logo
الجزائر مركز تصدير دولي للطاقة ونموذج يحتذى به

الجزائر مركز تصدير دولي للطاقة ونموذج يحتذى به

المساءمنذ 8 ساعات

أكدت الغرفة الإفريقية للطاقة، أن الجزائر نفذت خططا تطويرية جريئة لصناعة النّفط والغاز لترسيخ مكانتها كمركز تصدير دولي، مشيرة إلى أن الجزائر تواصل جذب رأس المال الأجنبي من خلال تعزيز الشراكات وتحسين شروط العمل، وتعمل على تنويع مصادر طاقتها ما يؤهلها لأن تكون نموذجا يحتذى به في إفريقيا.
أعلنت الغرفة الإفريقية للطاقة، أمس، عن مشاركة رفيعة المستوى للجزائر في مؤتمر "أسبوع الطاقة الإفريقي" الذي سيعقد بكيب تاون في جنوب إفريقيا بين 29 سبتمبر و3 أكتوبر 2025، تحت شعار "استثمر في الطاقات الإفريقية". وأبدى نصّ الإعلان الذي تلقت "المساء" نسخة منه، إهتماما كبيرا بالمشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة، حيث تم التطرق بإسهاب إلى حيوية قطاع الطاقة الجزائري، مع التركيز على الخطة الاستثمارية التي وضعتها الجزائر بتكلفة قدرها 50 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، والتي اعتبرت بمثابة التزام من الجزائر للعمل مع الشركاء الدوليين من أجل تعزيز الاستكشاف والإنتاج، وجاء في الإعلان "أن الجزائر في ظل قيادة الرئيس تبون، نفذت خطة استثمارية طموحة مع التركيز على تعزيز المساحات غير المستكشفة وزيادة إنتاج الغاز، وخلق فرص استثمارية في مشاريع الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية الإقليمية، يضع الرئيس تبون، الأساس لنمو اقتصادي مستدام طويل الأجل في الجزائر".
واعتبر الإعلان أسبوع الطاقة الإفريقي الذي يعد منصّة لأصحاب المشاريع والممولين ومقدمي التكنولوجيا والحكومات، وفضاء لتوقيع الصفقات في قطاع الطاقة الإفريقي، يمثل فرصة لتقاسم الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، مع تسليط الضوء على فرص الاستثمار المقبلة والإصلاحات التنظيمية التي عرفتها الجزائر. وقالت الغرفة، إن الجزائر بصفتها أحد أكبر منتجي النّفط والغاز في إفريقيا، تسخّر إصلاح السياسات لجذب استثمارات جديدة في مشاريع الاستكشاف، مضيفة أن جولة التراخيص التي تم الإعلان أول أمس، عن نتائجها تعد "حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية" كونها جزء من خطة خماسية تتضمن جولات مناقصات متعددة، تهدف إلى توفير مساحات في مناطق جيولوجية ذات إمكانات عالية، والجمع بين مزيج من الأصول الجديدة والقائمة، كما ذكرت الغرفة، بأن الرئيس تبون، باشر سلسلة من الإصلاحات السياسية لتحسين بيئة الأعمال للمستثمرين الأجانب، تشمل إصدار قانون المحروقات في 2019، والذي قالت إنه يوفر شروطا ضريبية أفضل مقارنة بتشريع 2013. وأبرزت أنه منذ صدوره انتعش الإنتاج بشكل ملحوظ في الجزائر، متوقعة أن يواصل لعب دور رئيسي في جذب الاستثمارات إلى السوق طيلة العقد القادم. كما أشارت إلى أن هذا القانون كان له الفضل في رفع استثمارات شركات النّفط العالمية في الجزائر، ضاربة المثل باستكشاف شركتي "إكسون موبيل" و«شيفرون" لموارد المحروقات في أحواض أهنت وقورارة وبركين، وقيام (إيني) و(إكوينور) بإعادة إحياء حقلي عين صالح وإن أمناس، وقيادة (توتال إنرجيز) لعمليات تقييم وتطوير الغاز في تيميمون، بالتزامن مع توسيع سوناطراك لمحفظة استثماراتها بوتيرة متسارعة باستثمارات استراتيجية في حقل زرزايتين النّفطي، واستئناف العمليات في مجمع غاز الرار، مذكّرة أنها حقّقت 8 اكتشافات جديدة في 2024، وتسعى إلى تحقيق إنتاج يومي يبلغ 1,2 مليون برميل في 2025. وقالت الغرفة، إن الرئيس تبون، جعل من تطوير الهيدروجين الأخضر أولوية للبلاد، متطرقة إلى مشاريع هامة أبرزها الممر الجنوبي للهيدروجين الذي يتوقع أن يحدث نقلة نوعية في هذه السوق. واستشهدت بتصريح إن جيه أيوك، رئيسها التنفيذي الذي قال إنه "يجب أن تشكل استراتيجية الجزائر لتنويع مصادر الطاقة نموذجا يحتذى به للدول الإفريقية الأخرى الغنية بالموارد، فمن خلال إعطاء الأولوية لاستكشاف النّفط والغاز وإصلاح السياسات لجذب الاستثمار، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين لإنشاء شبكات تصدير مستدامة، ترسّخ الجزائر مكانتها كمركز دولي للطاقة، وقد لعب الرئيس تبون، دورا محوريا في جعل البلاد على ما هي عليه اليوم: سوق جاذبة وموجّهة نحو النّمو".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ضرورة العمل من أجل إحياء دور الدبلوماسية في حل الأزمات
ضرورة العمل من أجل إحياء دور الدبلوماسية في حل الأزمات

