
الذكاء الاصطناعي يقلل إشعاع التصوير الطبي بنسبة 99%
وتعزز التقنية سلامة المرضى، وتقلل التكاليف وفترات الانتظار، وتُستخدم في تخطيط الجراحات، التصوير الفوري، والغرسات المخصصة.
ويتعاون فريق الجامعة مع شركات منها "Koln 3D" المتخصصة بطباعة العظام لتطبيق التقنية في المستشفيات العامة.
- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
تصوير ذكي بأقل إشعاع
تُستخدم الأشعة المقطعية عادةً لتشخيص الحالات المعقدة، مثل التشوهات والكسور والأورام، لكنها تعرض المرضى لمستويات عالية من الإشعاع، مما يشكل خطورة خاصة على الأطفال والحوامل وكبار السن، وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية.
ويقود المشروع البروفيسور لي شياومينغ، أستاذة مساعدة في قسم الهندسة الإلكترونية والحوسبة، ومديرة مشاركة لمركز التصوير والتحليل الطبي بالجامعة، وقد طوّر خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد باستخدام أقل من 1% من لقطات الأشعة المطلوبة في التصوير المقطعي.
وتشمل مزايا التقنية:
- أمان أعلى: تقليل الإشعاع بنسبة 95%–99%.
- سرعة: إنشاء صور عالية الجودة في أقل من دقيقة باستخدام 2 إلى 4 صور أشعة فقط.
- خفض التكاليف: الأشعة المقطعية تكلفتها أعلى من الأشعة السينية بـ 6 إلى 8 مرات.
- تقليل فترات الانتظار: المواعيد في المستشفيات العامة قد تتطلب 3 أسابيع للتصوير المقطعي، مقابل ساعات للأشعة السينية.
- قد يعجبك أيضاً: الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة
حلول جراحية مخصصة
يتعاون الفريق مع "Koln 3D" لتطبيق التقنية في نمذجة العظام حسب الطلب، الزرعات الشخصية، والتوجيه الجراحي الفوري.
وأوضحت البروفيسورة لي أن الاستخدامات لا تقتصر على طباعة العظام، بل تشمل تحسين دقة التصوير ثلاثي الأبعاد، والتي تبلغ حالياً أكثر من 97% مقارنة بالتصوير المقطعي، مع السعي إلى رفع هذه النسبة مستقبلاً.
كما أشارت إلى نية التوسع في مجالات مثل التخطيط العلاجي الشخصي والتوجيه الجراحي الفوري.
وقال إدموند ياو، مؤسس "Koln 3D"، إن التقنية حلت مشكلة الوقت: "كنا نحتاج لأيام من التصوير والنمذجة، أما الآن فيمكن إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد من صورتين أشعويتين خلال 30 ثانية فقط، مما يسرّع التدخلات العاجلة ويقلل التكاليف بنسبة 50%–70%".
وأضاف الدكتور تسه لونغ فونغ، استشاري العظام في مستشفى خاص: "على مدى 30 عاماً، عاينت مرضى يتعرضون مراراً للأشعة المقطعية لمتابعة التعافي. هذه التقنية تقلل الإشعاع بأكثر من 90% مع دقة غير مسبوقة، وتتيح تصميم زرعات شخصية في دقائق، مما يسرّع التعافي".
- اقرأ أيضاً: نموذج ذكاء اصطناعي جديد يكشف مؤشرات السرطان مبكراً
توسّع مرتقب
سيبدأ اختبار التقنية خلال الأشهر القادمة في أحد المستشفيات العامة، وقد تعتمد رسمياً في النظام الصحي العام بحلول العام المقبل.
كما يجري الفريق محادثات مع مستشفيات أخرى لتوسيع استخدام التقنية إلى تصوير القلب والرئتين، بهدف تحسين جودة التشخيص وسرعة التخطيط الجراحي.
أمجد الأمين (أبوظبي)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سوالف تك
منذ ساعة واحدة
- سوالف تك
OpenAI تعقد صفقة غير مسبوقة مع Google رغم التنافس في الذكاء الاصطناعي!
