
منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي»
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أمس، الفائزين ضمن الدورة الخامسة من جائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»، وذلك في إطار فعاليات اليوم الختامي لـ«قمة الإعلام العربي 2025» في دبي.
وخلال الحفل، كرّم سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، لفوزه بجائزة «شخصية العام المؤثرة»، لدوره البارز في دعم الخطاب الإعلامي المتزن، وجهوده في تعزيز الحضور الإماراتي والعربي على الساحة الدولية.
وتم خلال حفل التكريم الذي عُقد ضمن فعاليات «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، إعلان أسماء الفائزين وصناع المحتوى الأكثر تميزاً في نشر التأثير الإيجابي في المجتمعات العربية، وذلك بعد عملية تحكيم دقيقة ومفصلة لأعمال المرشحين ومدى تأثيرهم الإيجابي وابتكارهم في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بحضور نخبة من أبرز الشخصيات الإعلامية، والمؤثرين، وصناع المحتوى، وممثلي أهم المنصات الرقمية، ولفيف من صنّاع القرار في مجال الإعلام الجديد.
وكرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، منى غانم المرّي، منصة «تعلّم مع زكريا» الفائزة بجائزة أفضل منصة للطفل، لتميزها في تقديم محتوى تعليمي ترفيهي باللغة العربية بأسلوب مبسط ومحبب للأطفال، كما كرّم سموه، محمد النوفلي من سلطنة عمان، الفائز بالجائزة عن فئة الرياضة لتفاعله الرياضي المُلهم وأعماله التي أسهمت في تحفيز فئة الشباب، وكرّم سموه منصة «بلينكس» الفائزة بفئة أفضل منصة إخبارية، لما تقدمه من محتوى إخباري مبتكر موجّه لجيل الشباب.
وسلّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أحمد الزامل من دولة الكويت الجائزة عن فئة ريادة الأعمال، عن مبادراته الرقمية التي دعمت تمكين الشباب في مجالات الابتكار والاستثمار، كما سلم سموه، أحمد المرزوقي، من دولة الإمارات، الجائزة عن فئة الاقتصاد، تقديراً لمحتواه التوعوي الذي يبسط المفاهيم المالية والاقتصادية بأسلوب سلس وجذاب.
كما كرّم سموّه، عمر فاروق من مملكة البحرين، لفوزه بالجائزة عن فئة السياحة، تقديراً لمحتواه الملهم الذي سلط الضوء على ثقافات الشعوب، وأبرز الوجه الإنساني للسفر بأسلوب تفاعلي ومميز.
وكرّمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزة بفئة المجتمع، بيبي الخضري، من دولة الكويت، لجهودها في نشر التوعية المجتمعية وتعزيز ثقافة الدعم الإنساني، كما كرّمت سموها الدكتور طلال المحيسن من دولة الكويت، لفوزه بالجائزة عن فئة الصحة، وسلمت سموها صانع المحتوى أنس بوخش من دولة الإمارات، الجائزة عن فئة البودكاست، عن برنامجه الحواري الذي نجح في استقطاب نخبة من الشخصيات المؤثرة، وطرح موضوعات تعكس واقع الشباب العربي وتطلعاته.
إلى ذلك كرّمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم منصة «شاهد» من المملكة العربية السعودية، لفوزها بالجائزة عن فئة الفنون والترفيه، لما تقدمه من محتوى رقمي متنوع، يُسهم في تعزيز الإنتاج العربي المرئي، كما سلمت سموها الجائزة إلى أحمد النشيط من مملكة البحرين، لفوزه بالجائزة عن فئة الثقافة، وذلك لإسهاماته المؤثرة في نشر الوعي الثقافي وتعزيز المحتوى الهادف على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ختام الحفل، التقطت لسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم صورة جماعية تذكارية مع الفائزين والمكرمين في مختلف الفئات.
وفي هذه المناسبة، هنّأت منى غانم المرّي جميع الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دورتها الخامسة، وثمّنت ما قدموه من إبداعات في مختلف مجالات التأثير الرقمي، وقالت: «في عالم تتسارع فيه المتغيرات، وتزداد فيه قوة التأثير الرقمي، تأتي جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب لتُجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتسخير الإعلام الرقمي كأداة تنموية تعزز القيم الإنسانية، وترسّخ الإيجابية والتأثير المسؤول في الفضاء الرقمي، من خلال تمكين الأصوات المُلهمة، وتعزيز الدور الإيجابي للمحتوى الرقمي في مجتمعاتنا العربية».
