logo
اندلاع حريق في السوق القديم بمدينة بندر عباس جنوب إيران

اندلاع حريق في السوق القديم بمدينة بندر عباس جنوب إيران

العربية٠٧-٠٦-٢٠٢٥

اندلع حريق في الطابق الثاني من السوق القديم في مدينة بندر عباس الساحلية ، جنوبي إيران، اليوم السبت، وفق ما نقلته وكالة أنباء "إرنا".
مشاهد متداولة لحريق في السوق القديم بمدينة بندر عباس جنوبي #إيران #قناة_العربية pic.twitter.com/fyMNXkcPWN
— العربية (@AlArabiya) June 7, 2025
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة، ألسنة اللهب ودخان أسود كثيف يغطي سماء المنطقة وسط تجمع للحشود.
وتحاول فرق الإطفاء السيطرة على النيران وإخمادها، بحسب الوكالة الإيرانية.
وفي أواخر أبريل الماضي، هز انفجار ضخم ميناء رجائي في بندر عباس، ما أسفر عن مقتل 70 شخصاً ، وإصابة أكثر من 1200 آخرين، إلى جانب تدمير واسع في مرافق الميناء ومستودعاته، مما ألقى بظلاله على سلاسل التوريد الداخلية والتصدير الخارجي.
وأفادت تقديرات لرئيس منظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية، محمد حسن صدر، بشأن الخسائر التي لحقت بالتجار، بأنها بلغت نحو 3 إلى 4 مليارات دولار، نتيجة ما وصفه بالقصور في أنظمة إدارة البضائع والتخليص الجمركي.
يذكر أن الميناء يقع في محافظة هرمزغان جنوبي إيران على مضيق هرمز، ويشكل نقطة محورية في حركة الشحن البحري الإيراني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا يعني استهداف إسرائيل حقل بارس الجنوبي بالنسبة لأسواق الغاز العالمية؟
ماذا يعني استهداف إسرائيل حقل بارس الجنوبي بالنسبة لأسواق الغاز العالمية؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 14 دقائق

