
نتنياهو يطلب مساعدة الصليب الأحمر في رعاية الرهائن بغزة – DW – 2025/8/4
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في توفير "الطعام" و"العلاج الطبي" للرهائن الإسرائيليين في غزة، فيما طالبت حماس في المقابل بفتح "ممرات إنسانية" في قطاع غزة.
وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجّة في الشارع الإسرائيلي وأجّج الدعوات لضرورة التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن.
وأكدت الحركتان في مقاطع الفيديو أن الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهدّدة بـ"مجاعة معمّمة" بحسب الأمم المتحدة.
وبينما أعرب نتنياهو في بيان عن "صدمة عميقة" من المشاهد الأخيرة للرهينتين، احتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن ودعما لعائلاتهم.
وقد أفادت رئاسة الوزراء في بيان بأن "نتانياهو تحدث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، جوليان لاريسون، وطلب منه تأمين الطعام لرهائننا وتأمين علاج طبي فوري لهم".
وأعربت بعثة الصليب الأحمر عبر منصة إكس عن "انزعاجها" من المقاطع الأخيرة، مؤكدة أن "هذا الوضع الكارثي يجب أن ينتهي".
من جانبها، أبدت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس "استعدادها للتعامل بإيجابية التجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو" ولكن شرط "فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا" في القطاع.
وشدد المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة على أن القسام "لا تتعمد تجويع الأسرى (الإسرائيليين)"، لافتا الى أن الرهائن الإسرائيليين الأحياء "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن حركة حماس الفلسطينية لا تهتم بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال نتنياهو في رسالة فيديو: "أنا أفهم بالضبط ما تريده حماس. إنها لا تريد صفقة". وأضاف أن مقاطع الفيديو الأخيرة التي نشرتها حماس قد عززت فقط من تصميمه على هزيمة الحركة وإعادة الرهائن إلى الوطن.
وقوبلت تصريحات نتنياهو بانتقادات حادة من منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الذي يمثل معظم عائلات الرهائن الخمسين الذين لا يزال يعتقد أنهم في غزة.
وقالت المجموعة في بيان: "منذ 22 شهرا، تم بيع الوهم للشعب بأن الضغط العسكري والقتال المكثف سيعيدان الرهائن". وتابعت المجموعة "يجب قول الحقيقة: توسيع الحرب يعرض حياة الرهائن للخطر الذين هم في خطر الموت الوشيك. لقد رأينا الصور المروعة للرهائن في الأنفاق، لن تكتب لهم النجاة في ظل المزيد من أيام الرعب الطويلة".
وقال مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه للعديد من الصحف إن نتنياهو يسعى لتأمين إطلاق سراحهم "من خلال نصر عسكري حاسم". وأضاف المسؤول أن المحادثات مع الولايات المتحدة جارية، وسط مؤشرات على أن حماس لا تزال غير مستعدة للتوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات غير المباشرة.
من جانب آخر صرّح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أمس الأحد، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن في غزة، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يحذر خبراء من أن سكانه يواجهون خطر المجاعة.
وأعلن داني دانون عن الجلسة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أثارت مقاطع مصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحا عليهما صدمة في إسرائيل.
