
لازاريني: مليونا شخص في غزة يتعرضون للتجويع و"آلية المساعدات" بغيضة تزهق الأرواح
نيويورك – سبأ:
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، إن الوكالة تمرّ بنقطة تحول في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشار لازاريني، في كلمته خلال اجتماع اللجنة الاستشارية، إلى ما أن ما يجرى حالياً تنفيذ مشروع استغرق إعداده عقودا، بهدف فصل الفلسطينيين عن فلسطين، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأضاف: "مليونا شخص في غزة يتعرضون للتجويع، في الوقت الذي تقبع فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود، وهذا أمر شنيع جدا".
وذكر أنه تم تأسيس ما يُسمى "آلية مساعدات" لتحل محل عملية المساعدة الدولية القائمة على مبادئ وبقيادة الأمم المتحدة، والتي تعد الأونروا جزءا أساسيا منها، معتبراً هذه الآلية الجديدة "بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح، وتُذلّ وتُهين الناس اليائسين، وتُركّزهم في تجمعات أشبه بـ "الغيتوهات"، والتي يُمكن تهجيرهم منها بسهولة أكبر.
وأفاد المسؤول الأممي بأن "هذه هي الذروة المقيتة لعشرين شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب، والتي تم خلالها الإبلاغ عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال".
وفيما يتعلق بالوضع بالضفة الغربية، قال "إنها تقبع حاليا تحت الإغلاق، وتُفاقم القيود الإضافية المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع من تأثير العمليات العسكرية الوحشية التي تشنها القوات "الإسرائيلية"، والعنف المتفشي من قبل المستوطنين الإسرائيليين".
ولفت إلى أنه في مدن شمال الضفة، "نزح الفلسطينيون من المخيمات بمستويات لم نشهدها منذ عام 1967، وتُدمر البنية التحتية العامة بشكل منهجي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، بحيث تُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم، كما تجري عملية الضم على قدم وساق".
وأوضح أن سلطات العدو الإسرائيلي تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحق في التعليم، وتغلق قسريا مدارس الأونروا في القدس الشرقية المحتلة، وذلك قبل أسابيع من نهاية العام الدراسي، ودون أي بديل لما يقرب من 550 طالبا وطالبة، معتبراً أن حرمان الأطفال من التعليم ليس عملا لاإنسانياً فحسب، بل هو غير قانوني أيضا.
وذكر أن الرغبة في تقويض قابلية بقاء الدولة الفلسطينية، وتجريد الفلسطينيين من صفة اللاجئ، بلغت حدًا جعل تفكيك "الأونروا هدفًا للعدوان في غزة، حيث تتعرض الوكالة للانهيار تحت وطأة الهجمات السياسية المتواصلة".
وتحدث لازاريني عن القوانين التي شرعتها "الكنيست الإسرائيلية"، ضد الأونروا والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير الماضي، وتحظر عمليات الوكالة، وأدت إلى "الطرد الفعلي لموظفي الأونروا الدوليين من الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأشار إلى استشهاد 320 موظفا من موظفي "أونروا" في غزة، العديد منهم مع عائلاتهم، لافتاً إلى "إعدام أحدهم أثناء تأدية عمله لدى الأمم المتحدة، وعُثر على جثمانه بالقرب من المقبرة الجماعية المخزية للمسعفين الفلسطينيين".
ودعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى المساءلة عن هذه الجرائم وغيرها من الجرائم الدولية.
