logo
COP30 .. التكنولوجيا في صدارة الابتكارات المناخية لمستقبل مستدام

COP30 .. التكنولوجيا في صدارة الابتكارات المناخية لمستقبل مستدام

صدى البلدمنذ 6 أيام
أصبح الابتكار في العمل المناخي أداة استراتيجية حاسمة لمكافحة التغيرات المناخية، ودعم الانتقال العادل نحو مستقبل أكثر استدامة، وتستفيد منه على وجه الخصوص الدول الأكثر تضررًا من آثار التغيرات المناخية.
وبرزت أهمية مشاركة التكنولوجيا والابتكارات ونقل القدرات في مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ منذ زمن، لكنه قد برز كأولوية خلال مؤتمرات الأطراف الأخيرة؛ خاصة مع الثورة التكنولوجية الهائلة وتطور الذكاء الاصطناعي، وتجلي الحاجة الماسة لإيجاد حلول مناخية مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية في المجالات المختلفة، ويبرز الابتكار أيضًا كأولوية في COP30.
أشكال الابتكار في الحلول المناخية
يظهر الابتكار في الحلول المناخية في عدة أشكال، نذكر منها:
قطاع الزراعة
يتجلى الابتكار في قطاع الزراعة عبر تعزيز الممارسات الزراعة واعتماد الأساليب التكنولوجية الحديثة وهناك بعض الوسائل المبتكرة الحديثة والتي بدأت في الانتشار، مثل أجهزة الاستشعار عن بُعد التي تُنبه المزارعين للطقس ومحتوى الأرض من المياه والأسمدة، ما يعزز قدرة المزارع على استخدام الموارد وتجنب الانبعاثات.
إضافة إلى ذلك، تساهم التكنولوجيا في تطوير سلالات جديدة من المحاصيل أكثر قدرة على تحمل الجفاف والحرارة والفيضانات.
التخطيط الحضري
يبرز الابتكار في المدن المستدامة، والتي يُطلق عليها مدن المستقبل؛ فهي قادرة على الصمود وتقديم حياة مستدامة لسكانها.
ويلعب الابتكار والتكنولوجيا دورًا محوريًا في ذلك، ويظهر في تطوير أنظمة تعزز توزيع المياه وتقلل من الكمية المهدرة وتغذية المباني والمنازل بالطاقة المتجددة، ودعم أنظمة النقل الذكية التي تستخدم مصادر الطاقة المتجددة بدلًا من الوقود الأحفوري، وتحويل الخدمات إلى الأنظمة الرقمية
أنظمة المياه
مع تفاقم الاحترار العالمي، تزداد حدة ندرة المياه، الأمر الذي يعود سلبًا على الكثير من الفئات السكانية حول العالم، وتظهر التكنولوجيا والابتكارات الحديثة كي تُسهل على البشر طرائق متنوعة للحصول على المياه العذبة عبر أنظمة تحلية المياه الذكية بدعم من الذكاء الاصطناعي، وأنظمة ذكية لتقليل هدر المياه وترشيد استهلاكها.
احتجاز الكربون
وتُعد تقنيات احتجاز الكربون وعزله من أكثر التقنيات رواجًا، ويشجعها الخبراء؛ إذ أنها تُساهم في عزل واحتجاز انبعاثات الغازات الدفيئة، ما يُخفف من وطأة الاحتباس الحراري في COP30
تهتم الرئاسة البرازيلية في COP30، بدعم الابتكار والتكنولوجيا وعرض المشاريع والابتكارات الملهمة والفعّالة حتى يستفيد منها الجميع، ومن المتوقع أن يبرز الاهتمام بالابتكار في عدة صور، منها:
منطقة الابتكار من أجل العمل المناخي
تبرز المنطقتان الخضراء والزرقاء في مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ، لكن قد لا ينتبه الكثيرون من منطقة العمل المناخي وتُقام فيها العديد من الفعاليات المهمة مثل منتدى الابتكار المستدام، وقمة الانتقال نحو الهيدروجين. إضافة إلى أنها تُتيح مساحة للوفود والعلماء والمبتكرين لعرض ابتكاراتهم وأفكارهم.
التمويل من أجل الابتكار
تحتاج الابتكارات والتكنولوجيا إلى أموال هائلة من أجل دعمها وتوفيرها لجميع الفئات في كل المجتمعات، ولأنّ التمويل يبرز على طاولة مفاوضات COP30؛ فمن المتوقع أن يُفتح المجال لمناقشة الحصول على نسبة لتمويل الابتكار ونقلها إلى البلدان النامية والأقل نموًا.
الحلول التكيفية
تأتي استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية كأحد الحلول الواعدة لمكافحة الاحتباس الحراري، وهنا تبرز التكنولوجيا بأدواتها المبتكرة لدعم الفئات المجتمعية المختلفة، ويُعد COP30 مساحة ممتازة لمساعدة المجتمعات على مشاركة قصصهم وابتكاراتهم والتي قد تُفيد المجتمعات الأخرى.
يقترب COP30، والذي من المقرر عقده في بيليم بالبرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ووضع اهتمام بالابتكارات والتكنولوجيا من شأنها أن تجعل المؤتمر أكثر فعالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا سيحدث لو حاولت الوقوف على كوكب أورانوس؟
ماذا سيحدث لو حاولت الوقوف على كوكب أورانوس؟

