
من قبو أرجنتيني.. 83 صندوقاً تكشف أسرار «النازية»
تم تحديثه الإثنين 2025/5/12 06:42 م بتوقيت أبوظبي
بعد أكثر من ثمانية عقود، تعود ظلال الحرب العالمية الثانية، لتطل من قبو المحكمة العليا في الأرجنتين، حيث كشفت المصادفة عن 83 صندوقاً يحملون أسراراً مثيرة من الحقبة النازية.
هذه الصناديق التي سافرت عبر المحيطات من طوكيو إلى بوينس آيرس عام 1941، تحمل اليوم بين طياتها أكثر من مجرد وثائق قديمة - إنها شاهد عيان على محاولات النظام النازي لتصدير أيديولوجيته حتى إلى أبعد زوايا العالم، في وقت كانت الأرجنتين تحاول الحفاظ على حيادها في نيران الحرب العالمية الثانية.
فماذا نعرف عنها؟
أعلنت المحكمة العليا في الأرجنتين العثور على عشرات الصناديق التي تضم وثائق تعود إلى الحقبة النازية في قبو المبنى، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وبحسب بيان المحكمة فإن الصناديق الـ83 التي صادرتها السلطات خلال الحرب العالمية الثانية، نُقلت في الأصل من السفارة الألمانية في طوكيو إلى الأرجنتين عبر السفينة اليابانية "نانا-مارو" في يونيو/حزيران 1941.
في ذلك الوقت، أثار حجم الشحنة الكبير اهتمام السلطات، التي كانت تخشى أن تؤثر محتوياتها على حياد الأرجنتين في الحرب.
وأشارت المحكمة إلى أن التفتيش العشوائي لخمسة صناديق كشف عن محتوياتٍ تشمل بطاقات بريدية وصورًا ومواد دعائية نازية، إضافة إلى آلاف الوثائق التابعة للحزب النازي، ما دفع القضاء إلى مصادرة المواد وإحالة القضية للمحكمة العليا.
وبعد أكثر من ثمانية عقود، أعيد اكتشاف الصناديق خلال استعدادات لإنشاء متحف داخل المبنى، حيث لاحظ الموظفون وجودها.
وأكد بيان المحكمة أن فتح إحدى الصناديق كشف عن "مواد تهدف إلى تعزيز أفكار هتلر في الأرجنتين خلال الحرب".
تفاصيل مجهولة
نُقلت الصناديق إلى غرفة ذات إجراءات أمنية صارمة، وتمت الاستعانة بخبراء من متحف الهولوكوست في بوينس آيرس لفحصها وحفظها.
وسيركز الخبراء على تحليل المحتويات للكشف عن تفاصيل غير معروفة حول الشبكات المالية الدولية التي اعتمد عليها النازيون. ولم يتضح حتى الآن الدافع وراء إرسال هذه المواد إلى الأرجنتين، أو الإجراءات التي اتخذتها المحكمة سابقًا بشأنها.
يُذكر أن الأرجنتين حافظت على حيادها خلال الحرب العالمية الثانية حتى عام 1944، قبل أن تقطع علاقاتها مع دول المحور وتعلن الحرب على ألمانيا واليابان عام 1945.
واستقبلت البلاد ما يقارب 40 ألف لاجئ يهودي بين عامي 1933 و1954، لتصبح موطنًا لأكبر تجمع يهودي في أمريكا اللاتينية. ويُعتقد أن هذه الاكتشافات قد تسلط الضوء على تاريخ تعامل المنطقة مع الحقبة النازية وملاذاتها ما بعد الحرب.
aXA6IDgyLjI2LjI0My4xNDMg
جزيرة ام اند امز
GB
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في كندا.. الحرب التجارية على رأس الأجندة
يجتمع وزراء المالية لدول مجموعة السبع اعتبارا من الثلاثاء في كندا لعقد من مناقشات من بينها الحرب التجارية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفقا لوكالة "فرانس برس"، يلتئم وزراء أكبر الديموقراطيات المتقدّمة، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، في مدينة بانف المعروفة بمتنزّهها الوطني الخلّاب في الغرب الكندي. ولا شكّ في أن المسائل الخلافية المتزايدة منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني ستطغى على الاجتماع. فقد أثار الرئيس الأمريكي صدمة في العالم مع إقراره في مطلع أبريل/نيسان رسوما جمركية جديدة على أغلبية السلع الواردة إلى الولايات المتحدة. وهو تراجع مذاك عن بعض القرارات وأبرم اتفاقا تجاريا وصفه بـ"التاريخي" مع لندن. غير أن الرسوم على المنتجات المستوردة تبقى أعلى بكثير من السابق، ما ينذر بتباطؤ في الاقتصاد العالمي. واعتبرت أنانيا كومار الباحثة في معهد الأبحاث "أتلانتيك كاونسل" أن "هذه القمّة ستكون غير معهودة" لأن الزيادات الجمركية أثارت شرخا بين الدول الحليفة. ويسعى أعضاء مجموعة السبع إلى إقناع دونالد ترامب بالعدول عن زياداته الجمركية من خلال التواصل مع وزير الخزانة سكوت بيسينت الذي خفّف من حدّة مواقف الرئيس في عدّة مرات وتفاوض على تسوية مع بكين في ظلّ الحرب الجمركية المستعرة معها. ومن المرتقب أن يطالب بيسينت بعودة مجموعة السبع إلى "مبادئها الأساسية والتركيز على حلّ الاختلالات والممارسات غير النزيهة في داخل المجموعة وفي خارجها"، بحسب ما أفاد مصدر في وزارته. تتولّى كندا هذه السنة رئاسة اجتماعات مجموعة السبع وقد دعا وزير المالية الكندي فرنسوا-فيليب شامبان الذي يتولّى منصبه منذ مارس/آذار نظيره الأوكراني سيرغي مارشنكو لحضور هذا الاجتماع. وسيعقد الوزيران مؤتمرا صحافيا قبيل انطلاق الفعاليات الرسمية. وتسعى كييف إلى إقناع واشنطن بفرض عقوبات جديدة على روسيا. وبالنسبة إلى الأوروبيين، تقضي إحدى الأولويات في إظهار دعم "ثابت" لأوكرانيا، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس. قبل سنة، سمح اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع بالمضي قدما نحو الاتفاق على استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدّة لدعم أوكرانيا في وجه الغزو الذي شنّته روسيا لأراضيها في فبراير/شباط 2022. aXA6IDE4NS4yNy45NC4xNjMg جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
عبدالله بن زايد ووزير خارجية ألمانيا الجديد.. مباحثات لتعزيز التعاون
أجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، اتصالًا هاتفيًا مع وزير خارجية ألمانيا الجديد، يوهان فاديفول، هنأه خلاله بتوليه منصبه رسميًا وزيرًا للخارجية في ألمانيا. وبحث الجانبان خلال الاتصال، الذي جرى الثلاثاء، العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وألمانيا، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والتقنية. وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن تمنياته للوزير الألماني بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، مؤكدًا تطلعه إلى التعاون الوثيق معه من أجل دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع، بما يحقق مصالح البلدين المشتركة ويعزز ازدهار شعبيهما. aXA6IDgyLjIzLjIwOC4xMSA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- العين الإخبارية
صهر مدير إدارة الاستيطان.. أول قتيل إسرائيلي في عملية «جدعون»
في أول خسارة علنية تُمنى بها إسرائيل منذ انطلاق عملية «مركبات جدعون» في قطاع غزة، قُتل الجندي يوسف يهودا حيراك، صهر مدير إدارة الاستيطان، خلال اشتباك مسلح في شمال القطاع. الجندي القتيل، البالغ من العمر 22 عامًا، من سلاح الهندسة القتالية، وينحدر من بلدة حرشا الواقعة ضمن المجلس الإقليمي بنيامين في الضفة الغربية. وقد تزوّج من خطيبته إيمونا قبل سبعة أشهر فقط، وهي ابنة يهودا إلياهو، مدير إدارة الاستيطان في وزارة الأمن الإسرائيلية، ما يجعل من حيراك صهر أحد أبرز المسؤولين عن ملف توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لا تزال ظروف مقتل يوسف غير واضحة، حيث لم تُنقل التفاصيل الكاملة إلى عائلته بعد، بينما تستمر التحقيقات العسكرية لمعرفة ملابسات الحادث. وقد أثار مقتله موجة من ردود الفعل الرسمية، إذ نعاه رئيس المجلس الإقليمي بنيامين، إسرائيل غانتس، قائلًا في بيان: «قبل أشهر فقط، رقصنا في حفل زفافه، وها نحن اليوم نبكيه. يوسف قاتل من أجل الدفاع عن شعبه، وبيته كان مثالًا للتضحية، وقد تحقق مصيره بأسرع مما كنا نتخيّل». بدوره، عبّر وزير المالية الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية، بتسلئيل سموتريتش، عن حزنه العميق، ونشر تعزية على منصة «إكس»، أكد فيها أن يوسف «انضم إلى رفاقه الذين سقطوا من أجل بقاء إسرائيل وأمنها»، مشيرًا إلى أن مقتله «يعزّز التزام الحكومة بمواصلة القتال حتى القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى». ومن جهته، كتب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت منشورًا مطوّلًا أعرب فيه عن تعاطفه مع عائلة يوسف، وبشكل خاص مع صديقه يهودا إلياهو والد الزوجة إيمونا، قائلًا: «قُتل يوسف من أجل وجودنا كدولة يهودية على هذه الأرض، لقد كان وجهه مشرقًا وسعيدًا. القلب يتمزق، لكن ذكراه ستبقى حيّة». يُذكر أن عملية «مركبات جدعون» أُعلنت قبل أيام كمرحلة جديدة في العمليات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري متواصل، وانهيار الجهود الدولية لوقف إطلاق النار. ويُتوقّع أن تتّسع رقعة المواجهة في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار القتال في شمال القطاع، حيث قُتل يوسف حيراك. aXA6IDgyLjI0LjIyNy4yNiA= جزيرة ام اند امز GB