وقال دانون إن المجلس "سيجتمع الثلاثاء المقبل في جلسة طارئة خاصة بشأن الوضع الإنساني المتردي للرهائن في غزة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 9 ساعات
- DW
نتنياهو يطلب مساعدة الصليب الأحمر في رعاية الرهائن بغزة – DW – 2025/8/4
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في توفير "الطعام" و"العلاج الطبي" للرهائن الإسرائيليين في غزة، فيما طالبت حماس في المقابل بفتح "ممرات إنسانية". طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في توفير "الطعام" و"العلاج الطبي" للرهائن الإسرائيليين في غزة، فيما طالبت حماس في المقابل بفتح "ممرات إنسانية" في قطاع غزة. وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجّة في الشارع الإسرائيلي وأجّج الدعوات لضرورة التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن. وأكدت الحركتان في مقاطع الفيديو أن الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهدّدة بـ"مجاعة معمّمة" بحسب الأمم المتحدة. وبينما أعرب نتنياهو في بيان عن "صدمة عميقة" من المشاهد الأخيرة للرهينتين، احتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن ودعما لعائلاتهم. وقد أفادت رئاسة الوزراء في بيان بأن "نتانياهو تحدث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، جوليان لاريسون، وطلب منه تأمين الطعام لرهائننا وتأمين علاج طبي فوري لهم". وأعربت بعثة الصليب الأحمر عبر منصة إكس عن "انزعاجها" من المقاطع الأخيرة، مؤكدة أن "هذا الوضع الكارثي يجب أن ينتهي". من جانبها، أبدت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس "استعدادها للتعامل بإيجابية التجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو" ولكن شرط "فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا" في القطاع. وشدد المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة على أن القسام "لا تتعمد تجويع الأسرى (الإسرائيليين)"، لافتا الى أن الرهائن الإسرائيليين الأحياء "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار". قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن حركة حماس الفلسطينية لا تهتم بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة. ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال نتنياهو في رسالة فيديو: "أنا أفهم بالضبط ما تريده حماس. إنها لا تريد صفقة". وأضاف أن مقاطع الفيديو الأخيرة التي نشرتها حماس قد عززت فقط من تصميمه على هزيمة الحركة وإعادة الرهائن إلى الوطن. وقوبلت تصريحات نتنياهو بانتقادات حادة من منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الذي يمثل معظم عائلات الرهائن الخمسين الذين لا يزال يعتقد أنهم في غزة. وقالت المجموعة في بيان: "منذ 22 شهرا، تم بيع الوهم للشعب بأن الضغط العسكري والقتال المكثف سيعيدان الرهائن". وتابعت المجموعة "يجب قول الحقيقة: توسيع الحرب يعرض حياة الرهائن للخطر الذين هم في خطر الموت الوشيك. لقد رأينا الصور المروعة للرهائن في الأنفاق، لن تكتب لهم النجاة في ظل المزيد من أيام الرعب الطويلة". وقال مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه للعديد من الصحف إن نتنياهو يسعى لتأمين إطلاق سراحهم "من خلال نصر عسكري حاسم". وأضاف المسؤول أن المحادثات مع الولايات المتحدة جارية، وسط مؤشرات على أن حماس لا تزال غير مستعدة للتوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات غير المباشرة. من جانب آخر صرّح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أمس الأحد، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن في غزة، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يحذر خبراء من أن سكانه يواجهون خطر المجاعة. وأعلن داني دانون عن الجلسة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أثارت مقاطع مصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحا عليهما صدمة في إسرائيل. وقال دانون إن المجلس "سيجتمع الثلاثاء المقبل في جلسة طارئة خاصة بشأن الوضع الإنساني المتردي للرهائن في غزة".


DW
منذ 19 ساعات
- DW
فيديوهات "الرهينتين النحيلين" تشعل عاصفة غضب أوروبية ضد حماس – DW – 2025/8/3
