logo
صحيفة إيرانية تتحدث عن فصل ثانٍ من الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. هذا ما كشفته

صحيفة إيرانية تتحدث عن فصل ثانٍ من الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. هذا ما كشفته

ذكرت صحيفة "كيهان لندن" الإيرانية أن "كل الدلائل تُشير إلى أن وقف إطلاق النار الحالي بين إسرائيل وإيران، والذي فرضته الولايات المتحدة بعد 12 يومًا من الحرب أواخر حزيران، لن يدوم، إنما أعاد هذا الاتفاق الصراع إلى الظل فحسب كما كان في السابق. في الواقع، يعتقد معظم الخبراء أن إسرائيل استمرت في تنفيذ عمليات سرية داخل إيران دون الاعتراف بأي شيء. منذ نهاية الحرب، وقعت عدة انفجارات في الغاز في إيران، على الرغم من أن السلطات في طهران لم تلم إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الاثنين، بإصابة سبعة أشخاص في انفجار بمبنى سكني في مدينة قم، فيما ألقت إدارة الإطفاء باللوم على تسرب غاز، واستبعد محافظ قم أي عمل "إرهابي"، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء".
وبحسب الصحيفة، "مع ذلك، قد تكون هذه الانفجارات استمرارًا لـ"حرب الظل" بين البلدين، والتي يُرجّح الخبراء عودتها إلى الواجهة قريبًا. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأوروبيون والأميركيون أن كلًا من إيران وإسرائيل تستعدان لاستئناف حربهما. وفي تقريرها عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن ولقاءاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لاحظت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن نتنياهو عاد إلى القدس مع الضوء الأخضر المشروط من الرئيس الأميركي لمهاجمة إيران مرة أخرى. وكتبت صحيفة معاريف الصادرة في تل أبيب أن الحرب التي استمرت 12 يوما لم تكن سوى مقدمة لصراع أطول".
وتابعت الصحيفة، "يعتقد أفيغدور ليبرمان، النائب الإسرائيلي المعارض والوزير السابق، أن البلاد يجب أن تغير أولوياتها، لأن طهران كانت منشغلة بالتحضير لحرب انتقامية ستكون أكثر تعقيدا وصعوبة من ضربات حزيران الماضي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده تضع خططا لتحييد البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، من خلال هجمات من شأنها حرمان إيران من القدرة على إعادة بناء منشآتها على المدى القصير".
حالة المنشآت النووية في إيران
وبحسب الصحيفة، "شكك الخبراء في مزاعم ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، مشيرين إلى أن الضرر أعاق أنشطة التخصيب في طهران لأشهر فقط. ويخشى الخبراء أن مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي يُرجَّح أنه لم يُدمَّر في الهجمات الأخيرة، قد يكفي لصنع عدة قنابل نووية، بالإضافة إلى "القنابل القذرة". أحد هؤلاء الخبراء هو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي صرّح بأن الضربات الأخيرة ألحقت أضرارًا جسيمة بالمنشآت، لكن إيران لا تزال تمتلك المرافق والخبرة والخبراء اللازمين لاستئناف التخصيب في غضون فترة وجيزة، وحذّر من إمكانية استئناف التخصيب في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر. وأُعلن غروسي شخصًا غير مرغوب فيه، بل أسوأ من ذلك داخل إيران، حيث يشتبه النظام منذ فترة طويلة في أن مفتشي الأمم المتحدة النوويين يسربون أسرار الدولة إلى الغرب. ودعا علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى اعتقال غروسي ومحاكمته، ويريد حسين شريعتمداري، أحد المقربين من خامنئي، إعدامه".