  • الشرق الأوسط

ماذا يعني استهداف إسرائيل حقل بارس الجنوبي بالنسبة لأسواق الغاز العالمية؟

اضطرت إيران إلى وقف إنتاج الغاز جزئياً في حقل بارس الجنوبي، أكبر حقل غاز بالعالم، بعد أن تسببت غارة جوية إسرائيلية في حريق بإحدى وحدات المعالجة الرئيسة يوم السبت. أدى الهجوم، الذي ضرب المرحلة 14 من الموقع البحري، إلى توقف إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز يومياً. كانت هذه أول ضربة إسرائيلية مباشرة على البنية التحتية للنفط والغاز في إيران. حقل غاز بارس الجنوبي، الواقع قبالة سواحل محافظة بوشهر الإيرانية، والمشترك مع قطر (التي تُطلق على حصتها اسم حقل الشمال)، هو أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم. يُوفر هذا الحقل ما يقرب من ثلثي (نحو 66 في المائة) الغاز المحلي في إيران، وهو ضروري للكهرباء والتدفئة وإنتاج البتروكيميائيات. وقد أدت العقوبات والقيود الفنية إلى أن يُخصّص معظم الغاز الذي تُنتجه طهران من حقل بارس الجنوبي للاستخدام المحلي في إيران. وبلغ إجمالي إنتاج إيران من الغاز الطبيعي 266.25 مليار متر مكعب في عام 2023، حيث يُمثّل الاستهلاك المحلي 255.5 مليار متر مكعب، وفقاً لبيانات منتدى الدول المُصدّرة للغاز، وهو تجمّع للدول المُصدّرة للغاز. وأفاد المنتدى بأنه تم تصدير نحو 15.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وفق «رويترز». واستهدف هجوم يوم السبت أربع وحدات من المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، على بُعد نحو 200 كيلومتر من منشآت الغاز القطرية، والكثير منها مشاريع مشتركة مع شركات طاقة دولية كبرى، بما في ذلك شركتا «إكسون موبيل»، و«كونوكو فيليبس» الأميركيتان العملاقتان. وحققت الدوحة مئات المليارات من الدولارات من تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية لما يقرب من ثلاثة عقود. يحتوي الخزان بأكمله على ما يقدر بنحو 1800 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخدام، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات العالم بأسره لمدة 13 عاماً، أو لتوليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد الولايات المتحدة لأكثر من 35 عاماً. بلغ إنتاج النفط الإيراني ذروته في سبعينات القرن الماضي، مسجلاً إنتاجاً قياسياً بلغ 6 ملايين برميل يومياً في عام 1974؛ وفقاً لبيانات «أوبك». وبلغ ذلك أكثر من 10 في المائة من الإنتاج العالمي بذلك الوقت. في عام 1979 فرضت الولايات المتحدة الموجة الأولى من العقوبات على طهران. ومنذ ذلك الحين، أصبحت البلاد هدفاً لعدة موجات من العقوبات الأميركية والأوروبية. وشدّدت الولايات المتحدة العقوبات في عام 2018 بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال بعض الأشهر. وارتفعت الصادرات بشكل مطرد في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، خليفة ترمب، حيث يقول المحللون إن العقوبات كانت أقل صرامة في التنفيذ، وإن إيران نجحت في التهرب منها. ارتفعت صادرات إيران من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في عدة سنوات عند 1.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018، مدفوعة بالطلب الصيني القوي. تقول الصين إنها لا تعترف بالعقوبات المفروضة على شركائها التجاريين. المشتري الرئيس للنفط الإيراني هي شركات التكرير الصينية الخاصة، وقد وُضع بعضها مؤخراً على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية. ومع ذلك، لا توجد أدلة تُذكر على أن هذا قد أثر بشكل كبير على تدفقات النفط من إيران إلى الصين. لطالما تهربت إيران من العقوبات من خلال عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، وإخفاء مواقع الأقمار الاصطناعية للسفن. تستخرج إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، و1.3 مليون برميل يومياً من المكثفات والسوائل الأخرى، بما يعادل نحو 4.5 في المائة من الإمدادات العالمية. ووفقاً لشركة «كبلر»، صدّرت إيران نحو 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات في مايو (أيار)، وهو ما يقارب ذروة عام 2018، حيث تُعالج ما تبقى من إنتاجها في مصافيها المحلية بطاقة إجمالية تبلغ 2.6 مليون برميل يومياً، وفقاً لشركة «إف جي إي» الاستشارية. ووفقاً لشركة «كبلر»، صدّرت إيران ما يقرب من 750 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية، بما في ذلك الغاز المسال، في مايو. كما تنتج البلاد 34 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وفقاً لشركة «إف جي إي»، وهو ما يمثل 7 في المائة من الإنتاج العالمي. ويُستهلك الغاز بالكامل محلياً. وتتركز منشآت إنتاج الهيدروكربونات الإيرانية بشكل رئيس في الجنوب الغربي، في محافظة خوزستان للنفط، وفي محافظة بوشهر للغاز والمكثفات من حقل بارس الجنوبي العملاق. وتُصدّر 90 في المائة من نفطها الخام عبر جزيرة خرج.

أسعار الخام لأعلى مستوياتها في ثلاث سنواتالمخاطر الجيوسياسية تعود لأسواق النفط وسط مخاوف تعطل الإنتاج
أسعار الخام لأعلى مستوياتها في ثلاث سنواتالمخاطر الجيوسياسية تعود لأسواق النفط وسط مخاوف تعطل الإنتاج

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

أسعار الخام لأعلى مستوياتها في ثلاث سنواتالمخاطر الجيوسياسية تعود لأسواق النفط وسط مخاوف تعطل الإنتاج