ليبانون 24

timeمنذ 6 ساعات

  • ليبانون 24

ماذا سيحدث لو حاولت الوقوف على كوكب أورانوس؟

عندما يتخيل البعض الهبوط على كوكب آخر، قد يبدو الأمر شبيهًا بالهبوط على المريخ أو الزهرة، لكن محاولة الوقوف على كوكب مثل أورانوس تُعد مغامرة محفوفة بالمخاطر... بل مستحيلة فيزيائيًا. فبخلاف الكواكب الصخرية مثل المريخ والزهرة، يتكوّن أورانوس، وهو أحد الكواكب الجليدية العملاقة في النظام الشمسي، بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم، مع نسب ملحوظة من غازات أخرى كالميثان والأمونيا والماء. لكن بخلاف تسميته "جليديًا"، فإن هذه العناصر لا تكون في حالة صلبة، بل توجد في شكل سوائل عالية الضغط تحت الغلاف الجوي الكثيف. وتوضح الدكتورة كارول هاسويل، أن الكوكبين الجليديين، أورانوس ونبتون، لا يمتلكان سطحًا صلبًا يمكن الوقوف عليه. فطبقاتهما الخارجية عبارة عن غازات دوارة، ومع التعمق أكثر، ترتفع درجات الحرارة والضغط إلى مستويات مدمّرة، قبل الوصول إلى ما يُعتقد أنه نواة صخرية في العمق. في هذا السياق، تشير وكالة الفضاء الأميركية ناسا إلى أن أورانوس "لا يمتلك سطحًا حقيقيًا"، وأنه "يتكون في معظمه من سوائل دوامية". وبالتالي، فإن أي مركبة فضائية ستحاول اختراق غلافه الجوي ستواجه ضغطًا وحرارة كافيين لتحطيم أكثر المعادن صلابة. وتجدر الإشارة إلى أن الهبوط على كوكب مثل أورانوس يختلف جذريًا عن الهبوط على كوكب صخري، كالمريخ أو الزهرة. فبينما سبق للبشرية أن أرسلت مسابير هبطت على تلك الكواكب، فإن المسابير التي اقتربت من كواكب غازية عملاقة مثل المشتري وزحل لم تُصمم للهبوط، بل للاقتراب والدخول في الغلاف الجوي، حيث يتم تدميرها قبل الوصول إلى أي بنية صلبة. وتبقى مهمة إرسال مسبار إلى كوكب مثل أورانوس أو نبتون تحديًا هندسيًا كبيرًا. وقد أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن أي محاولة مستقبلية لاستكشاف هذه الكواكب تتطلب نظام حماية حرارية عالي الكفاءة، قادرًا على الصمود أمام الضغوط والحرارة الهائلة. ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، يجب تعديل المرافق الأرضية لمحاكاة الظروف الجوية لهذه الكواكب واختبار المعدات. (ifl science)

