
السيناريو الأسود...المواجهات بين إيران وإسرائيل تنذر بأزمة طاقة عالمية
https://sarabic.ae/20250615/السيناريو-الأسودالمواجهات-بين-إيران-وإسرائيل-تنذر-بأزمة-طاقة-عالمية-1101681796.html
السيناريو الأسود...المواجهات بين إيران وإسرائيل تنذر بأزمة طاقة عالمية
السيناريو الأسود...المواجهات بين إيران وإسرائيل تنذر بأزمة طاقة عالمية
سبوتنيك عربي
حذر خبراء من تداعيات اقتصادية خطيرة، خاصة مع احتمالية إغلاق مضيق هرمز، وتأثر حقول النفط والغاز بالضربات العسكرية، في ظل المواجهة الإيرانية الإسرائيلية. 15.06.2025, سبوتنيك عربي
2025-06-15T13:33+0000
2025-06-15T13:33+0000
2025-06-15T13:33+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار الشرق الأوسط
غزة
إيران
إسرائيل
الحرب على اليمن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/06/0e/1101669815_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_90473878f178a83ba51a448d5bde04a0.jpg
وفق الخبراء فإن الانعكاسات الاقتصادية ترتبط بحجم الضرر الذي يمكن أن تتعرض له حقول الإنتاج في المنطقة، وإمكانية إغلاق المعابر البحرية، الأمر الذي يطرح العديد من السيناريوهات خلال الفترة المقبلة.وقفزت أسعار النفط 7% عند التسويل الجمعة بعد تبادل إسرائيل وإيران ضربات جوية، حيث ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 4.87 دولار، أو 7.02 %، إلى 74.23 دولار للبرميل بعد أن قفزت أكثر من 13%، لتسجل مستوى مرتفعا خلال جلسة عند 78.5 دولار للبرميل، وهو الأعلى منذ 27 يناير/كانون الثاني.وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.94 دولار، أو 7.62 %، إلى 72.98 دولار، وقفز خلال الجلسة أكثر من 14% إلى أعلى مستوياته منذ 21 يناير/ كانون الثاني عند 77.62 دولار.مسارات الأزمةمن ناحيته قال الدكتور أيمن عمر الباحث السياسي والاقتصادي مركز إشراق للدراسات، إن سوق الطاقة العالمي شديد الحساسية والتأثر بالأحداث السياسية، والأمنية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط لأنها تحتوي تقريبا على ثلث العرض والإنتاج العالمي من النفط.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن لإيران مكانة اقتصادية مهمة في السوق العالمي للنفط، تتمثل الأهمية الأولى بموقعها الجيوساسي على مضيق هرمز الذي يمر من خلاله 20.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات والمنتجات النفطية أي نحو 40% من الإنتاج العالمي من النفط، و80 مليون طن أي 20% من تدفقات الغاز الطبيعي المسال في العالم، إذ تقوم السعودية بتصدير 88% من إنتاجها النفطي عبره، العراق 98%، الإمارات 99%، وكل نفط إيران والكويت وقطر. يذهب من هذه القيمة النفطية 80% منه للدول الآسيوية مثل الصين، الهند، كوريا واليابان، فيما يذهب إلى أوروبا وأميركا الشمالية.ويرى أن والأهمية الثانية مرتبطة بحجم إنتاج إيران من النفط ومخزونها النفطي، حيث تُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، إذ تنتج نحو 3.3 ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل حوالي 3% من الإنتاج العالمي.وتُقدر الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام في إيران بما يقارب 209 مليارات برميل، مما يجعلها ثالث أكبر دولة في العالم بعد فنزويلا والسعودية. وتبلغ حصة إيران من احتياطيات منظمة أوبك نحو 24% من احتياطيات النفط في الشرق الأوسط، و12% من إجمالي الاحتياطيات العالمية.-وفق الباحث اللبناني، فإن هذا الأمر سيؤثر على سوق النفط العالمي وتعرضه لحالة من عدم اليقين، ما يطرح سيناريوهات محتملة ومرتبطة بحجم الحرب الدائرة وتسارعها ومداها وشمولها لساحات أخرى:السيناريو الأول:حال عدم التعرض لمضيق هرمز وآبار النفط الإيراني واستمرار الهعمل ولو بشكل جزئي، عندها فإن سعر برميل النفط سيتذبذب هبوطا وصعودا ضمن حدّ معين ولا يؤثر كثيرا على الاقتصاد العالمي، وخاصة إذا تدخلت دول أوبك لتزويد النقص الحاصل.