<p></p> <p>في عالم التقنية، التحالفات عادة ما تكون مبنية على الثقة أو الضرورة – لكن ماذا لو جمعت بين أقوى منافسين في مجال الذكاء الاصطناعي؟<br>هذا تمامًا ما حدث عندما أبرمت OpenAI صفقة غير مسبوقة مع Google لاستخدام خدماتها السحابية، في خطوة صدمت كثيرين داخل وخارج القطاع!</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>ما تفاصيل الصفقة؟</strong></h3> <p>بحسب تقرير وكالة Reuters، لجأت OpenAI إلى Google Cloud ضمن صفقة وُصفت بأنها “غير مسبوقة”، وذلك لتوسيع بنيتها التحتية وتلبية الطلب المتزايد على أدواتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها ChatGPT.</p> <p>رغم أن OpenAI تعتمد بالأساس على مايكروسوفت Azure (أكبر مستثمر فيها)، إلا أن هذه الخطوة تشير إلى بحثها عن مرونة تقنية أعلى وسرعة توسع عالمية تتطلب دعمًا من أكثر من مزود.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>لماذا هذه الصفقة مثيرة للجدل؟</strong></h3> <ul> <li>Google وOpenAI منافسان مباشران في سباق الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إطلاق Google لنموذج Gemini.</li> <li>الصفقة تعكس تغيرًا في استراتيجيات المنافسة في وادي السيليكون: العدو التقني قد يصبح شريكًا مرحليًا.</li> <li>يُقال إن الصفقة تمت بسرية، وبدون إعلان رسمي حتى الآن.<br></li> </ul> <h3 class="wp-block-heading"><strong>ماذا يعني ذلك لسوق الذكاء الاصطناعي؟</strong></h3> <p>هذه الخطوة قد تؤسس لموجة جديدة من التحالفات بين الشركات الكبرى تتجاوز حدود المنافسة الكلاسيكية. من الممكن أن نرى مستقبلاً منصات ذكاء اصطناعي تستخدم موارد متعدّدة من جوجل، مايكروسوفت، وحتى أمازون في آنٍ واحد.</p> <p>في عالم سريع التغير مثل الذكاء الاصطناعي، المرونة والانفتاح على الشراكات الغريبة قد يكونان مفتاح التفوق.<br>هل نحن أمام بداية تحالفات جديدة ستعيد رسم مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي؟</p>


الاتحاد
منذ 13 ساعات
- الاتحاد
أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب
أطلق مشروع "الذكاء الاصطناعي الموثوق لتقييم المخاطر الشخصية" (AI4HF) مبادرة دولية تهدف إلى تصميم أول أداة موثوقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتخصيص الرعاية الصحية لمرضى فشل القلب. ويضم المشروع مشاركين من ثلاث قارات، تشمل أطباء ومرضى وخبراء من أوروبا، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا. ويُعد فشل القلب من أبرز التحديات الصحية العالمية، حيث يصيب أكثر من 64 مليون شخص حول العالم، وتزداد معدلاته مع التقدم في السن. - طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية رعاية مخصصة أوضح البروفيسور فولكرت أسيلبرغز، منسق المشروع ورئيس لجنة الذكاء الاصطناعي في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، أن فشل القلب متلازمة معقدة بأعراض متداخلة، مما يصعّب تشخيصها مبكراً. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يتفوق في تحليل البيانات الطبية الضخمة والمتنوعة، مثل السجلات الصحية، نتائج المختبرات، الصور الطبية، وبيانات الأجهزة القابلة للارتداء، ما يتيح تقديم رعاية أكثر دقة وتخصيصاً. - انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب مشاركة فعالة وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، أُقيمت ورش عمل واجتماعات ضمّت 28 مشاركاً من مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الأطباء، المرضى، مديري المستشفيات، ومنظمات الدفاع عن حقوق المرضى. وناقش المشاركون سبل تطوير أداة فعالة تعزز التشخيص المبكر، وتوفر توصيات شخصية لتحسين نمط الحياة، وتدعم تحفيز المرضى للمشاركة الفاعلة في رعايتهم الصحية. كما شددوا على أهمية تعزيز التوعية الصحية، واتخاذ القرار المشترك بين المريض والطبيب. - اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة تقييم ميداني للأداة تم إنشاء مجموعات عمل سريرية مجتمعية في خمسة مواقع سريرية رئيسية: أمستردام، برشلونة، برنو، دار السلام، وليما. وتضم كل مجموعة من 6 إلى 8 متخصصين في رعاية فشل القلب، إضافة إلى عدد مماثل من المرضى. وتتمثل مهام هذه المجموعات في مراجعة ملاءمة الأداة والسياقات التنظيمية والثقافية، وتقديم ملاحظات محلية دقيقة. - انظر أيضاً: نموذج ذكاء اصطناعي جديد يكشف مؤشرات السرطان مبكراً تفاؤل حذر أظهرت نتائج أول جولتين من جلسات العمل أن المرضى يرفضون النماذج الموحدة، ويطالبون بأداة تراعي احتياجاتهم الفردية وتقدم لهم إرشادات فورية عند ظهور الأعراض. ورغم ارتياحهم لاستخدام الهواتف الذكية، فإن الثقة بالذكاء الاصطناعي في المجال الصحي لا تزال محدودة لدى المرضى والكوادر الطبية على حد سواء. ومع ذلك، عبّر المشاركون عن حماس كبير للمضي قدماً في المشروع، الذي شهد انخراط أكثر من 200 مشارك خلال العامين الأولين. وتُعقد حالياً الجولة الثالثة من جلسات التقييم، والتي تركز على تصميم واجهة الأداة وتعزيز التواصل بين المريض والطبيب، على أن تُعلَن نتائجها في خريف 2025. أمجد الأمين (أبوظبي)


عرب هاردوير
منذ 17 ساعات
- عرب هاردوير
OpenAI تطلق وضعًا تعليميًا في ChatGPT يحاكي أسلوب المعلم الحقيقي
أطلقت شركة OpenAI وضعًا جديدًا داخل ChatGPT يحمل اسم وضع الدراسة، ويأتي هذا التحديث كمحاولة لإعادة توجيه استخدام النماذج اللغوية الكبيرة من تقديم الإجابات المباشرة نحو دعم عملية التعلم العميق. الفكرة الأساسية لهذا الوضع لا تقوم على توليد الإجابات الجاهزة، بل على تقديم أسلوب تفاعلي يساعد الطالب أو المتعلم على بناء فهم حقيقي ومتدرج للمواضيع المعقدة. لا يعد الوضع الجديد نموذجًا مختلفًا من ChatGPT، بل يعتمد على مجموعة من التعليمات المنهجية المُخصصة داخل النظام، والتي صُممت بالتعاون مع معلمين وعلماء ومتخصصين في طرق التدريس. وتهدف هذه التعليمات إلى تشكيل سلوكيات تعليمية تعزز الفهم بدلًا من الاكتفاء بالتلقين. تعلم على طريقة سقراط يعتمد وضع الدراسة على أسلوب يعرف بالحوار السقراطي؛ إذ لا يبدأ بتقديم ملخص مباشر للموضوع، بل يطرح أسئلة موجهة تساعد المستخدم على التفكير واكتشاف المعلومة بنفسه. فبدلًا من شرح الفصل كاملًا كما تفعل النسخة التقليدية من ChatGPT، يقوم وضع الدراسة بعرض المعلومات بشكل متدرج، مع فترات توقف لطرح أسئلة واختبارات قصيرة للتأكد من استيعاب المستخدم قبل الانتقال إلى المرحلة التالية. أظهر عرض تجريبي مبكر للوضع الجديد