
الجبهة العربية الفلسطينية : الاستيلاء على باب السلسلة عدوان صارخ على عروبة المدينة
إن الجبهة العربية الفلسطينية تعتبر هذا القرار الاستعماري التهويدي، الذي صدر في الساعات الأخيرة من ولاية الوزير المذكور، محاولة مفضوحة لفرض أمر واقع تهويدي في واحدة من أكثر مناطق القدس حساسية وأهمية دينية وتاريخية، وخاصة أن المنطقة المستهدفة تضم معالم إسلامية عريقة ومبان تاريخية تعود للفترة المملوكية والعثمانية، وتشكل شريانا مباشرا يوصل إلى المسجد الأقصى المبارك.
وتؤكد الجبهة أن هذه الخطوة تأتي في سياق متكامل من السياسات التهويدية الممنهجة، التي تشمل تسريع الاستيطان، وابتلاع الأراضي، وطرح مشاريع بنية تحتية استعمارية كخط القطار التهويدي، واستمرار مشاريع تسجيل الأراضي وتحويلها إلى ما يسمى 'أملاك دولة'، وكلها تصب في خدمة مشروع الاحتلال الرامي إلى طمس الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة.
وتحذر الجبهة من أن هذا القرار العدواني لا يشكل فقط انتهاكا فاضحا لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، بل هو جزء من مشروع تهجير قسري وتطهير عرقي يندرج في إطار سياسة الإبادة البطيئة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق شعبنا في القدس وغزة وسائر أماكن وجوده.
وإذ تدعو الجبهة جماهير شعبنا إلى التصدي لهذه الجريمة الجديدة بكل الوسائل المشروعة، فإنها تطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بتحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذا الزحف الاستعماري الذي يهدد بتفجير الأوضاع في المدينة المحتلة.
القدس لن تكون إلا عاصمة فلسطين، وستسقط كل محاولات التهويد والتزييف كما سقطت مشاريع سابقة، وشعبنا الذي قدم التضحيات دفاعا عن القدس سيواصل نضاله حتى دحر الاحتلال وإحقاق الحق التاريخي في أرضه ومقدساته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 14 ساعات
- معا الاخبارية
الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس: درع الهوية المقدسية في ظل الوصاية الهاشمية
منذ قرون، شكلت الأوقاف الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس عمودًا فقريًا لحماية المقدسات والحفاظ على الهوية العربية للمدينة في وجه محاولات الطمس والتهويد. وفي القلب من هذه الحماية، تقف المملكة الأردنية الهاشمية باعتبارها الجهة المسؤولة رسميًا عن رعاية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، من خلال وصاية تاريخية تحمل أبعادًا سياسية، دينية، ووطنية. وصاية هاشمية راسخة تستند الوصاية الأردنية على المقدسات إلى جذور تاريخية موثقة منذ بدايات القرن العشرين، وأُعيد التأكيد عليها في اتفاقية 'وادي عربة' عام 1994 بين الأردن وإسرائيل، كما تم تثبيتها لاحقًا في اتفاقية خاصة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2013، والتي أكدت على أن الملك هو 'الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس'. هذه الوصاية ليست فقط رمزية، بل تتجسد في دعم فعلي لإدارة الأوقاف الإسلامية، ولقضايا الحفاظ على العقارات الوقفية، ومساندة الحضور الفلسطيني في المدينة، في مواجهة هجمة استيطانية تتصاعد وتستهدف كل ما هو غير يهودي في القدس. المسجد الأقصى: هدف مستمر للمساس بالوصاية يتعرض المسجد الأقصى المبارك يوميًا لمحاولات اقتحام من جماعات المستوطنين، تحت حماية شرطة الاحتلال، في مسعى مستمر لفرض وقائع جديدة على الأرض، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، كما حدث سابقًا في الحرم الإبراهيمي في الخليل. لكن العامل الأساس الذي لا تزال إسرائيل تخشاه هو الدور المركزي الذي تمارسه دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، والتي تُعد المرجعية الوحيدة المعترف بها دينيًا وإداريًا من قبل الفلسطينيين والعرب والمسلمين في ما يتعلق بالأقصى. ورغم الضغوطات ومحاولات التضييق، يواصل حراس المسجد الأقصى وموظفو الأوقاف أداء واجبهم الديني والوطني، تحت أعين الاحتلال، وبمساندة من القيادة الأردنية التي لم تتردد يومًا في إدانة الانتهاكات المتكررة. كنيسة القيامة: حماية مقدسة وسط العواصف لم تقتصر الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، بل تشمل كذلك كنيسة القيامة وسائر المواقع المسيحية في القدس. هذا الامتداد الروحي للأردن يعكس رؤية شمولية في حماية نسيج المدينة المقدسة. وقد لعب الأردن دورًا مهمًا في ترميم العديد من أجزاء الكنيسة، بالتعاون مع الطوائف المسيحية المختلفة، في مشهد نادر من الوحدة والاحترام المتبادل. العقارات الوقفية: خط المواجهة الأول تستهدف الجمعيات الاستيطانية العقارات التابعة للأوقاف الإسلامية والمسيحية بوسائل قانونية ومادية مشبوهة، عبر صفقات