logo
بري الذي يقرأ ما داخل الجدران

بري الذي يقرأ ما داخل الجدران

أثناء حديث صحافي، قال لي الرئيس كميل شمعون، وكان اللاعب الساحر على المستوى الداخلي والاقليمي قبل أن يظهر بشير الجميّل الذي اجتذب حتى أجراس الكنائس، كما قال جوزف أبو خليل، «لم أكن أتصور أن هناك، بين الشيعة، من هو بذكاء ووسامة ذلك الشاب»، أي الرئيس نبيه بري، مع أن الشيعي كاظم الخليل كان الى يمينه، وكان الشيعي الأخر محمود عمار الى يساره...
كثيرون يسألون الآن «أي مصير للشيعة، وفي هذه الظروف الهائلة، اذا ما ابتعد «الأستاذ»، لسبب ما، عن المسرح ؟». انه الرجل الذي يقرأ ما داخل الجدران. من تناهى اليه كلام بري حول تصريح رئيس الحكومة نواف سلام حول التطبيع، يدرك كم يتوجس رئيس المجلس النيابي من لعبة الأشباح داخل الجدران.
حصار غير معلن على عين التينة التي طالما ظلت، لعقود، مركز الاستقطاب السياسي لكل أطراف الصراع. هنا تجد رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، ورئيس الحكومة السابق نجيب مبقاتي، والوزير السابق وليد جنبلاط، وهنا ترى الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب جبران باسيل والنائب جورج عدوان. أيضا وايضا كل المبعوثين العرب والأجانب الذي يلاحظون هنا لغة أخرى، ورؤية اخرى، للمشهد.
الآن ماذا يستشعر الرئيس نبيه بري، وقد أثار اعجاب آموس هوكشتين، وهو على وشك أن يستقبل مورغان أورتاغوس التي يرى البعض فيها «القاذفة الأميركية» التي لا تتقن البتة لغة القفازات الحريرية؟ انها القنبلة العنقودية التي تجعلك تحار ما اذا كانت مبعوثة دونالد ترامب أم مبعوثة بنيامين نتنياهو. الخاتم الذي في اصبعها يوحي بأنها مبعوثة داود. مبعوثة يهوه...
بطبيعة الحال، رئيس المجلس يتعقب لحظة لحظة كل خطوة في الطريق الى تغيير الشرق الأوسط. أي تغيير. لا أحد يظن أن الرئيس الشرع الذي ترى فيه قوى عربية، واقليمية، ودولية فاعلة رجلها في سورية أقل تدخلًا في الشؤون اللبنانية من حافظ الأسد أو بشار الأسد، من حسني الزعيم أو أديب الشيشكلي، وقبلهما شكري القوتلي الذي وصف لبنان بالدولة الاصطناعية، ليظل أكثر لياقة من نوري السعيد الذي رأى في لبنان «الشوكة التي في خاصرة العرب».
الشرع لا يريد أن يذهب وحيدًا الى «اتفاقات أبرهام»، وقد سقطت مرتفعات الجولان من ذاكرته، ومن أجندته، دون أن يحترم لقبه الجهادي «أبو محمد الجولاني». يريد اصطحاب الرئيس اللبناني، كحاكم لدولة هي الأكثر سريالية في العصر الحديث، حتى أن رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ابان اجتياح عام 1982 الجنرال يهوشوا ساغي قال «أحيانا يخيّل اليك أن حلفاءك هناك ألدّ أعدائك»، وفي كلام آخر «حلفاء في لبنان ؟ لكأنك تضع قدميك، بدل الحطب، في الموقد...».
