
الذكاء الاصطناعي يكشف عنوان مخطوطة متفحمة عمرها ألفا سنة
فاز باحثان في مجال تعلم الآلة -أحد فروع الذكاء الاصطناعي- بجائزة قدرها 60 ألف دولار لكونهما أول من كشف عنوان ومؤلف مخطوطة من البردي ملفوفة، تفحمت بفعل ثوران بركان فيزوف في إيطاليا عام 79 ميلادي، حسبما ذكرت قناة العربية.
وكشف عمل الباحثين أن المخطوطة هي جزء من كتاب 'On Vices' للفيلسوف اليوناني فيلوديموس، أي أن عمرها 2,000 سنة.
والباحثان هما مارسيل روث، وهو طالب في جامعة يوليوس ماكسيميليان في فورتسبورغ بألمانيا، وميخا نوفاك من شركة 'Gray Swan AI'، وهي شركة متخصصة في أمن الذكاء الاصطناعي ومقرها بيتسبرغ، ببنسلفانيا، بحسب مجلة نيتشر.
وقام الباحثان لأجل هذا العمل بتعديل نموذج ذكاء اصطناعي يُستخدم عادةً لتحليل الصور الطبية، وذلك من أجل فك رموز النص الموجود في المخطوطة الملفوفة.
وقال كينيث لاباتين المشرف على الآثار في متحف جيه. بول غيتي بمدينة لوس أنغلوس بولاية كاليفورنيا إن هذا العمل يُعد إنجازًا بارزًا في الجهود المبذولة لقراءة مجموعة من المخطوطات القديمة التي عُثر عليها في أنقاض مدينة هيركولانيوم الرومانية.
اكتُشفت مخطوطات البردي الملفوفة عام 1752 في فيلا رومانية قديمة، ولا تزال مئات من مخطوطات هيركولانيوم سليمة، لكنها هشة للغاية بحيث لا يمكن فتحها دون أن تتلف.
أُعلن في 6 مايو الجاري فوز الباحثين بجائزة 'First Title'، التي تُعد جزءًا من 'Vesuvius Challenge'، وهي مسابقة أٌطلقت عام 2023 وتُقدم جوائز نقدية ضخمة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على اكتشاف الحبر في مسح التصوير المقطعي المحوسب عالي الدقة للمخطوطات.
وتمكن نموذج الذكاء الاصطناعي الذي عدله الباحثان بعد جولات عديدة من التدريب، من تحديد الحبر غير المرئي للعين البشرية في المخطوطة الملفوفة المتفحمة، مما أدى إلى التوصل لصور واضحة لعنوان المخطوطة.
وقال لاباتين إنه ليس من المستغرب أن تكون المخطوطة من تأليف فيلوديموس؛ إذ يعتقد العديد من الباحثين أن المخطوطات كانت في السابق جزءًا من مكتبته الشخصية. ويبدو أن العمل الذي كُشفت حقيقته مؤخرًا هو الكتاب الأول من سلسلة 'On Vices' الخاصة بالفيلسوف، على الرغم من أن هذا لم يُؤكد بعد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 2 ساعات
- أخبار السياحة
علماء: الشبكات العصبية تشكل علاقات اجتماعية مشابهة للبشر
اكتشف العلماء أن شبكات الذكاء الاصطناعي، المطوّرة باستخدام نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT، تبدأ في تبني أنماط لغوية وقواعد اجتماعية مشابهة لتلك التي تنشأ في التواصل البشري، حسبما ذكرت روسيا اليوم. وذلك أثناء التفاعل الجماعي دون تدخل خارجي، حيث تعلّم الذكاء الاصطناعي مهارات التفاوض والتعاون بشكل مشابه للبشر. وأكّد أستاذ علم النظم المعقدة أندريا بارونكيللي أهمية هذا الاكتشاف، مشيرا إلى أنه 'يمهّد الطريق لآفاق بحثية جديدة في مجال أخلاقيات وسلامة الذكاء الاصطناعي'. وأضاف أن هذه الدراسات ستتيح فهما أعمق لتداعيات وجود أنظمة مستقلة في حياتنا، والاستعداد لمستقبل ستشكله مثل هذه التقنيات المتطورة. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة 'سيتي لندن' وجامعة 'سانت جورج' بالتعاون مع جامعة كوبنهاغن لتكنولوجيا المعلومات، ونُشرت نتائجها في مجلة Science Advances. وكشفت الدراسة أنه عندما تتفاعل شبكات الذكاء الاصطناعي القائمة على النماذج اللغوية الكبيرة مثل ChatGPT ضمن مجموعات دون تدخل خارجي، فإنها تبدأ بتبني أشكالا لغوية وأعرافا اجتماعية بشكل مشابه للبشر أثناء التواصل. وأوضح عالم الرياضيات أرييل فلينت إيشري من جامعة 'سيتي لندن' قائلا: 'ركزت معظم الأبحاث السابقة على دراسة النماذج اللغوية بشكل منعزل، لكن في العالم الواقعي غالبا ما يضم الذكاء الاصطناعي عدة منظومات تتفاعل معا. وأردنا اكتشاف هل يمكن لهذه النماذج تنسيق سلوكها لتشكيل اتفاقيات، وهي اللبنات الأساسية للمجتمع؟ – والإجابة نعم، ولا يمكن اختزال أفعالها الجماعية إلى مجرد أفعال فردية'. وشملت الدراسة مجموعات من الذكاء الاصطناعي تتراوح بين 24 إلى 100 شبكة. وفي كل تجربة كان على شبكتين مُختارتين عشوائيا اختيار 'اسم' (حرف أو سلسلة رموز) من بين خيارات معروضة. إذا اختارت الشبكتان الاسم نفسه، حصلتا على 'مكافأة'، أما إذا اختلف الاختيار، فُرضت عليهما 'عقوبة' مع عرض اختيار الشريك. على الرغم من أن الشبكات لم تكن على علم بوجود المجموعة ولم يكن لديها سوى الوصول إلى تفاعلاتها الأخيرة، ظهر نظام تسمية مشترك تلقائيا بدون حل مسبق، وهو مشابه لكيفية تشكل الأعراف في التواصل البشري. وقارن البروفيسور أندريا بارونكيلي خبير نظم التعقيد هذه الظاهرة بنشوء الكلمات الجديدة في المجتمع، مؤكدا أن الآلية تُظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تطوير سلوكيات جماعية معقدة تشبه تلك البشرية. ويرى البروفيسور بارونكيلي أن الدراسة 'تفتح آفاقا جديدة لبحث أمان الذكاء الاصطناعي، حيث تُظهر عمق تداعيات ظهور هذا النوع الجديد من المنظومات التي بدأت بالتفاعل معنا وستشكل مستقبلنا'. وأضاف قائلا: 'إن فهم آلية عملها هو مفتاح التعايش السلمي مع الذكاء الاصطناعي، لا الخضوع له. ونحن ندخل عالما حيث لا يتحدث الذكاء الاصطناعي فحسب، بل ويُفاوض ويتوصل إلى اتفاقيات ويُعارض أحيانا الأعراف السلوكية المشتركة، تماما كما نفعل نحن'.

أخبار السياحة
منذ 6 أيام
- أخبار السياحة
روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي على كشف حالة السكر من خلال تحليل الكلام
طور باحثون من جامعة 'لوباتشيفسكي' في نيجني نوفغورود وجامعة 'تومسك' الحكومية طريقة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن حالة السكر من خلال تحليل الكلام. روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي على كشف حالة السكر من خلال تحليل الكلام صورة أرشيفية / وأوضحت فاليريا ديماريوفا رئيسة مختبر علم النفس السيبراني بجامعة نيجني نوفغورود أن هذه الطريقة ستكون مفيدة عندما لا يكون فحص الدم أو هواء الزفير متاحا. ويمكن للنظام استخدام تحليل نبرة الصوت ومداه لمراقبة موظفي مراكز الاتصالات، كما يمكنه اكتشاف مشاكل التواصل تلقائيا من خلال تسجيلات المحادثات مع العملاء. وأشارت ديماريوفا إلى أن هذه التقنية تعزز السلامة العامة، خاصة في الحالات التي يتعذر فيها إجراء اختبارات الكحول الكلاسيكية. ويعتقد الباحثون أن هذه الأداة ستكون مفيدة للشركات عند مراقبتها للعاملين في الوظائف التي تتطلب تواصلا كلاميا مستمرا، حيث أن فعاليتها لا تتوقف على لغة المحادثة أو مستويات الضوضاء المحيطة. وشملت الدراسة التجريبية أكثر من 600 مشارك، وبعضهم كان لديهم 1.5 جزء في المليون (برميلي) من الكحول في الدم. وطُلب من المشاركين قراءة ألغاز لغوية، ثم خضعت التسجيلات الصوتية لتحليل طيفي. واستخدمت البيانات الناتجة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي أصبحت قادرة على التمييز بدقة عالية بين الكلام في حالة السكر والكلام في حالة اليقظة. ويخطط العلماء لمواصلة الأبحاث في مجال الكلام البشري. وفقا لـ ديماريفا، فإن الهدف التالي هو تطوير خوارزميات لاكتشاف الحالات العصيبة من خلال الكلام المستمر. وأوضحت قائلة: 'إن ذلك سيمكّننا من اختبار قدرة المرشحين على تحمل الضغوط بسرعة عند توليهم الوظائف، كما سيساعد في مراقبة مستويات التوتر لدى الموظفين لمنع تطور الأوضاع إلى حالات حرجة'. نُشرت نتائج البحث في المجلة الدولية The European Physical Journal Special Topics.

