
حقائب اليد... الورقة الجديدة لدور المجوهرات الرفيعة
في معامل «بولغري» يصوغ الحرفيون حقائب الدار كما يصوغون المجوهرات (بولغري)
الرقم لم يفاجئ العارفين من عشاق الحقائب الفريدة، لكنه حتماً هزّ من لا يعرفون بخبايا الأمور، بأن هناك حقائب لا تقدر بثمن، يتفنن فيها المصممون والصاغة ويصدرونها بأعداد محدودة جداً. ما يُبرر تفردها وأسعارها إلى جانب تقنياتها المتطورة، ترف وندرة موادها من معادن إلى أحجار أو حتى جلود طبيعية.
الملاحظ حالياً أنه على الرغم من شهرة «هيرميس» في هذا المجال، وكونها سبقت الجميع شهرة بحقائبها الأيقونية، فإن دور المجوهرات لم تكن بعيدة عن السباق تماماً. كان بعضها سباقاً في تحويلها إلى تحف فنية في بدايات القرن الماضي، مثل «كارتييه» و«فان كليف أند أربلز» و«آسبري» و«بولغاري» وغيرها. سبب عدم رواجها، أنها ظلت تخاطب النخبة من المقتدرات في المقام الأول، ومن ثم لم تلمس المخيلة الشعبية بالقدر نفسه.
أمر تداركته بيوت المجوهرات وتعمل على تغييره لا سيما وان هذا الإكسسوار لا يزال مطلب جيل جديد من الشابات، لم تعد الحقائب الموسمية تستهويها. أصبحت تميل أكثر إلى حقائب تستثمر فيها مادياً كاستثمار ومعنوياً كوسيلة تستعرض فيها فنيتها واهتمامها بمفهوم الاستدامة. وهكذا بعد أن تعاملت بيوت المجوهرات معها كإكسسوار جانبي، عادت إلى أرشيفاتها تستلهم منها أمجاداً قديمة تصوغها بمواد مترفة لجيل جديد. لكن لم تتنازل قط عن الخامات المترفة، من جلود طبيعية وأحجار كريمة، لا سيما ما يخص حقائب المساء والسهرة.
حقائب «مينوديير» طرحتها «كارتييه» بأشكال مستديرة أو مربعة أو مستطيلة (كارتييه)
من بين هذه الدور، تبرز «كارتييه» بوصفها أحد أقدم من ربطوا بين صياغة المجوهرات وحقائب اليد الفاخرة.
فقد بدأت تصميم حقائب اليد في أوائل القرن العشرين، ولم تتوقف منذ ذلك الحين عن طرحها لزبوناتها المقتدرات والعارفات. كانت في البداية خاصة بمناسبات السهرة والمساء، قبل أن تتوسع وتجعلها أيضاً خاصة بمناسبات النهار. لكن دائماً ببصمة صائغ مجوهرات. عادت هذا الموسم إلى إرثها، وطرحت مجموعة محدودة كل واحدة تصرخ بأنها أكثر من مجرد حقيبة. بل هي تحف فنية تحمل باليد أو تُعلق على الكتف.
حقيبة «مينوديير» من «كارتييه» مستلهمة من أرشيفها في أوائل القرن العشرين (كارتييه)
أربع حقائب مسائية فقط، كانت كافية لاستعراض قدراتها في صياغة الجمال. تتنوع بأشكالها الأسطوانية أو الشبيهة بالكرة أو الوسادة، ومشابكها المرصّعة بأحجار كابوشون من العقيق اليماني أو عقيق هيسونيت أو السبج على أقسام داخلية من جلد العجل المخملي. منها ما يستحضر مجموعة «كاكتوس دو كارتييه» الأيقونية التي صُنعت هنا من الساتان بتأثير مخملي لتبرز زخرفة الأزهار أو مجموعة «توتي فروتي» التي تجسدت هذه المرة من جلد العجل المرصّع بأحجار كابوشون من الأماتيست أو عقيق هيسونيت أو العقيق اليماني الأخضر.
