
استثمار الألم في توجيه الوعي الغربي
كنت قد رشّحت لبرنامج الكتابة العالمي (IWP) في جامعة أيوا الأميركية أكثر من مرة، وللأسف لم أكن قادراً على السفر والمشاركة في ذلك البرنامج الممتد لأكثر من شهرين بسبب إغلاق المعابر وحصار قطاع غزة، وكذلك لأسباب أخرى لا مجال للحديث عنها اليوم. ورغم ذلك فقد كنت مضافاً في مجموعات ذلك البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً الوتسآب.
لذلك حاولت خلال وجودي في تلك المنصات التي تعجّ بالأدباء حول العالم استثمار معاناة أبناء شعبي في حشد الرأي العام العالمي والانتصار لقطاع غزة، وتسليط الضوء على الإبادة الجماعية التي نتعرّض لها؛ لدرجة قامت فيها منسّقة البرنامج بحذفي بعد جدال طويل مع الكاتبة الإسرائيلية أوريت جيدال، لكنني خلال ذلك استطعت بنجاح إقناع معظم، إن لم يكن جميع الكّتاب، في برنامج أيوا لعام 2023 بفهم طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، وواقع الإبادة اليوم، متحدّثاً باللغة التي يفهمها هؤلاء الأصدقاء، إذ كنت دائماً أقوم على تدريب الشبان قبيل المقتلة على أنسنة النص الأدبي وكذلك الخطاب الإعلامي، ولأننا لسنا أرقاماً، كان يجب أن نعيد صياغة الحكاية للجمهور الغربي الذي وصل إلى مرحلة متقدّمة تجاه القضية الفلسطينية بالمطالبة بالتدخّل العسكري ضد "دولة" الاحتلال، الأمر الذي لم نشهده من قبل.
كثيرون يعتقدون أنّ الغرب على دين رجل واحد، أو تحكمه سياسة أو أيديولوجية واحدة، لكن الحقيقة أن كلّ دولة ومجتمع، وكلّ أسرة وفرد، لديهم طابعهم الخاص، وهم يعودون بذلك إلى ظروف وبيئات صنعت لهم وعياً معيّناً، وقد نجح الفلسطيني الغضّ، المؤمن بعدالة قضيته، المدرك لطبيعة ثقافة وسلوك المجتمعات الغربية في الولايات المتحدة الأميركية وكذلك أوروبا وغيرها من دول أميركا اللاتينية، في الحديث بلغة أعمق من دبلوماسية العجائز الذين للأسف لم نسمع لهم أيّ صوت أو أيّ حراك حقيقي تجاه ما يجري مع فلسطينيي قطاع غزة، بل باتت السفارات الفلسطينية عبئاً على الدولة، وصارت مكاتبها مجرّد مؤسسات استثمارية تبحث عن مصالحها من خلال استنزاف جيوب الفلسطينيين، واستغلال علاقاتها مع الخارج لأجل صناعة "بزنس" ليس لفلسطين منه أي شيء، نتيجة فيما يبدو لسياسة الرئيس الفلسطيني الغائب عن مشهد غزة.
لذلك، كان لا بدّ من إدراك حقيقة أنّ الفلسطيني في غزة تُرك وحده في الميدان يقاتل، بلا نصير رسمي دبلوماسي أو حكومة رسمية في رام الله، أو حتى حراك نخبوي فلسطيني صرف، بل ربما صمت عدد غير قليل من فلسطينيي الخارج أيضاً، وصار لزاماً على جيل السوشيل ميديا داخل غزة المحاصرة إذكاء لهيب الثورة في نفوس الأحرار حول العالم، والصراخ في وجه الجميع بأنّ هناك شعباً كاملاً يتعرّض للإبادة.
هذا الأمر الذي جعل كلّ البروبوغندا الإعلامية الإسرائيلية عاجزة عن مواكبة هذا التطوّر المفاجئ، حيث انتهى زمن الإعلام التقليدي الذي كانت تسيطر عليه الحكومات الرسمية الغربية، وصارت "دولة" الاحتلال محاصرة بملايين القصص التي استطاع الشبان الفلسطينيون وبعض المناصرين العرب نقلها بلغة إنسانية صرفة، لا ترقمن الشهداء أو المصابين، بل تصنع لكلّ واحد منهم قصة وحكاية تستفز مشاعر النساء والأطفال. اليوم 10:07
اليوم 08:53
ولعل هذا ما عبّر عنه مؤخراً رئيس جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية، من عجزه عن الدفاع عن "دولة" الاحتلال نتيجة سلوك "الجيش" في الميدان وكذلك بسبب خطاب الوزراء الصهاينة المتطرّفين، ممن يسجّل عليهم كثير من التصريحات الإجرامية.
