logo
استصلاح الأراضي الفلاحية بالهضاب والجنوب .. عصر العزوف الشباني انتهى!

استصلاح الأراضي الفلاحية بالهضاب والجنوب .. عصر العزوف الشباني انتهى!

الشروق٠٣-٠٨-٢٠٢٥
باتت الابتكارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، حافزا قويا لدى الشباب الجزائري للمساهمة في الفلاحة وتطوير الزراعات الأساسية، فقد سجل الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، زيادة في طلبات فئة عمرية لا تتجاوز 35 سنة، على العقار الفلاحي في الهضاب والجنوب.
كشف الصالون الوطني الأول للخدمات المالية الموجهة لدعم الاستثمار، الذي نظم على مدار 3 أيام خلال الأسبوع الماضي، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام، عن إقبال ملحوظ على جناح الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، من أجل الاستعلام والسؤال عن كيفية الاستفادة من العقار الفلاحي، بحيث تم توزيع دليل الحصول على الأراضي الفلاحية في هذا الجناح.
وأكدت سامية نوري، مفتشة عامة للديوان الوطني للأراضي الفلاحية الكائن مقره ببئر توتة، في تصريح لـ'الشروق'، أن أغلب الشباب الذين يسجلون طلباتهم عبر المنصة الخاصة بتوزيع الأراضي الفلاحية، شباب ثلاثيني تمثل الإناث بينهم، نسبة 10 بالمائة، موضحة أن هناك تسهيلات لفتح الرغبة في القطاع الزراعي، لا سيما فيما يخص الحبوب والزراعات الزيتية، والشمندر السكري.
وترى المتحدثة، أن التطور المتسارع في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ساهم في قدرة الشباب على الصمود ومواجهة مختلف التحديات الطبيعية، والبيئية، سواء في الهضاب أم في الجنوب، إذ تكشف زيادة الطلبات على العقار الفلاحي، بحسبها، عن التحدي والعزيمة الذي بات يتحلى به الشباب لإنجاح مشاريع زراعية وفلاحية حتى في أقصى الجنوب.
921 طلب للمحفظة الأخيرة على المنصة الرقمية
ومن جانبه، قال يوسف هلال، مدير تسيير العقار الفلاحي على المستوى المديرية العامة للديوان الوطني للأراضي الفلاحية، لـ'الشروق'، إن الإقبال المعتبر للشباب على جناح الديوان، يعكس مدى الاهتمام بالاستفادة من قطع فلاحية، ونحن في عالم تهيمن عليه التكنولوجيا، والابتكارات المرتبطة بها.
وأفاد بأن الطلبات الخاصة المحفظة العقارية الأخيرة، والتي كانت على مستوى البيض وسيدي بلعباس، وصلت إلى 921 طلب مودع لدى الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، علما أن اللجنة الوطنية التقنية لترقية الاستثمار الفلاحي تدرس حاليا هذه الملفات الخاصة بالمحفظة العقارية الأخيرة التي عرضت على المنصة الرقمية.
وبحسب يوسف هلال، فإن استقطاب الشباب والمستثمرين للولوج إلى عالم الفلاحة، يكون عن طريق توزيع الأراضي الفلاحية في إطار الاستصلاح، قائلا إن معظم طلبات الشباب تدور بين 2 هكتار و10 هكتارات، كتجربة أولى في انتظار مشاريع كبرى فلاحية يحلمون بها.
وأكد أن المؤسسات الناشئة تتقدم بطلبات تصل إلى 20 هكتار لتجسيد المشروع، مع العلم أن السلطات العليا تتوجه نحو سياسية تحقيق إنتاج وفير في الحبوب والقمح الصلب والبقوليات، لكن هناك مشاريع مصغرة تحققت وأخرى في طريق الإنجاز وهي لفئة الشباب، بينها الصناعات الزيتية وزراعة الشمندر السكري، التي تتجه، بحسبه، نحو التوسع، فعلى مدى 3 سنوات يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي مثل هذه القطاعات الفلاحية.
وأكد ذات المصدر، أن 165 مسجل على المنصة، استفاد من العقار، من بينهم 15 مؤسسة ناشئة، في الفترة ما بين فيفري 2024 وماي 2025، وفي مناطق بالمنيعة وتيميمون، وتمنراست والنعامة والبيض، موضحا أن هناك 9 محافظات عقارية في كل واحدة منها يوجد عدد معتبر من الطلبات على العقار الفلاحي.
وقال إن العمل جار على اكتشاف محيطات جديدة لعرضها على المنصة، وتقع في الهضاب العليا كالنعامة والبيض والجلفة، فعلى مستوى ولاية الجلفة تم تقديم محفظتين عقاريتين، وكانت الأولى والرابعة على المنصة الرقمية، مشيرا إلى أن في هذه الولاية حدّدت محيطات جديدة لإدخالها في المنصة لفائدة الشباب.
توقع موسم فلاحي مميز مطلع 2026
ويتطلع الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، بحسب يوسف هلال، نتائج جيدة بعد توزيع عقارات فلاحية على فئة الشباب، خاصة الذين يتحكمون في التكنولوجيا، ولديهم أفكار تتماشى مع التطورات الحادثة، فقد أكد أن الطلبات متزايدة والاستفادة من العقار الفلاحي مستمرة، ولكن بعض المشاريع تحتاج إلى حفر للآبار وتهيئة واستصلاح للأراضي، والنتيجة الجيدة يمكن أن تكون خلال الموسم الفلاحي لسنتي 2025 و2026.
وقال المتحدث، إن العنصر النسوي يلعب دورا مهما في تطوير القطاع الفلاحي، خاصة أن هناك اهتمامات واضحة من طرف شابات ماكثات في البيت، بالفلاحة وتطوير بعض الزراعات كالشمندر السكري وصناعة الزيوت.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وهران: إنتاج أكثر من 53 ألف قنطار من الحبوب بمختلف أصنافها
وهران: إنتاج أكثر من 53 ألف قنطار من الحبوب بمختلف أصنافها

