
«فعاليات دبي للأعمال» يفوز بملف استضافة 249 فعالية أعمال خلال النصف الأول
ومن المنتظر أن تجذب هذه الفعاليات نحو 127,087 مشاركاً، بزيادة سنوية قدرها 35% في أعداد المشاركين، ما يعكس مكانة دبي العالمية كوجهة رئيسية لاستضافة فعاليات الأعمال الدولية، ويرسخ من اقتصاد المعرفة في الإمارة. يعكس هذا الأداء التجاوب القوي مع مقومات دبي كوجهة رائدة لقطاع فعاليات الأعمال وريادة في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض على الساحة الدولية.
ومن شأن الفوز بهذه العطاءات أن يمكن دبي من استضافة مزيد من المؤتمرات الدولية والملتقيات وبرامج الحوافز رفيعة المستوى، بجدول فعاليات يمتد حتى عام 2029. ويؤكد هذا النمو الدور الحيوي لقطاع فعاليات الأعمال ضمن أجندة دبي الاقتصادية (D33)، التي تستهدف مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033 مع ترسيخ مكانتها بين أفضل ثلاث مدن في العالم للزيارة والعيش والعمل.
ومن خلال تبعيته لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، يتعاون مكتب فعاليات دبي للأعمال بصورة استراتيجية ووثيقة مع الجهات المعنية والشركاء والمؤسسات الإماراتية ذات الصلة، بما في ذلك أعضاء برنامج «السفير» الذي يضم نخبة من أصحاب القرار والفكر الرئيسيين في دولة الإمارات، والخبراء وممثلي الجهات الحكومية، للاستفادة من خبراتهم وشبكات علاقاتهم المهنية لجذب فعاليات الأعمال العالمية إلى دبي وتقديم ملفات استضافة متكاملة. ويؤدي برنامج «السفير»، بالشراكة مع مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، دوراً محورياً في تعزيز السمعة العالمية للمدينة كوجهة مفضلة لاستضافة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات، حيث يسهم بشكل كبير في تكامل عطاءات الاستضافة بما يكفل الفوز بها.
وقال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: «يعد الإنجاز الذي حققته دبي خلال النصف الأول من عام 2025، بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، شهادة على التزام المدينة بالتميز والابتكار والتعاون في قطاع فعاليات الأعمال. وبالتعاون مع الجهات المعنية وشركائنا، نواصل المضي قدماً في تحقيق رؤية أجندة دبي الاقتصادية D33، والعمل على جعل دبي مركزاً عالمياً للمعرفة والأعمال. كما أن تنوع الفعاليات التي تأكدت استضافة دبي لها هذا العام يؤكد امتلاك دبي لبنية تحتية تحقق المعايير الدولية، إلى جانب سهولة الوصول إليها وإلمامها الكبير باحتياجات الأسواق. وسوف نحافظ في الأعوام المقبلة على التزامنا بتقديم قيمة استثنائية لمنظمي الفعاليات والمشاركين فيها، وترسيخ ريادة دبي لهذا المجال على الساحة الدولية».
وأسهم حضور مكتب فعاليات دبي للأعمال النشط في الأسواق الدولية في تحقيق هذا الأداء القوي. وقد نفذ المكتب خمس بعثات ترويجية دولية، شملت الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وفرنسا وبلجيكا، علاوة على أمريكا الشمالية، تواصل خلالها مع أكثر من 50 جهة ومؤسسة من الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة والشركاء. ومثل «فعاليات دبي للأعمال» الإمارة في معارض تجارية استراتيجية رئيسية في هذا القطاع، من بينها معرض IMEX فرانكفورت خلال النصف الأول من عام 2025. وكانت ثمرة أنشطة المكتب المتواصلة أن أصبحت دبي في طليعة خيارات منظمي الفعاليات والمؤتمرات حول العالم، وجذبت اهتمام صناع القرار والمشاركين من مختلف أنحاء العالم عبر قطاعات الأعمال الرئيسية.
جدير بالذكر أن مكانة دبي العالمية كوجهة مفضلة لفعاليات الأعمال تعززت من خلال حصد ألقاب دولية جديدة في عام 2025. فقد صنفتها الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات (إيكا) في المرتبة الأولى عالمياً من حيث متوسط عدد المشاركين في كل فعالية تعقدها الجمعيات الدولية، كما حافظت دبي على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث إجمالي عدد اجتماعات الجمعيات التي تم استضافتها. وفي السياق ذاته، أكدت منصة Cvent الأمريكية مكانة دبي الرائدة في صدارة أفضل 25 وجهة لعقد الاجتماعات على مستوى المنطقة. وتؤكد هذه التصنيفات قدرة دبي على تلبية احتياجات منظمي الفعاليات الدولية على اختلاف أنواعها بكل سلاسة ونجاح.