وأذكر كيف خاطبني شاب عشريني يدرس في جامعة أيوا ذات مرة، معتذراً عن عجزه بعدم قدرته على إعادتي إلى منصات السوشيل ميديا الخاصة ببرنامج الكتابة العالمي، لأنه متطوّع في البرنامج ويدرس الدكتوراه في الأدب المقارن، لكنه وعدني حالما يصبح موظفاً هناك أو صانع قرار، فإنه سيسعى لتغيير منظومة البرنامج وكذلك سياسات الجامعة تجاه فلسطين، بل والعمل على استثناء "إسرائيل" في أيّ محفل للجامعة.
ويمكن قياس هذا السلوك على العديد من الأصدقاء الغربيين، الذين يحاول ترامب حصارهم، فيحاصر نفسه وحكومته المتواطئة مع الاحتلال، فالطلبة الذين يتمّ فصلهم أو مقاضاتهم في الولايات الأميركية هم من سيكونون صنّاع القرار غداً، وهؤلاء الشبان الذي يتعرّضون للتهديد والتنكيل من إدارات الجامعات ويتعرّضون للاختطاف من ملثّمين في بلاد الحريات، لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه عدم منح الفلسطينيين حقوقهم.
ولو نظرنا إلى التغيّر الكبير في سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من الزعماء والسيناتورات الغربيين، لعرفنا كيف عملت السياسة الدولية على تغيير نفسها بعد السابع من أكتوبر، نتيجة التغوّل الإجرامي في دماء الأطفال والنساء، من دون مراعاة لأيّ من قوانين حقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني، مع الأخذ بعين الاعتبار، تجاهل الإدارة الأميركية لحلف الناتو والتودّد من روسيا على حساب الأوكراني في الحرب الروسية الأوكرانية.
في المقابل، ربما يبرّر بعض الأصدقاء العرب عجزهم في الدفاع عن فلسطين نتيجة سياسة تكميم الأفواه والقمع من طرف الأنظمة الشمولية للشعوب، رغم أنهم ـــــ أي الشبان ـــــ قادرون على استثمار السوشيل ميديا واللغات الأجنبية التي يعرفونها لدحض الرواية الصهيونية وتعزيز مظلومية الفلسطيني، كما ويمكن الكتابة على تلك المنصات من خلال أسماء مستعارة أو حسابات وهمية، لكن للأسف، فهم ينشغلون بمتطلّبات حياتهم اليومية، والبحث عن المتعة على حساب إخوة الدم والهوية.
لقد كان استثمار الألم من طرف الشبان اليافعين في غزة، وأفكارهم الغضّة والجديدة التي تتماهى مع الواقع العالمي الجديد، وسيلة مهمة للغاية في تغيير الوعي لدى المواطن الغربي، الذي أدرك مؤخّراً أنّ هناك شعباً يتعرّض للإبادة منذ سبعة عقود ونيف. والسؤال المطروح أمام الإعلام التقليدي اليوم، وكذلك المؤسسات الدبلوماسية العربية والفلسطينية: ما هو دوركم في هذه الإبادة؟ وهل تقومون بأنسنة الواقع الفلسطيني؟ ثم كيف تقدّمون الصورة والحكاية لمواطن بثقافة ودين مغاير؟ أم أنكم في الواقع لا تريدون الدفاع عن مظلومية الفلسطيني؟ وتلتزمون بسياسة أنظمة ستزول حتماً وقريباً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 40 دقائق
"فيتو" أميركي يعرقل مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف النار في غزة
فشل مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار "فوري" ودائم في قطاع غزة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" ضده. وصوّت لصالح مشروع القرار 14 من أعضاء المجلس الـ15، بينما عارضته الولايات المتحدة وحدها، ما حال دون اعتماده. وقدم مشروع القرار عشرة من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وتضمّن مطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، إضافةً إلى رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك عبر الأمم المتحدة. وفي تبرير موقفها الداعم لاستمرار الإبادة، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنّ "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها"، وإنّ "أي موقف يقوّض من أمنها غير مقبول"، مضيفةً: "لن ندعم أي تدابير تفشل في إدانة حماس أو في اشتراط مغادرتها غزة". كذلك، أكّدت مندوبة الولايات المتحدة، دوروثي شيا، معارضتها لمشروع قرار "لا يسبقه استسلام حماس وإلقاء سلاحها". وهذا أول فيتو تستخدمه واشنطن في مجلس الأمن الدولي منذ أن عاد الرئيس دونالد ترامب الى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير الماضي. وقد أثارت الولايات المتحدة الأربعاء غضب بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضدّ مشروع القرار. اليوم 01:06 4 حزيران