logo
إيران وحلم القنبلة النووية وأحكام الحرب

إيران وحلم القنبلة النووية وأحكام الحرب

مصرسمنذ 6 ساعات

تثير المخاوف بشأن ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، تساؤلات حول الآثار المحتملة على دول الجوار والمنطقة، حتى الآن، فالأضرار الناجمة عن الضربات التى شنتها إسرائيل خلال الأيام الماضية على المواقع النووية الإيرانية بسيطة وغير مؤذية بيئيًا، فالبرنامج النووى الإيرانى محط اهتمام دولى متزايد، حيث تكمن أهميته فى مواقع رئيسية موجودة فى"نطنز، فوردو، أصفهان، خونداب، وبوشهر"، والتى تُعد عصب هذا البرنامج.
إيران هى الدولة الأكثر خضوعًا للتفتيش فى العالم، حيث يتم صرف نحو 56% من ميزانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتفتيش على منشآتها، مع وجود مفتشين على مدار الساعة، لكن رافائيل ماريانو جروسى مدير الوكالة اختار أن يصوب التهم مباشرة إلى إيران فى تقريره الأخير إلى مجلس المحافظين، حيث اتهمها بمخالفات بعدم الامتثال لشروط الوكالة للرقابة على برنامجها وعلى مواقع التخزين والتخصيب، وهو ما قد يمكنها من صنع قنبلة ذرية، لكن هذه التهم لم تؤكدها أى أدلة ملموسة مثل اختفاء يورانيوم، أو العثور على أجزاء من برنامج قنابل، وفي الوقت ذاته يعكس ازدواجية الوكالة فى المعايير، خاصةً وأن إسرائيل لا تخضع لرقابة مماثلة.نطنز أكبر وأهم المواقع الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، ويقع على بعد 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، ويضم مصنعين حيويين، الأول مصنع تجريبى فوق الأرض، وهو أصغر حجمًا ويحتوى على المئات من أجهزة الطرد المركزى وكميات من اليورانيوم، أما المصنع الثانى، يقع على عمق 80 مترًا، ومحميًا بسقف خرسانى يصل سمكه إلى 8 أمتار، وهذا المصنع يضم نحو 11 ألف جهاز طرد مركزى، وهذه الأجهزة ضرورية لتخصيب اليورانيوم، كلما كان جهاز الطرد المركزى أكثر تطورًا، زادت سرعة وكفاءة فصله لليورانيوم - 235 عن اليورانيوم - 238، مما يُقلل الوقت اللازم لإنتاج وقود نووى، أو ربما مواد صالحة للاستخدام في الأسلحة، وهذا الموقع لديه القدرة على استيعاب 50 ألف جهاز، وقد أنتجت إيران فى هذا الموقع حوالى 500 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.ويمثل موقع فوردو، حصنًا آخر للبرنامج، إذ يقع على بعد 180 كيلومترًا جنوب طهران، و عمق يتراوح من ( 60-90 مترًا)، داخل جبل من الجرانيت بالقرب من مدينة قم، وهذا الموقع شديد التحصين ضد أى هجمات محتملة، وقد ضاعفت إيران فيه عدد أجهزة الطرد المركزى، وتنتج فيه أيضًا اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.وتأتى أصفهان كمركز تكنولوجى نووى حيوى، يضم مصانع لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة لتحويل اليورانيوم، و تُعالج فيه المواد الخام لتتحول إلى غاز سداسى فلوريد اليورانيوم (UF6)، وهو الذى يغذى أجهزة الطرد المركزى، فى "نظر وفوردو " بالإضافة إلى ذلك، يضم الموقع معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهى عملية حساسة للغاية كونها تُستخدم فى تصميم قلب القنبلة النووية.ويُعد مفاعل خونداب (الذى كان يُعرف سابقًا باسم أراك) مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل، حيث تثير مفاعلات الماء الثقيل مخاوف دولية بسبب قدرتها على إنتاج البلوتونيوم بسهولة، وهو عنصر يمكن استخدامه، تمامًا كاليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.