
توقعات بتراجع النفط إلى مستوى 60 دولارا وأزمة وشيكة بقطاع التكرير
توقعت مجموعة ماكواري الأسترالية المحدودة تراجع سعر النفط إلى أدنى مستوياته عند 60 دولارًا للبرميل، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ عام 2021، مع استمرار فائض المعروض في الأسواق، وأشارت إلى أن قطاع التكرير يعاني أكثر وسط الحرب التجارية الحالية.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت في وقت سابق من هذا الشهر أدنى مستوى لها في 3 سنوات عند حوالي 68 دولارًا، إذ زاد تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية من المخاوف بشأن الطلب في عام يُتوقع فيه أن يتجاوز نمو إنتاج النفط العالمي زيادة الاستهلاك بشكل كبير.
ويمثل هذا التطور عكسًا لما سجّله النفط في منتصف يناير/كانون الأول الماضي عندما تجاوز سعر البرميل 80 دولارًا، مدفوعا بالعقوبات الأميركية الكبيرة على روسيا.
السعر المتوقع
ونقلت بلومبيرغ عن فيكاس دويفيدي، الخبير الاقتصادي العالمي في مجال النفط والغاز في ماكواري، قوله "ما زلنا متشائمين، لكننا لسنا بالتشاؤم ذاته الذي كنا عليه عند 80 دولارًا لأسباب واضحة.. تتعلق أهدافنا السعرية بمستوى السعر الذي يمكن الحفاظ عليه، وبالنسبة لنا هو في الستينات (دون 70 دولارًا)".
ويتعرض الطلب العالمي على النفط لضغوط جراء تصاعد الحرب التجارية ، في الوقت الذي تُعيد فيه أوبك بلس إنتاجها، وذكرت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر أن هذا يُهدد بتعميق فائض المعروض، وكانت مجموعة غولدمان ساكس من بين الشركات التي خفضت توقعاتها لأسعار النفط مؤخرًا.
مع ذلك، استبعد دويفيدي أن ينخفض سعر النفط الخام أكثر بكثير من أدنى مستوياته عند 60 دولارًا للبرميل، مع احتمال تباطؤ الإمدادات الإضافية من الولايات المتحدة ومن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها إذا انخفضت الأسعار كثيرًا عن 60 دولارًا.
وفي أحدث تعاملات، ارتفع سعر برميل خام برنت 0.72% إلى 74.15 دولارا للبرميل، كما زاد برميل الخام الأميركي 0.37% إلى 69.62 دولارا.
كما أظهر استطلاع لرويترز أن أسعار النفط ستظل تحت ضغط في عام 2025، إذ تؤثر الرسوم الجمركية الأميركية وتباطؤ النمو الاقتصادي في الهند والصين على الطلب، في حين تمضي مجموعة أوبك بلس قدما في خططها لزيادة الإنتاج.
وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 72.94 دولارا للبرميل في عام 2025، بانخفاض عن تقديرات فبراير/شباط الماضي البالغة 74.63 دولارا.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 69.16 دولارا للبرميل بانخفاض طفيف عن توقعات الشهر الماضي البالغة 70 دولارا.
وقال فلوريان جرونبرجر كبير المحللين لدى كبلر إنه مع توقع اتساع أرصدة النفط الخام العالمية 300 ألف برميل يوميا هذا العام، يتأرجح السوق على حافة فائض.
وأضاف "يعود هذا التحول إلى ضعف التوقعات الاقتصادية الكلية في الصين وضعف الطلب من الهند، مما عوض بل تجاوز التحسن الطفيف في الطلب الأوروبي".
أزمة قطاع التكرير
وقال دويفيدي إن البنك "متشائم" بشأن هوامش التكرير والديزل، مضيفًا أن الوقود "يعاني أكثر" في الحرب التجارية، مع ذلك سلّط الضوء كذلك على إغلاق بعض المصانع الصينية، مُذكرا بأنه إذا انخفضت طاقة معالجة النفط في النهاية بوتيرة أسرع من الطلب على البترول، فإن التوقعات الطويلة الأجل للمنتجات المُكررة قد تكون أكثر إيجابية.