السيناريو الثاني:يتمثل عدم التعرض لمضيق هرمز، لكن تعطل آبار النفط في إيران بسبب تضررها جراء الحرب، عندها في المرحلة الأولى سنشهد اختلالا كبيرا في سوق النفط العالمي وصعودا متتاليا في سعر برميل النفط، وقد يأخذ السوق وقته في عودة التوازن إليه. وهذا لا يحدث إلا بتدخل الدول المنتجة للنفط وخاصة الخليجية منها عبر رفع إنتاجهم منه.السيناريو الثالث:في حال السيناريو الأسود، فإن اقتصاديات الدول الأوروبية والشرق آسيوية ستتأثر بالدرجة الأولى منها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، بحيث سترتفع الأسعار وحدوث موجات تضخمية، وسترتفع تكاليف شحنات النقل العالمي والتأمين عليها بسبب المخاطر العالمية، وكذلك سيتأثر الإنتاج الصناعي العالمي، وسلاسل التوريد العالمية.وتابع: "على مستوى المنطقة فإن الأردن ومصر هما المتضرران الأساسيان لأنهما يعتمدان على الغاز الإسرائيلي، حيث تستورد مصر يومياً بما يقارب مليار متر مكعب من الغاز الإسرائيلي، وقد استوردت نحو 2.55 مليار متر مكعب (1 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مارس/آذار 2025، بالإضافة إلى تضرر" الإسرائيلي" من توقف إنتاج الغاز من حقولها الثلاث تمار وكاريش وليفياثان والتي تشكل أحد المصادر الرئيسية لدخل الدولة وتعتمد عليها في الاستهلاك المحلي للطاقة.يضيف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن العالم سيتأثر بشكل كبير بالتبعات، خاصة إذا الدول الأسيوية، الهند وباكستان واليابان، خاصة أن برميل النفط قد يتجاوز الـ 100دولار.ويرى أن استمرار الأوضاع والتوترات على النحو الحالي، يترتب عليه انعكاسات اقتصادية تتناسب مع حجم التوتر وفترة استمراره ومدى تأثر خطوط الإمداد.أصدر بعض البنوك والشركات العالمية توقعات بشأن أسعار النفط بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وقدرت بعض السيناريوهات المتشائمة أن يصل سعر البرميل إلى 150 دولارا في وقت لاحق من العام الحالي.تضرر المنشآتوفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إيرانية، السبت، بأن إسرائيل شنت هجوما استهدف إحدى المنشآت في حقل بارس الجنوبي للغاز في محافظة بوشهر جنوبي إيران.وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، السبت، أن "إسرائيل استهدفت قبل قليل المرحلة الـ 14 من حقل بارس الجنوبي للغاز [في مدينة كنغان بمحافظة بوشهر جنوبي إيران]"، مشيرة إلى أنه نتيجة لهذا الهجوم، "اشتعلت النيران في أجزاء من هذه المرحلة، وتقوم فرق الإطفاء بإخماد الحريق الذي نشب أثر الهجوم"، كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بتعرض ميناء بوشهر لهجوم إسرائيلي.
https://sarabic.ae/20250615/فيدان-ولافروف-يبحثان-هاتفيا-تطورات-الوضع-بين-إيران-وإسرائيل-1101680239.html
https://sarabic.ae/20250615/طهران-تعلق-على-مزاعم-إرسالها-رسائل-إلى-إسرائيل-عبر-دول-أخرى-1101680739.html
https://sarabic.ae/20250614/ترامب-يبلغ-نتنياهو-باحتمال-انضمام-أمريكا-إلى-العملية-العسكرية-ضد-إيران-1101670214.html
https://sarabic.ae/20250614/أردوغان-يؤكد-لترامب-دعم-تركيا-لاستمرار-المفاوضات-بين-طهران-وواشنطن-لحل-النزاع-بالمنطقة-1101667314.html
غزة
إيران
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
1920
1080
true
1920
1440
true
1920
1920
true
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
سبوتنيك عربي
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, غزة, إيران, إسرائيل, الحرب على اليمن

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 40 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
الحرس الثوري يعلن استهداف المراكز الاستخباراتية الإسرائيلية كمرحلة ثالثة من "الوعد الصادق 3"