أما مفاعل بوشهر، الذى يقع على الضفة الشمالية للمياه الخليجية، هو أول منشأة نووية فى إيران، وأطول مشروع نووى فى التاريخ الحديث، حيث استغرق نحو 35 عاما من التخطيط إلى التشغيل، وينتمى إلى نوعية مفاعلات الماء المضغوط بقدرة إنتاجية تبلغ 1024 ميجاوات.منذ فجر الجمعة الماضى شهد البرنامج النووى الإيراني ضربات إسرائيلية، كان لها تأثير متفاوت، حيث استهدفت المصنع التجريبى الصغير فوق الأرض فى نطنز وأدت إلى تدميره بالكامل، وتسرب محدود لغاز اليورانيوم، والذى اعتبره الخبراء غير ضار بشكل كبير، و الأهم هو أن المنشآت الرئيسية تحت الأرض فى نطنز وفوردو، لم تتأثر بشكل مباشر، بل اقتصر الضرر على المداخل أو بعض المنشآت السطحية.الضربة الأكثر تأثيرًا لإيران، والتى أدت إلى توقف بعض أنشطتها النووية، كانت استهداف المنشآت الحيوية التى تقوم بتحويل اليورانيوم الخام إلى غاز اليورانيوم، فى أصفهان، وهى أساسية لتغذية أجهزة التخصيب فى نطنز وفوردو، حيث تسبب الهجوم على أصفهان فى تسرب إشعاعى محدود، ووفقًا للخبراء، وعرقل بشكل كبير قدرة إيران على الوصول إلى مستويات تخصيب عالية 93%، نظرًا لقطع الإمدادات الأساسية عن وحدات التخصيب.إيران كانت تنتج سابقًا حوالى 5 كيلوجرامات شهريًا من اليورانيوم عالى التخصيب، لكن هذا الرقم قفز إلى 50 كيلوجرامًا شهريًا، وهى كمية تكفى لصنع قنبلة، و على الرغم من أن ضربة أصفهان لها تأثير على إمدادات المصانع فى "نظنز وفوردو"، إلا أن إيران تمتلك حاليًا حوالى 500 كيلوجرام من اليورانيوم عالى التخصيب بنسبة 60% (وهي كمية تكفى لصناعة 10 قنابل ذرية)، بالإضافة إلى 10 أطنان من اليورانيوم المخصب بمستويات مختلفة، كما تمتلك 20 ألف وحدة تخصيب موجودة تحت الأرض فى نطنز وفوردو.وبناءً على هذه الكميات، يرى الخبراء أن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية، حيث أن كمية اليورانيوم التى تملكها كافية، ومع ذلك، يتطلب الأمر نقل هذه المواد إلى مكان آمن، بعيدًا عن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى تتمكن من صنع قنبلة باستخدام 42 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مع العلم أن صناعة القنبلة بيورانيوم مخصب بنسبة 93% يحتاج 25 كيلو جرامًا فقط، مما يشير إلى أنها قد تمتلك قدرات نووية خلال وقت محدود، لتصبح بذلك الدولة العاشرة فى العالم التى تمتلك سلاحًا نوويًا.إسرائيل اغتالت 14 عالمًا فى البرنامج النووي الإيراني كانوا يتمتعون بمستوى عالٍ من الخبرة، وقد نقلوا تلك الخبرة إلى الجيل الثانى والثالث أيضًا، ورغم أن غيابهم يحمل تأثيرًا معنويًا كبيرًا، إلا أن تأثيره الفنى على البرنامج النووى الإيرانى محدود، حيث تمكنت إيران من إتاحة الفرصة لعلماء وفنيين شباب لمواصلة العمل.على كل حال التصعيد بين ايران وإسرائيل ليس وليد اليوم، فبالإضافة إلى المواجهات العلنية الدائرة حاليًا يجمع بين الطرفين، سجل حافل من العمليات السرية والحوادث، والاغتيالات، وقد يكون للحرب أحكام تفرض نفسها على الأرض، ما بين دعم حلم تصنيع القنبلة النووية _ وإن كان مستبعدًا_ أو نهاية الحلم تمامًا بآخر لحظات اليوم الأخير للحرب، سواء بسقوط النظام الإيراني، أوبتدمير مقومات الحلم النووي تمامًا.. الأمر الآن بين أحكام الحرب، وطاولة المفاوضات تراجعت للمرتبة الثانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طهران: الوكالة الذرية «شريك فى العدوان الإسرائيلى»
طهران: الوكالة الذرية «شريك فى العدوان الإسرائيلى»