عادت علاوة المخاطر الجيوسياسية لأسواق النفط، حيث رفعت الحرب الإسرائيلية الإيرانية أسعار العقود الآجلة لخام برنت إلى 75 دولارًا للبرميل، في عالم تواصل فيه أوبك+ تخفيف تخفيضات الإنتاج، ويتباطأ الطلب العالمي بسبب حروب التعرفات الجمركية الأمريكية الصينية. ورغم أن البنية التحتية النفطية لم تتضرر جراء الضربات الإسرائيلية، إلا أن رد إيران الانتقامي بدأ يُحدث تأثيرات سلبية على قطاع النفط، حيث أصبح البحر الأحمر هدفًا مجددًا، بينما أوقفت حقول الغاز الإسرائيلية الإنتاج استباقيًا قبل عطلة نهاية الأسبوع. وسجل هجوم إسرائيل على إيران أكبر قفزة يومية في ثلاث سنوات، حيث أدى الهجوم الإسرائيلي على إيران إلى ارتفاع أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، ما أثار مخاوف من أن أي تصعيد إضافي قد يعيق الملاحة عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي يمر عبره خُمس استهلاك النفط العالمي، أي حوالي 19 مليون برميل يوميًا من النفط الخام ومنتجاته. وتترقب الأسواق في افتتاح تداولات اليوم الاثنين تطاير أسعار النفط لمستويات أعلى لتتجه نحو 80 دولارا للبرميل مع تصاعد حدة الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتفاقم مخاوف صادرات الشرق الأوسط، المنطقة الأكبر إنتاجاًَ وتسويقاً للنفط ومنتجات الطاقة. في تطورات الأحداث المؤثرة في أسواق النفط، ارتفعت أسعار خام برنت بأكثر من 8 % يوم الجمعة، مسجلةً ذروة ارتفاعها بنسبة 13 % خلال اليوم، بعد أن شنت إيران موجة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل ردًا على هجوم سلاح الجو الإسرائيلي المُستهدف على البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية. وقد هزّ هذا التصعيد المفاجئ أسواق الطاقة التي تُعاني أصلًا من تصاعد المخاطر الجيوسياسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. استهدفت الضربة الإيرانية، التي وصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها شملت ما يصل إلى 150 صاروخًا باليستيًا على دفعتين، مواقع متعددة في أنحاء إسرائيل. وبينما نجحت قوات الدفاع الإسرائيلية في اعتراض العديد من المقذوفات، ارتفعت الخسائر إلى 40 جريحًا على الأقل، بينهم اثنان في حالة حرجة. وعقب الضربات بوقت قصير، ردّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن إيران تجاوزت الخط الأحمر باستهدافها مناطق مدنية، متوعدًا برد قاسٍ. وجاء الهجوم الإيراني بعد ساعات فقط من العملية الاستباقية الإسرائيلية غير المسبوقة، التي أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت أكثر من 100 هدف إيراني عالي القيمة. ووفقًا لسيريل ويدرشوفن من موقع اويل برايس، شملت الأهداف منشآت حيوية لتخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو، ومجمع بارشين العسكري، والعديد من مراكز قيادة الحرس الثوري الإيراني. وأفادت التقارير بمقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، بمن فيهم شخصيات بارزة في فيلق القدس والقوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني. وعلى