
ريم الهاشمي: الإمارات تعمل على ألا يصبح السودان أزمة منسية
جفرا نيوز -
عقدت دولة الإمارات العربية المتحدة مع إثيوبيا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيجاد) "المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان"، أمس الجمعة في أديس أبابا.
وهدف المؤتمر إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة الكارثية في السودان، وإطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات في مقابلة مع وكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) أمس الجمعة: يهدف المؤتمر إلى رفع مستوى التنسيق وزيادة الموارد لمساعدة الملايين من ضحايا الحرب من النازحين داخل السودان واللاجئين في دول الجوار، "نحن نعمل على ألا يصبح السودان أزمة منسية".
وأضافت "نرجو أن يستجيب طرفا القتال في السودان لمناشدة المؤتمر بوقف القتال وضمان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان تسمح بوصول واسع للمساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في السودان، خصوصاً أنه متبقي فقط أسبوعين على حلول شهر رمضان... الناس مقبلون على الإستعدادات له، ونتمنى أن تتاح لأهل السودان هدنة إنسانية تساعد في إيصال المساعدات في وقتها، وتسهيل حركة الناس وتنقلاتهم".
وتابعت "يشهد السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة ومعاناة أهلنا في السودان تزداد يوماً بعد يوم مع استمرار الحرب، وهناك حاجة ملحة لدعم جهود الاستجابة الإنسانية".
وأضافت الهاشمي "تشهد أديس أبابا إنعقاد قمة الإتحاد الأفريقي ورأينا مع شركائنا في أثيوبيا والإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد أن يتم عقد المؤتمر على هامش القمة الأفريقية حيث أن غالبية الدول والمنظمات والجهات المستهدفة بالمشاركة ستكون حضوراً في أديس أبابا".
وعن أسباب توجيه الإمارات مساعدات إغاثية بقيمة 200 مليون دولار للشعب السوداني قالت: في العام الماضي تعهدنا في مؤتمر المانحين للسودان بمبلغ 100 مليون دولار تم تخصيص أغلبها لمنظمات الأمم المتحدة من أجل مساعدة النازحين داخل السودان، ورأت قيادة الإمارات أن تتم مضاعفة مساهمة دولة الإمارات هذا العام تقديرأ للأوضاع الإنسانية وللمساهمة في سد فجوة لتمويل للاستجابة الإنسانية في السودان.
وحول القطاعات التي ستتوزع عليها المساعدات بشكل مباشر، قالت الهاشمي: أولوياتنا في توزيع المساعدات ستكون على قطاعات الأمن الغذائي والصحة والمياه والإيواء وتوفير الدعم والحماية للأطفال والنساء.
وأضافت "نعمل مع عدد من الشركاء من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات الدولية غير الحكومية لتوزيع المساعدات، كما نقدم المساعدات مباشرة عبر مؤسساتنا الإنسانية".
وردا على سؤال عن كيفية ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجا في السودان في ظل الأوضاع الإنسانية المعقدة، قالت وزيرة التعاون الدولي بالإمارات: نعتمد على تقييم الأوضاع داخل وخارج السودان ونعمل مع شركائنا من المنظمات الدولية لتحديد الفئات الأكثر إحتياجاً وتوجيه مساعداتنا لها، ونعتمد على تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كما أن للإمارات مكاتب للمساعدات الخارجية في بعض الدول تشرف على تقديم المساعدات وتوفر تقييم الأوضاع الإنسانية ورفع الاحتياجات العاجلة. وأضافت: في العام الماضي أضفنا مساهمات للمنظمات التي تعمل على حماية النساء وتقديم الدعم لهن نتيجة لإعادة تقييم الأوضاع، وسنستمر في مراقبة الأوضاع في السودان كما كنا نفعل دائما ونعيد تقديرات استجابتنا الإنسانية حسب المستجدات.