الرئيس بري الذي يقرأ ما في الرؤوس على بيّنة مما تفعله الأيدي الخارجية، سواء كانت الأيدي العربية، أم الأيدي الأميركية، أم الأيدي الاسرائيلية، في رؤوس العديد من اللاعبين على ذلك المسرح الذي يتجاوز، في غرابته، مسرح وليم شكسبير، بالكثافة الدرامية، أو مسرح صمويل بيكيت، وحيث اللامعقول هو الذي يحكم العلاقات بين الكائن البشري والعالم.
لعله يتساءل «ألا يدري هؤلاء، باتصالاتهم وبولاءتهم، وحيث الرقص بين سراويل، أو بين عباءات القناصل، يدفع بالبلاد الى حافة الانفجار؟». أكثر من ذلك تحريض من يخططون لابتلاع لبنان أو لتمزيق لبنان، على التدخل العسكري كوسيلة وحيدة، وضرورية، لنزع سلاح «حزب الله» !
«الأستاذ» الذي يعلم أن السلطة الفلسطينية، بذلك الترهل المزمن، تقبل بدولة منزوعة السلاح، أي دولة تحت الوصاية العسكرية الاسرائيلية، يلاحظ كيف أن اسرائيل التي دمرت حتى الطناجر التابعة للجيش السوري الذي لم يعد له وجود لحظة أن حدث التغيير، تريد أن تكون محاطة بدول منزوعة السلاح، وحتى بدول منزوعة الأسنان.
هكذا تحولت الثكنات السورية الى أنقاض، وأستبقيت مصر من دون أي دور جيوسياسي، أو استراتيجي، بالرغم من الحرائق التي تحدق بها (غزة وليبيا والسودان). واذ يعيش الجيش اللبناني في ظروف لم يشهدها حتى الجيش الصومالي، ليقتصر دوره على احتواء الصراعات الداخلية في دولة تخصصت في انتاج الأزمات. لكنه «ترقق العظام» الذي جعل من العرب، وفي منطقة تتقاطع فيها الزلازل والحرائق، هياكل عظمية على الساحة الاقليمية كما الساحة الدولية.
لا بد أن هناك هدفا خفيا وراء التركيز على موضوع نزع السلاح، بعدما أظهرت الحرب الأخيرة مدى الاختلال الدراماتيكي في موازين القوى، وكذلك تلاشي كل ظروف الصراع العربي الاسرائيلي (متى كان هناك وجود لهذا الصراع ؟). مورغان أورتاغوس تريد للرئيس جوزف عون الذي يراهن على تفكيك الأزمات الداخلية الواحدة تلو الأخرى، أن يذهب، يداً بيد، مع الرئيس أحمد الشرع الى الغرفة الاسرائيلية، لاقتناع الادارة بأن لا جدوى لأي سلام مع سورية دون لبنان، ولا جدوى لأي سلام مع لبنان دون سورياة.
لم تعد مشكلتنا في «أن تكون أميركيا أو لا تكون»، وانما في «أن تكون اسرائيليا أو لا تكون». من يعترض خراب على خراب وموت على موت. حقيقة سوداء في زمن أسود. نتصور أن الرئيس نبيه بري أقل تشاؤما. انه الشرق الأوسط الذي مثلما هو مقبرة الآلهة مقبرة الأباطرة. ما بالك بمقبرة الحاخامات...!!
نبيه البرجي -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'الحزب' غير راض عن قضايا بنيوية.. لماذا لا ينسحب من الحكومة؟
'الحزب' غير راض عن قضايا بنيوية.. لماذا لا ينسحب من الحكومة؟

