
ترامب يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض غداً
يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاء نظيره السوري أحمد الشرع غداً الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض، الثلاثاء.
وأوضح المسؤول أن اللقاء سيأتي في إطار زيارة ترامب إلى ثلاث دول خليجية، وصفها الرئيس الأميركي بأنها "زيارة تاريخية"، بدأت بوصوله إلى الرياض، الثلاثاء.
من جانبها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أميركي أن اللقاء سيكون "موجزاً" وسيعقد على هامش اجتماعات قادة المنطقة.
وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية قد ذكرت، الإثنين، أن الشرع سيشارك في لقاء يجمع ترامب مع عدد من القادة الإقليميين، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون، في خطوة قد تمهد لتخفيف العقوبات الأميركية على دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرع يسعى لاستغلال هذه الفرصة للضغط من أجل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على سوريا منذ سنوات، ما أثقل كاهل الاقتصاد السوري بعد حرب طويلة.
وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الضغوط قد تشمل تقديم تنازلات مثل السماح للشركات الأميركية بالاستثمار في موارد طبيعية سورية، في صفقة قد تشبه التفاهمات الاقتصادية التي تمت في مناطق أخرى.
كما أشارت التقارير إلى إمكانية طرح الشرع لمبادرات تتعلق بالانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، إضافة إلى مقترحات لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، حيث تتواجد قوات إسرائيلية بالقرب من مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وكان ترامب قد أشار، الإثنين، إلى إمكانية تخفيف العقوبات الأميركية على سوريا، في خطوة قد تعكس تحولاً في السياسة الأميركية تجاه دمشق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
ترامب: الحرب بأوكرانيا كان يجب أن تظل مشكلة أوروبا وحدها
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا يجب أن تتدخل في الصراع الأوكراني، معتبراً أنه كان ينبغي أن يظل هذا النزاع "قضية" أوروبا وحدها. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، مساء أمس الاثنين، في إشارة للحرب في أوكرانيا: "أعتقد أن شيئاً ما سيحدث، وإن لم يحدث، فسأتنحى جانباً، وسيضطرون هم إلى الاستمرار. هذه القضية هي قضية أوروبية، ويجب أن تظل أوروبية، لكننا (تدخلنا) لأن الإدارة (الأميركية) السابقة اعتقدت بضرورة تدخلنا، وكنا أكثر انخراطاً من أوروبا نفسها من حيث المال وكل ما قدمناه". وأضاف الرئيس الأميركي: "لقد خصصنا مبالغ طائلة، أعتقد أنها مبالغ قياسية مخصصة لدولة أجنبية. ولم يسبق أن شهدنا مثل ذلك: أسلحة وأموالاً. أما أوروبا فقد قدمت الكثير، لكنها لم تقترب مما قدمناه، ربما خصصنا ما يقارب ثلاثة أضعاف (ما قدمته أوروبا)، وهذا أمرٌ مخزٍ بكل بساطة، هذه القصة برمتها وصمة عار". يذكر أن الولايات المتحدة التزمت، منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 2022، بتخصيص أكثر من 180 مليار دولار لأوكرانيا. في سياق آخر، أكد ترامب عدم وجود عسكريين أميركيين على الأرض في أوكرانيا مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل كذلك. وقال بهذا الصدد: "ليس لدينا (جنود) على الأرض هناك، ولا يمكن أن يكون لدينا قوات على الأرض، لكن لدينا نصيب كبير (من الصراع في أوكرانيا)، والمبلغ المالي الذي استثمرناه كان جنونياً، إن المبلغ الذي استثمرناه هو رقم قياسي". يذكر أن ترامب أجرى أمس اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث مسألة حل الصراع في أوكرانيا. وفي هذا السياق، وصف الرئيس الأميركي نظيره الروسي بأنه "رجل لطيف"، وقال خلال حفل عشاء لمجلس أمناء مركز "جون كينيدي للفنون المسرحية": "أجريت محادثة قصيرة مع رجل لطيف يُدعى بوتين. أجرينا في الواقع محادثة جيدة، وأحرزنا تقدماً"، بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. من جهته وصف بوتين المحادثة الهاتفية مع ترامب بأنها كانت "ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية"، مشيراً إلى أنها استمرت لأكثر من ساعتين. وأعرب عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة الأميركية في استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.


