logo
مترو موسكو.. الأعجوبة المعمارية من عهد ستالين يحتفل بعقده التاسع

مترو موسكو.. الأعجوبة المعمارية من عهد ستالين يحتفل بعقده التاسع

الجزيرةمنذ 4 أيام

موسكو- تطالع الداخل إلى محطة مترو أنفاق موسكو لوحة رخامية ذات بعد تاريخي، مثبتة على جدار محطة سوكولنيكي للمترو، تشير إلى تاريخ افتتاح المترو الذي يعود إلى 90 عاما.
ويعد هذا المترو أكثر أنظمة قطارات الأنفاق جمالا في العالم، وقد تم افتتاحه في 15 مايو/أيار 1935، وصممه لازار كاجانوفيتش، وهو شخصية مقربة من الدكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين.
ومنذ عام 1955، حمل المترو اسم لينين، الذي يتردد أنه اعتبره وسيلة مواصلات مستقبلية.
ويعد مترو موسكو، من بين جميع نظم مترو الأنفاق في المدن السوفياتية الكبرى السابقة، الأسرع في النمو والتوسع.
وبالمقارنة مع خطوط مترو الأنفاق في لندن التي تعد الأقدم في العالم، وأيضا مع مترو بودابست وباريس وبرلين، جاء مترو موسكو متأخرا من الناحية الزمنية.
وعلى الرغم من أن المواطنين في العهد السوفياتي لم يكونوا قادرين، بسبب حظر سفرهم إلى الخارج، على تقييم مدى تطور مترو موسكو مقارنة بنظيراته في العالم، فإنه لا يزال يتميز عن غيره من عدة جوانب.
تحف فنية تحت الأرض
يندفع الركاب بعجلة عبر الأنفاق التي تشبه ديكوراتها القصور، مارّين بقطع الفسيفساء الرائعة والأعمال الفنية التي تنتمي إلى المدرسة الواقعية الاشتراكية.
ويوضح المرشد السياحي لجولات شبكات المترو، شوبكهوف، أن "ستالين أراد أن يكون مترو موسكو تحفة جمالية، حتى لو جاء متأخرا في التنفيذ مقارنة بنظرائه في أوروبا، كما أراد أن يؤكد أن هذه القصور المقامة تحت الأرض للشعب، يجب أن تظهر ليس فقط تفوق الاشتراكية، بل أن تقنع المواطنين أيضا بأن لديهم أكثر خطوط قطارات الأنفاق جمالا في العالم".
ويتوقف شوبكهوف، عند نقاط ذات أهمية خاصة، حيث يقود المجموعة الزائرة عبر قاعات قائمة على أعمدة في محطة كومسومولسكايا، مشيرا إلى اللوحات الرائعة التي تبدو واضحة فوق مسار المترو.
جمال معماري يخفي معاناة الحفر
تظهر لوحة مرسومة على أرضية محطة سوكولنيكي، تصور العمال وهم يحفرون نفقا باستخدام المثاقب، وقد دون أسفلها عبارة تقول "القصة تبدأ من هنا".
كما تصور لوحة جدارية هائلة من القرميد مجموعة من العمال الذين شاركوا في الحفر، وهم يرتدون ثيابًا نظيفة وأحذية متينة.
ومع ذلك، يقول شهود عيان لأعمال الحفر إن أوضاع الذين شقوا أنفاق القطارات كانت بائسة، إذ واجهوا مخاطر كبيرة، كان أقلها احتمال انهيار جدران الأنفاق بسبب المياه الجوفية وغيرها من المشكلات الجيولوجية، وقد فقد كثير من العمال حياتهم أثناء عمليات الحفر.
ومن ناحية أخرى، لا يزال التصميم المعماري يشكل جزءا محوريا من الاهتمام، مع استمرار استخدام الرخام كمادة شائعة في البناء، كما كان الحال دائما.
