logo
تقرير أممي يحذر من تفاقم الأزمة المعيشية في اليمن بسبب قرارات الحوثيين

تقرير أممي يحذر من تفاقم الأزمة المعيشية في اليمن بسبب قرارات الحوثيين

اليمن الآن٢٦-٠٢-٢٠٢٥

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في تقرير حديث لها من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في اليمن، مشيرة إلى أن 54% من السكان في مناطق سيطرة الحوثيين يعتمدون على العمالة المؤقتة، في حين أن 3% فقط يحصلون على رواتب منتظمة.
ووفقًا لتقرير حديث فإن الوضع المعيشي في مناطق الحوثيين يزداد صعوبة بسبب القيود التي فرضتها الجماعة على استيراد دقيق القمح، ما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية مع اقتراب شهر رمضان، إلى جانب التأثيرات الناجمة عن عدم كفاءة الموانئ التي تخضع لسيطرتهم، نتيجة الضربات الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن الفجوة الاقتصادية بين مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين تتسع، حيث يعتمد 35% من سكان مناطق الحكومة على الرواتب رغم عدم انتظامها، بينما يعيش 54% من السكان في مناطق الحوثيين على العمل المؤقت، و18% على المساعدات الغذائية.
وتوقعت المنظمة أن يؤدي قرار الحوثيين بمنع استيراد دقيق القمح، مع الطلب المتزايد خلال رمضان، إلى ارتفاع تكلفة سلة الغذاء الدنيا بشكل ملحوظ، خاصة في ظل موسم الجفاف.
كما كشف التقرير أن معدلات الأجور شهدت زيادات طفيفة في مناطق الحكومة، لكنها تراجعت في مناطق الحوثيين، ما يعكس ضعف الطلب على العمالة بعد انتهاء موسم الحصاد.
وأشار إلى أن الأجور في مناطق الحكومة ارتفعت بنسبة 6% سنويًا، بينما سجلت انخفاضًا في مناطق الحوثيين.
وأكدت «فاو» أن الموانئ التي يديرها الحوثيون، ومنها ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى، تعرضت لضربات جوية إسرائيلية بين يوليو وديسمبر الماضي، مما أدى إلى تراجع كفاءتها، حيث باتت عمليات التفريغ تتم يدويًا، ما أثر على حجم الواردات.
وعلى العكس، شهدت الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة زيادة بنسبة 276% في واردات المواد الغذائية، مقارنة ببداية العام الماضي، إلا أن واردات الوقود تراجعت بشكل كبير، مما زاد من أعباء النقل ورفع تكاليف السلع الأساسية.
ويشير التقرير إلى أن انخفاض قيمة العملة في مناطق الحكومة بسبب منع الحوثيين تصدير النفط والغاز أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تصل إلى 38%.
كما أن فاتورة استيراد القمح والدقيق السنوية لليمن تصل إلى 700 مليون دولار، إلا أن البيانات الحديثة أظهرت انخفاضًا حادًا في استيراد معظم المواد الغذائية والوقود، حيث تراجعت واردات السكر بنسبة 82%، والبنزين 30%، وغاز الطهي 29%، والأرز 25%، بينما ارتفعت واردات القمح بنسبة 10% والديزل بنسبة 50%.
وحذرت «فاو» من أن استمرار انهيار العملة وارتفاع أسعار الوقود مع دخول شهر رمضان قد يزيد من معدلات التضخم، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والقمح وزيت الطهي والسكر، مما سيؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للسكان.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 17.1 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ما يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ورغم امتلاك كبار مستوردي القمح قدرة طحن كافية تصل إلى 12,250 طنًا يوميًا، إلا أن التقرير شدد على ضرورة مراقبة أسعار القمح العالمية وأداء عمليات الطحن في مناطق الحوثيين، حيث يمكن أن يؤدي نقص الوقود إلى تعطيل عمليات الطحن وزيادة تكاليف الدقيق، مما يهدد بمزيد من التدهور في الأمن الغذائي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تخفيض مرتقب في فواتير الكهرباء بنسبة 7% في بريطانيا اعتبارًا من يوليو
تخفيض مرتقب في فواتير الكهرباء بنسبة 7% في بريطانيا اعتبارًا من يوليو

