
صور أقمار صناعية تكشف منشآت قائمة وسط الدمار في رفح
ومر أكثر من عام ولا تزال الجرافات والذخائر ترسم فيها حدودا من الخراب، وتُسقط الأحياء حيّا تلو الآخر في المدينة.
لكن تحليل لصور أقمار صناعية لوكالة سند كشف وجود منشآت قائمة في مدينة رفح وسط الدمار الذي يتجاوز الصورة النمطية عن الدمار الذي لا يبدو عارضا عسكريا، بل هو فعل ممنهج، يسير وفق منطق حسابي صارم، وتخطيط لا يترك شيئا للصدفة.
ففي مقابل أكثر من 28 ألف مبنى مُسوّى بالأرض حتى يوليو/تموز 2025، برزت على الخريطة بقع ثابتة لم يمسسها الخراب: 40 منشأة تعليمية و8 مراكز طبية بقيت قائمة وسط أنقاض عمارات سكنية ومناطق حضرية أُزيلت بالكامل.
ولا يبدو هذا الاستثناء عفويا، بل يوحي بسلوكٍ مدروس يشي بتحول المدينة إلى مركز محتمل لإدارة النزوح، أو ما يمكن تسميته بـ"هندسة سكانية" تعيد استخدام ما تبقى من المؤسسات كأدوات لتوجيه التجمّعات البشرية القادمة.
وفي سياق متصل، حصلت قناة الجزيرة على خريطة تُظهر مواقع إعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي عرضها الوفد الإسرائيلي خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت مصادر للجزيرة إن الخريطة تُظهر أن إعادة تموضع قوات الاحتلال ستقضم 40% من مساحة القطاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 29 دقائق
- الجزيرة
أنباء عن خرائط إسرائيلية جديدة لنطاق الانسحاب من غزة
يتوقع أن تقدم إسرائيل غدا الأحد خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من قطاع غزة بما فيها السيطرة على محور موراغ ، في حين أفادت تسريبات اليوم بأن المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في الدوحة تواجه عقبات وصعوبات ولكنها لم تصل مرحلة الانهيار. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية -عن مصدر أجنبي مطلع- أن إسرائيل ستسلم الخرائط الجديدة استجابة لطلب من الوسطاء القطريين، مشيرا إلى أن القطريين أوضحوا لإسرائيل أن خرائطها السابقة سترفضها حماس وقد تتسبب بانهيار المحادثات. ويأتي ذلك في وقت قال فيه مصدر فلسطيني -لوكالة الأنباء الفرنسية- إن مفاوضات الدوحة "تواجه تعثرا وصعوبات معقدة". وهذه التعقيدات ناتجة عن إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها أمس لإعادة انتشار تتضمن إبقاء قواتها العسكرية على أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما ترفضه حماس. وحذر المصدر من أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس". وشدد على أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعله معزولا وبدون معابر ولا حرية للتنقل، مثل معسكرات النازية". وأشار المصدر إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين "طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة". وشدد مصدر فلسطيني آخر على أن "حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 مارس/آذار الماضي". لكنه أشار إلى "تقدم" أحرز بشأن "مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى". في ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بالعاصمة القطرية لم تصل مرحلة الانهيار. إعلان وأكدت استمرار مشاركة الوفد الإسرائيلي في المحادثات والعمل مع الوسطاء. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية -عن مسؤول سياسي لم تسمه- أن المفاوضات لم تصل مرحلة الانهيار، قائلا إن الوفد الإسرائيلي يواصل المحادثات في الدوحة "رغم عراقيل حماس". والأربعاء، أعلنت حماس موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في إطار مرونة تبديها للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بينما تتعنت إسرائيل في "نقاط جوهرية" منها الانسحاب من غزة. وفي المقابل، لا تزال إسرائيل تصر على منطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كيلومترات في منطقة رفح، ومن 1 إلى 2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية. جولة جديدة ومنذ أيام، تشهد الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ومن جهة أخرى، نقلت القناة 13 الإسرائيلية -عن مسؤول سياسي لم تذكر اسمه- أن "المفاوضات في الدوحة مستمرة، وأُجريت اليوم السبت، ووفد التفاوض يعمل مع الوسطاء من كل من مصر وقطر". وأوضح المسؤول السياسي أن الوفد الإسرائيلي المفاوض "يحافظ على اتصال دائم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر". وادعى ذلك المسؤول السياسي أن "حماس تضع العراقيل ولا تبدي أي مرونة، وتشن حرب وعي لتقويض المحادثات، والضغط على الرأي العام في إسرائيل". وقبل أيام، قالت حماس في بيان إن هناك "نقاطا جوهرية تبقى قيد التفاوض، وفي مقدمتها تدفق المساعدات، وانسحاب (جيش) الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار". 