وتحدث عن العجز في موازنة الأونروا، قائلاً إن تمويل المانحين الذي تم استلامه بين يناير، ومايو من العام الجاري لموازنة البرامج لا يمثل سوى 56% من التمويل الذي تم استلامه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ولفت إلى أن نسبة العجز المتوقعة في موازنة البرامج للعام الجاري تبلغ نحو 200 مليون دولار أميركي، حيث لا تستطيع الأونروا تحمل عجز كبير حتى العام المقبل، مشيرا إلى أن الفقدان المفاجئ لخدمات الوكالة أو تقليصها، سيعمق المعاناة واليأس في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
حصاد الرد الإيراني.. إسرائيل تتكبد أكبر خسائر اقتصادية منذ زرعها في قلب فلسطين
يمن إيكو|تقرير: كلفت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران الاقتصاد الإسرائيلي، خلال 12 يوماً، فقط، خسائر مباشرة في قطاعي الدفاع والبنية التحتية بلغت نحو 22 مليار شيكل (6.2 مليار دولار)، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' ورصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'. ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن الدفاع عبر منظومتي 'القبة الحديدية' و'مقلاع داوود' كلّف إسرائيل مئات الآلاف من الدولارات لكل عملية اعتراض، مما أدى إلى تصاعد نفقات الدفاع إلى مئات الملايين شهرياً. وتشير تقديرات إلى أن الصراع يُكلف الخزينة الإسرائيلية نحو 200 مليون دولار يومياً، أي ما يعادل 2.4 مليار دولار خلال فترة الهجمات المتبادلة. من جانبها، ذكرت مجلة The New Arab أن الخسائر المباشرة قد بلغت 12 مليار دولار خلال الفترة نفسها، مع توقعات بارتفاعها إلى 20 مليار دولار عند احتساب أضرار البنية التحتية الحيوية، والمنشآت الدفاعية والعلمية، والبنوك، والأسواق المالية. وتُحذر التقديرات من أن الخسائر غير المباشرة، كتعطل الإنتاج وتأثر الرواتب والمشاريع الاستثمارية، قد ترفع الكلفة لأرقام قياسية لم تكن في حسبان حكومة الحرب الإسرائيلية. تفصيلياً، استهدفت الصواريخ الإيرانية مصفاة 'بازان'– أكبر منشأة تكرير في إسرائيل– مما أدى إلى تعطيلها وتكبيد الاقتصاد الإسرائيلي 3 ملايين دولار يومياً. وإذا بدأ الهجوم في اليوم الرابع، فقد تصل الخسائر في هذه المنشأة وحدها إلى 24 مليون دولار خلال 8 أيام. كما طال القصف معهد 'وايزمان' العلمي في 'رحوفوت'، مسبباً أضراراً مادية قدرت بين 300–500 مليون دولار جراء تدمير مختبرات ومعدات حساسة. كما شملت الأضرار تدمير أكثر من 240 مبنى، من بينها 2,000 وحدة سكنية، مما أدى إلى نزوح حوالي 9,000 شخص. وتم تعليق العمل في مطار 'بن غوريون' وميناء 'أشكلون'، فيما أصيبت بورصة تل أبيب ومستشفى سوروكا في بئر السبع بأضرار مباشرة، مما يضع اقتصاد الحرب الإسرائيلي أمام تحدٍ غير مسبوق. وفاقمت الهجمات الإيرانية الأخيرة، أزمة قطاع السياحة الإسرائيلية- الذي كانت خسائره قد تجاوزت 12 مليار شيكل (ما يعادل نحو 3.4 مليار دولار) منذ أكتوبر 2023- حيث أدى الرد الإيراني إلى تعطل مطار بن غوريون وإلغاء آلاف الرحلات ووقف نشاط الفنادق بنسبة إشغال تتجاوز 10٪، وفقاً لما أكده موقع 'إن رؤيا نيوز'. ويشير تقرير 'إن رؤيا نيوز' إلى أن عشرات آلاف السياح ما زالوا عالقين داخل المستوطنات، مما أثّر سلباً على الإيرادات الفندقية والأنشطة التجارية ذات الصلة، كما أدّى انقطاع الرحلات الجوية بشكل متكرر إلى تراجع واضح في تدفق السياح وتحويل كلفة القطاع إلى عبءٍ إضافي على الاقتصاد الإسرائيلي. وفي قطاع