بوابة الأهرام

timeمنذ 34 دقائق

  • بوابة الأهرام

طهران: الوكالة الذرية «شريك فى العدوان الإسرائيلى»

اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها «شريك» فى «حرب العدوان» الإسرائيلية. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدرت قرارا فى 12 يونيو الحالى يدين «عدم امتثال» إيران لالتزاماتها فى الملف النووى ودعت إلى حلّ عاجل من أجل «إصلاح هذه المسألة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى، متوجها إلى المدير العام للوكالة رافايل جروسى، «لقد خنت نظام منع الانتشار النووى وجعلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية شريكا فى هذه الحرب العدوانية الظالمة». وفى حديث لقناة فرانس 24 أمس الأول، قال جروسى: إنه رغم أن «إيران هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تُخصب اليورانيوم حاليا إلى درجة تقترب من المستوى العسكرى، لسنا فى وضع يسمح لنا بالقول ما إذا كان هناك جهد مباشر نحو بناء سلاح نووي». جاء ذلك فى الوقت الذى يعتزم فيه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى لقاء نظيرهم الإيرانى لإجراء محادثات نووية فى جنيف، وفق ما أفاد دبلوماسيون أوروبيون. باكستانيون يعبرون الحدود الإيرانية سيرا على الأقدام على طريق ويأتى الاجتماع المخطط له فيما تدعو الدول الأوروبية إلى خفض التصعيد فى ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران واستهداف الدولة العبرية منشآت نووية بهدف معلن هو منع إيران من حيازة السلاح النووى، خصَّبت إيران اليورانيوم إلى 60%، وهو ما يفوق بكثير الحد الأقصى البالغ 3,67% المنصوص عليه فى اتفاق عام 2015 مع القوى العظمى الدولية، ولكنه ما زال أقل من عتبة 90% اللازمة لإنتاج رأس نووية. وأكدت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كايا كالاس أن الدبلوماسية تظل أفضل الطرق لضمان عدم تطوير إيران للقنبلة النووية.