وفي خط دائري جديد واسع النطاق، جرّب المعماريون أنماطا مبتكرة تتماشى مع التصميمات المستقبلية.
توسع مستمر
وبينما تحتفل موسكو، التي يبلغ تعداد سكانها وفقا للبيانات الرسمية نحو 13.5 مليون نسمة، بمرور 90 عاما على افتتاح المترو، يخطط عمدتها سيرجي سوبيانين لتوسيع شبكة خطوطه.
وتغطي خطوط المترو حاليا نحو 472 كيلومترا من المسارات تحت الأرض، وتضم 302 محطة، أضيف منها 120 محطة منذ عام 2010.
ويؤكد العمدة سوبيانين أنه يخطط لإضافة مسارات جديدة يبلغ طولها 71.4 كيلومترا، بالإضافة إلى 31 محطة جديدة، وذلك بهدف جذب مزيد من الركاب بعيدا عن شوارع العاصمة المزدحمة.
نموذج يحتذى
فلم يكن الهدف من إنشاء مترو موسكو أن يؤدي وظيفته كوسيلة للمواصلات فحسب، كما هو الحال في باقي الدول، بل كان أيضا نموذجا يحتذى به في العديد من خطوط المترو في الجمهوريات السوفياتية الأخرى آنذاك، بما في ذلك مترو العاصمة الأوكرانية كييف ومترو تبليسي، عاصمة جورجيا.
ويعمل مترو موسكو كذلك كمنظومة مخابئ هائلة، صممت لتوفير الحماية في حال وقوع هجوم نووي، حيث تقع أكثر محطاته عمقا على مسافة 75 مترا تحت الأرض.
وفي مترو كييف، الذي تتجلى فيه أوجه الشبه مع مترو موسكو، لجأ السكان إلى محطاته للاحتماء من الغارات الجوية الروسية، في ظل استمرار الحرب التي شنتها موسكو بلا هوادة على أوكرانيا لأكثر من 3 سنوات.
وعلى النقيض من ذلك، لا يفكر أحد في موسكو اليوم في استخدام محطات المترو كملجأ في حال اندلاع حرب، كما فعل السكان خلال الحرب العالمية الثانية.
ويكن سكان موسكو تقديرا كبيرا لمحطات مترو الأنفاق، حيث يستمتعون داخلها بنظام تكييف الهواء ليدفع عنهم حرارة الصيف، وكذلك يحصلون فيها على التدفئة من برد الشتاء، كما يعتبرون المترو وسيلة مواصلات آمنة وموثوقا بها.
تقنية متقدمة وخدمة لا مثيل لها
واليوم، أصبح المترو، الذي يبلغ عدد العاملين فيه نحو 60 ألفا، أحد أكثر أنظمة النقل حداثة في العالم، ويتميز بجدول زمني للتقاطر فريد من نوعه، إذ يصل القطار إلى محطته في أوقات الذروة كل دقيقة تقريبا.
ويستخدم المترو قرابة 9 ملايين راكب يوميا، وفقا لبيانات الشركة المشغلة.
ومن الوسائل التي أصبحت شائعة منذ فترة، سداد ثمن التذاكر باستخدام تقنية التعرف على الوجوه، والتي تتيح للركاب المسجلين في التطبيق الدفع ببساطة من خلال وجوههم.
وقد رفع الحظر عن قيادة النساء لقطارات المترو في عام 2020، إلا أن المهندسين يتحدثون اليوم عن تطوير تقنية القيادة الذاتية للقطارات، لتعمل من دون سائقين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل روسيا قادرة على التعافي من الضربة الأوكرانية الكبرى؟
هل روسيا قادرة على التعافي من الضربة الأوكرانية الكبرى؟