أبدى مستشار ألمانيا سخطه من فيديوهات حماس لرهائن إسرائيليين بغزة أثارت صدمة بإسرائيل وندد رئيس فرنسا بـ"قسوتها المطلقة" ووصفتها مفوضة الاتحاد الأوروبي بأنها "مروعة". حماس اشترطت فتح ممرات لغزة مقابل تسهيل الوصول للرهائن. أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن سخطه الشديد وذهوله إزاء الفيديوهات التي نشرتها حركة حماس، والتي يظهر فيها محتجزون إسرائيليون لدى الحركة. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية نشرتها اليوم الأحد (الثالث من أغسطس / آب 2025)، قال ميرتس: "حماس تعذب الرهائن، وترهب إسرائيل وتستخدم سكانها في قطاع غزة كدروع بشرية". وأضاف:" لهذا السبب بالتحديد، لا بديل مبدئيا عن وقف لإطلاق النار يتم التفاوض عليه، على أن يكون إطلاق سراح جميع الرهائن شرطا أساسيا لا غنى عنه لذلك". بدوره أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (المنتمي إلى حزب ميرتس المسيحي الديمقراطي) عن صدمته حيال هذه الفيديوهات، وقال للصحيفة ذاتها: "هذه المشاهد تظهر "الانحطاط الكامل لجلاديهم". وفي وقت سابق كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب أيضا عن غضبه الشديد من هذه المقاطع المرئية، وكتب على منصة إكس: "قسوة مريعة، ولا إنسانية بلا حدود: هذا ما تمثله حماس"، مشددا على أن الحل يكمن في "(وجود) الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام". وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي الرهينتين روم براسلافسكي ودافيد إفياتار (ديفيد إفياطار)، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجة في الشارع الإسرائيلي وأجج الدعوات لضرورة التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن. وأكدت الحركتان في مقاطع الفيديو أن الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهددة بـ"مجاعة معممة" بحسب الأمم المتحدة. وأثارت مقاطع مصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحا عليهما صدمة في إسرائيل، ودفعت رئيس الوزراء الى أن يطلب من الصليب الأحمر تأمين الطعام للرهائن في القطاع الذي يعاني أزمة إنسانية حادة، وحيث قتل 31 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية اليوم الأحد. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الأحد أنها لن تسمح بإدخال الطعام والدواء عبر الصليب الأحمر للرهائن الإسرائيليين، إلا بشرط أن يتم فتح ممرات إنسانية لمرور الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، اليوم الأحد إن الحركة مستعدة لتسليم مساعدات الصليب الأحمر إلى الرهائن المحتجزين في غزة إذا فتحت إسرائيل الممرات الإنسانية بشكل دائم وأوقفت "الطلعات الجوية... بكل أشكالها" في أثناء تسليم الطرود للرهائن وأضاف أن كتائب القسام "لا تتعمد تجويع الأسرى". ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. واحتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء أمس السبت في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن ودعما لعائلاتهم. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان عن "صدمة عميقة" من المشاهد الأخيرة للرهينتين. من جانبها وصفت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، صور رهائن إسرائيليين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس في غزة وهم في حالة هزال شديد بأنها "مروعة"، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم وإنهاء حكم الحركة المسلحة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وقالت كايا كالاس، في منشور على منصة إكس اليوم الأحد إن: "صور الرهائن الإسرائيليين مروعة وتظهر وحشية حماس". كما أعربت كايا كالاس أيضا عن إدراكها لمعاناة الفلسطينيين في غزة، مشددة على "ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى من هم في حاجة إليها". وظهر في مقطع الفيديو الذي نشر أمس السبت، ويقارب مدته خمس دقائق، الرهينة ديفيد إفياتار نحيلا إلى درجة أن عظامه ظهرت بارزة في أنحاء جسده. وفي مقطع الفيديو ظهر ديفيد إفياتار وهو يشير إلى تقويم ويخبر المشاهدين بالأيام التي تمكن فيها من تناول الطعام - وتلك التي لم يتمكن فيها من ذلك. وفي بعض الأحيان، قضى الشاب البالغ من العمر 24 عاما ثلاثة أيام دون طعام أو ماء. وفي مقطع الفيديو الدعائي الذي نشرته حركة حماس، ظهر ديفيد (دافيد) وهو يتم إجباره بعد ذلك، على حفر ما يقول إنه "قبره الخاص". وقد وافقت عائلته على نشر الفيديو. من ناحيته حث أرمين لاشيت، السياسي البارز بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، كرد فعل على الفيديوهات الحكومة الألمانية على بذل جهود أكبر من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يزالون في قبضة حركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر. يذكر أن لاشيت، المرشح السابق لمنصب المستشار في انتخابات عام 2017، يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني. وقال السياسي الألماني أرمين لاشيت عن مقطع الفيديو الأخير إنه "فيديو مرعب يظهر فيه رهائن يتضورون جوعا وهم يحفرون قبورهم بأيديهم"، مشيرا إلى أن حماس "واثقة من موقفها لأنها نجحت في تمرير دعايتها داخل أوروبا منذ فترة طويلة".