وأضافت: «حرصنا في نادي دبي للصحافة، بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، على أن تكون الجائزة منصة لتكريم صنّاع التغيير الحقيقي، ممن قدموا نماذج استثنائية في التأثير، والابتكار، والمسؤولية المجتمعية عبر منصات التواصل الاجتماعي».
وقالت: «تأتي الدورة الخامسة من الجائزة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى محتوى مسؤول يواكب التحديات، ويعزز القيم الإنسانية، ويُسهم في ترسيخ ثقافة الحوار والبناء. وما شهدناه اليوم من تكريم لكوكبة من المبدعين والمؤثرين، يؤكد أن العالم العربي يزخر بكفاءات قادرة على تحويل وسائل التواصل الاجتماعي إلى أدوات للتنمية والتغيير الإيجابي».
وتسعى جائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»، وهي إحدى مبادرات نادي دبي للصحافة، إلى تعزيز الدور المجتمعي للمحتوى الرقمي، وتشجيع الشباب العربي على تبني رسائل بنّاءة، وتقديم نماذج تُحتذى في الاستخدام المسؤول والإبداعي لمنصات التواصل الاجتماعي.
وكان نادي دبي للصحافة قد كشف عن إضافة فئات جديدة للجائزة في دورتها الخامسة، لتواكب المتغيرات المستجدة في فضاء الإعلام الرقمي، لتصل إلى 12 فئة، وذلك في إطار عملية التطوير المستمر التي تخضع لها كل مبادراته ومشاريعه، حيث تمت إضافة فئات الاقتصاد، والبودكاست (أفضل منصة إخبارية)، وفئة (أفضل منصة للطفل)، إضافة إلى فئات الجائزة التي شملتها الدورات السابقة، وهي: شخصية العام المؤثرة، ريادة الأعمال، خدمة المجتمع والصحة، الرياضة، الثقافة، السياحة، الفنون والترفيه.
تحفيز المؤثرين
تأتي النسخة الخامسة من «جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب» في وقت تتسارع تطورات التكنولوجيا الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأدوات التحليل الرقمي، وصناعة المحتوى، حيث تواصل الجائزة تحفيز المؤثرين على المبادرة إلى تطوير مهاراتهم، والابتعاد عن المحتوى السطحي أو المثير للجدل أو أي محتوى لا تكون له قيمة حقيقية، ولا مردود ذو تأثير إيجابي، والتركيز على تقديم الأفكار التي تخدم المجتمعات، وتقدم لها قيمة مضافة حقيقية في مختلف المجالات.
. أنور قرقاش شخصية العام المؤثرة، لدوره البارز في دعم الخطاب الإعلامي المتزن، وجهوده في تعزيز الحضور الإماراتي والعربي على الساحة الدولية.