في مجموعتها الجديدة يبرز تصميم «سيربنتي» في حقيبة «سيربنتي كوري 1968 على شكل قلب» (بولغري)
ربما تكون «بولغري» الأكثر اهتماماً بمنتجاتها الجلدية. وظفت لها مصممة مشهورة هي ماريا كاترانتزو لتعمل إلى جانب حرفيي الدار المتخصصين في صياغة المجوهرات. أطلقت هي الأخرى مجموعة مستوحاة من مجوهراتها الأيقونية. ولأنه عام الأفعى الصيني، وتصميم الأفعى ملعبها، كان لا بد أن يبرز تصميم «سيربنتي» في نسخة جديدة من حقيبة «سيرتنتي كوري 1968 على شكل قلب، إلى جانب حقيبة سيربنتي باليني وغيرها».
سيربنتي كوري 1968 مثلاً تم طرحها بإصدار مرصع بنحو 5.000 قطعة كريستال مثبتة يدوياً لتغطي جلد العجل الأسود على شكل ندف ثلج تغطي الحقيبة بالكامل، فيما يتألق مقبض الحقيبة بتصميم من النحاس المطلي بالذهب بتقنية صب الشمع المفقود التي تعتمدها بولغري في إبداع مجوهراتها.
حقيبة جينكو الصغيرة هي الأخرى بتصميم مرصع يدوياً على شكل ندف الثلج من أحجار الكريستال البلاتيني باللون الذهبي، بينما لا تفتقد حقيبة ماركيز من تشكيلة ديفاز دريم بشكلها البيضاوي عنصر الإثارة من ناحية تصميمها الغارق في عالم المجوهرات، إلى جانب حقيبة سيربنتي باليني بمقبضها الحصري المكون من 55 عنصراً معدنياً يترصع كل منها بسبع خرزات.
استوحت «آسبري» مجموعتها الأخيرة من الريف الإنجليزي وألوانه (آسبري)
مثل «كارتييه» تُعدّ «آسبري» الدار المفضلة للملوك والأمراء البريطانيين فيما يخص المجوهرات وهدايا المناسبات المهمة. ومثل «كارتييه» أيضاً عانقت في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي حركة آرت ديكو التي ظهرت في تصاميمها المصنوعة حسب الطلب لعملاء من أمثال ونستون تشرشل وإليزابيث تايلور، وغيرهما. ورغم أنها تشتهر أكثر بمجوهراتها ومنتجاتها الفضية فإن اهتمامها بحقائب اليد بدأ منذ ولادتها وليس أدل على هذا من حقيبة 1781 التي أصبحت من أيقوناتها وجزءاً من إرثها.
حقيبة بسيطة ثنائية اللون بتصميم منحوت. هذا الموسم أطلقتها الدار مرة أخرى بألوان مستوحاة من الريف الإنجليزي تعكس ألوان حقول اللافندر، وخضرة الغابات، وأبيض ويمبلدون، وكأنها ترفض الخروج عن بيئتها الإنجليزية وتاريخها الأرستقراطي.
المهم أن هذا الشغف المتزايد من دور المجوهرات بطرح حقائب يد فريدة من نوعها، يقابله توق شريحة كبيرة من النساء إلى كل ما هو مستدام ويحافظ على قيمته في أي زمان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
الأسهم الآسيوية ترتفع وتحذيرات من تأثير «الرسوم الجمركية»الذهب ينخفض.. وتوقعات بخفض أسعار الفائدة
انخفضت أسعار الذهب، أمس الأربعاء، بسبب ارتفاع طفيف في قيمة الدولار، بينما أحجم المستثمرون عن القيام بمراهنات كبيرة قبل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التعيينات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 % ليصل إلى 3,376.69 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له في أسبوعين تقريبًا يوم الثلاثاء. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.1 % لتصل إلى 3,432.40 دولارًا. انتعش الدولار الأميركي من أدنى مستوى له في أسبوع، والذي سجله في الجلسة السابقة، عقب بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة التي عززت آمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مما قلل من جاذبية الذهب لدى حائزي العملات الأخرى. وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيست لايف: "علق الذهب بين قوى متعارضة، وقد ساعد انخفاض العائدات، لكن الدولار الأميركي تمكن من الصمود جيدًا على الرغم من عمليات البيع المكثفة يوم الجمعة. وقد أدى ذلك إلى النطاق الذي نشهده الآن، حيث تنتظر الأسعار تأكيدًا من خلال العوامل المحفزة". وصرح ترمب يوم الثلاثاء بأنه سيعلن قريبًا عن بديل مؤقت لمحافظة الاحتياطي الفيدرالي، أدريانا كوغلر، التي أعلنت استقالتها يوم الجمعة، بالإضافة إلى اختياره لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي القادمة. وتشير أداة فيد واتش من بورصة شيكاغو التجارية، إلى احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنسبة تقارب 88 %، بعد بيانات نمو الوظائف التي جاءت أضعف من المتوقع يوم الجمعة، والتي أعقبها إقالة ترمب لمفوض مكتب إحصاءات العمل الأميركي. على الصعيد التجاري، هدد ترمب مجددًا برفع الرسوم الجمركية على السلع الواردة من الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، بينما وصفت نيودلهي هجومه بأنه "غير مبرر" وتعهدت بحماية مصالحها الاقتصادية، مما أدى إلى تعميق الخلاف التجاري بين البلدين. وجاء انخفاض