logo
اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات

اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات

خبرنيمنذ 13 ساعات

خبرني - كشفت دراسة أوروبية حديثة عن آلية مناعية فريدة لدى الخفافيش تُمكنها من مقاومة مجموعة واسعة من الفيروسات القاتلة، دون أن تُظهر أي أعراض مرضية، وهو ما يعزز من مكانتها كحاضن طبيعي لعدد من أخطر الفيروسات المعروفة.
وتمكّن فريق من علماء الأحياء الجزيئية من تحديد الدور الحاسم الذي تلعبه بروتينات الإنترفيرون من النوع الثالث في الجهاز المناعي الفطري لدى الخفافيش، حيث تعمل هذه البروتينات كخط الدفاع الأول، وتمنع الفيروسات من اختراق خلايا الأغشية المخاطية، وفق ما أعلنه مركز هيلمهولتز الألماني لأبحاث العدوى.
وقال الباحث ماكس كيلنير إن هذه البروتينات تنشط مئات الجينات المقاومة للفيروسات داخل خلايا الجسم، ما يعطل تكاثر الفيروسات في مراحل مبكرة من العدوى، لافتًا إلى أن هذا النشاط المناعي المكثف في الأغشية المخاطية لدى الخفافيش يمنحها قدرة فريدة على احتواء الفيروسات، مقارنة بالخلايا البشرية التي تُظهر استجابة أضعف.
وتُعد الخفافيش مستودعًا طبيعيًا لعدد من الفيروسات شديدة الخطورة مثل إيبولا، وسارس، وميرس، وحمى نيباه، وفيروس كورونا، ورغم ذلك نادرًا ما تعاني من أعراض مرضية، ما يُسهّل استمرار انتقال هذه الفيروسات إلى كائنات أخرى.
واستخدم العلماء مزارع خلوية ثلاثية الأبعاد تحاكي الأغشية المخاطية البشرية والخفاشية، لاختبار استجابتها لجزيئات فيروس حمى ماربورغ، وهو فيروس قاتل ينتقل أيضًا عبر الخفافيش. وأظهرت النتائج أن خلايا الخفافيش قدّمت مقاومة أعلى بكثير مقارنة بنظيرتها البشرية، وتمكنت من صدّ الفيروس ومنعه من التغلغل في أنسجة الجسم.
وللتأكد من الدور الحيوي للإنترفيرونات، عمد الباحثون إلى تعطيل الجينات المسؤولة عن إنتاجها — وهي IRF9 وIFNAR2 وIFNLR1 — باستخدام تقنيات العلاج الجيني، ما أدى إلى انخفاض قدرة خلايا الخفافيش على مقاومة الفيروس، وسهّل انتشاره داخل الأنسجة.
ويرى الفريق البحثي أن هذه النتائج تمثل خطوة متقدمة نحو تطوير علاجات بشرية مستوحاة من الإنترفيرونات الخفاشية، يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة لمواجهة الفيروسات المستعصية، لا سيما في ظل التحديات الصحية المتزايدة الناجمة عن الأمراض الفيروسية الناشئة والتغيرات المناخية.
وتعزز الدراسة أهمية فهم آليات المناعة الفريدة لدى الحيوانات البرية، ليس فقط لأغراض بيئية وبيولوجية، بل أيضًا كمدخل لتطوير حلول طبية مستقبلية قائمة على الذكاء البيولوجي الطبيعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات
اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات

خبرني

timeمنذ 13 ساعات

  • خبرني

اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات

خبرني - كشفت دراسة أوروبية حديثة عن آلية مناعية فريدة لدى الخفافيش تُمكنها من مقاومة مجموعة واسعة من الفيروسات القاتلة، دون أن تُظهر أي أعراض مرضية، وهو ما يعزز من مكانتها كحاضن طبيعي لعدد من أخطر الفيروسات المعروفة. وتمكّن فريق من علماء الأحياء الجزيئية من تحديد الدور الحاسم الذي تلعبه بروتينات الإنترفيرون من النوع الثالث في الجهاز المناعي الفطري لدى الخفافيش، حيث تعمل هذه البروتينات كخط الدفاع الأول، وتمنع الفيروسات من اختراق خلايا الأغشية المخاطية، وفق ما أعلنه مركز هيلمهولتز الألماني لأبحاث العدوى. وقال الباحث ماكس كيلنير إن هذه البروتينات تنشط مئات الجينات المقاومة للفيروسات داخل خلايا الجسم، ما يعطل تكاثر الفيروسات في مراحل مبكرة من العدوى، لافتًا إلى أن هذا النشاط المناعي المكثف في الأغشية المخاطية لدى الخفافيش يمنحها قدرة فريدة على احتواء الفيروسات، مقارنة بالخلايا البشرية التي تُظهر استجابة أضعف. وتُعد الخفافيش مستودعًا طبيعيًا لعدد من الفيروسات شديدة الخطورة مثل إيبولا، وسارس، وميرس، وحمى نيباه، وفيروس كورونا، ورغم ذلك نادرًا ما تعاني من أعراض مرضية، ما يُسهّل استمرار انتقال هذه الفيروسات إلى كائنات أخرى. واستخدم العلماء مزارع خلوية ثلاثية الأبعاد تحاكي الأغشية المخاطية البشرية والخفاشية، لاختبار استجابتها لجزيئات فيروس حمى ماربورغ، وهو فيروس قاتل ينتقل أيضًا عبر الخفافيش. وأظهرت النتائج أن خلايا الخفافيش قدّمت مقاومة أعلى بكثير مقارنة بنظيرتها البشرية، وتمكنت من صدّ الفيروس ومنعه من التغلغل في أنسجة الجسم. وللتأكد من الدور الحيوي للإنترفيرونات، عمد الباحثون إلى تعطيل الجينات المسؤولة عن إنتاجها — وهي IRF9 وIFNAR2 وIFNLR1 — باستخدام تقنيات العلاج الجيني، ما أدى إلى انخفاض قدرة خلايا الخفافيش على مقاومة الفيروس، وسهّل انتشاره داخل الأنسجة. ويرى الفريق البحثي أن هذه النتائج تمثل خطوة متقدمة نحو تطوير علاجات بشرية مستوحاة من الإنترفيرونات الخفاشية، يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة لمواجهة الفيروسات المستعصية، لا سيما في ظل التحديات الصحية المتزايدة الناجمة عن الأمراض الفيروسية الناشئة والتغيرات المناخية. وتعزز الدراسة أهمية فهم آليات المناعة الفريدة لدى الحيوانات البرية، ليس فقط لأغراض بيئية وبيولوجية، بل أيضًا كمدخل لتطوير حلول طبية مستقبلية قائمة على الذكاء البيولوجي الطبيعي.