منى المرّي:
. جائزة رواد التواصل الاجتماعي تُجسد رؤية محمد بن راشد لتسخير الإعلام الرقمي أداة تنموية تعزز القيم الإنسانية والتأثير المسؤول في الفضاء الرقمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 42 دقائق
- البيان
"الأمن السيبراني" و "صحة أبوظبي" يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
نظمت دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تمريناً سيبرانياً شاملاً لتعزيز المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية، ومحاكاة أفضل ممارسات وعادات الأمن السيبراني بين جميع العاملين في هذا المجال الحيوي. ويهدف التمرين، الذي يأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية الآمنة للقطاع، مما يعزز مكانة دائرة الصحة كجهة رائدة في تسخير تقنيات الصحة الرقمية لتقديم رعاية صحية عالمية المستوى. شمل التمرين محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية المحتملة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع الحوادث الرقمية، بالإضافة إلى اختبار فعالية الخطط المعتمدة للتواصل والاستجابة في مثل هذه الحالات. وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مجلس الأمن السيبراني على تعزيز التعاون الوثيق مع مختلف مؤسسات القطاع العام، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الشراكة الإستراتيجية في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، حيث يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتمكين كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والطاقة والخدمات، من بناء قدرات سيبرانية متقدمة تسهم في التصدي الفاعل للتهديدات الرقمية المتزايدة. ويعمل المجلس على تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، لضمان استمرارية الخدمات وحماية البيانات الوطنية، بما يعزز المرونة الرقمية ويرسّخ الأمن السيبراني وفق أعلى المعايير العالمية. وأعرب سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن تقديره لمساعي دائرة الصحة في أبوظبي المتواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية، مشيداً بمساعيها في تقديم خدمات رقمية مبتكرة ترفع من مستوى جودة الرعاية الصحية، مؤكدًا جاهزية المجلس لدعم كافة الجهات الحكومية من خلال توفير التدريبات والبرامج المتخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مواكبة التحولات السريعة في مجال التقنية والأمن السيبراني، وتأمين الحماية الشاملة للبيانات والمعلومات. وأشار إلى أن هذه الجهود تصب في حماية خصوصية بيانات المرضى، وتنمية مهارات الكوادر العاملة في مجال السلامة الرقمية، وتمكينهم من الاستجابة الفورية لأي تحديات تتعلق بأمن المعلومات وملفات العلاج، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى ترسيخ بنية تحتية رقمية آمنة وقوية في الدولة، بحيث يصبح الأمن السيبراني جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات والأفراد، انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية ونهجها الاستباقي في التعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة. وشارك في التمرين الذي أقيم في فندق باب البحر في أبوظبي، متدربون من جهات مختلفة تابعة لدائرة الصحة، وركز التمرين على تقييم مدى استعداد القطاع الصحي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، كما تضمن استعراضاً لأفضل الممارسات الدولية والتوصيات العملية التي تضمن جاهزية المؤسسات الصحية لمختلف أشكال التهديدات الرقمية، وتساعد على مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية دون انقطاع، حتى في حالات الهجوم السيبراني. تناول التمرين أيضاً عرضاً موسعاً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية المقدمة من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث تم التأكيد على أهمية وجود بروتوكولات دقيقة ومتقدمة لتخزين وحماية بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة، بما يضمن الحفاظ على أقصى درجات السرية والخصوصية. كما تضمن محاكاة واقعية لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة، شملت حماية البيانات الصحية وتأمين المعلومات الحيوية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية حتى أثناء وقوع الهجمات. ويُعد هذا التمرين خطوة مهمة في سياق تعزيز المرونة السيبرانية للقطاع الصحي، خاصة أن هذا القطاع يُعد من الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية بسبب ما يحتويه من معلومات حساسة تُستخدم في أعمال انتحال الهوية والاحتيال الرقمي. وانطلاقاً من هذه الخصوصية، عملت دائرة الصحة ومجلس الأمن السيبراني على بناء سيناريوهات متنوعة للمخاطر، بما يُمكّن المنشآت الصحية من الاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار. يُذكر أن دائرة الصحة في أبوظبي كانت السباقة على مستوى الدولة والمنطقة في إطلاق إستراتيجية متكاملة لأمن المعلومات في القطاع الصحي، تُعد الأولى من نوعها، وتعمل كإطار شامل يحدد المبادئ الأساسية للنهج الذي تتبناه الإمارة في حماية هذا القطاع الحيوي. وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بكفاءة، من خلال استباق المخاطر وتوفير استجابات فعالة وممنهجة.