التدخل الغربى وسيناريوهات المواجهة
التدخل الغربى وسيناريوهات المواجهة

بوابة الأهرام

timeمنذ 34 دقائق

  • بوابة الأهرام

التدخل الغربى وسيناريوهات المواجهة

لا يمكن التكهن فى الوقت الراهن بملامح واضحة لمستقبل المشهد المتأزم فى المنطقة، وسط استمرار الضربات المتبادلة بين الكيان المحتل وإيران. الأوضح فقط إمكانية رصد الخسائر لدى الجانبين، فى ظل التصعيد المستمر وتبادل التصريحات الدالة على ذلك من وحى ما يأتى من جيش الاحتلال بأن الطائرات تحلق فوق سماء إيران بحرية، ولن يسمح لطهران بصنع القنبلة النووية، والتباهى بقتل القادة الكبار، ومهاجمة منظومات الدفاع الجوى، والسيطرة على الأجواء الإيرانية، بينما نرى ردودًا واضحة ومُفعلة من جانب الحرس الثورى الإيرانى بالقصف المكثف والواسع النطاق على مناطق متفرقة فى العمق الإسرائيلى، وتحذير المدنيين بالإخلاء، وتقديم مفاجأة جديدة كل ليلة فى خضم الصراع، ولم تتوان القنوات العبرية فى رصد الهجوم الإيرانى المتواصل، والذى بلغ نحو سبع عشرة موجة هجومية بنحو 400 صاروخ باليستى منذ بداية الحرب، خلفت نحو 25 قتيلا، وأكثر من 300 مصاب. أمام هذا التكتيك المتقدم من جانب إيران بإطلاق الصواريخ القديمة كتمويه، وإتباعها بصواريخ باليستية وفرط صوتية باتجاه أهداف دقيقة»، مما يعكس تطورًا كبيرًا فى القدرات على مستوى التصنيع الصاروخى، وكذلك فى أساليب الحرب، مع العمل على تقليص مساحة الاختراق الواسعة فى البلاد والتى ظهر تأثيرها بوضوح، ليخرج الرئيس الأمريكى بتصريحات متباينة ومتضاربة تشير إلى التدخل المباشر لدعم الحليفة المدللة ولو بحرب كلامية تزعمها مع المستشار الألمانى فريدريش ميرتس، وصرح ترامب بمطالبة طهران باستسلام غير مشروط، وإمكانية ضربه المنشآت النووية الإيرانية، ومطالبة سكان طهران بمغادرتها، ومعرفة أمريكا بمكان المرشد وأنها لا تريد قتله على الأقل فى الوقت الراهن مع تحريك حاملات الطائرات نحو الشرق، فما كان من المرشد سوى الرد بأن أى هجوم أمريكى سيواجه عواقب وخيمة، وتأكيد الحرس الثورى باستمرار استهداف الكيان حتى زواله. ووسط هذا التصعيد والتوتر ذهبت التكهنات إلى إمكانية وقوع السيناريو الأخطر فى حال التدخل الغربى المباشر فى الدفاع عن الكيان والهجوم على إيران بذريعة تقليص القدرات النووية أو منعها تمامًا، والذى يبدأ بلجوء طهران إلى ضرب القواعد الأمريكية، وتفخيخ مضيق هرمز ومنع الملاحة الدولية، وهذا السيناريو ليس إلا بداية لما هو أخطر وقائم، خصوصًا فى ظل توارد أنباء عن تفويض خامنئى جزءًا كبيرا من صلاحياته للمجلس الأعلى للحرس الثورى، بما يعنى إرجاء الحسابات السياسية لصالح المواجهة نحو أبعد مدى، ويكون هناك إقدام إيرانى على استخدام القنابل النووية. وقد أشارت تقديرات مراكز الدراسات الدولية إلى امتلاك طهران ما لا يقل عن خمس عشرة قنبلة نووية، تحتوى كل منها على نحو 25 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، غير أن هذا الخيار قد يكون مستبعدًا على الأقل فى المدى المتوسط لحين الوقوف على طبيعة التدخل الغربى لدعم الكيان المحتل، والذى لا يرمى إلى تهديد الوجود الإيرانى، بل إلى القضاء على أى قدرات نووية لإيران، غير أن هذا الخيار أيضًا تضعه طهران بمثابة إثبات الوجود وجزء أصيل من المقدرات. إن الهدف الحقيقى للضغوط الغربية – ممثلة فى الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسرائيل، وعدد من دول الناتو – ليس منع إيران من الاستخدام النووى، بل تجريدها من هذا الخيار من الأساس. ذلك أن وجود كيان مثل إسرائيل فى قلب المشرق العربى لا يمكن أن يستقر إلا إذا احتفظ بتفوق نوعى مطلق فى أدوات الردع، فوجوده لا يمثل مجرد دولة، بل هو – فى التصور الغربى – التعبير المادى عن مركزية الحضارة الغربية فى منطقتنا، و«قدس أقداسها» السياسية والأيديولوجية. من هنا، تدور المعركة لا على «السلاح» ذاته، بل على ما يمثله هذا السلاح: السيادة، والندية، وإمكانية إعادة تشكيل التوازنات خارج قبضة المركز الغربى.

ضربات موجعة «فى العمق».. وتهديدات متبادلة بـ«المزيد»
التصعيد سيد الموقف فى أول أسبوع من الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية
ضربات موجعة «فى العمق».. وتهديدات متبادلة بـ«المزيد»
التصعيد سيد الموقف فى أول أسبوع من الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية

بوابة الأهرام

timeمنذ 35 دقائق

  • بوابة الأهرام

ضربات موجعة «فى العمق».. وتهديدات متبادلة بـ«المزيد» التصعيد سيد الموقف فى أول أسبوع من الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية

القصف يطول محطتى «أراك» و«نطنز» بإيران.. وقاعدة عسكرية ومستشفى بجنوب إسرائيل فى اليوم السابع من الحرب بين إيران وإسرائيل، توالت الضربات الموجعة بالعمق على الجانبين، واستهدف الجيش الإسرائيلى مفاعل «أراك» للماء الثقيل ومنشأة نطنز النووية الإيرانية، فيما طال قصف صاروخى إيرانى كان يستهدف قاعدة عسكرية واستخباراتية إسرائيلية مستشفى سوروكا الرئيسى فى بئر سبع جنوب إسرائيل. وتعرض المستشفى وبلدتان قرب تل أبيب لقصف صاروخى إيرانى أسفر وفق جهاز الإسعاف الإسرائيلى عن إصابة 47 شخصا بجروح، بينما قالت إيران إن الهدف الرئيسى المباشر والدقيق للهجوم الصاروخى كان قاعدة القيادة والاستخبارات للجيش الإسرائيلي، ومعسكر استخبارات الجيش فى تجمع غاف يام التكنولوجي، بالقرب من مستشفى سوروكا، وإن المستشفى «تعرض فقط لعصف الانفجار». وأظهرت لقطات تصاعد الدخان من مجمع المستشفى المعروف بأنه يستقبل الجنود الجرحى المصابين فى الحرب فى قطاع غزة. وفى مدينتى رمات غان وحولون وسط إسرائيل، قرب تل أبيب الساحلية، تضررت مبان أيضا، وهى ليست المرة الأولى التى تستهدفان فيها بالصواريخ الإيرانية منذ اندلاع الحرب. وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلى أن 47 شخصا أصيبوا بجروح فى الهجوم الأخير فيما أصيب 18 أيضا «خلال نزولهم إلى الملاجئ». وردا على الهجوم، هدد رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إيران بدفع «ثمن باهظ»، فيما توعد وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس بأن يتحمل المرشد الإيرانى على خامنئى «المسئولية» عن الهجوم، مؤكدا أنه أوعز بـ «تكثيف الضربات» على إيران. وقال كاتس: أمرنا الجيش بتكثيف الضربات ضد الأهداف الاستراتيجية فى إيران وضد البنية التحتية للطاقة فى طهران من أجل القضاء على التهديدات ضد دولة إسرائيل وإلحاق الهزيمة بالنظام الإيراني. وفى وقت مبكر من صباح أمس، دوت صافرات الإنذار فى أنحاء إسرائيل بعد أن رصد الجيش إطلاق صواريخ من إيران. وأفاد صحفيو فرانس برس أن الانفجارات كانت الأقوى التى تُسمع فى القدس منذ بدء الحرب، وقال مسئول عسكرى إن «عشرات الصواريخ الباليستية» أطلقت نحو إسرائيل، قبل أن يعلن الجيش خفض مستوى الإنذار. على صعيد مقابل، أعلن الجيش الإسرائيلى أنه استهدف خلال الليل «مفاعلا نوويا» غير موضوع فى الخدمة فى أراك، مؤكدا أيضا أنه ضرب مجددا منشأة نطنز النووية. وأوضح الجيش، فى بيان، أن سلاح الجو 'ضرب موقعا لتطوير أسلحة نووية فى منطقة نطنز'، مضيفا أن 'المفاعل النووى فى أراك فى إيران استهدف أيضا'. وأضاف البيان أن الضربة طالت «هيكل ختم قلب المفاعل وهو عنصر أساسى فى إنتاج البلوتونيوم» يحيط بقلب المفاعل النووى ويعمل على إغلاقه بشكل محكم ويحافظ على سلامته. وقال البيان إن الهدف من الهجوم على المفاعل «منع إعادة تشغيل المفاعل واستخدامه فى تطوير الأسلحة النووية»، وقال إن سلاح الجو استهدف موقعا لتطوير الأسلحة النووية فى منطقة نطنز وإن نحو 40 طائرة حربية شاركت فى الغارات الليلية التى استهدفت «عشرات المواقع». وبدأ العمل فى مفاعل أراك البحثى للمياه الثقيلة على أطراف قرية خونداب عام 2000 قبل أن يتم توقيفه بموجب بنود الاتفاقية بين طهران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووى التى أبرمت عام 2015. وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خططها لتشغيل المفاعل بحلول عام 2026، وكان من المقرر أن يُستخدم المفاعل البحثى لإنتاج البلوتونيوم لأغراض البحث الطبي، ويشمل الموقع أيضًا مصنعًا لإنتاج المياه الثقيلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store