جزايرس

timeمنذ 4 أيام

  • جزايرس

وهران: إنتاج أكثر من 53 ألف قنطار من الحبوب بمختلف أصنافها

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. تم تحقيق 53 ألف قطار من الحبوب بمختلف أصنافها إلى غاية نهاية شهر يوليو الماضي من الموسم الفلاحي 2024-2025 مقابل إنتاج حوالي 20 ألف قنطار تم تسجيلها خلال موسم الفلاحي الماضي حسبما أبرزته رئيسة مصلحة الإنتاج و الدعم التقني بالنيابة بذات المديرية، كلثوم سعادة.وقد فاقت هذه الكمية المنتجة من الحبوب توقعات هذه السنة التي كانت مقدرة ب46 ألف قنطار كما أضافت السيدة سعادة التي أشارت في ذات السياق أن " المساحة المحصودة إلى غاية نهاية شهر يوليو الماضي بلغت 6 آلاف هكتار و التي فاقت أيضا التوقعات التي كانت محددة ب 5 ألاف هكتار علما أن المساحة المحصودة بلغت حوالي 4 ألاف هكتار برسم الموسم الفلاحي المنصرم ".و يعود هذا الارتفاع في كمية الإنتاج و في المساحة المحصودة إلى جهود الفلاحين و الإمكانيات المتوفرة المتمثلة في البذور و الأسمدة و استفادة عدد كبير من الفلاحين من القروض الموسمية " الرفيق " و كذا التسهيلات المقدمة للفلاحين لتمكينهم من حيازة وسائل و معدات السقي وكذا تسخير 770 جرارا و أزيد من 90 حاصدة حسبما أوضحته ذات المسؤولة. و بفضل الحملات التوعوية التي قامت بها مديرية مصالح الفلاحة و مختلف المتدخلين في القطاع الفلاحي لوهران لحث الفلاحين على تسليم محاصيلهم إلى تعاونية الحبوب و البقول الجافة لوهران فقد تم لحد الآن جمع 39 ألف قنطار من الحبوب أي ما يفوق 73 في المائة من الكمية المنتجة وهي نسبة "جد معتبرة " بالمقارنة مع الموسم السابق والمقدرة ب 50 في المائة وفق ذات المسؤولة. و ستتواصل عملية جمع الحبوب و تسليمها للتعاونية حيث ستبقى ابوابها مفتوحة أمام المزارعين الى غاية بداية الموسم الفلاحي القادم مثلما أشير إليه.

استصلاح الأراضي الفلاحية بالهضاب والجنوب .. عصر العزوف الشباني انتهى!
استصلاح الأراضي الفلاحية بالهضاب والجنوب .. عصر العزوف الشباني انتهى!