وقال "بدءًا من العام المقبل، لن يكون ثمة كثير من طاقة تكرير النفط الجديدة المستقبلية". لذا، يكفي أن لا يكون الطلب على النفط سيئا للغاية، وعندها يُمكن تحقيق توازنات مالية أكثر صرامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ يوم واحد
- العرب القطرية
محافظ المركزي يبحث التطورات المالية والاستثمارية العالمية
الدوحة - العرب اجتمع سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي أمس الأربعاء مع السيد مارك ناشمان الرئيس العالمي لإدارة الأصول والثروات في غولدمان ساكس، والوفد المرافق له، وذلك على هامش منتدى قطر الاقتصادي 2025. جرى خلال الاجتماع استعراض أبرز التطورات المالية والاستثمارية العالمية والموضوعات ذات الصلة. واجتمع سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، مع السيد مارك كومبس الرئيس التنفيذي لمجموعة أشمور، وذلك على هامش منتدى قطر الاقتصادي. جرى خلال الاجتماع استعراض أبرز التطورات المالية والاستثمارية العالمية والموضوعات ذات الصلة. كما اجتمع سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، مع السيد هنري فرنانديز رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة إم إس سي آي (MSCI)، وذلك على هامش منتدى قطر الاقتصادي. جرى خلال الاجتماع استعراض أبرز التطورات المالية والاستثمارية العالمية والموضوعات ذات الصلة. كما اجتمع سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني مع السيدة جينيفر جونسون الرئيس التنفيذي لشركة فرانكلين تيمبلتون، وذلك على هامش منتدى قطر الاقتصادي . جرى خلال الاجتماع استعراض أبرز التطورات المالية والاستثمارية العالمية والموضوعات ذات الصلة.


جريدة الوطن
منذ يوم واحد
- جريدة الوطن
المدير التنفيذي للجنة الدائمة للمؤتمرات لـ"قنا": قطر رسخت مكانتها كعاصمة للمؤتمرات والفعاليات العالمية الكبرى
الدوحة - /قنا/ أكد سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، أن دولة قطر رسخت مكانتها كعاصمة للمؤتمرات والفعاليات العالمية الكبرى، موظفة خبراتها وتجاربها التراكمية في التنظيم والاستضافة بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة. وقال سعادته في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش أعمال منتدى قطر الاقتصادي، إن استضافة الدولة لهذا المنتدى الذي انطلقت نسخته الخامسة أمس الأول "الثلاثاء" يعد مؤشرا على مدى الثقة التي اكتسبتها الدوحة في استضافة وتنظيم المؤتمرات والفعاليات الكبرى بمختلف أنواعها ومستوياتها. وأشار إلى أن بلومبيرغ تعد شريكا دوليا في تنظيم المنتدى، وهو ما يجسد أحد الأهداف الرئيسية للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، والمتمثل في جذب الشركاء الدوليين الراغبين في تنظيم المؤتمرات بالدولة. وأكد حرص اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات على تحسين وتطوير آليات عملها لتواكب تنامي الفعاليات بالدولة، مستعرضا أبرز جوانب التطوير والتحسين التي تمت لاسيما منذ استضافة الدولة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وأضاف أن عمليات التطور والتحسين شملت نظام التسجيل الذي يتم حاليا عبر منصة "هيا"، حيث يتم من خلالها تسجيل جميع المشاركين القادمين من الخارج، بحيث يحصلون من خلال المنصة، وبتسجيل واحد فقط، على تأشيرات الدخول للبلاد وتصريح دخول المؤتمر أو المنتدى. وأوضح المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية أن التسجيل عبر منصة "هيا" هو من الإرث التنظيمي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تم الاستفادة من تلك التجربة لتطوير آليات العمل وتحسين تجربة دخول المشاركين إلى الدولة. وقال سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري: "في منتدى قطر الاقتصادي نعتمد الآليات ذاتها حيث يتم التسجيل عبر منصة "هيا" عبر الرابط الخاص بالمنتدى، وهذا ما ساهم في تسهيل الإجراءات التنظيمية في إصدار التأشيرات وبطاقات الدخول للمؤتمر وتحسين تجربة المشاركين سواء للإعلاميين أو غيرهم من القادمين من دول مختلفة حول العالم". وأضاف "اتفقنا مع منصة "هيا" على أن يكون هناك تصريح خاص يسمى "هيا كونفرسيس" خاص بالفعاليات التي تنظمها اللجنة الدائمة لتنظم المؤتمرات بالشراكة مع الشركاء العالميين الراغبين في تنظيم مؤتمرات بدولة قطر أو تلك