها الجنوب مستباحًا وكانت الاعتداءات متمادية بعد العام 1948 إلى العام ألفين، عندما تخلت الدولة عن مسؤولياتها وعندما بحث الشعب عنها فلم يجدها، فلجأ إلى خياراته وأنشأ حركات المقاومة". أضاف: "هناك خطأ جسيم آخر يرتكبه بعض من في السلطة اليوم، عندما يعتقد أنه يستطيع أن يصل إلى أهدافه من خلال الاعتداءات الإسرائيلية، وأن توفر له هذه الاعتداءات الفرصة كي يحقق مشروعه في لبنان، ولكن إذا استمرت الدولة في تجاهلها وإذا استمر بعضها في رهاناته الخائبة، فإنه لن يبقى مجال أمام الناس إلا أن يفتشوا عن الخيارات المناسبة للدفاع عن حياتهم وعن أرضهم وعن وجودهم". وأشار إلى أن "هناك في الداخل من يريد ان يفرض جدول أعمال على البلد تحت عنوان المقاومة وسلاحها، ففي الحقيقة بعض القوى ووسائل الإعلام هي التي تثير هذا الموضوع كل يوم، ولكن بالنسبة إلينا لا نقاش عندنا في أي أمر في لبنان قبل أن تتحقق أمور أربعة وهي: انسحاب العدو ووقف الاعتداءات واستعادة الأسرى وإعادة الإعمار، فخارج هذه الأولويات الوطنية الأربعة لا نقاش معنا، وقد قلنا هذا بوضوح لمن نلتقيهم من المسؤولين اللبنانيين". وتابع: "لا أحد يبحث معنا أمرًا خارج إطار تحقيق هذه القضايا وهي ملزمة للحكومة كما نص عليه البيان الوزاري الذي التزمت به أمام المجلس النيابي وليس لدينا ما نعطيه لأحد وليس لدينا أمر نتنازل عليه لأحد ولسنا حتى مستعدين أن نناقش أحد قبل إنجاز ما هو مطلوب من الدولة، فكل الضغوط لا تؤثر على أي قرار من قرارات المقاومة، ولينجزوا ما هو مطلوب منهم كحكومة ودولة ورعاة لاتفاق وقف إطلاق النار وبعد ذلك نأتي لنناقش استراتيجية دفاع وطني وكيفية حماية لبنان دون النقاش في أمور أخرى، وهذا هو المسار والقرار". وقال: "ثمة أولويات للمواطن في الجنوب، على رأسها الأمن والحماية من الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الإعمار وربما أولوية المواطنين على امتداد لبنان هي قضاياهم الحياتية والمعيشية وتحقيق شعارات الإصلاح التي جاءت بها هذه الحكومة، ونحن لدينا تمثيل في الحكومة ولكن القرار فيها ليس بيدنا، بل نحن نعبر عن وجهة نظرنا من خلال التمثيل الذي نمثله، لكن أين هي الكهرباء التي وعدوا الناس بها خلال ستة أشهر 24 ساعة، أين هو الإصلاح وأين أموال المودعين وأين التعيينات على الكفاءة، فما نراه من تعيينات هو من خارج التزامات الحكومة بالبيان الوزاري". ورأى أنّ "الحكومة لم تقدّم حتى الآن الأفعال التي ينتظرها المواطنون"، مشيرًا إلى أنّ "الناس شبعت من الخطابات السياسية وملّت من الشعارات، في وقتٍ ما تزال الأولويات الحقيقية غائبة". وقال: "رغم الفرصة الكبيرة التي حظيت بها الحكومة من خلال الدعم الدولي والعربي واللبناني، لكنها أضاعت هذه الفرصة حين خرجت عن الأولويات الوطنية لتلبية رغبات خارجية، وفشلت في تحقيق الشعارات الإصلاحية ومعالجة قضايا المواطنين، رغم أنّ أمامها ما يقارب تسعة أشهر فقط قبل انتهاء ولايتها مع موعد الانتخابات النيابية. الملف الأول اليوم هو ملف إعادة الإعمار، مؤكّدًا أنّ حزب الله حاول وفق إمكاناته الوقوف إلى جانب المواطنين، لكن المسؤولية تبقى على عاتق الدولة التي عليها التعويض عن الأضرار. هذا الملف هو محل متابعة ومواكبة من قبل الحزب". ولفت إلى "حجم العبء الكبير الملقى على كاهل حزب الله، في ظل حصار مالي يهدف إلى منع وصول الأموال إلى المتضررين. الحزب عالج حتى الآن ملفات تخص 400 ألف أسرة تضرّرت بين ترميم وإيواء".