الرغم من أن البنية التحتية النفطية الإيرانية لا تزال سليمة حتى الآن، إلا أن المتداولين بدأوا في احتساب المخاطر المتزايدة على الإمدادات المستقبلية. وقد دفع الخوف من تعطل محتمل لمضيق هرمز الذي يمر عبره ما يقرب من 20 % من تدفقات النفط العالمية - أسواق الطاقة إلى موقف دفاعي. ووفقًا لحليمة كروفت من ار بي سي كابيتال ماركيتس، فبينما من غير المرجح أن يستمر إغلاق المضيق لفترة طويلة بسبب الوجود البحري الأمريكي، فإن أي زيادة طفيفة في المخاطر يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في الأسواق. ويستعد مراقبو سوق النفط أيضًا لمزيد من التصعيد، إذ رفع المحلل دان سترويفن في جولدمان ساكس سعره المستهدف على المدى القصير، محذرًا من أن الصراع قد يؤدي إلى انخفاض مؤقت في إنتاج النفط الإيراني بمقدار 1.75 مليون برميل يوميًا، مما يدفع خام برنت إلى ما فوق 90 ​​دولارًا، لكنه يتوقع أن تنخفض الأسعار إلى 60 دولارًا بحلول عام 2026 مع تعافي العرض. في حين تجنبت إسرائيل حتى الآن استهداف محطات النفط الإيرانية في جزيرة خرج أو مصافي التكرير الإيرانية الرئيسية مثل مصفاة عبادان (360 ألف برميل يوميًا) ومصفاة النجمة الفارسية (320 ألف برميل يوميًا) ومصفاة أصفهان (370 ألف برميل يوميًا)، إلا أنه لا يمكن استبعاد احتمال رد طهران بضرب البنية التحتية في الخليج أو إغلاق مضيق هرمز. ووفقًا للمحللين، فإن الهجمات الإلكترونية أو الحرب بالوكالة أو الضربات الصاروخية على القواعد العسكرية الغربية في المنطقة مطروحة أيضًا. ومع ذلك، يشكك البعض في قدرة هذا الارتفاع على الاستمرار. قد تُخفف الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أعضاء أوبك+، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الزيادات المحتملة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، من تأثير أي صدمة في الإمدادات على المدى القصير. في مصر، توصلت الحكومة المصرية إلى اتفاقيات مع شركات تجارية عالمية، مثل أرامكو السعودية، وترافيجورا، وفيتول، وشل، لتوريد ما يصل إلى 160 شحنة من الغاز الطبيعي المُسال، تُغطي احتياجات الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للنصف الثاني من عام 2025 والعام المُقبل، بعلاوات تتراوح بين 0.70 و0.75 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية فوق متوسط ​​سعر الصرف. في كندا، ستقترح رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، على الحكومة الكندية مسارًا جديدًا لخط أنابيب النفط الخام من ألبرتا إلى ميناء الأمير روبرت في كولومبيا البريطانية، حيث تُجري حاليًا تقييمًا لرغبة الشركات الخاصة في هذا الخط المُقترح الذي تبلغ طاقته مليون برميل يوميًا. في غيانا، تتوقع شركة النفط الأمريكية العملاقة إكسون موبيل تحميل أولى شحناتها النفطية في وحدة الإنتاج الرابعة في غيانا خلال شهري أغسطس وسبتمبر، ويُطلق على الخام المُنتَج في حقلي يلو تيل، وريد تيل اسم "غولدن أروهيد"، وهو أخف وزنًا من الخامات الغيانية الأخرى. في الهند، تستعد البلاد لتسجيل مستوى