أسعار الذهب بعد أربعة أيام من المكاسب، حيث استوعب المستثمرون ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية، بالإضافة إلى احتمال تعيين الرئيس دونالد ترمب عضواً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وارتفع سعر الذهب في الجلسات الأربع الماضية على التوالي، محققًا مكاسب طفيفة هذا الأسبوع بعد ارتفاعه بنسبة 2 % يوم الجمعة. ودعمت آمال خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي أسعار الذهب مؤخرًا. حظيت أسعار الذهب بدعم من احتمالية خفض أسعار الفائدة مبكرًا من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، ربما الشهر المقبل، حيث أشارت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة إلى أن سياسات إدارة ترمب التجارية المتقلبة بدأت تؤثر سلبًا. وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن مؤشر مديري المشتريات التابع لمعهد إدارة التوريد انخفض إلى 50.1 في يوليو، أقل من التوقعات البالغة 51.5، مما يشير إلى توقف شبه كامل في نشاط الخدمات وتفاقم المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي. جاء ذلك في أعقاب تقرير الوظائف الأميركي الضعيف الصادر يوم الجمعة، والذي شهد انخفاضًا في الوظائف الجديدة المضافة ومراجعات واسعة النطاق، مما دفع معدل البطالة إلى 4.2 %. وتبلغ احتمالات خفض سعر الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر حاليًا أقل بقليل من 90 %، مما يدعم أسعار الذهب، حيث يُقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة للسبائك غير المُدرّة للعائد. في الوقت نفسه، تأثرت الأسواق بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن شغور منصب في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المقرر أن تستقيل المحافظ أدريانا كوغلر في 8 أغسطس. وشهدت مشتريات البنوك المركزية من الذهب تباطؤ في الربع الثاني. أضافت البنوك المركزية 22 طنًا صافيًا من الذهب إلى الاحتياطيات العالمية في يونيو، وفقًا لمجلس الذهب العالمي، وكان البنك المركزي الأوزبكي المشتري الرئيسي بمشتريات صافية بلغت 9 أطنان، كاسرًا سلسلة مبيعات استمرت أربعة أشهر. في الربع الثاني، أضافت البنوك المركزية 166 طنًا إلى احتياطيات الذهب الرسمية العالمية، لكن هذا لا يزال أقل بنسبة 33 % على أساس ربع سنوي. يُمثل هذا الربع الثاني على التوالي الذي يتباطأ فيه الطلب، ومن المرجح أن يكون ارتفاع سعر الذهب بنسبة 30 % هذا العام قد ساهم في هذا التراجع. ورغم هذا التباطؤ، من المرجح أن تواصل البنوك المركزية إضافة الذهب إلى احتياطياتها في ظل استمرار حالة عدم اليقين في البيئة الاقتصادية، والسعي إلى تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن الدولار الأميركي، وفقًا لمحللين في بنك آي ان جي، في مذكرة. في سياق آخر، انخفضت مبيعات منتجات الذهب في بيرث مينت بنسبة 33 % في يوليو مقارنة بالشهر السابق، بينما انخفضت مبيعات الفضة إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر، وفقًا لما ذكرته شركة التكرير يوم الأربعاء. واستقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.85 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1319.35 دولارا، وتراجع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1168.17 دولارا. في المعادن الصناعية، ارتفعت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.5 % لتصل إلى 9,687.40 دولارًا للطن، وارتفعت العقود الآجلة للنحاس الأميركي بنسبة 0.5 % لتصل إلى 4.4080 دولارًا للرطل. وانخفضت أسعار النحاس في الولايات المتحدة بنسبة 20 % الأسبوع الماضي، وشهدت منذ ذلك الحين تذبذبًا كبيرًا، بعد أن استثنى ترمب المعدن المكرر من الرسوم الجمركية المقررة عليه بنسبة 50 %. ارتفاع الأسهم العالمية في بورصات الأسهم العالمية، ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، حيث راقب المستثمرون البيانات الأميركية الضعيفة وتحذيرات الشركات من تأثير الرسوم الجمركية، بينما واجه الدولار صعوبة في تحقيق مكاسب وسط توقعات متزايدة بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. واستعدت الأسهم الأوروبية لافتتاح مرتفع، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.5 %. وأعلنت شركة نوفو نورديسك، الشركة المصنعة لمؤشر ويغوفي، عن نمو في مبيعاتها للربع الثاني بنسبة 18 %، وهو ما يقل عن توقعات المحللين الأولية. تعافت العقود الآجلة في وول ستريت من انخفاض سابق، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.3 %، والعقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4 %. وانخفضت أسهم شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز، المتخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي، بنسبة 6.6 % بعد إغلاق التداول بسبب إيرادات مخيبة للآمال من مراكز البيانات. وقال محللون في معهد بلاك روك للاستثمار: "نرى أن الأصول عالية المخاطر في حالة شد وجذب بين أرباح الشركات الأميركية القوية، المدعومة بتوجهات الذكاء الاصطناعي، والرسوم الجمركية التي تضر بالنمو وترفع التضخم". وقالوا: "نحافظ على ثقتنا العالية بالأسهم الأميركية، لكننا نركز على التفاصيل الدقيقة عند تقييم تداعيات الرسوم الجمركية". أغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض خلال الليل بعد أن استقر نشاط قطاع الخدمات بشكل غير متوقع في يوليو. وتراجع التوظيف بشكل أكبر، وارتفعت تكاليف المدخلات بأعلى مستوى لها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مما يؤكد تأثير سياسة الرئيس دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية. في حين كانت الأرباح الأميركية متفائلة بشكل عام في الربع الثاني، إلا أنها بدأت تُظهر تأثير الرسوم الجمركية. أما شركة يام براندز، الشركة الأم لسلسلة مطاعم تاكو بيل، فقد حققت نتائج مخيبة للآمال، حيث أثرت الرسوم الجمركية الباهظة على إنفاق المستهلكين، بينما حذرت كاتربيلر، من أن الرسوم الجمركية الأميركية ستكلفها ما يصل إلى 1.5 مليار دولار هذا العام. في آسيا، انخفض مؤشر أم اس سي آي الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.1 %، بينما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.6 %. وارتفعت أسهم أستراليا الغنية بالموارد بنسبة 0.8 %. وسجّلت أسهم الشركات الصينية الكبرى ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ارتفاعًا بنسبة 0.1 %. وصرح ترمب يوم الثلاثاء بأنه سيعلن عن رسوم جمركية على أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية خلال الأسبوع المقبل تقريبًا، بينما ستفرض الولايات المتحدة في البداية "رسومًا جمركية صغيرة" على واردات الأدوية قبل زيادتها بشكل كبير خلال عام أو عامين. وأغلقت مؤشرات وول ستريت الرئيسية على انخفاض يوم الثلاثاء، حيث انخفض مؤشر داو جونز بشكل طفيف، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نصف نقطة مئوية، وخسر مؤشر ناسداك ما يقرب من ثلثي النسبة المئوية. كما صرّح بأن الولايات المتحدة قريبة من إبرام صفقة تجارية مع الصين، وأنه سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ قبل نهاية العام في حال التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، هدد برفع الرسوم الجمركية على السلع الهندية بسبب مشترياتها من النفط الروسي. وأبقى بنك الاحتياطي الهندي سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند 5.50 % يوم الأربعاء، تماشيًا مع التوقعات، لكن احتمالات خفضه مرة أخرى قد زادت بعد الرسوم الجمركية الأميركية الباهظة على الصادرات الهندية الأسبوع الماضي. في أسواق العملات، استقر الدولار بعد انخفاضه من أعلى مستوى له في شهرين يوم الجمعة الماضي على خلفية تقرير وظائف ضعيف، مما جعل الأسواق تتوقع احتمالًا شبه مؤكد لخفض سعر الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 98.73، ولم يطرأ عليه تغير يُذكر هذا الأسبوع بعد انخفاضه بنسبة 1.4 % يوم الجمعة. وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال بنسبة 94 % لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مع احتساب خفضين على الأقل لهذا العام، وفقًا لمنصة فيد واتش التابعة لبورصة شيكاغو التجارية. وينتظر المستثمرون اختيار ترمب لملء المنصب الشاغر في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. صرّح ترمب بأن القرار سيُتخذ قريبًا، مستبعدًا في الوقت نفسه ترشيح وزير الخزانة سكوت بيسنت لخلافة الرئيس الحالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد أن فشل مزاد سندات لأجل ثلاث سنوات بقيمة 58 مليار دولار، لكنها لا تزال تحوم بالقرب من أدنى مستوياتها في عدة أشهر. سيُطرح المزيد من المعروض في السوق هذا الأسبوع، مع طرح سندات لأجل عشر سنوات بقيمة 42 مليار دولار يوم الأربعاء، وسندات لأجل 30 عامًا بقيمة 25 مليار دولار يوم الخميس. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بنقطتين أساس إلى 3.7323 %، بعد أن ارتفعت 3.5 نقطة أساس خلال الليل، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات 3 نقاط أساس إلى 4.2217%، بعد أن احتفظت بقيمتها عند 3.7323 %.