DW
منذ يوم واحد
- DW
خارجية ألمانيا تتعاطف مع غزة وحزب بافاريا يتضامن مع إسرائيل – DW – 2025/8/3
وزير الخارجية الألماني يعرب عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي أدى لـ"مجاعة وموت" بينما أكد رئيس وزراء بافاريا على قوة شراكة ألمانيا وإسرائيل وأن بلاده لا تزال تقف بثبات بجانبها. صرح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الألمانية "دويتشلاندفونك" بأن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من "مجاعة". وقال فاديفول خلال المقابلة التي أجريت قبل أول أمس الجمعة (الأول من أغسطس/آب 2025)، خلال رحلة عودته إلى ألمانيا قادما من زيارة قام بها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية: "نحن نلاحظ منذ فترة أن الحصار الذي فرضته إسرائيل فعليا على قطاع غزة أدى إلى مجاعة، وأدى إلى موت الناس، ومعاناتهم، وعطشهم". ودعا فاديفول إلى منح منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وكذلك الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الكنسية والخيرية، حرية الوصول بلا عوائق إلى قطاع غزة الذي تدمره الحرب، قائلا إن "ذلك يمكن أن يبدأ غدا"، ومطالبا بـ"تغيير جذري" في السياسة الإسرائيلية. وأقر فاديفول بأن هناك عددا أكبر من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تمكن هذا الأسبوع من دخول قطاع غزة، وأضاف: "هذا لا يكفي بعد، لكن يجب أن يتحسن الوضع يوما بعد يوم. وسنواصل العمل على ذلك". وأفادت مصادر أمنية ألمانية خلال مطلع الأسبوع، بأن ما بين 50% و100% من المساعدات التي تدخل إلى القطاع يتم تحويل مسارها من جانب حماس أو من جانب منظمات إجرامية. ومنذ أول أمس الجمعة، يشارك الجيش الألماني في عمليات إسقاط مساعدات إنسانية من الجو فوق قطاع غزة. وقال فاديفول: "عمليات الإسقاط الجوي التي نقوم بها لا يمكنها إلا أن تخفف قليلا من المعاناة. نحن نقوم بها. ونحن نفعل كل ما يخفف من حدة الوضع"، وأردف: "لكن يجب أن يتم ذلك عبر الطرق البرية، ويجب على إسرائيل أن تتيح ذلك. وهم هناك (في إسرائيل) يدركون هذا الأمر أيضا". وعلى الرغم من الانتقادات الدولية لإسرائيل والتي يتسم بعضها بالشدة، أعلن زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي الألماني ماركوس زودر أن بلاده لا تزال تقف بثبات إلى جانب إسرائيل. يذكر أن حزب زودر يشكل مع حزب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالاتحاد المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، كما يشغل زودر أيضا منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وفي المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال زودر: "أعتقد أننا يجب أولا أن نتمسك بخطوطنا ومبادئنا. وهذا يعني أننا وإسرائيل أقرب الشركاء"، وأردف أن " إسرائيل هي الديمقراطية في الشرق الأوسط". وأكد زودر: "لقد تعرضت إسرائيل للهجوم، وما زالت حركة حماس تحتجز رهائن حتى اليوم. كما يمنع التنظيم الإرهابي الإسلامي وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. هذا يعني أننا نقف إلى جانب إسرائيل. ولكن بالطبع يجب فعل المزيد من أجل الإنسانية". ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. وأشاد زودر بشكل خاص بنهج الحكومة الألمانية المتمثل في حضورها والإشارة إلى الوضع القائم، مضيفا أن "الوضع (في غزة) قد تحسن قليلا، لكنه لا يزال غير كاف". وكانت الحكومة الألمانية قد عبرت عن موقف مشابه أمس السبت، حيث صرح المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، بحدوث "تقدم طفيف أولي في المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة"، لكنه أوضح أن هذا لا يكفي إطلاقا لتخفيف الأزمة الإنسانية. أما وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول فتحدث خلال رحلة عودته إلى ألمانيا قادما من إسرائيل عن وجود "مجاعة" في القطاع الفلسطيني الذي تضرب إسرائيل حصارا عليه منذ فترة طويلة. تحرير: صلاح شرارة