logo
عن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.. هذا ما كشفه تقرير لـ"Newsweek"

عن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.. هذا ما كشفه تقرير لـ"Newsweek"

ذكرت صحيفة "Newsweek" الأميركية أنه "وفقًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقترب كل من بلاده وإيران من المرحلة النهائية من إبرام اتفاق نووي جديد. وخلال زيارته التي استمرت أربعة أيام إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، صوّر ترامب الاتفاق وكأنه قيد التوقيع. وكعادته، كان ترامب يُجمّل الواقع. لم تبدأ المفاوضات بين واشنطن وطهران إلا في 12 نيسان، لذا يصعب تصور اقتراب الطرفين من المرحلة النهائية لإبرام اتفاق نووي ذي طابع تقني عالي. فقد استغرقت إدارة باراك أوباما وإيران حوالي ثلاث سنوات للتفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وهي عملية شهدت نصيبها من التعثر. يبدو أن محادثات إدارة ترامب مع الإيرانيين لم تتطرق إلى التفاصيل الدقيقة، وهذا على الأرجح أحد أسباب تفاؤل المسؤولين الأميركيين والإيرانيين نسبيًا".
وبحسب الصحيفة، "لا يريد ترامب لطهران أن تُماطل في المحادثات، وقد صرّح مرارًا بأن أمام الإيرانيين خيارين: إما التخلص من برنامجهم النووي بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة. والطريقة الصعبة، أي القوة العسكرية، ستكون كارثية عليهم. ورغم أنه قد يبدو من المبتذل القول إن الشيطان في أي اتفاق نووي يكمن في التفاصيل، إلا أن هذا القول صحيح أيضا. إن التفاصيل هي التي ستُحدد نجاح العملية الدبلوماسية برمتها أو فشلها. حاليًا، واشنطن وطهران عالقتان في أهم تفصيل على الإطلاق: هل سيتمكن الإيرانيون من تشغيل برنامج تخصيب اليورانيوم؟ وازدادت حدة خطاب ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، بشأن ما هو مقبول وما هو مرفوض من قبل الإدارة الأميركية في أي اتفاق محتمل. وخلال مقابلة أجريت معه مؤخرًا، أكد ويتكوف أن "لدينا خطًا أحمر واضحًا للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب". وتتوافق هذه التعليقات مع تصريحات
وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي جادل بأن إيران حرة في امتلاك برنامج نووي سلمي طالما أنها تستورد الوقود اللازم لتشغيل المفاعلات".
وتابعت الصحيفة، "وجاء الرد الإيراني على شكل تحد. بعد أن أشار وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، إلى أن تصريحات ويتكوف العلنية لا تتوافق مع موقفه الفعلي في المحادثات، جدد تأكيده على حق إيران في التخصيب للأغراض السلمية. أما المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يتخذ كل القرارات الرئيسية المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمنية لإيران، فلم يُعجبه الضغط العلني من الأميركيين، وكان رده، كعادته، غير دبلوماسي، داعيًا المسؤولين الاميركيين إلى "تجنب التصريحات غير المنطقية"، ومشككًا في جدوى المفاوضات مع واشنطن. وبالنسبة للمراقبين من الخارج، يستحيل معرفة ما إذا كان هذا الخلاف الخطابي مجرد مناورة معتادة خلال المفاوضات المهمة، أم أنه مجرد توضيح لمواقفهما الحقيقية".
وأضافت الصحيفة، "يشعر ترامب بضغط للتوصل إلى اتفاق مع إيران أقوى مما تفاوض عليه أوباما قبل عقد من الزمن. ووضع اتفاق أوباما النووي حدًا أقصى لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب لضمان منع ما يسمى بالانفراج النووي، وخفض عدد ونوع أجهزة الطرد المركزي التي يمكن للعلماء الإيرانيين استخدامها، وسمح للمفتشين بمراقبة كافة جوانب العمل النووي لطهران. إلا أن ترامب والعديد من زملائه الجمهوريين أصرّوا على أن أوباما كان بإمكانه الحصول على المزيد من الإيرانيين، لكنه فشل في الضغط عليهم بشكل أكبر".
وبحسب الصحيفة، "بتمسكه بسياسة عدم التخصيب، من المرجح أن يُفشل ترامب المحادثات النووية أكثر من حصوله على الصفقة الأفضل التي يطمح إليها. في الواقع، لقد انطلق قطار التخصيب منذ زمن بعيد. فالإيرانيون يُخصبون اليورانيوم منذ عام 2006، وأمضوا سنوات في بناء جهاز نووي بتكلفة باهظة تكبدوها نتيجة العقوبات الغربية والعزلة الدبلوماسية. أصبح البرنامج النووي برمته مصدر فخر للجمهورية الإسلامية، لذا فإن توقع تخلي الإيرانيين عنه، حتى لو تضمنت الفوائد إعادة فتح الاقتصاد الإيراني، هو على الأرجح ضرب من الخيال. لم تُقنع التجربة الأولى مع ترامب، التي انسحب خلالها من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات ثانوية على طهران، النخبة السياسية الإيرانية بأن واشنطن ستلتزم بأي شروط وقّعتها قبل سنوات".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تعلن قرب التوصل لاتفاق نووي وتنتقد العقوبات والتهديدات الأمريكية
إيران تعلن قرب التوصل لاتفاق نووي وتنتقد العقوبات والتهديدات الأمريكية

