
د. أمجد عبيد يكشف كواليس عمل الفريق الطبي في الفورمولا 1
'طب رياضات السيارات' مجال جديد ومازال في طور النمو
أسدل الستار على سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد 2025 في نسختها الحادية والعشرين، التي أقيمت في الفترة بين 11 و13 أبريل، وفاز فيها المتسابق أوسكار بياستري من فريق ماكلارين بالمركز الأول. وحظيت بحضور جماهيري لافت وفعاليات متنوعة، وحققت نجاحا باهرا يعزز مكانة حلبة البحرين الدولية كموطن لرياضة السيارات في الشرق الأوسط.
وبين زخم الإثارة التي ملأت حلبة السباق وأجواء المنافسة المحتدمة ومتعة وجمال الفعاليات المصاحبة وصيحات الجمهور التي خالطت أزيز محركات السيارات، هناك إثارة من نوع آخر خلف الكواليس بطلها الفريق الطبي الذي كان يخوض سباقًا رديفًا من أجل تأمين حماية أرواح السائقين والمنظمين والجمهور.
ومن الفريق الطبي، تبرز شخصية رئيس الفريق الطبي لاتحاد السيارات، طبيب الطوارئ د. أمجد عبيد، الذي نقله شغفه وحبه لطب رياضة السيارات من غرف قسم الطوارئ المكتظة بالمرضى وغرفة الإنعاش إلى حلبة البحرين الدولية وسباقات الفورمولا 1 المليئة بالإثارة ليكون أهم شخصية في طب رياضات السيارات في المنطقة، وأول عربي يتقلد منصب ممثل طبي للاتحاد الدولي للسيارات FIA في سباقات الفورمولا واحد، بخبرة امتدت لقرابة العشرين عاما في سباقات الفورمولا 1 وسباقات بطولات العالم للتحمل وسباقات الاتحاد الدولي للسيارات المختلفة. وقاد بنجاح الفريق الطبي في سباقات الفورمولا 1 خارج البحرين، وأبرزها في الهند والسعودية وأذربيجان، وساهم مع الفريق بجعل البحرين رائدة في طب رياضة السيارات في المنطقة.
كان لـ 'صحتنا' لقاء خاص مع رئيس الفريق الطبي في اتحاد السيارات د. أمجد عبيد للحديث عن كواليس مهامهم الطبية.
من طبيب مشارك إلى رئيس الفريق الطبي
أكد د. أمجد أن بداية رحلته المهنية في مجال طب رياضة السيارات كانت في العام 2004 ومن أول سباق فورمولا 1، حيث كان طبيبا مشاركا معهم، وتدرج في الفريق الطبي، حيث كان طبيبا في سيارة الإسعاف ثم طبيب سيارة استخراج المصابين، ثم طبيبا في سيارات التدخل السريع، فنائبا للرئيس، حتى تم تعيينه رئيسا للفريق الطبي لسباقات الفورمولا 1 وجميع السباقات العالمية في اتحاد البحرين للسيارات بالعام 2007.
تحدي الاستمرارية والحرص على الجودة الطبية
وأشار إلى التحدي الرئيس الذي يواجه الفريق الطبي في سباق الفورمولا وان هو
أن تكون جاهز لجميع المستجدات الموجودة والتي تتوافق مع متطلبات الاتحاد الدولي للسيارات. وبين أنه ليس الهدف أن يقدمون أفضل خدمة؛ ولكن الاستمرارية والحرص على الجودة الطبية العالية وكفاءة الفريق الطبي وهذا يمثل التحدي الأكبر. وأضاف أن: 'هناك تحديات جديدة تتمثل في التحديثات، لذا يجب علينا أن نكون دائما في الفريق الطبي مستعدين لأي تغييرات موجودة في إجراءات السلامة وفي قوانين سباقات الفورمولا 1'.
