
اغتيال أبرز قادة "حزب الله" وهجمات.. هكذا خرق "الموساد" دولة عربية
وفعلياً، فإن ذاك النشاط يشير إلى أن إسرائيل هاجمت عمق سوريا منذ سنوات طويلة، ولكن من خلال العمل الاستخباراتيّ والتجسسي وليس العسكري فقط.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كثّف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي"الموساد" من نشاطه السري داخل الأراضي السورية، في سياق ما كانت تصفه تل أبيب بأنه "حرب ظل" هدفت خلال السنوات الماضية إلى تقليص نفوذ إيران ، ومنع تسليح " حزب الله"، وعرقلة بناء بنى تحتية عسكرية قد تهدد إسرائيل من الجبهة الشمالية.
التقارير والتحقيقات الصحفية الدولية، إلى جانب شهادات من مسؤولين استخباراتيين سابقين، تكشف عن سلسلة عمليات نوعية قام بها الموساد في سوريا خلال العقد الماضي، تتراوح بين اغتيالات مركّزة، وهجمات الكترونية، وتفكيك شبكات تسليح، مروراً باختراقات داخل أجهزة أمنية سورية.. فما هي أبرز تلك العمليات وماذا تقول المعلومات عنها؟
- اغتيال العالِم السوري عزيز أسبر
في آب 2018، اغتيل عزيز أسبر، مدير "مركز البحوث العلمية" في مصياف، والمتخصص في تطوير الصواريخ والأسلحة الكيماوية، بتفجير سيارته.
ورغم اتهام المعارضة السورية بداية، أكدت صحيفة " واشنطن بوست" الأميركي نقلاً عن مسؤول استخباراتي شرق أوسطي أن الموساد هو من نفّذ العملية، في إطار حربه على برنامج التسلح السوري المدعوم من إيران.
- الموساد وتدمير مفاعل الكُبر النووي
عام 2018، اعترف الجيش الإسرائيلي رسمياً بأن إسرائيل هي من قام بتدمير ما يشتبه بأنه مفاعل نووي سوري، عن طريق غارة جوية شنتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في الليلة الواقعة بين 5 و6 أيلول 2007 في عمق الأراضي السورية.
وحينها، أكد أن هذه الضربة الجوية أزالت تهديداً شكّل خطراً كبيراً على إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط ، وكانت بمثابة رسالة إلى آخرين.
وجاء هذا الاعتراف بعد أن قررت الرقابة العسكرية الإسرائيلية إنهاء أمر رقابي استمر أكثر من عشر سنوات، وكان يحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدث بشأن هذه العملية.
وأشار الجيش إلى أن هذه العملية سُميت "خارج الصندوق"، واستهدفت مفاعلاً نووياً كان في طور البناء في منطقة الكبر في محافظة دير الزور شرق سورية، وشاركت فيها 8 طائرات مقاتلة من طراز "إف 16".
في شباط 2008، اغتيل القائد العسكري البارز في حزب الله، عماد مغنية، بسيارة مفخخة في حي كفرسوسة بدمشق.
وحينها، كشفت واشنطن بوست لاحقاً أن العملية كانت ثمرة تعاون استخباراتي بين الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وتم تنفيذها بتقنية تفجير عن بعد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القناة الثالثة والعشرون
منذ 28 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
توم براك يجول في لبنان فيما أحداث السويداء"تُدَغْدِغ" أمنيات بعض اللبنانيين...