وانتقد السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد بشدّة الفيتو الأميركي، معتبراً إياه "ضوءاً أخضر لإبادة" الفلسطينيين في غزة و"وصمة عار أخلاقية في ضمير" مجلس الأمن الدولي. بدوره، قال نظيره الجزائري، عمّار بن جامع، إنّ "الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم". أمّا السفير السلوفيني، صموئيل زبوغار، فقال إنّه "في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، فإنّ مشروع القرار هذا وُلد من رحم شعورنا المشترك بالمسؤولية". من جهتهما، أعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن "أسفهما" لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونغ باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعياً إيّاها إلى "التخلّي عن الحسابات السياسية وتبنّي موقف عادل ومسؤول". يُذكر أنّ مجلس الأمن فشل مراراً في التوصل إلى توافق بشأن وقف إطلاق النار في غزة منذ بداية التصعيد، وسط اعتراض غربي متكرر بقيادة الولايات المتحدة على مشاريع قرارات في هذا الشأن. علماً بأن اعتماد أي قرار داخل المجلس يتطلب موافقة 9 أعضاء على الأقل، من دون استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية لحق النقض. وفي إثر ذلك، دانت حركة حماس بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة. وقالت حماس، في بيان، إنّ الفيتو الأميركي "يُجسّد انحياز الإدارة الأميركية الأعمى لحكومة الاحتلال الفاشية، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة". كما استهجنت الحركة بشدة أن تتصدى الإدارة الأميركية لإرادة العالم بأسره، حيث أيّدت 14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن القرار، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته، "في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني". بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ استخدام الإدارة الأميركية لامتياز النقض، الفيتو، في مجلس الأمن لإسقاط مشروع القرار، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنّ هذه الإدارة "هي التي ترعى الإجرام الذي تمارسه حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو"، وأنّها "شريك فعلي في حرب الإبادة الهمجية وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة". وتابعت أنّ ممارسات إدارة دونالد ترامب، ومواقفه، "لا تختلف في جوهرها عن ممارسة الإدارة السابقة، وهي برسم كل الأنظمة التي لا تزال تراهن على الإدارات الأميركية التي تستحوذ على الأموال العربية دون اعتبار لكرامة العرب، وتمول الكيان المجرم بالسلاح والعتاد والذخيرة والمرتزقة، وتوفر له الغطاء السياسي لاستمرار جرائمه".


منذ 3 ساعات
صنعاء: استهدفنا مطار "بن غوريون" بمسيّرتين.. وعملياتنا مستمرة
أعلنت القوات المسلّحة اليمنية، مساء الأربعاء، استهدافها مطار اللد الذي يُطلق عليه إسرائيلياً اسم "بن غوريون"، في منطقة يافا المحتلة وذلك بطائرتين مسيرتين من "نوع يافا"، مؤكدةً أنّ "العملية حققت هدفها بنجاح". وفي موسم الحجّ، قال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، إنّه "وبينما حجاج بيت الله تعالى يستعدون للوقوف في عرفة مهللين ومكبرين، يستمر نزيف دم إخوانهم وإخواننا في غزة الحبيبة". وأشار إلى أنّ الشعب الفلسطيني دون نصير أو مغيث من أبناء الأمة الإسلامية، رغم القدرة والمقدرة على إيقاف هذه المجزرة التي لم يشهد لها العالم مثيلاً. 4 حزيران 3 حزيران وجاءت هذه العملية، بتأكيد القوات اليمنية، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، كما أنّها "رفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة". وأكّد سريع استمرار بلاده في تأدية واجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم. سريع شدّد على أنّه "على كافة شعوب وبلدان الأمة تأدية هذا الواجب وترك التخاذل والتقاعس والعمالة، فلا بارك الله في أمة تركت واجباتها وتخلّت عن مسؤولياتها واستسلمت لعدوها رغم ما تمتلكه من قدرات وما بحوزتها من إمكانات". بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف مطار اللد "بن غوريون" وذلك بطائرتينِ مسيرتينِ نوعِ " يافا " بتاريخ 4 حزيران/يونيو 2025.