صحيفة الخليج
منذ 42 دقائق
- صحيفة الخليج
«المركزي»: قفزة في الطلب على القروض بأبوظبي ودبي
أكدت نتائج استبيان توجهات الائتمان للربع الأول 2025 ، الصادر عن مصرف الإمارات المركزي، استمرار قوة ظروف الائتمان، التي تتميز بنمو مستدام في الطلب من الأفراد والشركات على حد سواء، إلى جانب الرغبة القوية في تقديم الائتمان. وبالمقارنة مع الربع السابق، كان تحسّن ظروف الائتمان للقروض الشخصية مدفوعاً بارتفاع نمو الطلب، بينما حفزت الرغبة الأكبر في الإقراض إقراض الشركات. وكانت ديناميكية نمو قروض الأعمال قوية بشكل خاص في أبوظبي، في حين تبرز دبي كسوق قوية لنمو الإقراض الشخصي. وقد تحسنت الظروف الاقتصادية بشكل أكبر، وارتفعت الدخول، وأصبحت مناخات الاستثمار أكثر ملاءمة، مما يدعم الطلب على الائتمان وشهية المؤسسات المالية للإقراض. وعلى المدى القريب، من المتوقع أن تستمر التوقعات الإيجابية لظروف الائتمان. إقراض الشركات أشار التقرير إلى "اتجاه تصاعدي ثابت في جميع الإمارات. ففي جميع قطاعات السوق والقطاعات الاقتصادية، ارتفع الطلب على قروض الأعمال، حيث شهدت قطاعات تجارة التجزئة والجملة، والبناء، والتصنيع، والتطوير العقاري، والكهرباء والغاز والمياه أكبر الزيادات". ولفت التقرير إلى أن "ارتفاع الطلب دعمه تحسّن الظروف الاقتصادية، واحتياجات رأس المال العامل، والاستثمار القوي. كما استمرت أسعار الفائدة في التأثير بشكل إيجابي على الطلب. ومن جانب العرض، أدّت التوقعات الاقتصادية الإيجابية، واستقرار الجدارة الائتمانية للمقترضين، وتحسّن جودة أصول البنوك، وارتفاع القدرة على تحمّل المخاطر، إلى قيام المؤسسات المالية بتمديد المزيد من قروض الأعمال. ولا تزال توقّعات الطلب على قروض الأعمال والرغبة في الإقراض مواتية للربع القادم". وكشف التقرير عن "تحسّن خلال الربع الأخير في القروض الشخصية"، مشيراً إلى أن "الظروف الاقتصادية القوية وزيادة الدخول دعمتا زيادة الطلب، لا سيما على قروض الإسكان (للمستأجرين) وبطاقات الائتمان والقروض الشخصية الأخرى، التي شهدت أكبر الزيادات. علاوة على ذلك، استمرت أسعار الفائدة المنخفضة في دعم النمو". وأشار إلى أن "استعداد المؤسسات المالية لتمديد القروض الشخصية كان مدفوعاً في المقام الأول بالتوقعات الاقتصادية الإيجابية، إلى جانب تحسّن جودة أصول البنوك واستقرار الجدارة الائتمانية للمقترضين". وتوقّع "المركزي" أن يستمر الاتجاه السائد للطلب القوي على الائتمان، إلى جانب الاستعداد لتمديد القروض الشخصية.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
"قمة الإعلام العربي 2025".. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة
أكدت فعاليات ومخرجات "قمة الإعلام العربي 2025"، التي اختتمت أول أمس، على الدور المؤثر الذي تضطلع به دولة الإمارات وإمارة دبي تحديدا، في النهوض بواقع الإعلام العربي، والمساهمة في صياغة مستقبله في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. وكرست القمة التي شهدت مشاركة نحو 8000 إعلامي، مكانة دولة الإمارات كبيئة حاضنة للإبداع وأصحاب الفكر والكلمة، خاصة مع الحضور المميز هذا العام لكبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية ورؤساء التحرير وقيادات المؤسسات الإعلامية، وصُنّاع المحتوى والمؤثرين وخبراء التكنولوجيا الإعلامية، والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم العربي. وتميزت القمة بأجندة مكثفة تضمنت انعقاد أكثر من 175 جلسة رئيسة، وما يزيد على 35 ورشة على مدار أيامها الثلاثة من خلال "المنتدى الإعلامي العربي للشباب" الذي تخلله حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي "إبداع"، و"منتدى الإعلام العربي" الذي تزامن مع إقامة