logo
«المتعة والألم».. سر نجاح الـ AI

«المتعة والألم».. سر نجاح الـ AI

الاتحاد٠٩-٠٣-٢٠٢٥

بوسطن (الاتحاد)
فاز العالمان أندرو بارتو وريتشارد ساتون الأسبوع الماضي بجائزة نوبل للحوسبة المعروفة باسم «تورينج» من جمعية آلات الحوسبة، التي تعد أكبر جمعية في العالم لمحترفي الحوسبة.
نال الباحثان البارزان الجائزة المرموقة عن إسهامهما الرائد في اكتشاف وتمكين الذكاء الاصطناعي، قبل عقود طويلة من ظهوره بشكل فعلي.
يتمحور الإنجاز الأساسي للعالمين في ابتكار ما يعرف باسم «التعليم المعزز»، وهي التقنية الأساسية التي ساعدت على تطوير القدرات الخارقة للذكاء الاصطناعي.
تقول صحيفة نيويورك تايمز، إن البداية كانت في عام 1977، عندما بدأ أندرو بارتو، كباحث في جامعة ماساتشوستس، أمهيرست، في استكشاف نظرية جديدة مفادها أن الخلايا العصبية عند الإنسان تتصرف مثل الشخص الشهواني، حيث تسعى مليارات الخلايا العصبية في الدماغ البشرية إلى تعظيم المتعة وتقليل الألم، ومع انضمام الباحث الشاب ريتشارد ساتون إلى بارتو، بدأ الاثنان استخدام هذه المفهوم للذكاء البشري وتطبيقه على الذكاء الاصطناعي. وكانت النتيجة «التعلم المعزز»، وهي طريقة لأنظمة الذكاء الاصطناعي للتعلم من المكافئ الرقمي للمتعة والألم، حسبما تقول «نيويورك تايمز»
ولعب «التعلم المعزز» دوراً حيوياً في صعود الذكاء الاصطناعي خلال العقد الماضي حتى إن تقنيات متقدمة مثل ChatGPT من OpenAI، جذورها الأساسية تكمن في جهود بارتو وساتون بشأن التعليم المعزز، خاصة في كتابهما الصادر عام 1998 بعنوان «التعلم المعزز: مقدمة» الذي بشرا فيه بأنه يمكن للآلات أن تتعلم بنفس الطريقة التي يتعلم بها الإنسان.
استفادت جوجل من النظرية في بناء نظام ذكي للعب الشطرنج أسمته AlphaGo في عام 2016. لعب النظام لعب ملايين الألعاب ضد نفسه، وتعلم عن طريق التجربة والخطأ حتى عرف الحركات التي جلبت النجاح (المتعة) وأيها جلبت الفشل (الألم). ومن هنا، بدأ التفكير في استخدام فكرة التعليم المعزز خارج نطاق الألعاب، حيث يمكن للآلات التمييز بين النجاح والفشل حتى وصلنا إلى مرحلة روبوتات الدردشة.
وقد لعب التعلم المعزز دوراً أساسياً في تطوير روبوتات الدردشة عبر الإنترنت، التي علمت نفسها بنفسها عبر ردود الفعل البشرية في بداية تجاربها الأولى.
تقول نيويورك تايمز، إنه في الفترة التي سبقت إصدار ChatGPT في خريف عام 2022، استأجرت OpenAI مئات الأشخاص لاستخدام إصدار مبكر وتقديم اقتراحات دقيقة يمكن أن تصقل مهاراتها.
ويسمي الباحثون هذا النموذج.. «التعلم المعزز من ردود الفعل البشرية»، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل روبوتات الدردشة اليوم تستجيب بطرق نابضة بالحياة بشكل مدهش.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الطاقم الأخضر».. دور إيجابي لحماية الطبيعة
«الطاقم الأخضر».. دور إيجابي لحماية الطبيعة

