logo
نشاط دبلوماسي دولي لاحتواء المواجهة بين إسرائيل وإيران

نشاط دبلوماسي دولي لاحتواء المواجهة بين إسرائيل وإيران

الجزيرةمنذ 11 ساعات

سيطرت المواجهة العسكرية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل على فحوى الاتصالات المكثفة التي أجراها زعماء ودبلوماسيون في محاولة لوقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين والعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن ملف طهران النووي.
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين قوله إن "التصعيد الخطر في الشرق الأوسط كان بطبيعة الحال في صلب النقاش في الاتصال بين الرئيسين".
وقال كبير مستشاري الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف إن بوتين ندد خلال الاتصال مع ترامب بالهجمات الإسرائيلية على إيران وأن الزعيمين لم يستبعدا العودة إلى المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن الرئيسين تحدثا لمدة 50 دقيقة تقريبا وتطرقا لملف حرب أوكرانيا، واصفا المكالمة الهاتفية بأنها جادة ومفيدة.
تركيا والسعودية
وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، مع ولي العهد السعودي الأمير ، التطورات الجارية بين إيران وإسرائيل.
وقال مكتب الرئيس التركي في بيان إن أردوغان أكد خلال الاتصال بأن الهجوم على إيران أظهر أن إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تُشكل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن على تل أبيب وقف الهجمات الإسرائيلية لتخفيف التوتر، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل النزاع النووي إلا بالمفاوضات.
وجاء في البيان أن أردوغان قال أيضا إن أي حرب مدمرة محتملة ربما تتسبب في حدوث موجات من الهجرة غير الشرعية إلى جميع دول المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تم التأكيد خلال الاتصال بين أردوغان وابن سلمان على ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد وضبط النفس، وأهمية العودة للحوار وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.
مصر وتركيا
كما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، هاتفيا اليوم السبت، الأوضاع الإقليمية والتصعيد الجاري في المنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من أردوغان، حيث شدد الرئيسان على أن هذا النهج التصعيدي يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ.
وأشار الرئيسان، وفق ما أفاد به المتحدث، إلى أن التصعيد في المنطقة يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها كافة الدول دون استثناء.
وشدد السيسي وأردوغان على "ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية".
الإمارات-فرنسا-إيطاليا
وبحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، السبت، خلال اتصالين هاتفيين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني ، تداعيات المواجهة بين إيران وإسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أنه جرى أثناء الاتصالين "بحث التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الأمن والاستقرار الإقليميين".
إعلان
وأضافت أنه أثناء الاتصالين تم "التشديد على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتكثيف الجهود لخفض التصعيد في المنطقة وحل الخلافات من خلال الوسائل الدبلوماسية بما يحفظ أمن المنطقة واستقرارها".
روسيا والصين
في سياق متصل، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الإيراني عباس عراقجي في مكالمة هاتفية اليوم السبت أن موسكو تندد باستخدام إسرائيل للقوة ضد إيران، وأكد استعدادها للمساعدة في تهدئة الوضع في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موسكو مستعدة لمواصلة العمل على حل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وذكر البيان الروسي أن لافروف عبر عن تعازيه لعراقجي في الإيرانيين الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي السبت دعم بلاده لطهران في "الدفاع عن حقوقها المشروعة"، في حين أبلغ نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في اتصال آخر بمعارضة بكين للهجوم على إيران.
وأوردت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن وانغ أبلغ عراقجي بأن الصين، التي تقيم علاقات وثيقة مع إيران، ستدعم طهران "في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة وضمان سلامة شعبها".
ومنذ فجر أمس تشن إسرائيل هجمات عنيفة على إيران، قائلة إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بهدف منع طهران من صنع سلاح نووي.
وقد ردت طهران بدورها بإطلاق 6 دفعات صاروخية كبيرة أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين على الأقل وإصابة 172 آخرين، وإحداث دمار في تل أبيب وصفه إسرائيليون بغير المسبوق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محللان: إسرائيل تبحث عن الصورة وإيران تحاول ترسيخ معادلة جديدة
محللان: إسرائيل تبحث عن الصورة وإيران تحاول ترسيخ معادلة جديدة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