قياسي جديد في واردات النفط، بعد زيادة مشترياتها من الخام الروسي، حيث استوردت أكثر من 2.2 مليون برميل يوميًا في أول أسبوعين من يونيو، أي ما يعادل 46 % من إجمالي احتياجاتها، في حين لا تزال أسعار الخام الروسي تُتداول دون الحد الأقصى للسعر. في الإمارات، أفادت تقارير أن أدنوك، شركة النفط الوطنية الإماراتية، تدرس إمكانية الاستحواذ على شركة سانتوس الأسترالية، بينما تدرس في الوقت نفسه أصول الغاز الطبيعي التابعة لشركة بي بي، والتي قد يكون بعضها متاحًا للشراء مع قيام الشركة البريطانية الكبرى بتخفيض ديونها. في الجزائر، واتباعًا للنهج الذي سلكته شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط، خصصت الجزائر 7 مليارات دولار لاستثمارات في مصافي التكرير على مدى السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك مصفاة جديدة في حاسي مسعود، ووحدة تكسير جديدة للنافثا في أرزيو، ووحدة جديدة لتكسير زيت الوقود في سكيكدة. في الاتحاد الأوروبي، ومع استمرار ارتفاع سعر وقود الطيران المستدام بمقدار 1000 دولار أمريكي للطن المتري عن سعر وقود الطائرات التقليدي، عرض الاتحاد الأوروبي دعم حوالي 200 مليون لتر من وقود الطيران المستدام لمساعدة شركات الطيران على تلبية متطلبات الاتحاد الأوروبي الصارمة، مع ارتفاع حصة بروكسل إلى 6 % بحلول عام 2030. في الولايات المتحدة، من المتوقع على نطاق واسع أن تقترح وكالة حماية البيئة الأمريكية متطلبات أقل من المتوقع لمزج الوقود الحيوي لعامي 2026 و2027، رافضةً طلب منتجي الديزل الحيوي البالغ 5.25 مليار جالون، وهو قفزة هائلة مقارنة بطلب هذا العام البالغ 5.25 مليار جالون. ومدد قاضٍ أمريكي في ولاية ديلاوير موعد طرح أسهم شركة سيتجو في المزاد العلني حتى 18 أغسطس، مما يُمثل عقبة أخرى في القضية القضائية التي استمرت ثماني سنوات، حيث من المتوقع أن تُقدم شركة الاستثمار ريد تري ومُزايدين آخرين عروضًا مُحسّنة لشراء أصول المصفاة بحلول منتصف يونيو. ووفقًا لتقرير توقعات الطاقة قصيرة الأجل المُحدّث الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، سينخفض ​​إنتاج النفط الخام الأمريكي العام المقبل، مسجلاً أول انخفاض سنوي له منذ تأثير جائحة كوفيد-19 في عام 2021، متوقعًا أن يصل إلى 13.37 مليون برميل يوميًا في عام 2026، بعد أن بلغ متوسطه 13.42 مليون برميل يوميًا هذا العام. وانخفضت تصاريح الحفر لآبار النفط والغاز الطبيعي الجديدة في تكساس بنسبة 34 % في مايو إلى 504، مقارنة بـ 759 في الشهر نفسه من العام الماضي، وشهدت منطقة ميدلاند الغنية بالنفط أكبر انخفاض، بينما ظلت تصاريح الغاز الطبيعي ثابتة تقريبًا عند 40 تصريحًا. بينما تواجه شركات صناعة السيارات الأمريكية صعوبة في تأمين المعادن النادرة، حيث أعلنت شركة فورد لصناعة السيارات الأمريكية أنها اضطرت إلى إيقاف الإنتاج في مصنعها بشيكاغو، الذي ينتج سيارة إكسبلورر الرياضية متعددة الاستخدامات، نظرًا لتزايد مخزونات مكونات المعادن النادرة يوميًا، ما يشير إلى احتمال إغلاق مواقع أخرى قريبًا أيضًا.

