
صفقة شاملة على طاولة مفاوضات القاهرة لإنهاء حرب غزة: تبادل كامل للأسرى، وتموضع مؤقت للجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حماس، وإدارة مدنية بإشراف أممي–عربي وسط ضغوط دولية متزايدة على نتنياهو
المبادرة الجديدة، التي تحظى بمتابعة دولية، تتجاوز فكرة وقف إطلاق النار المؤقت لتشمل تبادل الأسرى، وإعادة تشكيل الإدارة المدنية للقطاع، ووضع آليات دولية لضمان الاستقرار طويل الأمد.
بنود الصفقة المقترحة
وفق ما كشفه نائب مدير المخابرات الحربية المصرية الأسبق أحمد إبراهيم، فإن المبادرة تقوم على عدة محاور أساسية:
إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، أحياءً وأمواتًا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
تموضع جديد للجيش الإسرائيلي في غزة تحت إشراف عربي–أميركي خلال فترة انتقالية.
تجميد سلاح الجناح العسكري لحركة حماس بضمانات من الوسطاء المصريين والأتراك.
إنشاء إدارة مدنية مؤقتة للقطاع تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأشار إبراهيم إلى أن المرحلة الأولى ستشهد وقف إطلاق نار مؤقتًا وإفراجًا جزئيًا عن الأسرى، يليها التفاوض على نزع السلاح وإعادة السيطرة على القطاع تدريجيًا، وسط توافق مبدئي بين الجانبين.
ضغوط دولية على إسرائيل
تصاعدت الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو بعد جلسة مجلس الأمن الأخيرة، حيث حذرت دول غربية، بينها فرنسا وإيطاليا، من 'كارثة إنسانية غير مسبوقة' إذا مضت إسرائيل بخططها للسيطرة على غزة.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لإدارة القطاع، فيما لوّح وزير الدفاع الإيطالي بفرض عقوبات على إسرائيل.
كما أعلنت أستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، في خطوة لزيادة الضغط على تل أبيب لتغيير سياساتها.
الموقف الأميركي
أشارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة إلى تراجع دعم واشنطن لخطط الاحتلال الكامل للقطاع، ما اعتبر رسالة ضغط على نتنياهو للقبول بالحل السياسي.
البيت الأبيض يسعى، وفق إبراهيم، إلى وقف فوري للقتال مقابل ضمانات أمنية تشمل تحرير الرهائن، وهو ما يعكس دعمًا أميركيًا قويًا للصفقة.
تعقيدات ملف الرهائن ونزع السلاح
يظل ملف الرهائن الورقة الأقوى بيد حماس، التي تستخدمها للضغط باتجاه وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي. بالمقابل، تشترط إسرائيل ضمان نزع سلاح الحركة قبل أي انسحاب كامل، ما يجعل هذه النقطة محور الخلاف الرئيسي.
دور الأطراف الإقليمية
تلعب مصر وقطر وتركيا، إلى جانب السلطة الفلسطينية، دورًا محوريًا في الوساطة، حيث تسعى هذه الأطراف إلى ضمان اتفاق شامل للتهدئة يحقق الأمن الإسرائيلي ويحفظ حقوق الفلسطينيين.
ويتوقع أن تضطلع تركيا بدور الضامن خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب إشراف ومراقبة من الأمم المتحدة، لبناء الثقة بين الأطراف.
أيام حاسمة قبل الأمم المتحدة
مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، يرى مراقبون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل غزة.
فالصفقة الشاملة المقترحة تمثل فرصة تاريخية لتحويل مسار الصراع، لكنها تصطدم بتحديات كبيرة، أبرزها إدارة نزع السلاح وضمان استقرار الحكم في القطاع.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
عضو كنيست من حزب العمل يدعو نتنياهو لإصدار أمر لسموتريتش بالإفراج عن أكثر من مليار شيكل من أموال السلطة
تل أبيب- معا- كتب عضو الكنيست عن حزب العمل جلعاد كاريف، اليوم الأربعاء، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحثه فيها على توجيه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للإفراج عن أكثر من مليار شيكل (300 مليون دولار) يحتجزها من السلطة الفلسطينية منذ شهر أيار/ مايو. وتقوم إسرائيل بتحصيل عائدات المقاصة نيابة عن السلطة الفلسطينية، ومن المفترض أن تحولها إلى السلطة بشكل شهري. وبعد القرار الذي اتخذته المملكة المتحدة في شهر مايو/ أيار الماضي بمعاقبته هو وزميله الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، توقف سموتريتش عن إجراء التحويلات المالية التي تشكل غالبية ميزانية السلطة الفلسطينية، وبالتالي، جعل السلطة تتأرجح مرة أخرى على شفا الانهيار. وفي رسالته إلى نتنياهو، أشار كاريف إلى أن قرار سموتريتش اتخذ دون أي مناقشة في مجلس الوزراء أو مدخلات من المؤسسة الأمنية، وهو انتهاك للاتفاقيات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ويقول كاريف إن حجب الأموال يُلحق ضررًا بالغًا بقدرة السلطة الفلسطينية على تقديم الخدمات لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية ومواصلة التعاون الأمني مع الجيش الإسرائيلي. وأضاف: "المستفيدون الرئيسيون من هذا الضرر هم العناصر المتطرفة والجهادية، بما في ذلك حركة حماس، التي تسعى إلى ترسيخ وتعميق نفوذها وأنشطتها" في الضفة الغربية. ويضيف كاريف أن المخاطر التي يفرضها قرار سموتريتش "مكتوبة على الحائط، والتغاضي عنها هو إغفال دراماتيكي يتطلب الوعي والتحرك الفوري".