كيف يمكن للأداة أن تتفاعل مع طلب مثل علِّمني نظرية الألعاب، إذ بدأ ChatGPT بسؤال المستخدم عن مدى معرفته بالموضوع والهدف من تعلمه، ثم قدَّم مقدمة قصيرة، أعقبها سؤال موجه، ثم مثال من الحياة الواقعية لربط الفكرة بالسياق العملي. تعليم لا يعتمد على الإجابات الجاهزة في حالة أخرى تتعلق بمسألة رياضية شهيرة عن قطار يتحرك بسرعة معينة، رفض وضع الدراسة تقديم الإجابة مباشرة رغم تكرار المحاولة من المستخدم الغاضب، وبدلًا من ذلك استمر في توجيه النقاش نحو طريقة تحليل المعلومات المتاحة للوصول إلى الحل. ورغم أن الأداة يمكن أن تعطي الحل إذا أصر المستخدم عدة مرات، إلا أن السلوك الافتراضي لها يركز على توجيه المتعلم لا إعطائه النتيجة النهائية فورًا. يعكس هذا التوجه رغبة OpenAI في تقديم تجربة تعليمية تشبه التفاعل مع معلم حقيقي، لا مجرد روبوت يقدم نتائج جاهزة دون مراعاة الفهم أو التفكير. معلم شخصي لا يمل من الأسئلة استوحت OpenAI فكرة وضع الدراسة من مستخدمين محترفين حاولوا بالفعل تحويل ChatGPT إلى أداة تدريس شخصية عبر تصميم محادثات تعليمية. ومن خلال هذا الوضع، تسعى الشركة إلى تمكين الطلاب العاديين وغير المتخصصين من الوصول إلى نفس الفائدة، من خلال مساعد افتراضي متاح على مدار الساعة، لا يشعر بالتعب ولا ينزعج من كثرة الأسئلة. وفي مؤتمر صحفي، تحدث بعض الطلاب الذين جربوا الوضع مسبقًا عن شعورهم بالثقة في قدرتهم على التعلم، وأكدوا أن الأداة ساعدتهم في تخطي الخوف من طرح الأسئلة أو الشعور بالإحراج، مقارنة بلقاء المساعدين الأكاديميين في الجامعات. كما أشار أحدهم إلى أنه أصبح بإمكانه خوض جلسات دراسة طويلة في أي وقت، دون الحاجة لطلب المساعدة من الآخرين. مخاوف من الدقة وإمكانية التزييف رغم هذه الوعود، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى موثوقية نماذج اللغة، خاصة مع ميلها أحيانًا لاختلاق معلومات خاطئة. وفي بيان صحفي، أقرت OpenAI بأن وضع الدراسة قد يقدم سلوكيات غير متسقة أو يرتكب بعض الأخطاء خلال المحادثات. ومع ذلك، أكدت الشركة أن هذا الوضع يقلل من احتمال الوقوع في الخطأ، لأنه يعالج المعلومات على شكل أجزاء صغيرة، ويتفاعل مع المستخدم خطوة بخطوة، ما يمنح النموذج فرصة لإعادة ضبط اتجاه المحادثة باستمرار. ولكن على الرغم من أن وضع الدراسة لم يُصمم خصيصًا لمنع الطلاب من استخدام ChatGPT للغش، إلا أن OpenAI ترى فيه وسيلة مطمئنة للمعلمين؛ إذ يقدم أسلوبًا تعليميًا يمنع الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي لإنجاز الواجبات دون فهم المحتوى. خطوة أولى نحو مستقبل تعليمي مختلف سيتوفر وضع الدراسة قريبًا ضمن حزمة ChatGPT Edu التي تقدمها الشركة للجامعات والمؤسسات التعليمية، وستكون متاحة خلال أسابيع للمؤسسات المشتركة. وتشير OpenAI إلى أن هذه التعليمات الخاصة ليست سوى خطوة أولى ضمن خطة أوسع تهدف إلى دمج هذا السلوك التفاعلي التعليمي داخل النماذج الأساسية مستقبلًا. من خلال هذا التوجه، تسعى OpenAI إلى بناء أدوات ذكاء اصطناعي لا تكتفي بالإجابة، بل تُحفز على التفكير وتبني المعرفة تدريجيًا. وقد تكون هذه بداية حقيقية لتحويل الذكاء الاصطناعي من مجرد مساعد في أداء المهام إلى شريك فعال في رحلة التعلم.