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
انخفاض أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية مع ارتفاع مستويات التخزين
انخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية، أمس الأربعاء، حيث انخفض عقد تي تي اف الهولندي القياسي بنسبة 1.3 % ليصل إلى 33.96 يورو لكل ميغاواط/ساعة. يأتي انخفاض الأسعار في الوقت الذي تُحرز فيه أوروبا تقدمًا ملحوظًا في بناء احتياطيات الغاز قبل فترات ذروة الطلب. ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مجموعة البنية التحتية للغاز، زادت عمليات ضخ الغاز في الأسبوع الماضي بأكبر قدر منذ يونيو. تشير البيانات الرسمية إلى أن مرافق تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي كانت ممتلئة بنسبة 70 % تقريبًا حتى يوم الاثنين. ويُساعد هذا التراكم في التخزين في الحفاظ على استقرار أسعار الغاز في جميع أنحاء القارة. وقال محللون في البنك الأسترالي النيوزلندي: "تُسارع أوروبا إلى تخزين ما يكفي من الغاز لفترة ذروة الطلب. وهذا يُساعد في إبقاء أسعار الغاز الأوروبية تحت السيطرة على الرغم من استمرار المخاطر". ورغم الوضع الإيجابي للتخزين، يظل المشاركون في السوق حذرين بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات الغاز الروسية، وخاصة إذا نفذت الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة ضد الكرملين. في تطورات أسواق الغاز، رفعت شركة أرامكو السعودية إجمالي إنتاجها للغاز يشمل الغاز الطبيعي والإيثان، إلى 11,850 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم في الربع الثاني 2025، مقارنة بـ10,245 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم للربع السابق، و11,093 للربع المماثل العام الماضي. وعلى أساس نصف سنوي ارتفع إلى 11.052 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم للنصف الأول 2025، مقارنة بـ10.373 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم لنفس الفترة العام الماضي. وفي إطار إستراتيجية الشركة الرامية إلى زيادة طاقة إنتاج غاز البيع بأكثر من 60 %، حققت أرامكو السعودية عددا من التطورات في مجال الغاز خلال الربع: الثاني 2025، شملت تواصل أعمال الإنشاء بمعمل الغاز في رأس تناقيب، ضمن برنامج تطوير حقل المرجان، حيث من المتوقع أن يكتمل المعمل في عام 2025، وأن يسهم في زيادة طاقة معالجة الغاز الخام بواقع 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من حقلي المرجان والظلوف. كما تواصلت أعمال الشراء والإنشاء في معمل الغاز في الجافورة، ضمن مشروع تطوير حقل غاز الجافورة غير التقليدي، ويتوقع اكتمال المرحلة الأولى في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إنتاج غاز البيع من حقل الجافورة إلى معدل مستدام يبلغ 2,0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول 2030 إلى جانب إنتاج كميات كبيرة من الإيثان، وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات. وأحرزت أعمال الهندسة والشراء والإنشاء تقدما في مشروع توسعة معمل الغاز في الفاضلي، والذي من المتوقع أن يسهم في زيادة طاقة معالجة الغاز الخام بواقع 1,5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2027. ونجحت أرامكو السعودية