
الأمير النائم.. الديوان الملكي يعلن وفاة الأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال
ومن المقرر أن تكون صلاة الجنازة على الأمير الراحل، غدًا الأحد عقب صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض.
وجاء في البيان: "انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير/ الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وسيصلى عليه - إن شاء الله - يوم غدٍ الأحد الموافق 25 / 1 / 1447هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون".
وفي إبريل الماضي، أتم 'الأمير النائم' 21 سنة في الغيبوبة.
من هو الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال؟
الوليد بن خالد بن طلال، نجل الأمير خالد بن طلال آل سعود، ينتمي للعائلة المالكة في المملكة العربية السعودية.
وُلد في أواخر الثمانينات، وكان يُعرف بذكائه ونشاطه الرياضي إلى أن تعرض لحادث سير مروع عام 2005 أثناء دراسته العسكرية في المملكة المتحدة، ليدخل بعدها في غيبوبة مستمرة منذ أكثر من عقدين، وهو ما جعله يُلقب إعلاميًا بـ"الأمير النائم".
تفاصيل الحادث الذي غيّر مجرى حياته
بحسب روايات العائلة، فإن الحادث أدى إلى إصابة دماغية حادة نتيجة ارتطام عنيف، ودخل على إثرها في غيبوبة طويلة دون أن يفقد وظائفه الحيوية.
وخلال السنوات الماضية، تم نقله بين عدة مستشفيات داخل المملكة وخارجها، وسط آمال عائلته في شفائه، ورفضهم المستمر لفكرة فصل الأجهزة الطبية عنه، مؤمنين بأن "الروح بيد الله وحده".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد
إنه منهجٌ ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين أولي الألباب، أهل المودة والعرفان. غير أن أولياء الجبت والطاغوت وعبيد أمريكا وإسرائيل والشيطان وأدوات الطغيان هرعوا من فورهم ليصدوا عن سبيل الله بالزور والبهتان.. ذلك أنهم فزعوا مما رأوا، وكرهوا ما سمعوا، وانقلبوا على أدبارهم وأعلنوها حربًا لا هوادة فيها على منهج الله الواحد الديان، والمجاهرة بالعداء لعباد الرحمن. فبدؤوا مؤامراتهم، وكادوا كيدهم، ومكروا مكرهم، بخبث أحقادهم، فانساق معهم كثيرٌ من الجيران.. ثم ضربوا على الصراري والقُرى التابعة لها من مختلف الجهات، فأغلقوا المداخل والمخارج وطوقوها بالحصارِ الخانق، فجمعوا مرتزقتهم وأدواتهم وكلَّ منافقٍ وفاسقٍ، وشنُّوا عدوانهم الإجرامي الظالم، فأرادوها حرب إبادة جماعية، نصبوا لها المشانق وأشعلوا المحارق. بيد أن المؤمنين الثابتين الصابرين من أشبال وفتية الصراري وقُراها ما كانوا ليخافوهم أو يخشوهم، وقد أضحوا أشدَّ حبًّا لله وأشدَّ خشيةً منه. فقد بات عليهم التعامل مع الأمر الواقع، فأعدُّوا ما استطاعوا من قوةٍ، وأعلنوا الجهادَ في سبيل الله دفاعًا عن أنفسهم وأرضهم وعِرضهم ودينهم، فهبَّ أشبالُ القرية وفتيَّتُها وشبابُها إلى المتارس والمواقع. ولم يكن الفتى الصغير الحسنُ بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الهادي الجنيد بمنأى عن