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

هل روسيا قادرة على التعافي من الضربة الأوكرانية الكبرى؟

شهدت روسيا هجوما واسع النطاق ب الطائرات المسيّرة استهدف قاذفاتها الإستراتيجية، في تصعيد نوعي من جانب أوكرانيا ، ورغم الخسائر فإن روسيا على ما يبدو قادرة على استعادة قوتها بسرعة. ويقول المحلل العسكري الأميركي براندون وايكيرت -في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية- إنه بينما تتفاخر وسائل الإعلام الغربية وتحتفل بـ"هدف الانتصار" في أعقاب الهجوم المفاجئ واللافت الذي شنته أوكرانيا على أسطول القاذفات الإستراتيجية الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية بعيدة المدى فإن من المهم الحصول على تقييم أكثر دقة لحجم الأضرار. وحتى الآن، ركزت معظم التقارير -التي غالبا ما تستند إلى مصادر أوكرانية- على إبراز تراجع القدرة التشغيلية الفعلية لأسطول القاذفات بعيدة المدى لدى روسيا. ويرى وايكيرت أنه لا شك في أن الضربة ستخلف أضرارا حقيقية ودائمة، ولكن قل من أشار إلى أن ما تبقى لدى روسيا من قدرات في مجال القاذفات الإستراتيجية لا يزال يشكل خطرا بالغا، فضلا عن امتلاك الكرملين قدرات ضاربة بعيدة المدى من البر والبحر تساهم في استكمال عناصر "ثالوثه النووي". وفيما يتعلق بالهجوم نفسه، تقدّر أوكرانيا أنها ألحقت أضرارا بما يصل إلى 30% من أسطول القاذفات الإستراتيجية النشطة لدى روسيا والقادرة على حمل رؤوس نووية، أما التأثيرات طويلة المدى لتلك الضربة فلا تزال غير واضحة. مخزون كبير ومع ذلك، يشار إلى أن روسيا لا تزال تحتفظ بعدد كبير من الأنظمة المماثلة في المخازن الباردة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وبالتأكيد، تعد هذه الهياكل الجوية عتيقة وفقا للمعايير الحديثة، لكن، كما هو الحال مع دبابات القتال الرئيسية "تي 72″ و"تي 90" فقد أثبتت موسكو بالفعل قدرتها العالية على تحديث الأنظمة القديمة وتحويلها إلى أدوات فعالة في ميادين المعارك الحديثة، فلماذا يفترض أن الوضع سيكون مختلفا بالنسبة لقاذفاتها الإستراتيجية الموجودة في المخازن وغير المستخدمة حاليا؟ يشار أيضا إلى أن القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية تعمل حاليا بمستويات من الكفاءة لم يشهدها أحد منذ أوج الاتحاد السوفياتي في حقبة الحرب الباردة ، وإذا أرادت روسيا إعادة القاذفات المخزنة إلى الخدمة فإنها على الأرجح ستكون قادرة على فعل ذلك خلال فترة قصيرة. ويقول وايكيرت إنه يجب على حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن يدرك الواقع الذي يواجهه فيما يخص القدرات الروسية، وإذا تبنى الحلف دون تمحيص كل ما يقوله النظام الأوكراني خلال زمن الحرب فإنه سيكون عرضة لارتكاب أخطاء إستراتيجية جسيمة. واستهدفت الهجمات المفاجئة بالطائرات المسيّرة الأوكرانية قواعد عسكرية إستراتيجية روسية رئيسية تقع في عمق سيبيريا مركزة على قاذفات "تي يو 95″ و"تي يو 22 إم" بالأساس، وبوضوح تظهر الأدلة المصورة للهجمات وما تلاها وجود عدد من القاذفات وهي مشتعلة على مدارج القاعدتين. ومقارنة بذروة قوة القوات الجوية السوفياتية خلال الحرب الباردة يعتبر أسطول القاذفات العملياتي الروسي اليوم صغيرا نسبيا، ولذلك فقد ألحقت الهجمات الأوكرانية أضرارا، على الأقل على المدى القريب. وقبل الهجوم الأوكراني على روسيا كان يعتقد أن لدى الروس ما بين 50 إلى 60 طائرة من طراز "تي يو 95" في الخدمة الفعلية، مع وجود هياكل جوية إضافية في الاحتياط أو المخازن، وخضع أسطول "تي يو 95" لعمليات تحديث على مر السنوات، مثل النسخة "تي يو 95 إم إس إم". إعلان أما الطرازات الأقدم مثل "تي يو 95 كيه" و"تي يو 95 إم" فمن المرجح أنها محفوظة في المخازن كاحتياطي إستراتيجي. وتشير بعض