IM Lebanon

timeمنذ 31 دقائق

  • IM Lebanon

'الحزب' غير راض عن قضايا بنيوية.. لماذا لا ينسحب من الحكومة؟

كتبت لارا يزبك في 'المركزية': أطلق حزب الله وإعلامه، في الأيام الماضية، حملة على رئيس الحكومة نواف سلام على خلفية مواقفه الرافضة ثنائية السلاح. غير ان هذه الحملة سرعان ما توسعت لتصبح حملة على الحكومة ككل، من بوابة تقصيرها في ردع إسرائيل من جهة وإعادة الإعمار من جهة ثانية، في نظر الحزب. امس، اعتبر عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب علي فياض أن 'على الرغم من تصاعد الإعتداءات الإسرائيلية والتمادي اليومي في إغتيال المواطنين اللبنانيين، وعمليات التوغل والتجريف داخل الأراضي اللبنانية، تبدو الحكومة اللبنانية عاجزة وهامدة وكأنها غير مكترثة بمعاناة الجنوبيين، وما يزيد الإنطباع سلبية والمشهد تشاؤماً، هي هذه التصريحات التي تصدر وكأنها تُبرر للإسرائيلي إستمراره بالأعمال العدائية والتي تعينه على تبرير إعتداءاته'. وقال خلال احتفال حزبي في السانت تيريز ' قِلَّة مسؤولية وخفَّة في إطلاق المواقف غير المدروسة وخروج فاضح على البيان الوزاري، ما يثير القلق والغضب على حدٍّ سواء'. أضاف 'أحد أكثر الملفات حساسية، الذي لم يتم تحريكه ولم تؤخذ فيه أيَّ خطوات ملموسة، هي عملية إعادة الإعمار، والحكومة هي قادرة بصورة إجمالية وحتى بخطوات جزئية، أن تباشر بها بقدراتها الذاتية دون أن تنتظر أحداً. تعاطينا بإيجابية على الدوام ومن موقع الناصح والمتعاون، ولأننا شركاء في هذه الحكومة، فإننا حريصون على نجاحها وإنجازها للملفات التي وعدت بها، وفي مقدمتها ملفات حماية السيادة وإعادة الإعمار، والدفاع عن اللبنانيين. اما زميله في الكتلة النائب حسن فضل الله، فاعتبر ان 'الخطأ الجسيم الذي يرتكبه المسؤولون في لبنان الآن هو الخطأ نفسه الذي ارتكبته السلطات في المرحلة التي كان فيها الجنوب مستباحًا وكانت الاعتداءات متمادية بعد العام 1948 إلى العام ألفين، عندما تخلت الدولة عن مسؤولياتها وعندما بحث الشعب عنها فلم يجدها، فلجأ إلى خياراته وأنشأ حركات المقاومة'. وتابع 'لا أحد يبحث معنا أمرًا وليس لدينا ما نعطيه لأحد وليس لدينا أمر نتنازل عليه لأحد ولسنا حتى مستعدين