التحضيرات لسباق الفورمولا تبدأ قبل ثلاثة أشهر
ولفت إلى أن التحضيرات لسباقات الفورمولا تبدأ قبل السباق بأكثر من ثلاثة أشهر، حيث تتم المراسلات الرسمية بين اتحاد البحرين للسيارات وهيئة الرياضة ويتم مخاطبة الجهات الرسمية المعنية وتتضمن المستشفيات الحكومية ووزارة الصحة والإسعاف الوطني ومؤخرا انضمت الخدمات الطبية الملكية قوة دفاع البحرين مستشفى العسكري، بتوفير الطواقم الطبية اللازمة والمعدات وتوفير الدعم الطبي للفريق الطبي.
وتابع: بعدها يكون هناك تحضير عبر تدريب الفريق الطبي، حيث حرصوا في كل سنة على إقامة ندوة طب رياضة السيارات، وفي هذا العام كانت النسخة الرابعة عشرة لطب رياضة السيارات، والتي أقيمت في يوم الإثنين قبل سباق الفورمولا وان في فندق كراون بلازا بترتيب ودعم كامل من الاتحاد البحريني للسيارات، حيث تقام الندوة لتوفير المعلومات الكافية عن نظم السلامة في سباقات السيارات عن أساسيات المارشلز لجميع الفريق الطبي ويتم كذلك التطرق لطرق إسعاف وإنقاذ السائقين وآخر التحديات والتحديثات في طب التعامل مع الإصابات البليغة وطب رياضة السيارات.
وأشار إلى أن الفريق الطبي يتكون من فرق عدة، حيث هناك فريق غرفة القناة والتحكم، التي تتضمن رئيس الفريق الطبي والمساعدين الإثنين والمسؤول عن التواصل مع الفريق الطبي، والثاني فريق استخراج السائق المصاب وكل فريق يتكون من 6 أعضاء يرأسهم طبيب ومسعفين ومساعد مسعف ووظيفتهم استخراج السائق المصاب من سيارة الفورمولا 1 بطريقة آمنة والحرص على تثبيت العمود الفقري وتثبيت الرقبة لمنع وجود أي إصابات ثانوية أثناء استخراج المصاب من السيارة والثالث فريق التدخل السريع ويتضمن طبيب ومسعف وسائق حيث يقوم بتقديم أساسيات الإنعاش على مضمار السباق قبل أن يتم نقله للمركز الطبي والرابع فريق الإسعاف حيث تتوافر سبع إسعافات على مضمار السباق ويتكون من مسعفين اثنين في سيارة الإسعاف ومجهزة كاملة بأحدث المعدات الطبية اللازمة لإنعاش السائق المصاب أو أحد منظمي السباق والخامس فريق المركز الطبي وهو يتضمن أطباء من تخصصات متعددة فهو عبارة عن مستشفى ميداني مصغر في مضمار السباق وسادسا فريق المشاة حيث يكونون متمركزين أمام درجات الانطلاق للفرق ووظيفتهم ترتيب الحركة على درجات السيارات أو مرآب السيارات للفرق المشاركة وسابعا فريق الدعم اللوجيستي الطبي ويكون مختص للفريق الطبي ويعمل بشكل مباشر جدا مع فريق الدعم اللوجيستي للمارشلز، وأخيرا فريق يتكون من مفتشي الأغذية حيث مهمتهم التأكد من سلامة الأغذية المتوافرة أو التي تعطى للفريق الطبي والمارشلز أثناء سباق الفورمولا 1.
الفريق الطبي البحرين يقود فرقا طبية في سباقات الفورمولا 1 خارج البحرين
وأشار إلى أنهم يفتخرون أنهم مثلوا البحرين في أكثر من دولة، حيث قاموا بتقييم وتغطية سباقات أخرى مثل سباقات جمهورية الهند وأذربيجان لثلاث سنوات متتالية، وسباقات الفورمولا 1 في الدرعية في الرياض وجدة.