الشروق

time٠٣-٠٨-٢٠٢٥

  • الشروق

استصلاح الأراضي الفلاحية بالهضاب والجنوب .. عصر العزوف الشباني انتهى!

باتت الابتكارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، حافزا قويا لدى الشباب الجزائري للمساهمة في الفلاحة وتطوير الزراعات الأساسية، فقد سجل الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، زيادة في طلبات فئة عمرية لا تتجاوز 35 سنة، على العقار الفلاحي في الهضاب والجنوب. كشف الصالون الوطني الأول للخدمات المالية الموجهة لدعم الاستثمار، الذي نظم على مدار 3 أيام خلال الأسبوع الماضي، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام، عن إقبال ملحوظ على جناح الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، من أجل الاستعلام والسؤال عن كيفية الاستفادة من العقار الفلاحي، بحيث تم توزيع دليل الحصول على الأراضي الفلاحية في هذا الجناح. وأكدت سامية نوري، مفتشة عامة للديوان الوطني للأراضي الفلاحية الكائن مقره ببئر توتة، في تصريح لـ'الشروق'، أن أغلب الشباب الذين يسجلون طلباتهم عبر المنصة الخاصة بتوزيع الأراضي الفلاحية، شباب ثلاثيني تمثل الإناث بينهم، نسبة 10 بالمائة، موضحة أن هناك تسهيلات لفتح الرغبة في القطاع الزراعي، لا سيما فيما يخص الحبوب والزراعات الزيتية، والشمندر السكري. وترى المتحدثة، أن التطور المتسارع في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ساهم في قدرة الشباب على الصمود ومواجهة مختلف التحديات الطبيعية، والبيئية، سواء في الهضاب أم في الجنوب، إذ تكشف زيادة الطلبات على العقار الفلاحي، بحسبها، عن التحدي والعزيمة الذي بات يتحلى به الشباب لإنجاح مشاريع زراعية وفلاحية حتى في أقصى الجنوب. 921 طلب للمحفظة الأخيرة على المنصة الرقمية ومن جانبه، قال يوسف هلال، مدير تسيير العقار الفلاحي على المستوى المديرية العامة للديوان الوطني للأراضي الفلاحية، لـ'الشروق'، إن الإقبال المعتبر للشباب على جناح الديوان، يعكس مدى الاهتمام بالاستفادة من قطع فلاحية، ونحن في عالم تهيمن عليه التكنولوجيا، والابتكارات المرتبطة بها. وأفاد بأن الطلبات الخاصة المحفظة العقارية الأخيرة، والتي كانت على مستوى البيض وسيدي بلعباس، وصلت إلى 921 طلب مودع لدى الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، علما أن اللجنة الوطنية التقنية لترقية الاستثمار الفلاحي تدرس حاليا هذه الملفات الخاصة بالمحفظة العقارية الأخيرة التي عرضت على المنصة الرقمية. وبحسب يوسف هلال، فإن استقطاب الشباب والمستثمرين للولوج إلى عالم الفلاحة، يكون عن طريق توزيع الأراضي الفلاحية في إطار الاستصلاح، قائلا إن معظم طلبات الشباب تدور بين 2 هكتار و10 هكتارات، كتجربة أولى في انتظار مشاريع كبرى فلاحية يحلمون بها. وأكد أن المؤسسات الناشئة تتقدم بطلبات تصل إلى 20 هكتار لتجسيد المشروع، مع العلم أن السلطات العليا تتوجه نحو سياسية تحقيق إنتاج وفير في الحبوب والقمح الصلب والبقوليات، لكن هناك مشاريع مصغرة تحققت وأخرى في طريق الإنجاز وهي لفئة الشباب، بينها الصناعات الزيتية وزراعة الشمندر السكري، التي تتجه، بحسبه، نحو التوسع، فعلى مدى 3 سنوات يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي مثل هذه القطاعات الفلاحية. وأكد ذات المصدر، أن 165 مسجل على المنصة، استفاد من العقار، من بينهم 15 مؤسسة ناشئة، في الفترة ما بين فيفري 2024 وماي 2025، وفي مناطق بالمنيعة وتيميمون، وتمنراست والنعامة والبيض، موضحا أن هناك 9 محافظات عقارية في كل واحدة منها يوجد عدد معتبر من الطلبات على العقار الفلاحي. وقال إن العمل جار على اكتشاف محيطات جديدة لعرضها على المنصة، وتقع في الهضاب العليا كالنعامة والبيض والجلفة، فعلى مستوى ولاية الجلفة تم تقديم محفظتين عقاريتين، وكانت الأولى والرابعة على المنصة الرقمية، مشيرا إلى أن في هذه الولاية حدّدت محيطات جديدة لإدخالها في المنصة لفائدة الشباب. توقع موسم فلاحي مميز مطلع 2026 ويتطلع الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، بحسب يوسف هلال، نتائج جيدة بعد توزيع عقارات فلاحية على فئة الشباب، خاصة الذين يتحكمون في التكنولوجيا، ولديهم أفكار تتماشى مع التطورات الحادثة، فقد أكد أن الطلبات متزايدة والاستفادة من العقار الفلاحي مستمرة، ولكن بعض المشاريع تحتاج إلى حفر للآبار وتهيئة واستصلاح للأراضي، والنتيجة الجيدة يمكن أن تكون خلال الموسم الفلاحي لسنتي 2025 و2026. وقال المتحدث، إن العنصر النسوي يلعب دورا مهما في تطوير القطاع الفلاحي، خاصة أن هناك اهتمامات واضحة من طرف شابات ماكثات في البيت، بالفلاحة وتطوير بعض الزراعات كالشمندر السكري وصناعة الزيوت.

