
روبوت طبي يحقق دقة كاملة في الجراحة باستخدام التعلم الآلي
أداء جراحي يحاكي المهارات البشرية
ووفقاً للباحثين، استند الروبوت، إلى تسجيلات مصورة لجراحات سابقة، أظهر قدرات متقدمة في التعامل مع المهام الجراحية المعقدة، والتفاعل مع الفريق الطبي عبر الأوامر الصوتية، كما لو كان جراحًا مبتدئًا يعمل تحت إشراف طبيب خبير، وأثبت كفاءة لافتة في التعامل مع الحالات الطارئة داخل بيئة الجراحة المحاكية.
تفاصيل العملية الجراحية التي قام بها الروبوت
وشملت العملية 17 خطوة جراحية مستقلة، من تحديد الشرايين والقنوات الحيوية وقصها بدقة، إلى استخدام الملاقط الجراحية في مواضع محددة، واستطاع الروبوت أن يتكيف مع تغيّر مظهر الأنسجة إثر إدخال صبغة ملونة في أثناء الجراحة، دون أن يتأثر أداؤه أو تنخفض دقته.
كيف تدرب الروبوت الجراح؟
ويعتمد النظام الجراحي للروبوتات على بنية تعلم آلي متقدمة، هي ذاتها المستخدمة في نماذج الذكاء الاصطناعي العامة مثل "ChatGPT"، ما يتيح فهم الفروق التشريحية بين المرضى والتعامل معها في الزمن الحقيقي.
اقرأ أيضاً:
الصين تجري أول عملية جراحية بالأقمار الاصطناعية والروبوتات
ووفقًا للدكتور أكسل كريجر، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية بالجامعة، فإن ما تحقق يمثل تحولًا في فهم الروبوتات للإجراءات الطبية؛ إذ قال: "نتجاوز المرحلة التي تقتصر فيها الروبوتات على تنفيذ الأوامر، لندخل مجال الفهم الكامل لمسار الجراحة، ما يقربنا من الاعتماد الواقعي على أنظمة جراحية مستقلة".
من حيوانات التجارب إلى غرف العمليات البشرية
وسبق لهذا الفريق أن نفّذ عملية جراحية ذاتية على خنزير في عام 2022 داخل بيئة شديدة التحكم، إلا أن التجربة الحالية تميزت بمرونة أعلى، دون الحاجة إلى علامات مرجعية دقيقة على الأنسجة.
ويعمل الباحثون حاليًا على تدريب النظام لإجراء عمليات متنوعة تمهيدًا لاختباره على البشر، وسط تأكيدات من خبراء الجراحة على ضرورة الجمع بين الابتكار والسلامة.
من جانبها، قالت الدكتورة نُهى ياسين، استشارية الجراحة القولونية وعضو المجلس الملكي للجراحين في إنجلترا، إن هذه الخطوة تمثل "اتجاهًا واعدًا"، لكنها نبهت إلى ضرورة ضمان الأمان في التطبيقات السريرية الحقيقية.
مستقبل الجراحة الذاتية
ووفقاً لخبراء، يعكس هذا التقدم مدى ما يمكن أن تبلغه التقنيات الجراحية الحديثة، حيث يتحول الذكاء الاصطناعي من دعم العمليات إلى قيادتها.
وبحسب التوقعات، فإن الروبوتات الذاتية قد تصبح عنصرًا أساسيًا في غرف العمليات خلال السنوات القادمة، ما سيحدث تحولًا جذريًا في الممارسات الطبية حول العالم.