في بدء تشغيل نظام لبطاريات التدفق من الحديد والفاناديوم بطاقة 1 ميغاواط/ساعة لتوفير الكهرباء ألنشطة إنتاج الغاز في مدينة وعد الشمال بالمملكة العربية السعودية. وهذا هو أول استخدام عالمي لمثل هذا النظام في أعمال آبار الغاز. وتوفر بطارية التدفق بديلاً قوياً لحلول الطاقة الشمسية الموجودة حالياً ويمكنها تلبية احتياجات الطاقة المتغيرة بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة. وهي مصممة خصيصا لتحمل المناخ الحار في المملكة وتحقيق الأداء الأمثل في ظل الظروف الجوية القاسية. وتتماشى هذه التقنية مع تركيز أرامكو السعودية المنصّّب على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة، وذلك في إطار طموحها المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفري من الغازات ضمن النطاقين 1 و2 على مستوى جميع الموجودات التي تديرها وتملكها بالكامل بحلول عام 2050. من جهتها، أعلنت شركة ديفون للطاقة المُنتجة للغاز الصخري، يوم الثلاثاء، عن تحقيق أرباح أقل بفارق ضئيل من توقعات وول ستريت للربع الثاني، وقالت إنها وقّعت اتفاقيتين لتوريد الغاز الطبيعي وسط تزايد الطلب على الوقود. ستقوم الشركة بتوريد 50 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى مشتر لم يتم الكشف عنه على مدار فترة 10 سنوات وستوفر 65 مليون قدم مكعب يوميًا إلى مركز طاقة سي بي في بيزن رانتش لمدة سبع سنوات كجزء من الاتفاقيات. تأتي صفقة ديفون بعد يوم من موافقة شركة كوتيرا للطاقة على توريد 50 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى مركز الطاقة في برميان، حيث يستفيد منتجو الطاقة الأمريكيون من ارتفاع استهلاك الكهرباء المحلي، بالإضافة إلى ازدهار صادرات الغاز فائق التبريد. أثّر انخفاض أسعار خام برنت بأكثر من 20 % على الأداء الفصلي لشركة ديفون، حيث انخفض متوسط سعر البرميل المُحقق إلى 62.97 دولارًا أمريكيًا، مقارنةً بـ 78.95 دولارًا أمريكيًا في العام السابق. وارتفع إنتاج النفط بأكثر من 15 %، وقفز إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 22 % ليصل إلى 1.39 مليار قدم مكعب يوميًا. وتخطط ديفون لزيادة التدفق النقدي الحر السنوي بمقدار مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2026، وخفض توقعات نفقاتها الرأسمالية للعام الحالي بمقدار 100 مليون دولار أمريكي إلى ما بين 3.6 مليار دولار أمريكي و3.8 مليار دولار أمريكي. وتتوقع الشركة أن يتراوح إنتاج النفط للعام الحالي بين 384,000 و390,000 برميل يوميًا، مقارنةً بتوقعات سابقة تراوحت بين 382,000 و388,000 برميل يوميًا. وقال سكوت هانولد، المحلل في آر بي سي كابيتال ماركتس، بأن توقعات الإنتاج، إلى جانب انخفاض الإنفاق الرأسمالي لعام 2025، تُشير إلى أن جهود الشركة لتحسين محفظة استثماراتها بدأت تؤتي ثمارها. وحققت شركة ديفون، ومقرها أوكلاهوما سيتي، ربحًا معدّلًا قدره 84 سنتًا للسهم في الربع الثاني، مقارنةً بتوقعات المحللين البالغة 85 سنتًا، وفقًا لبيانات جمعتها بورصة لندن. على صعيد منفصل، تواجه شركة الغاز الطبيعي المسال الكندية، بقيادة شركة شل، مشاكل فنية في سعيها لزيادة إنتاجها في محطتها للغاز الطبيعي المسال في كيتيمات، وتُعد هذه المحطة أول منشأة رئيسية لتصدير الغاز الطبيعي