وتابعت الصحيفة، "لا يزال الخبراء غير متأكدين من حجم الضرر الحقيقي الذي ألحقته القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات التي أُلقيت على منشأة فوردو النووية. وصرح خبراء من وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأميركية (DTRA) للصحافة مؤخرًا بأنهم لا يملكون معلومات دقيقة حتى الآن عن الأضرار، وما زالوا ينتظرون البيانات. وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، نقلاً عن خبراء إسرائيليين، أن جزءاً كبيراً من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60% لم يُدمر. وفي هذا الصدد، صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قائلاً: "كانت قائمة الأهداف التي أعددناها قبل الحرب طويلة جداً، لكننا للأسف لم نتمكن من تحقيقها كلها خلال هذه الأيام الاثني عشر، لذا لا تزال إيران تُشكّل تهديداً لوجود إسرائيل"."
مخاوف من تجدد الصراع
وبحسب الصحيفة، "يعتقد مناشيه أمير، الإعلامي في إذاعة إسرائيل الدولية، أن تدمير النظام النووي الإيراني بالكامل كان يتطلب استمرار الحرب لبضعة أيام أخرى، لكن ترامب منعها. ويرى أمير أيضًا أن الصراع سيتجدد قريبًا. وكتب عبد الرحمن الراشد، وهو محلل عربي بارز، أن وقف القتال لا ينبغي أن يعتبر نهاية له، بل هو فاصل بين مشهدين. في الآونة الأخيرة، وفي أكثر من مناسبة، قارن نتنياهو البرنامج النووي الإيراني بالسرطان قائلاً إن "مهمة إسرائيل هي تدميره بالكامل، مثل السرطان، تزيل السرطان... ربما يعود يومًا ما، لكنني أعتقد أننا نؤخرهم لفترة طويلة جدًا"."
وتابعت الصحيفة، "في غضون ذلك، تتزايد المخاوف بين الدول الأوروبية. وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي نيكولا ليرنر مؤخرا للتلفزيون الفرنسي إنه في حين تعرضت مراحل مختلفة من نظام التخصيب الإيراني "لضربات خطيرة وتضررت بشكل خطير للغاية"، فإنه لا يوجد حتى الآن "تقييم كامل ومثالي" للتأثير النهائي للضربات التي شنت في حزيران. وقال إن برنامج إيران "على المستوى الصناعي" تأخر الآن "عدة أشهر"، ولكن على أية حال فإن القلق لا يزال قائما بشأن سعي إيران إلى التخصيب على نطاق أكثر تقييدا وفي ظروف سرية تماما. وقال مسؤول
أوروبي آخر لصحيفة "كيهان لندن" إن دول الاتحاد الأوروبي لا يمكنها استئناف المحادثات النووية مع طهران إلا بعد "تقييم دقيق للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية"، لأن هذه المعلومات "يمكن أن تحدد اتجاه المفاوضات"."
جهود إعادة التسلح
وبحسب الصحيفة، "من المؤشرات المحتملة الأخرى على نشوب حرب وشيكة جهود إعادة التسلح التي يبذلها الجانبان. ففي واشنطن، تمكن نتنياهو من الحصول على موافقة ترامب على استلام ذخائر متطورة وأنظمة دفاع صاروخي. وفي سياق منفصل، أفاد موقع "ميدل إيست آي" الإخباري ومقره لندن، نقلاً عن مسؤول عربي مطلع، أن أنظمة صواريخ أرض-جو صينية تم تسليمها إلى طهران بعد وقت قصير من إعلان وقف إطلاق النار، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب كانوا على علم بجهود طهران لتعزيز دفاعاتها الجوية. وبطبيعة الحال، رفضت السفارة الصينية في تل أبيب التقرير، وقالت لصحيفة "إسرائيل هيوم" في بيان إن محتوى التقرير "غير صحيح"."
وتابعت الصحيفة، "استأنفت إيران أيضًا محادثاتها مع الصين لشراء طائراتها المقاتلة من طراز J-10C، ودفعت ثمنها بالنفط الخام. وقد حظيت الطائرات الصينية باهتمام عالمي كبير بعد أدائها الناجح في الصراع بين باكستان والهند في أيار. وأشارت صحيفة Tsingtao Daily في هونغ كونغ إلى أن إيران والصين فشلتا سابقًا في التوصل إلى اتفاق لشراء هذه الطائرات. وكان آخر اجتماع بينهما بهذا الشأن في تشينغداو في 25 حزيران، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون. كما تلاحظ مجلة "نيوزويك" الأميركية الأسبوعية بوادر عودة محتملة للحرب، متمثلة في استدعاء إسرائيل لقوات الاحتياط، وتوسيع دوريات الطائرات الإسرائيلية فوق لبنان، والهجمات الأخيرة على مواقع الحوثيين في اليمن. ومن المؤشرات الأخيرة محاولات إيران إعادة تنشيط فصائلها الإقليمية، التي لم تحرك ساكنًا ضد إسرائيل في حزيران".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استشهاد العشرات في قصف إسرائيلي عنيف على خان يونس وغزة منذ منتصف الليل
استشهاد العشرات في قصف إسرائيلي عنيف على خان يونس وغزة منذ منتصف الليل