اقرأ أيضاً:
إجراء أول زراعة مزدوجة لكليتين بعملية روبوتية بالإمارات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رائج
منذ 3 أيام
- رائج
زوكربيرغ يكشف عن خطة لتطوير ذكاء اصطناعي يفوق العقل البشري
أعلنت شركة "ميتا بلاتفورمز" عن خطط لاستثمار مئات مليارات الدولارات في البنية التحتية الحاسوبية، في إطار سعيها لتطوير الذكاء الاصطناعي الفائق، بحسب ما صرح به الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أمس "الاثنين". وكتب زوكربيرغ على منصة "ثريدز" للتواصل الاجتماعي، أن "ميتا" تعتزم بناء واحدة من أكثر الفرق كفاءة وكثافة بالمواهب في هذا القطاع، لافتا إلى أن الشركة تمتلك رأس المال اللازم من أعمالها لدعم هذه الخطط ، وأنها ستستثمر مئات المليارات من الدولارات في البنية الحاسوبية لبناء الذكاء الاصطناعي الفائق. اقرأ أيضاً: أوبن إيه آي تطلق متصفح مدعوم بالذكاء الاصطناعي ويشير مصطلح "الذكاء الاصطناعي الفائق" إلى نظام ذكاء اصطناعي افتراضي يفوق قدرات العقل البشري. وكشف زوكربيرغ عن خطط لإنشاء مراكز بيانات ضخمة لدعم هذا التوجه. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أحد هذه المراكز، ويدعى "بروميثيوس"، في عام 2026، بينما قد يستهلك مركز آخر يعرف باسم "هيبريون" ما يصل إلى 5 جيجاوات من الطاقة، وهي كمية تكفي لتزويد أكثر من أربعة ملايين منزل أمريكي متوسط بالاستهلاك، وفقاً للخبراء. اقرأ أيضاً: يتفوق على طلاب الدراسات العليا.. ماسك يطلق روبوت "جروك 4"


رائج
منذ 3 أيام
- رائج
كم تبلغ تكلفة جسم الإنسان؟.. دراسة تكشف أرقاما مدهشة
رغم بساطة المكونات الكيميائية التي يتألف منها جسم الإنسان، إلا أن تقدير قيمته الفعلية من حيث العناصر الخام والتعقيد البيولوجي يكشف عن أرقام مذهلة تثير الدهشة والفضول العلمي. ففي كتابه "الجسد: دليل للمستخدم"، قام الكاتب العلمي بيل برايسون بإجراء حساب دقيق لقيمة المواد الخام التي يتكوّن منها جسم إنسان بالغ يزن نحو 70 كيلوجرامًا. ووفقًا لتحليله، فإن تكلفة هذه العناصر في أنقى صورها الكيميائية تصل إلى أكثر من 116 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 150 ألف دولار أمريكي. تحليل العناصر الكيميائية في جسم الإنسان يتكوّن جسم الإنسان من مزيج دقيق من العناصر، أبرزها الأكسجين (46 كجم)، والكربون (13 كجم)، والهيدروجين (7 كجم)، والنيتروجين (2 كجم)، إضافة إلى الكالسيوم (1 كجم)، وكميات أقل من الفوسفور، الكبريت، البوتاسيوم، الصوديوم، الكلور، المغنيسيوم، وبعض العناصر النادرة. لكن هذه القيمة الكبيرة تنخفض بشكل ملحوظ إذا ما قرر الشخص استخراج هذه العناصر بنفسه بطرق بدائية، مستفيدًا من مصادر رخيصة ومتوفرة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه القيمة لا تشمل التكوين البيولوجي المعقد. اقرأ أيضاً: هل دماغك شاب أم عجوز؟.. فحص جديد يحدد موعد وفاتك بدقة على سبيل المثال، يمكن فصل الأكسجين والهيدروجين بسهولة من 52 لترًا من الماء باستخدام التحليل الكهربائي، وهي عملية غير مكلفة نسبيًا، أما الكربون فيمكن استخلاصه من الفحم النباتي عالي الجودة بسعر لا يتجاوز 56 جنيهًا إسترلينيًا. وبالنسبة إلى النيتروجين والكبريت يمكن الحصول عليهما من سماد كبريتات الأمونيوم، المتوفر بأسعار منخفضة لا تتعدى 23 جنيهًا إسترلينيًا. أما بقية العناصر، مثل الفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم، فلا