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

تخفيض مرتقب في فواتير الكهرباء بنسبة 7% في بريطانيا اعتبارًا من يوليو

من المتوقع أن تنخفض فواتير الكهرباء في المملكة المتحدة بنسبة 7 بالمئة اعتبارا من يوليو المقبل بعد تراجع أسعار بيع الغاز بالجملة، مما يسبب انفراجة إلى حد ما للأسر والشركات التي تكافح في ظل التكاليف المرتفعة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ نيوز الجمعة. ومن المقرر أن ينخفض الحد الأقصى لأسعار الطاقة، الذي يحدده جهاز تنظيم الطاقة "أوفجيم" كل ثلاثة شهور، إلى 1720 جنيه استرليني (2315 دولار) اعتبارا من الأول من يوليو. وذكرت شركة "كورنوول إنسايت" للاستشارات أن هذا الانخفاض يأتي بعد ثلاث زيادات متتالية، ومن المتوقع ألا ترتفع الفواتير بصورة كبيرة في بداية الشتاء، حيث تشير التوقعات إلى زيادة طفيفة للغاية. وكان خفض الفواتير للمستهلكين الذين عانوا من أزمة في الطاقة قبل عدة سنوات مما أحدث مشكلة أوسع نطاقا في تكلفة المعيشة، أحد التعهدات الرئيسية لرئيس الوزراء كير ستارمر في الانتخابات.

مزارعون في الجوف يشكون من نهب مليشيا الحوثي كميات من محصول القمح
مزارعون في الجوف يشكون من نهب مليشيا الحوثي كميات من محصول القمح

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

مزارعون في الجوف يشكون من نهب مليشيا الحوثي كميات من محصول القمح

شكا مزارعون في محافظة الجوف (شمال شرقي اليمن) من نهب مليشيا الحوثي كميات كبيرة من محصول القمح لهذا العام، والمماطلة في سداد مستحقات المزارعين المقدّرة بنحو مليار ريال. وأفادت مصادر محلية أن المزارعين سلموا محصولهم من القمح في نهاية شهر مارس الماضي إلى "مؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب" التابعة للمليشيات تحت ذريعة شرائه عبر مؤسسة تابعة لها، بعد وعود بتسديد قيمته خلال يومين، غير أن المؤسسة امتنعت عن الوفاء بتعهدها التي تُقدّر بنحو 500 مليون ريال بالعملة القديمة، ما يعادل قرابة مليون دولار أمريكي، رغم مضي نحو شهرين على التسليم. وأوضحت المصادر بأن مؤسسة الحبوب الحوثية تجاهلت مطالبات المزارعين المتكررة بصرف قيمة منتجاتهم، مما فاقم من معاناتهم المعيشية، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وتستخدم المليشيا ما تعرف بالمؤسسة وعددا من الشركات الزراعية مثل شركة "تلال اليمن" التي أنشأتها قبل سنوات بالشراكة مع القطاع الخاص ثم استولت عليها بالقوة، لممارسة الجباية وتراخيص واحتكار شراء وتصدير المنتجات الزراعية بشرائها من المزارعين بأسعار تحددها المليشيا في مناطق سيطرتها ومنع أي تاجر أو مزارع من تسويق منتجاته بنفسه إلى السوق بهدف التحكم بالنشاط الزراعي. يذكر ان هذا الانتهاك يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي تمارسها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، بحق القطاع الزراعي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، مما يهدد الأمن الغذائي ويقوّض سبل العيش للمواطنين.

اليونيسف: ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية
اليونيسف: ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية

اليمن الآن

timeمنذ 8 ساعات

  • اليمن الآن

اليونيسف: ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة"اليونيسف"، إن ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية. وأوضحت في حسابها على منصة إكس أن ‏تقليصات التمويل تعني أن ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. وشددت قائلة "على العالم أن يتحرك الآن لاستعادة التمويل ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store