ومن أبرز الفعاليات التي فازت دبي باستضافتها خلال النصف الأول من هذا العام نسخة عام 2029 من مؤتمر ومعرض «سايبوس» (SIBOS) – المؤتمر السنوي لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت)، الذي من المتوقع أن يستقطب نحو 12 ألف مشارك؛ إضافة إلى الاجتماع المشترك الأول لجمعية أبحاث العمود الفقري العنقي لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا في عام 2027، بحضور 800 مشارك؛ إلى جانب المؤتمر الدولي لتطبيقات الموجات فوق الصوتية في أمراض النساء والتوليد (ISUOG) لعام 2026، بحضور 2000 مشارك. كما تشمل الفعاليات الأخرى المؤتمر الدولي لمجلس المباني الشاهقة والبيئة الحضرية في عام 2026، بحضور 1,500 مشارك، والمؤتمر الدولي للفنون الرقمية (ISEA) في عام 2026، الذي سوف يستقطب 1,000 مشارك. وفي قطاع فعاليات الشركات والحوافز، فازت دبي باستضافة منتدى الطاقة الأفريقي 2026، بحضور 2,000 مشارك، إلى جانب استضافة برنامج «هيربالايف» (Herbalife) التحفيزي متعدد الأسواق، بحضور 2,400 مشارك، وبرنامج «بلانيسوير» (Planisware) التحفيزي، بحضور 1,300 مشارك. وقد عادت بعض الفعاليات الكبرى مجدداً إلى دبي، منها مؤتمر Token2049 في عام 2026 والذي سيحضره 15,000 مشارك. وسوف تستضيف دبي مؤتمرين من مؤتمرات شركة جوجل الرئيسية في عامي 2026 و2028، بحضور 4,000 مشارك في كل منهما. وكان لبرنامج «السفير» دور بارز في دعم هذه النجاحات، إذ أسهم سفراء البرنامج في تقديم 51 عطاء استضافة خلال الفترة، وفازت دبي بـ32 عطاءً منها حتى اليوم.
وبفضل حضور مكتب «فعاليات دبي للأعمال» اللافت والمتواصل على مدار العام، وتعاونه الوثيق مع الفنادق والوجهات ومنظمي المؤتمرات المحترفين وشركات إدارة الوجهات وغيرها من مزودي الخدمات في هذا المجال، يواصل النهوض بدوره في استقطاب فعاليات أعمال رفيعة المستوى إلى دبي. كما قام المكتب بجولات تعريفية وترويجية وشارك في فعاليات دولية مثل معرض IMEX فرانكفورت، ليتيح لمنظمي الاجتماعات والأطراف المعنية وأصحاب المصلحة في القطاع فرصة التعرف عن كثب على حداثة البنية التحتية لقطاع فعاليات الأعمال في دبي.