صوت بيروت

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت بيروت

استشهاد العشرات في قصف إسرائيلي عنيف على خان يونس وغزة منذ منتصف الليل

مشيع بجوار جثث فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية في الصباح الباكر في مدينة غزة، 19 يوليو/تموز 2025. رويترز كشفت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد أكثر من 25 فلسطينيا وإصابة العشرات في سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت عدة مناطق بقطاع غزة منذ منتصف ليلة الاثنين، تركز معظمها على مدينة خان يونس جنوبي القطاع. واستهدفت غارات إسرائيلية عدة منازل سكنية بمنطقتي المواصي والحي الياباني غربي خان يونس، وأضافت مصادر طبية أن بين الضحايا عددًا من المفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض، في حين تواصل طواقم الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجرحى والشهداء من تحت ركام المنازل التي تعرضت للقصف. ووسط قطاع غزة، أفادت مستشفى شهداء الأقصى بوصول شهيدتين وعدد من الإصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة البصة بمدينة دير البلح، ومنزلًا آخر في مخيم المغازي وسط القطاع، أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين. وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على منطقة المواصي غرب خان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على منطقة الكتيبة وسط المدينة، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات تفجير وهدم لمنازل سكنية في خان يونس. وأفادت وزارة الصحة في غزة -أمس الأحد- بأن 88 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 374 آخرون بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية في القطاع، وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 59 ألفا و821 شهيدا، و144 ألفا و851 مصابا. يأتي ذلك في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش قدم للمستوى السياسي خططا لاستمرار القتال في غزة، وإن القطاع لا يزال 'ميدان الحرب الأساسي'، مدعيا أن ما تعرف بعملية 'عربات جدعون' حققت جميع أهدافها في القطاع. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.​​​​​​​

ما هي أهم البنود في الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي؟
ما هي أهم البنود في الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي؟

صوت بيروت

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت بيروت

ما هي أهم البنود في الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصافح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في تورنبيري، اسكتلندا، بريطانيا، 27 يوليو 2025. رويترز توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري إطاري يوم أمس الأحد، مما أنهى حالة من الغموض كان تثقل كاهل الصناعات والمستهلكين على جانبي الأطلسي خلال الشهور الماضية. وفيما يلي البنود الرئيسية للاتفاق: * ستخضع جميع صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة تقريبا لرسوم جمركية أساسية 15 بالمئة، ومنها السيارات التي تُفرض عليها الآن رسوم 27.5 بالمئة بالإضافة إلى أشباه الموصلات والأدوية. والرسوم البالغة 15 بالمئة هي الحد الأقصى ولن تُضاف إلى أي رسوم قائمة. * مع ذلك، ستعلن الولايات المتحدة نتائج تحقيقاتها التجارية (البند 232) خلال أسبوعين وستتخذ قرارا منفصلا بشأن الرسوم الجمركية على الرقائق الإلكترونية والأدوية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن أي قرارات أمريكية لاحقة بشأن هذه القطاعات ستكون 'في ورقة مختلفة'. * لن تفرض الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أي رسوم جمركية على جميع الطائرات ومكوناتها وبعض المواد الكيماوية وبعض الأدوية المقلدة التي لا تحمل اسما تجاريا ومعدات أشباه الموصلات وبعض المنتجات الزراعية والموارد الطبيعية والمواد الخام الأساسية. وستُضاف منتجات أخرى لاحقا. أما بالنسبة للمشروبات الروحية، فلم يُحدد وضعها بعد. * ستبقى الرسوم الجمركية على صادرات أوروبا من الصلب والألمنيوم عند 50 بالمئة لكن فون دير لاين قالت إن هذه الرسوم ستخفض لاحقا وسوف تستبدل بنظام الحصص. * تعهّد الاتحاد الأوروبي بشراء الغاز الطبيعي المسال الأمريكي مقابل 250 مليار دولار سنويا لثلاث سنوات، بقيمة إجمالية 750 مليارا ليحل محل الغاز الروسي. كما سيشتري الاتحاد الأوروبي وقودا نوويا من الولايات المتحدة. * تعهد الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاق بشراء عتاد عسكري أمريكي، فضلا عن استثمار الشركات الأوروبية 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية.

