
مصر وباكستان والأرجنتين.. صندوق النقد الدولي يراجع برامج القروض للدول دائمة اللجوء إليه
أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، أن الصندوق بصدد مراجعة نهجه في تصميم برامج القروض، لا سيما مع الدول التي تلجأ إليه بشكل متكرر، مثل باكستان، والأرجنتين، ومصر، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وأوضحت جورجييفا، في تصريحات لها امس الثلاثاء، أن الصندوق لا يكتفي بحثّ الدول على 'ترتيب أوضاعها الداخلية'، بل يعمل أيضًا على تقييم آلياته الداخلية، بما في ذلك شروط وفترة برامج التمويل المقدمة للدول.
وشددت على أن الأولوية الكبرى للاقتصاد العالمي حاليًا تتمثل في معالجة التوترات التجارية، مؤكدة في الوقت ذاته أن صندوق النقد يسعى إلى تعزيز فعالية برامجه عبر التركيز على إصلاحات هيكلية تدعم النمو وتمنح دورًا أكبر للقطاع الخاص.
وخلال المؤتمر الصحفي الخاص بتقرير آفاق الاقتصاد العالمي، أشار الصندوق إنه من المتوقع أن يحقق الاقتصاد المصري نسبة نمو بنسبة 3.8% في بنهاية العام المالي الحالي 2024 – 2025، متوقعا أن يرتفع النمو إلى نسبة 4.3% العام المالي المقبل 2025 – 2026.
كما أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن عدداً من الدول الإفريقية ودولاً أخرى دعت الصندوق إلى تقديم مزيد من الدعم الفني لمساعدتها في التعامل مع مستويات الديون المرتفعة، وذلك خلال لقاء استمر لمدة ساعة ونصف استضافته مجموعة بريتون وودز.
وفي بيان مشترك مع هيرفي ندوبا، وزير المالية والموازنة في جمهورية إفريقيا الوسطى ورئيس مجموعة القارة الإفريقية، حذرت جورجييفا من أن القارة تواجه مخاطر صدمات إضافية قد تعرقل التقدم المحرز في خفض التضخم، واستقرار الدين العام، وتقليص الاختلالات الخارجية.
وأشار البيان إلى أن النمو الاقتصادي في إفريقيا لا يزال يُظهر قدرًا من الصمود رغم الصدمات المتعددة، لكن التحولات المفاجئة في البيئة الاقتصادية العالمية أضعفت الزخم، حيث تم خفض توقعات النمو في القارة لعام 2025 بمقدار 0.3 نقطة مئوية لتصل إلى 3.9%.
وشدد البيان على توافق وجهات النظر بين القادة الأفارقة وصندوق النقد بشأن أهمية تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي بالتوازي مع تحقيق أهداف التنمية، مع التركيز على إصلاحات محلية تدعم الاستدامة المالية عبر تحسين الإيرادات وكفاءة الإنفاق.
وأكد البيان التزام الصندوق بمواصلة التعاون الوثيق مع دوله الأعضاء لمساعدتها في تجاوز التحديات الاقتصادية العالمية المعقدة، مشيرًا إلى أن استحداث المقعد الـ25 في المجلس التنفيذي، والمخصص لإفريقيا جنوب الصحراء، يعزز صوت القارة داخل الصندوق.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط على الصندوق لمراجعة سياساته، خاصة مع تكرار اعتماد بعض الدول على برامجه دون تحقيق نتائج تنموية مستدامة.
وقالت جورجييفا أن الصندوق سيدرس دوره وكيفية تعاونه مع عناصر أخرى في شبكة الأمان المالي العالمية.
وأضافت مديرة صندوق النقد: 'أجندة السياسات العالمية الجديدة ستُركز بشكل أكبر على الإصلاحات الهيكلية الداعمة للنمو، وتضع القطاع الخاص في موقع القيادة'.
وشددت على ضرورة أن يكون صندوق النقد الدولي 'أكثر فعالية وصراحةً في إعادة هيكلة الديون'. وقالت: 'لا يزال هناك الكثير من العمل غير المكتمل بشأن شفافية الديون'.وحذرت غورغييفا من أن البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل المعرضة للخطر لا تملك سوى مساحة محدودة للتحرك في سياساتها وسط الاضطرابات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي.
ووعدت مديرة صندوق النقد الدولي بأن الصندوق 'سيبذل المزيد من الجهود لمساعدة الدول من خلال تقديم المساعدة الفنية لها في قضايا الديون'.