وسوف يشارك «فعاليات دبي للأعمال» في معارض تجارية وفعاليات استراتيجية رئيسية في الفترة المتبقية من عام 2025، على رأسها معرض سياحة الحوافز والمؤتمرات وسياحة الزفاف (IPEX)، ومعرض IMEX لاس فيغاس، ومعرض الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات وصناعة سفر الأعمال (IBTM) في برشلونة، ومؤتمر الشرق الأوسط للجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات (إيكا) في البحرين، وكذلك مؤتمرها الدولي في مدينة بورتو البرتغالية. وينضم إلى المكتب في هذه المشاركات شركاؤه والجهات المعنية بهدف تعزيز الجهود المشتركة وتعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة لفعاليات الأعمال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ارابيان بيزنس
منذ 2 ساعات
- ارابيان بيزنس
49 ريال لتذاكر طيران أديل لمدة 4 أيام، فما هي هذه الوجهات الخارجية والداخلية؟
أعلنت طيران أديل عن عرض على نصف مليون تذكرة بأسعار تبدأ من 49 ريالاً سعودياً. وكشفت شركة الطيران السعودية المنخفضة التكلفة عرضاً ترويجياً لمدة أربع أيام احتفالاً بنقل مليون مسافر خلال شهر يوليو. ويشير بيان الشركة إلى أن أسعار تذاكر الذهاب الداخلية تبدأ من 49 ريالاً سعودياً ، فيما تبدأ أسعار تذاكر الرحلات الدوليةمن 149 ريالاً سعودياً وينتهي هذا العرض الخاص في منتصف ليل الأربعاء 30 يوليو 2025، ويسري للسفر بين 1 سبتمبر 2025 و18 مارس 2026، مما يمنح المسافرين مرونة كبيرة في التخطيط لرحلاتهم. ويمكن حجز التذاكر عبر تطبيق طيران أديل للهواتف المحمولة، أو عن طريق زيارة الموقع الإلكتروني أو من خلال وكلاء السفر المعتمدين. ويشير ستيفن غرينواي، الرئيس التنفيذي لشركة طيران أديل، معلقًا على هذا الإنجاز: 'شكّل شهر يوليو قمةً استثنائيةً لنا بنقل مليون مسافر في شهر واحد للمرة الأولى. نتوجه بشكرنا الكبير لعملائنا الأوفياء والجدد على ثقتهم، ويؤكد هذا الإنجاز على التزامنا بتقديم أسعار تنافسية عبر شبكتنا، مع توفير 500,000 مقعد بأسعار استثنائية ضمن عرضنا الترويجي الذي يستمر لمدة أربع أيام. وتتيح فترة السفر الممتدة للربع الأول من العام القادم مرونةً أكبر لعملائنا للتخطيط المسبق والاستفادة من هذه الأسعار الخاصة. ويعزز هذا الإنجاز التزام طيران أديل المستمر بزيادة السعة وتكثيف الرحلات وتوسيع الخيارات لتلبية الطلب المتنامي.' تُعد طيران أديل أسرع شركة طيران نمواً في منطقة الشرق الأوسط، وتشغّل رحلاتها من ثلاث قواعد رئيسية في المملكة – الرياض وجدة والدمام – إلى شبكة واسعة تضم أكثر من 30 وجهة داخلية ودولية دائمة وموسمية داخل السعودية، وفي الشرق الأوسط، وأوروبا، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا. الوجهات الداخلية الوجهات الدولية الدائمة الأردن: عمّان الإمارات: مطار دبي الدولي، ومطار آل مكتوم (دبي وورلد سنترال) تركيا: مطار إسطنبول، ومطار صبيحة كوكجن باكستان: إسلام آباد، وكراتشي، وبيشاور، وسيالكوت.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
"كالدس" الإماراتية" تختتم مشاركتها بالمعرض الدولي للصناعات الدفاعية بإسطنبول
اختتمت مجموعة كالدس القابضة الإماراتية اليوم مشاركتها في الدورة السابعة عشرة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "IDEF 2025" الذي أقيم بمركز إسطنبول للمعارض بتركيا خلال الفترة من 22 إلى27 يوليو الجاري ضمن الجناح الوطني لدولة الإمارات الذي أشرف عليه مجلس التوازن للتمكين الدفاعي "توازن. حظيت منصة (كالدس) بزيارات لافتة وإقبال واسع من قبل الوزراء وكبار المسؤولين والقادة العسكريين وصناع القرار والوفود الرسمية المشاركة من مختلف دول العالم والذين أشادوا جميعا بمدى التقدم الذي بلغته الصناعات الدفاعية الإماراتية بصفة عامة ومنتجات كالدس بصفة خاصة مؤكدين جدارة المنتج الدفاعي الإماراتي وقدرته على المنافسة إقليميا ودوليا لما يتميز به من دقة وموثوقية ومواكبة لأحدث التقنيات المتقدمة بما فيها الذكاء الاصطناعي وقدرته