logo
"كشمير على شفا الهاوية".. هل يتحول التصعيد بين الهند وباكستان لكارثة نووية؟

"كشمير على شفا الهاوية".. هل يتحول التصعيد بين الهند وباكستان لكارثة نووية؟

الدستور٠٧-٠٥-٢٠٢٥

أكدت الحكومة الباكستانية، أن الهند هى المسؤولة عن إشعال جحيم في المنطقة، وأن الهجمات العسكرية الأخيرة من جانب نيودلهي تمثل تهديدًا بالغ الخطورة على خطوط الطيران الخليجية، محذرة من أن هذه التصعيدات تؤثر بشكل مباشر على الأمن الإقليمي، وأنها منحت تفويضًا كاملًا لقواتها المسلحة للرد على الهجمات، مع التأكيد على أن هذا الرد سيكون حازمًا ومتناسبًا مع تصعيدات الهند.
وفي هذا الصدد، خصصت 'القاهرة الإخبارية'، فقرة خاصة للحديث عن الأزمة الهندية الباكستانية بعد الهجوم العسكري الأخير الذي وقع في أبريل 2025، حيث توقعت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأميركية أن تتحول الأزمة في كشمير إلى نقطة اشتعال نووي، مشيرة إلى الحاجة الماسة لتفعيل آليات منع التصعيد تفاديًا لمزيد من التصعيد في جنوب آسيا، كما تناول الخبراء الموقف، موضحين أن تفعيل المعاهدات بين الهند وباكستان، بالإضافة إلى تجديد قنوات الاتصال بين البلدين، يمكن أن يساهم في الحد من مخاطر التصعيد.
مجلة أمريكية: كشمير تحولت لنقطة اشتعال نووي
وقالت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأميركية إن أزمة كشمير مرشحة للتحول إلى نقطة اشتعال نووي خطيرة، في ظل تصاعد التوتر بين الهند وباكستان إثر هجوم "بهاجام 2025"، مشيرة إلى أن الوضع يستدعي تفعيل آليات منع التصعيد تجنبًا لانزلاق كارثي في جنوب آسيا.
وحذرت وكالة "بلومبرج" من امتداد النزاع إلى البحر الأحمر، إذ قد يلجأ الطرفان إلى استعراض القوة البحرية، معتبرة أن هذا الخيار قد يبدو أقل تكلفة سياسيًا لكنه يحمل في طياته خطرًا شديدًا بتوسيع دائرة الصراع، خصوصًا مع إمكانية دخول دعم تركي أو صيني على الخط.
وشدد خبراء من "المجلس الأطلسي" على أن الغارات الهندية تأتي ضمن نمط تصعيدي متكرر، ورأى بعضهم أن التصعيد لا يزال محدودًا، بينما حذر آخرون من تداعياته الإقليمية، داعين لتجديد معاهدة تقاسم المياه كخطوة نحو التهدئة.
وفي السياق ذاته، وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية الصراع بين البلدين بأنه قومي مزمن تغذّيه قضايا الهوية والسيادة منذ 1947، وحذرت من أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تُغري الهند بتصعيد غير محسوب.
كما دعا موقع "ذا كونفرسيشن" إلى إنشاء خط تواصل مباشر بين قادة البلدين، مشيرًا إلى أن غياب قناة تواصل موثوقة في ظل امتلاكهما السلاح النووي يزيد من احتمال سوء الفهم، ويقترح استلهام نموذج "الهاتف الأحمر" بين كينيدي وخروتشوف.
الصالحي: التصعيد بين الهند وباكستان يحمل رسائل متبادلة لكنه لن يصل لمواجهة نووية
ومن جانبه، بين الدكتور عبد الرحمن الصالحي، الكاتب الصحفي والباحث السياسي، أن التصعيد العسكري الأخير بين الهند وباكستان يحمل في طياته رسائل سياسية واستراتيجية متبادلة، مشيرًا إلى أن الهند تسعى من خلال ضرباتها الجوية إلى التأكيد على قدرتها على الرد وتوجيه رسالة حازمة للداخل الهندي، بينما اعتمدت باكستان على رد عسكري متوازن وسريع يبرز موقفها الدفاعي وقدراتها الاستراتيجية.