10 أسرى وهدنة 60 يوما ووفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية "يتضمن المقترح المطروح في المفاوضات الحالية وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يتخلله الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (8 أسرى في اليوم الأول، واثنان في اليوم الخمسين) بالإضافة إلى إعادة جثث 18 آخرين على 3 مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما يقضي المقترح بأن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضامنا لإنهاء الحرب في مراحل لاحقة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية. وحسب تقديرات إسرائيلية يوجد 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء. في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. يُشار إلى أن إسرائيل ترتكب بدعم أميركي -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 196 ألفا بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
قيادي بالجهاد الإسلامي: لن نوقع اتفاق استسلام وحرب الاستنزاف في مصلحتنا
لم تقدم الولايات المتحدة و إسرائيل اتفاق إطار يمكن التفاوض على أساسه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإنما قدمتها مقترحا يعني استسلام المقاومة والتنازل عن 40% من مساحة القطاع، تمهيدا لتهجير سكانه نحو شبه جزيرة سيناء المصرية، وفق ما أكده محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي. ولا تمتلك المقاومة كثيرا من الخيارات، لكنها لن تقبل بهذا المقترح الذي تحاول به إسرائيل تحقيق إنجاز على الأرض لم تتمكن من تحقيقه عسكريا، حسب ما قاله الهندي في مقابلة مع الجزيرة. ولم تقدم واشنطن وتل أبيب اتفاق إطار للتفاوض عليه كما تروجان، لكنهما قدمتا مقترح استسلام يمهد لحشر الفلسطينيين في غيتو صغير من أجل الدفع بهم نحو سيناء. ويدور المقترح الأميركي -الذي يحاول الوسطاء إدخال تعديلات عليه- حول إنشاء مدينة خيام على أنقاض رفح جنوبي القطاع، لتكون مركزا لتسليم المساعدات للفلسطينيين الذين قال الهندي إن إسرائيل تحاول حشرهم في غيتو من أجل الدفع بهم إلى سيناء. وتمارس الولايات المتحدة وإسرائيل -حسب نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي- حملة تضليل واسعة بالحديث عن وجود اتفاق وتحديد مواعيد محتملة لإعلان الصفقة، حتى يمكنهما لاحقا تحميل الفلسطينيين مسؤولية إفشال المفاوضات. ولم تصل المفاوضات لمرحلة مناقشة تفاصيل، لأنها لا تزال متوقفة عند اتفاق الإطار الذي يفترض أن يتم التفاوض على أساسه، والذي أكد الهندي أن المقاومة لن تقبل به ما لم يتضمن وقف الحرب والانسحاب من القطاع وتقديم المساعدات بطريقة غير التي تريدها إسرائيل. وتمثل هذه المطالب الثلاثة الرئيسية معضلة، حسب الهندي، لأن المقاومة لن تثق بالضمانة الأميركية التي لم تحترمها إسرائيل في الهدنة السابقة، ولن تقبل أيضا ببقاء قوات الاحتلال في القطاع ولا بالإبقاء على آلية توزيع المساعدات الحالية التي تقدم الفلسطينيين "طعاما" لمقاتلات الاحتلال. ويحاول الأميركيون تأجيل الحديث عن انسحاب القوات الإسرائيلية، ويريدون بدلا من ذلك تركيز المفاوضات على الأسرى الإسرائيليين، وهو أمر لا يمكن القبول به، كما يقول نائب الأمين العام لحركة الجهاد. الاستنزاف في مصلحتنا ورغم محدودية الإمكانيات وفداحة الأثمان التي يدفعها الفلسطينيون جراء استمرار الحرب، فإن المقاومة -كما يقول الهندي- تعتقد أن الوقت والاستنزاف في مصلحتها، لأن مقاتليها يخوضون المواجهات وهم مصابون، بينما الإسرائيليون ينتحرون حتى لا يعودوا للقطاع مجدد. وقدمت المقاومة مرونة كبيرة في المفاوضات ولا