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

إيران تعلن قرب التوصل لاتفاق نووي وتنتقد العقوبات والتهديدات الأمريكية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن التوصل إلى اتفاق نووي "موثوق ودائم" مع الولايات المتحدة ما زال ممكنًا، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتطلب أكثر من "إرادة سياسية حازمة وموقف منصف". جاء ذلك في منشور له على منصة "إكس" مساء الجمعة، أشار فيه إلى أن الخطابات المتطرفة والتصريحات التحريضية لا تؤدي إلا إلى تقويض فرص النجاح في المحادثات النووية الجارية. وأضاف عراقجي أن التناقضات المتكررة في المواقف الأمريكية، إلى جانب استمرار سياسة العقوبات والتهديدات، فاقمت من مناخ انعدام الثقة، وأضعفت مصداقية واشنطن في أعين طهران. وشدد على أن "تكرار الأكاذيب لن يغير من الحقائق"، لافتًا إلى أن إيران، كدولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، لها الحق الكامل في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. وفي السياق ذاته، أشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده ليست الدولة الوحيدة ضمن المعاهدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم، بل تنتمي إلى مجموعة واسعة من الدول الآسيوية والأوروبية والأمريكية اللاتينية التي تمارس هذا النشاط دون السعي لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدًا أن طهران ترفض تمامًا أي نشاط نووي ذي طابع عسكري. كما شدد عراقجي على أن أي اتفاق نووي مستقبلي يجب ألا يتضمن بنودًا تخالف بنود معاهدة منع الانتشار، مشيرًا إلى أهمية تجنّب إدراج قضايا سياسية جانبية من شأنها عرقلة التفاهم، مجددًا استعداد إيران للتعاون مع الترويكا الأوروبية أملاً في التوصل إلى حلول سلمية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن عراقجي أجرى، مساء الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بحث خلاله مستجدات المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. وتناول الاتصال أيضًا الدور الذي تلعبه سلطنة عمان في التحضير للجولة الرابعة من المحادثات، التي كانت مقررة السبت في العاصمة الإيطالية روما، قبل أن يُعلن عن تأجيلها لأسباب وُصفت بـ"اللوجستية". وأعرب جوتيريش، بحسب البيان الإيراني، عن دعمه لاستمرار هذه المفاوضات، وثمّن مبادرة الوزير الإيراني في تقديم شرح وافٍ لتطورات العملية التفاوضية. كما عبّر عن تعازيه لطهران في ضحايا الانفجار الذي وقع مؤخرًا في ميناء رجائي الإيراني. وكان مسؤولون إيرانيون قد حمّلوا ما وصفوه بـ"النهج الأمريكي المتقلب" مسؤولية تأجيل الجولة الجديدة من المحادثات، مؤكدين أن استئنافها مرهون بجدية واشنطن واستعدادها لتقديم ضمانات واقعية.