شبكة أنباء شفا
منذ 4 ساعات
- شبكة أنباء شفا
الصين تقدم مساعدة مالية للأونروا بقيمة 1.5 مليون دولار
شفا – وقع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين السيد تسنغ جيشين، اليوم الأربعاء المنحة السنوية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى 'أونروا' بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي. ووقع الاتفاقية، السفير الصيني مع مدير الشراكات في دائرة العلاقات الخارجية بالأونروا كريم عامر، وذلك مقر الوكالة بالعاصمة الأردنية عمان. وقال السفير الصيني لدى فلسطين السيد تسنغ جيشين إن الحكومة الصينية دأبت على تقديم المساعدة لدعم الأونروا للوفاء بمهام ولايتها، ولم تكتفي الصين بتقديم مساعدات نقدية وطبية إلى قطاع غزة والضفة الغربية ومناطق عمل الأونروا الأخرى، بل زادت من تبرعها السنوي للأونروا. وجدد السفير الصيني لدى فلسطين جيشين التأكيد على ثبات موقف الحكومة الصينية من دعم أعمال 'أونروا' منذ تأسيسها في أربعينات القرن الماضي، انطلاقا من وقوفها الدائم إلى جانب فلسطين وصولا لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتقديرها للخدمات التي تشرف عليها الوكالة، والتي تقدم لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات. وشدد السيد تسنغ جيشين على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المادي والطبي للجانب الفلسطيني، من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن الصين صديق مخلص للشعب الفلسطيني، وتدعم بثبات مطالب الجانب الفلسطيني العادلة، وأي جهود تبذل لتحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.


فلسطين اليوم
منذ 7 ساعات
- فلسطين اليوم
غوتيريش يحذر الاحتلال من عنف جنسي يرتكبه ضد الأسرى الفلسطينيين
فلسطين اليوم - نيويورك وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تحذيراً لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما وصفه بـ'معلومات موثوقة' حول ارتكاب قوات جيشها أعمال عنف جنسي ضد أسرى فلسطينيين. وقال غوتيريس في رسالة موجهة إلى سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون، ونشر الأخير مضمونها على منصة إكس أمس الثلاثاء: 'أنا قلق بشدة من معلومات موثوقة عن انتهاكات ارتكبتها القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية بحق فلسطينيين في عدة سجون ومركز احتجاز وقاعدة عسكرية'. وزعم دانون في المنشور أن الاتهامات لا أساس لها وقائمة على معلومات منحازة. وكانت الرسالة، المؤرخة يوم الاثنين، قد أُرسلت قبيل نشر التقرير السنوي للأمم المتحدة بشأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات. وأوضح غوتيريس فيها أنه 'بسبب الرفض المتكرر للسماح لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول، كان من الصعب تحديد أنماط واتجاهات ومنهجية العنف الجنسي بشكل قاطع'. وأضاف: 'مع ذلك، أضع القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية تحت المراقبة تمهيدا لاحتمال إدراجها في دورة التقرير القادمة، نظراً للمخاوف الكبيرة من أنماط بعض أشكال العنف الجنسي التي وثقتها الأمم المتحدة باستمرار'. ودعا غوتيريس حكومة الاحتلال إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة 'لضمان الوقف الفوري لجميع أعمال العنف الجنسي'، مؤكداً أنه يتوقع من إسرائيل أيضا 'وضع وتنفيذ التزامات محددة زمنيا'، بما في ذلك إصدار أوامر ضد العنف الجنسي والتحقيق في جميع الادعاءات الموثوقة. من جانبه، هاجم دانون رسالة غوتيريس، متهماً الأمين العام بأنه اعتمد على 'مزاعم لا أساس لها تستند إلى منشورات منحازة'، مضيفاً أنّ على الأمم المتحدة التركيز على 'جرائم الحرب المروعة التي ارتكبتها حماس، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن'، وفق زعمه، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل 'حماية مواطنيها والعمل وفقا للقانون الدولي'.