أن نناقش أحد قبل إنجاز ما هو مطلوب من الدولة، فكل الضغوط لا تؤثر على أي قرار من قرارات المقاومة، ولينجزوا ما هو مطلوب منهم كحكومة ودولة ورعاة لاتفاق وقف إطلاق النار وبعد ذلك نأتي لنناقش استراتيجية دفاع وطني وكيفية حماية لبنان دون النقاش في أمور أخرى، وهذا هو المسار والقرار'. وقال 'ثمة أولويات للمواطن في الجنوب، على رأسها الأمن والحماية من الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الإعمار وربما أولوية المواطنين على امتداد لبنان هي قضاياهم الحياتية والمعيشية وتحقيق شعارات الإصلاح التي جاءت بها هذه الحكومة، ونحن لدينا تمثيل في الحكومة ولكن القرار فيها ليس بيدنا، بل نحن نعبر عن وجهة نظرنا من خلال التمثيل الذي نمثله'. رئيس الحكومة لا يعجب اذا حزب الله، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ'المركزية'، وأداء الحكومة ايضا لا يعجبه. وهو يعترض على خيارات 'جوهرية' تتخذها، كسياستها الخارجية مثلا، وموقفها من السلاح، وتعاطيها مع الاحتلال الاسرائيلي، ومع اعادة الاعمار. يراها بطيئة ومقصرة ويعتبرها احيانا خاضعة للأميركي وحتى للاسرائيلي. ايضا، لا يتردد الحزب في اشهار عجزه عن التأثير في قرارات مجلس الوزراء حيث يقول فضل الله 'القرار فيه ليس بيدنا'. فلماذا اذا هو باق داخل الحكومة؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يفرض نفسه في ضوء هجمة الحزب ومن يدورون في فلكه، على الحكومة، رئيسا ووزراء وسياسات. فما يزعج الحزب ليس امورا تفصيلية ولا ضريبة من هنا او تعيينا من هناك، بل قضايا اساسية وبنيوية. حتى الساعة، لا جواب واضحا عن هذا السؤال، تقول المصادر، لكن هو ربما أعجز من الخروج من الحكومة اليوم عشية الانتخابات النيابية، خاصة ان ملاءته المالية تراجعت كثيرا، وبالتالي هو يُصعد ليغطي امام ناسه هذه الحقيقة وليقول لهم انه 'صوتهم في الداخل'. ام ان هذا التصعيد مؤقت في انتظار حسم ايران موقفها من سلاح الحزب في ضوء محادثاتها مع واشنطن، فبعدها إما يهدأ الحزب وينسجم في اللعبة الحكومية ويتجاوب مع مسار تسليم السلاح، او يرفع نبرته أكثر ويخرّب عمل الحكومة ويعطلها من الداخل، كما فعل اكثر من مرة على مدى السنوات الماضية، تختم المصادر.