تهدف للسيطرة على بيوت الفلسطينيين وممتلكاتهم، خصوصًا في البلدة القديمة وحي سلوان والشيخ جراح. إلا أن الأوقاف، بدعم رسمي أردني، وبمساندة المجتمع المقدسي، تقف حائط صد أمام هذه المخططات. إذ يتم رفض بيع العقارات، وتوثيق ملكيتها، ومتابعة أي تسريب قانونيًا ودينيًا. وقد لعب هذا الجهد دورًا كبيرًا في إفشال العديد من صفقات التسريب والهيمنة. دعم مقدسي للدور الأردني رغم كل الضغوط، لا يزال المقدسيون يثقون بالأوقاف، ويعتبرونها عنوانًا للحماية والتثبيت. الموقف الشعبي في القدس يتمسك بالوصاية الهاشمية، ويرى فيها عنصر استقرار وضمانة لعدم الانزلاق في مشاريع سياسية مشبوهة تهدف لفصل المقدسات عن سياقها العربي والإسلامي. إن العلاقة بين الأوقاف وسكان المدينة ليست مجرد علاقة مؤسسة بجمهور، بل هي علاقة مصير، تنعكس في كل تفاصيل الحياة اليومية، من صلوات الجمعة في الأقصى، إلى احتفالات القيامة في الكنيسة. بين الصمود والتحدي دور الأوقاف لا يقتصر على حماية الحجر والمكان، بل يتعداه لحماية الإنسان والذاكرة والهوية. هي المؤسسة التي لا تزال تقف في وجه التهويد، وتؤكد أن القدس ليست مدينة بلا أهل، ولا بلا روح. وفي ظل اشتداد الهجمة على المدينة، تبرز الحاجة الملحّة لدعم هذا الدور، وتطوير أدواته، وتمتين التنسيق الفلسطيني–الأردني أكثر من أي وقت مضى. فالقدس ليست مجرد عنوان للنزاع، بل رمز لصراع الإرادة، بين من يحاول نزعها من هويتها، وبين من يتمسك بها وطنًا وعقيدة ومصيرًا.


معا الاخبارية
منذ 16 ساعات
- معا الاخبارية
الأقصى.. صلوات ملحمية ونفخ بالبوق في وضح النهار وتصعيد ضد القدس والمقدسيين
القدس- تقرير معا- تشهد مدينة القدس تصعيدًا غير مسبوق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتكثف فيه الاقتحامات المنظمة لساحات المسجد الأقصى المبارك، وسط أداء ما يُعرف بـ"الصلوات الملحمية" من قبل المستوطنين. وفي مقابلة خاصة مع المستشار الإعلامي لمحافظة القدس، معروف الرفاعي، أكد ل معا، أن "المسجد الأقصى مستهدف بشكل كبير جداً من قبل الجمعيات الاستعمارية التي كشرت عن أنيابها فيما يتعلق بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى." مضيفا، أن الاحتلال يسعى لتحويل المسجد إلى ما يشبه "كنيسًا غير معلن"، خاصة في المنطقة الشرقية المحاذية لمصلى باب الرحمة، التي تُمنع الصلاة فيها بشكل كامل بعد السابع من أكتوبر. وتابع الرفاعي: "أكثر من 103 آلاف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى بعد السابع من أكتوبر، وأدوا صلوات تلمودية وكهنوتية ونفخوا بالبوق، وأدخلوا قرابين نباتية، بل حاولوا إدخال قرابين حيوانية وذبحها داخل المسجد." وأشار إلى أن هذه الاقتحامات تجري تحت حماية شرطة الاحتلال ، وبمشاركة إيتمار بن غفير وسموتريتش، الذين يصرحون علنًا بأن الأقصى "مُحتل من قبل المسلمين" وأنهم يسعون "لتحريره" وإقامة "هيكلهم" المزعوم مكانه. وأوضح المستشار الإعلامي أن هذه الممارسات تترافق مع إفراغ المسجد الأقصى من المسلمين في بعض الأوقات، ومنعهم من دخول المسجد بين الصلوات، مما يعكس حجم الاستهداف الممنهج لهذا المعلم الديني والسياسي الهام. وفي السياق الأوسع، قال الرفاعي إن مدينة القدس تتعرض لانتهاكات يومية ومتصاعدة، تشمل عمليات الهدم والإبعاد والإخلاء، مؤكدا أن "أكثر من 625 عملية هدم جرت منذ السابع من أكتوبر، إضافة إلى أكثر من 300 حالة إبعاد عن مدينة القدس." كما نبه إلى الإعلان عن مشاريع استيطانية ضخمة في إطار خطة ما يُعرف بـ"القدس الكبرى"، التي تهدف لضم كتل استيطانية على حساب الأراضي الفلسطينية. وأشار أيضًا إلى أن "الاحتلال لا يكتفي بعمليات الهدم المباشر، بل يدفع المواطن المقدسي إلى الهدم الذاتي بفعل الغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال على منازلهم." ولفت إلى أن الهدم الذاتي طال عدة أحياء مقدسية من بينها الشيخ جراح، وسلوان، والمكبر، ووادي الجوز، وامتد حتى إلى المناطق الواقعة خارج جدار الفصل العنصري، مثل حزمة، وعَنّاتا، ومخماس، وجبع، والعيزرية، وأبوديس.


فلسطين اليوم
منذ 21 ساعات
- فلسطين اليوم
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال
فلسطين اليوم - القدس المحتلة اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية. وكذلك شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها المشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية. تأتي هذه الاقتحامات فيما تتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف شد الرحال للأقصى، وضرورة إعماره، من اجل إفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه. ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي، وفرض وقائع تهويدية عليه.