تزال مستعدة لتقديم مزيد من المرونة، لكنها لن تقبل بالاستسلام أبدا، ولن توقع على اتفاق يشرعن قتل الفلسطينيين وتهجيرهم ويتنازل عن نصف مساحة القطاع لإسرائيل، حسب ما أكده الهندي. ويسعى الوسطاء لإدخال تعديلات على المقترح الحالي من أجل التوصل لاتفاق مقبول، لكن الإسرائيليين -وفق الهندي- لا يرغبون في وقف الحرب، وإنما يحاولون إداراتها لأنهم يحاصرون القطاع ولا يستطيعون التوغل فيه خشية تكبد مزيد من الخسائر. وترتكب إسرائيل مزيدا من الجرائم بحق الفلسطينيين على مدار الساعة بينما العالم يتفرج والدول العربية والإسلامية لا تفعل شيئا، وكأنها غير معنية بما يجري، وفق الهندي، الذي أكد أن كل العواصم ستكون مستباحة حال سقوط فلسطين. وواجهت قوات الاحتلال عمليات صعبة من في عدة مناطق بالقطاع خلال الأيام الماضية، ولقي عدد كبير من الجنود والضباط حتفهم في كمائن ومواجهات ببيت حانون والشجاعية شمالا وخان يونس جنوبا. واعترف الجيش الإسرائيلي بوقوع عدد من الكمائن التي يصفها بأنها "أحداث صعبة"، وأقر بمقتل عدد من الجنود والضباط في هذه الكمائن المركبة. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- و سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- تدمير آليات إسرائيلية في القطاع، بينما بثت مواقع إسرائيلية صورا لإجلاء عدد من الجنود المصابين بمروحيات عسكرية إلى مستشفيات داخل إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 جنود أُصيبوا إثر تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية خلال توغل في خان يونس جنوبي القطاع، في حين أُصيب جندي آخر خلال اشتباكات شمالي غزة. وقالت مواقع إسرائيلية إن معارك عنيفة دارت خلال الساعات الماضية، بعضها جرى وجها لوجه في مناطق متعددة من قطاع غزة، وسط تصاعد لافت في وتيرة المواجهات وتكثيف لاستخدام سلاح العبوات والكمائن.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
جندي إسرائيلي يحذر من "انهيار" الجيش بسبب سياسة نتنياهو
حذر جندي إسرائيلي يقاتل في غزة من "الانهيار" بسبب سياسة الاستنزاف التي تتبعها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القطاع. وقال دان أورون، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن نهج الاستنزاف في غزة سيسحق الجنود ويقود إلى الانهيار، منتقدا إعفاء عشرات آلاف الحريديم من المشاركة في الحرب، مبينا أن ذلك "يزيد العبء على الجنود من العلمانيين". ويحتج "الحريديم" ضد الخدمة في الجيش منذ أن قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية)، في 25 يونيو/حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية. ويقول "الحريديم" إن مهمتهم دراسة التوراة، ولذلك يرفضون الانضمام إلى الجيش، ويعتبرون أن دراستها تحمي الجنود، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم. ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء للخدمة، حيث يشكل "الحريديم" نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة. وفي سياق متصل قال اللواء المتقاعد، يسرائيل زيف، الرئيس السابق لقسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي ، إن خلايا المقاومة التابعة ل كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات خاطفة. وسلط تقرير إيطالي الضوء على المعاناة النفسية العميقة التي يعيشها الجنود الإسرائيليون بعد مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة ولبنان ، معتبرا أن ارتفاع حالات الانتحار يكشف حجم الكارثة في ظل تجاهل رسمي للإحصاءات المفزعة. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في مايو/أيار الماضي، عن مصادر عسكرية أن 42 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بداية الحرب على قطاع غزة حتى مطلع يناير/كانون الثاني 2025. وبحسب الصحيفة نفسها، فإن الجيش الإسرائيلي، بسبب نقص الجنود، يجند في الاحتياط مصابين بصدمات وأمراض نفسية حتى وهم يخضعون للعلاج، كما أنه يجند آخرين سُرِّحوا من الخدمة بسبب إصابتهم بأمراض نفسية. ويواجه الجيش الإسرائيلي، الذي يشنّ حرب إبادة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، خسائر متزايدة في الأرواح والآليات داخل القطاع.