"علاقة حب" تهدد البشرية في أمريكا
"علاقة حب" تهدد البشرية في أمريكا

جفرا نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • جفرا نيوز

"علاقة حب" تهدد البشرية في أمريكا

جفرا نيوز - أغلق مختبر حكومي أمريكي يدرس أخطر الأمراض في العالم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وذلك بعد مشاجرة بين عالمين كانا على علاقة عاطفية. وكشف مصدر مجهول الهوية من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية (HHS) أن أحد العالمين أحدث ثقبا في معدات الحماية الخاصة بالآخر خلال مشادة عنيفة بين العشيقين. ويعمل المرفق الممول من دافعي الضرائب، المسمى "منشأة الأبحاث المتكاملة" في فريدريك بولاية ماريلاند، مع فيروسات قاتلة مثل إيبولا وحمى لاسا، حيث تحفظ تحت أعلى درجات الحراسة. وعلى الرغم من أن المختبر يضم فيروسات فتاكة مهددة للحياة البشرية، شهد حادثة غريبة عندما قام أحد العلماء - خلال نوبة غضب - بإتلاف معدات الحماية الخاصة بزميلته التي كانت على علاقة عاطفية معه سابقا. وهذه الحماقة الشخصية كشفت عن ثغرة خطيرة في نظام الأمن الحيوي لهذه المنشآت الحساسة. ولم تتوقف القصة عند هذا الحد. فقد وجدت مديرة المختبر، الدكتورة كوني شمالمون، نفسها متورطة في هذه الفضيحة بعد اتهامها بالتستر على الحادث وعدم إبلاغ السلطات المختصة. وهذا التستر دفع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إلى اتخاذ قرار غير مسبوق بإغلاق المرفق بالكامل في 29 أبريل الماضي، وإيقاف جميع الأبحاث الجارية. وسيستمر هذا الإغلاق حتى يقتنع المسؤولون بأن المختبر آمن. وما يزيد الطين بلة أن هذا المختبر يعد من بين 12 فقط في الولايات المتحدة مرخصا لها بالتعامل مع مسببات الأمراض من الفئة الرابعة (BSL-4)، وهي أخطر أنواع الفيروسات المعروفة. وقد أثار الإغلاق المفاجئ تساؤلات عديدة حول مدى أمان هذه المنشآت التي يفترض أنها تخضع لأعلى معايير السلامة. وجاءت هذه الحادثة في وقت يشهد فيه العالم نقاشا محموما حول أمان المختبرات البيولوجية، خاصة في ظل النظريات القوية حول أصول فيروس "كوفيد-19" وتسربه المحتمل من مختبر ووهان الصيني. فبينما كان مسؤولو الصحة العالمية يناقشون تعزيز إجراءات السلامة، جاءت هذه الواقعة لتذكرنا بأن العامل البشري يبقى الحلقة الأضعف في أي نظام أمني، مهما بلغت درجة تطوره. وفي الواقع، كشفت التحقيقات الجارية عن تفاصيل مقلقة أخرى. فالمختبر، الذي يعمل به 168 عالما بين موظفين حكوميين ومتعاقدين، سبق أن شهد حوادث أمنية، بما في ذلك حادثة تسرب بكتيريا الجمرة الخبيثة عام 2018 بسبب سوء التعامل مع النفايات الخطرة. وفي خضم هذه العاصفة، يحاول المسؤولون طمأنة الرأي العام بأن جميع العينات الخطرة قد تم تأمينها، وأن الحيوانات المخبرية ما زالت تحت الرقابة. ويبدو أن هذه الحادثة لا تعني مجرد إغلاق مؤقت لمختبر، بل هي جرس إنذار للعالم بضرورة إعادة النظر في أنظمة الرقابة على المنشآت التي تتعامل مع أخطر مسببات الأمراض. ففي عصر تتعرض فيه البشرية لتهديدات بيولوجية متزايدة، يصبح أي إهمال، مهما بدا صغيرا، مجازفة.