الوطن
منذ 14 ساعات
- الوطن
دول مجلس التعاون الخليجي.. صمام الأمان
يوماً بعد يوم تثبت دول مجلس التعاون الخليجي، بأن إنشاء المجلس جاء مرتكزاً، على التنسيق المشترك والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين، وتؤكد دول المجلس بأن إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يعد مشروعاً ناجحاً بكل المقاييس، وأن الدول الأعضاء لم تعد مجرد مصدر للطاقة، أو سوق اقتصادية واعدة، بل هي اليوم محور سياسي دولي تتقاطع عنده مصالح الشرق والغرب. وقد جاء نجاح القمة الخليجية الأمريكية، التي عقدت في الرياض مؤخراً، ليؤكد مجدداً الدور المحوري الذي يقوم به مجلس التعاون الخليجي، لتحقيق السلام والرخاء، ومناصرة القضايا العربية، وقد تحدث عن دور المجلس المحوري، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشاد كثيراً بقادة دول المجلس. لقد أثبتت القمة الخليجية الأمريكية، أن الدور الخليجي يتنامى بشكل مطرد في إدارة ملفات المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمبادرة العربية، وكذلك تأكيد دول المجلس على بسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها، وسحب سلاح المليشيات الذي ألحق الدمار في لبنان. كذلك كان الملف السوري، حاضراً بقوة، وفي خطوة مفصلية، تم الإعلان مؤخراً عن رفع العقوبات عن سوريا، وهو ما يمثل تحولاً مهماً ساهمت فيه مواقف خليجية واضحة، وبطلب من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، وقد ساهم هذا الحدث الهام في انفراجة كبيرة لدى الشعب السوري الشقيق، الذي خرج في الساحات العامة ليعبر عن فرحته، وليقدم الشكر لدول مجلس التعاون الخليجي، ثم تبعه الرئيس السوري أحمد الشرع بكلمة معبرة أشاد فيها بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، ودورهم الفاعل في رفع العقوبات المفروضة على الدولة السورية، وكذلك موافقة البنك الدولي على تقديم الدعم لسوريا مجددًا بعد أن قامت المملكة العربية السعودية ودولة قطر بسداد مستحقات البنك الدولي. وقد ذكر الرئيس السوري في كلمته بأن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، أول المهنئين له على ما تحقق للشعب السوري من إنجاز، وقد كانت هذه التهنئة بداية جديدة ومتميزة في التعامل مع الملف السوري. دول مجلس التعاون الخليجي اليوم هي منصة لتحقيق الاستقرار والكرامة لكل شعوب المنطقة، وهذه الدول لا تتحرك برد الفعل، بل بالمبادرة، وصناعة القرار، واستعادة التوازن، بين شرق العالم وغربه.


الوطن
منذ 14 ساعات
- الوطن
سوريا.. أهم مكاسب زيارة ترامب للخليج العربي
المكاسب التي حققتها دول الخليج العربي من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة مؤخراً كثيرة، ولا يمكن تجاهلها حتى من قبل أعداء النجاح الخليجي، ولكني أعتقد أن رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن سوريا هي أهم المكاسب من تلك الزيارة. تلك الانفراجة الكبيرة عن سوريا من شأنها أن تفتح لها أبواباً كانت موصدة طوال 45 عاماً الماضية، وستكون طريق دول الخليج العربي لدعم الشقيقة سوريا عبر الاستثمارات الضخمة فيها مواتياً ومعبداً وبشكل غير معهود من قبل، بمعنى آخر أن السعودية ودول الخليج العربي قدمت لسوريا في يوم واحد ما عجز عنه النظام السوري السابق، وكل من والاه ودعمه طوال 45 عاماً الماضية، وهذا في حد ذاته إنجاز تاريخي. نعم هناك مكاسب أخرى كبيرة واتفاقيات ومعاهدات كثيرة أبرمتها دول الخليج العربي مع الولايات المتحدة خلال زيارة رئيسها للمنطقة، وتحديداً السعودية والإمارات وقطر، وهي من شأنها أن تعزز التعاون الوثيق بين كل تلك الأطراف، ولكن أيضاً تقودنا عاطفتنا العربية نحو سوريا التي عانت الكثير، ولكن بفضل الله ثم حكمة قادتنا في دول الخليج العربي، فإن المستقبل السوري بإذن الله سيكون مزدهراً، وسوف يعود اقتصادها للانتعاش تدريجياً، وبشكل أفضل مما كان عليه بمشيئة الله ثم بدعم دول الخليج العربي. لذلك، لم يكن مستغرباً أن لا تنام دمشق في تلك الليلة التي أُعلن فيها من الرياض عن رفع العقوبات عن سوريا، والتي عاش شعبها ليلتها فرحة عارمة وتاريخية افتقدها منذ سنوات طويلة، بل وأصبحت تلك الصورة الشهيرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو واضعاً يديه على صدره بعد إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا متصدرة كل وسائل التواصل الاجتماعي، حتى إن الكثير من أبناء الشعب السوري قلد تلك الصورة، في إشارة وامتنان وتقدير هذا الشعب الشقيق للجهود الجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم سوريا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله. إن القمة الخليجية التي عقدت في الرياض بمشاركة رئيس الولايات المتحدة لم تختص فقط بدول الخليج العربي، بل تناولت القضايا العربية بشكل عام، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مما يؤكد أن دول الخليج العربي تبذل جهوداً جبارة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي مساعٍ عجز عن تنفيذها من يحقد على دول الخليج العربي.