التقديرات إلى أن روسيا قد تمتلك ما بين 20 إلى 30 طائرة إضافية من طراز "تي يو 95" في المخازن على الرغم من أن صلاحيتها للطيران تختلف من طائرة إلى أخرى. وقبل الهجوم الأوكراني في الأول من يونيو/حزيران كان لدى الروس نحو 60 إلى 70 طائرة من طراز "تي يو 22 إم" في الخدمة الفعلية، ويعتقد أن روسيا تمتلك ما بين 50 إلى 100 هيكل طائرة إضافي من هذا الطراز في المخازن. "مقابر الطائرات" وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن جزءا كبيرا من هذه الطائرات المخزنة غير صالحة للطيران في حالتها الراهنة. ومع ذلك، ونظرا لكفاءة القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية -كما اعترف بذلك قادة الناتو على مضض- فإن موسكو ستكون قادرة على الأرجح على إعادة عدد كبير من هذه الطائرات إلى حالة قتالية خلال فترة زمنية مضغوطة نسبيا إذا اقتضت الحاجة. وعلى غرار الولايات المتحدة حافظت القوات المسلحة الروسية على ما تعرف بـ"مقابر الطائرات"، في إشارة إلى ساحات لتخزين الطائرات غير المستخدمة، خصوصا في قواعدها الجوية الداخلية مثل تشيبينكي وإنغلز. وتضم هذه "المقابر" النماذج التي جرى الحديث عنها من القاذفات، وهي ليست في الخدمة الفعلية، لكن يحتفظ بها في القواعد الجوية باعتبارها احتياطيا إستراتيجيا كإجراء وقائي، تحسبا لتصعيد مفاجئ من النوع الذي تواجهه موسكو حاليا. ورغم النجاح الذي حققته روسيا في تجهيز قاعدتها الصناعية الدفاعية للصراع بين القوى العظمى في العصر الحديث فإنها تعاني من "عنق زجاجة" في مجال أنظمة الإلكترونيات مزدوجة الاستخدام. وببساطة، فإن روسيا ليست جيدة في تصنيع الإلكترونيات، خاصة تلك المطلوبة لأنظمة الدفاع قصيرة المدى التي كان من الممكن أن تحمي قواعدها الجوية من هجمات المسيّرات الأوكرانية. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الأنظمة الإلكترونية مزدوجة الاستخدام تعد ضرورية أيضا لتطوير مكونات الطائرات المقاتلة والقاذفات المطورة. تأخر إلكتروني ومن اللافت أن هذه المعضلة المتعلقة بالإلكترونيات مزدوجة الاستخدام -والتي لا تزال تعقد القدرة الإنتاجية الكثيفة والموثوقة للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية- ليست مشكلة جديدة على الكرملين، بل تعود إلى الحقبة السوفياتية عندما خسر الاتحاد السوفياتي الحرب الباردة إلى حد كبير بسبب عجزه عن مجاراة الولايات المتحدة في هذا المجال الحاسم. وفي حين أن الصين بصفتها مركزا عالميا للتصنيع المتقدم تمكنت من تعلم كيفية إنتاج مثل هذه الأنظمة الحيوية لا تزال روسيا متأخرة بشكل كبير عن كل من الولايات المتحدة والصين رغم امتلاكها قاعدة هندسية وعلمية ذات كفاءة. ومع ذلك، فإن القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية مهيأة بشكل جيد لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد من النوع الذي تخوضه حاليا ضد أوكرانيا. ويقول وايكيرت إنه لا شك أن أزمة الإلكترونيات مزدوجة الاستخدام ستشكل عامل تعقيد في جهود روسيا لإعادة تأهيل أسطول قاذفاتها. ومع ذلك، فإن قواتها العسكرية لم تتعرض لضرر بالغ كما يزعم بعض المعلقين المؤيدين لأوكرانيا، بل إن احتمالية تعافيها من هذا الهجوم خلال فترة قصيرة تعد مرتفعة. ولا تزال الحقائق الأساسية لهذا الصراع تميل ضد أوكرانيا وحلف الناتو، فروسيا أكبر بكثير وتمتلك قاعدة صناعية دفاعية أكثر تطورا، وأي مشكلات واجهها جيشها في الأسابيع الأولى من الصراع تم تجاوزها إلى حد بعيد. أما الضربة التي استهدفت أسطول قاذفاتها -رغم جرأتها- فهي لا تغير من هذه الحقائق الجوهرية كثيرا. وخلص المحلل العسكري الأميركي إلى أن الحل التفاوضي يبقى هو المسار الأفضل لإنهاء هذه الحرب، فإن لم يحدث ذلك فإنه من المؤكد تقريبا أن روسيا ستفوز إن عاجلا أو آجلا.