المسال في كندا، والأولى على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، مما يوفر وصولاً مباشرًا إلى آسيا، أكبر سوق للغاز الطبيعي المسال في العالم. ومن المتوقع أن تقوم المنشأة بتحويل حوالي 2 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا إلى غاز طبيعي مسال عند تشغيلها بكامل طاقتها، وهو ما يأمل المشاركون في السوق أن يعزز أسعار الغاز الطبيعي الكندي. مع ذلك، لا تزال أسعار الغاز الطبيعي في غرب كندا منخفضة، وذلك بسبب فائض العرض المستمر الذي لم يُخفّض بعد بفضل الطلب الجديد من شركة الغاز الطبيعي المسال الكندية التي بدأت عملياتها في الأول من يوليو. وأفادت مصادر أن شركة الغاز الطبيعي المسال الكندية، التي استغرق بناؤها ما يقرب من سبع سنوات، تعمل بأقل من نصف طاقة محطتها الأولى. واجه القطار رقم 1 في المنشأة مشاكل فنية في أحد توربينات الغاز ووحدة إنتاج المبردات. وقال متحدث باسم شركة الغاز الطبيعي المسال الكندية إن منشأة جديدة بحجم ونطاق المشروع المشترك قد تواجه انتكاسات تشغيلية مع زيادة الإنتاج واستقراره. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن شركة شل قامت بتحويل مسار ناقلة غاز طبيعي مسال فارغة إلى بيرو مرة واحدة على الأقل، بينما لا تزال ناقلات أخرى قريبة من المنشأة. وأفادت البيانات أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال "فيرول كنوتسن"، التي تبلغ سعتها 170,520 مترًا مكعبًا، كانت تشير إلى أنها متجهة إلى ميناء كيتيمات، لكنها غيرت اتجاهها بعد ذلك، وهي الآن قبالة سواحل كاليفورنيا في طريقها إلى بيرو. وشركة الغاز الطبيعي المسال الكندية، هي مشروع مشترك بين شركة شل، وبتروناس الماليزية، وبتروتشاينا، وميتسوبيشي اليابانية، وكوغاز الكورية الجنوبية. وعند تشغيلها بكامل طاقتها، ستبلغ طاقة شركة الغاز الطبيعي المسال الكندية التصديرية 14 مليون طن متري سنويًا، وفقًا لبيانات الشركة. حتى الآن، صدّرت المنشأة أربع شحنات، بما في ذلك شحنتها الأولى في الأول من يوليو. ومن المتوقع وصول شحنة أخرى في الأيام المقبلة، وفقًا للمتحدث باسم شركة الغاز الطبيعي المسال الكندية. وأضاف المتحدث أن وتيرة الصادرات من المصنع ستزداد مع انتقاله إلى العمليات المبكرة ووصوله إلى وتيرة شحن ثابتة. وأضاف "في العمليات العادية في المرحلة الأولى، نتوقع تحميل شحنة تصدير واحدة من منشأتنا كل يومين". وحول أوضاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال، أعلنت شركة خدمات حقول النفط بيكر هيوز عن استحواذها على شركة تشارت إندستريز، في صفقة نقدية بقيمة 13.6 مليار دولار، شاملةً الديون، متجاوزةً بذلك عرض اندماجٍ مُتفق عليه سابقًا أبرمته تشارت مع منافستها فلوسيرف، والذي أُعلن عنه الشهر الماضي. ستمنح هذه الصفقة شركة بيكر هيوز فرصةً أكبر للاستفادة من التكنولوجيا الصناعية التي تخدم الغاز الطبيعي المسال ومراكز البيانات، في وقتٍ تجذب فيه صادرات الطاقة الأمريكية ونمو البنية التحتية الرقمية اهتمامًا كبيرًا من الشركات والمستثمرين. يُشكل هذا جزءًا من جهود بيكر هيوز للاستفادة من محفظة تقنياتها الصناعية وتقنيات الطاقة، والتي ساهمت في تعزيز أرباح الربع الثاني، وتواصل إعادة توازن أعمالها بعيدًا عن تركيزها التقليدي على خدمات حقول النفط.