تُشكل تكلفة كبيرة، وتقدر مجتمعة بحوالي 10 إلى 15 جنيهًا إسترلينيًا. أكثر من مجرد كيمياء ورغم أن التقديرات السابقة تضع رقمًا تقريبيًا لقيمة الجسم البشري من الناحية الكيميائية، إلا أن الواقع أكثر تعقيدًا؛ فجسم الإنسان يتكون من جزيئات عضوية معقدة مثل البروتينات والأنزيمات والحمض النووي، وهي مركبات حيوية لا يمكن تقدير كلفتها ببساطة. كما أن تكلفة تصنيع هذه الجزيئات البيولوجية بدقة مخبرية عالية تتجاوز بكثير أسعار المواد الخام، مما يجعل قيمة الجسم الحقيقية تتخطى بكثير الأرقام الاقتصادية المجردة. الجسد الإنساني أعقد من أن يُثمّن ورغم هذه الحسابات، تبقى الحقيقة الثابتة التي يؤكد عليها العلماء أن قيمة الإنسان لا تُقاس بالمعادن أو الجزيئات، بل بالتعقيد الحيوي، والتصميم الدقيق الذي يثير hgدهشة حتى يومنا هذا، فهو أكثر من مجرد كتل كيميائية، بل منظومة معجزة منسجمة تؤدي وظائف حياتية معقدة بدقة لا مثيل لها. اقرأ أيضاً: متلازمة كي بي جي.. تعرف على هذا الاضطراب الوراثي وأعراضه


رائج
منذ 4 أيام
- رائج
هل الكائنات الفضائية تراقبنا؟: دراسة حديثة تكشف مفاجأة صادمة
في دراسة فلكية حديثة، كشف باحثون من جامعة مانشستر البريطانية عن إمكانية رصد إشارات الرادار الأرضية المنبعثة من المطارات والقواعد العسكرية بواسطة حضارات فضائية، حتى وإن كانت تمتلك مستوى تقني مشابه لما هو متوفر على كوكب الأرض حالياً. وأظهرت نتائج الدراسة، التي قادها الباحث راميرو كايس سايد، أن أنظمة الرادار المستخدمة في مطارات دولية كبرى مثل مطار هيثرو في لندن ومطار جون إف كينيدي في نيويورك، تبث موجات قوية تصل قوتها الإجمالية إلى نحو 2000 تريليون وات، وهي طاقة كافية ليتم التقاطها بواسطة تلسكوبات فائقة الحساسية على كواكب تبعد حتى 200 سنة ضوئية. وبحسب النماذج التي استخدمها الفريق البحثي، فإن هذه الإشارات تظهر نمطاً متغيراً خلال دورة يومية بفعل دوران الأرض، ما يمنحها طابعاً ديناميكياً قد يبدو غير اصطناعي للراصدين من خارج الكوكب، إلا أن الرادارات العسكرية، رغم ضعف إشاراتها مقارنة بالمدنية، تُصدر موجات أكثر تركيزاً واتجاهية، ما يجعلها تبدو كمنارة صناعية واضحة في الفضاء. اقرأ أيضاً: اكتشاف غريب على المريخ يشبه تماما الوجه البشري.. ما القصة؟ وأشارت الدراسة إلى أن أولى إشارات الرادار الأرضية بدأت في البث عام 1935، ما يعني أن أقصى مدى وصلت إليه هذه الإشارات حتى الآن لا يتجاوز 90 سنة ضوئية، نظراً لسرعة انتشارها التي تعادل سرعة الضوء، ومع ذلك، فإن أكثر من ألف نظام نجمي يقع ضمن نطاق 200 سنة ضوئية من الأرض، من بينها "بروكسيما سنتوري" الذي يبعد 4.2 سنة ضوئية فقط. ويرى الباحثون أن هذه الإشارات، رغم أنها غير موجهة عمداً إلى الفضاء، فإنها قد تشكل "بصمة تكنولوجية" يمكن أن تلتقطها حضارات ذكية تمتلك أدوات رصد متقدمة. في هذا الصدد، يقول كايس سايد: "الإشارات الرادارية الناتجة عن نشاطنا الجوي قد تكون دليلاً للفضائيين على وجود حياة ذكية على الأرض". من جانبه، أشار البروفيسور مايكل جاريت، المشارك في الدراسة، إلى أن فهم كيفية انتشار هذه الإشارات يمكن أن يساعد في تطوير أنظمة الرادار المستقبلية، وحماية الطيف الراديوي المستخدم في الاتصالات، فضلاً عن توجيه البحث الفلكي نحو اكتشاف حضارات أخرى تمتلك بصمات تكنولوجية مشابهة. اقرأ أيضاً: الكشف عن صور لم تعرض من قبل لـ "مومياوات فضائية" جديدة