وقال 'الفرق الطبية شاركت بأكثر من عضو، حيث بعثنا فرقا كاملة مع فرق الاستخراج كاملة ونظمنا ندوات ودورات تدريبية كثيرة في كل البلدان، حيث كنا إلى جانب ألمانيا كأول دولتين في العالم يكون لديهما اعتراف دولي بإنشاء مركز تدريب للفرق الطبي، حيث يطلب منا دائما المعونة، ونحن جاهزون كفريق طبي بحريني لاتحاد السيارات في تقديم أي مساعدة لأي دولة تطلب منا هذا، ولازال يطلب منا المساعدة من دول أخرى'.
قرابة 80 حالة جاءت إلى المركز الطبي في السباق الأخير
وعن أبرز الحالات الطبية التي تم التعامل معها في حلبة البحرين بالسباق الأخير، لفت إلى أنهم هذه السنة تعاملوا مع ما يقارب 80 حالة جاءت إلى المركز الطبي، معظمها حالات إرهاق وإعياء سواء من الفرق المشاركة أو من الميكانيكيين أو حتى من منظمي السباق وبعض الأحيان أعراض تغيرات الجو، فكثير من الحضور من الفرق المشاركة يسافرون من بلد إلى بلد آخر، ومع تغير الجو تكون هناك أعراض بسيطة مثل الزكام والكحة ولم تسجل أي أصابات بليغة وخطيرة تهدد الحياة، فكلها أصابات بسيطة تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج أو لعمل فحوصات أكثر غير متوافرة في المركز الطبي مثل الأشعة المتقدمة وبعض فحوصات الدم.
التنسيق عند حدوث حالات طارئة واصابات
وأشار أنه في حالة حدوث حالات طارئة، توجد غرفة تحكم موجود فيها رئيس الفريق الطبي ومدير السباق ورئيس السباق، حيث تتوافر لديهم أكثر من 50 شاشة يتابعون فيها السباق في كل المنحنيات والمناطق، فعند توقف سيارة أو تعطلها يظهر تنبيه على شاشات المراقبة في غرفة التحكم وتعطى الأوامر بعدها والتوجيهات من رئيس أو مدير السباق بإمكان الفريق الطبي دخول مضمار السباق بالسيارة والتوجه لمكان الحادث على المضمار. وهذا التنسيق دقيق جدا، لتفادي تعرض الفريق الطبي أو المتخصصين في تنظيم السباق من داخل الحلبة، الذين يطلق عليهم 'المارشلز'، للخطر في حال وجود سيارات غير سيارات السباق على المضمار، وتابع 'أي تدخل موجود يكون بتنسيق مباشر بيني كوني رئيس الفريق الطبي، ومدير السباق، ورئيس السباق، في طرق التعامل مع الحادث. ولفت إلى أنهم يحرصون على وجود الأطباء المدربين، ويطلبونهم من المستشفيات الحكومية، وبعض التخصصات الموجودة يجب أن يكون الطبيب برتبة اختصاصي أو كبير الاختصاصيين، ونطلب تخصصات معينة مثل طب الطوارئ وجراحة العظام والجراحة العامة وجراحة الحروق واختصاصي أشعة، مع ضرورة وجودهم في مضمار السباق وحضور الدورة التدريبية والتدريب العملي قبل السباق، كذلك أنشأ الاتحاد الدولي للسيارات منصة للتعليم الطبي، تعطي نوعا من التوعية للفريق الطبي لأي طبيب أو مسعف أو ممرض يريد أن يشارك في سباقات الفورمولا 1 أو سباقات أي سباقات معتمدة من اتحاد السيارات'.
التعامل بهدوء واحترافية مع الحوادث
وشدد على ضرورة التعامل بهدوء واحترافية مع أي حادث بعيدا عن الخوف والرهبة وعدم التصرف برد فعل غير صحيح قد يؤدي إلى سوء التدخل وتعرض الفريق الطبي في مضمار السباق للخطر. وأكد أنه يجب تقييم الوضع من ناحية سلامة الفرق الطبية المشاركة ونوع المساعدة الطبية التي تستجيب للحادث وتحديد الفرق الطبية الأقرب للحادث والدعم المطلوب والخيارات المتاحة كنقله إلى المركز الطبي أو الإخلاء الجوي أو إبلاغ المستشفيات الموجودة للاستلام الحالات.