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
«التوترات التجارية» تؤثر على حركة الشحن الجوي بين الأسواق العالمية
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر يونيو 2025، والتي أظهرت، ارتفاع إجمالي الطلب العالمي، الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بواقع 0.8 % مقارنة بشهر يونيو 2024 (1.6 % بالنسبة للعمليات العالمية). وارتفعت السعة، التي تُقاس بطن الشحن المتوافر لكل كيلومتر، بواقع 1.7 % مقارنةً بشهر يونيو 2024 (2.8 % بالنسبة للعمليات العالمية). وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): "شهد الطلب العالمي على الشحن الجوي نمواً طفيفاً بلغ 0.8 % على أساس سنوي في شهر يونيو، إلا أن هنالك تباينات واضحة في الأداء بين الجهات الرئيسية في القطاع. فقد أدت التوترات التجارية إلى تراجع حركة الشحن في أمريكا الشمالية بنسبة 8.3 %، بينما شهدت أوروبا نمواً ضعيفاً بنسبة 0.8 %. وفي المقابل، تفوقت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على هذه النسب لتسجّل نمواً ملحوظاً بنسبة 9.0 %. وأما في الشرق الأوسط، فقد أدت التوترات الجيوسياسية إلى انخفاض حركة الشحن بنسبة 3.2%". وأضاف والش: "تؤكد بيانات الشحن الجوي لشهر يونيو أهمية الاستقرار والقدرة على التنبؤ باعتبارهما عاملين أساسيين في دعم حركة التجارة العالمية. كما أن وضوح مشهد الرسوم الجمركية الأمريكية يمنح الشركات ثقة أكبر في التخطيط المستقبلي، إلا أنه لا يمكن تجاهل أن الاتفاقيات الأخيرة أسفرت عن زياداتٍ كبيرة في الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة مقارنة بالأشهر القليلة الماضية. ولا تزال التداعيات الاقتصادية لهذه العقبات الجمركية غير واضحة، مما يستدعي مضاعفة الحكومات لجهودها بشأن تبسيط إجراءات التجارة وتسريعها وتقليل تكاليفها، فضلاً عن الارتقاء بمستويات أمانها بالاعتماد على إمكانات التحول الرقمي". وهناك عددٌ من العوامل المؤثرة في البيئة التشغيلية، وهي: • نمو حجم الإنتاج الصناعي العالمي بنسبة 3.2 % على أساس سنوي في مايو، بينما نمت تجارة البضائع الدولية بنسبة 3.5 %. • سجّل متوسط سعر وقود الطائرات في يونيو انخفاضاً بنسبة 12 % على أساس سنوي، وهو الشهر الرابع على التوالي الذي يشهد انخفاضاً على أساس سنوي، رغم ارتفاعه بنسبة 8.6 % مقارنة بشهر مايو. • شهد قطاع التصنيع العالمي تعافياً ملحوظاً في يونيو، متجاوزاً مؤشر مديري المشتريات عتبة الـ 50 ليصل إلى 51.2 نقطة. كما ارتفع مؤشر طلبات التصدير الجديدة بمقدار 1.2 نقطة، إلا أنه ما يزال دون المستوى الإيجابي (عند 49.3 نقطة)، متأثراً بالتحولات الأخيرة في السياسات التجارية الأمريكية. وقد شهدت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ نمواً بواقع 9.0 % على أساس سنوي في الطلب على الشحن الجوي في شهر يونيو، وهو الأداء الأقوى بين جميع المناطق. وزادت السعة بنسبة 7.8% على أساس سنوي. وسجلت شركات الطيران في أمريكا الشمالية انخفاضاً بنسبة 8.3% على أساس سنوي في نمو الطلب على الشحن الجوي خلال شهر يونيو، وهو النمو الأبطأ بين جميع المناطق. كذلك انخفضت السعة بنسبة 5.1% على أساس سنوي. وحققت شركات الطيران الأوروبية نمواً بنسبة 0.8 % في الطلب على الشحن الجوي على أساس سنوي خلال شهر يونيو، مع زيادة سعة الشحن بنسبة 2.6 % على أساس سنوي. وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط تراجعاً بنسبة 3.2 % على أساس سنوي في الطلب على الشحن الجوي خلال شهر يونيو، كما زادت سعة الشحن في المنطقة بنسبة 1.5 % على أساس سنوي. وحققت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية ارتفاعاً بنسبة 3.5 % على أساس سنوي في الطلب على الشحن الجوي في شهر يونيو، كذلك انخفضت السعة بنسبة 0.4 % على أساس سنوي. وسجلت شركات الطيران الأفريقية ارتفاعاً بنسبة 3.9 % على أساس سنوي في الطلب على الشحن الجوي خلال شهر يونيو، كما زادت سعة الشحن في المنطقة بنسبة 6.2 % على أساس سنوي. كما ارتفعت أحجام الشحن الجوي في يونيو 2025 عبر الممرات التجارية الرئيسية من/ داخل أوروبا والشرق الأوسط وآسيا. ورغم ذلك، فقد سجلت الممرات التجارية الأخرى ذات الصلة من/ داخل آسيا ومن أمريكا الشمالية انخفاضاً ملحوظ في الشهر الأخير.