فيروسات تهدد البشرية بجائحة جديدة
فيروسات تهدد البشرية بجائحة جديدة

جو 24

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • جو 24

فيروسات تهدد البشرية بجائحة جديدة

جو 24 : لا يستطيع العلماء التنبؤ بدقة بموعد أو كيفية بدء تفشي الجائحة القادمة، لكنهم يقولون إنه من المرجح أن يكون ذلك قريبا. وفي الأسابيع القليلة الماضية، ظهر مرض فيروسي غامض في أجزاء من غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC)، تسبب في وفاة 60 شخصا. وقد استبعدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن يكون المرض الغامض إيبولا أو ماربورغ، لكنها أشارت إلى أن المصابين تظهر عليهم أعراض "حمى نزفية". وتعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، على وجه الخصوص، عرضة للأوبئة بسبب مناخها الاستوائي الذي تزدهر فيه مسببات الأمراض، بالإضافة إلى غاباتها الكثيفة التي تعرض الناس للحياة البرية التي قد تحمل أمراضا. كما ارتبطت العديد من الأمراض الفيروسية في البلاد، وفي أماكن أخرى، باستهلاك لحوم الحيوانات البرية. وحذرت الدكتورة زانيا ستاماتاكي، عالمة الفيروسات من جامعة برمنغهام، من أن الحالات قد تبدأ في الظهور في أماكن أخرى. قائلة إن "الأمراض المعدية لا تعرف حدودا ولا تحترم الحدود الفاصلة بين الدول. الناس يسافرون، والأمراض تسافر معهم، إما عن طريق الأشخاص أو الحيوانات، لذلك لا يمكن استبعاد انتشارها خارج حدود الدولة". كما أثيرت مخاوف من جائحة جديدة في الصين بعد اكتشاف فيروس كورونا جديد ينقله الخفافيش. ووفقًا للتقارير، فإن الفيروس، الذي أُطلق عليه اسم HKU5-CoV-2، يشبه فيروس SARS-CoV-2 المسبب لـ"كوفيد-19"، حيث يستهدف نفس المستقبل البشري، الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE2). وحذر الباحثون من أن HKU5-CoV-2 قد يؤدي إلى انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أو حتى عبر الأنواع. ولكن لم تظهر بعد علامات كبيرة على أن هذا الفيروس التاجي قد يسبب الجائحة القادمة. وفي الوقت الحالي، يوجد أربعة فيروسات قد تكون مصدر الجائحة القادمة وفقا للخبراء، وهي: إيبولا وماربورغ إيبولا وماربورغ هما فيروسات خيطية شديدة العدوى تأتي من الخفافيش وتقتل العديد من المصابين بها. وقال البروفيسور بول هانتر من جامعة إيست أنغليا إن هناك العديد من حالات التفشي الكبيرة لكلا الفيروسين في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، وكلاهما لديه "القدرة على الانتشار على نطاق واسع". ومع ذلك، فإنها تنتشر عادة من خلال الاتصال الوثيق، ما يجعل تفشيها عالميا أمرا غير مرجح في الوقت الحالي. وفي المتوسط، يقتل فيروس الإيبولا نحو 50% من المصابين به، على الرغم من أن معدلات الوفيات تتراوح بين 25% و90%، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويقول الخبراء إن فيروس ماربورغ يقتل أيضا نحو 50% من المصابين به، على الرغم من أن معدلات الوفيات تتراوح بين 24% و88%. السارس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) هي عدوى تنفسية فيروسية تسببها فيروسات كورونا، والتي تسببت أيضا في "كوفيد-19". وقال البروفيسور هانتر إن السارس، الذي يعتقد أنه يأتي من الخفافيش، هو المرض "الأكثر احتمالا للتسبب في جائحة أخرى" بسبب سرعة انتشاره. نيباه حذر البروفيسور هانتر من أن فيروس نيباه، الذي ينتشر من الخفافيش أو الماشية، قد يكون أيضا مصدر الجائحة القادمة. وهذا الفيروس يهاجم الدماغ مسببا تورمه، ويبلغ معدل وفياته 75%. ومن بين الناجين منه، يعاني نحو 20% من حالات عصبية طويلة الأمد، بما في ذلك تغيرات الشخصية أو اضطرابات نوبات الصرع. الحمى البوليفية النزفية تعرف هذه الحالة أيضا باسم حمى أوردوغوالتيفية السوداء، واكتشفت الحالة لأول مرة في بوليفيا عام 1959. ويأتي الفيروس من القوارض، وتحديدا من فأر موجود في بوليفيا. وقد تصبح الحمى البوليفية النزفية جائحة إذا بدأ الفيروس في الانتشار بين القوارض عالميا. وتشبه أعراضه أعراض الإيبولا وتشمل النزيف والحمى المرتفعة والألم والموت السريع. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يقتل فيروس الحمى البوليفية النزيفية ما بين ربع وثلث المصابين به. وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن تفشي المرض إلا في أمريكا الجنوبية. المصدر: ذا صن تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store