محللان: إسرائيل تبحث عن الصورة وإيران تحاول ترسيخ معادلة جديدة

في الوقت الذي حاولت فيه إسرائيل خلق مشهد دعائي بضرب خزان وقود رئيسي في العاصمة الإيرانية طهران ، حاولت الأخيرة ترسيخ مواجهة جديدة مفادها، أن استهداف المنشآت سيقابل بالمثل، برأي محللين. فقد هاجمت إسرائيل في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، مستودع الوقود الرئيسي في طهران، ما أدى إلى حدوث انفجارات ضخمة، وفق ما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤول بوزارة النفط الإيرانية. في المقابل قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ، إن "طهران تحترق"، وهو الوصف الذي هدد به بعد ضربات شنتها إيران على إسرائيل مساء أمس الجمعة. ووفقا لمدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز، فإن هذا المستودع، هو الأكبر في العاصمة الإيرانية، وهو مخصص لتخزين وقود السيارات والغاز المسال. ويقع هذا المستودع في منطقة سكنية، ما يعني أن استهدافه قد يوقع خسائر، كما يقول فايز، الذي وصف كلام كاتس بأنه "محاولة لإثبات أنه نفذ تهديده بإحراق طهران". وكانت وسائل إعلام إيرانية، أعلنت تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة حيث تم ضرب ميناء للغاز في بوشهر، وحقلين آخرين، بينما ردت طهران بقصف منشأة وقود إسرائيلية. وتنقل الضربة الإيرانية لمنشآت طاقة إسرائيلية المواجهة إلى مستوى جديد يقوم على مبدأ منشأة بمنشأة، وفق فايز، الذي قال إن هذا التطور قد تكون له تداعيات. ونقل مدير مكتب الجزيرة عن مصادر قريبة من صناع القرار في إيران، إن موجة الصواريخ التي ضربت إسرائيل فجر الأحد لن تكون الأخيرة هذه الليلة، وقال إن الصاروخ الذي ضرب مدينة حيفا هو صاروخ فرط صوتي لم تستخدمه طهران في هجوم الجمعة. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة مباشرة لمنشأة إستراتيجية قرب مدينة حيفا، في حين أفاد الإسعاف الإسرائيلي بمقتل 4 أشخاص وإصابة 1372 جراء الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل. واعلنت إيران، أنها استخدمت في هجومها الأخير صواريخ "عماد، قادر، خيبر"، و "خيبر" هو صاروخ فرط صوتي يمكنه إحداث فرق في المواجهة. ونقل فايز عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، إن طهران لا تريد تفجير طاولة المفاوضات وإنما تريد الذهاب إليها كدولة قوية وليست مدماة، ما يعني أن المعركة ستستمر لفترة. وتريد إيران -وفق فايز- القول إنها قادرة على استخدام صواريخها رغم كل ما تقوله إسرائيل عن تدمير هذه البنية الهجومية. وفي نفس السياق، قال مسؤول أمني إيراني للجزيرة، إن بلاده تعد نفسها لحرب طويلة وإنها ستصعد هجماتها، وإن المواجهة التي بدأتها إسرائيل ستكون نهايتها بيد إيران، وإنها ستنهي حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. واتفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي مع حديث فايز عن الهدف الدعائي لضرب خزان الوقود الإيراني، وقال ثمة أهداف أكثر أهمية كان يمكن ضربها. وحاولت إسرائيل الحصول على صورة حريق هائل في العاصمة الإيرانية لضرب معنويات الإيرانيين ورفع المعنويات الإسرائيلية، وفق مكي، الذي أكد أن خزان الوقود ليس هدفا إستراتيجيا. أما الأهداف الإسرائيلية التي ضربتها إيران ليل السبت، فتبدو مهمة رغم أنها ليست معروفة حتى الآن، حسب مكي، الذي قال، إن محدودية الجغرافية الإسرائيلية تجعل ضرب أي هدف إستراتيجي أمرا مؤثرا. كما أن هذه المحدودية الجغرافية تجعل إمكانية تدمير العديد من المنشآت المهمة أمرا واردا في حال واصلت إيران هذه الهجمات. ومع أولى ساعات فجر اليوم الأحد، بدأت إيران إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل، وتداول نشطاء على مواقع التوصل صور سقوط كثير من هذه الصواريخ في المناطق المستهدفة.

الحوثيون يهاجمون يافا بالتزامن مع هجمات إيرانية على إسرائيل
الحوثيون يهاجمون يافا بالتزامن مع هجمات إيرانية على إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

الحوثيون يهاجمون يافا بالتزامن مع هجمات إيرانية على إسرائيل

قال الناطق العسكري باسم أنصار الله الحوثيين يحيى سريع إنهم نفذوا عملية عسكرية ضد أهداف إسرائيلية حساسة في منطقة يافا المحتلة. وأضاف سريع في تصريحات أدلى بها صباح اليوم الأحد، أن العملية تناسقت مع العمليات التي نفذها الجيش الإيراني. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن إسرائيل تتعرض لهجوم مركب بصواريخ من إيران واليمن وطائرات مسيرة. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية، أن إطلاق الصواريخ من إيران واليمن تم تنسيقه مع وصول أسراب من المسيرات إلى منطقة تل أبيب الكبرى. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم واسع ومزدوج بالمسيرات والصواريخ. وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس السبت أن الجيش شن هجوما على اليمن في الآونة الأخيرة محاولا اغتيال قيادي حوثي كبير. وجاء الهجوم الجديد في وقت أعلن زعيم أنصار الله الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، تأييده الرد الإيراني على إسرائيل، متوعدا تل أبيب بـحرب مفتوحة ومستمرة. جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة مساء أمس السبت.

واشنطن: غير معنيين بانخراط عسكري مباشر وندعو الأميركيين إلى مغادرة إيران
واشنطن: غير معنيين بانخراط عسكري مباشر وندعو الأميركيين إلى مغادرة إيران

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

واشنطن: غير معنيين بانخراط عسكري مباشر وندعو الأميركيين إلى مغادرة إيران

قال مسؤول أميركي للجزيرة، إن الولايات المتحدة لا تزال غير معنية بانخراط عسكري مباشر إلى جانب إسرائيل في استهداف منشآت نووية إيرانية، وذلك بعد يومين من بدء المواجهة بين إسرائيل وإيران وتبادل عمليات القصف. وأضاف المسؤول، أن ما تأمله الولايات المتحدة ، هو عودة إيران إلى طاولة المفاوضات وتحقيق السلام. في غضون ذلك حثت الخارجية الأميركية أمس السبت، المواطنين الأميركيين على مغادرة إيران فورا. ودعت المواطنين الأميركيين غير القادرين على مغادرة إيران إلى الاستعداد للبقاء في أماكنهم فترات طويلة. وأوضحت أنه "لا يمكن لحكومتنا ضمان سلامة الأميركيين الراغبين في مغادرة إيران عبر الخيارات المتاحة وننصح رعايانا في إيران بضرورة المغادرة في حال اعتقادهم، أن من الأفضل القيام بذلك فقط". وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وقال الجيش الإسرائيلي ، إن الهجوم استباقي وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، في حين أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم إبادة في غزة- أن العملية غير المسبوقة تهدف إلى ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى. وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بالرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أسفر عن قتلى وعشرات المصابين، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store