حفل تكريم "شخصية العام الإعلامية" والفائزين بجائزة الإعلام العربي، ضمن فئاتها المختلفة، بينما شهد اليوم الختامي للقمة فعاليات "قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب"، والذي تزامن معها حفل تكريم الفائزين بجائزة "رواد التواصل الاجتماعي العرب". وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، سواء على الصعيد السياسي أو التقني، تتطلب تعزيز العمل العربي المشترك نحو توحيد الصوت العربي ورسالة المنطقة إلى العالم، والتي تقوم في جوهرها على الدعوة إلى إقرار مقومات السلام، وتمكين الشعوب من مواصلة سعيها المشروع نحو مستقبل سمته الاستقرار وغايته التقدم والازدهار. وأشار سموه، خلال لقاء مع وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال قمة الإعلام العربي2025، إلى دعم دولة الإمارات للإعلام والإعلاميين، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الإعلام شريك في مسيرة التنمية المستدامة بكل ما يملك من قدرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات وحفز الطاقات ودفع جهود التطوير. وألقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، كلمة مهمة خلال فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، تطرّقت فيها إلى دور الإعلام في عصر الخوارزميّات، مشيرةً إلى أننا نعيش في مرحلةٍ فارقة، يتقاطع فيها الإعلام مع التحوّل الرقمي، وتتبدل فيها قواعد التأثير والتواصل، وتتغيّر فيها أدوار المؤسسات والأفراد، وهو ما يستدعي وقفة تأمل، وطرح أسئلة جوهرية تتمحور حول ماهية الإعلام الذي نريده، ودور المؤثر الحقيقي، وكيفية حماية مجتمعاتنا من الفوضى الرقمية دون أن يؤدي ذلك إلى عزلها عن التطور. وأِشارت سموّها إلى أن المجتمعات الرقمية أصبحت واقعا موازيا يُزاحم الواقع الفعلي في تشكيل الهوية، وتكوين العلاقات، وصناعة القرار، حيث شاركت سموّها بعض الأرقام كشفت من خلالها طبيعة الواقع الذي نعيشه اليوم، فهناك ملايين المجتمعات الرقمية المصغّرة التي تتشّكل وتتنامى على مئات منصات التواصل الاجتماعي النشطة في جميع أنحاء العالم، في حين يُقدَّر عدد سكان العالم في 2025 بأكثر من 8 مليارات نسمة، وهناك أكثر من 5 مليارات هوية تعكس عدد المستخدمين النشطين لوسائل التواصل الاجتماعي، أي ما يمثل 64.7% من سكان العالم. وأكدت سموّها أن الإعلام غير مطالب بأن ينافس المؤثرين في صراع "الترند"، بل نريده أن يرسّخ المعنى، ويعيد بناء الثقة، ويقدّم سردًا إنسانيًا عميقًا وسط سيل المحتوى السريع والمُختَزل، نحتاج في هذه المرحلة إلى إعلامٍ لا يركز على مواكبة التحوّل الرقمي فحسب، بل على قيادة صناعة المحتوى من جديد بعمقٍ ثقافي وإنساني، ليُعيد الإنسان إلى الواجهة، وهو ما يعيد تعريف دوره من ناقلٍ للأخبار إلى حاملٍ للهوية، وحارسٍ للحقيقة، مؤكدةً على ضرورة أن يصافح الإعلام العصر الرقمي من جهة، وأن يحافظ على أصالة القيم من جهة أخرى. ودعا سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، إلى ضرورة إطلاق وتخصيص برامج توجيهية تخاطب الشباب والمجتمع بجميع طوائفه بحيث تقدم محتوى مفيداً لنشر التوعية بين أفراد المجتمع، مؤكداً سموه على أهمية الارتقاء بالعمل الإعلامي عبر تطوير الكوادر الإعلامية وتنمية مهاراتهم. وأكد سموه، في جلسة بعنوان "حوار مع رواد الإعلام والإلهام"، أن وسائل الإعلام والصحف أصبحت مهددة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن بعض الصحف لم تواكب التطور الذي جرى في العالم. وقال سموه إن النجاح اليوم لمن يعرف كيف يمزج بين الإعلام التقليدي والجديد، ويقدم محتوى محترفا ومؤثرا يواكب العصر ويحترم العقل. وشدّد سموه على ضرورة أن يكون الإعلامي متخصصاً ومثقفاً، لافتاً إلى أن