
انهيار الآلية الأميركية للمساعدات في غزة.. والمكتب الإعلامي: سياسة لإدامة التجويع
في يومها الأول، فشلت الشركة الأميركية الموكلة إدارة وتوزيع المساعدات في قطاع غزة، بعدما فقدت السيطرة على موقع تسليم المساعدات في رفح، وسط حالة من الفوضى والتدافع، ما أدى إلى أضرار كبيرة في الموقع وتوقف عملية التوزيع.
وفي هذا الخصوص، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بياناً يشير فيه إلى أنّ "الاحتلال يفشل فشلاً ذريعاً في مشروع توزيع المساعدات في مناطق العزل العنصرية".
وفي شرحٍ لما حصل، قال المكتب إنّه "بعدما اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقَطَع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوماً، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل".
وكشف المكتب، أنّ "الاحتلال تدخّل عبر إطلاق النار ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين عند مركز توزيع المساعدات"، لافتاً إلى أنّ ذلك "يعكس انهيار المسار الإنساني الذي يزعمه، ودليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي أوجده متعمداً".
كما أكّد أنّ "إقامة غيتوهات لتوزيع مساعدات محدودة سياسة ممنهجة لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع".
دفع الجيش الإسرائيلي بمروحيات أطلقت النيران في محيط موقع توزيع المساعدات، ما أدى إلى توقّف آلية التوزيع التي تديرها شركة أميركية. #الميادين pic.twitter.com/0hQC5DV3dlودان المكتب الإعلامي، استخدام الاحتلال المساعدات سلاح حرب وأداة ابتزاز سياسي، محملاً الاحتلال كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن حالة الانهيار الغذائي في غزة.
وأعرب المكتب عن رفضه القاطع لأي مشروع يعتمد مناطق عازلة أو ممرات إنسانية تحت إشراف الاحتلال.
كذلك طالب الأمم المتحدة بتحرك فوري وفعّال لوقف الجريمة وفتح المعابر بشكل عاجل ومن دون قيود، وتمكين المنظمات الإنسانية من أداء مهامها بعيداً من تدخل الاحتلال وأجنداته، وإيفاد لجان تحقيق دولية لتوثيق جريمة التجويع وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة. اليوم 16:15
20 أيار
وناشد المكتب الحكومي في غزة، الدول العربية والإسلامية التدخل وتفعيل مسارات إنسانية مستقلة لكسر الحصار عن القطاع.
آلاف الغزيين يحاولون الوصول إلى المساعدات وسط فشل من الشركة الأميركية في إدارة عملية التوزيع.#الميادين #غزة pic.twitter.com/4G66nT5aihوكان مراسل الميادين، قد أفاد بفشل آلية توزيع المساعدات في رفح بعد فقدان الشركة الأميركية السيطرة على موقع تسليم المساعدات.
وفي التفاصيل، فإنّ الموقع تعرّض إلى أضرار نتيجة حالة التدافع وعدم التنظيم، ما أدّى إلى تدمير جزء كبير منه.
كما قال مراسلنا، إنّ "المروحيات الإسرائيلية تطلق النيران في محيط موقع التوزيع".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي أطلق نيراناً كثيفة باتجاه فلسطينيين من غزة اقتحموا مجمع المساعدات".
كما زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ "المسلحين التابعين للشركة الأميركية فروا من المكان بعد الازدحام الشديد".
وعلّق الإعلام الإسرائيلي، أنّه "مرة أخرى يتكرر سيناريو فشلنا في محور نتساريم حيث تُخصخص مهمة أمنية داخل أرضٍ معادية لمتعاقدين أجانب".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد تحدثت في تحقيق يوم الأحد، أنّ "نتنياهو اختار الشركة الأميركية التي ستوزّع المساعدات في غزة من وراء ظهر الجيش ومن دون مناقصة، ويتضح أن رجال أعمال إسرائيليين من ملاكها أيضاً".