النقل تكبد الاقتصاد الإسرائيلي تكاليف ضخمة في المجالات الجوية والبحرية والبِرّية. فمنذ 13 حتى 24 يونيو، أُغلِق المجال الجوي الإسرائيلي مرّات عديدة، حيث أعلنت شركات كبرى مثل يونايتد ودلتا والإمارات وقف رحلاتها وتوجيهها بعيداً عن الأجواء الإسرائيلية، ما أدى إلى اضطراب حركة الركاب وتراجع إيرادات الناقلات. وعلى الصعيد البحري، أوقفت شركة 'مايرسك' خدماتها إلى ميناء حيفا مؤقتاً، فيما سجّل ميناء إيلات انخفاضاً بنسبة 16٪ في حركة الشحن خلال النصف الأول من العام، ما انعكس على ارتفاع تكاليف النقل البحري وتأخير سلاسل الإمداد، معززة إسهام الخسائر في تفاقم الركود الاقتصادي وتشكل تحدياً إضافياً أمام التعافي الوطني. وتُعدّ هذه الخسائر هي الأعلى منذ حرب 2006 مع لبنان، لكنها أكثر تعقيداً من حيث الأثر الاقتصادي، وبذلك تعد الخسائر المركبة الأولى والأكبر منذ تأسيسها في قلب فلسطين إذ تزامنت مع اضطراب الأسواق العالمية، وارتفاع أسعار التأمين، وتباطؤ الاستثمارات الأجنبية. وبحسب مجموعة سيتي الاقتصادية، فإن الحرب أفقدت إسرائيل ما بين 1.5 إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث من العام الجاري، وسط توقعات ارتفاع الخسائر حتى نهاية العام الجاري، إذ أظهرت بيانات مركز إسرائيل للبحوث الاقتصادية أن ثقة المستثمرين في السوق الإسرائيلية تراجعت بنسبة 13% منذ 13 يونيو، بينما ارتفعت طلبات تحويل الأموال للخارج بنسبة 18%، ما يعكس حالة من الذعر المالي وعدم اليقين السياسي.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
العدو الإسرائيلي يقتحم عدد من المدن والبلدات والقرى في الضفة الغربية
القدس المحتلة – سبأ: واصل العدو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اقتحاماته المدن والبلدات والقرى واعتداءاته على المواطنين العُزل في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة. ففي نابلس، أصيب طفل برضوض، مساء اليوم، بعد اعتداء قوات العدو الإسرائيلي عليه واعتقاله في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن جنود العدو اعتدوا على الطفل كرم نائل عويس (17 عاما)، من قرية اللبن الشرقية، خلال مروره بمركبة والده في القرية. وأكدت المصادر أن جنود العدو أطلقوا الرصاص الحي خلال اعتقال الطفل عويس، واعتدوا عليه بالضرب، ونقلوه إلى البناية التي حولها العدو منذ أربعة أيام إلى ثكنة عسكرية في القرية. وفي شمال شرق القدس المحتلة، قررت سلطات العدو الإسرائيلي الاستيلاء على أراضي في بلدة حزما. وذكرت محافظة القدس عن بلدية حزما، أن سلطات العدو قررت الاستيلاء على الشارع المحاذي لوادي ازريق في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، بدءًا من الشارع الرئيسي المؤدي إلى بلدة جبع وصولًا إلى منطقة العقبات، بالإضافة إلى مساحات من الأراضي المجاورة، وذلك حتى 31 ديسمبر 2027. وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، بلدتي جلبون وكفر دان. وأفادت مصادر محلية بأن جنود العدو اقتحموا قرية جلبون شرق جنين، وأجروا عمليات مداهمة وتفتيش عشوائي في منازلها وانتشروا في عدة شوارع فيها. كما اقتحمت قوات العدو بلدة كفر دان غرب جنين وداهمت منزلاً فيها. في سياق متصل اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي مساء اليوم، بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. وأوضحت مصادر محلية أن قوة من جيش العدو اقتحمت البلدة، وتمركزت في عدة أحياء، وأطلقت قنابل الصوت