أبرز التحديات التي تواجه إدارة الإعلام تتمثل في كيفية اختيار الإنسان المناسب للمكان أو البرنامج المناسب. وقال معالي عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، إن قطاع الإعلام في العالم يشهد مرحلة تحول من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مشدداً على أهمية التعامل مع هذه التكنولوجيا والاستفادة من الفرص التي توفرها، لأنها هي الإعلام المستقبلي، مؤكداً أن كيفية مواكبة هذا الواقع والتعامل معه هو الذي يحدد موقع ومكانة المؤسسات الإعلامية وتنافسيتها عالمياً، داعيا إلى ضرورة الاستخدام الواعي لهذه التقنيات الحديثة وأضاف معاليه أن المؤسسات الإعلامية بحاجة إلى تغيير آلياتها من أجل الوصول إلى الأفراد والمجتمعات وسط التحديات التقنية وتأثيراتها على الإعلام التقليدي، وذلك من خلال كسب الثقة والتعبير عن هموم المواطن العربي وتطلعاته. وأشار إلى أن المنصات الإعلامية هي منصات عابرة للحدود لا تضع اعتباراً للقوانين أو القيم، وهو ما يدعو لاتخاذ المؤسسات الإعلامية خطوات سريعة ومباشرة للاستفادة من التقنيات الحديثة وتطوير المحتوى وكسب الثقة والمصداقية والتعبير عن المواطن. وأكد الحاجة إلى برامج تعليمية لطلبة المدارس للتعامل مع تكنولوجيا الإعلام، لكي يكون بمقدورهم التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، ومواكبة الإعلام التكنولوجي. وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، خلال جلسة رئيسية شهدتها القمة تحت عنوان 'تداعيات الفوضى وتحديات صناعة الاستقرار'، أن القطاع الإعلامي في مفترق طرق ويمر بحالة من عدم اليقين لارتباطه بالذكاء الاصطناعي الذي يشهد تغيراً متلاحقاً، مشددا على أن مواكبة أو عدم مواكبة هذه المتغيرات هو من يحدد المؤسسات الإعلامية التي ستختفي وتلك التي ستبقى أو ستصعد. ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات تولي قطاع التكنولوجيا والاستثمار فيه أهمية كبيرة باعتباره استثمارا في المستقبل، ولهذا فإن لديها اتفاقيات كبيرة في هذا المجال مع الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول. وعن الحملة الإعلامية ضد الإمارات، أكد معاليه أنها مصطنعة ومغرضة، وقال: " إننا نترك الحكم على التجربة الإماراتية للآخرين، فإنجازاتنا ونجاحاتنا تتحدث عن نفسها وتحظى بتقدير عالمي كبير.. ومن ينظر إلى الإمارات بموضوعية مثلما هو الحال في الإعلام "الرصين"، يجد نفسه أمام تجربة رائدة في الازدهار الاقتصادي والمجتمعي، والسياسي، والتكنولوجي، والسياحي". وقالت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي ، إن التفكير خارج الصندوق والقدرة على قراءة وتحليل المشهد الإعلامي، هي أدوات جوهرية لصناعة الفرص اليوم في ظل منافسةٍ قوية. وخلال لقائها مع أعضاء برنامج "القيادات الإعلامية العربية الشابة"، أكدت سعادتها على أهمية التخصص، لاسيما فيما يتعلق بالمحتوى الثقافي والتاريخي، وربط كل ذلك بفنون السرد القصصي باعتباره أحد أهم محاور التأثير الإعلامي، موضحة أنه من الضروري أن يمتلك الشباب المهارات اللازمة لمواكبة تقنيات العصر، وأن يتقنوا صناعة القصة بكافة أشكالها. وشهدت قمة الإعلام العربي 2025 الإعلان عن عدد من الشركات والاتفاقيات التي تسهم في تعزيز التعاون في قطاع الإعلام، وتبادل الخبرات، وتطوير المحتوى الإعلامي. وأعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة ومجلس دبي للإعلام عن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، إذ سيتعاون الطرفان في تنفيذ برامج تدريبية تطبيقية متخصصة لطلبة الجامعة، ودعم التغطيات الإعلامية للمشاريع البحثية والفعاليات الكبرى، إلى جانب توفير فرص تدريب ميداني في مؤسسات إعلامية رائدة، وإطلاق مبادرات