وردا على سؤال غن حجم المساعدات الإنسانية التي وجهتها الإمارات لدعم الشعب السوداني منذ بداية الأزمة، أجابت الوزيرة الإماراتية: بلغت مساعداتنا منذ بداية الأزمة في أبريل/ نيسان 2023 وحتى الآن 400.4 مليون دولار أمريكي، تضاف إليها 200 مليون دولار أعلنت عنها الإمارات اليوم خلال المؤتمر.
وحول أبرز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات إلى السودان قالت الهاشمي: الوصول للمحتاجين وفتح المعابر مسألة بالغة الأهمية ومن الضروري مواصلة العمل مع الأمم المتحدة والدول الصديقة من أجل الضغط على طرفي القتال لضمان فتح المعابر الإنسانية وحماية المساعدات الإنسانية والمنظمات العاملة وموظفيها والسماح بوصول المساعدات لمستحقيها.
وأضافت "يجب توفير الأمن والحماية للعمل الإنساني ومواد الأغاثة وممتلكات المنظمات ، وحماية موظفيها وحماية المنشآت الخدمية كالمستشفيات من الاستهداف وحماية معسكرات النازحين وضمان الإلتزام بالقانون الدولي الإنساني".
وتابعت: نعمل على ذلك من خلال مشاركتنا في تحالف إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان، وهناك ضرورة لرفع مستوى التنسيق ورفع مستوى توفير الموارد المطلوبة ونحن نعمل على ألا يصبح السودان أزمة منسية.
وأكدت الوزيرة الإماراتية على أهمية دور الشركاء الأفارقة في المؤتمر، وقالت "دور الشركاء الأفارقة هام للغاية، فأثيوبيا والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد هم شركاؤنا في تنظيم هذا المؤتمر وظلوا يعملون من أجل وقف القتال وتحقيق السلام من فترات"، مضيفة "دول جوار السودان مثل تشاد وجنوب السودان تستضيف ملايين اللاجئين وتلعب دوراً هاما في تقديم الحماية والمساعدات الإنسانية لهم، بل وصل السودانيون لاجئين حتى بعيداً عن الجوار المباشر فهم الآن متواجدون في أوغندا وغيرها".
وحول الالتزامات المالية المقدمة من الدول الأفريقية المشاركة في المؤتمر، قالت "تعهدت بعض الدول الأفريقية بتقديم مساعدات مالية خلال المؤتمر مثل اثيوبيا بمبلغ 15 مليون دولار، وكينيا بمبلغ مليون دولار، وجيبوتي بمبلغ مليون دولار".
وقالت الهاشمي إن الإمارات ترى أن هذا المؤتمر قد يكون بداية لمسار دولي أوسع لتوفير المساعدات الإغاثية للشعب السوداني، مضيفة "سيتم عقد مؤتمرات ولقاءات أخرى تسهم في تحقيق أهداف دعم الإغاثة والمساعدات الإنسانية للسودان، وسنستمر في العمل مع شركائنا الدوليين والإقليميين عبر تحالف تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان ( ALPS )من أجل هذه الغاية.
وحول الرسالة التي توجهها الإمارات من خلال هذا المؤتمر للعالم، قالت الهاشمي: السودان بلد شقيق وأهله يستحقون منا كل الدعم ونتمنى أن يتجاوزوا هذه المحنة ويعود السلام والأمن للسودان، وتبدأ مرحلة إعادة الإعمار والاستقرار بأسرع ما يمكن.
وأضافت "هدفنا التأكيد على أن الاستجابة الإنسانية ومساعدة ضحايا الأزمات والكوارث من صلب أولويات المساعدات الخارجية لدولة الإمارات وفي صميم إهتمام ومتابعة قيادة الدولة".
وتابعت "الاستجابة الإنسانية الإماراتية عالمية ولا تحدها حدود وقد بلغت كل قارات العالم، ولنا إهتمام أكبر بمحيطنا الإقليمي ؛ ولذلك تجد أن الاستجابة الإنسانية الإماراتية خلال السنوات القليلة الماضية شهدت مد يد العون للسودان، وغزة ،ولبنان ،، وأوكرانيا، والفلبين نتيجة لصراعات مسلحة أو كوارث طبيعية وبيئية من زلازل وفيضانات وشملت مساعدات طبية وغذائية وطاقة متجددة ومأوى".