الحرس الثوري يعلن استهداف المراكز الاستخباراتية الإسرائيلية كمرحلة ثالثة من "الوعد الصادق 3" الحرس الثوري يعلن استهداف المراكز الاستخباراتية الإسرائيلية كمرحلة ثالثة من "الوعد الصادق 3" سبوتنيك عربي أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، "استهداف المراكز الاستخباراتية الإسرائيلية كمرحلة ثالثة من عمليته العسكرية" "الوعد الصادق 3". 15.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-15T21:20+0000 2025-06-15T21:20+0000 2025-06-15T21:20+0000 إيران أخبار إيران أخبار إسرائيل اليوم إسرائيل الحرس الثوري الإيراني العالم وقال الحرس الثوري، في بيانه، إن "جيش الكيان المتوهّم والوحشي واصل اعتداءاته وجرائمه ضد إيران، وأظهر مجددًا طبيعته الإرهابية والدنيئة من خلال استهداف المدنيين في المناطق السكنية واغتيال ثلاثة من قادة الاستخبارات محمد كاظمي، حسن محقق، ومحسن باقري".وأضاف البيان أنه "في إطار الردود الحاسمة، خصوصًا انتقامًا لجرائم هذا اليوم، شنّت قوات الجوّ فضاء التابعة للحرس الثوري موجة جديدة من العمليات الصاروخية، استهدفت من خلالها المراكز الاستخباراتية للكيان الغاصب، كمرحلة ثالثة من عملية الوعد الصادق 3"، مؤكدا أن "العمليات النوعية والمركّزة ضد الأهداف الإسرائيلية الحيوية ستستمر حتى زوالها بالكامل".وأكدت القوات المسلحة الإيرانية، في وقت سابق، أن هناك بنك أهداف للنقاط الحيوية في إسرائيل، وسيتم استهدافها جميعا، لافتة إلى أنه خلال الأيام الماضية تم استهداف مراكز عسكرية وأمنية واستراتيجية في إسرائيل بنجاح.وأفادت وسائل إعلام إيرانية، أن الحرس الثوري الإيراني (وحدات النخبة في القوات المسلحة) أطلق صواريخ باتجاه إسرائيل. وأضافت بأن "صواريخ الحرس الثوري الإيراني أُطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية".وبالمقابل أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخرالأحد، بدء شن سلسلة غارات على عشرات المواقع لصواريخ أرض أرض غربي إيران.وأعلن الجيش الإسرائيلي في منشور له، أن نحو 50 مقاتلة شاركت في هجوم واسع النطاق استهدف البنية التحتية وأهدافاً مرتبطة بالمشروع النووي الإيراني في العاصمة طهران.وأوضح الجيش أن العملية شملت قصف أكثر من 80 هدفا، من بينها مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومواقع مرتبطة بالمشروع النووي، إلى جانب أهداف عسكرية أخرى.وشنت إسرائيل، فجر الجمعة الماضية، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.وأدت الضربات إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.وردا على الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، أعلنت إيران بدء عملية "الوعد الصادق 3" التي تضمنت قصف تل أبيب بمئات الصواريخ.وأظهرت لقطات متداولة مشاهد لدمار وصفته بعض التقارير بأنه غير مسبوق في تل أبيب، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران خرقت الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على مناطق مدنية، على حد وصفه، مضيفا: "مستمرون في الدفاع عن مواطني إسرائيل والنظام الإيراني سيدفع ثمنا كبيرا لقاء أفعاله".وأكد الحرس الثوري الإيراني أن العملية تضمنت قصف عشرات الأهداف والمواقع العسكرية في إسرائيل، ردًا على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران اليوم.وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني: "في أعقاب العدوان والعمليات العدوانية التي قام بها الكيان الإرهابي الصهيوني الوحشي هذا الصباح ضد مناطق إيرانية... بدأ الحرس الثوري الإسلامي رده الساحق والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للكيان الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة، وأطلق على هذه العملية "الوعد الصادق 3". إيران أخبار إيران إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي إيران, أخبار إيران, أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل, الحرس الثوري الإيراني, العالم


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
شبح نطاق الـ3 أرقام.. سيناريوهات نفطية متوترة بفعل الصراع الإسرائيلي-الإيراني