وأوضح الصالحي، أن باكستان تعتبر الهجوم الهندي تهديدًا وجوديًا، خاصة بعد إعلان نيودلهي تعليق اتفاقية تقاسم المياه، ما ينذر بكارثة زراعية تمس أمن باكستان القومي، مشيرًا إلى أنها أسقطت عدة طائرات هندية من طراز "رافال" و"ميغ 29"، ونفذت ضربات على أهداف عسكرية داخل الهند.
وأكد الصالحي أن هذه التوترات تأتي في سياق أوسع يستهدف زعزعة الاستقرار في جنوب آسيا، وتحجيم طريق الحرير الصيني والتجارة الدولية، مرجحًا أن استمرار الاشتباكات سيكون على شكل ضربات تقليدية متقطعة دون أن تتطور إلى حرب شاملة أو نووية.
قنديل: المواجهة بين الهند وباكستان تهدد بكارثة نووية ودعا لتدخل دبلوماسي عاجل
وأكد الدكتور أحمد قنديل، الخبير في الشؤون الآسيوية، أن الحل الدبلوماسي هو الأمل الوحيد لمنع المواجهة المتصاعدة بين الهند وباكستان من الوصول إلى حافة الهاوية، مشيرًا إلى أن امتلاك الدولتين أسلحة نووية يجعل أي مواجهة شاملة كارثية، إذ قد تصل الخسائر البشرية إلى مئة مليون ضحية.
وأوضح قنديل، أن جهود الوساطة فشلت حتى الآن في احتواء التصعيد، رغم دخول أطراف إقليمية مثل روسيا وتركيا والسعودية على خط الأزمة، متهمًا الهند بعدم الاستجابة لدعوات مجلس الأمن لضبط النفس، أو المطالبات بتحقيق دولي في هجوم 22 أبريل، مؤكدًا أن الحصار البحري أحد السيناريوهات المطروحة من جانب الهند ضد باكستان.
وأشار إلى أن تنفيذه قد يؤدي إلى شلّ التجارة الباكستانية ويُعدّ خطًا أحمر للأمن القومي الباكستاني، وهو ما قد يدفع إسلام آباد إلى رد حازم، معتبرًا أن إدارة الرئيس ترامب تفضل استدامة الأزمات في آسيا لخدمة مصالحها الاستراتيجية، ومن بينها تطويق الصين وزيادة التواجد العسكري الأميركي في المنطقة، فضلًا عن فتح أسواق جديدة لصادرات الأسلحة الأميركية إلى الهند وباكستان.
سلامة: النزاع بين الهند وباكستان خطر متجدد والتصعيد قد يتحول لصراع شامل
وقال الدكتور طلعت سلامة، الخبير في الشؤون الآسيوية، إن الأزمة الراهنة بين الهند وباكستان تمثل خطرًا متجددًا، محذرًا من أن التصعيد الجاري قد يتطور إلى صراع شامل ما لم تتدخل القوى الدولية لاحتواء الموقف، وأن جذور النزاع تعود إلى مرحلة ما بعد الاحتلال البريطاني، الذي خلّف نقاطًا حدودية ساخنة أبرزها إقليم كشمير، وهو ما يجعل الصراع بين البلدين يتجدد باستمرار.
وأضاف أن قرار الهند بإلغاء الحكم الفيدرالي في كشمير وضم الإقليم إلى سيادتها، دفع وزير الدفاع الباكستاني إلى التصريح بأنه "لن يترك المسلمين وحدهم"، ما شجّع بعض الجماعات المتطرفة على تنفيذ هجمات إرهابية، مؤكدًا أن ميزان القوى بين البلدين متقارب، فكلاهما يمتلك أسلحة باليستية ونووية، مما يزيد من خطورة النزاع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثغرات أمنية وعبارات مؤيدة لـ"فلسطين".. ماذا حدث أمام المتحف اليهودي بواشنطن؟
ثغرات أمنية وعبارات مؤيدة لـ"فلسطين".. ماذا حدث أمام المتحف اليهودي بواشنطن؟