مجتمعية وثقافية ذات بُعد وطني ومعرفي. وفي السياق ذاته، وقعت مؤسسة دبي للمرأة وأكاديمية دبي للإعلام، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، مذكرة تعاون بهدف دعم جهود تمكين المرأة وتعزيز حضورها الريادي في قطاع الإعلام. وتشتمل المذكرة على تنفيذ مبادرات وبرامج تدريبية وورش عمل مشتركة، لتطوير القدرات الإعلامية للقيادات النسائية في مستويات الإدارتين المتوسطة والعليا في الدوائر والمؤسسات الحكومية بدبي، وتزويدهن بالمهارات والمُمكّنات الإعلامية، ومواكبة التحولات المتسارعة في قطاع الإعلام. وكرست القمة هذا العام اهتماماً خاصاً بقطاعَيّ الأفلام والألعاب الإلكترونية، باعتبارهما ركيزتين لهما مكانتهما في عالم الإعلام الجديد تحملان إمكانات اقتصادية متنامية، وتمثلان فضاءً إبداعياً مؤثراً في تشكيل الوعي والثقافة العربية المعاصرة. وشهدت القمة إطلاق منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، والذي شكل مساحةً رحبة لحوارات ملهمة حول بناء كوادر محلية واعدة، ومتطلبات تعزيز قدرات الإنتاج، والاستفادة من تنامي تقنيات الألعاب ليس على المستوى المحلي فقط، بل كذلك على المستويين الإقليمي والعالمي. وشهدت فعاليات اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025، إطلاق النسخة المطوّرة من تقرير "نظرة على الإعلام العربي.. رؤية مستقبلية"، في خطوة تعكس التزام دبي بتعزيز البيئة الإعلامية العربية، وتقديم أدوات استشرافية لصنّاع القرار والمهنيين في هذا القطاع الحيوي. وقدم التقرير تحليلاً متكاملاً لخمسة قطاعات رئيسية في الصناعة الإعلامية، تشمل: الفيديو، والصوتيات، والنشر، والإعلانات، والألعاب الإلكترونية، كما يتناول دور الذكاء الاصطناعي المتنامي في تطوير تجارب المستخدمين، وتخصيص المحتوى، وكتابة الأخبار، وإنتاج الإعلانات. وأشارت التقديرات الواردة في التقرير إلى نمو سوق الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 17 مليار دولار في 2024 إلى 20.6 مليار دولار بحلول عام 2028. ووفقا للتقرير، يظل الإعلان أكبر القطاعات الفرعية، يليه قطاع الفيديو، في حين تظهر الألعاب الإلكترونية كأسرع القطاعات نمواً، مدفوعة بالتحول الرقمي المتسارع والاهتمام المتزايد بالرياضات الإلكترونية. وأكد التقرير على أن قطاع النشر التقليدي يواجه تحديات بنيوية، بينما تفتح الإصدارات الرقمية، من كتب إلكترونية وصحف ملائمة للهواتف الذكية، فرصاً جديدة للنمو. ولفت التقرير إلى استمرار نمو السينما، خصوصاً في الإمارات والسعودية، بينما تتجه القنوات التلفزيونية إلى النماذج المختلطة التي تجمع بين البث الرقمي والتقليدي. وتناول التقرير كذلك أهم العوامل الداعمة لنمو القطاع، وفي مقدمتها تحديث الأطر التنظيمية في الإمارات والسعودية، وتوفير بيئة أكثر شفافية لجذب الاستثمارات. وأبرز التقرير الجهود المتزايدة لتوفير التمويل للمؤسسات الإعلامية، خاصة في الإمارات والسعودية، حيث تُمنح حوافز سخية للإنتاج واستثمارات في المراحل المبكرة، فيما بدأت مصر اتخاذ خطوات مماثلة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وسلط التقرير الضوء على الدور المتسارع للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الإعلام، إذ يُستخدم في تخصيص المحتوى، وتسريع الإنتاج، وتقديم توصيات ذكية، كما في منصات مثل "نتفليكس"، و"سبوتيفاي". وشدد التقرير على ضرورة وجود تشريعات واضحة لمواجهة التحديات الأخلاقية والتنظيمية الناتجة عن اعتماد هذه التقنيات. وخلص التقرير إلى أن الابتكار والبحث والتطوير سيحددان مستقبل الإعلام العربي، مع ظهور نماذج إنتاج جديدة تعتمد على الواقع المعزز، والمحتوى المغامر، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.