رسالة لمن يود دخول مجال طب رياضة السيارات
ووجه رسالة إلى الشباب الذين يطمحون للعمل في مجال الطب والرياضة، حيث لفت إلى أن مجال طب رياضات السيارات مجال جميل جدا وممتع وجديد ولازال في طور النمو، وسيتطور أكثر، وهناك خطة كبيرة لدى الاتحاد الدولي للسيارات لإنشاء أكاديمية لطب رياضة السيارات، وهو كعضو في لجنة طبية يطورون من البرامج التدريبية للفرق الطبية، وبيَّنَ أن على من يود دخول هذا المجال أن يكون لديه شغف وحب لطب السيارات وقدرة على التعامل مع الحالات الحرجة وحالات الإصابات البليغة وحالات يكون فيها فرض سرعة الاستجابة، وهذا يضيف خبرة لأي طبيب يعيش هذا الطموح، ولكنه في المقابل يحتاج للتفاني وتقديم التضحيات على حساب راحته وأيام إجازاته، ويكفيه فخرا أن يكون عضوا في فريق طبي يمثل مملكة البحرين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
'ماكلارين' تحقق حلم الطفولة لنوريس بتتويجه الأول في سباق بريطانيا
حقق فريق ماكلارين المملوك لشركة ممتلكات البحرين القابضة "صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين" حلم الطفولة للسائق البريطاني لاندو نوريس الذي توج بطلاً لسباق جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا واحد للمرة الأولى في تاريخه. ونجح نوريس في إنهاء السباق بزمن 1:37:15.735 ساعة، وبفارق 6.812 ثانية عن زميله الأسترالي أوسكار بياستري الذي حل في المركز الثاني، فيما حقق سائق كيك ساوبر الألماني نكو هولكينبيرغ المركز الثالث وبفارق كبير وصل إلى 34.742 ثانية، فيما تراجع بطل العالم سائق ريدبول الهولندي ماكس فيرستابين إلى المركز الخامس على الرغم من انطلاقه في المركز الأول خلال السباق. ويواصل ماكلارين هيمنته على الترتيب العام هذا الموسم بتصدر سائقيه الأسترالي أوسكار بياستري لترتيب السائقين بمجموع 234 نقطة، ويأتي في المركز الثاني مباشرة زميله البريطاني لاندو نوريس بمجموع 226 نقطة، وبفارق 61 نقطة عن بطل العالم سائق فريق ريدبول الهولندي ماكس فيرستابين بمجموع 165 نقطة. ووسع فريق ماكلارين الفارق بينه وبين أقرب منافسيه فيراري على جدول ترتيب بطولة العالم للصانعين، وذلك بتصدره بمجموع 460 نقطة، ويأتي فيراري خلفه بمجموع 222 نقطة، ومن ثم ميرسيدس ثالثاً 210 نقطة. وشهد هذا السباق صعود الألماني نكو هولكينبيرغ للمرة الأولى على البوديوم بحلوله في المركز الثالث، وذلك بعد خوض 239 سباق طوال مسيرته في الفورملا واحد.