باتجاه المواطنين الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن اعتقالات. إلى ذلك نشرت قوات العدو الإسرائيلي، مساء اليوم، فرق المشاة في شوارع مدينة جنين، وأطلقت الرصاص الحي عشوائيا، وعرقلت حركة المواطنين. وأكدت مصادر محلية، أن قوات العدو أطلقت الرصاص الحي تجاه مركبة فلسطينية، على شارع السكة في مدينة جنين، واحتجزت من بداخلها دون وقوع إصابات، فيما انتشرت فرق المشاة وسط المدينة ومحيط دوار السينما، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين. وفي وقت سابق من اليوم، واصلت جرافات العدو الإسرائيلي هدم منازل المواطنين في مخيم جنين، ضمن مخطط الهدم الذي أعلن عنها العدو في التاسع من يونيو الجاري، ويتضمن هدم 95 منزلاً في عدة حارات في المخيم. كما اقتحمت آليات العدو الإسرائيلي، ظهر اليوم، المركز التجاري في مدينة جنين، وتحديداً بالقرب من سوق الخضار والدوار الرئيسي، وداهمت محلا تجاريا واستولت على بضاعتة، فيما أطلق جنود العدو ، قنابل الغاز السام المسيل للدموع. ومساء، استشهد الطفل ريّان حوشية (15 عاما) برصاص العدو الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة اليامون غرب جنين، ما يرفع عدد الشهداء في المحافظة منذ بدء العدوان في 21 يناير الماضي إلى 40 شهيدا. ويواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 156 على التوالي، وبحسب تقديرات رسمية فقد وصل عدد النازحين من المخيم ومحيطه الى 55 ألف نازح، فيما هدم العدو 600 منزل بشكل كامل، ودمر منازل ومحال وممتلكات المواطنين بشكل جزئي، وجعلها غير صالحة للسكن مرة أخرى. وتقدر بلدية جنين حجم الخسائر المباشرة للعدوان في محافظة جنين حتى نهاية مايو الماضي بقرابة 300 مليون دولار، مؤكدة أن هذه الخسائر في تزايد مستمر ويومي بفعل استمرار العدوان. ويكثف العدو من اقتحام بلدات وقرى محافظة جنين، ويداهم منازل المواطنين، ويجبر سكانها على مغادرتها، ويحولها الى ثكنات عسكرية، فيما يحتجز المواطنين ويحقق معهم ميدانيا، ويجري عمليات تنكيل وضرب للمحتجزين.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 6 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
القضاء الأسترالي ينصف مذيعة طُردت من عملها لدعمها فلسطين
كانبيرا/وكالة الصحافة اليمنية// أصدرت محكمة أسترالية قرارا لصالح المذيعة أنطوانيت لطوف، بالدعوى القضائية التي رفعتها ضد هيئة الإذاعة الأسترالية بعد فصلها من العمل بسبب منشورات تضامنية مع فلسطين. وخلال جلسة عقدت اليوم الأربعاء، قضت المحكمة الفدرالية الأسترالية بأن تدفع هيئة الإذاعة تعويضا ماليا لصالح لطوف قدره 70 ألف دولار أسترالي (نحو 45 ألف دولار أميركي). وقالت المحكمة إن قرار هيئة الإذاعة الأسترالية فصل المذيعة بسبب آرائها المناهضة لإسرائيل، يُعد انتهاكاً لقانون العمل. وكانت لطوف تعمل مذيعة في الهيئة التي فصلتها من العمل في 20 ديسمبر2023 بعد أن نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تضامنية مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية ترتكبها 'إسرائيل' في قطاع غزة. وشاركت لطوف آنذاك تدوينات أعربت فيها عن 'خيبة أملها' من قرار فصلها، وذكرت أنها 'ستتخذ إجراءات قانونية' ضد الإذاعة. وتزامن مع ذلك احتجاجات من الصحفيين العاملين بهيئة الإذاعة الأسترالية هددوا فيها بالتوقف عن العمل ما لم تعالج الإدارة المخاوف التي أعقب فصل زميلتهم اللبنانية الأصل التي تكتب عمودا في صحيفة محلية بأستراليا.