وأفادت الهاشمي أن الاستجابة الإنسانية العالمية المقدمة من دولة الإمارات خلال العام 2023 حوالي 1.33 مليار دولار، تعادل 42% من جملة المساعدات الخارجية الإماراتية، مضيفة "نحن بصدد رصد ما قدمناه خلال العام الماضي 2024 ، ومن المتوقع أن تكون جملة المساعدات مقاربة لنفس المستوى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 2 ساعات
- جفرا نيوز
بلدية جنين: 300 مليون دولار حجم الأضرار جراء عدوان الاحتلال
جفرا نيوز - قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن الأضرار المباشرة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ129 على التوالي، بلغت حتى اليوم 300 مليون دولار في المحافظة، بما فيها بلدة قباطية، وهي أضرار مستمرة وتزداد يوميا بفعل استمرار العدوان. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن البلدية تمكنت من إعداد تقرير مطول حصرت فيه الأضرار المباشرة فقط من العدوان، والتي بلغت 300 مليون دولار، فيما يمنع الاحتلال طواقم البلدية من الدخول إلى المخيم لحصر الأضرار في المباني وشبكات الصرف الصحي، لكن التقديرات تشير إلى أن المخيم يحتاج إلى إعادة إعمار بالكامل، بسبب تدمير أكثر من 600 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضرر باقي المباني بشكل جزئي، ما يجعلها غير صالحة للسكن. وقال جرار، إن الاحتلال دمر شبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي، وأحرق عددا كبيرا من المنازل، وهدم منازل أخرى بشكل جزئي، وهو ما يعني ضرورة إعادة بنائها ليتمكن أصحابها من العودة إليها، لافتا إلى أن هذا الأمر بحسب دراسة البلدية التي اعتمدت على أسس مهنية، يحتاج إلى قرابة 160 مليون دولار لإعادة المخيم إلى شكله السابق، مكانا صالحاً للحياة والسكن. وأضاف: طواقم البلدية تعمل ضمن خطة طوارئ تقوم على إغاثة المدينة من ناحية اقتصادية، لأن بقاءها في حالة شلل اقتصادي يعني انهيار جنين بشكل كامل، وهو ما نسعى إلى تجنبه، حيث أدى توقف الحركة الاقتصادية في المدينة على مدى الأشهر الأربعة الماضية، إلى إفلاس 1200 تاجر بشكل نهائي، وخسارة 4000 عامل مصدر رزقهم. وبقاء الوضع على ما هو عليه يعني أن هذه الأعداد مرجحة للارتفاع، وانهيار جنين اقتصادياً وبالتالي خدماتياً. وأشار جرار، إلى عدوان الاحتلال المتواصل تسبب في خسارة مدينة جنين ما بين 50-70 ألف متسوق بشكل يومي قادمين من القرى والأرياف في المحافظة. وتابع: خطة الطوارئ تقوم على أساس إصلاح الطرق أولاً من أجل تمكين وصول الزائرين إلى المدينة خاصة من أراضي الـ48، في حال تم فتح حاجز الجلمة بشكل مستمر، والمتسوقين من قرى المحافظة وبلداتها. وأكد جرار، أن العمل على إغاثة السكان من نواحي المياه والكهرباء والخدمات الأساسية هو أحد الأهداف الرئيسية التي عملت عليها البلدية منذ اليوم الأول من العدوان. وأوضح، أنه تمت إعادة تعبيد مداخل المدينة وإصلاحها حتى يستطيع المواطنون الدخول إليها بسلاسة، فيما يتم العمل على إعادة تعبيد شوارع أساسية في المدينة: منها شارع الناصرة، وشارع البيادر، والشارع الواصل إلى مستشفى ابن سينا وسط المدينة. كما يتم العمل أيضا على إصلاح شبكة المياه في الحي الشرقي، ونصف شبكة الصرف الصحي في المنطقة نفسها بتكلفة تصل إلى 17 مليون شيقل. وبخصوص مستشفى جنين الحكومي الذي يغلق الاحتلال محيطه بالسواتر الترابية، فقد قال جرار، إنه جرى العمل على إمداده منذ اليوم الأول من العدوان بالمياه والكهرباء، وضمان وصولهما إليه بالحد الأدنى الذي يجعله قادراً على العمل وتقديم الخدمات للمرضى بالتعاون مع إدارة