فياض: ثمة قِلَّة مسؤولية وخفَّة في إطلاق المواقف غير المدروسة
فياض: ثمة قِلَّة مسؤولية وخفَّة في إطلاق المواقف غير المدروسة

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

فياض: ثمة قِلَّة مسؤولية وخفَّة في إطلاق المواقف غير المدروسة

اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أنه "على الرغم من تصاعد الإعتداءات الإسرائيلية والتمادي اليومي في إغتيال المواطنين اللبنانيين، وعمليات التوغل والتجريف داخل الأراضي اللبنانية، تبدو الحكومة اللبنانية عاجزة وهامدة وكأنها غير مكترثة بمعاناة الجنوبيين، وما يزيد الإنطباع سلبية والمشهد تشاؤماً، هي هذه التصريحات التي تصدر وكأنها تُبرر للإسرائيلي إستمراره بالأعمال العدائية والتي تعينه على تبرير إعتداءاته". وقال خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لـ"الشهيدين السعيدين على طريق القدس" علي أحمد جابر وحسين فايز جابر في مجمع الإمام المجتبى في السانت تيريز: " قِلَّة مسؤولية وخفَّة في إطلاق المواقف غير المدروسة وخروج فاضح على البيان الوزاري، ما يثير القلق والغضب على حدٍّ سواء". أضاف: "أحد أكثر الملفات حساسية، الذي لم يتم تحريكه ولم تؤخذ فيه أيَّ خطوات ملموسة، هي عملية إعادة الإعمار، والحكومة هي قادرة بصورة إجمالية وحتى بخطوات جزئية، أن تباشر بها بقدراتها الذاتية دون أن تنتظر أحداً. تعاطينا بإيجابية على الدوام ومن موقع الناصح والمتعاون، ولأننا شركاء في هذه الحكومة، فإننا حريصون على نجاحها وإنجازها للملفات التي وعدت بها، وفي مقدمتها ملفات حماية السيادة وإعادة الإعمار، والدفاع عن اللبنانيين. نؤمن بأن هذه المرحلة الحرجة تحتاج إلى حكمة وثبات وتعاون في مواجهة الضغوطات العسكرية والسياسية والمالية والإقتصادية التي تمارس ضد لبنان، والتي تهدف إلى إرضاخه وإرضاخ شعبه وابتزاز حكومته للتنازل عن أمور سيادية ومصيرية تتصل بخيارات الأغلبية من شعبه، ونحن من المؤمنين بأن لبنان قادر على تجاوز هذه المرحلة، فيما لو حرصنا على وحدتنا وتفاهمنا وتعاوننا، وتجنَّبنا سوء الحسابات وعقلية الإنصياع للخارج". وختم: "انتهت الإنتخابات البلدية بنجاح، وهي كشفت عن اتجاهات لدى الرأي العام، يجب أن تُقرأ جيداً، وأظهرت على نحوٍ قاطع أن المقاومة كخيار سيادي، والثنائي الوطني كخيار سياسي، من الناحية الشعبية، تمثل القاعدة الأكثر إتساعاً، من بين كل الإتجاهات، داخل الساحة اللبنانية". وتخلل الاحتفال التكريمي تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وكلمة شكر لكل من شارك وقدم واجب التعازي ومجلس عزاء حسيني عن روحي الشهيدين وكل الشهداء.