الغرافيت لا يذوب.. اكتشاف روسي يغيّر فهم حماية المركبات الفضائية
الغرافيت لا يذوب.. اكتشاف روسي يغيّر فهم حماية المركبات الفضائية

ليبانون 24

timeمنذ 3 أيام

  • ليبانون 24

الغرافيت لا يذوب.. اكتشاف روسي يغيّر فهم حماية المركبات الفضائية

كشف علماء من معهد البحوث الميكانيكية في جامعة موسكو أن الغرافيت، المستخدم في الطلاءات الحرارية للمركبات الفضائية، لا يذوب أو يتبخر عند تعرضه لموجات صدمية شديدة، بل يتعرض للتشقق والتفتت الميكانيكي. التجارب، التي نُشرت نتائجها في مجلة Acta Astronautica، أُجريت باستخدام "أنبوب الصدمة" لاختبار مادة كربونية تحت ظروف حرجة تحاكي دخول المركبة للغلاف الجوي. وأظهرت النتائج أن التلف يحدث بسبب تقطع جسيمات الكربون من السطح، وليس بسبب الانصهار. يرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يُحدث نقلة نوعية في اختيار المواد العازلة للحرارة، خاصة للمركبات القابلة لإعادة الاستخدام، حيث قال فلاديمير ليفاشوف، مدير المختبر، إن سلامة المركبات تعتمد بشكل كبير على كفاءة هذه الطبقات الواقية. هذا التقدم يسهم في تحسين تصميم دروع الحرارة للمهمات الفضائية المستقبلية.

الأراضي الرطبة.. كنز منسي لمواجهة تغيّر المناخ
الأراضي الرطبة.. كنز منسي لمواجهة تغيّر المناخ

ليبانون 24

timeمنذ 4 أيام

  • ليبانون 24

الأراضي الرطبة.. كنز منسي لمواجهة تغيّر المناخ

كشفت دراسة علمية حديثة أن استعادة الأراضي الرطبة المتدهورة تُعد حلاً بيئياً متكاملاً للتخفيف من آثار تغيّر المناخ، إذ تساهم بشكل كبير في خفض انبعاثات الكربون وتعزيز قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه ومقاومة الجفاف. وبحسب الدراسة التي أُجريت على ضفاف نهر لودون في ولاية فيكتوريا الأسترالية، فإن إعادة ترطيب الأراضي الرطبة وتشجيرها خفّضت انبعاثات الكربون بنسبة 39% خلال عام واحد، مقابل ارتفاع بنسبة 169% في المواقع غير المستعادة. كما ارتفعت نسبة الرطوبة في التربة المستعادة بـ55%، ما يعزز قدرتها على الصمود أمام التغيرات المناخية. الأراضي الرطبة، رغم أنها تغطي أقل من 10% من سطح الأرض، إلا أنها تخزن ثلث كربون التربة العالمي، وتلعب دوراً حاسماً في تنقية المياه، وإعادة تدوير المغذيات، وتوفير موائل لأنواع مهددة بالانقراض. الدراسة أشارت أيضًا إلى أن دمج إعادة ضخ المياه مع إعادة التشجير الفعال هو المفتاح لتحقيق أفضل النتائج، مؤكدة أن حماية هذه البيئات يُسهم في تحويلها من مصادر للكربون إلى مصارف له، ويعيد وظائفها الحيوية المفقودة. ومع استمرار فقدان 21% من الأراضي الرطبة منذ عام 1700 بسبب الزراعة وتدهور التربة، فإن العلماء يدقّون ناقوس الخطر: إنقاذ الأراضي الرطبة بات ضرورة عاجلة لإنقاذ المناخ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store