logo
جيل كامل من طلاب غزة بين الركام والجوع بعد دمار المؤسسات التعليمية واستمرار الحرب

جيل كامل من طلاب غزة بين الركام والجوع بعد دمار المؤسسات التعليمية واستمرار الحرب

فرانس 24 منذ 4 أيام
لم تعد مها علي الطالبة الجامعية البالغة من العمر ستة وعشرين عاما تفكر في حلمها بأن تصبح صحافية تغطي الأحداث في غزة فالأولوية اليوم لديها ولدى غيرها من الطلبة باتت تأمين لقمة العيش وسط أزمة جوع خانقة تعيش مها.
بين أنقاض الجامعة الإسلامية التي تحولت مثل معظم المؤسسات التعليمية في غزة إلى مأوى للنازحين، إذ تصف مها حياتها بأنها توقفت منذ عامين بلا تعليم ولا عمل ولا حرية تنقل بل مجرد صراع يومي للبقاء.
تفاصيل الأوضاع التعليمية والدمار
وأفاد وزير التعليم الفلسطيني أمجد برهم أن إسرائيل دمرت مئتين وثلاثا وتسعين مدرسة من أصل ثلاثمئة وسبع جزئيا أو كليا في ما وصفه بمحاولة قتل الأمل لدى الشباب.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أكد أن صور الأقمار الصناعية لشهر تموز/يوليو أظهرت تضرر سبعة وتسعين بالمئة من المنشآت التعليمية في غزة وأن واحدا وتسعين بالمئة منها تحتاج إعادة تأهيل أو بناء كامل.
القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المستلزمات التعليمية تفاقم أزمة التعليم وتحد من قدرة المؤسسات على التعافي أو استئناف التدريس.
معاناة الطلاب وقصص شخصية
ياسمين الزعنين تسعة عشر عاما تجلس داخل خيمة للنازحين تفرز الكتب القليلة السليمة التي نجت معها من القصف متذكرة كيف كانت غارقة في دراستها قبل أن يوقفها الدمار فجأة.
سجى عدوان تسعة عشر عاما طالبة متفوقة في معهد أزهري سابقا فقدت مبناها وموادها الدراسية بالكامل وتسكن الآن مع أسرتها المكونة من تسعة أفراد في مدرسة تحولت إلى مأوى تكتب ملاحظات على ما تبقى من أوراق لديها محاولة التمسك بحلمها الدراسي.
السياق الحربي والإنساني
اندلعت الحرب بعد هجوم حماس على بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل ألف ومئتي شخص وأسر مئتين وواحد وخمسين وفق الإحصاءات الإسرائيلية فيما قُتل أكثر من ستين ألف فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة.
إسرائيل تتهم حماس باستخدام المنشآت المدنية دروعا بشرية في حين تنفي حماس والفلسطينيون هذه المزاعم ويتهمون تل أبيب بشن غارات عشوائية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن الأحد أن هجوما جديدا على غزة سيتم بسرعة معقولة بينما يستمع مجلس الأمن الدولي لمطالب بإنهاء المعاناة.
المشهد العام
الجيل الشاب في غزة يواجه خطر فقدان فرص التعليم والحياة الكريمة محشورا بين دمار الحرب وأزمة الجوع والحصار ما يرسم مستقبلا يفتقر للأمن والاستقرار ويجعل مجرد العودة إلى الفصول الدراسية حلما بعيد المنال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع حصيلة ضحايا انتظار المساعدات في غزة إلى 1760 قتيلا منذ مايو
ارتفاع حصيلة ضحايا انتظار المساعدات في غزة إلى 1760 قتيلا منذ مايو