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم" قد "تُدَغْدِغ" أحداث السويداء ذاكرة وآمال وأحلام بعض الأطراف اللبنانية، من زاوية ما تُظهره من خطر على الأقليات في المنطقة، ومن غضب أميركي من الأكثريات، وما قد يعنيه ذلك بالنسبة الى البعض، على مستوى الاحتفاظ بالسلاح للدفاع عن الذات. تصعيد؟ وعلى وقع تلك "الدَّغْدَغَة"، يجول المبعوث الأميركي توم براك في لبنان مجدداً، في زيارة يُرجَّح أن تبتّ مصير الأوضاع اللبنانية خلال الأسابيع القادمة، بحدّ أدنى، بين احتمال تجدُّد التصعيد العسكري، أو التوغُّل في مزيد من التهدئة، بموازاة استكمال الضغوط الدولية على الدولة اللبنانية من أجل المضيّ قُدُماً في تطبيق القرار الدولي 1701 بشكل أسرع، والتقدّم في ملفات حصر السلاح، وبسط سلطة الدولة اللبنانية وحدها على كامل أراضيها، والبَدْء بمسار الإصلاح. فهل تكون الغَلَبَة للتصعيد العسكري، خصوصاً إذا أصرّت بعض الأطراف المحلية على اللّعب على أوتار مستقبل الأحداث السورية، من أجل تمديد زمن السلاح غير الشرعي وتسوياته، وذلك رغم أن التسويات حول هذا السلاح لا تستجلب سوى الحروب والمزيد منها في النهاية، مهما طال الزمن؟ الدولة والدستور... شدد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان على أن "الدولة هي التي تحمي كل المواطنين. وما ينطبق على سوريا لا ينطبق على لبنان بالضرورة، أي ان من يتذرعون بعدم حماية الدولة السورية للأقليات، عليهم أن يستوعبوا أن الدولة اللبنانية مختلفة عن السورية". وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هناك جيشاً شرعياً واعترافاً دولياً ودعماً أميركياً ودولة في لبنان. وما ينطبق على سوريا لا ينطبق علينا. وبالتالي، أي محاولة لإسقاط ما يجري هناك على لبنان، ليست صحيحة. فالدولة هي التي تحمي جميع المكونات اللبنانية والطائفية في لبنان، فيما حقوق الأقليات ومختلف المجموعات مكرّسة في الدستور اللبناني. بالإضافة الى أن الجيش اللبناني هو جيش نظامي موحَّد، وليس طائفياً". قناعة وعن ضرورة اقتناع كل الأطراف المحلية بأن لا أُفُق للتسويات بشأن السلاح غير الشرعي سوى تجديد الحروب بشكل أعنف، مهما طال الزمن، أجاب قيومجيان:"هذا يحتاج الى قناعة لدى "حزب الله" بتسليم سلاحه، وباتكال الجميع على الدولة في لبنان. وهذا ما لم يحصل بعد للأسف". وختم:"لا مهرب من ضرورة اتّخاذ القرار. فإما الرهان على الدولة، أو الرهان على القوى والحمايات الذاتية. ولكن الخيار الأصحّ هو الرهان على الدولة التي أثبتت أنها تحمي الجميع، وأنها ثابتة، فيما التحالفات الخارجية كلّها متغيّرة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
لتسريع ملف إعادة الإعمار... اجتماع بين "أمل" و"حزب الله"
عقد مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل و مكتب العمل البلدي المركزي في حزب الله اجتماعًا مشتركًا هو الأول من نوعه بعد إنجاز الاستحقاق البلدي والاختياري، وذلك في مبنى قيادة حركة أمل في الجناح، بحضور مسؤول مكتب البلديات المركزي في الحركة بسام طليس وأعضاء المكتب والأقاليم الخمس، إلى جانب مدير ملف العمل البلدي في حزب الله محمد بشير وأعضاء المكتب. بحث المجتمعون في عدد من الملفات المتعلقة بالشأن البلدي والاختياري والتنموي، وأصدروا سلسلة مقررات شددت على ضرورة الإسراع في إعادة الإعمار وصرف مستحقات البلديات وتفعيل الأداء البلدي والاختياري في المرحلة المقبلة. ورحّب الطرفان بالنتائج التي أفرزتها الانتخابات البلدية والاختيارية، خصوصاً لوائح "التنمية والوفاء"، معتبرين أن الفوز الواسع، سواء بالاقتراع أو التزكية التي تخطّت الـ50% في بعض الأقضية، يؤكد الالتفاف الشعبي حول خيار "الثنائي الوطني" ونهجه التنموي والمقاوم. كما توجه المجتمعون بالتهنئة للبلديات والمجالس الاختيارية المنتخبة، داعين إلى وضع خطط إنمائية عاجلة، وشكروا رؤساء البلديات والمختارين السابقين على جهودهم، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان. وفي الشق التنفيذي، دعا المجتمعون الحكومة إلى: الإسراع في إنجاز ملف إعادة الإعمار والتواصل مع الجهات المانحة والدول الصديقة لمساعدة المتضررين، ورفع الركام وإعادة الخدمات الأساسية إلى القرى الجنوبية المتضررة، خاصة الحدودية منها، ودعم مجلس الجنوب في تنفيذ هذه المهمات. إقرار مرسوم القرض البالغ 250 مليون دولار المخصّص للبنى التحتية والخدمات العامة، وإحالته إلى مجلس النواب لإقراره. صرف مستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل وعائدات الهاتف الخلوي، ورفع قيمة هذه المستحقات لتتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة. ونوّه المجتمعون بإقرار مجلس النواب القانونين رقم 21 و22 المتعلقين بتفعيل العمل البلدي ومنح إعفاءات للمتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية، داعين إلى تطبيقهما والاستفادة من بنودهما. كما تقرّر تنظيم لقاءات ودورات تدريبية لأعضاء المجالس البلدية والاختيارية الجدد، وتعزيز التنسيق الدوري بين الطرفين لمواكبة جميع الاستحقاقات والملفات.


