logo
إيران تعتقل جواسيس أوكرانيين خططوا للهجوم على منشأة عسكرية حساسة (تفاصيل)

إيران تعتقل جواسيس أوكرانيين خططوا للهجوم على منشأة عسكرية حساسة (تفاصيل)

المصري اليوممنذ 8 ساعات

أفادت وكالة «نور نيوز» الإيرانية، بالقبض على ثلاثة عناصر من جهاز الاستخبارات الأوكراني داخل الأراضي الإيرانية، بتهمة التورط في محاولات لتخريب منشآت استراتيجية في البلاد.
وأكدت «نور نيوز» الإيرانية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الضباط الأوكرانيين خلال تخطيطهم لاستهداف مصنع متخصص في إنتاج الطائرات بمحافظة أصفهان، في خطوة وصفتها الوكالة بأنها جزء من مخطط معادٍ لإضعاف القدرات العسكرية للبلاد.
ضبط خلايا مرتبطة بالموساد وإسقاط طائرات مسيّرة
في تطور أمني آخر، أعلنت قوات الشرطة الإيرانية أنها أسقطت 16 طائرة مسيّرة إسرائيلية خلال الأيام الماضية، وألقت القبض على 24 شخصًا يُعتقد أنهم على صلة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد ، وذلك في عمليات متفرقة غرب العاصمة طهران.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر أمريكية مطلعة أن الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية مؤخرًا لم تشمل إسقاط قنابل خارقة للتحصينات على منشأة أصفهان، خلافاً لما حدث في منشأتي فوردو ونطنز، وأوضحت المصادر أن منشأة أصفهان ربما لم تكن مستهدفة بشكل مباشر، بسبب تقديرات بعدم فاعلية الهجوم عليها.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد إلحاق أضرار بالمجمع النووي الكبير في أصفهان
من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان رسمي يوم أمس الأحد، أن بعض مداخل الأنفاق ضمن المجمع النووي الكبير في أصفهان تعرضت لأضرار نتيجة غارات جوية ليلية نفذتها قوات أمريكية، وأشارت الوكالة إلى أن الأضرار شملت الأنفاق الواقعة تحت الأرض، والتي تشكل جزءاً من البنية التحتية النووية الحساسة لإيران.
وكانت مصادر مطلعة قد صرّحت قبل الضربة الإسرائيلية التي وقعت في 13 يونيو، بأن الجزء الأكبر من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب تم نقله إلى مرافق تحت الأرض داخل مجمع أصفهان. هذه المعلومات دفعت بعض الخبراء إلى اعتبار الموقع محصناً بشكل يصعب استهدافه بفاعلية من الجو.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخبير الاستراتيجى الإيرانى مصدق بور يتحدث لـ«الدستور»: الضربة الأمريكية استعراضية
الخبير الاستراتيجى الإيرانى مصدق بور يتحدث لـ«الدستور»: الضربة الأمريكية استعراضية

الدستور

timeمنذ 19 دقائق

  • الدستور

الخبير الاستراتيجى الإيرانى مصدق بور يتحدث لـ«الدستور»: الضربة الأمريكية استعراضية

قال الخبير الاستراتيجى الإيرانى، مصدق مصدق بور، إن الضربة الأمريكية الأخيرة التى استهدفت مواقع نووية داخل إيران، تُعد تطورًا خطيرًا فى مسار التصعيد الإقليمى، رغم وصفه لها بأنها «ضربة استعراضية»، وتأكيده أنها لم تخلف آثارًا استراتيجية تذكر على البرنامج النووى الإيرانى، معتبرًا أن التدخل الأمريكى المباشر فى المواجهة الدائرة يعد اعترافًا بالفشل الإسرائيلى. وأوضح الخبير الإيرانى، خلال حديثه لـ«الدستور»، أن الضربة الأمريكية وضعت المنطقة كلها على مفترق طرق، مشيرًا إلى أن القيادة الإيرانية تدرس بعناية الرد المناسب، وتوازن بين الرغبة فى الردع والحفاظ على عدم الانجرار إلى حرب شاملة، مع التنويه بأن استمرار الضغوط قد يدفع طهران لتغيير عقيدتها النووية، والاقتراب أكثر من النموذج الكورى الشمالى. ■ بداية.. كيف تقيّمون طبيعة وأهداف الضربة الأمريكية على إيران؟ - الهجوم الأمريكى الأخير على منشآت نووية داخل إيران كشف عن طبيعة المرحلة الجديدة من المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وما جرى يمثل انتقالًا أمريكيًا من الدعم غير المباشر لتل أبيب إلى التدخل العسكرى المباشر، بعد فشل الهجمات الإسرائيلية المتكررة فى تحقيق أهدافها. والولايات المتحدة كانت لسنوات تعتمد سياسة الظل فى التعامل مع الملف الإيرانى، من خلال تسليح إسرائيل وتوفير الغطاء السياسى والدعم الاستخباراتى والمالى، لكنها الآن دخلت المواجهة بشكل علنى، بعد مرور عشرة أيام على الضربة الإسرائيلية التى استهدفت طهران دون جدوى، وما حدث يعكس بوضوح أن إسرائيل لم تعد قادرة على التصدى منفردة لإيران، وهو اعتراف ضمنى بفشلها. وعنوان الحملة، وهو استهداف البرنامج النووى الإيرانى، يعكس سوء تقدير استراتيجى من الجانب الأمريكى، لأن هذا البرنامج ليس مجرد منشآت أو أجهزة يمكن تفجيرها، بل فكرة علمية لا يمكن القضاء عليها بالقنابل، فيمكنك تدمير مبنى، لكن لا يمكنك محو عقل أو فكرة. ■ هل خلّفت الضربة الأمريكية أضرارًا حقيقية على البرنامج النووى الإيرانى؟ - الضربة الأمريكية لم تخلّف آثارًا استراتيجية، والأضرار- إن وجدت - محدودة جدًا، لأن البرنامج النووى الإيرانى مرن، وتم بناؤه ليكون قابلًا لإعادة التشغيل والتطوير بسرعة، حتى فى حال تعرضه لهجمات معادية. وهناك شهود عيان قرب المواقع المستهدفة- خاصة فى قم- لم يبلغوا عن انفجارات كبيرة، ولم تُسجّل كثافات نارية أو أعمدة دخان كثيفة، كما أن صور الأقمار الصناعية لم تُظهر مؤشرات على دمار واسع فى منشأة فوردو، التى تُعد من أهم المواقع النووية الإيرانية، والضربة لم تكن ناجحة من الناحية العسكرية، ولا يمكن وصفها بالحاسمة أو الفعالة. وهذا النوع من الضربات ليس سوى عمل استعراضى، والجانب الأمريكى، وتحديدًا الرئيس دونالد ترامب، كان يبحث دائمًا عن مكاسب دعائية سريعة، دون النظر إلى العواقب الاستراتيجية أو الالتزامات الدولية. ■ هل كانت طهران تتوقع هذه الضربة؟ - قبل تنفيذ الهجوم، بدأت بعض الجهات الإيرانية فى تمرير رسائل غير مباشرة إلى واشنطن عبر وسائل الإعلام والتقارير التحليلية، مفادها أن أى اعتداء يستهدف المنشآت النووية، وتحديدًا مفاعل فوردو، لن يحقق أهدافه المرجوة، بل سيكون فاشلًا من الناحية العسكرية والاستراتيجية. وكانت الرسالة الواضحة أن إيران إما أخرجت بالفعل، أو كانت بصدد إخراج أجهزة الطرد المركزى المتطورة وكميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة ٦٠٪ من مواقعها الرئيسية. وتشير تقديرات دولية إلى أن كمية اليورانيوم التى تم إخراجها تصل إلى نحو ٤٠٠ كجم، وهو رقم لم يتم نفيه رسميًا من قبل طهران، ما يعزز من مصداقية تلك التقديرات. وخطوة الإخراج تمت كإجراء احترازى محسوب، وضمن ما يمكن اعتباره تكتيكًا وقائيًا هدفه تجنب أى خسائر مباشرة قد تصيب المواد أو الأجهزة الحيوية فى حال حدوث هجوم. وفى أعقاب الضربة، صرّح أحد أعضاء لجنة الأمن والسياسة الخارجية فى البرلمان الإيرانى قائلا: إن المنشآت المستهدفة كانت قد أخليت بالكامل من محتوياتها قبل الضربة، ما يعنى أن الموقع الذى جرى استهدافه فعليًا كان خاليًا من أى مواد استراتيجية أو منشآت تشغيلية. ويؤكد هذا التصريح أن إيران كانت على دراية تامة بنوايا الطرف الآخر، واتخذت إجراءات استباقية لحماية مقدراتها النووية. كما تؤكد هذه المعطيات أن نقل المواد وخصوصًا اليورانيوم إلى مواقع بديلة، بعضها سرى بطبيعة الحال، لم يكن مجرد احتمال، بل عملية تم تنفيذها بهدوء ودقة، ما يعكس درجة عالية من الجاهزية والتخطيط الأمنى والعسكرى. ■ هل يعنى ذلك أن إيران قادرة على العودة لاستئناف برنامجها النووى؟ - الطيران الأمريكى لم ينجح فى تحقيق أى خرق يُذكر، لا فى المفاعلات ولا فى أجهزة الطرد المركزى المتقدمة، فإيران تمتلك القدرة على استخدام عدد محدود من أجهزة الجيل الجديد لتحقيق نفس نتائج الجيل الأول، وهو ما يُضعف أثر أى هجوم. والتطور التكنولوجى الحاصل فى إيران يسمح بإعادة ترميم أى ضرر فى وقت قياسى، وحتى لو افترضنا أن هناك أضرارًا، فإنها ستكون على المدى القصير فقط، أما على المدى المتوسط أو البعيد فإن إيران قادرة على العودة بسرعة إلى ما كانت عليه. والرسالة الإيرانية كانت واضحة بعد الهجوم: «لن يُوقفنا شىء، ولن نتراجع عن حقنا المشروع فى تطوير قدراتنا العلمية». كذلك، فإن الهجوم الأمريكى منح طهران فرصة لتعزيز الوحدة الداخلية، وأعطى مبررًا قويًا لعودة البرنامج، فالحرب النفسية التى تقودها واشنطن حاليًا ربما تكون أخطر من العمل العسكرى المباشر، لأنها تُصمم لاستهداف الوعى الجمعى داخل إيران، وتحاول خلخلة الثقة بين الشعب والدولة. ومع ذلك، لم تُفلح حتى اللحظة فى إثارة أى اضطرابات داخلية ذات وزن، فالشعب الإيرانى، رغم وجود معارضة تقليدية، يدرك أن الصراع الحالى خارجى، ويوحّد الصفوف عند تعرض الوطن لعدوان خارجى، ما يُضعف تأثير الحملات التحريضية الأمريكية. ■ ماذا عن تبعات هذا التصعيد على المستوى الاستراتيجى؟ - التصعيد الحالى بين الولايات المتحدة وإيران قد يُفضى إلى حرب شاملة فى المنطقة، لكن الأمر مرهون بعوامل متعددة، فى مقدمتها تهور إدارة ترامب، ونفوذ الجانب الإسرائيلى داخل البيت الأبيض، فإسرائيل سعت منذ عقود إلى جرّ الولايات المتحدة نحو مواجهة مباشرة مع طهران، وقد حاولت ذلك مرارًا عبر التحريض السياسى والعسكرى، ونجحت فى بعض المحطات، أبرزها اغتيال قاسم سليمانى، قائد «فيلق القدس»، الذى تم استهدافه فى مطار بغداد خلال زيارة رسمية. وبعد العملية، ظهر ترامب نفسه ليحمّل نتنياهو المسئولية، زاعمًا أنه هو من ورّطه، رغم أن السلوك التهورى كان طابعًا دائمًا على قرارات ترامب، لأن الرئيس الأمريكى شخصيّة نرجسية تميل إلى الاستعراض والاحتيال السياسى، ويعوّل بشكل كبير على الحرب النفسية والإعلامية، ويغرد باستمرار عبر منصات التواصل، محاولًا استغلال الفضاء الافتراضى لتوجيه رسائل مضللة إلى الداخل الإيرانى، والتحريض ضد الحكومة والنظام القائم فى طهران، أى أن الأمر لم يكن سلوكًا عارضًا، بل جزءًا من عقيدته السياسية، التى تقوم على التضليل والمراوغة. واللافت أن ترامب لم يكن ثابتًا فى مواقفه، فبينما كان يرسل رسائل تفاوضية إلى طهران، كان فى ذات اللحظة يوقع على حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية، فى تناقض صارخ، لم يكن خافيًا حتى على أقرب المقربين إليه من طاقمه، الذين تصادم معهم واحدًا تلو الآخر، بدءًا من جون بولتون ومايك بومبيو، وصولًا إلى صدامات حديثة مع شخصيات مؤثرة مثل إيلون ماسك. وهذا النمط من القيادة غير المستقرة يُعزز مخاوف التصعيد، لأنه يفتقر إلى الاتزان الاستراتيجى، ويخضع فى كثير من الأحيان لتأثير شخصيات مثل نتنياهو. أما من ناحية المؤسسة التشريعية الأمريكية، فإن الكونجرس لا يمنح تفويضًا واضحًا لحرب مفتوحة، لكن ترامب، بصفته رئيسًا، كان يعتمد على صلاحيات تنفيذية استثنائية قد تتيح له التحرك دون الرجوع إلى الكونجرس، ما يرفع من احتمالية اتخاذ قرارات انفعالية تُشعل فتيل الحرب دون توافق داخلى. ■ ماذا عن الرد الإيرانى؟ - هناك مؤشرات على أن طهران تدرس الرد بعناية، ولكنها تضع فى حساباتها تجنب التصعيد غير المحسوب. والتركيز حاليًا ينصبّ على حسابات الردع والردع المضاد، ومدى تأثير الضربة الأمريكية على البرنامج النووى، وليس الانجرار إلى مواجهة شاملة دون ضوابط، ولكن فى ظل هذا المشهد، تبقى احتمالية نشوب حرب إقليمية قائمة، لكنها تعتمد بدرجة كبيرة على قدرة الطرفين، خاصة واشنطن، على ضبط النفس، أو على العكس، مدى تهور قادتها وانصياعهم لضغوط إسرائيلية تدفع نحو مزيد من التصعيد. المعطى الأخطر هو أن بعض الأصوات فى القيادة الإيرانية يرى أن الرد على العدوان الأمريكى لا يجب أن يستهدف القواعد الأمريكية فى المنطقة أو الأساطيل البحرية فى الخليج فقط، بل المصالح الحيوية التى تُعد العمق الاستراتيجى للولايات المتحدة، ما يفتح الباب لاحتمال اندلاع مواجهة إقليمية واسعة. وعمومًا المنطقة على مفترق طرق، وقد يكون أى تحرك خاطئ سببًا لانفجار واسع، خصوصًا فى حال قررت إيران أن مصالح واشنطن فى المنطقة لم تعد خطوطًا حمراء، بل أهدافًا مشروعة للرد الاستراتيجى. ■ كيف ترون الموقف العربى من الحرب الدائرة؟ - اليوم هناك نهضة وصحوة عربية وإسلامية لا يمكن إنكارها، وهناك ملامح واضحة لتبدل مواقف العديد من الدول العربية تجاه ما يجرى، وبعض هذه التغيرات تأتى بدافع القلق من إيران، وتحديدًا من تداعيات أى رد عسكرى محتمل على الضربة الأمريكية الأخيرة. وإيران كانت واضحة فى تصريحاتها، إذ أكدت أن أى رد سيكون موجهًا إلى المصالح الأمريكية والقواعد المنتشرة على أراضى بعض الدول العربية، وفى حال وقع هذا الهجوم ستكون هذه الدول فى موقف حرج، وربما تُجبر على دخول مواجهة لم تكن فى حسبانها. لهذا، تسعى هذه الدول لتبنى مواقف أكثر حذرًا، بل ربما أقرب إلى الحياد، تجنبًا لتحمّل تبعات رد إيرانى واسع. فى الوقت ذاته، هناك شريحة من المواقف الإقليمية لا تنطلق من الخوف من إيران بقدر ما ترتبط بسياسات إسرائيل وتوجهاتها، وهذه المجموعة من الدول العربية تخشى من التمدد الإسرائيلى وفرض مشروع «شرق أوسط جديد»، بزعامة تل أبيب، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، وهى ترى أن انهيار إيران فى هذا الصراع لن يصبّ فى مصلحتها، بل قد يمثل بداية لانهيار موازين القوى التى كانت تتيح لها مساحة من الحركة والتوازن فى الإقليم، رغم الخلافات القائمة بينها وبين طهران. وما يحدث الآن يتجاوز مجرد مواجهة عسكرية بين طرفين، فالحديث يدور عن إعادة تشكيل جغرافيا النفوذ فى المنطقة، وهو ما تدركه جيدًا عواصم عربية عديدة، خصوصًا بعد أن انسحبت إيران إلى حدّ كبير من سوريا ولبنان، بينما بقيت إسرائيل تمارس تهديداتها ضد سيادة الأراضى السورية وتتصرف كأنها دولة فوق القانون. وفى ظل هذا الواقع، يفهم بعض الدول العربية أن إسقاط إيران فى هذه المرحلة يعنى تعزيز موقع إسرائيل وتحويلها إلى قطب أوحد فى المنطقة، ما يمثل تهديدًا مباشرًا لها، حتى وإن كانت هذه الدول على خلافات سياسية أو مذهبية مع طهران. ■ ما العوامل التى تكبح جماح الأطراف وتمنع تحول التصعيد الى مواجهة مباشرة؟ - هناك عدد من العوامل التى قد تكبح جماح الأطراف وتمنع تحول التصعيد إلى مواجهة مفتوحة متعددة ومعقدة، أولها يكمن فى تردد الولايات المتحدة نفسها، وخشيتها من تداعيات أى تصعيد مباشر على مصالحها الحيوية فى المنطقة، فالمنطقة ليست فقط ذات أهمية عسكرية أو سياسية، بل هى مركز ثقل اقتصادى عالمى، خاصة فيما يتعلق بالطاقة والنقل البحرى. ومن أبرز النقاط الحساسة التى تُؤخذ فى الحسبان داخل دوائر القرار الأمريكى، احتمال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم شرايين الملاحة النفطية فى العالم. ومع أن هذا السيناريو يُطرح دائمًا كخيار إيرانى استراتيجى، فإن بعض الأصوات داخل طهران ترى أن اللجوء إليه قد لا يكون ضروريًا فى هذه المرحلة، لأنه سيستدعى تشكيل تحالف دولى، بل ربما إقليمى، من كل الدول التى تتقاطع مصالحها مع استمرار انسياب التجارة والطاقة عبر مياه الخليج. وهناك إدراك حقيقى بأن خطوة كهذه، وإن كانت مؤثرة، قد تفتح الباب أمام تدخلات دولية واسعة النطاق، وبالتالى تُنقل المعركة من إطار الردع والتوازن إلى صدام مباشر مع قوى كبرى، وهو ما قد لا يكون فى مصلحة إيران على المدى الطويل. لذا، تُفضل طهران فى هذه المرحلة أن تلوّح بالخيار دون أن تفعّله، كجزء من استراتيجية الضغط والردع دون الانزلاق إلى هاوية المواجهة المفتوحة. وهناك أيضًا الضغوط الدولية، خصوصًا تلك التى تُمارس على الولايات المتحدة، والتى تشكّل عاملًا آخر من عوامل التوازن. ■ كيف ترى موقف الشعب الإيرانى تجاه العدوان؟ - يظل التلاحم الشعبى والسياسى داخل إيران عنصرًا مفصليًا، فرغم العقوبات والضغوط الاقتصادية وحملات التحريض الخارجى لم نشهد أى انتفاضة جماهيرية حقيقية تستهدف إسقاط النظام، فالشعب، رغم وجود معارضة تقليدية، يدرك أن الخطر خارجى، وعندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية تتوحد الصفوف، باعتبار أن سقوط الدولة لا يعنى فقط سقوط النظام، بل يعنى تهديدًا وجوديًا للكيان بأكمله. وهذا الإدراك الشعبى، إلى جانب الرسوخ المؤسسى للسلطة، يجعلان إيران قادرة على الصمود فى وجه التصعيد، ويمنحاها هامشًا أوسع للمناورة. ومن هنا، يبقى العامل الأهم، هو مدى قدرة طهران على الحفاظ على هذا التوازن، واستثمار أدوات الردع دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة قد لا تكون فى مصلحة أى طرف. ■ أخيرًا.. ما تأثير التصعيد الحالى على مستقبل الملف النووى الإيرانى؟ - الأمر يخضع لعوامل متعددة، وبعضها يرتبط مباشرة بموقف إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، التى تعتبرها طهران غير منصفة ولا عادلة، بل ضارة بمصالح الدول التى لا تمتلك سلاحًا نوويًا، لأن الواقع يُظهر أن هناك دولًا نووية، مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية وحتى إسرائيل، لم تُجبر على الالتزام بهذه المعاهدة، ولم تتعرض لأى عدوان بسبب برامجها النووية. ومن هذا المنطلق، فقد تتجه إيران إلى إعادة النظر فى موقفها الرافض لتطوير سلاح نووى، والاقتراب أكثر من النموذج الكورى الشمالى، كخيار استراتيجى لردع التهديدات الخارجية. وإيران قد تجد نفسها مضطرة لتغيير عقيدتها النووية نتيجة تصاعد التهديدات، فبينما يصرح قادتها بعدم السعى لتطوير سلاح نووى، التزامًا بفتوى المرشد الأعلى، إلا أن استمرار الضغوط قد يدفع باتجاه تجاوز هذا المبدأ، لأن التهديد الوجودى للنظام قد يُحدث تحوّلًا جذريًا فى السياسة النووية الإيرانية، خصوصًا إذا شعرت القيادة بأن الردع الاستراتيجى لا يتحقق سوى من خلال امتلاك السلاح.

إيران تمطر القواعد الأمريكية في الخليج بالصواريخ
إيران تمطر القواعد الأمريكية في الخليج بالصواريخ

النبأ

timeمنذ 40 دقائق

  • النبأ

إيران تمطر القواعد الأمريكية في الخليج بالصواريخ

أطلقت إيران، الاثنين، صواريخ على قواعد أمريكية في الخليج، ردا على على الولايات المتحدة بعد الهجمات التي استهدفت مواقعها النووية وأكد إعلام رسمي إيراني بدء عملية "بشائر الفتح" ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران بدأت "ردا "قويا على "العدوان الأمريكي". ولا يزال مصير المواقع النووية التي ضربتها الولايات المتحدة الأمريكية مجهولا وغامضا، حيث لم يتم التأكد حتى الأن من مصير هذه المواقع، وهل تم تدميرها بالكامل أم بشكل جزئي، وهل لا زالت قادرة على العمل أم لا. الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، قال للصحفيين، أن التقييمات الأولية تشير إلى أن المواقع تضررت بشدة، لكنه أحجم عن التكهن بما إذا كانت المنشآت نووية لا تزال سليمة. وحذر عدد من الخبراء من أن إيران نقلت على الأرجح مخزونا من اليورانيوم العالي التخصيب والقريب من درجة صنع الأسلحة من فوردو قبل الضربة، وربما أخفته مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة والمفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة. وأشاروا إلى صور التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز بالأقمار الصناعية تظهر "نشاطا غير اعتيادي" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من المركبات كانت تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني رفيع المستوى لرويترز، أمس الأحد، إن معظم اليورانيوم العالي التخصيب الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة النووية بنسبة 60 بالمئة نقل إلى مكان آخر قبل الهجوم الأمريكي. وعبر مارك كيلي، السيناتور الديمقراطي عن ولاية أريزونا وعضو لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ والذي أكد أنه يراجع معلومات المخابرات يوميا، عن نفس القلق. وأضاف لشبكة "إن بي سي نيوز": "خوفي الأكبر حاليا هو أن يُخفوا البرنامج بأكمله، ليس تحت الأرض فعليا، بل بعيدا عن أعين. وقال جيفري لويس، من معهد ميدلبري للدراسات الدولية "لا أعتقد أنه يمكنك بثقة كبيرة أن تفعل أي شيء سوى تأخير برنامجهم النووي ربما لبضع سنوات.. من شبه المؤكد أن هناك منشآت لا نعرف عنها شيئا". وفي ظل الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل وتصاعدها بشكل كبير في الساعات الأخيرة، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن البرلمان الإيراني ينظر في مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف قوله: "نسعى في البرلمان إلى إقرار مشروع قانون من شأنه تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى نحصل على ضمانات موضوعية لتصرف هذه المنظمة الدولية بصورة مهنية"، مؤكدا أن طهران لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية. وقال قاليباف: "العالم رأى بوضوح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تف بأي من التزاماتها وصارت أداة سياسية". ونقلت وسائل إعلام رسمية في إيران عن روح الله متفكر آزاد، عضو هيئة رئاسة البرلمان في البلاد، قوله، اليوم الاثنين، إن البرلمان ينظر مشروع قانون لتعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبه، قال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس جولرو على "إكس"، إن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها، وذلك عقب القصف الأميركي لثلاث منشآت نووية إيرانية. وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر". وفي إطار الحرب المشتعلة والمتصاعدة بين إيران وإسرائيل، ذكرت وسائل إعلام روسيا، اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية الإيران عباس عراقجي سوف يجتمع في موسكو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، إن الرئيس سيلتقي الوزير عراقجي في موسكو اليوم. ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يزور موسكو، قوله إن إيران وروسيا تنسقان مواقفهما بشأن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط. وكانت روسيا، قد نددت بشدة، أمس الأحد، بالضربات الأمريكية "غير المسؤولة" على مواقع نووية في إيران. ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، خلال زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو للتشاور مع الرئيس فلاديمير بوتين، إن إيران تتوقع من روسيا أن تلعب دورا فاعلا في ظل الصراع بين طهران وواشنطن. وقال بقائي: "لإيران، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، توقعات محددة من هذا البلد؛ سواء على المستوى متعدد الأطراف، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي، أو على المستوى الإقليمي. لذلك، تعتبر زيارة (عراقجي) واتصالاته مع المسؤولين الروس بالغة الأهمية". وردا على الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، توعدت طهران، اليوم الاثنين، واشنطن بـ "عواقب وخيمة"، مع دخول الحرب بينها وبين إسرائيل يومها الحادي عشر. وأعلن متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية إبراهيم ذو الفقاري، أن "هذا العمل العدواني سيوسع نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة لإيران، وسيفتح الطريق لتوسيع الحرب في المنطقة"، متوعدا في فيديو بثه التلفزيون الرسمي بأن المقاتلين "سيلحقون بكم عواقب وخيمة لا يمكن توقعها بعمليات قوية وهادفة". وقال ذو الفقاري إن الإجراءات العدائية الأمريكية في الآونة الأخيرة وسعت نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة الإيرانية، مضيفا باللغة الإنجليزية في نهاية بيانه المسجل "سيد ترامب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا سننهيها". وأمطرت إيران صباح اليوم الإثنين إسرائيل بوابل من الصواريخ، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي رصد صواريخ أطلقت من إيران تجاه إسرائيل مضيفا أن الأنظمة الدفاعية تعمل على اعتراض التهديد الصاروخي. وذكرت وسائل إعلام، أن خمس دفعات من الصواريخ الإيرانية أطلقت باتجاه إسرائيل، في حين قدر علام إسرائيلي إطلاق 15 صاروخا إيرانيا تجاه إسرائيل على 4 دفعات.. وأعلن سقوط صواريخ في أسدود، وفي شمال إسرائيل وجنوب القدس. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شركة الكهرباء الإسرائيلية قولها بحدوث انقطاعات في الإمدادات في الجنوب إثر أضرار قرب منشأة للبنية التحتية الاستراتيجية. وردا على الضربات الأمريكية على المنشأت النووية الإيرانية، أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، أن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية بالبلاد. كان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بأنها هي المحرك الرئيسي وراء الضربات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنها "انضمت إلى الساحة بعد أن شهدت عجز إسرائيل" وأوضح الرئيس الإيراني، أنه رغم محاولة الأمريكيين في البداية إخفاء دورهم، إلا أنهم وبعد الردّ الحاسم والرادع من قبل القوات المسلحة الإيرانية، ومع مشاهدتهم لعجز الكيان الصهيوني، اضطروا للدخول المباشر إلى ساحة المواجهة. وأضاف بزشكيان، أن اعتداء الكيان الصهيوني على بلادنا، رغم ما سبّبه من خسائر وشهادة عدد من القادة والعلماء والمواطنين الأعزاء، يجب أن يكون محفزًا لوضع الخلافات جانبًا وتفعيل الطاقات الشعبية الهائلة، لافتا إلى أن الشعب الإيراني أثبت مرارًا استعداده لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن وصون سيادته. وقبله، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أسطنبول، أن معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لم تحمي بلاده من أمريكا وإسرائيل، وهما دولتان نوويتان. وأضاف عراقجي، أنه لن يقوم بالرد على ما ستقوم به طهران ردا على العدوان الأمريكي الأن، وأنه سوف يجتمع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا بموسكو، مشيرا إلى أن روسيا بلد صديق، وأن طهران تنسق وتتشاور مع بوتين بشكل مستمر. وأضاف، إن طهران تدين بشدة الهجمات الأمريكية وتعتبرها "انتهاكا للقانون الدولي"، وذلك بعد ساعات من استهداف الولايات المتحدة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز. وأكد وزير الخارجية الإيراني، إن طهران ستواصل الدفاع عن سيادتها وشعبها، مشددا على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم يخدع إيران فحسب بل بلاده أيضا". وقال عراقجي إن "الهجوم الأمريكي يمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة. وطهران تدعو مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ"، مشددًا بالقول: "لقد خانوا الدبلوماسية وهم لا يفهمون إلا لغة التهديد والقوة"، ومؤكدًا أن أمريكا أظهرت عدم احترامها للقانون الدولي. وأضاف: "أميركا تجاوزت خطا أحمر كبيرا جدا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية"، فيما لم يستبعد انسحاب بلاده من معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال عراقجي إنه يتم التحقق من مدى الأضرار في المنشآت النووية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى. وبسؤاله عن إمكانية إغلاق بلاده لمضيق هرمز، قال عراقجي إن "كل الخيارات مطروحة". كما دعا وزير الخارجية الإيراني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة الهجوم على المنشآت النووية، مشددًا على أن طهران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن أمنها ومصالحها وشعبها. وفي أول رد فعل على الضربات الأمريكية للمنشأت النووية الإيرانية، قال دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ حربا أميركية جديدة بمهاجمة إيران. وكتب مدفيديف على قناته على "تيليغرام": "ترامب، الذي جاء رئيسا صانعا للسلام، بدأ حربا أمريكية جديدة". وقال مدفيديف إن "الشعب الإيراني يتوحد الآن حول القيادة الدينية بعد الضربات الأمريكية"، مشددًا على أن "إيران ستواصل تخصيب المواد النووية ردا على الضربات الأمريكية". وأضاف مدفيديف أن "الولايات المتحدة تورطت في صراع جديد قد يتطور إلى عملية برية". قال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس جولرو على "إكس"، اليوم الأحد، إن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها، وذلك عقب القصف الأميركي لثلاث منشآت نووية إيرانية. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الأحد، إنه يعتزم عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة، غدا الاثنين، في ضوء الوضع في إيران، فيما قالت منظمة الطاقة الإيرانية إنها ستلاحق غروسي عبر المرجعيات الدولية. ونقلت شبكة أخبار الطلبة الإيرانية عن محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله في رسالة إلى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إن طهران تريد إجراء تحقيق في الهجمات الأمريكية على مواقعها النووية. وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر". وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن أمريكا ارتكبت انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بمهاجمة منشآت نووية إيرانية سلمية، مؤكدًا أن إيران تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة. ودعت إيران لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الضربات الأمريكية، قال عراقجي على "إكس": "الأحداث هذا الصباح فظيعة وستكون لها تداعيات دائمة". وحثه على التنديد بالتحرك الأمريكي واتخاذ الإجراءات المناسبة. وانتقد إسلامي غروسي بسبب "تقاعسه وتواطئه". وأضاف أن إيران ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لمعالجة هذه المسألة. وبعد الضربات الأمريكية على المنشأت النووية الإيرانية، صباح اليوم الأحد، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن واشنطن أبلغت طهران إنها "لا تنوي تغيير نظام الحكم" في البلاد. وفي محاولة واضحة لاحتواء التصعيد وعدم الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة، ووفقا لمحطة "سي بي إس"، تواصلت الحكومة الأمريكية بشكل مباشر مع طهران يوم الأحد، لإبلاغها بأن الضربة العسكرية التي نفذتها ضد أهداف إيرانية "هي كل ما خططت له"، أي أنها لا تنوي توجيه ضربات جديدة، وأن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى تغيير النظام" الإيراني. ومن جهتها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه تم تفويض المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف للتحدث مع الإيرانيين، حيث حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحفاظ على إمكانية ضئيلة لتوصل إلى نوع من التفاهم الدبلوماسي يمكن أن يهدئ المنطقة. وقال مسؤول أمريكي للصحيفة، إن إدارة ترامب تواصلت مع إيران لتوضيح أن الهجوم كان عملية منفردة، وليس بداية حرب لتغيير النظام. وفي أول رد فعل داخل الولايات المتحدة الأمريكية على الضربات الأمريكية على المنشأت النووية الإيرانية، طالب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، الرئيس دونالد ترامب بإجابات بعد أن أمر بشن ضربات أمريكية على إيران. وقال شومر في بيان: "يجب على الرئيس ترامب أن يقدم للشعب الأمريكي والكونجرس إجابات واضحة حول الإجراءات المتخذة الليلة وتداعياتها على سلامة الأمريكيين". وأضاف: "لا ينبغي السماح لأي رئيس بأن يدفع هذه الأمة منفردًا إلى أمر بالغ الخطورة كالحرب، بتهديدات عشوائية ودون استراتيجية واضحة". وقال شومر: "يجب علينا تطبيق قانون صلاحيات الحرب، وأحث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، على طرحه على مجلس الشيوخ فورًا...سأصوت لصالحه، وأدعو جميع أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين إلى التصويت لصالحه". وأضاف: "إن مواجهة حملة إيران الوحشية من الإرهاب، والطموحات النووية، والعدوان الإقليمي، تتطلب قوة وعزيمة ووضوحًا استراتيجيًا. لقد ازداد خطر اندلاع حرب أوسع وأطول وأكثر تدميرًا بشكل كبير". وفي أول تقييم للضربات الأمريكية على المنشأت النووية، أكدت السلطات الإيرانية، الأحد، عدم وجود "أي خطر" على سكان مدينة قم في جنوب طهران عقب الهجوم الأمريكي على منشأة فوردو النووية المبنية داخل جبل والقريبة من المدينة، وأنه "لا توجد علامات على تلوث". ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مشرّع إيراني، القول إن منشأة فوردو النووية لم تتعرض لضرر بالغ، وأن معظم الضرر في فوردو "على الأرض فحسب وهو ما يمكن إصلاحه". وقالت هيئة إدارة الأزمات في محافظة قم، في بيان نقلته وكالة "إرنا" الرسمية، إنه "لا يوجد أي خطر على سكان قم والمناطق المحيطة بها" حول منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، فيما قال المركز الوطني لنظام السلامة النووية، الذي يعمل تحت إشراف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنه "لم يتم تسجيل أي علامات على تلوث، لذلك لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع". يأتي ذلك فيما قال ممثل قم في البرلمان الإيراني إنه "لا يوجد أي إشعاع جراء الهجوم الأميركي"، وإنه "لم تسجل أضرار في المنشآت تحت الأرض". وأضاف ممثل قم بالقول: "أجرينا التحقيقات الأولية ولا داعي للقلق". وتزامنا، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه "لا خطر على السكان المقيمين في محيط المواقع النووية المستهدفة". وأكدت المنظمة أن طهران ستواصل أنشطتها النووية رغم الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الرئيسية. وقالت المنظمة في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية: "تؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للأمة الإيرانية العظيمة أنه رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة فإنها لن تسمح بتوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية (النووية) التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين"، حسب البيان. وبعد الضربة الأمريكية لمنشأتها النووية، أرسلت إيران رسالة إلى مجلس الأمن ورد فيها أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل مسؤولتان عن هجوم غير قانوني على منشآت نووية سلمية. وبحسب نص الرسالة التي قدمها أمير سعيد إيرواني، المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، "تلفت هذه الرسالة انتباه أعضاء مجلس الأمن الدولي، على وجه السرعة، إلى تهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين والدوليين؛ تهديد ناتج عن الاستخدام المتعمد وغير القانوني للقوة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق الكامل مع النظام الإسرائيلي، ضد سيادة إيران وسلامة أراضيها". وأضافت الرسالة: "في الساعات الأولى من يوم 21 يونيو (حزيران) 2025، استهدفت الولايات المتحدة وإسرائيل، في وقت متزامن ومتعمد، ثلاث منشآت نووية سلمية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان؛ وهي منشآت تخضع للإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. نُفذت هذه الهجمات دون أي استفزاز مسبق، وأعلن الرئيس الأمريكي مسؤوليته عنها فورًا". وقالت الرسالة: "تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة هذا العمل العدواني، الذي يُعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. إن مهاجمة المنشآت السلمية انتهاكٌ واضحٌ للمادة الثانية، الفقرة الرابعة، من ميثاق الأمم المتحدة، والنظام الأساسي وقرارات وكالة الطاقة الذرية، بالإضافة إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية". واختتمت بالقول: "تدعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث هذا العمل غير القانوني واتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانته ومنع إفلات مرتكبيه من العقاب". وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، إن أمريكا ارتكبت انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بمهاجمة منشآت نووية إيرانية سلمية، مؤكدًا أن إيران تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة. وفيما دعت إيران لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الضربات الأمريكية، قال عراقجي على "إكس": "الأحداث هذا الصباح فظيعة وستكون لها تداعيات دائمة". وكانت إيران قد أطلقت دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، صباح اليوم الأحد، استهدفت مطار بن غوريون ومواقع أخرى، بعد ساعات من قصف الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران. وحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، تضمنت الدفعة 30 صاروخا، فيما أشار إعلام إسرائيلي إلى سقوط صواريخ في مناطق بشمال ووسط إسرائيل من بينها حيفا وتل أبيب. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن قبيل ذلك أن طائرات أمريكية ضربت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. وتحدث إعلام إسرائيلي، الأحد، أن 6 قاذفات بي-2 (B-2) ألقت 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقع فوردو، وذلك عقب الإعلان عن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، فيما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإسرائيليين أن وعده بتدمير النووي الإيراني "تم الوفاء به". وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من صباح الأحد، إيران من أي "رد انتقامي" ضد الولايات المتحدة الأمريكية، متوعدًا بأنه "سيُقابل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة"، في إشارة إلى الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك عبر تدوينة له على منصته التواصلية "تروث سوشيال". وأكد ترامب أن الضربات الجوية الأمريكية على إيران "دمّرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات أخرى أشد إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا بادرت إلى الرد. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض بعد انضمام بلاده إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران، وصف ترامب الهجمات الأمريكية بأنها "نجاح عسكري باهر". واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه وفى بوعده للإسرائيليين بتدمير البرنامج النووي الإيراني، لافتا إلى أن الهجوم الأمريكي الذي شُنّ فجرا على إيران نُفّذ "بالتنسيق الكامل" مع بلاده. وقال نتنياهو في كلمة متلفزة "قبل فترة وجيزة، وبالتنسيق التام مع الرئيس ترامب، وبالتنسيق العملياتي الكامل بين (القوات الإسرائيلية) والجيش الأمريكي، هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية الثلاث فوردو ونطنز وأصفهان". وأضاف "تذكرون أنني منذ بداية (الحرب مع إيران التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو)، وعدتكم بتدمير المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى"، مؤكدا أنه "تم الوفاء بهذا الوعد".

روسيا: واشنطن تخاطر بسلامة البشرية بأكملها بالهجوم علي إيران
روسيا: واشنطن تخاطر بسلامة البشرية بأكملها بالهجوم علي إيران

المستقبل

timeمنذ ساعة واحدة

  • المستقبل

روسيا: واشنطن تخاطر بسلامة البشرية بأكملها بالهجوم علي إيران

أعرب المندوب الدائم لروسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن رفض روسيا القوي للإجراءات غير المسؤولة والاستفزازية. التي اتخذتها الولايات المتحدة تجاه إيران. وقال المندوب الروسي خلال حديثه في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الضربات الأمريكية ضد إيران. إن واشنطن تعرض سلامة البشرية للخطر من خلال الهجمات على إيران. الضربات الأمريكية الموجهة لإيران وأضاف أنه لا أحد يعرف ما هي الأزمات والمعاناة التي قد تحدث نتيجة الضربات الأمريكية الموجهة لإيران. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تبدي أي اهتمام بالدبلوماسية. ودعا ممثل روسيا في مجلس الأمن إلى ضرورة وقف فوري للأعمال العدائية من إسرائيل وأمريكا تجاه إيران. وأوضح أن واشنطن أكدت أنها تعمل فقط لحماية مصالح حليفتها إسرائيل. وأبرز أن الولايات المتحدة تستمر في انتهاك القوانين الدولية. لافتًا إلى أنها تباهى بأفعالها رغم كونها تتجاوز القانون الدولي. المواقع النووية الإيرانية من جهته، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي. أنه لم يتم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع النووية الإيرانية الثلاثة. التي تعرضت للهجمات الأمريكية حتى الآن. كما جدد دعوته للتهدئة واتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل لحل دبلوماسي. الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووفقاً لمركز إعلام الأمم المتحدة، دعا جروسي إلى اجتماع عاجل لمجلس محافظي الوكالة اليوم الاثنين وذلك بسبب تزايد المخاطر المرتبطة بالسلامة والأمن النوويين. وأبلغت السلطات الإيرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم وجود زيادة في الإشعاع خارج المواقع بعد الهجمات الأخيرة على ثلاث منشآت نووية إيرانية، بما في ذلك موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم. الوضع في إيران وقال جروسي: 'لا نتوقع حتى الآن أي تأثيرات صحية على الناس أو البيئة خارج المواقع المستهدفة'. وشدد على أن الوكالة ستتابع وتقيم الوضع في إيران. وستقدم تحديثات إضافية عند توفر معلومات جديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store