مجريات الأحداث والوقائع.. ولو أنه لم يتجاوز سن الخامسةَ عشرةَ عامًا، إلا أنه بوعيه الكبير كان مدركًا لخطورة الوضع، فأعلن النفيرَ إلى جبهة الثعير.. وعجز أبوه عن أن يثنيه عن قراره الحاسم بحجة صغر سنِّه، وأنه لم تقوَ عودُه بعدُ ولا طاقة له على الجهاد في سبيل الله. وذلك أنه فاجأ أباه بوعيه وإصراره على الجهاد، فلم يهدأ له بال حتى لحق الركبَ بكلِّ إباءٍ وشموخٍ، وانضمَّ مع الأشبال الكرماء لرد كيد المعتدين، ذودًا عن الدين والأرض والعرض، وقتالهم قتال الأبطال. إنه الفتى الذي لطالما عشق النزال، فكان من أوائل المنطلقين إلى الخطوط الأمامية في جبهة الثعير، أهمِّ ثغور شمهان وخطِّ الدفاع الأول عن الصراري، فرابط في مترسه راسخًا رسوخ الجبال. وكلما تمكن مع إخوته المجاهدين الأشبال من صدِّ الزحوف، سارع لإيصال المدد والإحسان. يقول رفاقه في الميدان: إنَّ البطلَ "الشهيد" حسنَ بن عبد الرحمن قاتلَ قتالَ الفرسان، ودافعَ دفاعَ الشجعان، لا يعرف الكللَ والمللَ.. فإذا انتهى القتالُ سارعَ لجلب المدد والمؤونة، وتحوَّلَ لأعمال الإحسان.. ومع أنه كثيرُ الصمت والتأمل والذكر والتسبيح، لكنه إذا ما تحدث تسمعُ الوعيَ والهدى والحكمةَ والصدقَ والبيانَ. ويواصل رفاقه: لربما ظنناه فتى صغيرًا لن يقوى على المرابطة والمواجهة، وسينفد صبرُه وسرعان ما يغادر مترسَه، إلا أنه أثبت العكس فكان المقاتلَ الجسورَ وأنموذجَ الصبر والصمود والثبات والإقدام. فأنعم بإقدام وبأس وثبات ذلك الفتى الصغير، وحنكتِه وفطنتِه وذكائِه، وصبرِه المنقطع النظير، وتفانيه في إنجاز مهامه بكل إخلاصٍ وإتقانٍ. ما تقاعس أو تخلَّف عن أيِّ مواجهة، لا سيما في ملحمة طفّ شمهان، لما حمي الوطيسُ واشتدت الزحوفُ على ثعير شمهان، ظل صامدًا يتحدى السهر والجوع، يقاتل ويقاوم، يدافع ببسالة تفوق الخيال. حتى استهدفه العدوُّ الظالم بطلقة مدفع عيار (12.7) أصابته في الرأس، قُتِلَ على إثرها، فلحق بركب الشهداء الأطهار، ونال وسامَ الشهادة، أعلى وسام يمنحه الله لخاصة أوليائه. لقد فاز الحسن والذين معه بالشهادة وترقى إلى جوار الله في عليائه، مع الأنبياء والمرسلين والشهداء والصديقين، أحياءً عند ربهم يُرزقون.. فأعظم بهم من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فربحوا البيعَ.. وباء أعداء الله من المرتزقة والعملاء والمنافقين، أدوات أمريكا وإسرائيل، بالخسران المبين. تلكم هي الصراري بمظلوميتها شاهدة على قبح جرائم أولياء الطاغوت، ولن ينساها التاريخ، وأولئك فتيتها الأبطال الذين سطروا أعظم الملاحم، أبلوا بلاءً حسناً، ما وهنوا وما استكانوا لما أصابهم، فطوبى للشهداء فوزهم بهذا الفضل العظيم والنعيم المقيم. وسيعلم الذين خانوا وتآمروا وتخاذلوا وظلموا طاعةً لقوى الهيمنة والطغيان أيَّ منقلبٍ ينقلبون.. والعاقبة للمتقين.


الدولة الاخبارية
منذ 4 ساعات
- الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : كيف لنا أن نبنى وطنا على أشلاء الأخلاق وننهض بالأمه وقد قهر الألم الذات .