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
هل يُواجه حزب الله معزولاً أهمّ قرار في تاريخه؟ – مقال في 'ذا أوبزرفر'
في عرض الصحف اليوم نغطّي عدداً من الموضوعات جميعها في الشرق الأوسط: بدايةً من لبنان، ومقال عن نزع سلاح حزب الله؛ ثم ننتقل إلى الساحل اليمني على البحر الأحمر، ومقال عن 'تحطيم جماعة أنصار الله الحوثية لأسطورة القوة البحرية الأوروبية'؛ ونختم من إيران، ومقال عن 'تدمير' نظامها المصرفي على يدّ قراصنة إسرائيليين يطلقون على أنفسهم اسم 'العصفور المفترس'. ونستهل جولتنا من الأوبزرفر البريطانية، حيث نطالع مقالا بعنوان 'على حزب الله أن يقرّر بين: نزْع السلاح، أو القتال، أو التحوّل التام إلى السياسة'، بقلم أوليفر مارسدن. كتب مارسدن يقول إن جماعة حزب الله اللبنانية، التي تعاني الإنهاك والعُزلة، تواجه الآن حديثا بخصوص نزْع سلاحها. وأشار الكاتب إلى مقترَح أمريكي بإعادة إعمار لبنان وإنعاش نظامه الاقتصادي المتهالك، فضلاً عن كَفّ آلة الحرب الإسرائيلية عن لبنان، بل وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضٍ لبنانية، وإطلاق سراح سجناء لبنانيين – كل هذا مقابل أنْ يُلقي حزب الله سلاحه. ولفت صاحب المقال إلى الحرب المدمّرة التي خاضها حزب الله مع إسرائيل، وإلى تشرذُم حلفاء الحزب اللبناني على نحوٍ تركه 'معزولا في مواجهة أهم قرارٍ في تاريخه الممتدّ على مدى 40 عاما'. ونوّه مارسدن إلى أن نزْع سلاح حزب الله، في نظر البعض، يعتبر بمثابة 'تهديد وجودي' وأن الحزب ليس 'شيئا من الماضي'، كما صاغ أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت هلال خشان. ويرى هؤلاء أن حزب الله 'ربما يكون قد تضرّر، لكنه لم ينته'، متسائلين: 'ولماذا ينبغي على حزب الله أن يلقي سلاحه بينما لدينا إسرائيل تقتل المدنيين يميناً ويساراً وليس ثمة منظمة دولية واحدة تحاول إيقافها؟'. ورأى صاحب المقال أن الدور الذي يضطلع به حزب الله في لبنان لا يزال محلّ خلاف شديد؛ فهو يوصف بأنه 'دولة داخل دولة'، ولطالما توارتْ قوة الجيش اللبنانية لدى مقارنتها بقوة الجناح العسكري لحزب الله. وعلى الأرض، لا تزال الأجواء مُحتقنة، بحسب الكاتب، الذي أشار إلى أن حزب الله دفع ثمناً فادحاً بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، كما أن شعبيته لا تزال تُستمدّ بشكل كبير من بِنْيته التحتية الاجتماعية الممتدة والتي تضمّ مدارس ومستشفيات وعربات إسعاف وأسواق طعام مدعّمة. 'لكن الحاجة ماسّة إلى إعادة الإعمار، في وقت تعالج فيه إيران (الراعي الرسمي لحزب الله) جراحها الخاصة'، وفقاً لصاحب المقال. 'الحوثيون يحطمون أسطورة القوة البحرية الأوروبية' EPA وإلى مجلة الإيكونوميست البريطانية، حيث نطالع مقالا بعنوان: 'الحوثيون يحطمون أسطورة القوة البحرية الأوروبية'. وقالت الإيكونوميست إن الهدنة التي أُبرمت في مايو/أيار الماضي بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله الحوثية اليمنية، أوجدتْ فُرصة للاتحاد الأوروبي ليخرُج من عباءة أمريكا العسكرية في البحر الأحمر. وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق بالفعل 'مهمّة أسبيدس' الدفاعية الخالصة في كل من البحر الأحمر، والمحيط الهندي والخليج بهدف استعادة الملاحة البحرية في المنطقة. ولكن المهمة أسبيدس، بحسب الإيكونوميست، لم تقدّم الكثير من الحماية، حتى للسفينتين التجاريتَين اليونانيتَين 'ماجيك سيز'، و'إتيرنيتي سي'، اللتين تعرّضتا لهجوم من الحوثيين في أوائل يوليو/تموز، ما أدى بهما إلى الغرق. ورأت المجلة البريطانية أن قلّة الموارد هي جزء من المشكلة، مشيرة إلى أن الأدميرال فاسيليوس غريباريس قائد المهمة أسبيدس قال لدى انطلاقها في