المستشفى، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف تعاني صعوبة الوصول إلى المستشفى بسبب إغلاق مدخله من جهة مخيم جنين، وتدمير الشارع الرئيس المؤدي إلى بواباته، كما أن وصول المرضى إليه أصبح محدوداً. وقال جرار: نأمل أن نتمكن من العمل بحرية دون إعاقة من الاحتلال في محيط المستشفى، لإعادة ما تم تدميره من ناحية تعبيد الشارع وإصلاح شبكتي المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء، إذ تمكنا من ربطه بشكل طارئ لضمان عدم انقطاع الخدمات عن المرضى. وميدانيا، حاصرت قوة خاصة إسرائيلية منزلا في قرية سيريس جنوب جنين واعتقلت شابين شقيقين من داخله، كما اعتقلت مواطنا من قرية الجديدة جنوب المدينة بعد اقتحامها بعدد من الآليات العسكرية. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت الأربعاء، الحي الشرقي من مدينة جنين وداهمت عددا من المنازل، فيما هدمت الجرافات بركساً يعود لعائلة نصار. وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في أغلبية قرى المحافظة، إلى جانب وجود دائم لدوريات الاحتلال وآلياته. ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزاته العسكرية إلى مخيم جنين ومحيطه، فيما يواصل جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخله. كما ينشر فرق المشاة في عدد من أحياء المدينة المحيطة به. وخلال أكثر من أربعة أشهر من بدء العدوان على جنين ومخيمها، نزح قرابة 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، وهو ما فرض تحديات كبيرة على بلدية جنين من الجانبين الإنساني والاقتصادي. وبلغت نسبة النازحين 25% من إجمالي سكان المدينة، وهو ما خلق تحديات على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والخدماتية والصحية. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن الاحتلال اعتقل خلال الأشهر الأربعة الماضية قرابة 1000 مواطن من جنين وطولكرم، ويشمل ذلك من تم الإفراج عنهم في وقت لاحق. وبلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان 40، إضافة إلى أكثر من 200 إصابة.


الشاهين
منذ 2 ساعات
- الشاهين
رئيس بلدية جنين: 300 مليون دولار حجم الأضرار جراء عدوان الاحتلال
الشاهين الإخباري قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن الأضرار المباشرة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ129 على التوالي، بلغت حتى اليوم 300 مليون دولار في المحافظة، بما فيها بلدة قباطية، وهي أضرار مستمرة وتزداد يوميا بفعل استمرار العدوان. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'، أن البلدية تمكنت من إعداد تقرير مطول حصرت فيه الأضرار المباشرة فقط من العدوان، والتي بلغت 300 مليون دولار، فيما يمنع الاحتلال طواقم البلدية من الدخول إلى المخيم لحصر الأضرار في المباني وشبكات الصرف الصحي، لكن التقديرات تشير إلى أن المخيم يحتاج إلى إعادة إعمار بالكامل، بسبب تدمير أكثر من 600 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضرر باقي المباني بشكل جزئي، ما يجعلها غير صالحة للسكن. وقال جرار، إن الاحتلال دمر شبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي، وأحرق عددا كبيرا من المنازل، وهدم منازل أخرى بشكل جزئي، وهو ما يعني ضرورة إعادة بنائها ليتمكن أصحابها من العودة إليها، لافتا إلى أن هذا الأمر بحسب دراسة البلدية التي اعتمدت على أسس مهنية، يحتاج إلى قرابة 160 مليون دولار لإعادة المخيم إلى شكله السابق، مكانا صالحاً للحياة والسكن. وأضاف: طواقم البلدية تعمل ضمن خطة طوارئ تقوم على إغاثة المدينة