على تلبية متطلبات العملاء ومواءمته لمختلف البيئات والميادي ن. وشهد "IDEF 2025" توقيع مجموعة كالدس القابضة عددا من الاتفاقيات والشراكات ومذكرات التفاهم مع عدد من كبريات الشركات المعنية بالصناعات الدفاعية حول العالم تتعلق بالأنظمة والحلول الدفاعية بأشكالها المختلفة. فقد وقعت "كالدس" مذكرة تفاهم مع رئاسة الصناعات الدفاعية التركية "SSB " الجهة الحكومية العليا المسؤولة عن تنظيم وتطوير قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا. وتنص مذكرة التفاهم على مشاركة قاعدة بيانات برنامج " EYDE " الذي تشرف عليه رئاسة الصناعات الدفاعية التركية - مع شركة كالدس فيما يتعلق بأنشطة التوريد والمشتريات المستقبلية في تركيا علاوة على دعم إيجاد موردين بديلين لـ 'كالدس" من تركيا إلى جانب استمرار تمويل البرنامج لالتزامات تطوير الأعمال المستقبلية للشركة. يُعد البرنامج بمثابة بوابة أساسية لدمج الشركات المؤهلة في سلاسل التوريد الدفاعية، وضمان توافق أدائها مع المتطلبات والمعايير المعتمدة في تركيا وهو معني بتقييم ودعم الكفاءات الصناعية للشركات العاملة في قطاعات الدفاع والأمن والطيران والفضاء بهدف زيادة كفاءتها بما يتماشى مع سياسات التوطين ومستوى جاهزيتها لتطوير التكنولوجيا. كما وقعت "كالدس" مذكرة تفاهم أخرى مع "سي تك" "CTech" المتخصصة بشكل رئيسي في توفير حلول الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وروابط البيانات في قطاعات الدفاع والفضاء والمركبات بدون طيار، والاتصالات. تهدف المذكرة إلى تحديد إطار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين والتي بموجبها يعتزم الجانبان استكشاف فرص تحديد وتطوير وتنفيذ مشاريع تعاونية في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وروابط البيانات لأنظمة الدفاع الجوي والبري، وتنفيذ أنشطة مشتركة لتطوير المنتجات والأعمال علاوة على تنفيذ مبادرات تتعلق بالتقنيات ذات الصلة مع إجراء أبحاث سوق ودراسات بحث وتطوير مشتركة. وأكد سعادة الدكتور خليفة مراد البلوشي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة كالدس القابضة أن مشاركة المجموعة ضمن الجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض حققت أهدافها بكل المقاييس خاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وتبادل الخبرات، وإبرام الشراكات مع الشركات والمؤسسات العالمية، إلى جانب عرض القدرات والابتكارات التكنولوجية التي تعكس تقدم الصناعة الدفاعية الإماراتية، وتعزز حضورها في المحافل الدولية. وقال إن المشاركة - التي تعد الأكبر والأكثر تنوعا لـ "كالدس" في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "IDEF 2025" برهنت على التزامها بتقديم حلول دفاعية متكاملة وابتكارات إماراتية الصنع، تعزز رؤية بناء صناعة دفاعية مستدامة، مدعومة بخطط طموحة لإطلاق أنظمة الجيل القادم المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وجميعها من تصميم وتطوير وتجميع داخل مصانع الشركة وبخبرات وأياد إماراتية خالصة. ونوه سعادته إلى ما شهدته منصة كالدس من زيارات لافتة ما عزز من الحضور الإماراتي عبر منتجات المجموعة الدفاعية المتطورة مشيرا إلى إبرام اتفاقيات وشراكات ومذكرات تفاهم واستكشاف فرص واعدة للتعاون من خلال لقاءات جرت مع قادة وممثلي الشركات المشاركة والتي تم خلالها عرض حلول كالدس المبتكرة لتلبية الاحتياجات الوطنية وتوسيع حضورها في الأسواق العالمية إلى جانب سعيها إلى تعزيز سلاسل الإمداد الوطني لدعم الاستقلالية الإستراتيجية والقدرة الذاتية في هذا القطاع الحيوي ونقل التكنولوجيا المتقدمة لمواكبة التطورات الحديثة بهدف إبراز المنتج الدفاعي الوطني القائم على الابتكار، ودمج الذكاء الاصطناعي، والتوسع إقليميًا ودوليًا، لترسيخ مكانة دولة الإمارات بوصفها ركيزة رائدة في صناعة الدفاع العالمية.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
عام المجتمع.. وتحوّل في المفاهيم الاقتصادية