الاتحاد

timeمنذ 8 ساعات

  • الاتحاد

«الطاقم الأخضر».. دور إيجابي لحماية الطبيعة

في بلومنجتون بولاية مينيسوتا الأميركية، ينخرط متطوعون من الشباب في تجميع الأعشاب الضارة ضمن جمعية «الطاقم الأخضر»، التي تجعل المراهقين يبذلون جهداً من أجل حماية البيئة عبر أنشطة من خلالها يزرعون الأشجار في الغابات، ويتخلصون من الأعشاب الغريبة والنباتات التي لا تنمو عادة في هذه المنطقة. لكن ما هي قصة «الطاقم الأخضر» أو Green Crew، إنه اسم مؤسسة بيئية، تسعى إلى توعية الجيل الذي عايش تداعيات التغير المناخي، وفي الوقت نفسه تحفيزه على توجيه مخاوفه وتحويلها إلى إجراءات عملية ملموسة. ظهرت الفكرة عام 2021 بعد محادثة بين جوزيف باريسونزي، وابنته هانا البالغة من العمر 13 عاماً، التي كانت قلقة للغاية بشأن آثار تغير المناخ، بسبب عدم وجود فرص للشباب الذين يريدون حماية البيئة كي يساهمون في مواجهة هذه المشكلة. ونمت «الطاقم الأخضر» لتصبح شبكة تضم حوالي 50 طالباً من مدارس مينسوتا، الثانوية، التي تجند مئات المتطوعين الحريصين على حماية البيئة. وتشير «نيويورك تايمز» إلى أن 2000 شاب سوف يشاركون خلال العام الجاري في أنشطة المجموعة. هانا، البالغة من العمر الآن 17 عاماً، فخورة للغاية بالمجموعة، وهي تتعاون مع باحث من جامعة مينيسوتا لتحديد سلالات الأشجار القادرة على مقاومة الآفات، خاصة التي تستهدف أنواعاً محلية من النباتات، ونجحت في زراعة 83 شجرة خلال يومين بمشاركة 300 متطوع. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز).

تقرير.. الكشف عن ملامح أول جهاز لـ OpenAI
تقرير.. الكشف عن ملامح أول جهاز لـ OpenAI

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 11 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

تقرير.. الكشف عن ملامح أول جهاز لـ OpenAI

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن أول جهاز تعمل عليه OpenAI بالتعاون مع مصمم آبل السابق جوني آيف لن يكون هاتفًا ذكيًا ولا جهازًا قابلًا للارتداء، بل قد لا يحتوي حتى على شاشة، مما يشير إلى توجه مبتكر وغير تقليدي في فئة الأجهزة الذكية. ويأتي ذلك بعد إعلان شركة OpenAI استحواذها على شركة io الناشئة التي أسسها آيف، في صفقة تُقدّر قيمتها بـ 6.5 مليارات دولار. ووفقًا للتقرير، فقد أبلغ الرئيس التنفيذي سام ألتمان موظفي الشركة بأن لديهم الآن 'فرصة لإنجاز أعظم مشروع في تاريخ OpenAI'. وأشار كل من آيف وألتمان إلى بعض ملامح الجهاز الجديد، إذ أوضحا أنه سيكون واعيًا تمامًا بمحيطه وبنشاطات المستخدم، كما سيتميز بتصميم غير مزعج يمكن وضعه في الجيب أو على المكتب، ومن المتوقع أن يتحوّل إلى أحد الأجهزة الأساسية للمستخدمين بعد الحاسوب والهاتف. وبحسب التقرير، فإن الجهاز لن يكون هاتفًا أو نظارة ذكية، وهو ما يعكس رغبة الفريق في تقليل الاعتماد على الشاشات، إذ يطمح آيف وألتمان إلى 'فطام المستخدمين' عن الأجهزة التقليدية القائمة على العرض البصري. وتعتزم الشركة الحفاظ على سرية تصميم الجهاز ومواصفاته حتى لحظة الإطلاق، تفاديًا لمحاولات التقليد من المنافسين. وتخطط الشركة لإطلاق الجهاز الجديد في أواخر عام 2026 مع هدف طموح، وهو شحن 100 مليون وحدة بأسرع وتيرة في تاريخ صناعة الأجهزة الذكية. ووفقًا للتقرير، فقد بدأ فريق آيف منذ أربعة أشهر بالتفاوض مع موردين قادرين على تصنيع الجهاز على نطاق واسع، وذلك بعد تعاون دام أكثر من عام ونصف مع OpenAI، إذ كان الهدف الأولي تطوير منتج يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي من OpenAI، قبل أن تقرر الأخيرة الاستحواذ الكامل على الشركة. وتبقى الأسئلة معلقة حول طبيعة هذا الجهاز الجديد، ومدى قدرة التصميم المبتكر والتقنية المتقدمة على إقناع المستخدمين باقتناء فئة جديدة بالكامل من الأجهزة، خاصةً بعد إخفاق محاولات مشابهة مثل جهاز Ai Pin من شركة Humane، الذي توقفت خدماته نهائيًا مطلع العام الجاري.