نتنياهو يبحث مع ترامب مقتل دبلوماسيين إسرائيليين في واشنطن
نتنياهو يبحث مع ترامب مقتل دبلوماسيين إسرائيليين في واشنطن

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

نتنياهو يبحث مع ترامب مقتل دبلوماسيين إسرائيليين في واشنطن

ذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس، وناقشا مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وأضاف البيان أن الزعيمين بحثا أيضا الحرب في غزة، وأن ترامب عبر عن دعمه لأهداف نتنياهو، ومنها إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقال البيت الأبيض إن ترامب حزين وغاضب من إطلاق النار على موظفين بالسفارة الإسرائيلية. وبحسب البيت الأبيض فقد ناقش ترامب ونتنياهو اتفاقا محتملا مع إيران، وأضاف أن ترامب يعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. وكان قد قُتل موظفان بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء الأربعاء في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية، في هجوم اعتبرته الدولة العبرية "عملاً إرهابياً معادياً للسامية" وأوقف منفذه الذي نادى بـ"فلسطين حرّة". للمزيد اضغط هنا

إسرائيل قد تفقد فرصتها لشن ضربة على إيران قريبًا... تقرير يتحدث
إسرائيل قد تفقد فرصتها لشن ضربة على إيران قريبًا... تقرير يتحدث

ليبانون 24

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون 24

إسرائيل قد تفقد فرصتها لشن ضربة على إيران قريبًا... تقرير يتحدث

كشف موقع "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، أن تل أبيب تعتقد أن فرصتها لضرب قدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا بسبب تهديد طهران بنقل المواد النووية إلى مواقع غير معلنة". في الوقت نفسه، أشار "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول أميركي، إلى أن إدارة دونالد ترامب تشعر بالقلق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"قد يقدم على ضرب إيران من دون موافقة الرئيس الأميركي". في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني ، عباس عراقجي، الخميس، إنه "إذا أرادت الولايات المتحدة إنهاء تخصيب اليورانيوم الإيراني فلن يكون هناك اتفاق نووي". وتابع: "لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن"، مبرزا: "لدينا القدرة على صنع سلاح نووي، ولكن ليست لدينا رغبة في القيام بذلك". وأوضح عراقجي: " الاتفاق النووي لعام 2015 لم يمت بعد ولكن لا يمكن إحياؤه". وأكد أنه "على الأميركيين البحث عن خطة بديلة إذا فشلت المحادثات، وإيران ستواصل مسارها". كما كشف أن "فكرة كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم ليست سيئة لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية". وكان وزير الخارجية الإيراني وجه، في وقت سابق الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش، مفادها أن إيران ستعتبر "أميركا متورطة في أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية". وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي غير موقفه خلال الأيام القليلة الماضية، من الاعتقاد بأن الاتفاق النووي وشيك إلى الاعتقاد بأن المحادثات قد تنهار قريبا. وبناء على احتمال فشل المحادثات النووية، تستعد إسرائيل لتوجيه ضربة سريعة، إذا أعطى ترامب الضوء الأخضر لها، حسب مصادر عديدة. ونقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع، أن إسرائيل تعتقد أن الوقت المتاح لشن ضربة ناجحة ضد إيران ينفد. وسيعقد عراقجي والمبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض ، ستيف ويتكوف، جولة خامسة من المحادثات النووية في روما، الجمعة، بوساطة وزير خارجية سلطنة عمان. وكانت المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار إيران على توقيع اتفاق يسمح لها بامتلاك قدرة على التخصيب المحلي، في حين أن الولايات المتحدة أعلنت أن التخصيب هو خط أحمر. وقال مسؤولان إسرائيليان إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيا، سيلتقيان ويتكوف في روما، الجمعة، على هامش المحادثات النووية. وقالت إسرائيل، الخميس، إن ترامب ونتنياهو قد اتفقا على ضرورة ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية. على صعيد متصل ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب ونتنياهو ناقشا "الاتفاق المحتمل مع إيران الذي يعتقد الرئيس (ترامب) أنه يسير في الاتجاه الصحيح". وأضافت: "قد ينتهي هذا بحل دبلوماسي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store