الإثنين، 21 يوليو 2025 01:34 صـ بتوقيت القاهرة تنتابنى حاله من الإنزعاج الشديد على الوطن الغالى ، هذا الإنزعاج ممزوجا بالرعب ، وهكذا كل أبناء الوطن المخلصين ، مرجع ذلك ماأدركته فى الواقع وعبر وسائل التواصل الإجتماعى من توحش ظاهرة البلطجيه الذين يستخدمون السنج والمطاوى فى صراعاتهم ، وتنامى الإنحراف ، وتعاظم النزعه التدميريه حتى بين الشباب ، حتى فى الريف نبع الأصاله والإحترام والترابط الأسرى ، كل ذلك رسخ لدينا حقيقه مؤلمه مؤداها أن المجتمع المصرى يمر بمنحدر خطير ، ويقترب من النفق المظلم تأثرا بمايحدث من هذا الهزل الذى طال كل شيىء ، تعاظم ذلك كله بالإحتراب بالسنج والمطاوى ، وأحيانا السلاح ، بما لم ندركه فى الأمم السابقه ، الأجهزه شكر الله لهم متمثله فى إدارات البحث الجنائى ووزارة الداخليه من ناحيتهم كانوا على مستوى المسئوليه الوطنيه ، حيث تفاعلوا بسرعه شديده مع تلك الظواهر إنطلاقا من ردع ، وقاموا بالتصدى لظاهرة الموتوسيكلات التى تستخدم فى أعمال العنف وترويع الآمنين ، ولولا ذلك لإنهار المكون المجتمعى عن آخره . بصراحه .. المجتمع يعيش الآن حاله من التنمر غير مسبوقه فى تاريخ مصر القديم والحديث والمعاصر ، هذا التنمر أصبح له آليات ومنطلقات ، تعاظمت جميعها حتى بات من الطبيعى أن يتجبر القوى على الضعيف ، والسفيه على الكريم ، ويصبح التطاول منهج حياه ينطلق من سوء الأخلاق ، بالمجمل يهزأ الإنسان من أخيه الإنسان ويعمل على سحق إرادته ، وإنحداره الذى يتجلى عندما نلمس تلك النقائص وقد طالت التعامل بين الجميع حتى الأخوه الأشقاء فيكون النتيجه الدفع فى إتجاه إضعاف المكون المجتمعى للأسره المصريه ، وينعكس ذلك سلبا على الدوله من خلال تحطيم معنويات الناس ، وسحق إرادتهم ، ونشر الأكاذيب بينهم ، وتلك حالة نتيجتها مأساويه لأنها تهدر القيم ، وتقضى على المبادىء ، وتهمش الأخلاق ، حالة يتبناها الناس مع أنفسهم تأثرا بتنامى الصراعات ، وتزكية الخلافات فيما بينهم ، حاله لاعلاقة للحكومه وأجهزتها بها إلا التفاعل مع تداعياتها بعد أن باتت خطيره ، لأنها صراع مجتمعى مجتمعى ، صراع دامى الكاسب فيه خاسر . بعيدا عن الشعارات .. ورصدا لواقع الحال .. مؤلم أن أقول الواقع مؤلم حتى قهر الألم الذات ، الأخلاق تدنت حتى باتت فى الحضيض ، فكيف لنا أن نبنى وطنا على أشلاء الأخلاق .. السلوك أصبح يتحكم فيه العدوانيه ، والشلليه ، والمنافع الشخصيه ، فكيف إذن نعلى قيم الحق ، والخير ، والجمال الذى ننشده فى كل مجريات حياتنا .. المؤامرات تحاك بين الناس بعضهم البعض فكيف لنا أن ننشد السمو ، والرقى ، والرفعه .. القهر أصبح نبراس وجود ، وبات من يقهر أخاه محل خشية وإعتبار . لكل العقلاء .. والمخلصين ، والوطنيين ، وأصحاب الفكر ، ومن لديهم رؤيه ، ومن يعشقون هذا الوطن الغالى ، كفى أحلاما ورديه ، كفى شعارات لولبيه ، كفى أمانى مستحيله ، الآن لابد وأن نتحدث حديث الصدق