فرانس 24

timeمنذ 4 ساعات

  • فرانس 24

ارتفاع حصيلة ضحايا انتظار المساعدات في غزة إلى 1760 قتيلا منذ مايو

شهد قطاع غزة ارتفاعا ملحوظا في عدد الضحايا من منتظري المساعدات الإنسانية، إذ أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة أن ما لا يقل عن 1760 فلسطينيا لقوا مصرعهم خلال انتظارهم المساعدات منذ نهاية أيار/ مايو، وهو ما يزيد بمئات عن الحصيلة المسجلة مطلع آب/أغسطس. وأوضح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن 38 شخصا على الأقل قتلوا الجمعة بنيران إسرائيل ية، بينهم 12 من المنتظرين للحصول على مساعدات إنسانية. وتعليقا على هذه الأرقام، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن عملياته تهدف إلى "تفكيك القدرات العسكرية ل حماس"، التي يخوض معها مواجهات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع التأكيد على اتخاذ تدابير للحد من الأضرار التي تصيب المدنيين. من جهته، ذكر مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أن الفترة من 27 أيار/ مايو وحتى 13 آب/ أغسطس شهدت مقتل 1760 فلسطينيا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، بينهم 994 قضوا عند مواقع مؤسسة غزة الإنسانية و766 على الطرق المؤدية إلى قوافل الإمداد. وأضاف المكتب أن "معظم هذه القتلى سقطوا جراء عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي". ورغم علمه بوجود عناصر مسلحة أخرى في تلك المناطق، أكد عدم توفر معلومات تشير إلى تورطهم في هذه الجرائم. وأظهرت الأرقام الجديدة قفزة كبيرة في عدد الضحايا خلال أسبوعين، مقارنة مع الحصيلة التي أعلنتها الأمم المتحدة في بداية آب/ أغسطس، والتي بلغت 1373 قتيلا. وفي بداية آب/ أغسطس، أحصى مكتب المفوضية الأممية 11 حادثة تضمنت هجمات ضد فلسطينيين كانوا يحمون القوافل في شمال ووسط غزة. وسجلت آخر تلك الحوادث في 13 آب/ أغسطس، إذ أودت غارات جوية إسرائيلية بحياة 12 شخصا وأصابت 18 آخرين في منطقتي الصفطاوي والكرامة شمال غزة، تبعها بعد ساعات استهداف آخر بالغارات الجوية لمجموعة ثالثة من أفراد الأمن في منطقة التوام، ما أدى إلى مقتل ستة فلسطينيين. وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن هذه الهجمات تعكس نمطا متكررا يشير إلى استهداف متعمد من قبل الجيش الإسرائيلي لمدنيين يشاركون في تأمين المساعدات. ولفت المكتب إلى توثيقه "عشرات الحوادث" المماثلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي عناصر في الشرطة المدنية غير منخرطين في القتال، مما أدى إلى انهيار منظومة إنفاذ القانون وحدوث اضطرابات حول قوافل الإمدادات.

حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على السلطة في البلاد
حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على السلطة في البلاد

فرانس 24

timeمنذ 10 ساعات

  • فرانس 24

حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على السلطة في البلاد

مدعومة بأول اعتراف رسمي من روسيا بحكومتها، تحيي سلطات طالبان الأفغانية الجمعة الذكرى الرابعة لاستيلائها على السلطة. ووُضعت خطط لإقامة مسيرات في مدن عدة بما فيها وسط كابول، حيث من المقرر أن يتم إلقاء الزهور من طائرات هليكوبتر، ورُفعت أعلام "إمارة أفغانستان الإسلامية" البيضاء والسوداء في أنحاء المدينة في ذكرى سيطرة الحركة على العاصمة في 15 آب/أغسطس 2021. وتجمع أفراد من طالبان مساء الخميس في ساحة قريبة من السفارة الأمريكية المغلقة، مقر عدوهم خلال تمردهم الذي استمر 20 عاما، رافعين الأعلام ومطلقين الأسهم النارية. وأُلغي هذا العام العرض العسكري الذي أقيم العام الماضي في قاعدة باغرام الجوية التي كانت في السابق محور العمليات بقيادة الولايات المتحدة، دون أي تفسير علني. ولا تزال حكومة طالبان معزولة إلى حد كبير على الساحة العالمية بسبب القيود المفروضة عليها على خلفية اتهامها بتفسير متشدد للشريعة، "يستهدف النساء على وجه الخصوص". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في تموز/يوليو مذكرتي توقيف بحق اثنين من كبار قادة طالبان، اتهمتهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية اضطهاد النساء والفتيات اللواتي يُمنعن من معظم مراحل التعليم والعمل، ومن التوجه إلى الحدائق والصالات الرياضية والسفر دون محرم. لكن السلطات حققت انتصارا مطلع تموز/يوليو عندما أصبحت روسيا أول دولة تعترف رسميا بإدارتها. وترتبط كابول أيضا بعلاقات وثيقة مع دول آسيا الوسطى والصين والإمارات العربية المتحدة على الرغم من عدم اعتراف هذه البلدان بها رسميا. على صعيد دول الغرب، أفادت حكومة طالبان بإجراء محادثات في كابول مع مسؤولين من النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة، من بين دول أخرى. ولا تواجه السلطات أي معارضة داخلية تقريبا على الرغم من الصعوبات الكبيرة الناجمة عن ضعف الاقتصاد وخفض المساعدات الدولية وتدفق أربعة ملايين أفغاني طُردوا من دول مجاورة. ودعا خبراء مستقلون عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس المجتمع الدولي إلى عدم تطبيع العلاقات مع سلطات طالبان، ورفض "حكمها العنيف والاستبدادي". وقال الخبراء في بيان إن "طالبان التي تعمل دون شرعية، تفرض نظاما مؤسسيا لقمع النوع الاجتماعي وتسحق المعارضة وترتكب أعمالا انتقامية وتخنق وسائل الإعلام المستقلة، بينما تظهر ازدراء صريحا لحقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز".

بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية تندد بـ"استفزاز غير مسبوق"
بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية تندد بـ"استفزاز غير مسبوق"

فرانس 24

timeمنذ 16 ساعات

  • فرانس 24

بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية تندد بـ"استفزاز غير مسبوق"

أظهر مقطع فيديو نشره وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الجمعة على حسابه عبر منصة إكس، لحظة مخاطبته القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المسجون منذ العام 2002، مهددا إياه قائلا "لن تنتصروا علينا. كل من يؤذي شعب إسرائيل، كل من يقتل الأطفال، كل من يقتل النساء (...) سنمحوه". وظهر بن غفير الذي يعد أحد أبرز شخصيات اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، واقفا إلى جانب شخصين أحدهما حارس سجن، وهم يحيطون بالبرغوثي داخل زنزانته. وحين حاول البرغوثي التحدث، قاطعه بن غفير قائلا "لا، يجب أن تعرف ذلك، وهذا سيكون على مدى التاريخ". وأرفق بن غفير الفيديو بتعليق جاء فيه "هذا الصباح (الجمعة)، قرأت أن العديد من 'كبار المسؤولين' في السلطة الفلسطينية لم يُعجبهم كثيرا ما قلته للإرهابي الأكبر مروان البرغوثي... لذا سأكرر ذلك من دون أي اعتذار: كل من يعتدي على شعب إسرائيل، كل من يقتل أطفالنا، كل من يقتل نساءنا، سنمحوه. بمشيئة الله". وكان البرغوثي المولود في العام 1959، من أبرز القياديين في فتح وعضوا في لجنتها المركزية. اعتقلته السلطات الإسرائيلية في 2002، وحكمت عليه لاحقا بالسجن مدى الحياة خمس مرات، بتهمة الوقوف خلف سلسلة من العمليات التي استهدفت الدولة العبرية خلال الانتفاضة الثانية. ولم يتطرق فيديو بن غفير إلى السجن الذي يقبع فيه حاليا البرغوثي. لكن مقربا من الوزير قال ردا على استفسار لوكالة الأنباء الفرنسية، إن المواجهة بين الرجلين حصلت "بالصدفة" أثناء زيارة قام بها بن غفير الى سجن غانوت. ولم يحدد المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، تاريخ الزيارة والفيديو. أثار الفيديو التي انتشر بداية على منصات التواصل الاجتماعي ليل الخميس، تنديدا فلسطينيا واسعا. واعتبرت السلطة الفلسطينية أن بن غفير "اقتحم" زنزانة البرغوثي، بينما أدانت وزارة الخارجية "استفزازا غير مسبوق" و"إرهاب دولة منظما". وحملت حركة فتح في بيان نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، حكومة نتانياهو "المسؤولية الكاملة" عن حياة البرغوثي، معتبرة أن تهديده "يعد انتهاكا سافرا لكافة المواثيق والتشريعات الدولية". من جهته، رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان أنه "لم يبق للتوحش معنى إلا وتمثل في أحد مسؤولي هذا الكيان اللاإنساني". أضاف "وزير صهيوني يجمع جيشه وحرسه ودموية دولته ويقف أمام قائد أسير مكبل ومعزول انفراديا، بالكاد يقوى على الوقوف"، متابعا "لو كان بن غفير منتصرا في غزة، لما قال ما قال".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store