فبراير/شباط 2024، إن ثمة حاجة إلى ما لا يقل عن عشر سُفن بالإضافة إلى دعم جوي، ومع ذلك، وفي أثناء الهجمات الحوثية الأخيرة، لم يكن مع المهمة أسبيدس سوى فرقاطتين اثنتين ومروحية واحدة. وإلى جانب الموارد العسكرية، فإن المهمّة أسبيدس تعاني أيضاً من نقص في الموارد المالية، بحسب الإيكونوميست، التي أشارت إلى أن إجمالي النفقات التي يخصّصها الاتحاد الأوروبي لهذه المهمة لا يتجاوز 19.8 مليون دولارسنوياً. وعلى سبيل المقارنة، أشارت الإيكونوميست إلى أن الولايات المتحدة أنفقت عشرة أمثال هذا المبلغ من أجل إعادة تعبئة نوع واحد من صواريخها خلال 'مهمّة حارس الازدهار'، التي قادتها واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2023 ضد الحوثيين في البحر الأحمر. ورأت المجلة البريطانية أن ضَعف الإنفاق على المهمة أسبيدس يأتي ضمن إطار أوسع من ضَعف الإنفاق الدفاعي بشكل عام في أوروبا منذ عقود – على نحو ترك السُفن التجارية الأوروبية عُرضة للأخطار البحرية. ومرّة أخرى، قارنت الإيكونوميست بين ما تمتلكه دول حلف شمال الأطلسي الناتو فيما بينها من حاملات طائرات لا يتخطى عددها ثلاثاً، في مقابل إحدى عشرة حاملة طائرات تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية. 'استمرار النظام المالي الإيراني رهين بإرادة الدولة الإسرائيلية' ونختتم جولتنا من صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، والتي نشرت مقالا بعنوان 'العصفور المفترس يهاجم النظام المالي الإيراني إلكترونياً'، بقلم الباحثَين مايكل دُوران، وزينب رِبوع. وقال الباحثان إن إسرائيل ارتادت آفاقاً بعيدة في فضاء الهجمات الإلكترونية، برعايتها مجموعة من القراصنة تتّخذ لنفسها اسم 'العصفور المفترس'، والتي أعلنت مسؤوليتها عن تدمير أصول رقمية وسِجلّات بَنكية في إيران بهدف تقويض النظام إبان المواجهة الأخيرة بين البلدين والتي استمرت 12 يوما. ورأى الباحثان، أنّ نجاح إسرائيل على هذا الصعيد، يُقدّم لإدارة ترامب أدوات جديدة يمكن استخدامها في مواجهة التهديد الإيراني. وقامت إسرائيل في البداية بهجوم إلكتروني على بنك 'سبه'، أقدم البنوك الإيرانية وأكبرها، والمنوط به تقديم خدمات لمختلف الجهات في الدولة من الجيش والقوات الأمنية، فضلا عن الرواتب والمعاشات وغير ذلك، وفقاً للباحثين. وقد تسبب الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي في تعطيل النظام المصرفي وخروج ماكينات الصرف الآلية عن الخدمة وتوقُّف خدمات الدفع عبر الإنترنت، وغيرذلك من الخدمات الحيوية. كما تسبب الهجوم في حالة من الرعب والإقبال الشديد من جانب الموْدعين على كافة البنوك لسحب أرصدة، وفقاً للباحثين. وقد حاول البنك المركزي الإيراني التعامل مع الموقف عبر ضخّ احتياطات إلى النظام المالي، لكنّ الثقة كانت قد انهارت بالفعل، كما انهارت بورصة طهران، وفقد الريال الإيراني أكثر من 12 في المئة من قيمته بعد أول يوم من المواجهة. ولحماية نفسها من هذا النوع من الهجمات الإلكترونية، كانت إيران قد دشّنتْ نظاماً مالياً موازياً يقوم على أساس من العُملات الرقمية المستقرة – المرتبطة بأصول كالدولار. وأشار الباحثان إلى أن نحو 90% من التعاملات بالعُملات الرقمية في إيران تجري عبر بورصة 'نوبيتكس'. وفي 18 يونيو/حزيران، تمكّنت مجموعة 'العصفور المفترس' الإسرائيلية من سحْب 90 مليون دولار من محافظ تابعة للحرس الثوري الإيراني وتحويل تلك الأموال إلى وجهات لا يمكن استرجاعها منها مرة أخرى. وخلص الباحثان إلى القول بأن إسرائيل، باختراقها البِنية التحتية للاقتصاد الإيراني على هذا النحو، إنّما تبعث رسالة واضحة مُفادها أنّ 'استمرار النظام المالي الإيراني مُرتهنٌ بإرادة الدولة الإسرائيلية'.