جدعون ليفي: إسرائيل تمارس إنكارًا ممنهجًا لتجويع غزة كإنكار المحرقة
جدعون ليفي: إسرائيل تمارس إنكارًا ممنهجًا لتجويع غزة كإنكار المحرقة

صوت بيروت

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت بيروت

جدعون ليفي: إسرائيل تمارس إنكارًا ممنهجًا لتجويع غزة كإنكار المحرقة

طفل يحمل إناءً بينما يتجمع الفلسطينيون لتلقي الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة، 22 يوليو/تموز 2025. رويترز في عموده بصحيفة هآرتس، أشار الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي إلى أوجه الشبه بين إنكار المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية وإنكار إسرائيل المستمر لتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبراً أن الدافعين وراء هذا الإنكار في الحالتين يشتركون في جذر واحد هو الهروب من المسؤولية وازدراء الضحية. وتحدث ليفي عن محرقة اليهود (الهولوكوست)، وأشار إلى أن منكريها، إما ادعوا أنها لم تحدث أصلا، أو أنها حدثت لكن عدد الضحايا كان ضئيلا، أو أنه لم تكن هناك غرف غاز إطلاقا. ويرى أن ما يحدث اليوم من محاولات منظمة لنفي المجاعة في غزة ليس مجرد إنكار لحقيقة موثّقة عالميا، بل هو تطبيع لخطاب دعائي قائم على الكذب والتشكيك والوقاحة المؤسسية. فمن الصحف إلى التلفزيونات، ومن الأكاديميين إلى باعة الصحف، هناك جوقة إسرائيلية متكاملة تصرّ على أن صور الأطفال الهَزلى مفبركة، وأن موتهم ليس من 'تجويع متعمد'، بل 'مشكلة تتحملها حركة حماس'، وفق المقال. عمى أخلاقي وأشار ليفي إلى أنه في الوقت الذي تُبث فيه مشاهد الجوع في قطاع غزة على شاشات التلفزة في العالم، تُصر إسرائيل على العمى الأخلاقي، مدّعية أن هناك 80 شاحنة تدخل يوميا إلى غزة، وأن هناك فيديو يظهر 'إرهابيين من حماس يأكلون الموز في الأنفاق'. وألمح الكاتب إلى أن الصور المعنية كانت قد التُقطت قبل 6 أشهر، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي -الذي يصفه بكبير مروجي الأكاذيب- يعيد نشرها الآن. وقال إن مثل هذا الإنكار بات مشروعا في إسرائيل، بل ويتسق مع اللباقة السياسية المحلية التي تزعم أنه لا وجود للجوع، وأن لا أحد سيُدان أو يُعاقب على التسبب به. نمط سائد وأضاف أن هذا الإنكار أصبح نمطا سائدا في جميع مناحي الحياة داخل إسرائيل، فوصف تجويع غزة المتعمد، يُصنّف الآن على أنه 'مؤامرة معادية للسامية'، و'إذا كان هناك جوع؟ فاسألوا حماس'. وأوضح أن هناك 50 وجها للإنكار الإسرائيلي، وكلها بنفس القدر من الاحتقار، حيث تتراوح من غضّ الطرف، إلى رفع الحاجبين، إلى التمويه، والإخفاء، والكذب على الذات. إنكار ومضى ليفي إلى القول، إنه ظل سنوات على يقين بأنه حتى لو قُدِّمت للإسرائيليين كل الأدلة المروعة، فإنهم سيرفضونها. 'وها هو الدليل الآن: صور التجويع تغمر الشاشات والصحف في أنحاء العالم، ومع ذلك يُنكرها الإسرائيليون'. ويحذر ليفي من أن أخطر ما في هذا الإنكار ليس الكذب فقط، بل السخرية القاسية من الضحايا الأحياء، وإنكار الألم في لحظة وقوعه. وتابع إن هذا النهج ليس جديدا، بل يمتد من رواية النكبة التي 'لم تحدث' حسب الرواية الرسمية، وصولا إلى عقود الاحتلال ونظام الفصل العنصري الذي تدعي إسرائيل أنها ليست طرفا فيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store