فشل الآلية الأميركية في توزيعِ المساعدات في يومها الأولِ في #رفح، ومصادر ميدانية تحدثت عن "فرار عناصر المؤسسة الأميركية".#الميادين pic.twitter.com/h4oMtfKBXg
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 33 دقائق
- LBCI
القاضي الحجار يستجوب امين سلام في الأخبار المقدم ضده من لجنة الاقتصاد النيابية
أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، بان النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار باشر في هذه الأثناء، استجواب وزير الاقتصاد السابق امين سلام، بحضور وكيليه المحاميين طوني فرنجية وسامر الحاج، في الأخبار المقدم ضده من لجنة الاقتصاد النيابية بجرم الاختلاس وابتزاز شركات التامين والاثراء غير المشروع.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
مصطفى عبيد: لوحات فنية تصرخ وجعاً لغزة
انتقلت أوراق غزة من منزل الفنان مصطفى عبيد، متراكمة يوميات قصيرة، ترافقها جدارية ضخمة، ولوحات تشكيلية، إلى كلية الفنون والعمارة في الجامعة اللبنانية، لترفد المنتدى البصري الثاني للفنون والعمارة بزخم معرض متكامل، فريد، ثريّ، تَعْبُر مادتُه من الحرب الأهلية اللبنانية، مروراً بــ "طوفان الأقصى"، قبل أن تستقر في غزة، رافعة الصراخ اللوني بما لا يصدقه العقل. اهتم الفنان عبيد بالجداريات، وكانت جزءاً من اختصاصه، ومما صنعه من جداريات كانت "الحرب الأهلية اللبنانية"، لكن ببعد ينفي الصراع ويؤكد التوافق والسلام. فعلى مسافة 19,5 متر امتداداً أفقياً، بارتفاع 122 سنتم عرض عبيد مراحل الحرب، والبداية بحمامات سلام تلهو في سماء لبنان، لتبلغ بعد قليل مرحلة بوسطة عين الرمانة. وتتسلسل الأحداث بأشكال ورموز لونية، لتمرّ في الاجتياح الاسرائيلي لبيروت، وتطورات ثمانينيات القرن الماضي، بلوغاً نهاية الجدارية للدعوة للتلاقي، والتحاور، والحفاظ على الوحدة الوطنية. رافقت الجدارية لوحة شاءها نداءً بصرياً بألوان حمراء، وبنية فاتحة، تعبيراً عن الودّ، والتقارب، هي لوحة الوحدة الاجتماعية، ومعها لوحة أصغر حجماً بالهدف عينه. مدير فرع الكلية، عصام عبيد، تناول الفنان مصطفى بكلام لـــ "الميادين الثقافية" أنه "فنان ملتزم بقضايا الوطن، وطابع أعماله تتصل بالشؤون الانسانية، والمعرض أقمناه له لفتة تكريم يستحقها لمنجزاته". ويروي عبيد أن "الفنان عمل 35 سنة في الكلية يُدَرِّس الفنون التشكيلية، وخرج دون أن يحصل على التثبيت، والتقاعد لأسباب غير مفهومة، وقد عرفناه استاذاً ملتزماً بفنه، وبمواقفه الوطنية منذ بداياته الفنية". وأضاف أن الفنان عبيد في الثمانينات وضع جدارية عن الحرب الأهلية لكن بروحية السلام، والرفض للحرب، فبرأيه أن كل الشعب اللبناني يجب أن يعود للالتقاء، بشكل موحد في الحرب الداخلية، وعلى صعيد العدوان الخارجي، وهذا العام، أهدى الجدارية لجامعته التي انتمى إليها، وأحبّ، رغم الظلامة التي لحقته من إدارتها. أما معرضه الحالي فهي، إلى الجدارية، أعماله اليومية المواكبة لمجزرة غزة، فكانت، بنظر عبيد "صرخة منه بأسلوب شخصي للتعبير عن رأيه". صبيحة الهجوم الوحشي على غزة، استشهد فيه آلاف المدنيين الأبرياء الفلسطينيين، ثمّة تساؤل يطرح نفسه: من استطاع الاحتفاظ برباطة جأشه، ولم يتوجّع، ويتألم لهول المشاهد؟ من جهته، الفنان عبيد امتشق قلماً، وريشةً، وقطعة "كانسون"، ورسم برمزيته المعتادة ارتدادات المجزرة في مخيلته، وكتب: "صباح النصر لغزة العزة رغم الوجع، صباح النصر لغزة الكرامة رغم القهر، صباح الحق لأهل الحق ولا قوة للباطل، بوعد من الحق أتاك النصر يا غزة". بهذه العبارات عالية الانفعال، زيّن عبيد أولى أوراقه التي شكّلت كل واحدة منها لوحة فنية، واستمرت على هذه الحال يومياً، لأكثر من 400 يوم، اختار منها زهاء 230 لوحة للمعرض. لم تكن اللوحات كبيرة الحجم، بل أوراق مما طالت يده وهو يتلقف الأخبار الصباحية عن مجزرة العصر. كاد يجنّ أمام هول المشاهد، ولم يكن أمامه سوى التعبير بالرسم الذي يحترفه باتقان، بديلاً من الصراخ والتألم. كان بحاجة لأصدقاء يشكو لهم المعاناة، ويشركهم بها لعله يخفف عن نفسه وطأة الكارثة، وهو مدرك أنهم مثله، في المعاناة عينها، كل يعبر عن ذاته بطريقته. كان عبيد ينجز الرسمة في دقائق، ويرسلها "صبحيةً" للأصدقاء، فكانت شفاءً لغليل ينقذ من شعور بالموت من هول المجزرة. وراح كل صباح يكرّر التجربة بطريقة مختلفة، فتجمعت لديه أكوام فنية غطت الطاولات، والكراسي، ولم يبق متسع في البيت للمزيد، وكأن وقف النار المؤقت للقصف الهمجي على غزة حلّ ليخفف وطأة عبيد، فأرخى قلمه، وريشته في استراحة المحارب بعد أن عبّر عن رؤاه بالكتابات والألوان والأشكال الكثيرة، ومما حملت بعض لوحاته: - "أيها الحكام العرب إياكم أن تخبروا أحفادك أنكم انشغلتم بإنجازاتكم العظيمة فصنعتم أكبر صحن تبولة، وأعظم طنجرة مقلوبة وأفخم منسف باللحم وألذ طبق كشري وأروع موسم فني للرقص والغناء بينما شعب غزة يباد". - "طال أمد الحرب على غزة مع ما رافق ذلك من قتل ودمار ومجازر على يد الإجرام الصهيوني ومعاونيه وليتبع ذلك الإجرام الجنوب اللبناني، كل ذلك على أعين الدول التي تدعي السلام والحرية للشعوب ألا بئس ما يدّعون". - "سقط الظلم وسطعت شمس الحرية.. ولن تحجب الغيوم شمس الحرية عنك يا غزة العزة وكل فلسطين". - "إن ضمائركم يا حكام العرب والعالم أمام هول المشاهد التي يرتكبها العدو الصهيوني المجرم في كل من لبنان وغزة. نظموا حفل عشاء كبير، ولا تنسوا كاتشاب دمائنا، ولا فلفل قهرنا، ولا عصير دموعنا، ولا" مونامور" صراخنا". - "ألا يدرك هؤلاء السفاحون كم سيصبح تعايش كيانهم الصهيوني الإرهابي المتوحش بسلام في محيط من الكراهية والاحتقان الكبير اللامحدود وهو سلام يدّعون إنهم يسعون إليه". - "الحرية شمس يجب أن تشرق في كل نفس، فمن عاش محروماً منها عاش في ظلمة حالكة يتصل أولها بظلمة الرحم وآخرها بظلمة القبر (عن مصطفى لطفي المنفلوطي)". - "عذراً غزة، قلوبنا موجوعة، أيادينا فارغة. لا نملك سوى الدعاء والرسوم التعبيرية، فتارةً يأخذنا الغضب، وتارة يكسرنا العجز وتارة نستسلم للبكاء". - "إلى المبهورين بالقوانين الدولية ومنظمات حقوق الانسان، عن أي قوانين تتحدثون وعلى ماذا تراهنون والعدو الصهيوني المجرم يجاهر بالقتل والتدمير في قطاع غزة غير آبه بالقرارات؟".