دراسة إسرائيلية: إخفاقات إسرائيل في غزة تُقارن بحرب لبنان
دراسة إسرائيلية: إخفاقات إسرائيل في غزة تُقارن بحرب لبنان

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

دراسة إسرائيلية: إخفاقات إسرائيل في غزة تُقارن بحرب لبنان

نشرت صحيفة "مكور ريشون" الاسرائيلية دراسة للباحث في معهد "مِسغاف للأمن القومي" إيلي كلوتشتاين، أشار فيها إلى أنّه مع مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، تتزايد التساؤلات حول فشل إسرائيل في القضاء على حركة حماس، رغم التصريحات التي أطلقتها منذ بداية الحرب، لا سيما بعد الضربات التي وجّهتها إلى حزب الله في لبنان. وأبرز كلوتشتاين، في الدراسة، وجود فروقات بين الساحتين اللبنانية والفلسطينية من حيث الجغرافيا، الهدف، الوضع السياسي، وأزمة الأسرى. ورأى أنّ الحرب الطويلة ضد حماس مستمرة بشكل متقطع منذ عام وثمانية أشهر، لكن إسرائيل لا تملك ترف الوقت، إذ باتت الحرب تُثقل الجبهة الداخلية واحتياط الجيش، وتُضعف المصداقية السياسية، وتضرّ بالاقتصاد، وتُقلّل من قدرة الجمهور على الصمود، ما يطرح تساؤلات حول كيفية وصول الجيش إلى هذا الوضع فيما الوقت ينفد. وفي مقاربة مقارنة، قال الباحث إنّ السؤال يزداد حدّة عند النظر إلى تجربة إسرائيل في لبنان، حيث انتهت الحرب خلال بضعة أشهر من بدايتها الجدية، في حين تواجه تعثّرًا طويلًا في غزة، رغم أن العدو هناك أضعف من حزب الله. وأضاف أنّ الحرب في لبنان وغزة انطلقت تقريباً في ذات التوقيت، في 7 و8 تشرين الأول 2023، وفي الحالتين واجه الجيش منظمتين إسلاميتين مدعومتين من إيران، ونجح في استهداف قياداتهما السياسية والعسكرية بدرجات متفاوتة. ورأى أنّ الاختلافات كثيرة، أولها الجهوزية، إذ استعد الجيش الإسرائيلي لحرب محتملة مع حزب الله لسنوات طويلة، وطور سيناريوهات استخباراتية وعسكرية متقدمة، فيما نظر إلى حماس كعدو يمكن احتواؤه أو التوصل إلى تهدئة معه، وليس القضاء عليه. وأشار إلى أنّ الاختلافات تمتد إلى نمط المواجهة، إذ بات حزب الله في السنوات الأخيرة أقرب إلى جيش نظامي يسهل رصد مواقعه، بينما تعتمد حماس على الأنفاق والكتائب القتالية، ما يجعل استهدافها أصعب. ولفت إلى الفرق الجغرافي بين الجبهتين: غزة منطقة مغلقة، لا منفذ فعليًا للفلسطينيين منها، ما يزيد من صعوبة العمليات والضغط الإنساني، بينما في لبنان لجأ السكان جنوبًا إلى مناطق آمنة وتفادوا التصعيد المباشر. وأشار إلى أنّ الاختلاف يمتد إلى أهداف الحرب، إذ لم تسعَ إسرائيل إلى القضاء على حزب الله، بل إلى إبعاده عن الحدود وضمان عودة مستوطني الشمال، بينما تهدف في غزة إلى نصر كامل ونزع سلاح حماس كليًا. وأوضح أنّ الوضع السياسي يختلف كذلك، إذ أفرزت حرب لبنان توازناً داخلياً جديداً في بيروت عبر مؤسسات الدولة، فيما لا يوجد بديل لحماس في غزة، ولا تعتبر إسرائيل السلطة الفلسطينية خيارًا لإدارتها. وأضاف أنّ الضغط الدولي على إسرائيل مختلف أيضًا، إذ لم تكن الحرب في لبنان موضع اهتمام المحاكم الدولية، بينما الحرب في غزة تتعرض لضغوط ومطالبات قانونية دولية، ما يزيد من التحديات. وختم بالقول إنّ مفهوم "النصر الكامل" في غزة غير واقعي، والحكومة ارتكبت خطأ بتصوير الهدف وكأنه معادلة ثنائية: نصر أو هزيمة، في حين أنّ النصر في الحروب مفهوم معقّد وغامض يصعب تعريفه بوضوح. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store