جزايرس

timeمنذ 4 ساعات

  • جزايرس

ضرورة العمل من أجل إحياء دور الدبلوماسية في حل الأزمات

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. تلقى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, يوم أمس الأربعاء, اتصالا هاتفيا من وزيرة الشؤون الأوروبية والدولية لجمهورية النمسا, السيدة بيت ماينل رايزنر, حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح البيان أن هذا الاتصال "سمح باستعراض واقع وآفاق العلاقات الثنائية بين الجزائر والنمسا, حيث أعرب الطرفان عن ارتياحهما لما تم تحقيقه من نتائج إيجابية في المجالات الكلاسيكية للتعاون بين البلدين, لاسيما تلك المتعلقة ببناء السكك الحديدية وكذا الطاقة بمختلف مصادرها التقليدية منها والمتجددة وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر".كما "اتفق الوزيران –يضيف ذات البيان– على توطيد التعاون الثنائي وتوسيعه ليشمل مجالات جديدة تندرج في صلب الجهود التنموية للبلدين, على غرار الصناعات الميكانيكية والموارد المائية".من جانب آخر, "تبادل الوزيران وجهات النظر والتحاليل حول الأوضاع الراهنة في فضاء الساحل الصحراوي وفي منطقة الشرق الأوسط وكذا على الصعيد العالمي بصفة عامة, حيث أكدا على حتمية العمل من أجل إحياء دور الدبلوماسية في حل الأزمات, مع تعزيز التنسيق البيني وتبادل التجارب والخبرات, لاسيما في إطار التحضير لانضمام النمسا لمجلس الأمن".

الولايات المتحدة تتصدر قائمة المليونيرات الجدد بإضافة ألف مليونير يومياً
الولايات المتحدة تتصدر قائمة المليونيرات الجدد بإضافة ألف مليونير يومياً