مسار ترميم العلاقة بين رئيس الحكومة و"الثنائي" ينطلق سلام عند بري: لم اقل كلمة خارجة عن البيان الوزاري بلاسخارت الى اسرائيل وعون: التشكيلات القضائية قريباً
مسار ترميم العلاقة بين رئيس الحكومة و"الثنائي" ينطلق سلام عند بري: لم اقل كلمة خارجة عن البيان الوزاري بلاسخارت الى اسرائيل وعون: التشكيلات القضائية قريباً

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

مسار ترميم العلاقة بين رئيس الحكومة و"الثنائي" ينطلق سلام عند بري: لم اقل كلمة خارجة عن البيان الوزاري بلاسخارت الى اسرائيل وعون: التشكيلات القضائية قريباً

المركزية- في انتظار ان تطأ قدما وزير خارجية ايران عباس عراقجي ارض لبنان مساء لتنطلق لقاءاته باكرا صباح غد من وزارة الخارجية، على ان تليه بعد ايام الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس، تصدّر ملف ترميم العلاقة المهتزة بين رئيس الحكومة نواف سلام من جهة، والثنائي امل – حزب الله من جهة ثانية واجهة الحدث المحلي اليوم، بعد تصويب حزب الله بشكل مباشر وغير مباشر على سلام الذي اكد التزامه بما تضمنه البيان الوزاري مؤكدا ان " لم أقل أي كلمة خارجة عما اتفق عليه في البيان". ترتيب العلاقة: فقد انطلق اليوم عمليا مسار تبريد العلاقة هذه، اذ استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحكومة نوّاف سلام الذي قال بعد اللقاء: "لم أقل أي كلمة خارجة عما اتفق عليه في البيان الوزاريّ وملتزمون بما تضمّنه البيان الوزاريّ وبحثت مع الرئيس بري في ملف إعادة الإعمار لتأكيد التزامي بذلك". وتابع: "تارك مكان كبير للودّ مع الحاج محمد والحزب وأبوابي مفتوحة". أضاف "نحن مع "مبادرة السلام العربية" التي تقتضي بحل الدولتين وان تكون العاصمة القدس الشرقية مع عودة اللاجئين الى ديارهم". عراقجي وحزب الله: وفي وقت يفترض ان ينقل وزير خارجية ايران رسالة ما الى حزب الله، تزامنا مع مفاوضاتها النووية مع واشنطن، مضمونها إما تليين الموقف او مزيد من التشدد في مسألة السلاح، قال رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك "نحن اليوم في ظل من أحببت أميننا العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، ومن أحببتهم وأحبوك على عهدنا لك ولمن سبق من قادة وشهداء، نحفظ وصيتكم الأساس: حفظ المقاومة، مهما بلغت التضحيات، ونصبر ما اقتضت الحكمة للصبر، وحفظ شعبنا الصابر المحتسب، ولن نقبل بالذل وانتهاك السيادة، والسيد موسى الصدر كان ينادي: "السلاح زينة الرجال"، لأن السيادة والعزة لا تحمى إلا بالقوة وإلا نهشتكم الذئاب، لن نفرط ولن نكون من المتلومين، بل نختار الاقتحام إذا جد الجد". وطالب الدولة "بالحماية والسيادة، ولن يتحقق ذلك إلا ببذل كل جهد لتنفيذ التعهدات التي قطعتها. وعليها أن لا تضعف مهما بلغت الضغوطات، فأميركا ليست قدراً، لبنان أقوى بشعبه الأبي. وليعلم أنه لا كلام قبل الانسحاب وإيقاف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية وقبل إعادة الإعمار، إننا على عهدنا الذي قطعه شهيدنا الأسمى في دعم شعبنا الفلسطيني وحقوقه المغتصبة وإقامة دولته، قلوبنا تحترق على مذابح الأطفال والنساء وحرب التجويع والإبادة، ونتوجه بالشكر إلى الأبطال اليمنيين قيادة وجيشاً وشعباً، ولن تسقط لهم راية بإذن الله والعزيمة أقوى وأشد، وإلى الجمهورية الإسلامية والقائد المفدى الإمام الخامنئي، وإلى الدولة بكل أجهزتها وإلى شعبها على دعمها وتبنيها القضية الفلسطينية". تنفيذ الـ1701: في الاثناء، بحث رئيس الجمهورية جوزاف عون مع النائب ميشال الدويهي، مسار تنفيذ آلية القرار 1701، وانتظارات اللبنانيين في ما يتعلّق ببناء الدولة والمؤسسات. كما تناول البحث الإصلاحات المالية والاقتصادية وضرورة الإسراع في تنفيذها. بلاسخارت: في غضون