OpenAI تستحوذ على شركة 'io' لتصميم الأجهزة الذكية
OpenAI تستحوذ على شركة 'io' لتصميم الأجهزة الذكية

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 12 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

OpenAI تستحوذ على شركة 'io' لتصميم الأجهزة الذكية

أعلنت شركة OpenAI استحواذها على شركة io الناشئة والمتخصصة في تطوير العتاد الذكي، وهي الشركة التي أسّسها مصمم آبل الشهير جوني آيف إلى جانب عدد من المهندسين البارزين الذين عملوا سابقًا معه في آبل، منهم سكوت كانون، وإيفانز هانكي، وتانغ تان. ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج، فإن قيمة الصفقة تُقدّر بنحو 6.5 مليارات دولار، وتشمل انتقال نحو 55 من مهندسي العتاد والمطورين والخبراء في التصنيع إلى صفوف OpenAI، ومنهم الأسماء الثلاثة البارزة المشاركة في التأسيس. ومع أن جوني آيف لن ينضم رسميًا إلى OpenAI، فإن شركته التصميمية LoveFrom ستتولى مهام التصميم لكافة منتجات OpenAI المستقبلية والبرمجيات الخاصة بها، مع الحفاظ على استقلاليتها. ومن المتوقع إطلاق أولى الأجهزة الناتجة عن هذا التعاون الجديد في عام 2026. وقد أشار آيف في مقابلة مع وكالة بلومبرغ إلى أن معظم الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي طُرحت حديثًا مثل Humane Pin و Rabbit R1 كانت 'منتجات سيئة للغاية'، مضيفًا أن 'المنتجات الحالية تفتقر إلى أفكار جديدة وجريئة'. وأكد الرئيس التنفيذي لـOpenAI، سام ألتمان، أن أول منتج يعمل عليه الفريق 'ليس بديلًا للهاتف الذكي'، موضحًا أنه: 'كما أن الهواتف لم تلغِ وجود الحواسيب المحمولة، فإن المنتج الجديد لن يلغي الهاتف، بل يشكّل فئة مختلفة بالكامل'. ووصف آيف هذا المنتج بأنه 'جهاز استحوذ بالكامل على خيال الفريق'، في حين قال ألتمان: 'لقد سلّمني جوني حديثًا أحد النماذج الأولية، وقد عشت معه لبعض الوقت، وأعتقد أنه من أروع ما أنتجته التكنولوجيا حتى الآن'. وفي منشور مشترك، قال آيف وألتمان: 'لقد جمعنا أفضل المهندسين في العتاد والبرمجيات، وأمهر العلماء والخبراء في تطوير المنتجات وتصنيعها. لقد عمل الكثير منا معًا لعقود من الزمن. وسيتم إدماج فريق io في OpenAI للعمل من قرب مع فرق البحث والهندسة في سان فرانسيسكو'. وأضاف ألتمان قائلًا: 'إن الذكاء الاصطناعي تقنية مذهلة، لكن الأدوات العظيمة تحتاج إلى تصميم يقوم على فهم عميق للتكنولوجيا والناس والعالم. ولا أحد يُجيد هذا المزيج كما يجيده جوني وفريقه، فهم يهتمون بأدق التفاصيل'. وأما آيف، فقد أعرب عن امتنانه لهذه الفرصة، قائلًا: 'إنني أشعر أن كل ما تعلمته على مدار الثلاثين عامًا الماضية قد قادني إلى هذه اللحظة. إن المسؤولية جسيمة، لكنني متحمّس وممتن لهذه الشراكة الملهمة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store