المؤتمرات التي تنظمها اللجنة". وأشار إلى أن التطوير والتحسين شمل كافة العمليات اللوجستية في استضافة وتنظيم المؤتمرات، وتوحيد مستوى الخدمة المقدمة لضيوف الدولة، سواء رؤساء الدول والحكومات الذين لهم طبيعة خاصة، أو غيرهم من المسؤولين الحكوميين، وكذلك ضيوف البلاد، مؤكدا حرص اللجنة على أن يكون مستوى الخدمة معتمدا وثابتا لجميع الفعاليات التي تقام بالدولة، وهو أحد الأشياء التي تم تطويرها بالتنسيق مع بلومبيرغ في هذا المنتدى. ولفت المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية إلى أن اللجنة تنظم سنويا أكثر من 30 مؤتمرا، مضيفا أن العام الماضي كان استثنائيا إذ شهدت الدوحة أكثر من 80 فعالية، منها المؤتمرات والاجتماعات التي تخص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال رئاسة قطر للدورة الـ44 للمجلس. وتوقع أن تشهد الدوحة خلال السنوات المقبلة عددا أكبر من المؤتمرات العالمية. ونوه سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية بإثراء تجربة ضيوف دولة قطر من المشاركين في المؤتمرات والفعاليات بالدولة، ثقافيا وسياحيا، من خلالإتاحة الفرصة لهم لاستكشاف قطر والاطلاع على ثقافتها وتراثها ومعالمها السياحية والحضارية. وتطرق سعادته، في مقابلته مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى ما تمتلكه قطر من مقومات سياحية متميزة وبنية تحتية متطورة تسهم في استقطاب الزوار والمشاركين إلى المؤتمرات والفعاليات، ومنها الفنادق والمنتجعات والمتنزهات وغيرها والمتاحة للجميع وبأسعار منافسة، فضلا عن مطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية التي تسير رحلاتها إلى أكثر من 170 وجهة. وأضاف: "كل هذه المقومات تجعل من قطر مركزا مهما لاستضافة وتنظيم المؤتمرات والفعاليات الكبيرة، ولدينا تعاون وثيق مع شركاء عالميين ومؤسسات دولية لاستضافة المؤتمرات، حيث تكون هناك مشاركات متبادلة، واستقطاب مؤتمرات كبيرة إلى قطر". ولفت المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية إلى تعاون اللجنة مع مختلف الجهات المعنية بالمجال السياحي والثقافي، ومنها متاحف قطر، وقطر للسياحة، والخطوط الجوية القطرية و"زوروا قطر". وقال: "نحن على تعاون وثيق مع هذه الجهات وغيرها في كل الفعاليات التي ننظمها أو نشارك في تنظيمها ومنها منتدى قطر الاقتصادي.. نريد من المشاركين استكشاف الجانب الآخر لدولة قطر، وهو الجانب الثقافي والسياحي، فنحن نملك ثقافة غنية جدا ومقومات سياحية عالمية، ما يثري تجربة ضيوف البلاد، ويدفعهم لزيارة البلاد مرة أخرى والاستمتاع بهذا التراث الغني، وهو ما شهدناه خلال السنوات الماضية". وأكد سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري أن استضافة الفعاليات والمؤتمرات يعكس انفتاح دولة قطر وتفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي، كما أنه جزء لا يتجزأ من نهج الدولة في الحوار للمساهمة في حل الأزمات وتسوية الصراعات. وتابع: "نحن في اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية جزء من هذا النهج الحضاري، ونسهم في تعزيز منصات الحوار، من خلال دورنا في تنظيم المؤتمرات والفعاليات والاجتماعات الإقليمية والدولية". وتناول أهم المؤتمرات الكبيرة المقرر أن تستضيفها الدوحة هذا العام، ومنها المؤتمر العالميللجوال"إم دبليو سي" لمدة خمس سنوات قادمة، والقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الأمم المتحدة، ومنتدى الدوحة، فضلا عن الفعاليات الرياضة والثقافية والفنية المختلفة، متوقعا أن تشهد هذه المؤتمرات والفعاليات الدولية المختلفة حضورا كبيرا. وأكد المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية حرص دولة قطر على احتضان وتنظيم الفعاليات ذات القيمة المضافة والتي تستضيف قادة مؤثرين وصناع قرار في العالم لضمان نتائج ومخرجات مهمة تخدم البشرية، مشيرا إلى أن اللجنة حاضرة في كل المؤتمرات والفعاليات التي تستضيفها الجهات المختلفة بالدولة. وشدد سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، في ختام مقابلته لـ"قنا"، على أن التطور الذي شهدته اللجنة في آليات عملها هدفه ترسيخ مكانة قطر كمركز دولي للمؤتمرات ومنصة عالمية للحوار تجمع قادة الدول وصناع القرار وقادة الفكر من كافة أنحاء العالم لضمان مخرجات ذات أثر لمواجهة التحديات العالمية.