منذ 3 ساعات
أيمن عودة للميادين: سنواجه إقصاء "الكنيست" بجبهة مناهضة.. ومواقفنا يدعمها أصحاب الضمير
أكّد رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، النائب أيمن عودة، في تصريح للميادين، أنّ موقفه من إجراءات إقصائه التي شرع بها "الكنيست"، "لن يكون من موقع الضعف". "لن نتعامل مع موضوع الإجراءات من موقع الضعفاء وسنسعى إلى عزلهم عبر جبهة عريضة مناهضة عربية ودولية"رئيس قائمة الجبهة العربية للتغيير، أيمن عودة، لـ #الميادين #غزة #فلسطين_المحتلة @AyOdeh عودة: "لن نتعامل مع موضوع الإجراءات من موقع الضعفاء، وسنسعى إلى عزلهم عبر جبهة عريضة مناهضة، عربية ودولية"، مؤكداّ أن مواقفه المطالبة بوقف الحرب فوراً، والداعية إلى انتصار الشعب الفلسطيني على الاحتلال، وإلى إتمام صفقة تبادل للأسرى، "يدعمها كل صاحب ضمير". "نطالب بوقف الحرب فورًا، وندعو إلى انتصار الشعب الفلسطيني على الاحتلال، وإلى إتمام صفقة تبادل للأسرى. مواقفنا هذه يدعمها كل صاحب ضمير" رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير أيمن عودة للميادين #الميادين @AyOdeh وقتٍ سابق، أعلن عودة تمسّكه بمواقفه الإنسانية الداعية إلى وقف الحرب فوراً وإبرام صفقة شاملة، وذلك رداً على بدء "الكنيست" إجراءات تهدف إلى إقصائه. 4 حزيران 4 حزيران ووصل عدد توقيعات أعضاء "الكنيست" المطالبين بإخراج عودة إلى 70 توقيعاً، بعد أن كان 68 نائباً قد وقّعوا على عريضة ضدّه إثر تعليقه قبل ثلاثة أشهر عبر منصة "إكس"، والذي عبّر فيه عن "رضاه بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين". بدأ "الكنيست" إجراءات إقصاء النائب أيمن عودة بسبب تمسّكه بمواقفه الإنسانية الداعية إلى وقف الحرب في #غزة فوراً وإبرام صفقة شاملة.هل من الممكن أن تمتد هذه الإجراءات وتطال نواباً آخرين من الكتل العربية؟رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير أيمن عودة للميادين #الميادين… انضمّ التوقيعين الجديدين إلى العريضة عقب مشاركته في مظاهرة "شراكة السلام" السبت الماضي، حيث صرّح عودة بأنّ "غزة ستنتصر على سياسة الحرب والقتل والدمار الشامل"، مضيفاً أنّ "الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال". وكان قد بادر إلى العريضة عضو "الكنيست" أفيحاي بوأرون من حزب "الليكود"، الذي اتّهم عودة بـ"المساواة بين مقاتلي حماس والأسرى الإسرائيليين"، وفق تعبيره. في المقابل، قال عودة: "أقف بشموخ وراء مواقفي الإنسانية الداعية إلى صفقة شاملة ووقف الحرب فوراً"، مضيفاً: "أؤمن أنّ انتصار الشعب الفلسطيني على الاحتلال هو حتمية تاريخية". وأكد أنّ آراؤه "تمثّل الضمير الإنساني وتدعمها الغالبية الساحقة من شعوب العالم". وأضاف عودة أنّ "أحداً من الموقّعين لم يُدن قتل الأطفال في غزة، بل إنّ بعضهم دعا إلى محو غزة كلياً"، مردفاً: "سأقف ومعي القوى الوطنية وكل إنسان ديمقراطي وصاحب ضمير، وسنتصدى بثقة وقناعات راسخة لهذه الحملة المسعورة".