أخبار الخليج
منذ 21 ساعات
- أخبار الخليج
لوكلير يتصدر التجارب الحرة الأخيرة
سيلفرستون - (رويترز): تصدر شارل لوكلير التجارب الحرة الأخيرة في سباق جائزة بريطانيا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا1 للسيارات أمس السبت، ليرسل سائق فيراري تذكيرا لفريق مكلارين بمدى سرعته. واجتاز السائق المولود في موناكو حلبة سيلفرستون في فترة ما بعد الظهر الملبدة بالغيوم والرياح في يوم أكثر برودة من الجمعة، محققا أفضل زمن، بعدما أنهى لفته في زمن قدره دقيقة واحدة و25.498 ثانية. وجاء أوسكار بياستري سائق مكلارين ومتصدر الترتيب العام في المركز الثاني، إذ كان أبطأ بفارق 0.068 ثانية عن لوكلير، واحتل ماكس فرستابن سائق رد بول المركز الثالث. ورُفع العلم الأحمر مرتين في حصة التجارب، كانت الأولى عندما سقطت أجزاء من سيارة هاس التي كان يقودها أولفير بيرمان على الحلبة، والثانية في الثواني الأخيرة عندما التفت سيارة جابرييل بورتوليتو على أحد الأرصفة وارتدت على العشب وتحطم نظام التعليق الأمامي الأيسر للسيارة. ووضع التوقف الأخير حدا لكل من حاول تحقيق زمن أفضل من لوكلير، بمن فيهم لويس هاميلتون زميله في فيراري، الذي أنهى التجارب الحرة في المركز 11. كان هاميلتون أسرع من لوكلير في أول قطاعين، قبل أن يلغي القطاع الأخير بعد رفع الأعلام الحمراء نتيجة لحطام سيارة بيرمان على الحلبة. وحقق لاندو نوريس سائق مكلارين، الذي يتأخر بفارق 15 نقطة عن بياستري بعد 11 من أصل 24 سباقا، رابع أسرع زمن، وحل يوكي تسونودا سائق رد بول خامسا.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
سباق الجائزة الكبرى البريطاني: تاريخه وفعالياته لعام 2021
فهرس الصفحة أبرز أحداث السباق سباق 2021 لا يزال سباق الجائزة الكبرى البريطاني ، الذي أُقيم في سيلفرستون بإنجلترا في معظم السنوات السبعين الماضية، أحد أكثر الجوائز الشهيرة في الفورمولا 1، وهو أحد المواعيد الثابتة في كل عام لبطولات العالم الحديثة منذ عام 1950. أبرز أحداث سباق الجائزة الكبرى البريطاني فيما يلي أبرز أحداث سباق الجائزة الكبرى البريطاني خلال الأعوام السابقة عام 1948: أُقيم سباق الجائزة الكبرى البريطاني الأول في العصر الحديث في سيلفرستون، بعد ثلاث سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية. أنشأ نادي السيارات الملكي حلبة بدائية بطول 5.9 كيلومترات تستخدم طرقاً محيطية. وفاز بالحدث حينها، الذي جذب أكثر من 100 ألف متفرج، المتسابق لويجي فيلوريسي بسيارة مازيراتي. عام 1950: استضافت سيلفرستون الجولة الافتتاحية لبطولة العالم للفورمولا 1 الحديثة في 13 مايو 1950. وتنافس 21 سائقاً من تسع دول في هذا الحدث الذي فاز به جوزيبي فارينا في ألفا روميو. كان الملك جورج السادس والملكة إليزابيث يُشاهدون الحدث من بين 200000 متفرج آخرين. عام 1955: انتقل سباق الجائزة الكبرى البريطاني إلى Aintree في عام 1955، وهي حلبة بالقرب من ليفربول ستستضيف الحدث خمس مرات في السنوات السبع المقبلة بعد هذا التاريخ. فاز بالسباق الافتتاحي في Aintree ستيرلينغ موس، الذي تفوق على زميله في فريق مرسيدس خوان مانويل فانجيو ليحرز الصدارة في اللفة الأخيرة. كانت هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها رجل إنجليزي بسباق الجائزة الكبرى البريطاني. عام 1964: لأول مرة، استضافت براندز هاتش سباق الجائزة الكبرى البريطاني بموجب اتفاقية جديدة لمشاركة السباق مع سيلفرستون في سنوات متعاقبة بدءاً من عام 1964 إلى عام 1986. السباق الأول في