تم تحديثه الإثنين 2025/6/16 12:15 ص بتوقيت أبوظبي أصدرت بعض البنوك والشركات العالمية توقعات بشأن أسعار النفط بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية-الإيرانية. 100-150 دولاراً.. نطاق سعري محتمل لبرميل النفط قدرت بعض السيناريوهات المتشائمة أن يصل سعر البرميل إلى 150 دولاراً في وقت لاحق من عام 2025 الجاري. وتوقع بنك «جي بي مورغان» أن يصل سعر برميل النفط إلى 120 دولاراً جراء هذا الصراع. فيما قال بنك «جي بي مورغان تشيس»، إن أسعار النفط قد ترتفع إلى 130 دولاراً للبرميل إذا تصاعد النزاع في المنطقة. أما بنك «غولدمان ساكس» فيرى أن تأثير الصراع على أسواق النفط سيكون كبيراً، لكن دون توقعات جيه بي مورغان، ليتوقع بلوغ سعر برميل النفط أكثر من 100 دولار. وقالت شركة «هيدجاي» لإدارة المخاطر، إن الصراع في الشرق الأوسط سيدفع سعر برميل النفط إلى أكثر من 90 دولاراً. وتوقعت شركة «آي إن جي بارنجز» في حال تحقق السيناريو الأسوأ أن تتضاعف أسعار النفط لتصل إلى 150 دولاراً للبرميل في وقت لاحق من 2025. أفق الصراع الإسرائيلي-الإيراني.. مآلات وتداعيات تعتمد السيناريوهات المرتبطة بأسعار النفط على عدد من الأسئلة الرئيسية المرتبطة بتطور الصراع بين إسرائيل وإيران، أهمها: «هل سيكون هناك رد إيراني أكثر حسماً مع تواصل التصعيد الإسرائيلي؟ وهل ستستهدف إسرائيل البنية التحتية للنفط والغاز في إيران بشكل يؤدي إلى تعطيل الإنتاج ووقف التصدي؟ وهل ستقوم إيران باستهداف منشآت الطاقة والبنى التحتية في دول أخرى؟ وهل سيتم استهداف ناقلات النفط والغاز التي تعبر مضيق هرمز؟ وهل سيتدخل الحوثيون في إغلاق باب المندب؟». وفق تقرير نشرته صحيفة «البيان» الإماراتية، إذا تم تفعيل جزء من هذه السيناريوهات فمن المرجح أن تقفز الأسعار إلى 130 دولاراً للبرميل أو أكثر -في أسوأ الاحتمالات- لا سيما أنه إذا استمرت العمليات العسكرية، التي تهدد منطقة تنتج ثلث نفط العالم، فقد يشهد العالم أزمة تقلص الطلب، وتدفع الاقتصاد العالمي إلى مرحلة ركود في أسوأ السيناريوهات. وتشير تقديرات ساسكو ماركتس إلى احتمالية ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 80 دولاراً للبرميل حال تصاعد التوترات في المدى القصير وتحققت مخاطر العرض، لكنها تشير أيضاً إلى أن ارتفاع إنتاج أوبك+ قد يحد من المكاسب، وفق بلومبيرغ. ومضيق هرمز ممر حيوي يمر عبره نحو 20 مليون برميل يومياً، ومن خلاله يعبر ثلث تجارة النفط العالمية، وأكثر من 20% من صادرات الغاز الطبيعي المسال. وبنهاية الأسبوع الماضي، ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد الضربات الإسرائيلية - الإيرانية المتبادلة ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 74 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، ليسجل مكاسب أسبوعية بأكثر من 11%. كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى 72 دولاراً للبرميل، لتسجل مكاسب أسبوعية بأكثر من 13%، منهية الأسبوع عند أعلى مستوى منذ مارس/آذار 2022. الأسواق تواجه مرحلة جيوسياسية خطيرة يُتوقع معها إضافة علاوات مخاطر جيوسياسية، وارتفاع رسوم التأمين البحري. وفي حال استمرار التصعيد لأسابيع وشهور، سيكون التأثير كارثياً على الاقتصاد العالمي. ومع استهداف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية، إلى جانب حقل بارس للغاز، وإغلاق تل أبيب حقل ليفياثان للغاز، ارتفع مستوى التوترات الجيوسياسية، وأسهم في زيادة علاوة المخاطر بنحو 5 دولارات للبرميل حتى الآن. الأخطر من ذلك هو خروج إيران -مؤقتاً- من معادلة التصدير، حيث تنتج نحو 3.3 ملايين برميل يومياً وتُصدّر قرابة 2 مليون برميل. ويبقى التساؤل الملح في الوقت الراهن، هل تعود أسعار النفط إلى نطاق الثلاثة أرقام والانزلاق نحو السيناريو الأسوأ؟ وهل يلجأ المستثمرون مجدداً إلى الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب والدولار الأمريكي، وتسجيل قمم تداول تاريخية؟ aXA6IDgyLjI3LjIzOC4xMDkg جزيرة ام اند امز SK


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
مشاركة متميزة لدولة الإمارات في معرض «فيفا تِك 2025»