وعلقت جورجييفا على النقود الرقمية، قائلاً: 'النقود الرقمية موجودة، والسؤال هو: كيف يُمكن تقليل المخاطر؟'صندوق النقد الدولي يتعهد بتعزيز الدعم الفني للدول الإفريقية لمواجهة أعباء الديون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ ساعة واحدة
- المشهد العربي
تخارج استثمارات من صناديق الأسهم العالمية مع تصاعد المخاطر
سجلت صناديق الأسهم العالمية عمليات تخارجا للاستثمارات خلال الأسبوع الجاري، للمرة الأولى منذ شهر ونصف، ويعزى ذلك إلى ارتفاع عوائد السندات السيادية الأمريكية وتزايد مخاطر أعباء ديون الولايات المتحدة. ووفقًا لمزود بيانات الصناديق "إل إس إي جي ليبر"، تعرضت صناديق الأسهم العالمية لصافي تخارج بقيمة 9.4 مليار دولار خلال الأسبوع، بعد أن كانت قد استقطبت تدفقات تجاوزت 20 مليار دولار في الأسبوع السابق. وتصدرت صناديق الأسهم الأمريكية عمليات التخارج، حيث استرد مستثمروها 11 مليار دولار من الوثائق، تليها الصناديق الآسيوية بتخارج بلغ 4.6 مليار دولار. وفي المقابل، استطاعت الصناديق الأوروبية جذب رؤوس أموال جديدة بقيمة 5.4 مليار دولار، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".


24 القاهرة
منذ 3 ساعات
- 24 القاهرة
تراجع الأسهم الأوروبية بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جديدة
انخفضت الأسهم الأوروبية بشكل حاد اليوم الجمعة 23 مايو 2025، بعد أن صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مستوى التهديدات بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وشركة أبل العملاقة للهواتف الذكية مما أثار مخاوف من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحروب التجارية. تراجع الأسهم الأوروبية بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جديدة وحسب وكالة رويترز، أوصي ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو، مما سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية صارمة على السلع الفاخرة والأدوية وغيرها. كما هدد شركة آبل بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أي أجهزة آيفون تُباع، ولكن لم تُصنّع، في الولايات المتحدة. انخفض مؤشر سوق الأسهم الأوروبية ستوكس، بنسبة 1.9%، (.STOXX) لعموم أوروبا وقد سجلت أسهم التكنولوجيا تراجعا حادا بنسبة 2.2%، بينما تعافى مؤشر ستوكس 600 من تراجعه في أوائل أبريل، مع إبرام الولايات المتحدة اتفاقيات تجارية مع المملكة المتحدة وهدنة مؤقتة مع الصين هذا الشهر، مما خفف المخاوف من أن حربًا تجارية شاملة قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي. ورغم انخفاضه يوم الجمعة، لا يزال المؤشر مرتفعًا بنسبة 26.7% عن أدنى مستوى له في أبريل. تراجع الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوياتها خلال شهرين مورجان ستانلي يوصي بتجنب الدولار والاستثمار في الأسهم والسندات توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي ويراهن المتعاملون على مزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، حيث يتوقعون أن يصل سعر الفائدة على الودائع إلى 1.60% بحلول ديسمبر بدلًا من 1.72% قبل تصريحات ترامب. انخفضت عائدات سندات الحكومة الأوروبية القياسية لأجل عشر سنوات اليوم الجمعة بعد ارتفاعها في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن أقر مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق مما أثار مخاوف بشأن تزايد الديون الأمريكية.


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
إقتصاد : صعود أسهم شركات الطاقة النووية مع ترقب قرارات للرئيس ترامب
الجمعة 23 مايو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر: قال وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، إن الرئيس دونالد ترامب، سيوقع اليوم الجمعة، قرارات تنفيذية تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة النووية، مما دفع أسهم القطاع للصعود خلال آخر جلسات الأسبوع. جاءت تصريحات "رايت" تأكيداً لتقرير نشرته وكالة "رويترز"، أفاد بأن قرارات "ترامب" المرتقبة سوف تشمل تخفيف القيود التنظيمية، وتسريع إصدار تصاريح لبناء مفاعلات جديدة، وتعزيز سلاسل إمداد الوقود. ونتيجة لهذه التطورات، صعد سهم "أوكلو" المتخصصة في بناء المفاعلات المتطورة بنسبة 23.76% إلى 49.16 دولار.