أخبار السياحة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار السياحة
الذكاء الاصطناعي يكشف عنوان مخطوطة متفحمة عمرها ألفا سنة
فاز باحثان في مجال تعلم الآلة -أحد فروع الذكاء الاصطناعي- بجائزة قدرها 60 ألف دولار لكونهما أول من كشف عنوان ومؤلف مخطوطة من البردي ملفوفة، تفحمت بفعل ثوران بركان فيزوف في إيطاليا عام 79 ميلادي، حسبما ذكرت قناة العربية. وكشف عمل الباحثين أن المخطوطة هي جزء من كتاب 'On Vices' للفيلسوف اليوناني فيلوديموس، أي أن عمرها 2,000 سنة. والباحثان هما مارسيل روث، وهو طالب في جامعة يوليوس ماكسيميليان في فورتسبورغ بألمانيا، وميخا نوفاك من شركة 'Gray Swan AI'، وهي شركة متخصصة في أمن الذكاء الاصطناعي ومقرها بيتسبرغ، ببنسلفانيا، بحسب مجلة نيتشر. وقام الباحثان لأجل هذا العمل بتعديل نموذج ذكاء اصطناعي يُستخدم عادةً لتحليل الصور الطبية، وذلك من أجل فك رموز النص الموجود في المخطوطة الملفوفة. وقال كينيث لاباتين المشرف على الآثار في متحف جيه. بول غيتي بمدينة لوس أنغلوس بولاية كاليفورنيا إن هذا العمل يُعد إنجازًا بارزًا في الجهود المبذولة لقراءة مجموعة من المخطوطات القديمة التي عُثر عليها في أنقاض مدينة هيركولانيوم الرومانية. اكتُشفت مخطوطات البردي الملفوفة عام 1752 في فيلا رومانية قديمة، ولا تزال مئات من مخطوطات هيركولانيوم سليمة، لكنها هشة للغاية بحيث لا يمكن فتحها دون أن تتلف. أُعلن في 6 مايو الجاري فوز الباحثين بجائزة 'First Title'، التي تُعد جزءًا من 'Vesuvius Challenge'، وهي مسابقة أٌطلقت عام 2023 وتُقدم جوائز نقدية ضخمة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على اكتشاف الحبر في مسح التصوير المقطعي المحوسب عالي الدقة للمخطوطات. وتمكن نموذج الذكاء الاصطناعي الذي عدله الباحثان بعد جولات عديدة من التدريب، من تحديد الحبر غير المرئي للعين البشرية في المخطوطة الملفوفة المتفحمة، مما أدى إلى التوصل لصور واضحة لعنوان المخطوطة. وقال لاباتين إنه ليس من المستغرب أن تكون المخطوطة من تأليف فيلوديموس؛ إذ يعتقد العديد من الباحثين أن المخطوطات كانت في السابق جزءًا من مكتبته الشخصية. ويبدو أن العمل الذي كُشفت حقيقته مؤخرًا هو الكتاب الأول من سلسلة 'On Vices' الخاصة بالفيلسوف، على الرغم من أن هذا لم يُؤكد بعد.