مشاركة متميزة لدولة الإمارات في معرض «فيفا تِك 2025» في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية والاستدامة والأمن السيبراني والحوسبة السحابية والاستدامة والنقل الذكي، شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح رسمي في معرض «فيفا تِك 2025» لريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة، الذي عُقد في باريس تحت شعار «الحدود الجديدة للابتكار»، خلال الفترة من 11 إلى 14 يونيو الجاري. وقد جاءت مشاركة الإمارات في «فيفا تِك 2025»، كما أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في إطار جهودها المستمرة لدعم وتمكين الشركات الإماراتية الناشئة من جذب الاستثمارات والوصول إلى الأسواق الحيوية إقليمياً ودولياً، وتعزيز التواصل وبناء الشراكات المثمرة مع صناديق الاستثمار وحاضنات ومسرعات الأعمال العالمية، بما يدعم تحقيق المستهدف الوطني بأن تصبح الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، وبما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031». وقد اكتسبت مشاركة دولة الإمارات في «فيفا تِك 2025» أهمية كبيرة بالنظر إلى عدد من الاعتبارات الأساسية: أولاً: إنه حدث فريد يجمع بين الشركات الناشئة الواعدة والشركات التكنولوجية العملاقة والمستثمرين وقادة الفكر من جميع أنحاء العالم. ثانياً: إنه ليس مجرد معرض، بل ملتقى للأفكار، ومختبر للابتكار، ومنصة لتشكيل مستقبل التكنولوجيا. ثالثاً: تركيزه خلال عام 2025 بشكل كبير على التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المناخ، والتكنولوجيا العميقة، وهي مجالات تتماشى تماماً مع الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات. رابعاً: إن مشاركة الإمارات لم تكن مجرد عرض للإنجازات المحلية، بل كانت خطوة استراتيجية لتعزيز مكانتها كشريك عالمي موثوق به في مجال الابتكار، إذ سعت من خلال هذه المشاركة إلى جذب المواهب واستقطاب أفضل العقول والخبرات العالمية للعمل في بيئة الإمارات الحاضنة للابتكار، والمساهمة في حلول عالمية كالتعاون في تطوير حلول للتحديات العالمية الكبرى، مثل تغير المناخ والأمن السيبراني، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة. وقد سعت دولة الإمارات من خلال مشاركتها في «فيفا تِك 2025» إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتبادل المعرفة والخبرات ودعم الشركات الناشئة المحلية. ولم تأت مشاركة الإمارات في «فيفا تك 2025» من فراغ، بل كانت تتويجاً لجهود حثيثة ومستمرة لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، حيث تشهد الدولة نمواً مطرداً في قطاع التكنولوجيا، مدفوعاً بالاستثمارات الحكومية الكبيرة والمبادرات الداعمة للشركات الناشئة والبيئة التشريعية المرنة. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه وفقاً للتقارير الدولية، من المتوقع أن ينمو سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات في الإمارات بمعدل سنوي مركب يبلغ 9.2% من عام 2024 إلى عام 2030، كما تشير التوقعات إلى أن سوق تكنولوجيا المعلومات في الإمارات ستشهد معدل نمو سنوي ثابتاً بنسبة 5.43% من عام 2025 إلى 2030، وهذه الأرقام تعكس الثقة المتزايدة في البنية التحتية التكنولوجية المتطورة للدولة، وقدرتها على استقطاب المواهب والاستثمارات. بالإضافة إلى ذلك، يُقدَّر حجم سوق التحول الرقمي في الإمارات بمليار دولار أميركي في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.23 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 15%، وهذا النمو يؤكد التزام الدولة بتبني أحدث التقنيات في جميع القطاعات، من الحكومة الذكية إلى الخدمات المالية والتجارة الإلكترونية. وتتطلع دولة الإمارات إلى مستقبل رقمي يعتمد على الابتكار كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، حيث تهدف الاستراتيجيات الوطنية مثل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 إلى جعل الدولة رائدة عالمياً في تطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. إن الحضور القوي لدولة الإمارات في «فيفا تك 2025» يؤكد التزامها بالانفتاح على العالم وتبني أفضل الممارسات. وفي هذا السياق، لا تكتفي الدولة بلعب دور المستهلك للتكنولوجيا، بل تضع نفسها في موقع المنتج والمصدّر لها، ما يعزز من مكانتها كقوة فاعلة في رسم مستقبل الابتكار على الساحة الدولية. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.