هذه إستراتيجيات الجزائر لتحقيق الأمن الغذائي
هذه إستراتيجيات الجزائر لتحقيق الأمن الغذائي

جزايرس

time٢٩-٠٧-٢٠٢٥

  • جزايرس

هذه إستراتيجيات الجزائر لتحقيق الأمن الغذائي

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. الرئيس تبّون في كلمة قرأها رزّيق نيابة عنه: هذه إستراتيجيات الجزائر لتحقيق الأمن الغذائي أبرز رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الإثنين الجهود التي تبذلها الجزائر بهدف تحقيق أمنها الغذائي لا سيما من خلال عدة استراتيجيات لدعم الاستثمار في القطاع الفلاحي وتعبئة الموارد المائية بالموازاة مع السعي لمواجهة التغيرات المناخية. وأكد رئيس الجمهورية في كلمة قرأها نيابة عنه وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات السيد كمال رزيق خلال الطبعة الثانية لقمة متابعة أنظمة الغذاء للأمم المتحدة (UNFSS+4) بأديس أبابا أن الجزائر: اعتمدت عدة استراتيجيات وسياسات تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من المواد الزراعية والحيوانية مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد المناخية والصحية والاقتصادية من أجل بلوغ نظم غذائية مرنة وشاملة وصحية ومستدامة . وأوضح أن الجزائر وضعت خارطة طريق وطنية للتحول المستدام للنظم الغذائية مع اعتماد إجراءات عملية تتماشى ونداء الأمين العام للأمم المتحدة لسنة 2023 من خلال حوكمة مؤسساتية لتحول النظم الغذائية على المستوى الوطني بمشاركة مختلف القطاعات الوزارية المعنية .وأضاف رئيس الجمهورية أنه تم بهذا الخصوص اتباع نهج تشاركي ضم مختلف الفاعلين الوطنيين وممثلين عن المنظمات غير الحكومية والحركة الجمعوية خاصة المنظمات المهنية بالإضافة للباحثين والأكاديميين مع إعطاء أهمية خاصة للنساء والشباب . وفي استعراضه لسياسة الجزائر الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي أكد رئيس الجمهورية أنه تم تعزيز القطاعات الاستراتيجية خاصة زراعة الحبوب من خلال تدابير تحفيزية والرفع من طاقة التخزين والتبريد تعزيزا للأمن الغذائي وحفاظا على استقرار الأسعار ومحاربة التبذير . وجرى في ذات الاطار -يضيف قائلا- إنجاز 30 صومعة تخزين بطاقة 100 ألف طن لكل منها وتخصيص 350 مركز جواري للتخزين بسعة 5 آلاف طن وزيادة قدرة التبريد من خلال بناء غرف تبريد صغيرة ومتوسطة على المستوى الوطني مع تقديم تسهيلات للمستثمرين في هذا المجال . كما تشجع الجزائر -يقول رئيس الجمهورية- الزراعة الصحراوية بتخصيص 400 ألف هكتار من الأراضي الزراعية مع تحديد هدف الوصول إلى مليون هكتار عام 2025 مما يشكل انجازا فريدا في مواجهة الصعوبات البيئية وبعث الحياة في بيئة قاسية . أما بشان الاجراءات المتخذة امام آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري الذي يمس المنطقة المتوسطية اعتمدت الجزائر إستراتيجية طموحة ترتكز على ثلاث محاور تتمثل بالأساس في إنشاء تحويلات مياه ضخمةمن المناطق التي تسجل فائضا في مخزون المياه