خبر للأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • خبر للأنباء

الولايات المتحدة تتصدر قائمة المليونيرات الجدد بإضافة ألف مليونير يومياً

وأشار التقرير الصادر يوم الأربعاء إلى ارتفاع صافي ثروة الأفراد عالمياً بنسبة 4.6%، بينما سجلت الأمريكتين نمواً بأكثر من 11%، مدعوماً باستقرار الدولار الأمريكي وأداء الأسواق المالية الإيجابي. واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالمياً بنسبة 40% من إجمالي المليونيرات عام 2024. وبحسب التقرير، قادت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في عام 2023 عملية التعافي العالمي للثروة بعد التراجع الذي شهدته عام 2022. أما منطقة الصين الكبرى (المكونة من الصين القارية وهونغ كونغ وتايوان) فقد تصدرت قائمة الأفراد الذين تتراوح ثرواتهم بين 100 ألف ومليون دولار بنسبة 28.2%، تليها أوروبا الغربية (25.4%) ثم أمريكا الشمالية (20.9%). ولفت التقرير إلى أن الغالبية العظمى من سكان العالم لا زالوا دون هذا المستوى، حيث تجاوزت نسبة البالغين ممن تقل ثروتهم عن 100 ألف دولار حاجز 80% من العينة المدروسة، بينما لم تتجاوز نسبة المليونيرات عالمياً 1.6% من إجمالي السكان. وتتوقع الدراسة أن يشهد متوسط الثروة الفردية للبالغين نمواً إضافياً خلال السنوات الخمس المقبلة، ستقوده الولايات المتحدة بشكل أساسي، تليها منطقة الصين الكبرى بدرجة أقل.

تحذيرات للسفن التجارية لاتخاذ مسارات بديلة بعيداً عن إيران
تحذيرات للسفن التجارية لاتخاذ مسارات بديلة بعيداً عن إيران

خبر للأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • خبر للأنباء

تحذيرات للسفن التجارية لاتخاذ مسارات بديلة بعيداً عن إيران

لندن (رويترز) - 18 يونيو - أفادت مصادر ملاحية يوم الأربعاء بأن السفن التجارية تتخذ مسارات قريبة من السواحل العمانية وتتلقى نصائح من الوكالات البحرية بتجنب المرور عبر المياه الإيرانية المحيطة بمضيق هرمز، وذلك في ظل المخاوف من تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. وكانت إيران قد هددت سابقاً بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي رداً على الضغوط الغربية، حيث قد يؤدي أي إغلاق للممر المائي إلى تعطيل التجارة العالمية وتأثيرات كبيرة على أسعار النفط. وتتخذ السفن المتجهة نحو المضيق إجراءات وقائية عبر الالتزام بالمسارات القريبة من السواحل العمانية خلال معظم رحلتها. ويبلغ عرض خليج عمان 200 ميل بحري (320 كيلومتراً) من المياه الدولية، وتطل عليه سواحل عمان وإيران والإمارات العربية المتحدة وباكستان. ويضطر القطاع الملاحي لعبور مضيق هرمز الذي يبلغ عرضه 21 ميلاً بحرياً (33 كيلومتراً) عند أضيق نقطة فيه، حيث يتكون من ممرين ملاحيين بعرض ميلين بحريين (3 كيلومترات) لكل اتجاه. وأظهرت بيانات تتبع السفن على منصة "مارين ترافيك" تجمعاً ملحوظاً للسفن بالقرب من السواحل العمانية، بينما اقتصر وجود السفن الإيرانية على المياه التابعة لإيران. من جانبها، أصدرت وزارة الشحن اليونانية بياناً الثلاثاء حثت فيه السفن التي ترفع العلم اليوناني على تجنب المياه الإيرانية في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان، مشيرة إلى سجل الحوادث السابقة التي تعرضت فيها السفن التجارية للمخاطر قرب السواحل الإيرانية. جاء ذلك فيما أعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رفضه لشروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في أول رد فعل رسمي إيراني على القصف الإسرائيلي الذي بدأ الجمعة الماضي. وتعاني السفن التجارية في المنطقة من تزايد حالات التشويش الإلكتروني على أنظمة الملاحة، خاصة حول مضيق هرمز ومناطق واسعة من الخليج، مما يزيد مخاطر عمليات نقل النفط. وقد قفزت أجور ناقلات النفط العملاقة إلى أكثر من 50 ألف دولار يومياً مقارنة بـ20 ألف دولار الأسبوع الماضي. وأكد مركز المعلومات التابع للقوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة استمرار ارتفاع مستوى التهديدات في المنطقة بسبب التبادل العسكري بين إسرائيل وإيران. وفي إجراء وقائي إضافي، وجهت شركة قطر للطاقة ناقلاتها بالبقاء خارج مضيق هرمز وعدم الاقتراب من منطقة الخليج إلا قبل يوم واحد من عمليات التحميل، وفقاً لمصدرين مطلعين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store