من ناحية اقتصادية، لأن بقاءها في حالة شلل اقتصادي يعني انهيار جنين بشكل كامل، وهو ما نسعى إلى تجنبه، حيث أدى توقف الحركة الاقتصادية في المدينة على مدى الأشهر الأربعة الماضية، إلى إفلاس 1200 تاجر بشكل نهائي، وخسارة 4000 عامل مصدر رزقهم. وبقاء الوضع على ما هو عليه يعني أن هذه الأعداد مرجحة للارتفاع، وانهيار جنين اقتصادياً وبالتالي خدماتياً. وأشار جرار، إلى عدوان الاحتلال المتواصل تسبب في خسارة مدينة جنين ما بين 50-70 ألف متسوق بشكل يومي قادمين من القرى والأرياف في المحافظة. وتابع: خطة الطوارئ تقوم على أساس إصلاح الطرق أولاً من أجل تمكين وصول الزائرين إلى المدينة خاصة من أراضي الـ48، في حال تم فتح حاجز الجلمة بشكل مستمر، والمتسوقين من قرى المحافظة وبلداتها. وأكد جرار، أن العمل على إغاثة السكان من نواحي المياه والكهرباء والخدمات الأساسية هو أحد الأهداف الرئيسية التي عملت عليها البلدية منذ اليوم الأول من العدوان. وأوضح، أنه تمت إعادة تعبيد مداخل المدينة وإصلاحها حتى يستطيع المواطنون الدخول إليها بسلاسة، فيما يتم العمل على إعادة تعبيد شوارع أساسية في المدينة: منها شارع الناصرة، وشارع البيادر، والشارع الواصل إلى مستشفى ابن سينا وسط المدينة. كما يتم العمل أيضا على إصلاح شبكة المياه في الحي الشرقي، ونصف شبكة الصرف الصحي في المنطقة نفسها بتكلفة تصل إلى 17 مليون شيقل. وبخصوص مستشفى جنين الحكومي الذي يغلق الاحتلال محيطه بالسواتر الترابية، فقد قال جرار، إنه جرى العمل على إمداده منذ اليوم الأول من العدوان بالمياه والكهرباء، وضمان وصولهما إليه بالحد الأدنى الذي يجعله قادراً على العمل وتقديم الخدمات للمرضى بالتعاون مع إدارة المستشفى، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف تعاني صعوبة الوصول إلى المستشفى بسبب إغلاق مدخله من جهة مخيم جنين، وتدمير الشارع الرئيس المؤدي إلى بواباته، كما أن وصول المرضى إليه أصبح محدوداً. وقال جرار: نأمل أن نتمكن من العمل بحرية دون إعاقة من الاحتلال في محيط المستشفى، لإعادة ما تم تدميره من ناحية تعبيد الشارع وإصلاح شبكتي المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء، إذ تمكنا من ربطه بشكل طارئ لضمان عدم انقطاع الخدمات عن المرضى. وميدانيا، حاصرت قوة خاصة إسرائيلية منزلا في قرية سيريس جنوب جنين واعتقلت شابين شقيقين من داخله، كما اعتقلت مواطنا من قرية الجديدة جنوب المدينة بعد اقتحامها بعدد من الآليات العسكرية. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت الأربعاء، الحي الشرقي من مدينة جنين وداهمت عددا من المنازل، فيما هدمت الجرافات بركساً يعود لعائلة نصار. وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في أغلبية قرى المحافظة، إلى جانب وجود دائم لدوريات الاحتلال وآلياته. ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزاته العسكرية إلى مخيم جنين ومحيطه، فيما يواصل جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخله. كما ينشر فرق المشاة في عدد من أحياء المدينة المحيطة به. وخلال أكثر من أربعة أشهر من بدء العدوان على جنين ومخيمها، نزح قرابة 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، وهو ما فرض تحديات كبيرة على بلدية جنين من الجانبين الإنساني والاقتصادي. وبلغت نسبة النازحين 25% من إجمالي سكان المدينة، وهو ما خلق تحديات على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والخدماتية والصحية. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن الاحتلال اعتقل خلال الأشهر الأربعة الماضية قرابة 1000 مواطن من جنين وطولكرم، ويشمل ذلك من تم الإفراج عنهم في وقت لاحق. وبلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان 40، إضافة إلى أكثر من 200 إصابة. أ ف ب