سلوفينيا تدعو الاتحاد الأوروبي لإبطال عقوبات أميركا ضد الجنائية الدولية
سلوفينيا تدعو الاتحاد الأوروبي لإبطال عقوبات أميركا ضد الجنائية الدولية

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

سلوفينيا تدعو الاتحاد الأوروبي لإبطال عقوبات أميركا ضد الجنائية الدولية

قالت سلوفينيا ، العضو في الاتحاد الأوروبي ، إنها ستضغط على بروكسل من أجل استخدام سلطتها لضمان عدم تطبيق العقوبات الأميركية ضد المحكمة الجنائية الدولية في أوروبا. وأبدى الاتحاد اليوم دعمه للمحكمة بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على 4 قاضيات بالمحكمة. وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس: "المحكمة الجنائية الدولية تحاسب مرتكبي أخطر الجرائم في العالم، وتتيح للضحايا فرصة التعبير عن أنفسهم. يجب أن تتمتع بحرية التصرف من دون ضغوط. سندافع دائما عن العدالة العالمية واحترام القانون الدولي". ووصف رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، الذي يمثل حكومات الدول الأعضاء الـ27، المحكمة بأنها "حجر زاوية بالنسبة للعدالة الدولية"، مؤكدا ضرورة حماية استقلالها ونزاهتها. وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على 4 قاضيات في المحكمة الجنائية الدولية ردا على إصدار المحكمة مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمسؤوليته على ارتكاب جرائم حرب في غزة ، وقرار سابق بفتح تحقيق في مزاعم ارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في أفغانستان. وشمل قرار العقوبات سولومي بالونجي بوسا من أوغندا ولوز ديل كارمن إيبانيز كارانزا من بيرو وورين أديلايد صوفي ألابيني جانسومن بنين وبيتي هوهلر من سلوفينيا. قانون التحصين ودعت سلوفينيا الاتحاد الأوروبي إلى استخدام قانون التحصين الذي يحول دون امتثال أي شركة أوروبية للعقوبات الأميركية والتي تعتبرها بروكسل غير قانونية. وسبق استخدام هذه الصلاحية في الماضي لمنع واشنطن من حظر التجارة الأوروبية مع كوبا وإيران. وقالت وزارة الخارجية السلوفينية في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء أمس الخميس إنه "بناء على إدراج مواطنة من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على قائمة العقوبات، ستقترح سلوفينيا التفعيل الفوري لقانون التحصين". وكانت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، القاضية توموكو أكاني، حثت الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار من هذا العام على شمول المحكمة بقانون التحصين الخاص بالاتحاد الأوروبي. وجاء فرض العقوبات الجديدة في وقت صعب بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية، التي تعرضت بالفعل لعقوبات أميركية سابقة بحق المدعي العام الرئيسي للمحكمة كريم خان ، الذي تنحى مؤقتا الشهر الماضي وسط تحقيق تجريه الأمم المتحدة حول مزاعم بسوء السلوك الجنسي.

ميرتس: ألمانيا ستظل تعول على أميركا "لفترة طويلة"
ميرتس: ألمانيا ستظل تعول على أميركا "لفترة طويلة"

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

ميرتس: ألمانيا ستظل تعول على أميركا "لفترة طويلة"

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس ، اليوم الجمعة، إن ألمانيا ستظل تعوّل على الولايات المتحدة"لفترة طويلة قادمة"، وذلك في خطاب ألقاه خلال فعالية لرواد الأعمال بعد ساعات من عودته من زيارته الأولى إلى واشنطن حيث أجرى محادثات مع الرئيس دونالد ترامب. وقال ميرتس خلال مؤتمر أعمال ببرلين: "سواء أحببنا ذلك أم لا، سنظل نعول على الولايات المتحدة، على أميركا، لفترة طويلة قادمة". كما أكد بأنه لا شك لديه على الإطلاق في أن ترامب سيبقي على الولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو). ودعا المستشار الألماني إلى إتباع نهج مختلف تجاه الرئيس الأميركي، وقال "دعونا نتوقف عن الحديث عن دونالد ترامب بتعال واستهجان. يجب التحدث معه، لا عنه". وذكر ميرتس أن الحكومة الأميركية منفتحة على النقاش، وتنصت، ومستعدة لقبول الآراء الأخرى، وقال: "يمكن التحدث معهم، لكن لا يجب أن تجعلوا أنفسكم عرضة للترهيب… ليس لدي هذا الميل على أية حال". وأوضح ميرتس أنه تبنى على سبيل المثال موقفا مختلفا عن ترامب بشأن أوكرانيا في المكتب البيضاوي، وقال: "لم يكن هناك أي خلاف، بل ناقشنا الأمر مجددا بالتفصيل على الغداء". على صعيد آخر قال ميرتس إنه سيعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح باستيراد السيارات الأميركية إلى أوروبا من دون رسوم جمركية، مقابل إعفاء عدد مماثل من السيارات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة من الرسوم ذاتها. وأوضح أنه سيحاول التوصل "إلى قاعدة تعويض أو شيء من هذا القبيل"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تعيين ممثلين من البيت الأبيض والمستشارية الألمانية لبدء محادثات مكثفة بشأن العلاقات التجارية بين البلدين. كما أكد أن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة تظل من صلاحيات الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه سيتواصل لاحقا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لإطلاعها على نتائج محادثاته مع ترامب. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير أفادت بأن شركات ألمانية كبرى مثل مرسيدس-بنز وبي إم دبليو وفولكسفاغن تجري محادثات مع واشنطن بشأن اتفاق محتمل حول الرسوم الجمركية على واردات السيارات. وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس-بنز، أولا كالينيوس، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" أمس الخميس، إن مثل هذه الآلية قد تشكل سابقة يمكن تطبيقها في قطاعات صناعية أخرى. وكان الرئيس الأميركي قد أشاد أمس الخميس بزيادة ألمانيا لإنفاقها الدفاعي، وذلك خلال استقباله ميرتس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. وقال ترامب للمستشار الألماني "أعلم أنكم تنفقون في الوقت الراهن مزيدا من المال على الدفاع، وهذا أمر جيد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store