العرب القطرية
منذ يوم واحد
- العرب القطرية
المدير التنفيذي للجنة الدائمة للمؤتمرات قطر رسخت مكانتها كعاصمة للمؤتمرات والفعاليات العالمية الكبرى
قنا أكد سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، أن دولة قطر رسخت مكانتها كعاصمة للمؤتمرات والفعاليات العالمية الكبرى، موظفة خبراتها وتجاربها التراكمية في التنظيم والاستضافة بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة. وقال سعادته في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش أعمال منتدى قطر الاقتصادي، إن استضافة الدولة لهذا المنتدى الذي انطلقت نسخته الخامسة أمس الأول "الثلاثاء" يعد مؤشرا على مدى الثقة التي اكتسبتها الدوحة في استضافة وتنظيم المؤتمرات والفعاليات الكبرى بمختلف أنواعها ومستوياتها. وأشار إلى أن بلومبيرغ تعد شريكا دوليا في تنظيم المنتدى، وهو ما يجسد أحد الأهداف الرئيسية للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، والمتمثل في جذب الشركاء الدوليين الراغبين في تنظيم المؤتمرات بالدولة. وأكد حرص اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات على تحسين وتطوير آليات عملها لتواكب تنامي الفعاليات بالدولة، مستعرضا أبرز جوانب التطوير والتحسين التي تمت لاسيما منذ استضافة الدولة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وأضاف أن عمليات التطور والتحسين شملت نظام التسجيل الذي يتم حاليا عبر منصة "هيا"، حيث يتم من خلالها تسجيل جميع المشاركين القادمين من الخارج، بحيث يحصلون من خلال المنصة، وبتسجيل واحد فقط، على تأشيرات الدخول للبلاد وتصريح دخول المؤتمر أو المنتدى. وأوضح المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية أن التسجيل عبر منصة "هيا" هو من الإرث التنظيمي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تم الاستفادة من تلك التجربة لتطوير آليات العمل وتحسين تجربة دخول المشاركين إلى الدولة. وقال سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري: "في منتدى قطر الاقتصادي نعتمد الآليات ذاتها حيث يتم التسجيل عبر منصة "هيا" عبر الرابط الخاص بالمنتدى، وهذا ما ساهم في تسهيل الإجراءات التنظيمية في إصدار التأشيرات وبطاقات الدخول للمؤتمر وتحسين تجربة المشاركين سواء للإعلاميين أو غيرهم من القادمين من دول مختلفة حول العالم". وأضاف "اتفقنا مع منصة "هيا" على أن يكون هناك تصريح خاص يسمى "هيا كونفرسيس" خاص بالفعاليات التي تنظمها اللجنة الدائمة لتنظم المؤتمرات بالشراكة مع الشركاء العالميين الراغبين في تنظيم مؤتمرات بدولة قطر أو تلك المؤتمرات التي تنظمها اللجنة". وأشار إلى أن التطوير والتحسين شمل كافة العمليات اللوجستية في استضافة وتنظيم المؤتمرات، وتوحيد مستوى الخدمة المقدمة لضيوف الدولة، سواء رؤساء الدول والحكومات الذين لهم طبيعة خاصة، أو غيرهم من المسؤولين الحكوميين، وكذلك ضيوف البلاد، مؤكدا حرص اللجنة على أن يكون مستوى الخدمة معتمدا وثابتا لجميع الفعاليات التي تقام بالدولة، وهو أحد الأشياء التي تم تطويرها بالتنسيق مع بلومبيرغ في هذا المنتدى. ولفت المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية إلى أن اللجنة تنظم سنويا أكثر من 30 مؤتمرا، مضيفا أن العام الماضي كان استثنائيا إذ شهدت الدوحة أكثر من 80 فعالية، منها المؤتمرات والاجتماعات التي تخص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال رئاسة قطر للدورة الـ44 للمجلس. وتوقع