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
الدولار يواصل خسائره.. والأنظار تتجه نحو "الوون" الكوري
واصل الدولار الأميركي انخفاضه يوم الأربعاء، بعد أكبر تراجع له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مساء أمس، على خلفية بيانات تضخم المستهلكين الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع، ما عزز التوقعات بإمكانية استئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة، في وقت بدأت فيه حدة التوترات التجارية العالمية بالانخفاض. اضافة اعلان وأظهرت البيانات الأميركية أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.2% فقط في أبريل، مقارنة بتوقعات بزيادة 0.3%، وذلك بعد انخفاض نسبته 0.1% في مارس. ارتفع اليورو بنسبة 0.5% إلى 1.1240 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني 0.34% إلى 1.2249 دولار، بينما انخفض الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.77% إلى 146.33 ين. مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه مقابل ست عملات رئيسية، تراجع بنسبة 0.45% إلى 100 نقطة. كتب فرانشيسكو بيسولي، استراتيجي العملات في "ING"، في مذكرة: "الدولار لم يحتفظ طويلاً بالمكاسب التي حققها بعد الاتفاقات التجارية"، مشيراً إلى أن الضعف في بيانات التضخم كشف عن تفضيل استراتيجي لبيع العملة الأميركية تحسباً لتدهور في البيانات الاقتصادية. وكان مؤشر الدولار قد ارتفع بنسبة 1% يوم الإثنين ولامس أعلى مستوى له في شهر، بفعل آمال تراجع التوترات التجارية بين أميركا والصين، مما قد يجنب الاقتصاد العالمي ركوداً. لكنه خسر 0.8% يوم الثلاثاء بعد صدور بيانات التضخم، وبات الآن أقل بنحو 3% مقارنة بمستواه في 2 أبريل، تاريخ إعلان ترامب عن تعريفات جمركية جديدة في ما وصفه بـ"يوم التحرير"، ما دفع المستثمرين الأجانب إلى الخروج من الأسواق الأميركية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز" إنه لا يستبعد التعامل مباشرة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ بشأن التفاصيل النهائية لاتفاق تجاري. وقد تكون للتفاهمات التجارية بين الولايات المتحدة وبعض الدول الآسيوية آثار واسعة على أسواق العملات، خصوصاً تلك التي تواجه اتهامات بالإبقاء على عملاتها ضعيفة بشكل متعمد. الوون الكوري ارتفع بعدما صرح مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية بأن نائب وزير المالية تشوي التقى مع روبرت كابروث من وزارة الخزانة الأميركية في 5 مايو لمناقشة أوضاع سوق العملات. وكان الدولار قد انخفض بنسبة 1.2% ليصل إلى 1398 وون. أما مقابل اليوان الصيني، فارتفع الدولار بنسبة 0.14% إلى 7.2067 يوان في التداولات الخارجية، بعد أن لامس يوم الثلاثاء أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 7.1791. يترقب المستثمرون يوم الخميس بيانات مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين الأميركي، بالإضافة إلى خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وقد تدفع أي إشارات واضحة من الإدارة الأميركية بشأن مسار السياسات التجارية مجلس الاحتياطي لاستئناف تخفيض الفائدة. وتشير بيانات LSEG إلى أن الأسواق تسعّر خفضاً بحوالي 54 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مع توقع أول خفض ربع نقطة في سبتمبر.- رويترز