براندز هاتش، وهي حلبة متموجة تقع في ريف جميل بالقرب من لندن، فاز بها جيم كلارك، السائق الاسكتلندي الأسطوري، الذي فاز بسباق الجائزة الكبرى البريطاني خمس مرات في الستينيات، بما في ذلك أربعة انتصارات متتالية من 1962 إلى 1965. عام 1983: فاز آلان بروست بسباق الجائزة الكبرى البريطاني عام 1983، وهو أول فوز من خمسة انتصارات له في سيلفرستون على مدى السنوات العشر القادمة. شهد السباق أيضاً ظهوراً واعداً للغاية للمتسابق نايجل مانسيل، الذي انطلق عبر الميدان من المركز الثامن عشر. عام 1987: بعد فوزه للمرة الأولى قبل عام واحد في براند هاتش، حقق نايجل مانسيل انتصارات متتالية على أرض الوطن بواحد من أفضل عروضه على الإطلاق في سباق الجائزة الكبرى البريطاني عام 1987. وخلف مانسيل زميله في الفريق نيلسون بيكيه بحوالي 30 ثانية، مُحققاً سلسلة من الأرقام القياسية في اللفة ليغلق الفارق أمام البرازيلي. عام 1991: تم إعادة تصميم سيلفرستون على نطاق واسع قبل سباق الجائزة الكبرى البريطاني عام 1991 لتحسين السلامة على الحلبة عالية السرعة. لم يعد الأسرع في التقويم ولكنه ظل الاختبار الأسمى لمهارات السائقين. حقق نايجل مانسيل فوزاً ذا شعبية كبيرة أخرى على أرضه، كان هذا هو فوزه الثالث من أصل أربعة في سباق الجائزة الكبرى البريطاني. عام 1999: حصل ديفيد كولتهارد على أول انتصارين له في سباق الجائزة الكبرى البريطاني في عام 1999 ، أبرز ما حدث خلال هذا السباق هو حادث خطير تورط فيه زعيم البطولة مايكل شوماخر، الذي تعرض لكسر في ساقه بعد تعطل مكابح سيارته الفيراري ، مما دفعه إلى الأمام وجهاً لوجه. غاب شوماخر عن السباقات الستة التالية وحصل في النهاية على المركز الخامس في بطولة السائقين. عام 2013: فاز نيكو روزبرغ بسباق الجائزة الكبرى البريطاني لعام 2013، خلال هذا الحدث عانى العديد من السائقين، من انفجارات خطيرة في الإطارات خلال السباق. ألقى Pirelli باللوم على "الحواجز العالية" في سيلفرستون، وكذلك استخدام الفرق للإطارات بطريقة غير صحيحة. عام 2020: استضاف سيلفرستون عطلتي نهاية أسبوع للسباق في عام 2020 بعد تعديل تقويم F1 بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، كان لويس هاميلتون محظوظاً بالاحتفاظ بالفوز في سباق الجائزة الكبرى البريطاني لعام 2020 بعد أن كان أحد المرشحين الأوائل الذين عانوا من فشل الإطارات في اللفات الختامية للسباق. سباق الجائزة الكبرى البريطاني 2021 سيبدأ السباق المؤهل لسباق الجائزة الكبرى البريطاني في الساعة 4.30 مساءً بالتوقيت المحلي يوم السبت، 17 يوليو، ومن المتوقع أن يستمر حوالي 30 دقيقة، باستثناء أي إشارات حمراء أو انقطاعات طويلة. سيستمر سباق سيلفرستون إلى 17 لفة. كقاعدة عامة، يجب أن تستمر جميع سباقات العدو لمسافة 100 كم، مع تحديد عدد اللفات وفقاً لذلك. ستوفر F1 نقاطاً لأفضل المتسابقين في سباق العدو. سيحصل الفائز على ثلاث نقاط، وسيحصل السائق صاحب المركز الثاني على نقطتين، وسيحصل صاحب المركز الثالث على نقطة واحدة. هذا يعني أنه سيتم توفير 29 نقطة كحد أقصى للسائقين خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك 25 نقطة للفوز وثلاث نقاط للمركز الأول ونقطة المكافأة لأسرع لفة في سباق الجائزة الكبرى. المزيد: أضخم 9 سيارات في العالم أحدها يزن 3 أفيال جائزة النمسا الكبرى 2021: إليك كل ما تحتاج إلى معرفته رسمياً.. السعودية تستضيف سباق "فورمولا 1" في جدة السيارات الرياضية.. إليك ما تحتاج إلى معرفته قبل الشراء تم نشر هذا المقال على موقع