أن تشهد الدوحة خلال السنوات المقبلة عددا أكبر من المؤتمرات العالمية. ونوه سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية بإثراء تجربة ضيوف دولة قطر من المشاركين في المؤتمرات والفعاليات بالدولة، ثقافيا وسياحيا، من خلال إتاحة الفرصة لهم لاستكشاف قطر والاطلاع على ثقافتها وتراثها ومعالمها السياحية والحضارية. وتطرق سعادته، في مقابلته مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى ما تمتلكه قطر من مقومات سياحية متميزة وبنية تحتية متطورة تسهم في استقطاب الزوار والمشاركين إلى المؤتمرات والفعاليات، ومنها الفنادق والمنتجعات والمتنزهات وغيرها والمتاحة للجميع وبأسعار منافسة، فضلا عن مطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية التي تسير رحلاتها إلى أكثر من 170 وجهة. وأضاف: "كل هذه المقومات تجعل من قطر مركزا مهما لاستضافة وتنظيم المؤتمرات والفعاليات الكبيرة، ولدينا تعاون وثيق مع شركاء عالميين ومؤسسات دولية لاستضافة المؤتمرات، حيث تكون هناك مشاركات متبادلة، واستقطاب مؤتمرات كبيرة إلى قطر". ولفت المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية إلى تعاون اللجنة مع مختلف الجهات المعنية بالمجال السياحي والثقافي، ومنها متاحف قطر، وقطر للسياحة، والخطوط الجوية القطرية و"زوروا قطر". وقال: "نحن على تعاون وثيق مع هذه الجهات وغيرها في كل الفعاليات التي ننظمها أو نشارك في تنظيمها ومنها منتدى قطر الاقتصادي.. نريد من المشاركين استكشاف الجانب الآخر لدولة قطر، وهو الجانب الثقافي والسياحي، فنحن نملك ثقافة غنية جدا ومقومات سياحية عالمية، ما يثري تجربة ضيوف البلاد، ويدفعهم لزيارة البلاد مرة أخرى والاستمتاع بهذا التراث الغني، وهو ما شهدناه خلال السنوات الماضية". وأكد سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري أن استضافة الفعاليات والمؤتمرات يعكس انفتاح دولة قطر وتفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي، كما أنه جزء لا يتجزأ من نهج الدولة في الحوار للمساهمة في حل الأزمات وتسوية الصراعات. وتابع: "نحن في اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية جزء من هذا النهج الحضاري، ونسهم في تعزيز منصات الحوار، من خلال دورنا في تنظيم المؤتمرات والفعاليات والاجتماعات الإقليمية والدولية". وتناول أهم المؤتمرات الكبيرة المقرر أن تستضيفها الدوحة هذا العام، ومنها المؤتمر العالمي للجوال "إم دبليو سي" لمدة خمس سنوات قادمة، والقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الأمم المتحدة، ومنتدى الدوحة، فضلا عن الفعاليات الرياضة والثقافية والفنية المختلفة، متوقعا أن تشهد هذه المؤتمرات والفعاليات الدولية المختلفة حضورا كبيرا. وأكد المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية حرص دولة قطر على احتضان وتنظيم الفعاليات ذات القيمة المضافة والتي تستضيف قادة مؤثرين وصناع قرار في العالم لضمان نتائج ومخرجات مهمة تخدم البشرية، مشيرا إلى أن اللجنة حاضرة في كل المؤتمرات والفعاليات التي تستضيفها الجهات المختلفة بالدولة. وشدد سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، في ختام مقابلته لـ"قنا"، على أن التطور الذي شهدته اللجنة في آليات عملها هدفه ترسيخ مكانة قطر كمركز دولي للمؤتمرات ومنصة عالمية للحوار تجمع قادة الدول وصناع القرار وقادة الفكر من كافة أنحاء العالم لضمان مخرجات ذات أثر لمواجهة التحديات العالمية.