بقلم: سلوى العديدي مدير إدارة تسجيل الأعمال في مؤسسة دبي للتسجيل والترخيص التجاري حين أعلنت قيادتنا الرشيدة عام 2025 «عام المجتمع»، لم يكن ذلك مجرد شعار رمزي، بل كان دعوة جادّة لإعادة صياغة العلاقة بين النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي. في هذا السياق، يتقدم مفهوم الاقتصاد الاجتماعي المستدام، كأحد أبرز التوجهات الحديثة التي تعيد الاعتبار للإنسان محوراً للتنمية، وليس عنصراً ثانوياً فيها. فالاقتصاد لم يعد يعني فقط الناتج المحلي أو الأرقام الاستثمارية، بل أصبح يُقاس أيضاً بقدرته على خلق الأثر الاجتماعي، وتحقيق العدالة، وتعزيز الانتماء والتمكين. ما الاقتصاد الاجتماعي المستدام؟ الاقتصاد الاجتماعي المستدام، هو نموذج اقتصادي يربط بين الربحية من جهة، والعدالة الاجتماعية من جهة أخرى، من خلال دعم المبادرات الاقتصادية التي تستهدف: - تمكين الفئات المجتمعية الأقل وصولاً إلى الفرص (مثل الشباب، النساء، وأصحاب الدخل المحدود). - خلق مشاريع ذات طابع مجتمعي، تستجيب لحاجات الناس الفعلية. - تعزيز الاستدامة البيئية عبر دعم الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير. - الاستثمار في الابتكار الاجتماعي، مثل منصات التمويل الجماعي أو التعاونيات الإنتاجية. هذا النموذج يتماشى تماماً مع تطلعات إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، التي لطالما وضعت الإنسان في صدارة السياسات العامة. كيف تُترجم هذه الرؤية على أرض الواقع في دبي؟ دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، كانت من أوائل الجهات التي تبنّت مفهوماً عملياً للاقتصاد الاجتماعي، سواء من خلال التشريعات أو الخدمات أو المنصات الرقمية. ومن أبرز المبادرات التي تُجسّد هذا التوجّه: 1. منصة استثمر في دبي واحدة من أبرز أدوات التمكين الاقتصادي للمجتمع، إذ وفّرت للمتعاملين وسيلة موحّدة وسريعة لتأسيس الأعمال، بدون الحاجة إلى زيارة أي مركز خدمة. هذه المنصة لم تسرّع الإجراءات فحسب، بل أزالت حواجز الدخول أمام شرائح واسعة من المجتمع، كانت تجد صعوبة في دخول عالم الأعمال. 2. رخصة انطلاق ورخصة تاجر. تمثل هاتان الرخصتان تحولاً في المفهوم التقليدي للترخيص التجاري. فقد تم تصميم رخصة انطلاق خصيصاً، لتمكين المواطنات من إدارة مشاريعهن من المنزل، بما يتناسب مع خصوصية مجتمعنا، ودورهن في بناء الاقتصاد الأسري. أما رخصة تاجر، فقد فتحت المجال للشباب والمبتكرين وأصحاب المتاجر الرقمية، لدخول السوق بطريقة قانونية ومرنة ومنخفضة التكلفة. 3. خدمات دبي 360 يُعد نظام دبي 360، نموذجاً حياً لتطبيق التفكير التصميمي المرتكز على الإنسان. إذ يسعى إلى تبسيط رحلة المتعامل، وتقليل الإجراءات، وجعل الخدمات الحكومية أكثر قرباً وفعالية، وهو جوهر الاقتصاد الاجتماعي، الذي يضع راحة الإنسان في مركز الاهتمام. نحو نموذج اقتصادي شامل ومستدام تؤمن حكومة دبي أن بناء اقتصاد قوي، لا يمكن أن يتحقق من خلال رأس المال فقط، بل عبر الاستثمار في المجتمع أيضاً. لذلك، فإن التوجه الجديد لا يقتصر على تقديم الخدمات، بل يشمل: - تحفيز ريادة الأعمال المجتمعية عبر الحاضنات والمسرّعات. - دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي توظف محلياً وتنتج محلياً. - إشراك المجتمع في صياغة الحلول الاقتصادية، وليس فقط في تنفيذها. هذا التوجه يتطلب تضافر الجهود بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني، لبناء بيئة اقتصادية عادلة ومستدامة، وذات أثر ملموس. الإنسان أولاً... ليس شعاراً، بل ممارسة عام 2025، هو فرصة لإعادة تشكيل السياسات الاقتصادية من منظور اجتماعي. لقد أثبتت التجربة أن المبادرات التي تُصمّم من الناس، ولأجل الناس، هي الأكثر استدامة، والأسرع تأثيراً. الاقتصاد الاجتماعي المستدام، ليس فكرة نظرية، بل ممارسة يومية، تتجسّد في القرارات، والخدمات، وآليات الدعم. إنه دعوة لبناء اقتصاد يُثمر عدلاً، ويُعزز الانتماء، ويمنح كل فرد فرصة ليكون جزءاً من قصة نجاح دبي.