والصراحه والوضوح لعلنا ننقذ مايمكن إنقاذه ، خاصة بعد أن أصبح واقعنا مرير مرارة العلقم ، أنا أتحدث عن مجتمع يتعرض لزلزال أخلاقى ، وإنهزام مجتمعى قد يعصف به عن آخره ، أنا أتحدث عن أمه مهدده بالفناء على أيدى أبنائها ، أنا أدق ناقوس الخطر لعلنا نصل إلى مخرج من هذا النفق المظلم الذى نقبع فى أعماقه .. أنا أشعر بالخجل وأنا أتحدث عن واقع مرير ، لوطن هو عشقى وعشق كل المخلصين ، وطن نتمنى له أن يكون فى عليين . خلاصة القول .. المناخ العام كئيب فكيف له أن يكون حاضنه لتقدم ، ونبعا لإزدهار ، وحتى لايزايد أحدا على ماأطرحه ثقتى فى ربى بلا حدود أن ينجينا من هذا المأزق ، وأنه سبحانه سيلهم أصحاب القرار الرشد .. ثقتى فى الأجهزه المعنيه راسخه أنها قادره على سحق المجرمين العابثين .. ثقتى فى أن مصر عظيمه بحق ، وشعبها من خيرة الشعوب من ثوابتى فى الحياه ، لكن يبقى أن الأجهزه المشهود لها بالكفاءه والقوه ، يجب أن يكون التعاطى لها مع الجريمه والمجرمين بقوه أشد من ذلك بكثير ، بعد أن باتت مقدرات دولتنا العظيمه وممتلكات الناس مطمع للمجرمين . الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .


تحيا مصر
منذ 4 ساعات
- تحيا مصر
ما حكم طمس أرقام السيارة للتهرب غرامة المرور؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: ما حكم التحايل على الشرع والقانون تهربًا من العقوبة؟ فبعض الناس الذين لا يلتزمون بالقوانين المنظِّمة للمرور، يستخدمون الحيل للتهرب من دفع الغرامات التي تلحقهم، كطمس معالم الملصق الإلكتروني أو بعض أرقام السيارة، أو تبديلها بغيرها، أو استخدام لوحات لأرقام سيارة من السيارات المتوقفة عن العمل "المُكهَّنة"، فما حكم الشرع في هذا التحايل؟ وأجاب على السائل الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية السابق عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء قائلا: القوانين المنظِّمة لحركة المرور بما تشتمل عليه من غرامات وعقوبات مستقاة في أصلها من أحكام الشريعة الإسلامية، والتحايل في تطبيقها للمخالفة أو للتهرب من الغرامات المقررة أمرٌ ممنوع شرعًا ومُجرَّمٌ قانونًا، ولا يرفع عن فاعله المساءلة الشرعيَّة والقانونية. مشروعية سنّ القوانين لرفع الأذى عن الطريق الأمر بضرورة إعطاء الطريق حقه، والامتثال بآدابه، وإزالة الأذى عنه يشمل كلَّ مارٍّ فيه راكبًا أو ماشيًا، وسواء أكان هو المتسبب في حصول الأذى أم كان غيره. ومِن سبل منعِ الأذى عن الطريق ورفعه: ما يُسن من قوانين تلزم الناس بآدابه وأحكامه وتضبط حركتهم، والتي منها تغريم أو معاقبة مَن خالفها بما يُقرَّر لمخالفته من عقوبة؛ فقد تواردت النصوص في تغريم مَن خرق آداب الطريق أو تسبَّب في إيذاء أهله من المارين فيه، فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَوْقَفَ دَابَّةً فِي سَبِيلٍ مِنْ سُبُلِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ فَأَوْطَأَتْ بِيَدٍ أَوْ رِجْلٍ فَهُوَ ضَامِنٌ» أخرجه الدَّارَقُطْني في "السنن"، والبَيْهَقي في "السنن". فتغريم كل من يخالف القواعد المنظِّمة لحركة سير الناس في الطريق هو مما جاء به التشريع الإسلامي وتناولته عبارات الفقهاء بما كان موافقًا مناسبًا لأحوال زمانهم ومتطلبات عصرهم، وما كان يستخدم وقتها من وسائل للتنقلات، إلا أن ما اعتبروه موجبًا للتغريم يتسق مع ما يوجب التغريم في عصرنا مع ما بينهما من خلاف في الصورة فقط؛ إذ إن المقصود بالدابة في نصوصهم هي وسيلة التنقل مما يُركب، فلا فرق في ذلك بين كونها دابة من الأنعام أو دابة من الوسائل الحديثة كالسيارات ونحوها. حكم الالتزام بالقوانين المنظِّمة لحركة المرور يتضح من ذلك: أن القوانين المنظِّمة لحركة المرور مستقاة في أصولها وفروعها مما يأمر به الشرع الشريف بصورة موافقة للواقع الذي نعيشه؛ مما يؤكد أن الالتزام بها التزام بما يأمر به الله تعالى من حيث هو أولًا على ما سبق وبَيَّنَّا، ثم من حيث كون ذلك طاعة لولي الأمر الذي أمر الله تعالى بطاعته، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُم﴾ [النساء: 59]، ولأجل ذلك شدد المشرع المصري في إنزال العقوبة على كل من يتعدى أو يخترق هذه القوانين بأي فعل من الأفعال التي يقصد بها الإضرار بغيره أو التهرب عما يلزمه من تبعات مالية أو جزاءات، والذي يسميه البعض التحايل على القانون. حكم التحايل على الشرع والقانون تهربًا من العقوبة ضابط الحيلة المحرَّمة هو: كل فعل قُصد به مخالفة الشرع الشريف فيما يأمر به من أحكام، أو الإضرار بمصالح الناس والتعدي على حقوقهم، وذلك بإظهار عمل ممنوع شرعًا في صورة العمل الجائز، وهو الحاصل في التحايل بالملصقات الإلكترونية للسيارات وبأرقام لوحاتها المعدنية عن طريق إخفاء معالمها أو تغييرها أو استبدالها بغيرها من السيارات التي لا تعمل؛ للتهرب عما يلحقه من غرامات ومستحقات مالية بعدم التوصل إلى السائق الحقيقي. قال العلامة ابن قُدَامة الحنبلي في "المغني" (4/ 43، ط. مكتبة القاهرة): [والحِيَلُ كلُّها محرمة، غير جائزة في شيء من الدِّين، وهو أن يُظهِر عقدًا مباحًا يريد به محرمًا؛ مخادعةً وتوسلًا إلى فعل ما حرم الله، واستباحة محظوراته، أو إسقاط واجب، أو دفع حق] اهـ. ولا يخفى ما في هذا الفعل من التحايل بطمس معالم الملصق الإلكتروني أو أرقام السيارة أو تبديلها، من إتاحة الفرصة لصاحبه للتجرؤ على القوانين التي تنظم المرور وعدم الالتزام بها، إذ يأمن ألا تلحقه الغرامة أو العقوبة المقررة لمخالفته، وذلك مما يضر بمصالح الناس ويعرضهم للضرر، وقد تقرر أن "الوسيلةَ إلى فِعل المحرَّم محرَّمةٌ"، وأن "للوسائل أحكام المقاصد"، كما جاء في "قواعد الأحكام في مصالح الأنام" للإمام العز ابن عبد السلام (1 /53، ط. مكتبة الكليات الأزهرية). -- المصدر: الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية