logo
الروائية نوال الحوطة: 'الربو' دفعني بقوة لعالم الأدب.. والكتابة جزء لا يتجزأ من خطة التعافي

الروائية نوال الحوطة: 'الربو' دفعني بقوة لعالم الأدب.. والكتابة جزء لا يتجزأ من خطة التعافي

حسن فضل:
نوال الحوطة.. كاتبة وروائية وصاحبة تجربة ملهمة ومثيرة مع مرض الربو، الذي حاول عبثًا انتزاع أنفاسها المتقطعة، فتنفست ألق الأحرف وإكسيرها الجذاب، وواجهت المرض بكل عنفوان بسحر الكلمة. كان المرض يدفعها بقوة لعالم الأدب، ويمنحها قدرة هائلة على وصف الشعور، فالكتابة متنفسها وجزء لا يتجزأ من خطة التعافي، حيث وظفت تجربتها في كتابة مشهد في مسلسل تلفزيوني يصف حالة مصاب بالربو.
نوبة ربو مجنونة كادت تخمد أنفاسها المتبقية وتنهي حياتها؛ لكنها نجت بأعجوبة وكتب الله لها عمرا جديدا، فقررت التغلب عليه والتحرر من قيوده والخروج من دائرة المرض، وهزمت مرض الربو بأعواد القرنفل، واتخذت منها سلاحًا في مواجهة نوباته المتعجرفة والمتوحشة لتكسب رهان التحدي مع طبيبها، وتثبت أنه يمكن التغلب على المرض ويمكن العيش بدون أدوية الربو بتغيير نظام الحياة.
'صحتنا' التقت الروائية والكاتبة نوال الحوطة؛ للحديث عن تجربتها المثيرة.
حدثينا عن بداياتك مع مرض الربو؟
كانت بداية المعاناة قبل سن المدرسة، أي في سنوات طفولتي الأولى، في وقت كان الطب يتعامل مع المرض بأدوات محددة وبسيطة. كانت تستمر المعاناة لأيام، واستمرت المعاناة حتى بلغت الخامسة عشرة من عمري، حينها اختفى المرض من حياتي وكأنه لم يكن؛ ولكنه عاد أكثر حدة وشراسة بعد عشرين عامًا، وكان ذلك مترافقًا مع رحيل والدتي بالعام 2015، ولا أدري حقًّا إن كان الفقد والحزن والحالة النفسية السيئة سببًا لعودة المرض، حيث عدت مجددًا لأروقة المستشفيات والمواعيد والأدوية.
كيف أثّر الربو على نمط حياتكِ اليومي؟
في الطفولة لم يكن مسموحًا لي اللعب الذي يتطلب بذل جهد كالركض والقفز؛ لأن نسبة قدرتي على التنفس تنخفض حالًا، وكذلك الحال في دروس الرياضة وفي المدرسة أحيانًا لا يسمح لي بممارسة بعض التمارين كالجري والتحمية.
ما أكثر التحديات التي تواجهينها في التعامل مع نوبات الربو؟
الخوف المصاحب للنوبة هو أكثر التحديات التي أواجهها، ففقدان القدرة على التنفس ليس بالأمر الذي يمكن التأقلم معه، فنحن مخلوقات تحيا بالتنفس.
هل مررتِ بتجربة صحية حرجة بسبب الربو؟ وكيف تعاملتِ معها؟
في عمر التاسعة من عمري أصابتني نوبة ربو مجنونة سيطرت علي كليًّا، وعجز الأطباء عن التعامل معها، ما جعلهم يفقدون الأمل في بقائي على قيد الحياة، ولذا كان الجميع في حالة بكاء، ولا أذكر كيف تم التعامل مع الأمر لكنه مضى على خير والحمد لله.
ما دور العائلة أو البيئة المحيطة في دعمكِ أثناء نوبات المرض؟
يحتاج مريض الربو للشعور بالحب والاحتواء ليشعر بالأمان؛ لأن نوبات الربو تجلب معها شعور غريب بالخوف في كل مرة، ولذا من دون وعي الأهل بحاجته قد تتفاقم حالته، والحمد لله، حظيت بعائلة متفهمة داعمة، وكان للمرض دور أساس في حصولي على اهتمام ودلال مضاعف.
هل تعتمدين على خطة معينة في الوقاية أو العلاج؟ وهل تتابعين مع مختصين بانتظام؟
نعم كنت أتعامل مع مختصين في قسم الأمراض التنفسية، في مستشفى الملك حمد مثل دكتورة نادين ودكتور يامن، وكانت تتم متابعي بانتظام مع وصف العلاجات المناسبة وعمل فحوصات دورية واختبار للتنفس كل 6 أشهر.
هل ترين أن الوعي المجتمعي بمرض الربو كافٍ؟
في الماضي لم يكن هناك وعي بهذا الأمر، أما الآن ومع تطور التكنولوجيا وتوسع مجال السوشال ميديا، أصبح الجميع على اطلاع.
هل أثّر الربو على مسيرتكِ الأدبية أو طريقتكِ في الكتابة؟
بالعكس كان يدفعني وبقوة في عالم الأدب قراءة وكتابة؛ كون المرض يجعل الإنسان أكثر حساسية ودقة في وصف شعور ما، هذا حولني إلى كاتبة شديدة الحساسية نحو القضايا الاجتماعية، فالجميع لاحظ أنني أكتب بشعور في منتهى العمق يلامس مشاعرهم الداخلية.
هل وظفتِ تجربتكِ مع الربو في أحد أعمالك الروائية أو الكتابية؟
نعم قمت بتوظيفها في كتابة بعض مشاهد مسلسل تلفزيوني يصف حالة المصاب بنوبة ربو مع عدم قدرته على الحصول على دوائه (الفينتولين) وتفاقم حالته بمرور الوقت.
كيف توازنين بين الكتابة والاهتمام بصحتكِ، خصوصا أثناء النوبات أو في فترات التعب؟
لا يمكن في وقت حصول نوبة الربو التركيز على أمر آخر عدا الصحة، فيحتاج المريض هنا إلى الهدوء، والراحة ومتابعة العلاج حتى تمضي النوبة بسلام ومن ثم يمكن أن يستأنف حياته.
من واقع تجربتك، هل يمكن التعافي من الربو والتعايش معه؟
يمكن التغلب على المرض ويمكن العيش من دون أدوية الربو بتغيير نظام الحياة، فأنا هنا أتحدث عن معركتي ولست طبيبة، لذا قد لا ينطبق حديثي على جميع الحالات؛ ولكنني قبل ثلاث سنوات قرّرت ترك العلاج وبدأت باستخدام البديل الطبيعي وهي 'أعواد القرنفل'، قد لا يصدق أحد قدرتها الخارقة؛ لكنني خضت التجربة وتحديت طبيبي في هذا الأمر ونجحت، فـألغى الطبيب مواعيدي بعد مرور 6 أشهر من الحياة من دون بخاخات وأدوية ربو. أنا الآن وبعد مرور ثلاث سنوات منذ تركت العلاج أعيش حياة طبيعية، أمارس الرياضة دون أذى، ولكن بحرص، وأتعامل مع أي بداية لنوبة ربو بتحدٍ، وسلاحي هو القرنفل؛ فتهدأ وتتلاشى العوارض منذ بدايتها.
ما النصائح التي تقدمينها للأشخاص الذين يعيشون مع مرض مزمن مثل الربو؟
لا تجعل من المرض سجنًا يغيبك عن الحياة ولا قيدا يبقيك في الظلمة. اخرج من دائرة المرض وحلّق بعيدًا، وعش حياتك وكأنك لا تشكو من شيء، فهذا جزء مهم من مشوار العلاج.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د. أمجد عبيد يكشف كواليس عمل الفريق الطبي في الفورمولا 1
د. أمجد عبيد يكشف كواليس عمل الفريق الطبي في الفورمولا 1

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

د. أمجد عبيد يكشف كواليس عمل الفريق الطبي في الفورمولا 1

حسن فضل: 'طب رياضات السيارات' مجال جديد ومازال في طور النمو أسدل الستار على سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد 2025 في نسختها الحادية والعشرين، التي أقيمت في الفترة بين 11 و13 أبريل، وفاز فيها المتسابق أوسكار بياستري من فريق ماكلارين بالمركز الأول. وحظيت بحضور جماهيري لافت وفعاليات متنوعة، وحققت نجاحا باهرا يعزز مكانة حلبة البحرين الدولية كموطن لرياضة السيارات في الشرق الأوسط. وبين زخم الإثارة التي ملأت حلبة السباق وأجواء المنافسة المحتدمة ومتعة وجمال الفعاليات المصاحبة وصيحات الجمهور التي خالطت أزيز محركات السيارات، هناك إثارة من نوع آخر خلف الكواليس بطلها الفريق الطبي الذي كان يخوض سباقًا رديفًا من أجل تأمين حماية أرواح السائقين والمنظمين والجمهور. ومن الفريق الطبي، تبرز شخصية رئيس الفريق الطبي لاتحاد السيارات، طبيب الطوارئ د. أمجد عبيد، الذي نقله شغفه وحبه لطب رياضة السيارات من غرف قسم الطوارئ المكتظة بالمرضى وغرفة الإنعاش إلى حلبة البحرين الدولية وسباقات الفورمولا 1 المليئة بالإثارة ليكون أهم شخصية في طب رياضات السيارات في المنطقة، وأول عربي يتقلد منصب ممثل طبي للاتحاد الدولي للسيارات FIA في سباقات الفورمولا واحد، بخبرة امتدت لقرابة العشرين عاما في سباقات الفورمولا 1 وسباقات بطولات العالم للتحمل وسباقات الاتحاد الدولي للسيارات المختلفة. وقاد بنجاح الفريق الطبي في سباقات الفورمولا 1 خارج البحرين، وأبرزها في الهند والسعودية وأذربيجان، وساهم مع الفريق بجعل البحرين رائدة في طب رياضة السيارات في المنطقة. كان لـ 'صحتنا' لقاء خاص مع رئيس الفريق الطبي في اتحاد السيارات د. أمجد عبيد للحديث عن كواليس مهامهم الطبية. من طبيب مشارك إلى رئيس الفريق الطبي أكد د. أمجد أن بداية رحلته المهنية في مجال طب رياضة السيارات كانت في العام 2004 ومن أول سباق فورمولا 1، حيث كان طبيبا مشاركا معهم، وتدرج في الفريق الطبي، حيث كان طبيبا في سيارة الإسعاف ثم طبيب سيارة استخراج المصابين، ثم طبيبا في سيارات التدخل السريع، فنائبا للرئيس، حتى تم تعيينه رئيسا للفريق الطبي لسباقات الفورمولا 1 وجميع السباقات العالمية في اتحاد البحرين للسيارات بالعام 2007. تحدي الاستمرارية والحرص على الجودة الطبية وأشار إلى التحدي الرئيس الذي يواجه الفريق الطبي في سباق الفورمولا وان هو أن تكون جاهز لجميع المستجدات الموجودة والتي تتوافق مع متطلبات الاتحاد الدولي للسيارات. وبين أنه ليس الهدف أن يقدمون أفضل خدمة؛ ولكن الاستمرارية والحرص على الجودة الطبية العالية وكفاءة الفريق الطبي وهذا يمثل التحدي الأكبر. وأضاف أن: 'هناك تحديات جديدة تتمثل في التحديثات، لذا يجب علينا أن نكون دائما في الفريق الطبي مستعدين لأي تغييرات موجودة في إجراءات السلامة وفي قوانين سباقات الفورمولا 1'. التحضيرات لسباق الفورمولا تبدأ قبل ثلاثة أشهر ولفت إلى أن التحضيرات لسباقات الفورمولا تبدأ قبل السباق بأكثر من ثلاثة أشهر، حيث تتم المراسلات الرسمية بين اتحاد البحرين للسيارات وهيئة الرياضة ويتم مخاطبة الجهات الرسمية المعنية وتتضمن المستشفيات الحكومية ووزارة الصحة والإسعاف الوطني ومؤخرا انضمت الخدمات الطبية الملكية قوة دفاع البحرين مستشفى العسكري، بتوفير الطواقم الطبية اللازمة والمعدات وتوفير الدعم الطبي للفريق الطبي. وتابع: بعدها يكون هناك تحضير عبر تدريب الفريق الطبي، حيث حرصوا في كل سنة على إقامة ندوة طب رياضة السيارات، وفي هذا العام كانت النسخة الرابعة عشرة لطب رياضة السيارات، والتي أقيمت في يوم الإثنين قبل سباق الفورمولا وان في فندق كراون بلازا بترتيب ودعم كامل من الاتحاد البحريني للسيارات، حيث تقام الندوة لتوفير المعلومات الكافية عن نظم السلامة في سباقات السيارات عن أساسيات المارشلز لجميع الفريق الطبي ويتم كذلك التطرق لطرق إسعاف وإنقاذ السائقين وآخر التحديات والتحديثات في طب التعامل مع الإصابات البليغة وطب رياضة السيارات. وأشار إلى أن الفريق الطبي يتكون من فرق عدة، حيث هناك فريق غرفة القناة والتحكم، التي تتضمن رئيس الفريق الطبي والمساعدين الإثنين والمسؤول عن التواصل مع الفريق الطبي، والثاني فريق استخراج السائق المصاب وكل فريق يتكون من 6 أعضاء يرأسهم طبيب ومسعفين ومساعد مسعف ووظيفتهم استخراج السائق المصاب من سيارة الفورمولا 1 بطريقة آمنة والحرص على تثبيت العمود الفقري وتثبيت الرقبة لمنع وجود أي إصابات ثانوية أثناء استخراج المصاب من السيارة والثالث فريق التدخل السريع ويتضمن طبيب ومسعف وسائق حيث يقوم بتقديم أساسيات الإنعاش على مضمار السباق قبل أن يتم نقله للمركز الطبي والرابع فريق الإسعاف حيث تتوافر سبع إسعافات على مضمار السباق ويتكون من مسعفين اثنين في سيارة الإسعاف ومجهزة كاملة بأحدث المعدات الطبية اللازمة لإنعاش السائق المصاب أو أحد منظمي السباق والخامس فريق المركز الطبي وهو يتضمن أطباء من تخصصات متعددة فهو عبارة عن مستشفى ميداني مصغر في مضمار السباق وسادسا فريق المشاة حيث يكونون متمركزين أمام درجات الانطلاق للفرق ووظيفتهم ترتيب الحركة على درجات السيارات أو مرآب السيارات للفرق المشاركة وسابعا فريق الدعم اللوجيستي الطبي ويكون مختص للفريق الطبي ويعمل بشكل مباشر جدا مع فريق الدعم اللوجيستي للمارشلز، وأخيرا فريق يتكون من مفتشي الأغذية حيث مهمتهم التأكد من سلامة الأغذية المتوافرة أو التي تعطى للفريق الطبي والمارشلز أثناء سباق الفورمولا 1. الفريق الطبي البحرين يقود فرقا طبية في سباقات الفورمولا 1 خارج البحرين وأشار إلى أنهم يفتخرون أنهم مثلوا البحرين في أكثر من دولة، حيث قاموا بتقييم وتغطية سباقات أخرى مثل سباقات جمهورية الهند وأذربيجان لثلاث سنوات متتالية، وسباقات الفورمولا 1 في الدرعية في الرياض وجدة. وقال 'الفرق الطبية شاركت بأكثر من عضو، حيث بعثنا فرقا كاملة مع فرق الاستخراج كاملة ونظمنا ندوات ودورات تدريبية كثيرة في كل البلدان، حيث كنا إلى جانب ألمانيا كأول دولتين في العالم يكون لديهما اعتراف دولي بإنشاء مركز تدريب للفرق الطبي، حيث يطلب منا دائما المعونة، ونحن جاهزون كفريق طبي بحريني لاتحاد السيارات في تقديم أي مساعدة لأي دولة تطلب منا هذا، ولازال يطلب منا المساعدة من دول أخرى'. قرابة 80 حالة جاءت إلى المركز الطبي في السباق الأخير وعن أبرز الحالات الطبية التي تم التعامل معها في حلبة البحرين بالسباق الأخير، لفت إلى أنهم هذه السنة تعاملوا مع ما يقارب 80 حالة جاءت إلى المركز الطبي، معظمها حالات إرهاق وإعياء سواء من الفرق المشاركة أو من الميكانيكيين أو حتى من منظمي السباق وبعض الأحيان أعراض تغيرات الجو، فكثير من الحضور من الفرق المشاركة يسافرون من بلد إلى بلد آخر، ومع تغير الجو تكون هناك أعراض بسيطة مثل الزكام والكحة ولم تسجل أي أصابات بليغة وخطيرة تهدد الحياة، فكلها أصابات بسيطة تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج أو لعمل فحوصات أكثر غير متوافرة في المركز الطبي مثل الأشعة المتقدمة وبعض فحوصات الدم. التنسيق عند حدوث حالات طارئة واصابات وأشار أنه في حالة حدوث حالات طارئة، توجد غرفة تحكم موجود فيها رئيس الفريق الطبي ومدير السباق ورئيس السباق، حيث تتوافر لديهم أكثر من 50 شاشة يتابعون فيها السباق في كل المنحنيات والمناطق، فعند توقف سيارة أو تعطلها يظهر تنبيه على شاشات المراقبة في غرفة التحكم وتعطى الأوامر بعدها والتوجيهات من رئيس أو مدير السباق بإمكان الفريق الطبي دخول مضمار السباق بالسيارة والتوجه لمكان الحادث على المضمار. وهذا التنسيق دقيق جدا، لتفادي تعرض الفريق الطبي أو المتخصصين في تنظيم السباق من داخل الحلبة، الذين يطلق عليهم 'المارشلز'، للخطر في حال وجود سيارات غير سيارات السباق على المضمار، وتابع 'أي تدخل موجود يكون بتنسيق مباشر بيني كوني رئيس الفريق الطبي، ومدير السباق، ورئيس السباق، في طرق التعامل مع الحادث. ولفت إلى أنهم يحرصون على وجود الأطباء المدربين، ويطلبونهم من المستشفيات الحكومية، وبعض التخصصات الموجودة يجب أن يكون الطبيب برتبة اختصاصي أو كبير الاختصاصيين، ونطلب تخصصات معينة مثل طب الطوارئ وجراحة العظام والجراحة العامة وجراحة الحروق واختصاصي أشعة، مع ضرورة وجودهم في مضمار السباق وحضور الدورة التدريبية والتدريب العملي قبل السباق، كذلك أنشأ الاتحاد الدولي للسيارات منصة للتعليم الطبي، تعطي نوعا من التوعية للفريق الطبي لأي طبيب أو مسعف أو ممرض يريد أن يشارك في سباقات الفورمولا 1 أو سباقات أي سباقات معتمدة من اتحاد السيارات'. التعامل بهدوء واحترافية مع الحوادث وشدد على ضرورة التعامل بهدوء واحترافية مع أي حادث بعيدا عن الخوف والرهبة وعدم التصرف برد فعل غير صحيح قد يؤدي إلى سوء التدخل وتعرض الفريق الطبي في مضمار السباق للخطر. وأكد أنه يجب تقييم الوضع من ناحية سلامة الفرق الطبية المشاركة ونوع المساعدة الطبية التي تستجيب للحادث وتحديد الفرق الطبية الأقرب للحادث والدعم المطلوب والخيارات المتاحة كنقله إلى المركز الطبي أو الإخلاء الجوي أو إبلاغ المستشفيات الموجودة للاستلام الحالات. رسالة لمن يود دخول مجال طب رياضة السيارات ووجه رسالة إلى الشباب الذين يطمحون للعمل في مجال الطب والرياضة، حيث لفت إلى أن مجال طب رياضات السيارات مجال جميل جدا وممتع وجديد ولازال في طور النمو، وسيتطور أكثر، وهناك خطة كبيرة لدى الاتحاد الدولي للسيارات لإنشاء أكاديمية لطب رياضة السيارات، وهو كعضو في لجنة طبية يطورون من البرامج التدريبية للفرق الطبية، وبيَّنَ أن على من يود دخول هذا المجال أن يكون لديه شغف وحب لطب السيارات وقدرة على التعامل مع الحالات الحرجة وحالات الإصابات البليغة وحالات يكون فيها فرض سرعة الاستجابة، وهذا يضيف خبرة لأي طبيب يعيش هذا الطموح، ولكنه في المقابل يحتاج للتفاني وتقديم التضحيات على حساب راحته وأيام إجازاته، ويكفيه فخرا أن يكون عضوا في فريق طبي يمثل مملكة البحرين.

الروائية نوال الحوطة: 'الربو' دفعني بقوة لعالم الأدب.. والكتابة جزء لا يتجزأ من خطة التعافي
الروائية نوال الحوطة: 'الربو' دفعني بقوة لعالم الأدب.. والكتابة جزء لا يتجزأ من خطة التعافي

البلاد البحرينية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

الروائية نوال الحوطة: 'الربو' دفعني بقوة لعالم الأدب.. والكتابة جزء لا يتجزأ من خطة التعافي

حسن فضل: نوال الحوطة.. كاتبة وروائية وصاحبة تجربة ملهمة ومثيرة مع مرض الربو، الذي حاول عبثًا انتزاع أنفاسها المتقطعة، فتنفست ألق الأحرف وإكسيرها الجذاب، وواجهت المرض بكل عنفوان بسحر الكلمة. كان المرض يدفعها بقوة لعالم الأدب، ويمنحها قدرة هائلة على وصف الشعور، فالكتابة متنفسها وجزء لا يتجزأ من خطة التعافي، حيث وظفت تجربتها في كتابة مشهد في مسلسل تلفزيوني يصف حالة مصاب بالربو. نوبة ربو مجنونة كادت تخمد أنفاسها المتبقية وتنهي حياتها؛ لكنها نجت بأعجوبة وكتب الله لها عمرا جديدا، فقررت التغلب عليه والتحرر من قيوده والخروج من دائرة المرض، وهزمت مرض الربو بأعواد القرنفل، واتخذت منها سلاحًا في مواجهة نوباته المتعجرفة والمتوحشة لتكسب رهان التحدي مع طبيبها، وتثبت أنه يمكن التغلب على المرض ويمكن العيش بدون أدوية الربو بتغيير نظام الحياة. 'صحتنا' التقت الروائية والكاتبة نوال الحوطة؛ للحديث عن تجربتها المثيرة. حدثينا عن بداياتك مع مرض الربو؟ كانت بداية المعاناة قبل سن المدرسة، أي في سنوات طفولتي الأولى، في وقت كان الطب يتعامل مع المرض بأدوات محددة وبسيطة. كانت تستمر المعاناة لأيام، واستمرت المعاناة حتى بلغت الخامسة عشرة من عمري، حينها اختفى المرض من حياتي وكأنه لم يكن؛ ولكنه عاد أكثر حدة وشراسة بعد عشرين عامًا، وكان ذلك مترافقًا مع رحيل والدتي بالعام 2015، ولا أدري حقًّا إن كان الفقد والحزن والحالة النفسية السيئة سببًا لعودة المرض، حيث عدت مجددًا لأروقة المستشفيات والمواعيد والأدوية. كيف أثّر الربو على نمط حياتكِ اليومي؟ في الطفولة لم يكن مسموحًا لي اللعب الذي يتطلب بذل جهد كالركض والقفز؛ لأن نسبة قدرتي على التنفس تنخفض حالًا، وكذلك الحال في دروس الرياضة وفي المدرسة أحيانًا لا يسمح لي بممارسة بعض التمارين كالجري والتحمية. ما أكثر التحديات التي تواجهينها في التعامل مع نوبات الربو؟ الخوف المصاحب للنوبة هو أكثر التحديات التي أواجهها، ففقدان القدرة على التنفس ليس بالأمر الذي يمكن التأقلم معه، فنحن مخلوقات تحيا بالتنفس. هل مررتِ بتجربة صحية حرجة بسبب الربو؟ وكيف تعاملتِ معها؟ في عمر التاسعة من عمري أصابتني نوبة ربو مجنونة سيطرت علي كليًّا، وعجز الأطباء عن التعامل معها، ما جعلهم يفقدون الأمل في بقائي على قيد الحياة، ولذا كان الجميع في حالة بكاء، ولا أذكر كيف تم التعامل مع الأمر لكنه مضى على خير والحمد لله. ما دور العائلة أو البيئة المحيطة في دعمكِ أثناء نوبات المرض؟ يحتاج مريض الربو للشعور بالحب والاحتواء ليشعر بالأمان؛ لأن نوبات الربو تجلب معها شعور غريب بالخوف في كل مرة، ولذا من دون وعي الأهل بحاجته قد تتفاقم حالته، والحمد لله، حظيت بعائلة متفهمة داعمة، وكان للمرض دور أساس في حصولي على اهتمام ودلال مضاعف. هل تعتمدين على خطة معينة في الوقاية أو العلاج؟ وهل تتابعين مع مختصين بانتظام؟ نعم كنت أتعامل مع مختصين في قسم الأمراض التنفسية، في مستشفى الملك حمد مثل دكتورة نادين ودكتور يامن، وكانت تتم متابعي بانتظام مع وصف العلاجات المناسبة وعمل فحوصات دورية واختبار للتنفس كل 6 أشهر. هل ترين أن الوعي المجتمعي بمرض الربو كافٍ؟ في الماضي لم يكن هناك وعي بهذا الأمر، أما الآن ومع تطور التكنولوجيا وتوسع مجال السوشال ميديا، أصبح الجميع على اطلاع. هل أثّر الربو على مسيرتكِ الأدبية أو طريقتكِ في الكتابة؟ بالعكس كان يدفعني وبقوة في عالم الأدب قراءة وكتابة؛ كون المرض يجعل الإنسان أكثر حساسية ودقة في وصف شعور ما، هذا حولني إلى كاتبة شديدة الحساسية نحو القضايا الاجتماعية، فالجميع لاحظ أنني أكتب بشعور في منتهى العمق يلامس مشاعرهم الداخلية. هل وظفتِ تجربتكِ مع الربو في أحد أعمالك الروائية أو الكتابية؟ نعم قمت بتوظيفها في كتابة بعض مشاهد مسلسل تلفزيوني يصف حالة المصاب بنوبة ربو مع عدم قدرته على الحصول على دوائه (الفينتولين) وتفاقم حالته بمرور الوقت. كيف توازنين بين الكتابة والاهتمام بصحتكِ، خصوصا أثناء النوبات أو في فترات التعب؟ لا يمكن في وقت حصول نوبة الربو التركيز على أمر آخر عدا الصحة، فيحتاج المريض هنا إلى الهدوء، والراحة ومتابعة العلاج حتى تمضي النوبة بسلام ومن ثم يمكن أن يستأنف حياته. من واقع تجربتك، هل يمكن التعافي من الربو والتعايش معه؟ يمكن التغلب على المرض ويمكن العيش من دون أدوية الربو بتغيير نظام الحياة، فأنا هنا أتحدث عن معركتي ولست طبيبة، لذا قد لا ينطبق حديثي على جميع الحالات؛ ولكنني قبل ثلاث سنوات قرّرت ترك العلاج وبدأت باستخدام البديل الطبيعي وهي 'أعواد القرنفل'، قد لا يصدق أحد قدرتها الخارقة؛ لكنني خضت التجربة وتحديت طبيبي في هذا الأمر ونجحت، فـألغى الطبيب مواعيدي بعد مرور 6 أشهر من الحياة من دون بخاخات وأدوية ربو. أنا الآن وبعد مرور ثلاث سنوات منذ تركت العلاج أعيش حياة طبيعية، أمارس الرياضة دون أذى، ولكن بحرص، وأتعامل مع أي بداية لنوبة ربو بتحدٍ، وسلاحي هو القرنفل؛ فتهدأ وتتلاشى العوارض منذ بدايتها. ما النصائح التي تقدمينها للأشخاص الذين يعيشون مع مرض مزمن مثل الربو؟ لا تجعل من المرض سجنًا يغيبك عن الحياة ولا قيدا يبقيك في الظلمة. اخرج من دائرة المرض وحلّق بعيدًا، وعش حياتك وكأنك لا تشكو من شيء، فهذا جزء مهم من مشوار العلاج.

حكم تاريخي ضد التحول الجنسي.. ولكن
حكم تاريخي ضد التحول الجنسي.. ولكن

الوطن

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الوطن

حكم تاريخي ضد التحول الجنسي.. ولكن

قبل أيام أصدرت المحكمة العليا بالمملكة المتحدة حكماً تاريخياً يؤيد تعريف المرأة البيولوجي، حين أصدر قضاة المحكمة حكماً بالإجماع بأن تعرف المرأة من خلال الجنس البيولوجي، بعد تفسير قانون المساواة الذي يطبق في بريطانيا. ورغم الشعور بالانتصار لدى نساء بريطانيا – وأغلب نساء العالم – إلا أن البعض حاول التقليل من آثار هذا الحكم، لكن جاءهم الرد من النساء أمام بوابة المحكمة بلافتة تحمل عنوان «Only women get pregnant»، وأن المتحول جنسياً لن يحمل ويلد، وهذا هو مربط الفرس، وتداخل الفضاء الإلكتروني، عبر كائناته المجهولة للتشكيك في الحكم، بعدما نجحوا قبل فترة في الترويج لأمراضهم العقلية حول حرية التحول الجنسي، لدرجة أن هذه الأمور خرجت عن نطاق العقلانية. المشكلة التي واجهت النساء بعد انتشار المتحولين جنسياً هو التعامل والتداخل في أماكن مثل دورات المياه والسجون والملاعب وغيرها، فكان من السهل على المتحرش جنسياً أن يجري عملية ويدخل السجن مع النساء ليكون عقابه جائزة كبرى، ولذلك جاء الحكم ليحاول معالجة المغالاة في تلك الحقوق. لكن دعونا نبتعد عن سجال الحكم، ونرى من منظور علمي حجم الفوارق التي لا يمكن للجراحين تغييرها في جسد الرجل لكي يصبح امرأة والعكس، فقد ذكر كتاب د. عنايات عزت أستاذ ورئيس قسم الباطنة في مصر، أن أول هذه الأمور هو هرمون التستيستيرون الذي يتشكل في مخ الجنين داخل الرحم ليحدد مصيره الجنسي، وقد حاول الأطباء التلاعب به بالحقن لزيادة الرجولة لدى النساء وخفضها لدى الرجال، ولم يفلح الأمر. وأشار الكتاب إلى وجود فروق كبيرة في وزن المخ بين الرجل والمرأة وعدد وحجم الخلايا العصبية، والحبل الشوكي، وتبين أن الرجال لديهم في جهازهم العصبي «المادة السنجابية» المنوط بها فهم المعلومات واستيعابها، أكثر من المادة البيضاء التي وظيفتها توصيل مراكز المعلومات بعضها ببعض، والتي ترتفع عند النساء. وأثبت العلماء – بحسب الكتاب - وجود فروق واضحة في تركيز مستوى المواد الناقلة داخل المخ وبين الجهاز العصبي المركزي والتي لها دور محوري في تشكيل الميول والنشاط الجنسي والإنجابي، وتبين أن قلب المرأة أسرع من قلب الرجل، وأن رئة المرأة أصغر حجماً من رئة الرجل، كما تتوقف العظام عن النمو مبكراً لدى الأنثى عن الرجل، ويرتفع وزنها لدى المرأة لكي تكون قادرة على الحمل. اختلافات كثيرة جداً وكبيرة يوردها كتاب الدكتور عنايات ولا أستطيع ذكرها في هذه المساحة، ولكن لخصها قول الله تعالى في القرآن بثلاث كلمات، «وليس الذكر كالأنثى»، ولكن يحاول الشيطان أن يشجع الإنسان على تغيير خلق الله تعالى، وقد حذرنا الله منه في الآيات «وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ»، فلماذا يجتهد بعض الجاهلين في اتباع سنن الشيطان والدفاع عنها والبحث عن تطبيق أوامره. الحمد لله على نعمة الإيمان والقرآن الكريم والحمد لله أننا لسنا في تلك المجتمعات التي قد تفاجأ فيها زوجاتنا برجال يدخلون إلى دورات المياه بذريعة التحول الجنسي. * قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store