المقالالمملكة والتوترات الإقليمية
المقالالمملكة والتوترات الإقليمية

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

المقالالمملكة والتوترات الإقليمية

في خضم الأزمات الجيوسياسية المتصاعدة، لا سيما التوتر القائم بين إيران وإسرائيل، تشهد الأسواق العالمية حالة من عدم الاستقرار والقلق، وتتزايد معها أسعار النفط بفعل المخاوف من تعطل الإمدادات في منطقة تُعد من أهم مصادر الطاقة في العالم. والمملكة العربية السعودية، باعتبارها أحد أكبر منتجي ومصدّري النفط عالميًا، تتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بهذه التطورات، سواء من ناحية الفرص الاقتصادية التي تتيحها أو التحديات التي تفرضها. ارتفاع أسعار النفط يؤدي إلى زيادة كبيرة في الإيرادات، مما يعزز من الفائض في الميزانية ويفتح المجال أمام الحكومة لتوسيع الإنفاق على مشاريع التنمية والبنية التحتية ضمن رؤية المملكة 2030، وتعزيز الإنفاق على قطاعات التعليم، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، لكن على الرغم من الإيجابيات قصيرة المدى، فإن استمرار الاعتماد على أسعار النفط المرتفعة يمثل مخاطرة على المدى الطويل، لا سيما في ظل التحول المتسارع للاقتصاد العالمي نحو الطاقة النظيفة وتراجع الاعتماد على الوقود الأحفوري. في المقابل، فإن الأزمة بين إيران وإسرائيل تُنذر بتهديد مباشر لأمن الملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز، وهو ما قد ينعكس سلبًا على حركة التجارة العالمية، بما في ذلك على صادرات المملكة نفسها، وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن أي إغلاق مضيق هرمز قد يرفع أسعار النفط إلى مستويات تصل إلى 150 دولارًا للبرميل. ومع أن هذه القفزة قد تعني مكاسب مالية ضخمة على المدى القريب، إلا أنها في الوقت ذاته تُعزز من حالة عدم اليقين وتزيد من درجة التذبذب في الأسواق المالية، ما قد يدفع المستثمرين الأجانب إلى توخي الحذر قبل دخول الأسواق الناشئة. في هذا السياق، تسعى المملكة إلى بناء قدر أكبر من الحصانة الاقتصادية والاستراتيجية عبر تعزيز أمن الطاقة الداخلي وتنويع قنوات التصدير، وتقليص الاعتماد على منطقة الخليج كممر وحيد لصادراتها. كما توسّع المملكة استثماراتها في مصادر الطاقة البديلة، خاصة الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتقلبات الجيوسياسية. وتواصل الحكومة السعودية تبني سياسة مالية انضباطية مدروسة رغم ارتفاع الإيرادات، بهدف تجنب العودة إلى نمط الاعتماد الأحادي على النفط، وهو الدرس الذي استُخلص من أزمات سابقة شهدت تقلبات حادة في السوق النفطية، هذا الانضباط يُعزز من ثقة المستثمرين العالميين في متانة الاقتصاد السعودي واستدامة مساره الإصلاحي. من جهة أخرى، فإن أحد أبرز أوجه القوة التي تتمتع بها المملكة يتمثل في قيادتها السياسية، التي لطالما سعت إلى تهدئة التوترات الإقليمية، واحتواء التصعيد، والحفاظ على التوازن الاستراتيجي في منطقة شديدة التعقيد.،وقد أثبتت القيادة السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله– أنها قادرة على توجيه دفة السياسة السعودية بحكمة، حيث تجمع بين الحزم السياسي والانفتاح الدبلوماسي. وتُوظف المملكة قوتها الاقتصادية والنفطية ليس لتعزيز موقعها المالي فقط، بل أيضًا لترسيخ مكانتها كركيزة للاستقرار في المنطقة. كما أن ما يميّز النهج السعودي اليوم هو السعي الحثيث إلى جعل المملكة وجهة آمنة ومفضلة للاستثمار العالمي، وهو ما يتجلى في سلسلة الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي تم تنفيذها، وتحديث بيئة الأعمال، وتوفير حوافز استثمارية غير مسبوقة، إلى جانب تأسيس مدن اقتصادية كبرى ذات طابع عالمي تُدار بكفاءة عالية، وتتبنى أحدث الممارسات في الحوكمة والشفافية. المملكة العربية السعودية اليوم لا تتعامل مع الأزمات بوصفها تهديدات فقط، بل فرصًا لإعادة التموضع، وإبراز مرونتها الاقتصادية، وقدرتها على قيادة التحول الاقتصادي والسياسي في المنطقة، وبينما تختبر التوترات الإقليمية تماسك الأسواق وثقة المستثمرين، تقدم المملكة نموذجًا مختلفًا: دولة تنمو بثقة، وتبني اقتصادًا متنوعًا، وتوازن بين مصالحها الوطنية وواجباتها الإقليمية والدولية. وفي خضم هذه المرحلة الحساسة من التاريخ، تتجلى حكمة القيادة السعودية التي تُدير بحنكة ملف التوازن بين المكاسب النفطية وتحقيق الاستقرار الاستثماري، وتجعل من الأمن السياسي ركيزة للتنمية، ومن التنمية سبيلاً لتحقيق الريادة العالمية. نسأل الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة، ويجعلها ذخراً للإسلام والمسلمين، وسندًا للوطن وأبنائه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store