ذلك، بدأت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس- بلاسخارت، زيارة لإسرائيل حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين. و افاد بيان عن مكتبها بأن "الزيارة تشكل جزءًا من المشاورات الدورية التي تجريها المنسقة الخاصة حول الخطوات الرامية إلى تعزيز التقدم المحرز منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حيز التنفيذ، وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006). وتواصل المنسقة الخاصة دعوة جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها وتهيئة الظروف اللازمة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق". مكافحة الفساد: الى ذلك، اكد رئيس الجمهورية ان محاربة الفساد تتم عبر خطوات ومنها الحكومة الالكترونية للحد من الرشاوى والزبائنية، والقضاء النزيه والحازم، "ولذلك اركز على هذين الشأنين"، لافتا الى ان التشكيلات القضائية ستصدر قريبا "وسنتابع فتح ملفات الفساد". وشدد على أهمية ان يضطلع المواطنون بمسؤولياتهم الى جانب الدولة تجاه الحد من الفساد والهدر، وعلى أهمية التعاون بين السلطتين التتنفيذية والتشريعية لاقرار القوانين اللازمة في السرعة المطلوبة باعتبارنا "لا نملك ترف الوقت". واعتبر ان الرشاوى والزبائنية السياسية باتت ثقافة يتطلب الغاؤها وقتا، وعلينا كلبنانيين ان نعي ان التغيير وان كان مؤلما الا انه سيكون للافضل، مؤكدا ان الورشة المقبلة ستكون الانطلاق باصلاح الجمارك.موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله، رئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الاعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل على رأس وفد من الاتحاد الذي هنأ في مستهل اللقاء لبنان بانتخاب الرئيس عون، وأوضح ان الوفد يضم عددا من سيدات ورجال الاعمال الذين اختاروا البقاء في لبنان، مثنيا على جهود رئيس الجمهورية في سبيل إبقاء الاتحاد متضامنا ومتماسكا في ظل الصعوبات. صندوق النقد: اقتصاديا ايضا، وبينما نفذ موظفو القطاع العام اليوم اضرابا تحذيريا احتجاجاً على رفع الحكومة لأسعار المحروقات ورفضاً لاستمرار سياسة إهمال حقوقهم، استقبل وزير المالية ياسين جابر رئيس بعثة صندوق النقد في المالية ايرنستو راميريز. الضرائب: ايضا، رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله أن "قرار فرض ضرائب ورفع أسعار المحروقات سقطة للحكومة وخطأ في التوقيت والشكل"، موضحًا أن "مادة المازوت تُستخدم في مختلف القطاعات كالمستشفيات والصناعات والمطاعم والمزارع وقطاع النقل وبالتالي فإن هذا القرار سينعكس ارتفاعًا في الأسعار". وتمنى قي حديث اذاعي، على الحكومة "أن تتراجع عن هذا القرار وأن تُناقَش هذه المسائل بشكل معمّق، وفي حال فرض أي رسوم يجب أن يكون ذلك ضمن خطة مدروسة بدقة". قانون الانتخاب: على صعيد آخر، أكّد نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب أنّ لبنان يمرّ بمرحلة استثنائية وحسّاسة وتعديل قانون الانتخابات يُشكّل أهمية كبيرة. وقال بعد اجتماع اللجنة المعنية بقانون الانتخابات:" الإصلاحات مطلوبة، ومن المؤكّد أن لبنان سيصل إليها وسنناقش مسألة تأسيس الجمهورية الثالثة، وهذا هو طموحنا، والجميع عبّر عن رأيه في هذا الموضوع، لكن المشكلة كانت في التوقيت". وأشار بوصعب الى أنّ الحكومة تطمح إلى قانون انتخاب عصري، "ونأمل منها، التزامًا بالبيان الوزاري، أن توضح موقفها بهذا الشأن". وقال: "في الجلسة القادمة سيكون النقاش محصورًا بمراجعة القوانين ويُعتبر انتخاب المغتربين من أبرز المواضيع المطروحة وأي مناقشة أو تعديل يجب أن يحرص على ضمان صحة التمثيل." وتابع بوصعب: "لقد حان الوقت لوقف سياسة الترقيع والانطلاق نحو إصلاح حقيقي والخروج من القوانين التي تقوم في جوهرها على حماية الطوائف والمذاهب."