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
جعجع ردا على "التطاول على رجي": الأصوات الشاذة تحبط كل محاولات العهد الجديد
أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن البعض دأب على التطاول على الوزير يوسف رجي، وزير الخارجية في الحكومة اللبنانية، في كل مرة يدلي فيها بتصريح يعبر فيه بشكل واضح وصريح عن موقف الحكومة من السلاح غير الشرعي. وقال جعجع في بيان: "لهذا البعض نقول إن موقف وزير الخارجية رجي ليس موقفا شخصيا ولا حزبيا، إنما هو في انسجام تام مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية، وفي انسجام تام مع المواقف المستمرة لفخامة الرئيس التي أطلقها في مختلف المناسبات وأكد فيها ان الشعب اللبناني لا يريد الحروب، وان القرار اتخذ في جمع السلاح، السلاح كله، وان قرار الحرب والسلم أصبح داخل الدولة". وشدد على أن موقف الوزير رجي، هو في انسجام تام مع البيان الوزاري للحكومة، ومع تصريحات رئيس الحكومة ومواقفه المتكررة بضرورة بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها. ورأى أن محاولات استفراد الوزير رجي وتصوير موقفه بانه موقف شخصي أو حزبي، هي محاولات يائسة وبعيدة كل البعد عن الواقع، لافتا الى أن القاصي والداني يعرفان، كما أكثرية الشعب اللبناني تعرف، أن زمن التفلت والتسيب ومصادرة قرار الدولة قد ولى، وجاء وقت الدولة الفعلية التي تحتكر وحدها السلاح، ويكون لها وحدها قرار الحرب والسلم. واعتبر جعجع أن ما يؤخر انطلاقة العهد، حتى الساعة، كما يجب، سببه هذه الأصوات الشاذة التي تذهب بعكس الاتجاه العربي العام، وبعكس الاتجاه الدولي العام، ما أبقى ويبقي لبنان في حالة عزلة شبه تامة لولا المحاولات المستميتة التي يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بهدف فك عزلة لبنان. وقال: "إن هذه الأصوات الشاذة تحبط كل محاولات العهد الجديد لقيام دولة فعلية في لبنان، واستطرادا لإخراج إسرائيل من النقاط التي احتلتها". وأضاف: "إن هذه الأصوات الشاذة تحبط مساعي العهد والحكومة من أجل إقناع أصدقاء لبنان بمساعدته لإعادة الإعمار واستنهاض الوضع المعيشي والمالي والاقتصادي". وأشار الى أن هذه الأصوات هي نفسها التي شلت الدول على مدى ثلاثة عقود، والتي أدت إلى انهيار الدولة والمال والاقتصاد، وأدت إلى إعادة احتلال إسرائيل لبعض الأراضي، وأدت إلى هذا الكم الهائل من الخسائر البشرية والاقتصادية. وشدد على أن الوقت حان لترتاح هذه الأصوات الشاذة قليلا كي تدع اللبنانيين يرتاحون كثيرا، وكي تفسح في المجال أمام قيام دولة فعلية في لبنان، وعلى أن الوقت حان ليستقيل من الحكومة من يرفض بيانها الوزاري ومن يرفض التوجه الرسمي للدولة، وليس أن يصرف وقته في مهاجمة وزير الخارجية بسبب التزامه بالموقف الرسمي. كما رأى أن "الوقت حان لاتخاذ القرارات المطلوبة لقيام دولة فعلية في لبنان، لأن اللبنانيين لا يستطيعون الانتظار والتحمل أكثر".