الدستور

timeمنذ 12 دقائق

  • الدستور

ثغرات أمنية وعبارات مؤيدة لـ"فلسطين".. ماذا حدث أمام المتحف اليهودي بواشنطن؟

أفاد رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن العاصمة الأمريكية واشنطن شهدت مساء أمس الأربعاء، حادثة إطلاق نار مروعة قرب أحد المتاحف اليهودية، أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية. وأشار "جبر"، خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سارع بالتعليق على الحادث عبر منصته "تروث سوشيال"، مؤكدًا رفضه للكراهية والتطرف، ووصف الهجوم بأنه جريمة معادية للسامية. وأوضح "جبر"، أن السلطات الأمريكية أعلنت أن منفذ الهجوم مواطن أمريكي من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كانت دوافعه ترتبط بمعاداة السامية أم أنها ناجمة عن أسباب أخرى. وعن الموقع الجغرافي للحادث، أوضح "جبر" أن السفارة الإسرائيلية تقع في حي السفارات على أطراف واشنطن، بعيدًا عن موقع إطلاق النار، غير أن وجود موظفين من السفارة في محيط المتحف جاء متسقًا مع طبيعة المكان الذي يعرض جوانب من التراث اليهودي الأمريكي. وأضاف أن ضعف الإجراءات الأمنية حول المتحف لفت انتباه وسائل الإعلام، خاصة في ظل تزايد الهجمات المرتبطة بخطابات الكراهية في الولايات المتحدة مؤخرًا، مشيرًا إلى أن بعض شهود العيان ذكروا أن الجاني كان يردد عبارات مؤيدة للقضية الفلسطينية أثناء تنفيذه الهجوم، وهو ما دفع وسائل إعلام أمريكية إلى تصنيفه كجريمة كراهية ذات طابع سياسي. وأكد مراسل القاهرة الإخبارية، أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أدان الهجوم ووصفه بأنه "جريمة جبانة ووقحة"، مشددًا على استمرار التحقيقات لمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذا الاعتداء.

ترامب: إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية سببه معاداة السامية
ترامب: إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية سببه معاداة السامية

مصراوي

timeمنذ 34 دقائق

  • مصراوي

ترامب: إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية سببه معاداة السامية

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عن تعازيه لأسرتي موظفي السفارة الإسرائيلية الاثنين اللذين قُتلا في واشنطن، مؤكدا أن إطلاق النار يُعزى إلى معاداة السامية. وقال ترامب في منشور على حسابه بمنصة "تروث سوشيال"، إنه يجب أن تنتهي فورا جرائم القتل المروعة في واشنطن والتي بنيت بلا شك على معاداة السامية، مضيفا "لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة ومن المحزن حدوث مثل هذه الأمور". وكشفت الشرطة الأمريكية في العاصمة واشنطن، هوية منفذ عملية إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية. وقالت شرطة العاصمة واشنطن، الخميس، إن مطلق النار المعتقل يدعى إلياس رودريجيز ويبلغ من العمر 30 عاما، مؤكدة أنه ليس لديه أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون. وأوضح قائد شرطة واشنطن، أن المشتبه به شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار واعتقله أفراد الأمن لاحقا، لافتا إلى أن المشتبه به في إطلاق النار قرب المتحف اليهودي صرخ "الحرية لفلسطين" أثناء إلقاء القبض عليه. وأشار قائد شرطة واشنطن، إلى أن التحقيقات الجارية ما زالت أولية وما زال المسؤولون يحققون في الدوافع وراء إطلاق النار، مضيفا "لم تصلنا أي معلومات استخباراتية بشأن عمل إرهابي أو جريمة كراهية في المدينة". وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي: مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن. وأكدت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، مقتل شخصين في إطلاق نار خارج المتحف اليهودي بواشنطن.

الكرملين: روسيا والولايات المتحدة تتواصلان بشأن صفقة لتبادل 9 سجناء من كل جانب
الكرملين: روسيا والولايات المتحدة تتواصلان بشأن صفقة لتبادل 9 سجناء من كل جانب

اليوم السابع

timeمنذ 41 دقائق

  • اليوم السابع

الكرملين: روسيا والولايات المتحدة تتواصلان بشأن صفقة لتبادل 9 سجناء من كل جانب

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم /الأربعاء/، أن موسكو وواشنطن على اتصال بشأن تبادل تسعة سجناء من كل جانب. وقال المتحدث باسم الكرملين - في تصريح لوكالة أنباء /تاس/ الروسية - إن هناك اتصالات جارية بين موسكو وواشنطن بشأن صفقة تبادل الأسرى المقترحة، بناء على اتفاق توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن "الجهات المعنية على اتصال بهذا الشأن"، لكنه لم يوضح متى سيتم تنفيذ عمليات التبادل. وناقش بوتين وترامب - خلال محادثة هاتفية جرت بينهما أول أمس - تبادل روسيا والولايات المتحدة تسعة سجناء من كل جانب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store