سلام من عين التينة: الرئيس بري أكثر من متفهم ولم أقل كلمة خارج البيان الوزاري
سلام من عين التينة: الرئيس بري أكثر من متفهم ولم أقل كلمة خارج البيان الوزاري

المردة

timeمنذ 2 ساعات

  • المردة

سلام من عين التينة: الرئيس بري أكثر من متفهم ولم أقل كلمة خارج البيان الوزاري

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام، وتم البحث في تطورات الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وملف إعادة الاعمار. استمر اللقاء لساعة، تحدث بعده الرئيس سلام: 'الموضوع لا 'تبريد ولا تسخين'، الموضوع هو ما التزمناه في البيان الوزاري حرفيا. أنا لم أخرج بكلمة عنه ولا أقل لا كلمة زيادة ولا كلمة ناقصة منه. وهذا ما اعلنته قبل أسبوع وإثنين وثلاثة وأربعة خمسة وأردده، والرئيس بري أكثر من متفهم لهذا الشيء وهو يعرف أنني لم أقل كلمة خارج ما نحن متفقون عليه في البيان الوزاري ، وهذا ما صوت عليه النواب وكلنا ملتزمون به'. وأضاف سلام :' من جهة ثانية بحثنا مع دولة الرئيس في موضوع إعادة الإعمار في الجنوب، وهو ذكرني بأنني قلت بانني ملتزم بالإعمار، وأكدت له مرة ثانية أنني ملتزم باعادة الإعمار، وأصلا من أول يوم الذي نالت فيه الحكومة الثقة ، كنت في اليوم التالي في الجنوب لماذا ذهبت الى الجنوب هل للسياحة ؟ أبدا بالعكس إنما لتأكيد التزامنا من جهة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل وثانيا التزامنا بالإعمار و نواصل الجهد إن كان مع البنك الدولي أو مع الدول المانحة من أجل حشد الدعم المطلوب لإعادة الإعمار ونحن مستمرون في هذا الشيء ، وإن شاء الله قريبا ترون من االأموال القليلة التي استطعنا حشدها لليوم كيف سوف نحرك عملية إعادة الإعمار في الجنوب'. وحول ما اذا كان للرئيس بري من هواجس حول اداء الحكومة لاسيما في الموضوع الاصلاحي واعادة الاعمار، أجاب سلام :' في الموضوع الاصلاحي لم ار لدى الرئيس بري أية هواجس، البعض نقل للرئيس بري كلاما مجتزءا حول كلام قلته عن السلام أو كلام من هذا النوع، انا كل ما قلته انا أكيد مع السلام المبني على المبادرة العربية ، مبادرة السلام العربية ماذا تقول ؟ تقول بحل الدولتين وتوضح حل الدولتين وعاصمتها القدس الشريف ، وأيضا عودة اللاجئين الى ديارهم وفقا للقرار الدولي رقم 194 ، هذا ما نحن ملتزمون به'. وحول حجم الاموال المطلوبة لإعادة الاعمار وهل العملية مرتبطة بنزع السلاح؟ أجاب سلام :'أولا نحن بحاجة لأكثر من 7 مليار، التقديرات الأولية للبنك الدولي تقدر الأضرار بـ 14 مليارا هل نحن قادرون على جمع 14 مليارا بشهر أو بسنة أكيد لا، ولكن نحن كان طموحنا خلال الاجتماع الذي حصل في واشنطن من شهر تقريبا أن نحصل على 250 مليون دولار من البنك الدولي وهذا حصلنا عليه ، وعلى 75 مليونا من الفرنسيين ونحن نسعى الى اللقاء لكي نقدر على جمع مليار دولار قريبا. وخلال زيارة الرئيس ماكرون للبنان وهو كان صاحب فكرة مؤتمر لإعادة الاعمار لم يكن هناك ربط بعملية سحب السلاح، وأيضا عندما أقر البنك الدولي مبلغ ال 250 مليون دولار لم أر ربطا في عملية السلاح ، عملية السلاح مسألة موجودة في البيان الوزاري والذي يذكر بوضوح عن حصر السلاح واعتقد كلنا ملتزمون بها ، كما نحن جميعا ملتزمون بإتفاق الطائف الذي يقول ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها بقواها الذاتية'. وحول العلاقة مع 'حزب الله' وامكانية حصول لقاء مع كتلة 'الوفاء للمقاومة' وتصريح النائب محمد رعد ؟ أجاب سلام :'أنا ايضا 'تارك للود مع الحاج محمد رعد وسنقابل الود بالود'. وأهلا وسهلا بالحاج محمد والحزب ، في الوقت الذي يريدونه سواء في المنزل او في السرايا وفي الوقت الذي يختارونه'. وحول موضوع استبدال المبعوثة الآميركية مورغان أورتاغوس ؟أجاب سلام :' لم نتبلغ أنا قرأت على منصة ' x ' انها سوف تتسلم منصبا جديدا في الإدارة . وكان رئيس المجلس، إستقبل نقيب اطباء لبنان الدكتور الياس شلالا ومدير عام مستشفى اوتيل ديو نسيب نصر وعميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف البروفسور ايلي نمر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store