المتساقطة إلى المناطق التي تسجل عجزا يؤكد رئيس الجمهورية مشيرا إلى أنه تم رفع قدرة التخزين ببناء السدود وتعبئة الموارد المائية غير التقليدية من خلال تحلية مياه البحر حيث عرفت السنة الجارية دخول خمس محطات كبرى جديدة لتحلية مياه البحر الخدمة بقدرة 1.5 مليون م3 يوميا. التزام متجدد للجزائر نحو التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية ويشمل هذا المخطط مشاريع تصفية ومعالجة مياه الصرف الصحي واستعمال وسائل سقي مقتصدة للمياه حيث تغطي هذه التقنية حوالي 60 بالمائة من الأراضي المسقية في الجزائر وفق ما أكده رئيس الجمهورية الذي لفت بالمناسبة ذاتها لتوسيع مشروع السد الأخضر. وأوضح ان هذا المشروع يخص مساحة للتوسيع ب 300 ألف هكتار وإعادة تأهيل وتنمية 500 ألف هكتار مع الشروع في بعث مشروع غابي لإنشاء بالوعات كربون طبيعية يتربع على حوالي 520 ألف هكتار وغرس 423 مليون شتلة منها 300 مليون للتشجير وإعادة التشجير و12 مليون لإعادة تأهيل المناظر الغابية و3 ملايين لتطوير الزراعة الغابية . وقد ساهمت كل هاته الاجراءات -يؤكد رئيس الجمهورية- في تحسين مناخ الاستثمار من خلال توفير الوعاء العقاري الفلاحي خاصة في الصحراء مع توفير البذور مجانا ودعم وسائل السقي المقتصد للمياه وإنشاء ممر أخضر لتسهيل الحصول على الأراضي وتصاريح حفر الآبار والتوصيلات الكهربائية في الصحراء الجزائرية مع السماح باستغلال العقار الغابي. وهنا لفت رئيس الجمهورية إلى التدابير الخاصة لتسهيل الحصول على التمويل لا سيما من خلال الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بالموازاة مع اطلاق مشاريع شراكة ضخمة ومهيكلة مع مؤسسات أجنبية من إيطاليا وقطر خصوصا في سلاسل الإنتاج الاستراتيجية كالحبوب والحليب. وبعد ان أبرز أهمية الاجتماع الذي يشكل مرحلة فاصلة في التقييم الدوري الذي اعتمد منذ قمة 2021 مرورا بقمة روما لتقييم الوضع الغذائي المنعقدة في 2023 أكد رئيس الجمهورية التزام الجزائر نحو التنمية المستدامة للقارة بشكل عام لا سيما من خلال إعلان كامبالا لسنة 2025 لتعزيز النظم الغذائية للفترة 2026-2035. كما جدد التزام الجزائر بالمضي قدما في تحقيق تحول مستدام للنظم الغذائية بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي وتجدد دعوتها للمستثمرين للاستثمار في الجزائر التي توفر حاليا ظروفا جيدة وتنافسية لتحقيق استثمارات مربحة . وأشار في ذات الخصوص إلى أن الجزائر أكملت شطر الطريق العابر للصحراء الذي يمر على أراضيها لبلوغ لاغوس (نيجيريا) وفتح خطوط بحرية مع كل من موريتانيا والسنغال مما سيسهم لا محالة في تعزيز سلاسل التموين الضرورية لتحقيق نظم غذائية مستدامة . كما شهدت السنة الجارية -يضيف رئيس الجمهورية- مثالا حيا للتعاون بين الدول التي مسها الجراد في منطقة شمال إفريقيا من خلال تقديم الجزائر الدعم بالمعدات والمبيدات لدول الجوار مع تسهيل عمل وتنقل فرق هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store